الهجرة والسكن:
أسرة الغنيم من أسر العتوب التي ورثت عن أجدادها وكبار السن فيها رواية الهجرة من الهدار ضمن طائفة اشتملت على عديد من أجداد الأسر العتبية، فأسلاف أسرة الغنيم تعد من أوائل العتوب الذين نزلوا الكويت خلال القرن السابع عشر الميلادي، وصارت مساكنهم فوق الربوة المرتفعة في فريج غنيم في الموقع الذي نشأت فيه مدينة الكويت بالقرب من قصر السيف أمام نقعة غنيم التي ضمت مراكب السفر الشراعي العائدة لهذه الأسرة وبقية أقربائها من أسر العتوب الذين جاوروهم بالسكن في الفريج نفسه مثل ال بن سلامة وآل عمر الدرباس وال بن حديد وغيرهم من أسر الكويت الكريمة.
النسب:
تباينت الأقوال عند البعض في نسب هذه الأسرة حتى أدى ذلك إلى اللبس وعدم الوصول إلى حقيقة الأمر حين تم الخلط بين النسب وخط الهجرة من الهدار (بوادي الدواسر)، وهي رواية الهجرة ذاتها التي ترويها بقية أسر العتوب بالكويت كالصباح والخليفة والفاضل والرومي والزايد وغيرهم من أسر كريمة، فأسرة الغنيم هي امتداد لعائلة آل بن لحدان العتوب التي فيها رئاسة العتوب الذين تسموا باسم (آل بن علي) بعد هجرة الجزء الأكبر منهم من الكويت قبل عام 1716 تقريباً، إلا ان اسرة الغنيم استقرت في الكويت مع أقربائهم من اسرة ال بن سلامة. وبقت تلك الأسر العتبية في الكويت بسبب انشغالهم في تجارة السفر البحري وامتلاكهم للسفن السفارة وربابنتها التي تحتاج الى استقرار، وهو الذي تحقق لهم في الكويت، لذا لم يلحق بأسرة الغنيم لقب (آل بن علي) لكونهم من القسم الذي بقى بالكويت كبقية الأسر العتبية مثل آل بن سلامة و العمرو الدرباس وآل بن حديد.
وترتبط أسرة الغنيم بجد جامع مع أسر كريمة من آل بن علي وهو غنام بن محمد العتبي وهو جد كل من آل بن لحدان و آل بن طريف و آل بن غنام ومن ابرز أعيانهم الشيخ علي بن لحدان شيخ اقليم الزبارة في شمال قطر (1739م) والشيخ عيسى بن طريف الغني عن التعريف فاتح مومباسا بشرقي افريقيا (1837م) وحاكم البدع في قطر في الفترة من 1843م إلى 1847م (الدوحة عاصمة دولة قطر حالياُ).
وفقا لموقعي Family Tree DNA و YFull المعنيان في تحليل المشجرات الجينية للأسر
نبذة عن أسرة الغنيم:
أسرة الغنيم من الاسر الكويتية القديمة ولها علاقات نسب عميقة مع كثير من الاسر الكويتية العريقة ويمنح هذا التصاهر ورابط الدم والقربى أفراد تلك الاسر حق التعرف على تاريخ الاسرة لأن الجميع يشكلون جزء من منظومة عائلية نسجت المجتمع الكويتي القديم، لذا وجدنا لزاماً علينا ان نقدم بعض المعلومات التاريخية عن اسرة الغنيم وذلك لحفظ المحتوى التاريخي للأجيال القادمة.
تنسب اسرة الغنيم الى الجد الكبير غنام بن محمد العتبي وهي من أبناء عمومة وامتداد لأسرة آل بن لحدان التي فيها الكبارة (الشيخة) في آل بن علي العتوب كما اسلفنا وهاجر اجداد الاسرة مع بقية اسر العتوب في الرواية الشهيرة التي تم سردها أعلاه من موطنهم في الهدار بوادي الدواسر مروراً بسواحل شرق الجزيرة العربية ثم الى الشمال القطري في الزبارة تحديدا ومن ثم الى الكويت، وعاشت طائفة العتوب في منطقة الخليج العربي وتعلمت ركوب البحر وأصبحت أشبه ما تكون بقبيلة بحرية واحدة يمتد وجودها من شمال الخليج الى جنوبه.
وبناء على تلك الرواية فان اسرة الغنيم تعتبر من أوائل العتوب الذين هاجروا الى الكويت واستقروا فيها، وذلك يوافق الفترة ما بعد معركة العتوب مع الهولة في البحرين والتي أدت الى نزوح العتوب الى الكويت، وهي متفقة مع رواية عديد من الاسر الكويتية العتبية وعلى الأخص المنتمين الى طائفة آل بن علي مثل آل بن سلامة وآل عمر الدرباس وآل بن حديد وآل ديين وكذلك اسرة الرومي.
أسرة الغنيم والأسر العتبية القديمة:
كما هو الحال مع كثير من الأسر الكويتية القديمة تأثرت أسرة الغنيم بوباء الطاعون الذي حدث في عام 1831 م وأدى ذلك إلى فناء كثير من أفرادها ما عدا سليمان بن إبراهيم الغنيم الجد المؤسس لأسرة الغنيم الحالية، وأفاد المعمرون من رجال ونساء الأسرة بأن اسرة الغنيم على تواصل مستمر واعتيادي مع أقربائهم وأبناء عمومتهم في البحرين وقطر ودارين إلا ان تلك العلاقة ضعفت بعد وباء الطاعون.
كان لأسر العتوب دور مهم وفعال في الخليج العربي فهم جيوش مسلحة في الحروب وموارد بشرية ذات أهمية اقتصادية كبيرة في السلم، وقد انبثق عن حلف العتوب قسم كبير عبارة عن تحالف عائلي أخر تحت مسمى عشيرة كبيرة او قبيلة أُطلق عليها أسم "آل بن علي" وكان ذلك بعد هجرة عدد كبير منهم من الكويت الى منطقة الزبارة في شمال قطر، وكانت هذه الجماعة (ال بن علي) مسيطرة على الخليج العربي من جنوبه الى شماله ومن غربه العربي الى شرقه الفارسي. تجدر الإشارة الى ان عتوب الكويت الذين هم أبناء عم من أطلقوا على أنفسهم لقب ال بن علي بعد خروجهم من الكويت (1716م) لا يحملون لقب ال بن علي.
فعلى الرغم من ان اسرة الغنيم أسرة عتبية تنحدر من اسرة الرئاسة في ال بن علي نفسها إلا ان اللقب آل بن علي او البنعلي (كما تكتب أحيانا) لم يتبعها، لأنها استقرت في الكويت ولم تهاجر معهم، ولأن اللقب استحدث بعد فترة طويلة من هجرتهم من الكويت، فأغلب وثائقهم وذكرهم في المراجع القديمة يتسمون بالعتوب او بني عتبة ومفردها "العتبي"، واقدم ذكر لهم باللقب الجديد (آل بن علي) بعد عام 1837م وقد يكون اقدم لكن بسنوات قليلة، ولهذا السبب فإنه على ارغم من أن الاسر العتبية القديمة في الكويت هم امتداد لأبناء عمومتهم آل بن علي إلا أنه لم يلحق بهم لقب آل بن علي.
على الرغم من ان كل اسرة كويتية تعرف أصولها وعلاقاتها مع الاسر الأخرى الا انه مع الزمن وتعاقب الأجيال وصعوبات الحياة من حوادث وأزمات سياسية واقتصادية والأوبئة وفقد الرعيل الأول صار من الصعب تتبع قرابات الاسر ببعضها البعض، مما يحتم اللجوء الى طرق علمية حديثة تتيح لنا تأكيد وتصديق المتواتر بين تلك العلاقات الاسرية، وحادثة الطاعون تفسر لنا كيف ان كثير من الاسر الكويتية القديمة تأسست من جديد عن جد واحد قد سلم من الطاعون بعد أن أبيدت أسرته. وهذا أيضا ينطبق على أسرة الغنيم التي لم يبق منها إلا جدهم سليمان الكبير الذي أسس بعد سنة الطاعون أسرة الغنيم الحالية، حيث نجا من الطاعون بسبب عدم تواجده في الكويت حيث كان مرافقاً أخواله من ال بن سلامة خارج مدينة الكويت.
ربما لدوافع القرابة والرحم تزوج الجد سليمان بن براهيم الغنيم من سبيكة بنت حسين بن محمد الدراج، ووالدها هو حسين الرومي أمير الغوص آنذاك وكان يقطن في منطقة ابوحليفة ويعتبر جد اسرة الغنيم من الأم، وبذلك يعتبر مجرن جد اسرة المجرن الرومي شقيق سبيكة خالاً لأسرة الغنيم، وكذلك التاجر الشهير شملان بن سيف هو ابن خالتهم عائشة أخت سبيكة. وفيما يلي مشجرة توضح العلاقة الاسرية بين الغنيم والرومي وبقية الاسرة العتبية:
إن أسرة أمير الغوص حسين الرومي هي أسرة بارزة لها مكانتها منذ وجودها في منطقة الزبارة، ولا شك في أن علاقتها مع أسرة الغنيم قديمة أيضا، ولكن كثيراً من المعلومات والبيانات التي تعزز هذا الرأي قد اختفت. وقد كشفت لنا الأدلة العلمية الحديثة التقاء أسرة الغنيم والرومي بجد جامع وأن كلتيهما عتبيتان. على الرغم من البعد الزمني للالتقاء بهذا الجد الجامع (640 عام) إلا أن ذلك يدل على أنهم من نفس الطائفة.
ويضاف إلى ذلك الارتباط القوي المتعدد والقديم مع اسرة ال بن سلامة المنحدرة من بيت فيه شيخة المعاضيد من ال بن علي. هذا فضلا عن أن بيوت آل بن سلامة تقع في فريج غنيم بالقرب من بيت الغنيم وأمام نقعة غنيم. كما أن كلاً من أسرتي الغنيم وآل بن سلامة تعتبران من أسر نواخذة السفر وملاك للسفن. وفيما يلي مشجرة أبناء سليمان بن إبراهيم الغنيم:
والخلاصة بان رجال اسرة الغنيم قد ارتبطوا بالبحر وبالسفر الشراعي سنين طويلة حيث توارثوا مهارات الربابنة من جيل الى جيل وكانوا مُلاّكاً للسفن الشراعية التي تجوب موانئ الخليج العربي وافريقيا والهند، ويعتبر سليمان بن إبراهيم الغنيم وابناؤه إبراهيم وغنيم من جيل النواخذة القدماء، واليوم فقد انجبت الاسرة كوكبة من الرجال والنساء الذين لهم دور بارز في المجتمع الكويتي الحديث في مختلف المجالات.
شخصيات من الغنيم:
من رجالات هذه الأسرة الأفاضل النواخذة سليمان الغنيم الجد وغنيم سليمان الغنيم، عبدالله غنيم الغنيم، محمد سليمان الغنيم، عيسى سليمان الغنيم وداود سليمان الغنيم، وخالد صالح الغنيم رئيس مجلس الأمة ، وعبدالرحمن خالد صالح الغنيم عضو مجلس الأمة ووزير دولة لشئون البلدية وزير المواصلات، والدكتور يعقوب يوسف الغنيم وزير التربية الأسبق. والدكتور مرزوق يوسف الغنيم الأمين العام المساعد للمركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب (جامعة الدول العربية) والدكتور عبدالله يوسف الغنيم وزير التربية الأسبق. الدكتور سليمان علي الغنيم استاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الكويت، ومن هذه الأسرة الكريمة، السفير جمال محمد الغنيم، والمرحوم سليمان خالد الغنيم الذي كان نائبا لرئيس شركة الكويت للتأمين ونائبا لرئيس شركة اسمنت الكويت. والسيد عبدالغني خالد الغنيم رئيس شركة أولاد خالد الغنيم. والسيدة مها خالد الغنيم نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" ونائبا لرئيس البنك البحرين والكويت وعضو مجلس ادارة مجموعة الصناعات الوطنية، والسيدة رشا خالد الغنيم الرئيس والعضو المنتدب لشركة طفل المستقبل، والمهندسة هديل يعقوب الغنيم التي كانت رئيس مجلس إدارة شركة الأنظمة الآلية والمهندسة شيماء مرزوق الغنيم نائب العضو المنتدب للتخطيط في "مؤسسة البترول الكويتية". والدكتورة شذور مرزوق الغنيم رئيس قسم الطب الطبيعي والكاتبة آمنة يعقوب الغنيم، وعدد اخر من الاطباء والمهندسين والأكاديميين الذين يعملون في قطاعات الدولة المختلفة.
ليت من لديه المزيد من المعلومات عن تاريخ، أعلام، و أصهار هذه الأسرة بأن لا يتردد في اضافتها.
للغنيم مصاهرة مع الرفاعي
فالزوجة الثانية للمرحوم خالد صالح الغنيم هي السيدة حياة عدنان السيد طالب النقيب (أم طلال) وهي أخت أعمامي ،
حيث كانت والدتها شيخة ابنة الطواش السيد يوسف الرفاعي قد تزوجت من السيد عدنان النقيب ولم تنجب له غير (حياة)
ثم تزوجها جدي السيد هاشم الرفاعي فأنجبت له أعمامي جمال ونجيب وأحمد
وعمتي منال زوجة المرحوم عبد العزيز فهد المساعيد.