العرضة هي ملهبة النفوس ودافعها الحماس والنخوة .. وهذه القصيدة هي للشاعر الشيخ حمود السالم الصباح وقد وجهها إلى الوالد الشيخ جابر الأحمد رحمه الله .. والسبب معروف وسوف نأتي عليه لاحقاً .. يقول فيها :
كب سيف ما يداوي الغلايل ،، كان حده ما يخضب انصابه
والعوض في مرهفات السلايل ،، حدهن تدرا شباه الذيابه
ما لنا والناس عدل ومايل ،، عز نفسك واللغاء سد بابه
وارحم الاهوال جادي وعايل ،، لين يصفي جوها من سحابه
من هل النخوة اعيال الحمايل ،، لا منعت الشر وابليس جابه
مسلك الحكام عسر المنايل ،، قبلنا سبع الجزيرة مشابه
من بغا العليا يدوس الهوايل ،، لين عصمان الشوارب تهابه
ما تجي بالطيب يا نسل وايل ،، كان ما تخشاك سحم الذيابه
اسقها كأس الشفا بالمهايل ،، من دواء يشفي من الرأس ما به
ازعل الزعلان لا جاك صايل ،، لين تكرم هامته من اترابه
جاك ما يصحي قلوب الهبايل ،، والزمان احصان ما يندرا به
الحذر يا ذيب من كل زايل ،، يا نما سابق جوابه احسابه
كان ما عمر الفتى بالنفايل ،، تأخذ الدنيا حلاه وشبابه
جرة الفرسان خير الدلايل ،، مثل نجم الجاه للي سرابه
لا تطاوع شو قيل وقايل ،، واتبع ما نزله في اكتابه
عنك روس مبيتين الدغايل ،، واهتن العيش الرغد والهنا به
والقصيدة مصدرها أحد أفراد الأسرة الكريمة وله الشكر على ذلك ..
نعم أخوي بومحمد .. الأبيات جميلة جداً ونابعة من قلب كويتي أصيل محب لهذا البلد ... وقد قالها بعدما تعرضت الكويت لتهديد مباشر في إحدى الأزمات السابقة ..
_____________
وهذه إحدى القصائد .. وفيها نقد للشعراء في زمانه ... وكيف أنهم لا يتفاعلون مع الأحداث التي تمر بها البلاد .. وإهيا بعنوان (( ألفين شاعر ))
ألفين شاعر وينهم فيه يا ناس ،، وين البروق السامرة كل ليلة
يوم إنشبت ذريبة الفأس بالرأس ،، والقلب مما هيضه زاد سبيلة
استظهر أكبار الشواعير والبأس ،، يوم اندفق غل الكبود العليلة
ترى الزعل مرفوع واللي به اعطاس ،، تلعب وانا عناز خيلي وخيله
اعني شواعير البلد واشرب الكأس ،، يا من يشوف الحق ويعاف شيله
لينن جن الليل تظهر بالأشماس ،، وتسمح أمرملة المهار الأصيلة
أهل النفاق اللي على الذل جلاس ،، قصيدهم غادي وغادي دليلة
صارت معانيهم بلا ملح واحساس ،، ما هي على هامان فرعون جيله
وإلا سفيه العقل لو طار لا باس ،، أعز نفسي عنه واترك سبيله
والغي عندي له دوا رأس وانحاس ،، حتى يكب الزوم ويكف ذيله
الشعر يا غادين به طيب واخياس ،، والرأي يفرق بين عدله وميله
والله ليظهر عنتر السيف والطاس ،، ويشاف عند الشعب حيلي وحيله
وإلا تلوذ أثعالها عقب الأدماس ،، وامنع ابهامي مع زناد الفتيله
وارضى نفوسن عندها حيل وسواس ،، وازعل نفوسن حسدها عيله
وين الجمال اللي لها قضع واضراس ،، وين الرعود الداويات المهيله
الأخوة الأعزاء معربة الجدين وعبدالرحمن ..
شكرا على المرور وكم نتمنى أن يتم إلقاء الضوء على شاعرنا والإهتمام به من جمع أشعاره وقصائده .. وأن لا يكون حاله من حال الكثير من شعراء الكويت من الرعيل أول والذين للأسف لم يجدوا إلا الإهمال في التوثيق والتجاهل ..
الشاعر حمود السالم الحمود الصباح
.
العرض العادي
