أصدر الكاتب طلال الرميضي عدة كتب هي: «أعلام الغوص عند العوازم خلال قرن بإمارة الكويت»، وصدرت منه طبعتان عامي 2001 و2006، «ديوان الرجاوي: الشاعر رجا بن سعدون الفزير» 2004، ديوان «الشاعر الأديب سعود بن سعد الغريب» 2008، «الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية» 2009. يقول الرميضي عن الأجواء التي صاحبت إصدار كتابه الأول:
منذ دراستي في مراحلي التعليمية المختلفة وأنا أعشق القراءة ومتابعة البرامج الثقافية والأدبية، وتكونت لدي مكتبة لا بأس بها من مختلف الفنون والعلوم، كتابي الأول «أعلام الغوص عند العوازم خلال قرن بإمارة الكويت» يتناول مهنة الأجداد وهي الغوص على اللؤلؤ عند قبيلة العوازم الهوازنية خلال منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين (1850-1950)، وسجلت في الطبعة الأولى 50 سيرة نوخذة كويتي، ووضعت معيارين في كتابي هما معيار زمني أي أن النوخذة يجب أن يكون نشاطهم خلال قرن من عام 1850-1950، ومعيار مكاني هو أن يكون من سكان إمارة الكويت.
وعن الطقوس التي صاحبت تجميع مادة كتابه الأول يقول الرميضي: استغرق تأليفه خمس سنوات من البحث والتحقيق والدراسة حيث عملت على جمع المعلومات التاريخية من الكتب والمخطوطات والروايات الشفهية من كبار السن الذين عملوا بمهنة الغوص على اللؤلؤ، فكانت حصيلتي معلومات تاريخية قيمة تستحق التوثيق والتدوين لكون بعضها لم ينشر من قبل، كما عملت على تسجيل تراجم وافية لنواخذة وخاصة شعراء ركبوا البحر على متن السفن الشراعية لمدة تجاوز الأربعة الأشهر في فصل الصيف بحثا عن المحار في أعماق مياه الخليج العربي.
وأخيرا كيف يعود الرميضي بالذاكرة تسعة أعوام ليصف لحظة صدور كتابه الأول وردود الفعل عليه فيقول: الكتاب صدر عام 2001 عن شركة دار الكتاب الحديث في 244 صفحة، وكان الإهداء إلى الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت السابع والمتوفى عام 1915، وذلك لأن في عهده ازدهرت مهنة الغوص على اللؤلؤ في الكويت، قمت بإهداء نسخ إلى الوالد يرحمه الله وأخواني وأقاربي وأصدقائي وكل محب للقراءة ومهتم بالتاريخ.
كانت الأصداء طيبة ومشجعة. وقد نفدت الطبعة الأولى بسرعة خلال عامين، وقد وضعت ربي نصب عيني أثناء كتابتي له ولم أجامل وكنت صادقا مع نفسي لأني أرى أن العمل الجاد يبقى وما خلاف ذلك يزول، ويجب على كل من يكتب في التاريخ أن يكون أمينا وصادقا لأنها أمانة ومسؤولية كبيرة على كل باحث. وبعد مرور تسع سنوات تعددت فيها إصداراتي فإن هذا الكتاب الأول هو بمثابة ابن لي وعزيز على القلب، وقد كبر هذا الابن في الطبعة الثانية في عام 2006 بإضافة ما يقارب مائة وخمسين صفحة على الطبعة الأولى، وأعكف حاليا على إعداد الطبعة الثالثة بإضافة بعض المعلومات البسيطة.