قصه مكافحه القوارض
كثرت الشكوى عند الناس ببعض المناطق . بسبب انتشار الجرذان بشكل كبير والذي وصل الى الكثير من منازل الناس وكنا نرى الجرذان وهي تصعد الدرج مع السكان وكانها ذاهبه لشققها ولاتهاب احدا ونراها تتجول بالشوارع براحه واطمئنان حتى انها كانت تهاجم القطط وتعضها عضات قاتله لانها تنافسها على أكلها .
كان بعض السواقين يتفننون بدهسها وبعض الاولاد يرمونها بالبندقيه الهوائيه (ام صكمه) والحجاره لقتلها و التي وصلت احجام بعضها لاحجام القطط المتوسطه الحجم . وحتى انها كانت تتحدى بعض الناس ولا تهرب منهم بسبب اعدادها الكبيره وتتفرس بوجوههم وكانها تريد الانقضاض عليهم وتصدر اصواتا مرعبه يقف شعر جسمك منها .
وكثيرا ما تفتح أغطيه محركات سياراتنا فنجدها تسكن بها وتقرض بالاسلاك والاهواز . كل هذا اذكره قبل 1972 تقريبا وخاصه سنوات 1966-1972 هي أكثر السنوات التي زادت اعدادها بشكل كبير جدا وكل ذلك بسبب رمي الزباله بالشوارع حيث لم يكن قد عرف كيس القمامه بعد او وضع الزباله باوعيه مفتوحه . ماالحل ؟ والخوف من الامراض وعضاتها واتلافها للكثير من الممتلكات والاطعمه ومخازن الغذاء .
طلع علينا المبدع محمد ناصر السنعوسي . واطلق حمله اسماها الحمله الوطنيه لمكافحه الفئران . وقد تجاوبت الحكومه معه ورصدت ميزانيه كبيره للحمله لشراء سيارات ومعدات ومصائد فئران وادويه . وقد قاد الحمله أنذاك وكيل وزاره الصحه السيد خالد الصانع الذي تولى المهمه بنجاح منقطع النظير لسنوات مضنيه حتى قضوا على اخر فار نرويجي كما كان يسمى .
وكان وبمجرد الاتصال بالحمله ياتون فورا ويضعوا المصائد والادويه . و فرضت على الناس بعد ذلك اجباريا باستعمال اكياس الزباله السوداء التي لم تكن معروفه بذلك الوقت .
ومن ضمن التشجيع الذي كان يمارس انهم كانوا يدفعوا قيمه الجرذ 150 فلسا . وصارت هوايه عند الكثير من الاولاد والشباب اصطياد هذه الجرذان للاستفاده من المبلغ وكانوا يحضرون الجرذان بالاخياش ويعدوها واحد واحد من اجل المحاسبه السليمه وكل واحد ياخذ حقه !
التعديل الأخير تم بواسطة ولدالشامي ; 31-08-2009 الساعة 03:54 PM.
|