راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2010, 06:49 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي النوخذة عبدالله إبراهيم إسماعيل

كتب يعقوب يوسف الحجي :

08/03/2010


لم يبق منهم سوى عدد قليل - عدد اصابع اليد الواحدة، لذا وجب علينا رثاؤهم الواحد بعد الآخر، فهم صنف مميز من رجالات الكويت. ولو عرفتموهم كما عرفناهم لادركتم معنى الوفاء والبذل والامانة والتضحية - هذه الخصال الطيبة التي فقدت في مجتمعكم هذه الايام.

لقد كان النوخذة عبدالله ابراهيم اسماعيل من نواخذة السفر الشراعي الكويتي الكبار. قاد السفن والرجال، وكان كذلك تاجرا وحكيما. فحين كان يرتاد البحار كان يفكر في المستقبل، لذا فحين ترك قيادة السفن كان لديه رأسمال وخبرة اهّلاه لان يتحول بسهولة الى تاجر، فكان من انجح نواخذة الكويت في عمله هذا. نعم، انهم صنف من الرجال فريد، ولو كان البحر عاقلا لبكى على فراقهم له، فقد كانوا اوفياء له كما كان وفيا لهم. ولقد سعدت بلقاء النوخذة عبدالله في ديوان العثمان - هذا الديوان العامر الذي جمع بعضا من خيرة رجالات الكويت ونواخذتها، وكان النوخذة «ابو مشاري» يروي فيه علينا بعضا من ذكرياته بدقة وصدق وبراعة يحسد عليها، وكان كذلك فخورا بسنوات شبابه التي نثرها بين امواج الخليج وبحر العرب.

وكان وفيا لزملائه من نواخذة الكويت. لقد وصف بعضهم بالشمعة التي ذابت في خدمة التجار، ومع ذلك لم يقم التجار بواجبهم كاملا تجاههم. وحين اضطر احد هؤلاء النواخذة الى السكن مع ابنه في منزله تعجب منه احد التجار قائلا له: «ولكن المعاش الذي يحصل عليه ابنك لا يكفيكما»، فكان رد النوخذة: «اذا كان المعاش لا يكفي فسوف نجعله يكفي»، وهذه الكلمات تلخص وتدل على اي نوع من الرجال نقوم برثائهم اليوم بهذه الكلمات.
رحم الله النوخذة عبدالله ابراهيم اسماعيل، فإن الخسارة به كبيرة لا تعوض.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-03-2010, 06:51 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

كتب عبدالمحسن الجارالله الخرافي :

القبس - 10/03/2010

سُنة الحياة.. يرحل من خلالها الناس اجمعين، المتميزون والهامشيون.. ولكن المتميزين يبقى ذكرهم الطيب.
كتب عنه الاخ الفاضل د. يعقوب الحجي ما تيسر له من سيرة بحرية في كتابه الفريد «نواخذة السفر الشراعي في الكويت»، ولضيق المساحة المتاحة في هذا المقال لعله من المناسب الاختصار الشديد لنبذته، واحالة القارئ الكريم صاحب الاهتمام اليها هناك، والاستفادة من بقية المساحة في ذكر موقف او اثنين مناسبين له.

تنوخذ وعمره ستة وعشرون عاما، بعد ان تعلم على يد والده سنوات عدة، تسلم بعدها بوم النوخذة عبداللطيف سليمان العثمان عام 1944، ثم بوم «فتح الرحمن» للنوخذة عبدالوهاب العثمان لمدة ست سنوات متصلة، كان له فيها مواقف بحرية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد استمر في رحلاته البحرية بشكل سنوي وطرشتين (اي مشوارين) بالسنة احيانا حتى عام 1958 ليعمل قبطانا بحريا مرشدا للبواخر في ميناء الشويخ الى جانب النوخذة بدر عبدالوهاب القطامي والنوخذة عيسى النشمي حتى عام 1973 حاملاً ذكريات وشجونا بحرية كثيرة.
هنا اكتفي بهذه العجالة لانتقل الى موقفين رواهما لي شخصيا حين وثقت نبذة عنه لبرنامجي الاذاعي «تاريخ من صنع التاريخ»، الذي اوردت فيه حلقة كاملة عن النوخذة عبدالله ابراهيم اسماعيل، وبالتحديد في الحلقة رقم 85 من حلقات البرنامج والتي بثت في 1997/3/1، وكذلك في ثنايا كتابي «عائلة العثمان.. مدرسة السفر الشراعي في الكويت»، حيث كان من ابرز النواخذة الذين عملوا على سفنهم:

كان النوخذة عبداللطيف محنكا ذا خبرة في رجال البحر، ينزل الناس منازلهم حسب كفاءتهم وعملهم، وها هو يكلف النوخذة القدير عبدالله ابراهيم اسماعيل بقيادة سفينة «فتح الرحمن» وعمره حينئذ لم يتجاوز السادسة والعشرين.

وكان هذا البوم وقتها «وشار» (1) فسأل النوخذة عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان النوخذة عبداللطيف سليمان العثمان: «من حطيته بالوشار؟»، اي من النوخذة الذي سلمته قيادة السفينة الجديدة فتح الرحمن؟
فقال عبداللطيف: «حطيت عبدالله»، (أي عبدالله إبراهيم إسماعيل). فسأل عبدالوهاب: «البوم مو كبير على عبدالله؟» (باعتبار انه لا يزال مبتدئاً في مجال التنوخذ). فرد عبداللطيف على الفور: «يا عبدالوهاب... الرجال بعقولها مو بأجسامها».
فتقبل عبدالوهاب هذا الجواب واقتنع به وصدّقه الواقع. إذ كانت تكلفة هذا «الوشار»، أي سفينة البوم «فتح الرحمن»، أربعين ألف روبية، وكان حاصل الربح من هذه الرحلة أربعين ألف روبية أيضاً، ولما عاد وسلم المصلحة باع النوخذة عبداللطيف هذه السفينة بسعر تكلفتها، أي أربعين ألفاً، وكان هذا صافي الأرباح من سنة واحدة. وطرشة (أي سفرة) واحدة هو أربعون ألف روبية وهو مبلغ كبير حينئذ.
كان هذا احد المواقف الأول الذي لم يكن فيه النوخذة عبدالوهاب العثمان يعرف النوخذة عبدالله إسماعيل حق المعرفة.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
***
(1) السفينة «الوشار» اي حديثة الصنع، وعكسها السفينة «العَشَارْ» أي القديمة المستهلكة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النوخذة عبدالعزيز إبراهيم المشعل خاض أهوال البحر بشقّيه الغوص والسفر الشراعي IE الشخصيات الكويتية 0 06-11-2010 01:20 AM
الأستاذ إبراهيم عبدالله أحمد الفهد والمربون الأوائل يرحلون AHMAD المعلومات العامة 0 06-04-2010 12:43 AM
النوخذة عبدالله الدويسان PAC3 الشخصيات الكويتية 0 11-06-2008 02:54 PM


الساعة الآن 05:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت