راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 21-11-2009, 06:33 AM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي علي الصراف - الأنباء

أحد رموز البنك البريطاني للشرق الأوسط منذ 1953 قبل تغيير اسمه إلى «الكويت والشرق الأوسط»
علي الصراف: صرفت 10 آلاف روبية لصاحب شيك بألف روبية ورئيس البنك أرشدني لكيفية الوصول لصاحبه

السبت 21 نوفمبر 2009 - الأنباء


  • جنود صدام كانوا يبحثون عني لفتح خزينة البنك لكنهم لم يفلحوا واحتفظت بالمفتاح حتى التحرير فكرّمني المسؤولون .
  • اكتشفت كمية كبيرة من الأموال المزورة لكنني أخطأت وأعدتها للعميل فاستدعيت للتحقيق من الأمير الوالد رحمه الله .
  • والدي ترك العمل في محل الصرافة الخاص بجدي والتحق بالعمل في البنك الإمبراطوري الإيراني عند تأسيسه عام 1941 .
  • خلال فترة تحويل العملة من الروبية إلى الدينار كنت أذهب إلى العمل صباحاً ولا أرجع إلا منتصف الليل .




العـمل المصـرفي مر بمراحل كثيرة إلى أن وصـل إلـى مـا نراه اليـوم من تقـدم فـي التحـويل وعـد النـقود والدقة المتـناهية في العمـليات المصرفية التي صارت تجرى عــن طـريق الهــاتف والانتــرنت وغــيرها من الوسائل الحديثة، مع تضاؤل نسبة الخطأ إلى أقصى درجة. ضيفنا اليوم علي منصور الصراف أحد المواطنين الذين التحقوا بالعمل المصرفي خلال السنوات الأولى لبدايته في الكويت، حيث دخل هذا المجال على يد والده الذي كان يعمل في المصرف الامبراطوري الايراني منذ تأسيسه عام 1941، ثم تحول اسمه الى البنك البريطاني للشرق الأوسط وقد التحق به ضيفنا عام 1953، ثم تغير البنك الى بنك الكويت والشرق الأوسط ومازال يعمل فيه الصراف الى الآن.

علي الصراف شهد عملية تحويل العملة المحلية من الروبية إلى الدينار، وخلال عمله على مدى هذه السنوات الطويلة مرت عليه أحدث كثيرة وجميلة، منها عندما اخطأ في صرف شيك بألف روبية فدفع لصاحبه 10 آلاف روبية وبدأ رحلة البحث عن صاحب الشيك كما اكتشف كمية كبيرة من الأموال المزورة الا انه بحسن نية اعادها لصاحبها فكان التحقيق معه على يد سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله. فترة الغزو كانت عصيبة على الجميع وخلالها كان علي الصراف في الديرة وقد بحث عنه جنود صدام كثيرا لفتح خزنة البنك، حيث كان المفتاح معه الا انهم لم يتمكنوا من ذلك واحتفظ هو بالمفتاح حتى أعاده بعد التحرير فلقي التكريم والاشادة من الجميع، واليكم تفاصيل رحلته مع الحياة.

يقول ضيفنا هذا الاسبوع علي منصور الصراف: ولدت في دولة الكويت في الحي الشرقي بميدان فريج القروبة، وكان بيت الوالد قريبا من مسجد عبدالإله القناعي واذكر من الجيران بيت العبدالجادر وبيت احمد مهنا وبيت العويضي وبيت باش ومن الجهة الشرقية بيت المسري وبيت جاسم الصباغة وهو من القلاليف المشهورين وكذلك من الجيران عائلة بوفتين وكنت ألعب مع أولادهم وعبدالحسين عبدالله تقي ومن الجيران طالب الصراف وجعفر الصراف، وبعد ذلك انتقل الوالد للسكن في منطقة الشرق بالقرب من مصنع سجاير كورنيت وبيت ملا محمد المسباح قرب مستشفى البنك القديم وبيت النوري وبيت الملا وكان الوالد يعمل عند ملا صالح الملا.
واذكر من الشباب الذين كنت ألعب معهم درويش زكريا ولد خالتي ومصطفى سيد عباس وحسين نوري وعبدالله كمشاد وعلي نجف كمشاد، ومن الألعاب الهول والياي والصفرون، كما كنت سريعا بالجري (سبوق)، وكان جسمي خفيفا ومما اذكر انني كنت اركض على الطوفة (الحائط) ولا يستطيع احد من الشباب ان يلحقني وكنت ألعب الجيس، اما كرة القدم فكنا نصنعها من قطع القماش (الخرق) وكنت اذهب الى سوق الحدادين واشتري الدراجة المصنوعة من اطواق الحديد عجلتين او اربع عجلات.
وايضا كنت اذهب الى دسمان عند السدر الاربع لصيد الطيور، وكان عندي فخ هلالي الشكل، وكنا احيانا ندفن الفخ بالرمل واحيانا اخرى نضع الفخ على الارض، وخاصة تحت الشجر، ونضع ربيطة بجوار الفخ فالطيور تشاهد الربيطة وتنزل على الفخر، ولا نأكل طائر الترمة وكذلك لا نأكل الطيور الجوارح وانما نبيعها بالسوق.
واذكر ان سعر طائر الترمة كان بنصف روبية واكثر، ودائما نتناول أكل الريوق شاي وخبز، واذكر ان جدتي ووالدتي كانتا تخبزان في البيت في التنور، العجين في المعجانة والخبز يكفي لمدة اسبوع دون ان يتعفن والسعف والخشب والجلة للنار، واذكر ان الغداء كان يتكون من عيش چاول ومرق سمك واحيانا مرق، وكانت لحمة، الحالة الاقتصادية ضعيفة عند الناس.
ونحن صغار كنا نأكل ما تقدمه الوالدة من تمر ولبن وخبز واما العشاء خفيف عيش ولبن او مع الخبز.
الدراسة والتعليم
ثم يتطرق علي الصراف في حديثه الى مرحلة تعليمه فيقول: بداية التعليم ادخلني الوالد مدرسة ملا رضا وبعد ذلك التحقت بمدرسة حسين ملا علي وحفظت قليلا من القرآن الكريم ثم انتقلت الى مدرسة ملا محمد آتش وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا محمد المسباح في الشرق، وتعلمت قراءة القرآن الكريم واللغة العربية وقليلا من الحساب، ومع بداية افتتاح مدرسة النجاح انتقلت اليها وكانت في منطقة المطبة.
ايضا قبل هذه المدارس كنت ادرس في المدرسة الجعفرية وتعلمت اللغة الفارسية والمدرس ايراني واذكر دعيج العون وجاسم عبدالله وملا يعقوب باقر وقد ضربني الناظر بالجحيشة.
وبعد الجحيشة انقطعت عن الهروب من المدرسة واستمررت بالدراسة واصبحت من المتفوقين وخاصة في مدرسة النجاح ومن الطلبة منصور غلوم وخالد السلطان واحمد السياب واذكر ناظر النجاح عبداللطيف العمر وبعد ذلك عبدالله حسين ومن بعده احمد اللباد مصري الجنسية. لمراجعة الدروس بنفسي والسبب انني كنت دائما أنتبه لشرح المدرس في الفصل، أما كتابة الواجب في البيت فكانت على نور السراج فلم تكن توجد كهرباء ولم أتأخر عن الحفظ أو كتابة الواجبات.
واذكر من المتفوقين فوزي السلطان وخالد السلطان ومنصور غلوم وعبدالعزيز العوضي وكان يشرف على مقصف المدرسة وهو طالب وعبدالكريم شكري وصالح غلوم وعبدالله كمشاد هؤلاء كانوا بنفس الصف معي وممن اذكر من المدرسين الاستاذ اكرام والأستاذ عبدالغني الطحاوي وبداية الحصة يطلب مني قراءة القرآن وكنت أحفظ بالتجويد ولا أزال اقرأ القرآن الكريم اذكر ان الاستاذ الطحاوي أعطانا امتحانا في مادة العلوم، وفي الليل أثناء النوم حلمت بأنه أعطاني 9.5 درجات في المادة، وفي الصباح ذهبنا الى المدرسة وقلت لصديقي الذي يذهب معي الى المدرسة ذلك الحلم وبالفعل دخل الاستاذ الطحاوي الى الفصل ومع بداية توزيع الأوراق قال علي منصور الصراف حصل على 9.5 درجات الحلم تحقق وكنت أول طالب وهذا التفوق كان بعد الجحيشة والضرب. وفي النشاط الرياضي التحقت بالفريق الخاص والذي يتكون من ستين طالبا أو أكثر لأداء التمارين السويدية وآخر العام المهرجان تشترك فيه جميع المدارس على الملعب القبلي، وأما الألعاب الرياضية الأخرى فلم أشارك فيها، واذكر الريوق بالمدرسة كان يقدم بعد الحصة الثالثة شوربة عدس والبطاط والحليب والبسكويت ومدرس الألعاب دعيج العون في مدرسة النجاح وعلي حسن العلي وهو مسؤول الكشافة، استمررت بالدراسة حتى 8/4/1953 تركت الدراسة، والشهر التاسع التحقت بالعمل، أثناء الدراسة تعلمت اللغة الانجليزية وأحببتها وبعد فترة ذهبت الى شخص يدعى اسرائيل وكان اسمه ابراهيم اسماعيل كدو، وتعلمت اللغة الانجليزية منه لمدة سنة بعد العصر وبعدما التحقت بالبنك اختلطت مع الهنود وبالممارسة أتقنت اللغة الانجليزية وذلك أفادني في العمل المصرفي.
البنك البريطاني
ويكمل علي الصراف: كان والدي يعمل صرافا في البنك البريطاني وذلك العام احتاج البنك لموظفين فأخذني الوالد وسجلني موظفا في البنك وذلك في شهر سبتمبر عام 1953م كان اسمه (المصرف الامبراطوري الايراني) بداية تأسيسه عام 1941 وعام 1942 بدأ العمل، وبعدما خرج الانجليز من ايران غيروا الاسم وصار باسم البنك البريطاني في ايران والشرق الأوسط، وبعد سنوات صار الاسم البنك البريطاني للشرق الأوسط، واستمر حتى عام 1972 ثم صار بنك الكويت والشرق الأوسط.
ومثلما قلت فإن الوالد – رحمه الله – كان يعمل في البنك منذ تأسيسه وعين رئيس صرافين ورقمه واحد منذ عام 1941 والوالد تعلم الصرافة من والده وهو أيضا كان من الصرافين واسمه علي عبدالله الصراف وكان عنده محل في ساحة الصرافين وقد ترك الوالد المحل والتحق بالبنك الامبراطوري الايراني. فعندما طلب البنك موظفين الوالد أخذني معه الى البنك وعينت، وكان الوالد يعلمني الحساب وعد الأوراق النقدية فكان في الليل يجلس معي ويحضر أوراقا بحجم الأوراق النقدية ويعلمني العد والسرعة وعدم الخطأ، وكان عبدالله سنان من موظفي البنك عندما اشتغلت قال للوالد يابوعلي ان ولدك صار أسرع واحد في العد.
وبداية عملي عام 1953 كان عدد الصرافين سبعة ورقمي السابع والوالد رئيس الصرافين واستمررت بالعمل حتى أصبحت نائب رئيس الصرافين وهو الوالد – رحمه الله – وبعض الموظفين تمت ترقيتهم.
وأول مقر للبنك كان في السوق الداخلي بجوار مكتب عبدالله الملا ود.جوب الهندي في منطقة بهيتة، وبعد ذلك نقل المقر الى ساحة الصفا وبعد ذلك نقل البنك الى شارع عبدالله السالم حاليا مقابل مسجد البحر، حيث ان بنك الكويت والشرق الأوسط منذ 11/2/1984 في مقره الحالي.
المعاملة مع الزبائن قديما
ويسترسل علي الصراف في ذكرياته قائلا: كان البنك الوحيد في الكويت وكنا نتسلم أكياسا فيها الروبيات المستوردة من الهند خاصة للتجار ونبدأ عد وحساب تلك الأموال باليد ولم توجد مكائن ونعطي التاجر وصلا بأمواله بعدما نعدها واذكر الزبائن من التجار أما طبقة المواطنين العاديين فليس لهم حسابات والتجار هم أصحاب المحلات والمستوردون ومنهم الغانم وبهبهاني والفليج والملا ونفتح لهم اعتمادات للبضائع للهند وغيرها من الدول وذلك للمواد الغذائية العيش والسكر والشاي الهندي والأقمشة والأعمال كثيرة والزبائن يثقون بالأعمال البنكية، ونحن الصرافين كنا محل ثقة كبيرة عندهم، ومن القصص الطريفة التي حدثت ان الوالد كان يعلمني عد النقود الورقية واذكر كانت الأوراق تفرط من يدي أثناء العد، هذا التعليم كان في البيت بالليل خلال جلوسنا مع العائلة الوالدة والاخوان والوالد يعلمني فلم أتقن العد في البداية دفع يده وضربني «كفا» على وجهي فدارت فيني الدنيا قمت وذهبت الى الفراش ونمت.
يقولون بالمثل «كل تعلموه بطراق» وهذا ما طبقه الوالد علي، ذهبت صباح اليوم الثاني الى البنك مع الوالد مشيا على الأقدام وجلست على الكاونتر وحضر أحد عملاء البنك ومعه نقود كثيرة وضعها أمامي وأخذتها وقمت بعدها بسرعة وقال العميل للوالد يابوعلي الولد صار أشطر منك، أيضا مما أذكر ان بعض المواطنين كانوا يحفظون فلوسهم في البيت وبعضهم يضعونها في القوطي حتى فتح البنك، وبعض المواطنين كانوا مستغربين من البنك ولكن التجار كانت لديهم خبرة وعلم بعمل البنك فعلموا الآخرين الذين لا يعرفون شيئا عن البنوك ومعاملاتها، ومما اذكر ان بعض المواطنين مطلع الخمسينيات عندما ثمنت بيوتهم بدأوا بوضع أموالهم في البنوك.
بداية عملي كنت صرافا وبعد سنوات عينت صرافا أول ومن ثم عينت ضابط درجة ب والوالد رئيس صرافين درجة أ ثم أصبحت مساعدا له.
ومع تغيير العملة من الروبية الى الدينار بداية التغيير كنت ادخل البنك الساعة السابعة صباحا واخرج منتصف الليل، والسبب الأموال التي نغيرها أثناء دوام البنك في الليل نجهزها ونضعها في الصناديق وتشحن الى الهند فلذلك نتأخر أيضا بعض المواطنين كانوا يحضرون بعد العصر.
وفي الــسابق كان عــــندنا حســـاب توفــــير بعض المواطنين يقولون ان الأربـــاح فيها شبهة والبعض الآخر يأخذ الأرباح، كان الاقتصاد الكويتي ينــــمو بسرعة مع بداية الطفرة الاقتصادية الحديثة مطـــلع الخمسينيات وبعد الاستقلال توسعت التجارة.
تزييف العملة
ويكمل علي الصراف: ومما اذكر ان احد العملاء احضر أموالا واستلمتها منه، وفي لحظة مشاهدتي لتلك الأموال عرفت انها مزيفة فقلت له هذه أموال مزيفة والغلطة التي عملتها دون قصد مني انني أرجعت له تلك الأموال وكان من المفروض ان آخذها وأسلمها للمدير، ومن خبرتي بالعمل عرفت المائة روبية المزورة، والمهم ان «الداخلية» وصلهم الخبر فذهبوا الى بيت ذلك المواطن وأخذوه الى الأمن العام ومعه الأموال المزيفة. سأله المرحوم الشيخ سعد العبدالله هل ذهبت الى البنك؟ فقال: نعم، ومن الذي استلم المبلغ؟ فقال: فلان الصراف، وكان (يعنيني)، فتم استدعائي وسألني المرحوم الشيخ سعد العبدالله كيف عرفت انها مزيفة فقلت: «يا طويل العمر حسب خبرتي بالعمل» فقال: لماذا أعدتها إليه ولم تأخذها منه وتعطها لرئيسك؟ فقلت: صارت غلطة وكان المفروض ان آخذ المبلغ ولا أعطيه له فسامحني، ولم يتخذ أي اجراء ضدي وشكرني الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله.
وتبين ان التاجر حصل على تلك المبالغ من أحد الزبائن لأنه كان يستورد أغراضا ويبيعها ولم يعرف الرجل الذي أحضر له العملة المزيفة وراحت عليه أمواله.
بعد هذه الحادثة تقريبا بدأنا ننتهي من تغيير العملة من الروبية الى الدينار، اذكر هنا ان الدينار الكويتي كان يساوي في وقت التحويل ثلاث عشرة روبية وأربعين ناية بيسة والروبية تعادل خمسة وسبعين فلسا، مثلما المائة روبية تساوي سبعة دنانير ونصف، والألف روبية يساوي خمسة وسبعين دينارا هكذا كان تحويل الروبية الى الدينار وكان ذلك في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم، وانتهينا من العملة الهندية وهي الروبية، والمليون روبية بخمسة وسبعين ألف دينار لذا فإن المليونير في ذلك الوقت بحسب الروبية نزل ولم يبق مليونيرا بحسب الدينار. ومع التغيير ارتفعت أسعار بعض السلع وعلى سبيل المثال الذي كان يباع بروبية واحدة صار سعره مائة فلس.
بعثة دراسية
ويمضي علي الصراف في ذكرياته: بنك الكويت والشرق الأوسط أرسلني الى أميركا في دورة دراسية وذلك عام 1978 مع مجموعة من الموظفين وذلك لدراسة نظام التلرز، حيث دخل هذا النظام الى البنك وانتشر بين البنوك ومعي المجموعة من الموظفين الذين سافرنا الى أميركا واذكر من المبعوثين عبدالرضا عبدالله حسن وأحمد شمساه وعصام العصيمي وكان مساعدا للمدير واثنين من الهنود واحد اسمه دزوا بريرا والآخر اسمه كروالو. والدورة كانت لمدة 15 يوما وبعد العودة طبقنا هذا النظام ويعتبر بنك الكويت والشرق الأوسط أول من طبق ذلك النظام، وبعد ذلك ذهبنا الى بريطانيا وأخذنا فكرة مصرفية لتطبيقها في البنك وبنفس المجموعة.

التحول من «البريطاني» إلى «الشرق الأوسط»
ويكمل علي الصراف: في عام 1971 انتهت الاتفاقية الكويتية مع البنك البريطاني ولم تجدد بعد ذلك مع انتشار البنوك الكويتية، وتحول الى مساهمة لإنشاء بنك الكويت والشرق الأوسط وقد اشترى أموال البنك البريطاني. والبنك البريطاني تم بيعه لبنك هونغ كونغ شنغهاي بنكنج. والبنك البريطاني تحول الى عدة أسماء فكان في البداية اسمه البنك الامبراطوري الايراني وبعد ذلك البنك البريطاني في ايران والشرق الأوسط، وبعد ذلك البنك البريطاني للشرق الأوسط وبعد ذلك بنك الكويت والشرق الأوسط، وفي عام 1952 تم تأسيس بنك الكويت الوطني وبعد ذلك فتحت البنوك التجارية الأخرى.
أضيف هنا ان بداية استخدام الشيكات الذي أدركته كان مكتوبا على الشيك البنك البريطاني في ايران والشرق الأوسط وقبل ذلك البنك الامبراطوري كان دفتر شيكات والمراجعين يستخدمونه .
ويضيف الصراف: بعد خدمة طويلة بالعمل المصرفي تقاعدت عن العمل الا ان الادارات المتعاقبة في البنك تمسكوا بي وقالوا انت رمز من رموز البنك البريطاني ولا ازال اعمل بالمكافأة وعندي عملاء خاصون يتعاملون مع البنك بواسطتي استقبل العملاء اصحاب الودائع وبعض المراجعين واقدم لهم خدمات ـ ولانني ممن اسس البنك البريطاني مع الوالد واسد محمود فلم يتركوني ومما اذكر ان المرأة كانت تشتغل في البنك البريطاني وبعض النساء كن يراجعن البنك ويودعن اموالهن وخاصة بعد تثمين بيوتهن ولاتزال المرأة تراجع وتودع وتسحب من البنك.
واقدم مديرين للبنك من الكويتيين كان عبدالحميد جواد المعاون التجاري وبدر الحداد وجعفر بهبهاني هؤلاء في البنك البريطاني، كما كان هناك مديرون من الانجليز.
اما في بنك الكويت والشرق الاوسط فكان فهد البحر رئيس مجلس الادارة وعلي العتيبي نائب الرئيس وبراك الطخيم وفوزي السلطان العضو المنتدب. بعد هذه المجموعة عين علي رشيد البدر رئيس مجلس ادارة وبعد ذلك حدث الغزو العراقي. من الحوادث البنكية

ويتحدث ضيفنا عن بعض الحوادث المصرفية التي واجهته فقال: كنت صرافا ادفع شيكات على الكاونتر بعدما يخرجونها من الحسابات ويضعونها امامي، تقدم رجل بشيك ألف روبية وتقدم رجل آخر بشيك بعشرة آلاف روبية دون ان انتبه اعطيت عشرة آلاف روبية لصاحب الشيك ذي الألف روبية.

اخذ المبلغ وخرج ولم يرجع مرة ثانية طبعا هو بهذه الحال عرف لكنه سكت على ما عنده.
اما صاحب الشيك ذي العشرة آلاف فعندما اعطيته الألف قال لا انا لي 10 آلاف فراجعت الرئيس وشرحت له ما حصل من خطأ ـ فقال اعط صاحب الشيك مبلغ 10 آلاف وارجع مرة ثانية عندي فدفعت المبلغ ورجعت له فقال احضر الشيك ذا الألف روبية واخذنا اسم من اصدر الشيك واستخرجنا عنوانه وذهبت له مع الوالد وذهبنا الى وزارة الصحة حيث كان يعمل فقالوا ذهب الى الشويخ ثم اخبرونا بأنه ذهب الى البيت فتوجهت مع الوالد بالسيارة التاكسي وقابلناه وقلت له انت اعطيت رجلا شيكا بألف روبية فقال نعم فقلت له بالخطأ اعطيته عشرة آلاف روبية بدلا من الألف.
الرجل استقبلنا واستمع لكلامنا وركبنا معه في سيارته وذهبنا الى الرجل الذي صرف الشيك وطرقنا عليه الباب فخرج لنا وقال له الرجل الذي اعطاه الشيك كم تسلمت من البنك فقال ألف روبية (كذب في كلامه) فرد عليه: المسؤول في البنك اعطاك عشرة آلاف بدلا من الألف فقال: لا، لا، فرد عليه من اصدر الشيك «امنتك على حلالي ووثقت فيك ووصلتني منك برقية تريد السفر بهذه السرعة، اسمع اذا لم تخرج الفلوس سآخذك للأمن العام، من الافضل ان تعترف فقال نعم الفلوس تسعة آلاف روبية موجودة تحت المخدة واعطيتك ألفا، كنت في مرحلة الشباب وكنت اريد ضربه، وقال كاتب الشيك هذه تسعة آلاف وسامحنا، اما رئيس البنك فقال لنا خطأ غير مقصود بسبب وجود شيكات كثيرة، والرجل هو الذي مد يده.
ولم نكن نستخدم هوية بل نعتمد على التوقيع، وكنا نعرف التجار ومندوبيهم، كان راتبي ثلاثمائة روبية والوالد راتبه ثمانمائة روبية.
كان مصروف الجيب خمسين روبية والباقي من الراتب اجمعها للزواج وبالفعل عندما توفر المبلغ خطبت وتزوجت من بنت خالي محمد حسين زكريا والله رزقني من الاولاد والبنات وكانت الخطبة عائلية، وكانوا قديما ينذرون البنت منذ اليوم الاول لولادتها بأنها حق فلان ابن خالها او ولد عمها، وتلك النظرية طبقت علي فتزوجت بنت خالي والمهر كان خمسمائة روبية مقدم وخمسمائة روبية مؤخر.
رواتب العمال في الأحمدي
ويعود علي الصراف للحديث عن عمله في البنك قائلا: حدد المسؤولون يوما في الاسبوع للذهاب الى الاحمدي وذلك لتوزيع الرواتب على الموظفين والعمال يوم الاثنين او يوم الخميس ومعي ثلاثة موظفين بصفتي صرافا ومدير الفرع واثنان من الكتاب.
واذكر هنا بعد سنوات البنك البريطاني فتح له فروعا أخرى، اول فرع في المباركية، آخر في حولي ثم في الاحمدي، وبعد ذلك لم نذهب الى الاحمدي فصار الموظفون يأخذون رواتبهم من فرع الاحمدي كذلك فتحنا فرعا للبنك البريطاني في فيلكا عام 1960 وقبل ذلك كان بعض الموظفين يذهبون الى جزيرة فيلكا لتسليم الرواتب للعاملين هناك من مدرسين وعمال، وبعد ذلك تم تثبيت الموظفين في فيلكا ويوم الخميس يحضرون الى البنك في الكويت لكي يسلموا النقود وبعد ذلك في حولي وكل فرع له مدير من الهنود او من الكويتيين وفرع في دسمان وفرع في الشويخ هذه اماكن واسماء فروع البنك البريطاني.
وقد كسبت صداقات كثيرة مع المواطنين منذ تعييني وحتى يومنا هذا والبعض يطلب مني ان انجز لهم معاملاتهم مع وجود الفروع التي ذكرتها، ومع ذلك يحضرون عندنا في الرئيسي.
وأذكر من الزبائن الدائمين المرحوم غلوم مالك وابن ناجي وعلي غلوم وجاسم محمد عرب وكثيرين كانوا يتعاملون معي.
مرحلة الشباب
ويقول علي الصراف: في مرحلة الشباب كنت اذهب الى السينما لمشاهدة الافلام التي تعرض، وكنت اشاهد المطربين، مثل محمد عبدالوهاب وفريد الاطرش، وكنا ننتقل من بيت الى بيت، وأحببت اغاني فريد الاطرش ومحمد عبدالوهاب، ومن بعدهم عبدالحليم حافظ، اما اسم ولدي الكبير فريد فليس على اسم المطرب فريد الاطرش، ولكن اتفقت مع الوالد ماذا اسمي اول ولد فقال نعمل قرعة وكتبنا اسماء على ورقة وبالاختيار ظهر اسم فريد والحمد لله فهو ولد صالح متدين وملتزم ومحب لوالديه واخوته.
حياة جدي
ومضى علي الصراف في الحديث عن العائلة فيقول: كان جدي يملك سفينة صغيرة نوع الشوعي، وفي ايام الصيف وموسم الغوص يأخذ معه مجموعة من البحارة ويذهب الى الغوص، وفي ايام الشتاء كان يجلس بالسوق وامامه صندوق ويعمل صرافا، ولعدة سنوات، ولكن لم يستمر بالصرافة، وقد احتاج لأموال ورهن بيته لكنه لم يوفق وخسر تجارته وباع البيت وسدد خسارته.
وكان عنده كيس فيه ذهب وقد نسي الكيس او سقط منه فضاعت الاموال ومن تلك الحادثة خسر امواله ورأس المال، وقد بدأ جدي غواصا ثم صرافا وباع الشوعي وبعد تلك الحادثة اصابه المرض وتوفي، والوالد اخذ العمل عن والده وبدأ يعمل صرافا وتزوج وكنت اول اولاده ثم اخواني المرحوم فيصل وخالد وعبدالعزيز وبدر، وهم اخواني من الاب، اما والدتي فهي بنت حسن زكريا واخي حسن صاحب مطعم الوليمة واخي من الأم، وأخواتي اثنتان من الأم واربع اخوات من الأب.
الحياة تغيرت
وأجرى علي الصراف مقارنة بين الحياة قديما وحديثا فقال: قديما كانت الثقة بين الناس اكثر واكبر من اليوم، كان الناس يصدقون في معاملتهم وحبهم لبعضهم البعض، كنا صغارا وشبابا وقد ادركت تلك الفترة بما فيها من حب وتقدير وتآخ وتسامح بين الناس واطمئنان للإنسان الذي يتعاملون معه. المادة والاختلاط مع الآخرين وخاصة بعد الغزو العراقي للكويت وخروج الناس والاحتكاك بالآخرين كل هذه الظروف غيرت من نفوس الآخرين، البعض يسعى خلف المادة ويجمعها لكي يصبح غنيا، الثقة قديما موجودة بين الآخرين حاليا لا تجد الا القليل من الناس لديهم الثقة.


القديم في ذلك الزمن افضل من هذه الايام يقولون «عتيج الصوف ولا جديد البريم» كل شيء قديم افضل من الجديد الحديث وقد حفظت من القديم هذه القصة الطريفة وبعض الاشعار، تقول القصة: قال الأصمعي دخلت البادية فإذا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وجرو (ذئب) مقعد، فقلت: ما هذا؟ فقالت جرو ذئب أخذناه من البادية وربيناه فلما كبر قتل شاتنا وقد قلت في ذلك شعراً:
  • بقرت شويهتي وفجعت قلبي
  • وأنت لشاتنا ولد ربيب
  • غديت بدرها وربيت فينا
  • فمن أنباك ان أباك ذيب
  • إذا كان الطباع طباع سوء
  • فلا أدب يفيد ولا أديب
كنت اقرأ في الحسينيات دعاء ليالي الجمعة دعاء كميل والقرآن الكريم كنت اقرأ قبل صعود السيد او الملا للمنبر وفي شهري محرم وصفر كنت ازاول القراءة، حاليا لا استطيع بسبب مرض التنك. وكنت اقرأ الرادوديات في حسينية جم دار وامضيت خمسة وخمسين سنة اقرأ. وحسينية جمشاد من الحسينيات القديمة.
حاليا اعمل في بنك الكويت والشرق الاوسط كرمز من رموز البنك البريطاني وأعطى مكافأة شهرية وأكرموني ولهم الشكر الجزيل.
لا احب السفر كثيرا واذكر انني سافرت لعدة دول عربية واجنبية ولكن لا امكث طويلا ولمدة اسبوع واحد فقط ثم ارجع الى الكويت.
سافرت الى سويسرا وهولندا ومصر عام 1962 مرة واحدة فقط، كما سافرت الى مكة والمدينة لاداء فريضة الحج ثلاث مرات، وكذلك الى سورية والعراق وايران، كانت بعض السفرات بالسيارات.
احب حر وبرد الكويت وايام الغزو العراقي امضيت سبعة شهور في الكويت وكنت احتفظ بمفتاح خزانة البنك والعراقيون كانوا يبحثون عني، الا انني حافظت على المفتاح حتى يوم تحرير الكويت من الغزو الصدامي فلم يستطع العراقيون فتح خزينة بنك الكويت والشرق الاوسط، رغم انهم احضروا خبيرا من بغداد وحاول ان يفتح الخزانة لكنه لم يفلح وبعد التحرير وفتح البنك تم تكريمي من قبل المسؤولين.
وقد شاركت في تنظيف البنك من الدمار الذي خلفه العراقيون، وكانت الخزانة فيها امانات وعندي المفتاح فكروا أن يفجروا الخزينة ولكنهم خافوا من سقوط مبنى البنك.
عندنا برمجة الخزنة (تايمر) مثلا عندنا عطلة في ايام العطلة باب الخزينة لا ينفتح الا اذا فتحنا باب البنك. وايام علي رشيد البدر رئيس مجلس الادارة واذكر كان يشتغل معنا عراقيون ومع ذلك لم يعرفوا مكان بيتنا ذهبوا الى المسجد والحسينية والجمعية فلم يجدوني.
بعد التحرير باشرت العمل وعادت نفسيتي كما كانت والحمد لله رب العالمين.
وقد توفي والدي يوم الغزو العراقي على الكويت 2/8/1990.
قيادة السيارة
ويسترسل علي الصراف في سرد ذكرياته الشبابية فيقول: عينت في البنك البريطاني عام 1953 وتعلمت قيادة السيارة عام 1954 عند معلم محمد شموه، وكان الاختبار في الحي القبلي داخل السكك الضيقة حصلت على الاجازة والوالد اشترى سيارة شفر موديل 1954 في الصباح اخذني الوالد وذهبنا الى البنك. وكان ثمنها 6 آلاف روبية على اقساط، وبعد سنوات اشتريت سيارة دودج وبعدها سيارة بلايموث ولم اشتغل بالتاكسي، وحاليا عندي سيارة مرسيدس.
وكان رجال المرور طيبين مع السواق ولا يوجد ازدحام ولا حوادث تذكر كان التعاون بين رجل المرور والسائق، كان الجميع متعاونين وقد شاهدت الاشارة اليدوية وبعدها الضوئية.
اما الوالد فتعلم قيادة السيارة بداية الستينيات، واقول ان لقبنا الصراف نسبة لعمل جدي بالصرافة ومن بعده عمل والدي بالصرافة، وتعلمت منهما وصرت صرافا فعرفنا بعائلة الصراف ولغاية اليوم انا صراف.
اخر ما اريد ان يصير الكويتيون يدا واحدة مع بعضهم البعض ويكونوا خائفين على بلدهم (ديرتهم) ويبتعدوا عن المفاسد وعدم السرعة في السواقة لا نريد المشاكل، فنحن نرى بعض الدول تقدمت في كل شيء نريد ان نسبق العالم في التطور وان نبتعد عن الحسد والحقد ولابد لنا ان نتكاتف ونسأل الله ان يحفظ الكويت وصاحب السمو الامير والشعب الكويتي.
وعاد علي الصراف للحديث عن أسرته فقال: لقد كان الوالد، رحمه الله تعالى، يعمل مراسلا لدى الملا صالح الذي كان يشغل منصب سكرتير الحكومة في عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح، وكان والدي مثالا للشرف والنزاهة والأمانة والإخلاص في العمل والتفاني في أداء الواجب ولأجل ذلك كان الملا صالح يطلب منه أن يرافق نجله محمد الملا صالح في رحلاته وسفراته المتعددة عندما كان صغيرا، جدير بالذكر ان محمد الملا رأس مجلس إدارة النادي العربي الرياضي في سنوات سابقة قبل أن يتوفاه الله سبحانه وتعالى.
لقد كان لصفات الخير والاستقامة التي تحلّى بها الوالد الأثر البالغ في توجيه مسار حياته، فعند افتتاح (المصرف الامبراطوري الإيراني) انتقل والدي للعمل فيه بطلب من عبدالله الملا، رحمه الله، ليكون الوالد بذلك أول صراف كويتي يعمل في البنك المـــذكور، بل أول موظف كويتي يعمل مع الإنجليز آنذاك في البنك الإمبراطوري في عام 1941م والكل يشهد في تلك الفترة مدى الأريحية والتعامل الإنساني للوالد مع العملاء والزبائن علاوة على كونه موضع ثقة واعتماد عائلة الملا الكريمة.
لقد جسّد الوالد العزيز في عمله وإخلاصه قيم الشرف والأمانة المعهودة عن أهل الكويت ولذا كان محل تقدير كبيرهم وصغيرهم على حد سواء.
وعند انتقال البنك الى موقعه الجديد الكائن في شارع عبدالله السالم (موقع مؤسسة البترول الوطنية حاليا) طُلب من الوالد أن يقوم في اليوم الأول للعمل بفتح أبواب البنك أمام الزبائن والعملاء تكريما له ولجهوده المخلصة، وذلك بعد ان تم افتتاحه من قبل المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح في احتفالية كبرى عام 1964.
وقد تكرر الأمر نفسه عن انتقال البنك الى الموقع الحالي في الدروازة حيث قام الوالد، رحمه الله، بفتح باب البنك في اليوم الأول للعمل فيه أمام الزبائن والعملاء.
ومن المواقف التي مازلت أستذكرها ان المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح يقوم سنويا بإرسال هدايا رمزية الى الوالد العزيز ولعبدالله محمد سنان وكانت عبارة عن أقمشة شتوية كنوع من التقدير والاحترام، المهم في هذا كله ان الوالد العزيز عاش في كنف رعاية عائلة الملا الكريمة سنوات عدة وكانوا يعتبرونه واحدا من أفراد الأسرة، لذا فإن محمد الملا، رحمه الله، كان يقول لي شخصيا وأمام محضر الناس انك يا أبوفريد أخي وربّ أخ لك لم تلده أمك.
وقبل إحالة الوالد الى التقاعد كنت آنذاك مساعدا له في إدارة خزانة البنك ورئاسة الصرافين، أما بعد إحالته الى التقاعد، رحمه الله، أصبحت مديرا للخزانة ورئيسا للصرافين وكنت كذلك حتى عام 1993 حينما تقدمت بطلب الإحالة الى التقاعد.
وتقديرا لجهودي وتكريما لشخصي ولما قمت به من دور كبير في خدمة البنك فقد طُلب مني البقاء لخدمة كبار السن وغيرهم من الزبائن والعملاء القدامى الذين لايزالون يترددون على البنك.
ولابد لي في هذا الصدد ان استذكر بكل فخر واحترام أخي وزميلي ورفيق الدرب أسد محمود عبدالرسول (أبوبدر) الذي يُعد مع والدي وأنا شخصيا من مؤسسي بنك الكويت والشرق الأوسط، وقد حظي أسد عبدالرسول مع والدي العزيز بمكانة مرموقة من قبل إدارات البنك المتعاقبة.
وفي النهاية فإنني أتوجه بالشكر الجزيل والامتنان الوافر لكل الإدارات التي تعاقبت على البنك وأخص بالشكر الجزيل الإدارة الحالية بقيادة حمد عبدالمحسن المرزوق الذي نقل البنك نقلة نوعية كبيرة ناحية التطور والنماء آخذا بعين الاعتبار السير في الركب الحضاري المتسارع على صعيد الحركة المصرفية العالمية بما يتمتع به مع فريق الإدارة العامل معه من رأي سديد وفكر واضح منظم وسياسة حكيمة ترغب بجدية في جعل البنك في مصاف البنوك والمصارف المتطورة في العالم.


الدراجة الهوائية
عن ذكريات الطفولة قال ضيفنا علي الصراف: كان بالفريج محل لتأجير الدراجات (النقواري) فكنت استأجر واحدة واتعلم عليها حتى اتقنت قيادتها، ومصروفي اليومي استأجر به والوالد والوالدة لم يكونا يعرفان انني استأجر دراجة، حتى تعلمت، ووقعت في حوادث كثيرة في بداية تعلمي للدراجة واذكر في يوم من الايام صدمت حمالا على ظهره خيشة فسقط على الارض مع حمولته.
تنويه واعتذار
نشرت «الأنباء» بعددها رقم 12050 بتاريخ 10/10/2009 لقاء مع علي محمد علي العصفور على صفحات من الماضي وذكر باللقاء أن بيت دكسن الموجود حاليا على ساحل البحر هو ملك علي بن محمد العصفور والصحيح انه ملك محمد بن علي بن موسى العصفور وهو الذي رمى خادمه اللآلئ في البحر، لذا اقتضى التنويه والاعتذار.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-11-2009, 02:07 PM
الصورة الرمزية متصفح
متصفح متصفح غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,165
افتراضي

مقابلة جميلة
شكرا يا زميلي العزيز عنك على النقل
__________________
بـيـض صـنائعنا سـود وقـائعنا *** خـضر مـرابعنا حـمر مـواضينا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصراف (النياده) صدى_المرقاب جبلة 10 14-12-2019 04:59 PM
صور لمهنة الصراف قديما الجامع الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 6 21-10-2009 11:28 AM
ملا باقر( الكوت ,الصراف, ملاجمعه . ملا عابدين الشا عر) BOUSHEHRI شرق 12 12-10-2009 02:25 PM
الصراف (التراكمة) متصفح شرق 2 19-07-2009 06:29 AM
الصراف(البهبهانية) متصفح شرق 0 07-07-2009 03:39 AM


الساعة الآن 05:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت