موسى الغضبان وخالد الشطي
الشطي: موقف الأدباء تجاه القضية الفلسطينية لا يقل أهمية عن الدعم الحكومي
رابطة الأدباء تنفي تغيير الأيديولوجيا في عملها
استضافت رابطة الأدباء د. خالد الشطي في أمسية أدبية بعنوان 'أدباء الكويت ودورهم في نصرة قضية فلسطين'، أدارها د. موسى الغضبان، وتحدث خلالها المحاضر عن إسهامات الأدب الكويتي في دعم القضية الفلسطينية.
لم يستطِع د. خالد الشطي التخلص من لغة الخطابة التي اعتادها أثناء ممارسة عمله خطيباً في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فتدفقت جرعات الوعظ الديني، وانسابت مفردات الإرشاد بجرعة أقل، وجاءت محاضرته مليئة بسرد أسماء الأدباء والشعراء الذين ساهموا في تقديم هذا النوع من الأدب، متجنباً الخوض في المكونات الأساسية لهذا الإرث الكبير.
وفي مستهل المحاضرة، أكد د. موسى الغضبان وقوف الكويت مع القضية الفلسطينية منذ اقتطاعها من جذورها العربية وإعطائها إلى شذّاذ الآفاق من اليهود والصهاينة، مشيراً إلى تأسيس أول منظمة لتحرير فلسطين في عام 1956 على يد مؤسسها ياسر عرفات، منذ أن كان مهندسا في وزارة الأشغال، واستمراراً بمشاركة القوات الكويتية بجميع الحروب التي خاضها العرب ضد الكيان الغاصب، معتبرا أن موقف أدباء وشعراء الكويت الداعم لهذه القضية لا يقل أهمية عن الموقف الحكومي أو الشعبي في الكويت، كما ذكر الغضبان أن للضيف اهتمامات أدبية وأكاديمية، إلى جانب عمله خطيباً في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
بدوره، أكد د. خالد الشطي أهمية دور أدباء الكويت ومثقفيها في دعم قضية فلسطين منذ مطلع القرن العشرين الفائت، محددا تلك الفترة بعد إعلان وعد بلفور، إذ عمّت الكويت بمختلف شرائحها الاجتماعية والسياسية والثقافية ثورة عارمة ضد هذا الوعد المشؤوم، تهدف إلى نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي تعرض لمؤامرة دولية سلبت الأرض وهجّرت الإنسان وأحرقت البيوت، كما أشار الشطي إلى المراحل الأكثر صعوبة في تاريخ القضية الفلسطينية المتمثلة في ثورة 1920 وثورة يافا 1921 والإضراب الشامل في عام 1925، بسبب زيارة بلفور إلى فلسطين، مؤكداً دعم الكويت بجناحيها الحكومي والشعبي للقضية الفلسطينية، مستذكراً زيارة مفتي القدس الشيخ محمد أمين الحسيني وغيره من المسؤولين الفلسطينيين بهدف جمع التبرعات ودعم قضية العرب الأولى.
وضوح وبروز
وفي حديث عن مساهمات الشعراء والأدباء في الكويت في دعم قضية فلسطين، أكد أنه في أواخر حقبة العشرينيات من القرن العشرين الفائت أصبحت القضية أكثر بروزاً ووضوحاً عند أبناء الكويت.
نتاج أدبي
وقرأ الشطي مقتطفات من قصائد شعراء الكويت التي تناصر القضية الفلسطينية، ومن الشعراء خالد الفرج وخالد سعود الزيد ومحمود شوقي الأيوبي وفهد العسكر وصقر الشبيب وفاضل خلف وأحمد السقاف وعبدالله سنان وفهد بورسلي وزيد الحرب وعبداللطيف الديين، كما تناول الشطي بعض الدراسات المتعلقة بالقضية الفلسطينية منها القضية العربية في الشعر الكويتي للدكتور خليفة الوقيان، وكذلك إصدارات أخرى للمؤلف عبدالله النوري وجاسم مهلهل الياسين وطارق السويدان وعبدالله خلف وغيرهم.
وعقب ذلك، تم فُتح باب النقاش، إذ أشار سامي العدواني إلى ضرورة تأسيس فريق عمل 'أدباء لأجل القدس' دعماً لهذه القضية، متسائلاً عن دور الأدباء راهناً في مساندة النضال الفلسطيني، فأجاب الشطي أن شعراء الكويت مستمرون في العطاء ويجودون بأموالهم، وحينما تحتاج الدول النفوس فإن الكويت تجود بأبنائها. بدوره، قال د. أحمد بكر إن شعراء الكويت وأدباءها هبّوا لنصرة القضية الفلسطينية لأسباب قومية لا لدوافع أخرى.
من جانبه، أكد الأديب عبدالله خلف أن أدباء الكويت وشعراءها لم يدخروا وسعاً في نصرة القضية الفلسطينية، مبيناً أن الشعر الشعبي المساند للشعب الفلسطيني لم يعد له أثر.
أدباء الكويت ودورهم في نصرة القضية الفلسطينية
العرض العادي
