الشاعر رجا بن سعدون الفزير ( الرجاوي )

[كويتى مخضرم]

** الشاعر :

(( رجا بن سعدون الفزير ))

** نبذه عنه :
هو :

رجا سعدون بن زايد بن سعود بن معصب الفزير

(( الفزير )) :
لقب لاحد اجداده نسبه الى انفه الذي كان مرتفعا أي افزراَ

ولد 1890 م في مدينة الكويت
ودرس في الكتاتيب وتعلم بها الكتابه
وحفظ القرآن الكريم


عرف شاعرنا واشتهر بلقب : (( الرجاوي ))
وهو لقب اطلقه عليه الشعراء ومحبيه نسبه إلى إسمه

توفي بــ منطقة السالميه
يوم الجمعه بتاريخ : 16 / 8 / 1979 م
بعد ان تعدى عمره الثمانين عاما رحمه الله

* يقول عنه طلال السعيد في الموسوعه النبطيه الكامله :
(( برع منذ الصغر واكتملت شاعريته حين بلغ سن الرجوله
وكان شاعر قلطه مهاب الجانب
وشاعر نظم له مكانته
وله قصائد أهلته لتبوأ المكانه الكبيره التي وصل إليها بين الشعراء))

[كويتى مخضرم]

(( 1 ))

(( الألفيه ))



بـديـت الله ومحـمـد نـبـيـه
رفيـع الشـان عــلام الخفـيـه
اليـا منـه بـدى جـزل العطيـه
يزيـن الكيـف والـمـردود لـيـه
(( الالف )) ألفت المخلـص بدينـه
ولاهـل الديـن والنفـس السخيـه
اللـي جارهـم يثـنـي عليـهـم
والمسكـيـن يعطـونـه عطـيـه
(( والباء )) بدّو الضيـف بكرامـه
تـرى الضيفـان شرهتهـم قويـه
اليا جوكم علـى عـوص النجايـب
حفـايـا مزاهبـهـم خـفـيـه
(( والتاء )) تم واصدق في كلامـك
اليـا قلـت الـوعـد بالمحضـريـه
ترى الصـدق هـو بيـت المراجـل
يــرد المرجـلـه ورد الضمـيـه
(( والثـاء )) ثـور لنفسـك بخيـر
وادعــي لوالـديـك المغفـريـه
ترى امـك وابـوك هـم الطماعـه
اوصـيـك فيـهـم بالضحـيـه
(( والجيم )) الجمالـه فـي خويـك
واتبـع حشمتـه فـي كـل نـيـه
خويـك تـراه حسـاب اخــوك
لابـد الخـوي يـذكـر خـويـه
(( والحـاء )) حـل عنـد الطيبيـن
الاجــواد نـسـل الاجـوديـه
اليـا صـارت عليـك المشكـلات
يعتـرضـون دونــك بالحمـيـه
(( والخاء )) ياخطبت انهض احجاجك
ودور بـنـت حـمـاي التـلـيـه
ولـدهـا يـحـل المـشـكـلات
اليـا صـارت ليـةٍ فـوق لـيـه
(( الـدال )) دليـل الحـق دلــه
وتـرى الـحـق ودروب خطـيـه
درب الـحـق نــورٍ فالوجـيـه
مـن يمشـيـه مخـلـص ياهنـيـه
(( الـذال )) الاذان اليـا سمعـتـه
تمـشـي إلــه بعـيـن جـريـه
اليا صليـت فرضـك مـع جماعـه
تراهـا خيـر والخـيـره غبـيـه
(( والراء )) ربـك المعبـود واحـد
مظهـر نورهـا مـن خرمسـيـه
رفيـع الشـان عــلام الخفـيـه
مخـرجٍ ميـت مـن بطـن حـيـه
(( والزاء )) زلة الصاحـب عليكـم
ادمحـهـا وعـطـه المـحـذريـه
واليـا مـنـه ثنـاهـا بالخطـايـا
تـبـيـن بـحــد النافـعـيـه
(( والسيـن )) السلامـه ياكـريـم
عن اللـي قـد مضـى بالجاهليـه
انــا تـايـبٍ تـوبـة نـصـوح
دخيلـك مـن الـنـار اللظـيـه
(( والشيـن )) الشهـاده ماتـغـط
ان كانـك خابـرن كـل القضيـه
تكلـم باللـي شافـت اعيـونـك
وافـرق شـر هـذا مـن هـذيـه
(( والصاد )) صف نيتـك بالنجـاح
كـد قالـوا تـرى النيـه مطـيـه
انصـح فـي صلاتـك والصـيـام
عسـى نفسـك مـن الزلـه بريـه
(( الضاد )) ضم عقلك في ضميـرك
وتـرى الهـذار مـالـه مقبلـيـه
ينبـح بالمجالـس نـبـح لـوقـي
ويـزل بهرجتـن فيـهـا خطـيـه
(( الطاء )) الطيبيـن اليـا نصـوك
يبـغـون العـشـى ولا الهـديـه
خـل الغاليـه عنـدك رخيـصـه
ولو حاجتهـم اكبـر مـن طميـه
(( الظاء )) الضوء هذا ضوء حاجـه
تعـمـل العـشـى ولا الشـويـه
الضـو اللـي بالـلـوح كتـبـت
وهـي الـنـار نــار الاخـريـه
(( العيـن )) عـاون لابـن عمـك
ان كـان ارشـاه مايـرد الركيـه
اليـا سويـت طيـبٍ بالجمـاعـه
يـجـازون العـذيـه بالـعـذيـه
(( الغين )) الغنـاه اهـي الطماعـه
ان كـان بيديـك للسايـل رخيـه
اليا جتكـم تتركـى فـي عصاهـا
يحاديهـا جـوع وحديبـن ونـيـه
(( والفاء )) فالعرب رجـالٍ اقشـر
كـذوبٍ اجحـود شـيـن نـيـه
يحاكـيـك بلـسـان ارقـــاق
ويرمـيـك تـالــي بالهـبـيـه
(( القاف )) قال الاول ضـد ابـوك
سل السيـف واحـذر مـن مجيـه
لـو يضحـك لسانـه بالصـداقـه
فـي قلـبـه عــداوه داخلـيـه
(( الكـاف )) كـلام الزيـن بـده
عـلـى جيرانـكـم والاهلـيـه
تـرى جيرانكـم مثـل الامـانـه
عنـد اللـي مذاهبـهـم تقـيـه
(( واللام )) لـم مالـك بالحسـاب
واظهـر مـنـه زكــاةٍ هنـيـه
اليا زكيـت مالـك مـن حلالـك
تراهـا خيـر لـك فـي كـل نيـه
(( الميـم )) المراجـل فالنشـامـا
اليـا قـام الخـوي ينهـم خويـه
اليا صـار الفشـق مثـل الزعيـري
حسـه مـثـل رعــاد بـرديـه
(( النون )) انو خيـر فـي حياتـك
يامـسـلـم وراك محـاسـبـيـه
الحسـنـه بعـشـر كـامــلات
والـسـيـه تـقـيـد بـسـيـه
(( والـواو )) اول الزيـن البريـره
بأمـك والابـو واخـذ الوصـيـه
حججهـم وحـج إلهـم بنفسـك
تراهـا خيـر لــك بالآخـريـه
(( والهاء )) هم غيـرك مايصيبـك
اعمـل خيـر بالدنـيـا الدنـيـه
واحـذرك عــن راع النميـمـه
اكـال الـربـا مخـفـي الهمـيـه
(( اليـاء )) ياكريـم اغفـر ذنوبـي
ارجــي ياكـريـم المغـفـريـه
اول كلمتـي واتـلـى كـلامـي
ذكــر الله ومـحـمـد نـبـيـه

[كويتى مخضرم]

(( 2 ))

آه أنا قلت مـن شيـن جـرى ، ومن يكون آه به كون مكيـد
عفت حلو الزاد وانكرت الكرى ، علةٍ فيها الدخاتـر مـا تفيـد
كود ما ابرى منه والحال انبـرى ، صرت ضون شب في رمث هميد
مع نبات النبت من غير الثـرى ، مثل وصف الخافية بين الجريـد
عينها يا عيـن شيهـانٍ يـرى ، الحباري اللي لها بصـوحٍ بعيـد
حيث جاني يوم جيته مـا درى ، واستوى ما بينا هرج وقصيـد
تخلف اللي حج واللي كد قرى ، وتودع الشايب يجي عصره جديد
يوم راح الروح رايـح بجهـرى ، ما عطاني عنه عربـون ورصيـد
وتل قلبي تـل عسـر وانفـرى ، تل دلو وافقت بالجـال حيـد
لا قدرت اقلط ولا ارجع ورى ، حرت حيرة ماي ماعونٍ صميد
كن عنقه موز فـي ظـل وذرى ، مع كذلك عنقها عنـق الفريـد

[كويتى مخضرم]

(( 3 ))



البارحة قلب الخطا وصل حـده ، يوم اقفت البدوان عقب المقاطيـن
البعد عقب القرب ياشين ضـده ، ان صار به نـاسٍ لنـاسٍ محبيـن
لا صار تفريقٍ علـى اول مـوده ، باول تشابيك النفوس بغلا الزيـن
تخلـي العشـاق ينبـاح سـده ، فرقى الضحى تفجع قلوب المودين
بغيت اجود جيب ثوبـي واقـده ، يوم اجنبوا ناسٍ ونـاسٍ مقيميـن
بدوٍ نوو عقب المقاطيـن شـده ، واقفت بهم عقب المقيض البعارين
مدوا وشدوا عقب مقطان مـده ، حزة طلوع الشمس يمشون عجلين
مظهورهم كن المشومـر يحـده ، عجلين بالمظهـار بـدوٍ هميميـن
يتلـون بـراقٍ مزونـه مصـده ، خمسة عشر ليله على الوجه مقفين
بدوٍ تلقـط بالقفاقيـف جـده ، ما سايلوا عن راعي القصر والطين
ما طول حساب الوقت للي يعده ، اليوم لي عن صافي الخد عشريـن
ولفٍ مثل هاللـون ربـي يلـده ، خلاني اقنب والمخاليـق غافيـن

[كويتى مخضرم]

(( 4 ))



البارحة واجهـت زولٍ شعانـي ، الغالي اللـي مانـوى بالقوامـه
الصاحب اللي بالمـودة طوانـي ، طي الجلامد في عصـي المسامـه
عوده يشـادي ليّـن الخيزرانـي ، و ساقه كما دراجةٍ حدر قامـه
والردف شط حويرٍ يـوم زانـي ، يرضع ثلاث وقام يزمي سنامـه
ريحه زبـاد وخالطـه زعفرانـي ، والنهد يشدي مثل بيض الحمامه
والعنق عنق ادمي جفل بعدديانـي ، شاف المبندق مع خلول الثمامـه
والعين عين اللي تـرب البيانـي ، ان شافها الصقار يرجي يدامـه
شيهانةٍ ما تذبـح الا السمانـي ، منها الحباري ماتذوق السلامـه
والراس ذيل مكظمـة بالعنانـي ، يا تلها الراكب وفيهـا عزامـه
قمت اتغشمر له بطرف اللسانـي ، يضحك بحجانه ويقصر كلامـه
جيته وجانـا شايـبٍ شقلبانـي ، اخلفني الله يخلفـه وش علامـه
عودٍ ياليته قاعـدٍ مـا قصانـي ، عسى تعود كـل يـوم الندامـه
حسبي على هالعود هو وين جاني ، جعله يجيه اللي نوى في عدامـه
ياليت مقطوع الرجا ما وطانـي ، مقرود والمقرود مـا بـه فهامـه
ماهـو بمثـل امجربيـن المعانـي ، قصده قشر ماهو بقصده غشامه
ما سمع جعله للصقـه بالاذانـي ، ولا شاف جعله ما يشوف الجهامه
قام يتحـلا بالجـواب وحدانـي ، بلسانه اللي جعل يعطى الطرامـه
وصل جوابٍ للهنوف وكوانـي ، هرج يفك ملحمٍ مـن الحامـه
جعله يلحم فيه قبـل رمضانـي ، مكاويٍ من غاربه الـي حزامـه

[كويتى مخضرم]

(( 5 ))



مايجوز للرجال هالحكـي كلـه ، الا السفاة اللي طروقه مضاييـق

والغيض و دروبه يبي مـن يفلـه ، ويفرقه في حزة الغيـض تفريـق

الغيض منه يصيـر دخـان جلـه ، والولف در بكار مع فكة الريـق

لي صاحبٍ من عاشره مـا يملـه ، عشرة غلا ماهي بعشرةٍ عشاشيق

جيته نهار العيد ابـي هرجـةٍ لـه ، نهار تلتـم القلـوب المشافيـق

عيا يجي يمـي وانـا عانـيٍ لـه ، رفيقي اللي من حساب المصاديـق

مدنقسٍ عنـي وانـا فاطـنٍ لـه ، ما غير يرمق لـي بعينـه تراميـق

واشوف في عينه ونفسه اشكلـه ، وفي مقرن الحجان مثل التماحيـق

من اولٍ قلت استحى من هلٍ لـه ، ادري به يراقب عيـون المخاليـق

وجاني جوابٍ منه مع طارشٍ لـه ، علمٍ يحرق بسرة القلـب تحريـق

علمٍ حمسني حمس وونسـت ملـه ، في كلمةٍ تيبس غصـون المعاليـق

وقمت اتذكر ويش انا قايـلٍ لـه ، وصارت عيوني من دموعي غواريق

هرجٍ وصله وحط فالكبـد علـه ، وانا بريٍ منه ماني علـى ضيـق

الصدق بييـن لـه دروبٍ مدلـه ، والكذب ماله بالرفاقـه طواريـق

هاتوا لي شهوده وانا راكـيٍ لـه ، لين الكذوب نخفقه حدر تخفيـق

[كويتى مخضرم]

ردية بين الرجاوي و مرشد البذال

http://www.kuwait-history.net/vb/showthread.php?t=4447

[كويتى مخضرم]

وقفات مع ديوان الرجاوي:

اصدر الباحث والأديب الكويتي طلال بن سعد الرميضي ديواناً يضم أشعار وقصائد الشاعر الشهير رجا بن سعدون الفزير العازمي رحمه الله تعالى.. ويقع هذا الديوان في 192صفحة من القطع المتوسط وقد قسم الباحث طلال الرميضي كتابه هذا إلى عدة محاور اولاً:

مهد لديوان رجا الفزير بمقدمة عن نسب الشاعر وقبيلته العوازم وتاريخها في الكويت ونزوحها في مناطق الجزيرة العربية والتواجد القديم على الساحل الخليجي. ويعد الأستاذ طلال الرميضي من ابرز الباحثين بدولة الكويت عن تراث الكويت التاريخي والشعبي وبالذات عن قبيلة العوازم في الكويت فقد أصدر قبل هذا الكتاب كتابه القيم اعلام الغوص عن قبيلة العوازم وقد طبع الكتاب طبعته الأولى وطبعته الثانية سوف تصدر هذه الأيام. ويعد الآن ديواناً عن الشاعر المنطيق الفحل حاضر العازمي أعود إلى شاعرنا رجا الفزير العازمي الذي ولد سنة 1314ه بالكويت في بداية حكم الشيخ مبارك الصباح ت - 1334ه فلقد عاصر رجا الفزير عدداً من حكام الكويت أولهم كما قلنا الشيخ مبارك ثم ابناه الشيخ جابر والشيخ سالم والشيخ احمد الجابر والشيخ عبدالله السالم والشيخ صباح السالم والشيخ جابر الأحمد حيث توفي رحمه الله في بداية تسلم الشيخ جابر قيادة البلاد رحمة الله على الجميع فقد توفي بتاريخ 1979/8/16م وبهذا نعرف ان شاعرنا رجا يعد من المعمرين بدولة الكويت وشارك في احداث كبرى مرت على الكويت لكن للأسف الشديد توفي واعتقد انه لم تسجل احاديثه وذكرياته ومروياته ومشاهداته قبل ان يتوفى فما ادري هل سجل معه الأديب المؤرخ مرزوق بن سيف الشملان في برنامجه الناجح الذي كان يعده ويقدمه في الستينات الميلادية؟

ولعل الأستاذ طلال الرميضي يجيبنا على هذا السؤال وفقه الله.

