ملحن ومطرب أعمى ولكنه مفتح
بأيام عز سينما الاندلس وسهراتها الجميله . أقيم بمطلع الثمانينات تقريبا حفل فني دعّي اليه الكثير من أهل الفن من مصر الشقيقه من مطربين ومطربات الذين لاأتذكر احد منهم الان سوى الملحن الكبيرصاحب الاوبريت المشهور الليله الكبيره الاستاذ الضرير سيد مكاوي .
قام المتعهد بتسليم شيكات بنكيه للمطربين والمطربات بعد وصولهم لقاء أتعابهم عن ماسيقوموا به من غناء وخلافه حسب الاتفاق . الا الملحن الكبير سيد مكاوي رفض استلام أي شيك بنكي او التعامل بهذه الطريقه وطلب من المتعهد المبلغ نقدا . فقال له المتعهد بانه لايحمل نقودا نقديه معه . فامهله سيد مكاوي ليحضر المبلغ نقدا والا فسوف لن يغني وسينسحب من الحفل .
طبعا المتعهد حسبها وحللها , ووجد بانه يجب اعطاء سيد مكاوي المبلغ نقدا لانه اذا انسحب فسيعمل بلبله بين المطربين وقد تفسد الحفله بكاملها . أحضر المتعهد المبلغ واعطاه لسيد مكاوي . وطبعا تمت الحفله على خير. في الصباح قدم الفنانين شيكاتهم للبنك . وظهر بأن الشيكات كانت بدون رصيد . وقامت الدعاوي القضائيه بين المتعهد والفنانين المفتحين . هذه الحيله والنصب من المتعهد على الفنان الضرير سيد مكاوي لم تنطلي عليه . صحيح أنه أعمى بالبصر لكنه ليس أعمى البصيره .
__________________
حتى الساعه الواقفه تكون على حق مرتين باليوم
|