عبدالمحسن الحسيني
رحل المربي الفاضل خضر القبندي عن دنيانا بعد عطاء واخلاص في عمله.. كان - رحمه الله - مدرسا مثاليا ومتميزا في تدريسه فقد عمل مدرسا بثانوية كيفان وخيطان خلال الفترة من 1967 الى عام 1972.. وبعدها عين وكيلاً لثانوية خيطان تقديرا لجهده وعمله المتميز وبعدها عين ناظرا لثانوية حولي.. وبعد عودته من الولايات المتحدة الامريكية حيث منح الماجستير من جامعة مشجن انتقل الى وزارة التخطيط ليعمل مديرا لادارة التخطيط الاجتماعي.. وقد تخرج القبندي من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1967 وحصل على دبلوم عال في التخطيط من معهد الكويت للتخطيط عام 1972 وتميز القبندي بعطائه واثنى كل مسؤوليه على عطائه واخلاصه وانضباطه في عمله..
عرف عنه الهدوء وحب اصدقائه له لدماثة خلقه واحترامه للجميع وتجنبه المشاركة في أي حديث قد يسيء الى الآخرين، كان صامتا لا يتكلم الا عندما يسأل ولا يطيل الحديث ويحاول ان يوصل المعلومة دون المساس بالآخرين هذه هي اخلاقه ولذلك كان معارفه دائمي السؤال عنه عندما دخل المستشفى لإجراء عملية ظل غائبا عن الوعي بعدها لمدة تزيد عن الشهرين..
كان يحب اهله واولاده ويفرح لرؤية احفاده ويحرص على وجوده في المنزل للالتقاء باحفاده الذين احبوه.
وفي النشاط الاجتماعي اختير عضوا لمجلس ادارة جمعية قرطبة التعاونية وعرف عنه نشاطه وحرصه على تطوير اداء الجمعية حيث اشاد كل زملائه اعضاء المجلس بعطائه.. لقد احترمه كل اصدقائه وكانوا حريصين على سماع رأيه في العديد من المواضيع، كان بسيطا في حديثه ويحاول ان يتواضع اثناء حواره مع أي شخص ويحترم وجهة نظر الآخرين ولا يقلل من رأيهم أو شأنهم.. لهذا احبه اصدقاؤه واحبه اهله وابناؤه واحفاده.. ولذلك حزن الجميع على فراقه ورحيله.