ذكر الأستاذ الرميضي بعضاً من جوانب حياة الشاعر رجا والأعمال التي زاولها في شبابه وكهولته وطبيعة عيشته فلقد عمل الشاعر رجا في الغوص وكما قلت فان قبيلة العوازم لهم باع طويل في تاريخ الغوص واستخراج اللؤلؤ بدولة الكويت والخليج عموماً أشتغل سيباً "معاوناً للغيص" وعمل ايضاً في البناء ثم استقرت به مهنة أخرى وهي رعي الأغنام وهي آخر مهنة له فقد كان يجوب الصحارى بغنمه باحثاً عن مواطن الكلأ وبالذات في مواسم الربيع ولذلك كما يقول الأستاذ طلال كانت شاعرية الفزير سهلة الألفاظ رقيقة المعاني وغالباً اذ كانت اشعار وقصائد الشاعر قريبة من افهام العامة ومستوى تفكيرهم كانت سبباً في انتشار شعر الشاعر وذيوعه بين عامة الناس وهذا حصل لشاعرنا رجا رحمه الله وبالذات قصائده الاجتماعية ولعل قصيدته التي اوردها الرميضي دليلاً واقعياً لبساطة الشاعر رحمه الله وهي بعنوان علوم واوصاة:

يا علي ابعلمك بعلوم واوصاه

اخذ العلوم وهرجها بالوكادي

أبنصحك يا علي اشهاك لله

لا تظهر إلا مع ظهير البلادي

ترى الغنم بالوقت ماهيب شاه

مصلوحها منها غثاها ايلادي

إلى آخر قصيدته..

وللشاعر رجا رحمه الله مشاركة في مدح القنص والصيد والطرد فقد اورد له الأستاذ طلال عدة قصائد في هذا الميدان ومنها هذه القصيدة التي يمدح فيها طير اسمه مزيون:

اليوم من مزيون أكلت الحبارا

راعيه ما داس الحبارى عن الجار

نشمي وطيره فارسي اخبارا

اشقر عدو الحرب بالخد وان طار

مزيون اسمه وهو زين الحرارا

طيب وافق عند وافينه الاشبار

متفهق الجنحان عجل الطيارا

سحم الغواطي مالهن عنه معبار

ثم أخذ رجا يعدد مزايا وصفات هذا الطير المزيون النادر.

افرد جامع الديوان الأستاذ طلال قصائد رجا الفزير الغزلية بفصل مستقل. والقارئ لقصائد رجا يجد انه متمكن من هذا النوع وانه ذو عاصفة جياشة ونفس رقيقة واحساس مرهف آتت كلمات رجا في قصيدته الغزلية عذبه وفي قصيدته هذه يتوجد على اماكن له فيها ذكريات جميلة وايام خاليات مليحة ويسند قصيدته على صديقه الدائم ورفيق دربه علي بن حمد الغريب العازمي رحمه الله ونرى رجا احياناً يسند على رفيقه علي يقول: الفزير

يا علي مرينا مراح ما تدلونه

امراح ناس حبهم يابن حمد خافي

امراح مزيون يحط الكحل بعيونه

اللي جدايل راسها يابن حمد ضافي

مراحهم بالضيف يوم العدير دونه

بالنصف من عيد الضحية عيد الاشراقي

جيته وانا عجل وهو يمشي على هونه

سلم وأنا سلمت والإقدام زلافي

ويلاحظ في قصائد الفزير رحمه الله سلوكه البحر الطويل وطول النفس في سرد الأبيات سلسلة وتدفق المفردات فهو ذو قصيد مطبوع بعيداً عن الصنعة والوحشي من الالفاظ قصيدة اخرى من درر الشاعر رجا نبعث من احساس يرسم فيها لوحة فنية ذات طابع غزلي ومنها هذه الأبيات:

اللي سمعها العاذل ذكرها بدينها

ذكر الله البادي قبل مبداها

اوزان القيفان في ميزانها

واعرف ادانيها واعرف اقصاها

اللي مهيضني هنوف شفتها

عمهوجة يلعب شباب اصباها

ما زمت الورعان فوق متونها

ولا قام يبكي صيبها بتناها

شقر جدايلها طوال ظافية

سود العيون وظامر حشاها

أفرد الأستاذ طلال في هذا الديوان فصلاً عن الرديات او شعر القلطة بين رجا ومجموعة من شعراء عصره واشهرهم سعودية كليب وحمد الغربة وفهاد بن جافور ومرشد البذالي.

ثم يختم الديوان بالألغاز التي انشأها الشاعر رجا الفزير وهكذا فالديوان قد بذل فيه الأستاذ الباحث الرميضي جهداً يذكر ويشكر سيما المعاناة في لمم شتات وتراث الفزير الذي كاد شعره ينسى ويفقد وكان بودي من الأستاذ طلال ان يخرج القصائد بمعنى ان يذكر مصدر كل قصيدة سواء شفهياً او على شريط كاسيت او قصائد مدونة ومن الذي دونها وهذا شيء ضروري ف المنهج الأمثل والله الموفق.


طلال الرميضي

[كويتى مخضرم]

مرسى بحري

الشاعر رجا الفزير (الرجاوي) وموسم الغوص

من كبار شعراء الكويت الشعبيين، الشاعر المعروف رجا بن سعدون بن زايد بن سعود بن معصب الفزير الملقب بالرجاوي، وله قصائد جزلة متنوعة الأغراض اتسمت بدقة الملاحظة وصدق المشاعر وسرعة الإدراك وسلاسة الوصف والتعبير، وقد أورده المرحوم حمد محمد السعيدان في الموسوعة الكويتية المختصرة، بأنه أحد شعراء البادية المعروفين.
توفي رحمه الله في يوم الجمعة الموافق 16/ 8/ 79م بعد ان تجاوز الثمانين عاماً.
ويشرح الشاعر رجا بن فزير موقف الغيص عند الاستعداد لدخول موسم الغوص بهذه الأبيات الجميلة على بحر المسحوب:

يا الله يا عالم بأمورن خفية
يا رافع الرايات رب العبادي
تفرج لمن كنه بنارن قويه
وإلا على جمرن يكره ستادي
من يوم قالوا حملوا تانكيه
والصبح تحميل الحجر والاجادي
واليوم الآخر منتوينن بنيه
ينوون هير الناسعه والنوادي
لا واهني اللي قعد واهنيه
متكيف له في ظلال وبرادي
ما غاص له هير مع مخانجيه
ولا قضب بعض الحبال الجدادي
ياليتني عانقت راعي المطيه
اللي ظهر قبل أمس من هالبلادي
علق خروجه فوق شقحه هديه
وركب على مسوعةٍ له تقادي
راعي قرونٍ ليت فوق ليه
شقرٍ بتاليهن يرد بسوادي

ومما قاله الرجاوي أثناء دخوله الغوص معبرا عن تعبه من العمل في هير خلالوه، حيث ركب فترة من الزمن مع سفن الغوص بمهن سيب.

احيّه من كفي سطى الحبل فيها
حسبي على ناس من ناس بروه
في ركسةٍ جعل الحيا ما يجيها
مظهار شمسٍ عن نواسع خلالوه

الباحث طلال سعد الرميضي
جريدة القبس 02/12/2009

[عادل الفريحان]

اشكرك على هذا المقال وعلى فكره كنت عنده قبل ما يتوفى رحمه الله وقال فيني قصيده والله ماني بذاكرها كنت صغير بذاك الوقت ..... الفزير والفريحان هم ابناء عم وكان رحمه الله خال جدي وعايش عندنا بالسالميه الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين....