راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-05-2009, 01:40 PM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي عبدالله مشاري الروضان


عبدالله مشاري الروضان
(1328- 1400هـ ) (1910 – 1979م)
المولد والنشأة:
ولد عبدالله مشاري الروضان في عام 1328 هـ الموافق لعام 1910م، في بيت كرم وإحسان، وقد تأثر بهذه البيئة الطيبة ونشأ متصفاً بصفاتها، وكان عبدالله أكبر إخوته، وهم: عبدالله وخالد ويوسف وأحمد والدتهم سبيكة عبدالمحسن يوسف عبدالمحسن عبداللطيف فايز عبدالمحسن الخميس من أسرة الخميس أهل شرق و أخواله حمد و براك و علي أبناء الطواش عبدالمحسن يوسف الخميس.
وقد نشأ عبدالله مرتبطاً بمجموعة كبيرة من الأسر الكويتية في ذلك الوقت، مما انعكس إيجابياً على شخصيته. وكان والده مشاري الروضان - رحمه الله - المولود عام 1294هـ الموافق لعام 1877م، في منطقة الشرق بمدينة الكويت أيضاً وحيداً لأبيه الذي توفي في سن مبكرة.
نسبه وعائلته :
أسرة الروضان من الأسر الكويتية الموغلة في القدم سكناً وعملاً، وهم من قبيلة عنزة بأرض نجد، وقد استوطنوا الكويت في سنيها الأولى، وكان أفراد هذه الأسرة الكريمة من المخلصين والمدافعين عن هذا الوطن، ومنهم رجال استشهدوا دفاعاً عنه كالشهيد حمود الروضان، والشهيد محمد الروضان، الذين استشهدوا في معركة الصريف، عام 1901م - رحمهما الله.
وامتلكت هذه الأسرة عددا من السفن الشراعية، منها (البدري) و (الزاهي)، كما أن للأسرة نقعة معروفة في منطقة الشرق()، تسمى نقعة الروضان، وهي مرسى للسفن الشراعية ترابط فيه سفن الروضان وغيرها من سفن السف، وتقع مقابل ديوان الروضان، بجانب نقعة هلال المطيري.
 
تعليمه حرص والد المرحوم عبدالله مشاري الروضان على تعليم ابنه، مقتدياً بقول عمر رضي الله عنه: "من حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والرماية وألا يرزقه إلا حلالاً طيباً"، حتى امتن الله عليه بحفظ كتاب الله تعالى.
ثم درس عبدالله مشاري الروضان - رحمه الله - بالكُتّاب مبادئ الحساب والقراءة والكتابة، وتعلم لدى المدارس الأهلية، وأولها مدرسة الملا عبداللطيف العمر، وهي مدرسة معروفة بتدريس الدين والقرآن الكريم والقراءة والكتابة، وتقع بالقرب من مبنى غرفة التجارة السابق من جهة القبلة لمسجد البحر الموجود حالياً.
ولم تكن في ذلك الوقت المدارس النظامية قد بدأت بعد، حتى جاء عام 1912م، وبدأ ما كان ينتظره الكويتيون لاستكمال طريق نهضتهم وسبيل رفعتهم، ألا وهو افتتاح المدرسة المباركية، وهي مدرسة نظامية التحق بها معظم أبناء الكويت في ذلك الوقت، ومنهم المحسن عبدالله مشاري الروضان - رحمه الله.
زواجه وأبناؤه:
تزوج عبدالله مشاري الروضان في مرحلة مبكرة من حياته لينال الأمن والسكن، ويحقق سنة الله الكونية بالزواج، ورزقه الله تعالى بالبنين والبنات، ستة ذكور، وهم: ناصر وعبداللطيف وعزام وعلي ووليد ومشاري، وست بنات، هن من خير النساء والقدوات الحسنة في دولة الكويت.
وكان - رحمه الله - حريصاً على العلم والتعلم، فكان تحصيل أبنائه العلمي جيداً ومتفوقاً.
وقد استمروا في الحفاظ على عمل الخير من بعده.
ومن أبنائه ناصر عبدالله الروضان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الأسبق، وعبداللطيف عبدالله الروضان الأمين العام لمجلس الوزراء.
عمله وتجارته:

المسلم لا يعجز ولا يكسل بل يعمل ويجتهد؛ إذ العجز والكسل خلقان ذميمان استعاذ منهما رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأوصى بالعمل والاجتهاد، فما إن بلغ عبدالله المشاري الروضان - رحمه الله - الخامسة عشرة من عمره حتى عمل في البحر بصنعة أهل الكويت قديماً، مجال الغوص على اللؤلؤ مع والده، وتعلم هذه المهنة واحترفها، ثم عمل – رحمه الله - نوخذا على إحدى السفن الكويتية، التي تمخر عُباب البحر ذهاباً وإياباً من الكويت إلى البحرين وباقي دول الخليج العربي، ثم عمل – رحمه الله – في تجارة اللؤلؤ (الطواشة)، وأصبح من التجار البارزين والخبراء في اللؤلؤ آنذاك، فكان من القر\لائل الذين يعلمون خصائصه وأوقات زيادة أسعاره وتدنيها. وقد تعددت رحلاته إلى الهند لترويج تجارته. وفتح الله عليه أبواب الرزق وحقق من خلالها أرباحاً كبيرة،

وتنوعت نشاطاته التجارية وشملت العديد من المواد والسلع، فسافر بتجارة والده إلى الهند وسواحل إفريقيا والبحرين ودول الخليج، وكان من المساهمين في تكوين ثروة والده، التي كان فيها نصيب وافر لأعمال الخير، وبعد كساد سوق اللؤلؤ وظهور اللؤلؤ الصناعي، اتجه لتجارة العقارات داخل دولة الكويت، ووفقه الله تعالى في هذه التجارة وكانت له مساهمات من خلال عمله في الصالح العام، وشارك مع إخوانه في نهضة الكويت.


صفاته وأخلاقه:

كان شعار المرحوم عبدالله مشاري الروضان حديث النبي الكريم :

: (اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)().


فكان يخالق الناس بتلك الأخلاق الكريمة من بذل المعروف وطلاقة الوجه، وقبول إحسان المحسن والعفو عن إساءة المسيء، فقد تميز - رحمه الله - بهدوئه ووقاره وحكمته ورزانته في اتخاذ القرارات وحبه لعمل الخير وخدمه الوطن وتفانى في ذلك، وكان رغم ذلك كتوماً في عمل الخير حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ولم يعرف بأعماله هذه إلا بعض أبنائه.
رعاية أوقاف والده:كان عبدالله الروضان - رحمه الله - حريصاً على أن يكون باراً بوالديه، عملياً لا نظرياً، ويتضح ذلك من الأعمال الخيرية التي أشرف عليها المحسن عبدالله الروضان - رحمه الله - في حياة والده، وكذلك تنفيذ مشاريع والده الخيرية بعد وفاته مباشرة عام 1967م، ومنها:
-
كان يقوم بتوصيل مساهمات والده الخيرية إلى الدول التي أحيط بها علماً من خلال عمله وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت آنذاك، وذلك حرصاً منه على أداء هذه المراكز والمساجد لرسالتها من خلال توفير نفقاتها الدائمة، إذ إن أباه - رحمه الله - أوقف عليها مجموعة من المحلات للإنفاق من ريعها على المسجد والمدرسة، وكذلك توفير رواتب الإمام والمؤذن.

- أشرف عبدالله الروضان على بناء المسجد الذي أسسه والده في الستينيات وحمل اسم عائلته، وهو: "مسجد الروضان" وذلك في منطقة الفحيحيل، بعد ما رأى حاجة هذه المنطقة للمساجد، في ذلك الوقت، أي منذ حوالي أربعين سنة، والمسجد لا يزال قائماً حتى الآن يؤدي رسالته الخالدة في إنارة حياة المسلمين.

أوجه الإحسان في حياته:

إن الناظر فيما قدمه المحسن عبدالله مشاري الروضان - رحمه الله - من أعمال خيرية لا تخطئ عينه تنوع هذه الأعمال وكثرتها وعظيم أجرها - إن شاء الله تعالى - ومن أوجه الإحسان في حياته يرحمه الله:
مساعدة 300 أسرة متعففة سنوياً:عندما كان - رحمه الله - وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، كان لديهم بند عن بعض الأسر والعوائل المستترة أو المتعففة، التي لا تظهر أسماؤها بكشوف معلنة، وكانت الوزارة تقدم لهم المساعدات بطريقة مباشرة وغير معلنة أيضاً، ولحرص هذا الرجل على عمل الخير، حصل على كشف بأسماء وعناوين هذه الأسر، والتي تبلغ حوالي ثلاثمائة أسرة، واستمر في الإنفاق عليها طوال حياته، وفق ما أكده ابنه ناصر موثق هذه السيرة.

وهكذا فقد كان - رحمه الله – في كرمه وسخائه كالعيد الذي وصفه الشاعر أحمد محرم بقوله:

يا عيد أسعد ذا الهموم إذا اشتكى

إن الحزين يعينه الإسعاد


وانه اليتيم عن البكا مترفقاً

إن اليتيم تهيجه الأعياد

عزَّ الفقير وعده موفور الغنى

إن الذي يهب الغنى لجواد


وحرصاً منه - رحمه الله - على استمرار وتدفق نهر الخير الذي أجراه لمساعدة دعم واحتضان هذه الأسر، عهد إلى أبنائه باستمرار بذل نفس الإنفاق السنوي لهم بعدما ترك لهم المعلومات الكاملة عنها، وهكذا فمازال التبرع جارياً لهم بنفس القدر الذي كان يقدمه - رحمه الله.
بناء المساجد وبعض المراكز الإسلامية:

حرص المحسن عبدالله مشاري الروضان - رحمه الله - على المساهمة في عمارة بيوت الله تعالى، ولذلك كانت له مساهمات خيرية في هذا المجال، فقد تبرع للكثير من الهيئات واللجان الخيرية خارج الكويت للمشاركة في تأسيس المساجد بواسطة هذه اللجان، واهتم - رحمه الله - بمدينة القدس على وجه التحديد، فكان يرسل إليها الشيكات والتبرعات بصفة دورية قبل وفاته، ونظراً لحرصه على كتمان الخير، فلم تتوافر لدينا معلومات كافية عن ذلك.

قام المحسن عبدالله الروضان - رحمه الله - ببناء بعض المراكز الإسلامية في خارج دوله الكويت، وذلك عقب تركه للوزارة حتى وفاته، وهي الجهات التي كانت له علاقة بها من خلال الوزارة، واستمر في دعمهم، ومن ذلك أنه قدم تبرعاته إلى المركز الإسلامي في بلجيكا.

طباعة المصاحف:

كما صرف المحسن عبدالله الروضان عنايته لطباعة كتاب الله، ولكن هذه المرة مترجماً إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وذلك حرصاً منه على نشر كتاب الله تعالى في أوروبا وأمريكا.

تبرعاته وصدقاته:
حرص - رحمه الله - على تقديم الصدقات بشكل كبير، بالإضافة إلى زكواته، كان يتبرع بجميع مرتباته في الوزارة، والتي كانت تجمع كل 4 شهور وتوزع بواسطة الشيخ عبدالرحمن الفارس - بارك الله في عمله - للفقراء، فحرصه على الطاعة زهده في هذا المال، وإحساسه بآلام غيره حرّكه لمساعدتهم ولو براتبه الشهري، وهذه عملة نادرة عز وجودها الآن.
إسهاماته في مجال الخدمة الوطنية():من قضى حياته في عمل الخير كما أسلفنا، استحق أن ينال الإمامة في الدنيا بالقيادة والوزارة، وهذه القيادة تجعل صاحبها أمام مسؤولية كبيرة تحتاج لجهد وأمانة، ومن خلال هذه المواقع خدم المحسن عبدالله مشاري الروضان وطنه خير خدمة، تمثلت جوانبها ومظاهرها فيما يلي:- عضوية المجلس البلدي:

صدر مرسوم أميري في عهد أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1951م، بتعيين عبدالله مشاري الروضان - رحمه الله - عضواً في المجلس البلدي، الذي كان له دور فعال في تلك الفترة من الزمان، حيث تحولت الكويت من بلد قديم في بنائه ومحاله وطرقه إلى بلد حديث.

خاصة بعد ظهور النفط وزيادة عائداته، مما أدى إلى إنشاء مجلس بلدي آخر برئاسة الشيخ فهد السالم، وقد انتخب فيه ثلاثة عشر عضواً، منهم المرحوم عبدالله مشاري الروضان.



- عضوية مجلس المعارف:وتم تعيينه عضواً بمجلس معارف الكويت عام 1961م، وكان يرأسه المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح، وكان لهذا المجلس الفضل في إيفاد الطلبة والطالبات الذين أكملوا شهادة التوجيهية إلى القاهرة.- عضوية مجلس الصحة عام 1959م():
عمل في دائرة الصحة عند نشأتها رجال أخيار ساهموا في تأسيس العمل الصحي الحكومي، وهم من الأوائل الذين تناوبوا على عضوية مجلس الصحة، تم تعيينهم في فترة الأربعينيات وتم انتخابهم في فترة الخمسينيات، وكان المحسن عبدالله مشاري الروضان من أعضاء مجلس الصحة المنتخبين في عام 1952م، بجانب أحد عشر عضوا آخرين تم انتخابهم في هذا المجلس، وكان هذا المجلس المكون من اثني عشر عضواً يساعد على سير العمل بإدارة الصحة، ويبحث سياستها العامة، ويعاون رئيسها ومديرها في شؤون الدائرة.- عضو مجلس الأمة الأول:
وقد فاز المرحوم عبدالله مشاري الروضان في أول مجلس أمة عرفته الكويت بعد الاستقلال الكامل. وكان هدفه خدمة وطنه بكل وسعه وطاقته. ونجح - رحمه الله - أيضاً في الانتخابات التي جرت بتاريخ 23/1/1963م عن الدائرة الانتخابية السابعة – الدسمة.- وزير الشؤون الاجتماعية والعمل:

كان المرحوم عبدالله مشاري الروضان يرى أن خدمة الوطن واجبة سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية، فالمهم النية الصادقة في العطاء والأداء الناجح، وذلك إيماناً منه بأن خير الناس أنفعهم للناس، فبعد فوز النائب عبدالله مشاري الروضان بخمسة أيام، أضيف اسمه إلى قائمة التشكيلة الحكومية الأولى في ذلك الوقت، وعين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل بتاريخ 28/1/1963م، واستمرت وزارته حتى ديسمبر 1964م.

كما اشترك عبدالله المشاري الروضان - رحمه الله - في الوزارة التي تشكلت في 6 ديسمبر 1964م، برئاسة الشيخ صباح السالم الصباح، وكان وزيراً للشؤون الاجتماعية، كما شارك في الحكومة التي تشكلت في عام 1965م، برئاسة الشيخ جابر الأحمد الصباح - رحمه الله - وكان وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية، واستمرت هذه الوزارة حتى عام 1967م.
واشترك في الوزارة السادسة التي تشكلت في 4 فبراير 1967م، برئاسة الشيخ جابر الأحمد الصباح - رحمه الله - وكان وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية أيضاً، واستمرت هذه الوزارة حتى ديسمبر عام 1970م.- أعماله الخيرية كوزير للشؤون:
كان المحسن عبدالله الروضان - رحمه الله – يفضل العمل في مجال الشؤون الاجتماعية، إذ كانت دائرة الشؤون في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي هي الأب لمن ليس له أب، فهي مسئولة عن سكن المواطنين ودور الرعاية ومساعدات المحتاجين والأحداث والعمالة والرياضة والفنون والمسرح وغيرها، وقد أشرف الوزير الروضان على كل هذه الأمور، وقدم من وقته وجهده الكثير من أجل النهوض بهذه الخدمات وتقديمها للمستحقين من أبناء الكويت ().

ويشهد بعض العاملين مع الوزير أنه سعى إلى زيادة مساعدات الضعفاء والمحتاجين من المواطنين، وسعى إلى توفير المساعدات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وإيصالها إلى منازل الذين لا يستطيعون الحضور إلى الوزارة، من المعاقين وكبار السن من المواطنين، وهذه لفتة كريمة منه - رحمه الله - حتى كان البعض يصفه بالوزير الشعبي المتواضع المحب للناس أجمعين.

وقد تم في عهده - رحمه الله - إشهار 14 جمعية نفع عام، وهو العدد الأكثر بالنسبة لوزراء الشؤون الاجتماعية والعمل الذين تولوا الوزارة منذ نشأتها.

وقبل أن يتولى – رحمه الله - المنصب الوزاري كان قريباً من المواطنين، خبيراً بما يحتاجون إليه من خدمات، فخفف عنهم آلام الحياة الكثيرة ببلسم السعي في حاجاتهم، راجياً أن تُقضى على يديه فيفوز بالثواب من الله، وجزيل الشكر من الناس.

- دوره الإنساني كوزير للأوقاف:

عندما تقلد المحسن عبدالله مشاري الروضان - رحمه الله - منصب وزير الأوقاف في 3/1/1965م، كانت أعمال الوزارة محدودة بالإشراف على المساجد والأوقاف الخيرية وحملات الحج وغيرها، لذلك أراد الروضان توسيع إنجازات ونطاق أعمال الوزارة على الصعيد المحلي والدولي، فتقدم إلى مجلس الوزراء في أكتوبر عام 1965م بطلب إضافة (الشؤون الإسلامية) إلى اسم الوزارة ليصبح اسمها: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وهكذا تغير اسم الوزارة في عهده واتسعت مسؤولياتها، وحرص منذ ذلك الوقت على مضاعفة الجهود التي تقوم بها الوزارة، على المستويين المحلي والدولي، لنشر الإسلام الحنيف بالصورة الصحيحة، من قبل دعاة كرام متخصصين في نشر الدعوة الإسلامية، وتزويد المسلمين بمستوى عال من الثقافة الشرعية. فكرة الأمانة العامة للأوقاف() منذ تولى المحسن الروضان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من عام 1965م حتى عام 1971م، كان يفكر مع مستشاريه بالوزارة في تأسيس إدارة خاصة للوقف، تعتني بالوقف على اختلاف أنواعه، وتتولى صرف عائداته، فيما هو مفيد وصالح، كبناء المساجد والأعمال الخيرية على اختلاف أنواعها، وكان يرى أن عائدات الوقف أمانة في أعناق القائمين عليه، ولابد أن تتوافر فيهم الأمانة التامة، ومخافة الله عز وجل، والحفاظ على أموال الواقفين أحياء كانوا أو أمواتاً، وتحققت رغبته هذه عام 1993م، بعد صدور مرسوم أميري رقم 257 بإنشاء الأمانة العامة للأوقاف، وهي الآن المشرفة على الوقف في جميع فئاته، وهي التي تديره وتدير ريعه فيما يخدم المسلمين في أمور دينهم.

ونرجو الله تعال أن يكون قد نال الأجر بالدعوة لذلك العمل، لقول رسول الله
: ﴿مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ..().الموسوعة الفقهية طلب المحسن عبدالله الروضان - رحمه الله - من كبار علماء المسلمين البدء في مشروع إسلامي ضخم، يخلد ذكرى الوقف والأعمال الخيرية والإسلامية التي تتميز بها الكويت، فقد كانت المساجد لا تزيد عن 43 مسجداً، ولكنها زادت - في عهده إلى أكثر من 770 مسجداً، وبلغ عدد موظفي الوزارة نحو ألفي موظف وشيخ وإمام ومؤذن.
واقترح - رحمه الله - على العلماء عمل موسوعة فقهية تكون مرجعاً للمسلمين في الكويت والدول الإسلامية الأخرى، وقد بذلوا بفضل الله تعالى ثم بمؤازرة المحسن عبدالله الروضان منذ عام 1971م، جهداً في الإعداد لهذه الموسوعة، حتى رأت النور عام 1980م في 43 مجلداً.من أقواله - رحمه الله

"في مطلع العام الهجري الجديد أحيي إخواني المسلمين في كل مكان وأقدم لهم العدد الأول من مجلة (الوعي الإسلامي) التي تصدرها وزارة الأوقاف بالكويت لتقف إلى جانب زميلاتها من المجلات الإسلامية في المعركة الفاصلة التي اجتمع فيها أعداء الإسلام وخصومه على حربه، واستخدموا مختلف الأسلحة في الميادين العقائدية والثقافية والجبهات السياسية والاقتصادية لمناوأته. وسلاحنا في هذه المعركة أقلام المجاهدين من قادة الفكر الإسلامي.

وإن من يمن الطالع وبشائر التوفيق أن يقترن صدور العدد الأول من المجلة بذكرى الهجرة التي نتلقى منها دروس الإيمان والجهاد والتضحية والفداء، وأسأل الله العلى القدير أن يجعلها لسان صدق ودعوة حق وأن يهيئ للمسلمين من أمرهم رشداً ويحفظ للبلاد أميرها المعظم ويسدد خطاه وخطى حكومته لكل ما فيه خدمة الإسلام والعروبة – إنه سميع مجيب" ().
إطلاق اسمه على إحدى المدارس:

قامت دولة الكويت ممثلة بوزارة التربية والتعليم بإطلاق اسم عبدالله مشاري الروضان - رحمه الله - على إحدى المدارس المتوسطة في منطقة القصور، وهو خير تكريم من المسؤولين لمن بذلوا في أعمالهم الجد والمثابرة والأمانة في خدمة الكويت وأهلها.

وفاته:
"في الحياة الدنيا يكون الإنسان ذاتاً تعمل أعمالها، فإذا انتهت الحياة انقلبت أعمال الإنسان ذاتاً يخلد فيها، فهو من الخير خالد في الخير، فكأن الموت إن هو إلا ميلاد للروح من أعمالها تولد مرتين آتية وراجعة"()

وقد كان المحسن عبدالله الروضان من هذا الصنف من الناس، فبعد حياة حافلة بالعطاء والعمل لخدمة الإسلام والمسلمين والدعوة الإسلامية، انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم 11 صفر عام 1400هـ الموافق 30 ديسمبر عام 1979م، عن عمر يناهز 69 عاماً.

نسأل الله تعالى له الرحمة وحسن المآب، وأن يجعل أعماله في ميزان حسناته إن شاء الله.

قالوا عنه:
كتب عنه الأستاذ عبدالرزاق السيد خلف في صحيفة الدستور مقالة تم نشرها في كتاب نواب الأمة، جاء فيها:"عبدالله مشاري الروضان رجل أمين هادئ الطبع، قدم للكويت وأهلها خدمات في مرافق عدة، إلا أنه آلى على نفسه أن يقدم الأكثر من خلال القنوات الدستورية التي طرأت على الحياة العامة، وذلك إبان حكم الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت الراحل، وأبو الدستور كما يلقبه الكويتيون، حكم الكويت من عام 1950 حتى 1965م.
وعندما دعي لأول انتخابات نيابية بتاريخ 23/1/1963م، هب المرحوم عبدالله مشاري الروضان لترشيح نفسه ليواصل مسيرته الخيرة المعروفة عنه في خدمة الوطن، وكان المنافسون كُثُراً إلا أن أهل الدائرة لهم عيون بصيرة باختيار الشخص الأمين لهذه المهمة الصعبة.المصادر والمراجع

- مقابلة مع السيد ناصر عبدالله الروضان ابن المحسن المرحوم عبدالله مشاري الروضان.

1- الموسوعة الكويتية المختصرة - حمد محمد السعيدان - الجزء الثاني - الكويت 1992م.

2- تاريخ الخدمات الصحية في الكويت من النشأة حتى الاستقلال – د. خالد فهد الجار الله – الطبعة الأولى – مركز البحوث والدراسات الكويتية – الكويت 1996م.

3- رواد الديمقراطية في الكويت – فيصل أحمد عثمان الحيدر – الطبعة الأولى – الكويت 1997م.

4- تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية – د. صالح محمد العجيري – مكتبة العجيري – الكويت 1967م.

5- حكايات من الكويت – الشيخ عبدالله النوري – ذات السلاسل – الكويت 1985م.

6- صناعة السفن الشراعية في الكويت - د. يعقوب يوسف الحجي – مركز البحوث والدراسات الكويتية – الطبعة الرابعة – الكويت 2001م.

7- قاموس تراجم الشخصيات الكويتية في قرنين ونصف - د. أحمد عبدالله العلي وآخرون – الطبعة الأولى – مطبعة حكومة الكويت 1998م.

8- نواب الأمة - عبدالرزاق السيد - إصدارات جريدة الدستور - الكويت 2005 - الطبعة الأولى.

9- مجلة الوعي الإسلامي الصادرة في أول محرم عام 1385هـ الموافق عام 1965م.

- وثق هذه المادة ابنه السيد ناصر عبدالله مشاري الروضان.

منقول محسنون من بلدي .

التعديل الأخير تم بواسطة عنك ; 28-06-2009 الساعة 08:39 AM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-07-2009, 01:44 PM
الياسين الياسين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 35
افتراضي

صورة للمرحوم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللة مشاري الروضان مع المرحوم الاستاذ احمد ياسين الياسين عام 64 - 65
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	918.jpg‏
المشاهدات:	2018
الحجـــم:	27.3 كيلوبايت
الرقم:	220  
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-02-2012, 10:04 AM
وعاظ السلاطين وعاظ السلاطين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 3
افتراضي ايضاح

الملف التاريخي لعائلة: الروضان

قدمت هذه الأسرة إلى الكويت في منتصف القرن التاسع عشر و سكنت فريج الزهاميل في شرق، يعود نسب هذه الأسرة إلى الزهاميل من آل غزي من الفضول من بني لام.


و قد كان لهذه الأسرة نقعة و عمارة و ديوان في شرق لمشاري عبدالله الروضان. كما كان لعبدالله مشاري الروضان بوما.


لايضاح نسب اسرة الروضان من قبيلة الفضول من فخذالزهاميل من الغزي وليس من قبيلة عنزه الكريمة كما نسبت في المقدمة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-02-2012, 01:42 PM
حبيبي يا وطن حبيبي يا وطن غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 18
افتراضي

والنعم بعائله الروضان ...
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-02-2012, 08:37 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي





__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-02-2012, 09:02 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18-05-2012, 05:33 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

هذه الصورة لمجموعة من نواب أول مجلس للأمة، التقطت في فبراير 1963 باستراحة مبنى المجلس القديم، الذي يشغله اليوم المجلس البلدي.

في الصورة (من اليمين) النواب: عبدالباقي النوري، محمد قبازرد، خالد المضف، احمد السرحان، علي المواش ثم عبدالله مشاري الروضان، الذي أصبح فيما بعد وزيراً للشؤون الاجتماعية في 6 ديسمبر 1964.


__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-08-2013, 03:33 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****

التعديل الأخير تم بواسطة جون الكويت ; 07-08-2013 الساعة 02:17 PM. سبب آخر: تنبيه: الصورة أكبر حجما من المتصفح
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الروضان IE شرق 43 01-06-2023 10:39 AM
ماهو معنى اسم مشاري ؟؟ Majhol القسم العام 16 30-06-2017 05:57 AM
أحمد مشاري العدواني IE التاريـــخ الأدبي 4 18-06-2010 04:11 PM
مشاري عبدالله محمد الروضان عنك الشخصيات الكويتية 3 15-12-2009 02:41 AM
روضان الروضان - القبس عنك مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 1 04-07-2009 05:04 PM


الساعة الآن 10:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت