معلومه عن عبدالمحسن بداح
في سنه (1323هجري) الشيخ مبارك الصباح أرسل عبد المحسن ابداح لأجل كشف على الفاو وعلى سداد عبد العزيز وجماعتهم ووصل إلى عبد الرحيم وعطاه المكاتيب وقرأهم وعرف معناهم ومن بعد وصوله بخمس أيام , حجي عبد الرحيم وداه إلى محمد بن عليوي اللي سوا غداؤهم , فذبح الذبايح و الدجاج والسمك وسوا لهم ألوان الطعام , ثم ركب حجي عبد الرحيم وحاشيته وعبد المحسن وحجي عبد العزيز ركبوا في العشاري ونحدرو على حوز العسماوي وصار ريوقهم عند حسين العسماوي وكثر عليهم الروب و الزبد واللبن والرويان والدهن والجاهي ومن بعد ذلك انحدرو إلى السواديد وعبد المحسن شاف الأرض لينه ومافيها نبت وكل ما مشى يوصل في نقره بونيب يركس في حفره من حفر أبو شلامبو وتلعوز هدومه , وكل ما يذوق الماي مالح , ولما وصلوا إلى الدراكين والسواديد سلم عليهم ونخوه وقال لهم عبد المحسن الابداح , أنا أنصحكم هذه الأرض ما يصير فيها شي وانتم فقراء وأما بيت راشد عندهم ومعازيبهم وأنا أنصحكم, وقال لهم حجي عبد العزيز الله يساعدكم ما عليكم اشتغلوا إن شاء الله تعالى كل شي يصير فيها وبعد ذلك مشى الابداح ورجعوا على أثره , ووصلوا عند بن عليوي وتغدو وذهبوا إلى محلهم في القصر وراحت المكاتيب إلى الشيخ مبارك بأن عبد المحسن الابداح قد قال إلى السواديد بأن هذي الأرض ما ينبت فيها شي ولما وصلت المكاتيب إلى الشيخ مبارك وذهب إليها عبد المحسن , لما وصل وراح يسلم عليه فقال له الشيخ , أنا أرسلتك لتنخيهم وتشوف شغلهم مو تخرب عليهم , وذلك قال له عبد المحسن , انك ما عندك عقل لا انت ولا بيت راشد وهذول ناس فقره إذا ألنقعه نبت فيها نخل ترى هذي الأرض تنبت نخل وأنا أنصحك يا شيخ لا تعطيهم غرض ترى يأكلون الغرض ولا يثمرون , ولاكن الشيخ قال هذول بيت راشد عمرو الفاو من أولها إلى آخرها , لو يعرفون إن هذي الأرض ما تعمر ما راحوا هم و أولادهم وجماعتهم , قال عبد المحسن الابداح أنا أنصحك يا شيخ الأرض التي يسدونها , الوحل فيها لي الحزام وأنا وصلت فيها وانتلفت اهدومي وجلدي يحرقني من الملح , وأنت يا طويل العمر حسب فكرك ورأيك في سنه (1325هجري) صار فيها ألجت والزرع وأشكال الميوا والورد و فروخ النخل وصار الحوز يزهي والشيخ مبارك أرسل عبد المحسن بن ابداح مره ثانيه وقال له روح اكشف على الي تقول عنه ما يصير فيها نخل , إذا ألنقعه يصير فيها نخل يصير فيها , روح شوف النخل والميوا والجت والعنب والتين من عندهم , ولما وصل عبد المحسن إلى الفاو ومعه مكتوب إلى حجي عبد الرحيم وفيه, إذا وصلكم عبد المحسن ودو إلى الحوز المبارك عند عبد العزيز ولما وصل ونزلوا في بدن الشط واخذوا الجدوا في وسط الحوز الشمالي فلما عاين عن يمينه وشماله وأمامه وكان ألجت اخضر زاهي والميوا ترفرف بأغصانه والهم صلي على النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , ولما وصل إلى المضيف وهو متعجب غاية العجب وقال أنا سببت عليكم الشيوخ و ما عطوكم غرضه , وتغدو واستانسو وشربوا ألشاي والقهوة وركبوا في بلم العشاري وقربو إلى حوز الشيوخ
(المصدر : مذكرات الحاج راشد بن عبد الرحمن بن راشد بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين بن سعيد بن راشد الراشد)
|