08-11-2010, 02:49 PM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 41
|
|
حملات الحج الكويتية على الإبل
عنوان الكتاب : حملات الحج الكويتية على الإبل
المؤلف : عدنان سالم الرومي ، وصالح خالد المسباح ، ود.خالد يوسف الشطي
الناشر : دار اقرأ - الكويت
تاريخ الطبع : 1426هـ / 2005م
عدد الصفحات : 270
موضوع الكتاب :
يؤرخ هذا الكتاب لرحلات الحج الكويتية على الإبل إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج خلال 100 عام مضى تقريباً ، جمع فيه مؤلفوه المعلومات من صدور الرجال وما وعته الآباء والأجداد ومن بطون الكتب ، في سبيل رسم صورة واضحة للقارئ عن تلك الحملات للحج قبل مئة عام ، مع إعطاء صورة لطرق الحج ودروبه من الكويت إلى الديار المقدّسة براً وبحراً ، وذكر المنازل التي يمرون بها في الطريق وتوثيق ذلك بالخرائط ، إضافة إلى وصفٍ موجز للحرمين الشريفين قبل التوسعة السعودية الأولى ، ووصف المشاعر في مكة المكرمة والطريق منها إلى عرفات ، ووصف المدينة المنورة وما بها من أماكن كانت تزار قديماً وتوثيق ذلك بالصور القديمة ، ولم يغفل المؤلفون الحديث عن العقبات والشدائد التي واجهها الحجاج في الطريق أو الديار المقدسة ، مع إفراد تراجم لأصحاب الحملات ، وأخذ مقابلات شخصية مع عدد منهم ، وتسجيل الطرائف والحكايات المرتبطة بالحج التي مرّت بهم .. والكتاب في طبعته الملونة الفاخرة يحوي الكثير من الصور الفوتوغرافية واللوحات التوضيحية ، ويحمل صبغة ثقافية جميلة عن العادات والتقاليد الكويتية المتصلة بالحج ، إلى جانب ما احتواه من أشعار كثيرة فصيحة ونبطية في وصف رحلة الحج وفي مدح المصطفى (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) .
عناوين من المحتوى :
نشأة الكويت وأهمية موقعها - متى بدأ حج الكويتيين - الأسباب التي تعيق رحلات الحج قديماً (الاضطرابات السياسية ، ظاهرة الأعراب وسرقاتهم ، ظاهرة الأمراض والأوبئة) - حجة الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت السابق - حج العلماء والوجهاء قديماً - العمل الخيري وفريضة الحج قديماً - استعداد الكويتيين للحج وعاداتهم فيه - عادات وتقاليد أهل الكويت في فريضة الحج - الطرق التي سلكها الكويتيون إلى الأماكن المقدسة - الطرق البحرية - الطرق البرية (من الكويت إلى بريدة ، من بريدة إلى مكة ، من بريدة إلى المدينة ، من مكة إلى المدينة) - تراجم أصحاب حملات الحج - مقابلات مع من حج قديماً - مكة المكرمة والمشاعر المقدسة - الأماكن المقدسة في المدينة المنورة والأماكن التي تزار فيها - قصص وطرائف عن الحج .
ولعلنا نذكر هنا بعض الإشارات الرائعة بالكتاب والتي تستوقف المهتمين بالحياة العلمية والثقافية بمكة المكرمة خلال تلك الفترة ، ولعل أهمّها حرص بعض الحجاج الكويتيين على تلقي العلوم الشرعية بحلقات العلم في الحرم المكي الشريف ، وفي معاهد العلم الأخرى بمكة المكرمة ، إلى جانب الالتقاء بالعلماء والأخذ عنهم ، فقد ذكر مؤلفو الكتاب الكثير من النماذج لعلماء كويتيين استثمروا رحلتهم للحج في الأخذ عن علماء الحرمين مثل : الشيخ عثمان بن سند (1766-1826م) ، والشيخ عبد الوهاب بن عبد الله الفارس (1902-1975م) ، والشيخ محمد بن سليمان الجراح (1902-1998م) وقد ذكر من العلماء الذين التقاهم بمكة : الشيخ محمد بن مانع مدير المعارف السعودية ، والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة إمام الحرم ، والشيخ عمر بن حسن آل الشيخ ، والشيخ محمد حامد الفقي رئيس جماعة أنصار السنة ، والشيخ عبد الرحمن السعدي .
هذا بالإضافة إلى أن الحياة العلمية بمكة كانت بيئةً جاذبةً للكثير من طلاب العلم الكويتيين ومنهم : الشيخ يوسف بن عيسى القناعي (1874-1973م) ففي رحلته إلى الحج عام 1905م التقى في مكة المكرمة بمجموعة من العلماء الأجلاء الذين كان لهم الفضل في بناء شخصيته العلمية ، فمكث يطلب العلم بمكة سنتين تقريباً ، ومثله أيضاً الشيخ عبد الرحمن جاسم الحجي الذي جاور بمكة سنتين يدرس الفلك ، ولعلّ أشهرهم على الإطلاق المؤرخ الكويتي الشيخ عبد العزيز الرشيد (1878-1938م) والذي كانت رحلته إلى الحج عام 1330هـ ، مكث بعدها فترة بمكة المكرمة واتصل خلالها بحلقات العلم التي كانت تعقد في الحرم المكي والمدارس التي كانت حوله ، ومن أشهرها المدرسة الصولتية ، وهناك اتصل بإدارة المدرسة حين زار مكة قادماً من مصر ، وأعجبه منها جهاد ونشاط القائمين عليها ، حتى أنه دُعي لإلقاء كلمة مازالت محفوظة إلى اليوم في تقرير سنوي عن أعمال المدرسة الصولتية في الحفل الذي أقيم في مطلع ذي الحجة عام 1330هـ .
وفي إشارة أخرى رائعة تناولت الأعمال الخيرية من قبل الحجاج الكويتيين والتي كانوا يخصون بها مكة المكرمة والمدينة المنورة ويوقفونها على الفقراء وطلبة العلم بالحرمين الشريفين ، يروي المؤلفون عن الشيخ أحمد الغنام الرشيد أن عدداً من محسني الكويت اعتادوا التبرع بصدقاتهم وزكواتهم على طلبة العلم بمكة المكرمة والمدينة المنورة ، ولعل أشهرهم السيدة منيرة بنت عبد الرحمن بن صالح العتيقي التي اشترت أرضاً في شعب عامر بمكة عام 1227هـ وأوقفتها من بعد وفاتها يُستفاد من غلتها على مبرات وخيرات تصرف في وجوه الخير بمكة المكرمة ، ومثلها أيضاً السيدة منيرة بنت عبد الله بن علي العلندا (1897-1967م) والتي هي أيضاً أوقفت بيتاً بقرب الحرم على طلبة العلم والحجاج في مكة المكرمة كان يسعُ 80 طالباً .. والجميل في الكتاب أنه نشر صوراً لتلك الصكوك الوقفية وما احتوته من تفصيلات ترسم بُعداً تاريخياً لأحوال الأوقاف العلمية في ذلك الزمن .
منقول
|