الصحافه الاسلاميه في الكويت رسالة ماجستير
ملخص رسالة مقدمةلنيل درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية إعــداد
الطالب طارق أحمد البكري
إشــراف
الدكتور محمد منير سعد الدين
1417هـ - 1996م
مقدمة
هذه الدراسة "الصحافة الاسلامية في الكويت، مجلة المجتمع نموذجا" قدمت لنيل شهادة الماجستير من كلية الامام الأوزاعي للدراسات الإسلامية أعدها الباحث الدكتور طارق البكري الاعلامي والأكاديمي المتخصص بأدب الطفل والإعلام هدف من خلاله فتح الباب واسعا، أمام أبحاث أخرى، تتناول الصحافة الاسلامية في الكويت من مختلف جوانبها.
وكل فصل من فصول البحث يستحق دراسة مستقلة، متأنية، يكمل بعضها بعضا، لتملأ الفراغ الذي واجهه الباحث أثناء بحثه عن المراجع.
ولعل ندرة الابحاث المتخصصة والمتعلقة بموضوع الدراسة، كانت اكبر تحد واجهه - كما يقول الباحث في مقدمة الرسالة- إذ إن الابحاث التي تناولت الصحافة الكويتية، لم تتعرض للصحافة الاسلامية وان ذكرها بعضهم فإنه يذكرها بشكل ثانوي، دون توسع او تعمق.
ولقد اطلع الباحث على ما اتيح له من كتب وكتيبات وبعض ابحاث غير منشورة حول الصحافة الكويتية، فلم يعثر على بحث كامل أو جزء من بحث تناول هذا الجانب بالتفصيل.
وقد أتاح وجود طارق البكري في الكويت حيث كان يعمل في المجال الصحافي منذ عام 1993 أن يتعمق بالموضوع ويوليه عنايته حتى خرج بحثه على هذا النحو المتكامل حيث تجاوزت عدد صفحات البحث 250 صفحة فولسكاب.
خطوات البحث
يقول الباحث إن ما يميز عصرنا، النمو المطرد والسريع للمعلومات، مما ساهم على انتشار التكنولوجيا المساعدة لتسويق المعلومة، وجعل العالم وكأنه قرية صغيرة.
ويأتي الاعلام على رأس الهرم الموصل للمعلومة، والصحافة المقروءة، هي جزء من امبراطورية الاعلام، وان كانت اسبق الوسائل التي عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل وبأساليب متعددة، وصحافتنا العربية لها تاريخها ودورها، لذا حاولت في هذا البحث أن أتناول جانبا من جوانب الصحافة في احدى الدول العربية الخليجية، وهي دولة الكويت، وهذا الجانب يتعلق بصحافة الكويت الاسلامية، والاستدلال بنموذج تطبيقي، وهو مجلة "المجتمع" التي تصدر عن جمعية الاصلاح الاجتماعي.
مشكلة البحث
يرى الباحث أن قضية الصحافة الاسلامية في الكويت من الموضوعات الكبرى، كونها ركيزة وسمة من سمات هذا البلد، فما هو المقصود بالصحافة الاسلامية؟ وهل توجد صحافة اسلامية متخصصة في الكويت؟ وما هو مستوى هذه الصحافة وخصائصها؟ وهل هي طارئة على المجتمع أم إنها ترجع الى الأيام الاولى لنشأة الصحافة؟ وهل الصحافة الاسلامية تقتصر على صفحات معينة داخل صحف عامة، أم إنها ذات توجه اسلامي خالص؟ وهل استطاعت هذه الصحافة أن تحقق أهدافها؟...
أسئلة كثيرة شكلت مشكلة البحث، حاول الباحث ان يجيب عليها من خلال تاريخ الصحافة الكويتية وواقعها الحالي، ثم استعراض أهم المجلات والصحف الاسلامية التي تصدر حاليا في الكويت، ثم تحليل مضمون مجلة "المجتمع".
وحاول الباحث وضع تصور عام لمفهوم الاعلام عامة والصحافة الاسلامية على وجه الخصوص، وحاول ايضا القاء الضوء على صحافة الكويت الاسلامية، انطلاقا من اهتمام الباحث بالمجال الصحفي الاسلامي الذي يعمل به منذ نحو عشر سنوات.
وكان الهدف الرئيسي لهذا البحث ايجاد تصور عام للصحافة الاسلامية في الكويت، ووضع مرجع يمكن الاستفادة منه مستقبلا، ولتحقيق هذا الهدف، كان من الضروري عرض المراحل التاريخية، ثم اختيار احد النماذج الصحفية لدراسته دراسة وصفية تحليلية.
وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، الذي يقوم على تجميع الحقائق والمعلومات من مصادر متعددة، تشخص الواقع ثم تحلل وتفسر لتصل الى تعميمات مقبولة.
كما اعتمد المنهج التاريخي، من خلال دراسة الجذور التاريخية للصحافة الاسلامية في الكويت، وفي هذا المنهج نتعقب هذه الظاهرة وننقب في تطورها واحداثها، وندرس وقائعها ونحللها على اسس منهجية علمية. واعتمد منهج تحليل المضمون لعينة البحث ( مجلة المجتمع ) على اساس
العينة العشوائية الطبقية.
أهمية البحث
تأتي اهمية البحث من حيث أنه يضيف الى أبحاث الصحافة الاسلامية دراسة عن صحافة الكويت الاسلامية، وهي دراسة غير مسبوقة على صعيد دولة الكويت، وهذا الامر يضفي عليها أهمية للافادة العلمية، وخصوصا للعاملين والمهتمين بحقل الصحافة الاسلامية عموما وفي الكويت خصوصا.
حدود البحث
تبدأ حدود هذا البحث مع بداية الصحافة الكويتية على يد الصحافي الكويتي الاول عبد العزيز الرشيد ومجلته "الكويت"، وهي اول مجلة كويتية (صدرت في رمضان 1346هـ- 20 يوليو 1928م)، وتتوقف عند نهاية العام 1995م.
ويقدم بعض الامثلة للدلالة، ويركزعلى المضمون، اما الجوانب الاخرى كالتصوير والرسم والاخراج الفني والاعلان وغيرها فلم تتصدر جوانب البحث.
ولم يتناول الصحف الاسلامية غير الكويتية، لاقتصار البحث على هذا الجانب فقط، كذلك لم يتعرض للصفحات الدينية التي لا تخلو منها الصحافة الكويتية العامة في اكثر الاحيان.
أدوات البحث وأساليبها
أ - اداة المقابلة: أجرى الباحث مقابلات مع عدد من العاملين في الصحافة الاسلامية المتخصصة في الكويت.
ب- اسلوب تحليل المضمون: استخدم الباحث هذه الاداة في عملية تفريغ وتبويب موضوعات مجلة "المجتمع"، وقسم مضمون المجلة الى ستة عشر موضوعا، بعد تفريغ مادة العينة التي تم اختيارها عن طريق عملية عشوائية طبقية، بحيث تضم العينة عددين من كل سنة من سنوات اصدار المجلة الـ (26)، فكانت العينة 52 عددا.
وقد وضع الباحث الموضوعات داخل جداول، باستثناء بعض الموضوعات، وحسب النسبة المئوية لكل مجموعة، حسب المساحة، ثم عمم نتيجة العينة على الكل.
الدراسات السابقة
يؤكد الباحث أنه لم يعثر على دراسة كاملة مستفيضة أو مختصرة تناولت موضوع الصحافة الاسلامية بالكويت.
خطوات البحث
ينقسم البحث الى اربعة فصول:
- الفصل الاول حمل عنوان: الكويت وصحافتها
وتضمن الموضوعات التالية: - الجغرافيا والتاريخ - المجتمع الكويتي - السياسة الاعلامية لدولة الكويت - تاريخ الصحافة الكويتية - صحافة تحت الاحتلال
- الفصل الثاني حمل عنوان: الاعلام والاعلام الاسلامي
وتضمن التمهيد والموضوعات التالية: - الاعلام لغة - الاعلام اصطلاحا - الاعلام الاسلامي
- المسؤولية الاعلامية في الاسلام - خصائص الاعلام الاسلامي- وظائف الاعلام الاسلامي
- الفصل الثالث حمل عنوان: الصحافة الاسلامية في الكويت
وتضمن الموضوعات التالية: - نشأة الصحافة الاسلامية في الكويت- واقع الصحافة الاسلامية الراهن في الكويت - السمات العامة للصحافة الاسلامية في الكويت
- الفصل الرابع حمل عنوان: النموذج التطبيقي
وتضمن الموضوعات التالية: - جمعية الاصلاح الاجتماعي - النظام الاساسي لجمعية الاصلاح الاجتماعي - جمعية الاصلاح وموقفها من الاعلام - مجلة الارشـــــــــاد - مجلة المجتمع
- موضوعات مجلة المجتمع - تحليل محتوى مجلة المجتمع.
وانتهى البحث بخاتمة وملحق عن بعض مواد دستور دولة الكويت.
الفصل الاول
تحدث الباحث عن بداية الفصل عن تاريخ الكويت وذكر أن بعض المصادر التاريخية تعيد الوجود الحضري في منطقة الكويت الى اكثر من اربعة آلاف سنة، وذلك يرجع الى الموقع الفريد الذي جعلها حلقة وصل برية وبحرية بين اجزاء العالم القديم، ومركز تجمع وتوزيع لحضارات مختلفة، وموقعا استراتيجيا مهما يتحكم في الممر الى تلك الحضارات والاسواق، وهذا ما تشير اليه بقايا الآثار الحضارية في المنطقة.
وذكر الباحث أن المجتمع الكويتي اليوم يمتاز بانتشار التعليم بين ابنائه، حيث تشرف الدولة على المؤسسات التربوية وتوفد البعثات العلمية الى مختلف انحاء العالم، وقد ازداد عدد المتعلمين بشكل ملحوظ، ، فيما يتقن عدد كبير منهم يتقن اللغات الاجنبية، لاتساع تجارتهم ولكثرة الوافدين الاجانب من مختلف بلاد العالم.
السياسة الاعلامية لدولة الكويت
ويناول اباحث السياسة الاعلامية للدولة معتبرا ان سياسة أي دولة تخضع للمبادئ والقيم الدينية والاخلاقية التي بنيت عليها، وقد جاء في المادة الاولى من المرسوم الاميري الصادر في السابع من يناير 1979م، ان على وزارة الاعلام توجيه السياسة الاعلامية والفكرية والثقافية، بما يكفل الشعور بالمواطنة والارتقاء بالحس القومي، على اساس الالتزام بالقيم الروحية والتمسك بالعادات والتقاليد الاصيلة للمجتمع الكويتي.
وينتهج الاعلام الكويتي "سياسة مرنة ومنفتحة داخليا وخارجيا، ويقوم على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الغير من الدول المتعامل معها، والسياسة الاعلامية ترسم بجهد جماعي يراعي التنمية الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية بعيدا عن التشنجات".
وحرية الصحافة في الكويت "مكفولة، ومن حق الجميع طرح ما لديهم من اراء في سبيل الوصول الى الهدف والغاية التي هي مصلحة الكويت".
وبالدستور"ان الكويت دولة عربية ذات سيادة، وشعب الكويت جزء من الامة العربية، ودين الدولة الاسلام، والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع، ولغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية، والكويت امارة وراثية، نظام الحكم فيها ديمقراطي، السيادة فيها للامة مصدر السلطات جميعا، وان العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين".
وأشار الباحث الى قرار لوزير الاعلام السابق بدر جاسم اليعقوب حول "السياسة الاعلامية لدولة الكويت وأهدافها" وهو ما يمكن اعتباره بمثابة وثيقة رسمية تتحدث عن سياسة الكويت الاعلامية، وفيما يلي نص القرار:
تشهد الساحة الدولية تحولات سياسية رحبة بآفاقها وإمكاناتها، لكن عسيرة بتحدياتها وتعقيداتها، ومن أبرز هذه التغيرات تنامي البعد العالمي لكل حدث مهما بدا محلي النشأة أو الاهتمام، نتيجة للطفرة التكنولوجية، التي يمتاز بها النشاط الإعلامي اليوم، لهذا فإن السياسة الإعلامية للدولة لابد وأن تواكب هذه الاحداث المتطورة.
ويمكن في هذا النطاق ان نعرف السياسة الإعلامية بأنها مجموعة المبادئ والأهداف، التي يعتمدها وينطلق منها الإعلام الكويتي في المجال الداخلي، والإقليمي، والإسلامي والعالمي، وتوضيحا لهذا التعريف نعرض لما يأتي:
أولا: المبادئ
تعتمد السياسة الإعلامية على جملة مبادئ اساسية أهمها:
1- الالتزام بالإسلام دينا وعقيدة واسلوب حياة، لبناء الفكر والوجدان والقيم للفرد والمجتمع على حد سواء، وإبراز الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين الشعب وقيادته، وتأكيد انتماء الكويت للأمة العربية، وحرصها على مصالح شعوبها وتكوين علاقات إيجابية معها، وإنتماء الكويت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يشكل نوعا إيجابيا مهما من التوحد العربي.
2- قيام السياسة الإعلامية الكويتية على مبدأ الانفتاح وحرية التعبير والحوار واحترام الرأي الآخر، في اطار القوانين والنظم والعادات والتقاليد والقيم المرعية في الدولة، واحترام حقوق الانسان وترسيخ المفاهيم الديمقراطية.
3- خدمة قضايا التنمية والإسهام في بناء شخصية الإنسان الكويتي، المبدع المنتج والمتفاعل مع مجتمعه وأمته العربية والإسلامية، والمشارك في المسؤولية في صنع القرار السياسي لوطنه، والإسهام في تنميته وتقدمه وازدهاره.
4- الانفتاح على الحضارة الإنسانية، والتفاعل الإيجابي مع متغيرات عالمنا المعاصر، في إطار حقوق الشعوب في تحقيق سيادتها واستقلالها.
5- تعميق قنوات الاتصال الإعلامي بين قواعد المجتمع وقياداته، لتكون اداة فاعلة للتواصل الاجتماعي بين مختلف الآراء والاتجاهات في المجتمع، باعتبار ان الإعلام احد أدوات التغيير والتثقيف، القادر على تشكيل التفكير الاجتماعي وترشيده.
6- الحفاظ على القيم الاخلاقية، وتعميق اثرها في الممارسة والسلوك، وزرع قيم جديدة تتفق وتطور المجتمع وتقدمه، كقيم العمل والإنتاج والتعاون والتكافل الاجتماعي.
7- التأكيد على الهوية الحضارية للكويت، وترسيخ الشعور بأنها جزء من الاسرة الخليجية، مما يستلزم تعميق الثقة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، واستثمار المواقف المشرفة التي وقفها القادة والحكومات والشعوب في هذه الدول.
8- إبراز وتعميق الهوية العربية للكويت، والتأكيد على أن قوتها تكمن في أنها جزء حيوي من العالم العربي، وأن ما مرت به لا يغير من مواقفها المبدئية في الإيمان بالعروبة جذورا وحاضرا ومصيرا، وأن توجهها يقوم دائما على مبدأ التضامن العربي في كل ما تقدمه وتساهم به، في تدعيم التنمية والتعاون بين الدول العربية، وتجنب كل ما من شأنه الإساءة الى التضامن العربي.
9- تعميق روح الانتماء والتواصل بين الدول الإسلامية، إنطلاقا من مبادئ الإسلام السامية، التي تقوي الترابط والأخوة القائمة على الخير والعدل والحق، وتأكيد ان الكويت جزء من المجتمع الدولي المتحضر، الذي تسوده روح العدل والحرية والمساواة، والذي يعتمد في سياسته على مبدأ المشروعية الدولية والالتزام بالقوانين والمواثيق والأعراف والقيم الدولية.
ثانيا: الاهــــداف
وانطلاقا من المبادئ الاساسية السالف الإشارة اليها، يمكن أن نحدد أهداف السياسة الإعلامية لدولة الكويت فيما يأتي:
1- العمل على إبراز ارتباط الإنسان الكويتي بأرضه وتاريخه ومواقف أجداده وإنجازات حاضره، وتأكيد بطولاته وخاصة بطولات شهداء الكويت، وإبرازهم كأبطال قوميين يقتدى بهم، وتأكيد الاستقرار الأمني والسياسي للدولة في ظل سيادة القانون، وتقوية ثقة المواطنين بأن الكويت واحة أمن وأمان وسلام.
2- يهدف الإعلام الكويتي الى تأكيد الولاء المطلق للوطن، وإبراز الوحدة الوطنية واستثمار التلاحم الشعبي مع القيادة السياسية، وتجسيد مفهوم الاسرة الواحدة، وتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص للمجتمع، وإقرار العدالة وتكريس الحق والدفاع عنه.
3- يهدف الاعلام الكويتي الى العمل على التنمية الشاملة، وذلك باستثمار إمكانات وطاقات الإنسان الكويتي وتنمية شخصيته وتعميق فاعليتها، ودعم روح الاحساس بالمشاركة والمسؤولية عنده، وتنمية اعتماده على ذاته، كما يؤكد من ناحية اخرى على تنمية وتقدم المجتمع، وذلك بتأكيد تماسك بنائه الاجتماعي ووحدته، وكفاءة مؤسساته المختلفة في العمل والإنتاج.
4- يؤكد الإعلام الكويتي على استمرارية حركة الأجهزة والمؤسسات والهيئات، وتفاعلها مع بعضها بهدف تحسين الأداء، كما يعمل ايضا على التكامل بينها، فيما يتعلق ببناء الانسان الكويتي، بحيث لا تصطدم او تتناقض الوظائف والادوار التي تقوم بها هذه الاجهزة مع بعضها في هذا المجال.
5- يعمل الإعلام الكويتي على المتابعة الواعية والمستمرة لكل قضايا الوطن، وملاحقة كل جديد في السياسة والعلم والمعرفة، ويسعى لتحسين سبل الحياة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية، بما لا يتعارض مع القيم والمبادئ الاسلامية، ويقوي الوعي بالمشكلات التي يمكن ان تهدد كيان المجتمع كالمخدرات والطلاق.
6- رسم السياسة الإعلامية على قواعد يتم التخطيط لها، بحيث تأخذ في الاعتبار المستقبل وتوقعاته والتنبؤ به، وتنمي الوعي بالمتغيرات والتحديات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك تحسبا لما قد يقع من أحداث او ما يستجد من ظواهر في المستقبل.
7- وضع الخطط المناسبة لمعالجة اي اثار سلبية قد تترتب على استخدام البث الاجنبي المباشر عبر الاقمار الصناعية.
8- تشجيع إنشاء أجهزة خاصة لقياس الرأي العام، لمعرفة آراء المواطنين واتجاهاتهم ومردود فعلهم تجاه الوسائل الإعلامية، لتؤخذ النتائج بعين الاعتبار في التخطيط الإعلامي.
9- تحديث القوانين والتشريعات واللوائح المعمول بها حاليا في ميادين الاعلام، لتحقيق المرونة والفعالية في العمل.
10- يحرص الاعلام الكويتي على الالتزام بالصدق والحياد والموضوعية، والسرعة في متابعة الاحداث، والارتفاع بالتحليل والمعالجة الى المستوى العالمي، والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يثير الضغائن والفتن والاحقاد.
11- تأكيد دور الكويت البارز والمتميز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانسانية، على مستوى الوطن العربي والإسلامي والعالم بأسره.
12- الحضور الدائم على الساحة الإعلامية الدولية، لإبراز صورة الكويت كدولة محبة للعدل والسلام تساهم في تقدم ورقي العالم.
13- الارتقاء بالذوق العام كأسلوب حياة، وتأكيد اهمية الفن والأدب والإبداع في ترسيخ القيم النبيلة وتطوير المجتمع.
14- التزام الإعلام الكويتي بالعمل على الارتفاع بالمستوى الثقافي والتربوي والإرشادي، منطلقا من ان كل عمل إعلامي هو بالضرورة عمل تربوي تثقيفي إرشادي، يهدف الى تنمية الوعي واكتساب المعلومات والمهارات اللازمة للحياة المنتجة الفعالة، في مرحلة إعادة البناء.
15- يعمل الاعلام الكويتي على الاهتمام بالنواحي الترفيهية، وهو توجه يقوم على أن كل عمل إعلامي لابد وأن يقدم بأسلوب لا يدفع للملل، ولا يثير السأم، ويساهم في إفادة وإمتاع المتلقي مع احترام المجتمع وتقاليده.
16- يلتزم الإعلام الكويتي بالتوجه الأمني الذي يقوم على تدعيم أمن الوطن داخليا وخارجيا، بطرح الحقائق ومواجهة حملات التشكيك ومحاربة الشائعات، بحيث لا يترك مجالا لزعزعة أمن الوطن والمواطن، كما يسعى الى تقوية الروح المعنوية في الإنسان الكويتي، تعزيزا لتماسك الجبهة الداخلية وصلابتها.
17- تعزيز دور الاسرة كخلية اساسية في بناء المجتمع، تساهم في تكوين اجيال قوية مدركة لمسؤولياتها، معطاءة مثقفة وواعية.
18- تأكيد أهمية مرحلة الطفولة لبناء شخصية الفرد، وإعطاء هذه المرحلة ما تستحقه من اهتمام، بحيث تقدم المواد الإعلامية لهم على اسس تربوية.
19- الاهتمام بالشباب من الجنسين، ومساعدتهم على ان يكونوا قوة بناءة واعية، وتحصينهم ضد اي مؤثرات، وذلك بإعداد مواد إعلامية خاصة بهم تلبي احتياجاتهم وتساهم في سلامة إعدادهم.
20- تأكيد دور المرأة في بناء المجتمع، من خلال دورها كمواطنة وأم وزوجة وامرأة عاملة ومناضلة، وإبراز نشاطاتها وتضحياتها في سبيل الوطن.
21- إهتمام الإعلام الكويتي بالمتغيرات السريعة، التي تتسم بها حضارة العصر من تقنية وثورة في المعلومات والاتصالات وأساليب العمل، بهدف تقديم افضل الخدمات الإعلامية والارتقاء بها.
22- رعاية المواهب الشابة وتشجيعها ماديا ومعنويا، وتعهدها بالإعداد العلمي والميداني، لإعداد طاقات بشرية قادرة على تنفيذ هذه السياسة.
23- الاهتمام باللغة العربية الفصحى، وتوجيه الكتاب ومعدي البرامج والمذيعين الى استخدامها، والارتفاع بلغة البرامج الشعبية التي تقدم باللهجة العامية، وذلك بإحلال الفصحى المبسطة محل العامية.
24- التأكيد على أهمية التراث الشعبي والعربي والإسلامي وإحيائه، وإعداد البرامج المهتمة به، وتشجيع العمل على جمعه وتحقيقه ونشره بكافة الوسائل، وقيام الدولة بدعم ومؤازرة الباحثين في هذا المجال.
25- دعم النهضة العلمية والثقافية عن طريق تشجيع الباحثين والعلماء، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية والأدبية، وتشجيع دور النشر الوطنية ومساندتها لنشر المؤلفات الكويتية الجادة، وتشجيع الإنتاج المحلي والمجلات المتخصصة التي تخدم الوطن وقضايا الامة.
26- العناية بالمسارح والفنون الجميلة ودعمهما، وتشجيعهما على الإنتاج الأفضل، والعمل على توسيع رقعة انتشارهما لإظهار الوجه الثقافي والحضاري للكويت. (أ.هـ)
ومن جانب اخر، يبرزالاهمية الخاصة لوسائل الاعلام الكويتية لدى المسؤولين، ادلى وزير ويشير الباحث أيضا الى بيان للشيخ سعود ناصر الصباح وزير اعلام سابق حدد فيه المنهج والسياسة اللذين تتبعهما وزارة الاعلام، وذلك ردا على سؤال برلماني عن خطة الوزارة في استثمار اجهزة الاعلام المرئي في بناء الجانب التربوي للنشء، وعن مدى تعاون الاجهزة المختصة في هذا الشأن.
وأكد وزير الاعلام في بيانه قيام السياسة الاعلامية على مبدأ الانفتاح وحرية التعبير والحوار واحترام الرأي الاخر، في اطار القوانين والنظم والعادات والتقاليد والقيم المرعية في الدولة، واحترام حقوق الانسان وترسيخ المفاهيم الديمقراطية.
وقال في إجابته بخصوص الجزء الاول من السؤال، إن خطة الوزارة هي الالتزام بالاسلام، دينا وعقيدة واسلوب حياة، لبناء الفكر والوجدان والقيم للفرد والمجتمع على حد سواء، وابراز الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين الشعب وقيادته، وتأكيد انتماء الكويت للامة العربية وحرصها على مصالح شعوبها وتكوين علاقات ايجابية معها، وانتماء الكويت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يشكل نوعا ايجابيا مهما من التوحد العربي.
يتبع
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ادبنامه لوطرقت الارض شرقا او جنوبا في تهامه لن تجد للاسم ذما يفرض الاسم احترامه غايتي ان ابقى دوما في جبين العز شامه الآرض تحيا اذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيى أذا ما الغيث حل بها وأن أبى حل بها التلف
|