ولادة في الصحراء

[PAC3]

***** ولادة في الصحراء ****

الحديث مع كبار السن شيق وممتع و به الكثير من العبر قبل أيام دار بيني وبين أحد كبار السن حديث تتطرقنا به عن صعوبة المعيشة قديماَ فكان محور حديثنا حول حالات الولادة في السابق وكيف كانوا في السابق يتعاملون مع تلك الحالات خاصة قي حال تعرض المرأة لعسر الولادة , فذكر لي أن الولادة في السابق أصعب ما تواجهة المراة في حياتها و قد تؤدي في بعض الأحيان إلى وفاتها حيث لاتوجد لديهم عناية صحية ولا مستشفيات كما هو في الوقت الحالي كما ذكر لي أن حالات الولادة في السابق تتم في المنزل هذا بالنسبة لسكان المدينة و القري أما بالنسبة لعريب دار فتتم في الصحراء في خيامهم , و تهب النسوة سواء من الأقارب أو من الجيران لتقديم المساعدة للمرأة في حال قرب ولادتها كما ذكر أنه في حال كان وضع الجنين في رحم أمة طبيعي كان الولادة طبيعة أما في حال تعرض المرأة لعسر الولادة بسبب تغير وضع الجنين في رحم أمة أو في حال وفاته فأن المرأة كلتا الحالتين تترك للموت حيث ليس بمقدورهم التعامل مع تلك الحالات , كما ذكر لي أن الكثير من النسوة في السابق فقدنا حياتهن بسبب عسر الولادة ولكن الغريب في حديثا هي الرواية الغربية التي ذكرها لي هذا الرجل وأردت أنقلها لكم حيث نقلها لي من رجل أخر له معرفة بالمرأة التي حدث لها تلك الرواية الغريبة وأن صحت تلك الرواية فقد تكون نادرة الحدوث في تلك الفترة وخاصة أنها حدثت في صحراء الكويت .
أحداث الرواية تدور عن أمراة من عريب دار تعيش مع أخيها وزوجتة عندما قربت ولادتها في صحراء الكويت ولم يكن زوجها متواجد عندما قربت ولادتها حيث تعرضت تلك المرأة لعسر في ولادة و توفي جنينها في رحم أمة و كما ذكرت سابقاً تترك المرأة لرحمة الله في مثل هذه الحالة إلى أن يأخذ منيتها و كانت تلك المرأة رحمها الله في حالة يرثي لها وعلى شفي حفرة من الموت وغائبة عن الوعي حيث قام أخ المراة مع زوجته بمحاولة لأنقاذها و لم يكن لديهم خيار أخر رغم إصرار الزوجة على أن " يتركها تموت ولا يحسربها " , لكن هذا الرجل أتكل على الله وقام بمحاولة لانقاذها أختة ولم يكن يدرك أن ما سيقوم به سوف يؤدي إلى أنقاذها فيما بعد .
حيث عقد العزم على إخراج الجنين الميت من رحم أمة التي فقدت وعيها وطلب من زوجتة أن تحضر له خليط " صدو" وهو خليط من الأعشاب يستخدمه البدو قديما للتداوي وتطهير الجروج فقام بفتح بطن المراة وقام وبأخرج الجنين الميت من رحم أمه ومن ثم استخدم خليط " الصدو " للتطيهر وقام بخياطة الجرج مستخدماً شعر ذيل الحصان المعروف بأسم "سيب" ثم قام بتطهير الجرج من الخارج بعد الأنتهاء من خياط الجرح وتضميد المريضة بقطع من القماش ثم تركها غائبة عن الوعي وأنتظر وماهي الأ فترة من الزمن حتي بدأت المرأة في الأفاقة حيث من الله عليها بالشفاء وكتب لها الحياة وقد ذكر لي أن المرأة حتي وقت قريب كانت على قيد الحياة وسكنت البدوية في قرية الفحيحيل.
رواية غريبة وأن صحت تلك الرواية التي نقلها لي هذا الرجل فقد تكون بمثابة عملية قيصرية سابقة لآونها أدت بأذن الله إلى شفاء تلك المرأة التي كانت على شفي حفرة من الموت حيث يتضح لنا من تلك الرواية معاناة النساء في السابق في حالة قرب موعد ولادتهن والتي قد تؤدي كما ذكرت في بعض الأحيان إلي فقدانهن حياتهن ولكن بعد ظهور النفط قامت الدولة بأنشاء المستشفيات الحديثة وبفضل التطور الحاصل في المجال الطبي أصبحت عملية الولادة في وقتنا الحالي أبسط من ما هي عليه في السابق فالحمدلله على مانحنوا عليه من نعمة.

مكونات الصدوّ
1. مرة .
2. مقلي - مادة نفس المرة .
3. حلتيتة -عشب يستخدم لتطهير الجروح .
4. خليبانه .
5. هليلي- عشب كحبات الزيتون .
6. صبره - مادة لونها اسود

تمت كتابة الموضوع من مصادر شفوية من كبار السن

تحيات اخوكم باك 3

حقوق النسخ محفوطة للكاتبPAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر (للكاتبPAC3 من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا