راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2009, 07:15 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي مقابلة د. فايزة الخرافي

(جريدة عالم اليوم)
25/1/2009م
فايزة الخرافي: نتمنى مجلس أمة مستقراً.. وحكومة لا يهزها استجواب!

تربت في بيت محب للعلم والثقافة، فكانت نشأتها سعيدة وحافلة بالأحداث والإنجازات، طموحها ليس له حدود، والداتها من عائلة عريقة بالكويت توفيت بسن صغير فقامت الجدة بدور الأم لها، أما والدها فكان حازماً يوازي بين رعايته وحنانه، عاشت فترة الروضة في الهند، ثم عادت للكويت ودرست الابتدائية والمتوسطة بمدرسة عائشة، لديها العديد من الصداقات فهي اجتماعية بطبيعتها تعتبر نفسها من الجيل المحظوظ، ترتيبها وسط الإخوان الرابعة،

تزوجت زواجا عائليا كان له الدور الكبير في حياتها، لديها من الأولاد أربعة، أمومتها طاغية وحنانها فياض، عودتهم على اتخاذ الموقف والقرار وعززت فيهم الحرية والمسؤولية، أحفادها الشيء الجميل بحياتها، صريحة ربما تجامل لكنها لا تنافق، قرأت روايات نجيب محفوظ ويوسف السباعي.

تتمنى انفراج الأزمة السياسية واستقرار المجلس لإيمانها بأهمية وجوده مع حكومة لا يهزها ولا يرعبها الاستجواب.
للكيمياء قصة طريفة معها، فقد تخرجت بتخصص مزدوج، ورغم حبها للجيولوجيا اختارت الكيمياء، حتى أصبحت أول أستاذة في الكيمياء، عاشت فترة دراستها الجامعية بالقاهرة، وهي من أشد المعجبين بالزعيم عبدالناصر، عاصرت نكسبة 1967.

كلية العلوم بيتها الذي تربت فيه حتى أصبحت أول عميدة للكلية، وأول امرأة بدرجة وزير تحصل على وشاح من الشيخ جابر وأول مديرة لجامعة في الشرق الأوسط محبة للعمل متفانية فيه والعمل الأكاديمي شغلها الشاغل، تحب نباتات الزينة وزراعتها ولديها موهبة خلط العطور الكويتية بالإضافة لحب الديكور.

أولادها خط أحمر، وحياتها كلها ضوء أخضر ليس لديها ما تخفيه تستمتع بقضاء الصيف بسويسرا وسط الأولاد والأحفاد، تهدي الورد لأسرتها، والمرقوقة أكلتها المفضلة..
كل ذلك تتعرفون عليه بشيء من التفصيل خلال السطور التالية من خلال لقائنا النادر مع الدكتورة فايزة الخرافي ولكن.. من الوجه الآخر.

< بعيداً عن الشهرة من هي فايزة الخرافي؟
- سؤال جميل.. أنا إنسانة بسيطة أرى ان أساس الحكم مخافة الله أضع حب الكويت في قلبي وأسعى لعمل المستحيل إعلاءً لاسم الكويت، أحب أسرتي وأعيش معهم، أخلص في عملي وأحبه، وأبحث دائماً في شغل أوقاتي باشياء مفيدة تخدم المجتمع، فأنا أحب أسرتي الكبيرة والصغيرة.

طفولة ممتعة
< حدثينا عن نشأتك وطفولتك.. وكيف كانت ملامح هذه المرحلة؟
- تربيت في بيت محب للعلم والثقافة، فقد كان والدي متعلماً في زمن كان العلم فيه بسيطاً ومحدوداً، عالماً بأسس اللغة العربية، تعلم الانكليزية في «عدن»، حيث خرج رحمه الله للتجارة صغيراً، ولم تُتح له فرصة التعليم العالي، لذلك كان حريصاً على ان يُعلمنا تعليماً عالياً، تربية والدي وجهتني للعلم والمعرفة وعشت أجمل أيام حياتي أيام القومية العربية في عهد الزعيم جمال عبدالناصر، حيث كانت للعروبة مكانة ومعنى، كان وقتها يحترم الطفل في المدرسة،
وكان التلميذ يجد امامه انشطة مختلفة، فكنت اشارك في المسرحيات، ومثلت في المرحلة المتوسطة ونلت عدة جوائز، وأذكر انه كان هناك مهرجان سنوي رياضي في الحركات الرياضية والتمارين السويدية، والتمثيليات، وكانت فتيات المدارس يتبارين فيما بينهن للفوز،
لذا كانت المدارس شعلة نشاط، ليس فقط في الجانب التعليمي بل في كل الجوانب الاخرى سواء الرياضية أو الفنية من رسم وموسيقى ومعارض لذلك كنا نشعر بان السنة الدراسية ممتعة، فكنا نحب مدرستنا ونسعد لقضاء أغلب الأوقات فيها.

في طفولتي عشت فترة في الهند، حيث كنت أذهب مع الوالد والوالدة عندما يسافر أبي للتجارة فدرست هناك مرحلة رياض الاطفال مع أخي فوزي الذي يكبرني بسنتين، وبعد وفاة والدتي عدنا واكملنا دراستنا بالكويت، عموماً كانت نشأتي سعيدة وحافلة بالاحداث والانجازات.

< تتخذين من قدوة.. ولماذا؟
- تشدني دائما شخصية رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وكفاحه وتحمله للظلم في سبيل اداء رسالته العظيمة، كما كان لشخصية والدي رحمه الله تأثير عليَّ، فقد كان له دور اقتصادي واجتماعي وسياسي في المجتمع، كان يشارك في الكثير من الأمور، وكان صاحب قرار، فكنت آراه مثلي الأعلى، وهذا ما جعلني قادرة على تحمل تبعات أي قرار أتخذه، أحاول دائما ان يكون عملي كاملا دون نقص أو تقصير

وهناك كثير من الشخصيات الناجحة من نساء ورجال تعجبني وأشعر انهم بالفعل انتجوا واعطوا ولهم تاريخ وتجربة ولم اضع أحداً معينا أمامي لأصل لما وصل اليه إلا انني طموحة حرصت منذ البداية على ان احصل على البكالوريوس ولأعمل كمعيدة في جامعة الكويت وتدرجت اكاديميا من مدرس إلى أستاذ مساعد إلى استاذ، وحرصت على التميز والتفوق، وتدرجت في الاعمال الإدارية، حيث كنت نائبا لرئيس قسم الكيمياء ثم رئيسا للقسم ثم عميدا للكلية وبعدها مديرا لجامعة الكويت.

< من تكون والدتك وماذا تعلمت منها؟
- والدتي غنيمة جاسم بودي من عائلة عريقة كان لها دور كبير في تربيتنا والجميع كانوا يتحدثون عن شخصيتها وبروزها في المجتمع، توفيت وأنا في سن صغيرة جدا، فافتقدناها كثيرا، فوجود الأم في الاسرة شيء اساسي ولكن الله سبحانه وتعالى يأخذ ويعطي، حيث كانت جدتي لوالدي حنونة جدا لدرجة انها عوضتنا حنان الأم، وربتنا واحتوتنا، وضحت بالغالي والنفيس من أجلنا،

ولعب والدي دور الأم والأب في حياتنا، فالجدة دائما تلعب دور الأم في التسامح والحنين والتغاضي عن بعض الأمور، لكن الوالد رحمه الله كان يعرف كيف يوازن الأمور، فكان حنانه في حزم ورعاية، وكان مبدأه في رعايتنا «لا يصح إلا الصحيح» فالخطأ يعقبه عقاب، والصح تعقبه مكافأة كان يحب البنات، لكن كنا في المعاملة سواسية لا فرق بين ولد وبنت.

< في أي المدارس تعلمت وهل لك صديقات؟
- الروضة كانت في الهند، تعلمت فيها اللغة الانكليزية، حيث كانت مدارسهم متطورة، وعندما عدت إلى الكويت درست المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدرسة عائشة وكانت مكافأتي في هذه المرحلة على ثقافتي انني تخطيت الصف الأول ودخلت الصف الثاني مباشرة وفي هذه المدرسة عشت أجمل مراحلي الدراسية في جو جميل، حيث اننا كنا ننافس المدارس الأخرى في الكثير من الانشطة والمهرجانات الرياضية، بالاضافة إلى المعارض، ولم تكن المدارس تزيد على عدد أصابع اليد الواحدة، والثانوية الوحيدة هي ثانوية المرقاب.

اما عن الزميلات فأنا بطبيعتي اجتماعية ولي زميلات منذ البداية واستمررن معي عبر المراحل المختلفة، وفي كل مرحلة كنت اتعرف على أناس جدد وخاصة في الثانوية، حيث أتت طالبات من مدارس أخرى، وتعرفت على مجموعة كبيرة في الجامعة ولي صداقات كثيرة جداً، وبشكل عام نحن مجموعات ونتواصل دائما وصداقتنا مستمرة.

< د. فايزة هل تعتبرين نفسك من الجيل المحظوظ...؟
- نعم وليس تحيزاً لجيلي وإنما الواقع خبر شاهد ودليل فغالية ذلك الجيل تفوق وتقلد المناصب القيادية وتحمل المسؤولية ومن لم يتبوأ المناصب أخلص العمل فكان غرسة ثماره يانعة واضحة وجلية.

< الجميع يشعر بروح الأمومة والمحبة التي تطغى على شخصية د. فايزة الخرافي فما السر؟
- هذا لأنني احب اولادي ونجاحي في الجامعة جاء لتعاملي مع الطلبة كأم وكنت دوماً أقول لهم «الأم لا تجاري أولادها في كل شيء» فعاملتهم بنفس الطريقة لذلك كان ارتباطي بالطلبة قويا وعلاقتي بهم طيبة جداً وهذا الامر لازمني اثناء تدريسي في قسم الكيماء
وحتى بعد ان اصبحت مديرة للجامعة وكنت مسؤولة عن «20» الف طالب وطالبة ظلت علاقتي بهم جميعاً ممتازة ولا اذكر انه حدث بيني وبين طلبتي أية مشكلات إثناء إدارتي للجامعة وكنا دائما نحل الطارئ من الأمور بهدوء وإلى الآن اتواصل معهم جميعاً ويرسلون لي رسائل في المناسبات وهذا ما يسعدني كثيراً.

جاسم يبسط الأمور
< عرفينا أكثر على اخوتك وحدثينا عن شقيقك رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وما طبيعة العلاقة بينكما؟
- انا الرابعة بين اخواتي ويربطنا رابط قوي حرص والدي على زراعته فينا لنكون متحابين ومتآلفين ونلتقي دوما كأسرة واحدة وهذا زرع فينا الحب فنحن نحب بعضنا أكثر من انفسنا وعلاقاتي حميمة مع جميع اخواني واخواتي.

أما علاقتي بجاسم واضحة للناس بسبب الظهور الاعلامي واللقاء الدائم بيننا فهو عزيز جداً علينا وعند حدوث ما يعكر صفوه في المجلس اتعاطف معه بشكل لايمكن تصوره واتمنى ألا يكون متأثراً بالمشكلات لكنه دوماً والحمد لله يطمئننا باستقرار الأمور، وشخصية جاسم متفائلة حتى خلال الأزمات السياسية وايضاً في حياته العائلية والاجتماعية ودائماً يبسط الأمور ويتعامل معها بهدوء ويحاول حل المشكلات لا تعقيدها فهو متواضع وابتسامته لاتفارق وجهه رغم حساسية وضعه.

لا أميل لعالم المال
< شقيقك رجل الاعمال المعروف ناصر الخرافي ووالدك التاجر الخيِّر محمد عبدالمحسن الخرافي رحمه الله.. حدثينا عن المال والتجارة والجانب الشخصي في حياة والدك واخوتك؟
- تربينا في أسرة اقتصادية وقد تشبع اخوتي من والدي بهذا المنحي فاختار ناصر وفوزي التجارة فيما اختار جاسم العمل السياسي أما أنا فقد اخترت العمل الاكاديمي واصدقك القول رغم انني متابعة جيدة لما يحدث بالمجال الاقتصادي إلا انني لا أميل لعالم المال والارقام وأميل للحياة الاكاديمية.

< كيف جاء زواجك من علي ثنيان الغانم.. وما دوره بحياتك..؟
- تربطنا صلة قرابة وبعيداً عن التفاصيل كان لزوجي دور كبير في اتمامي لتعليمي فقد تزوجت بعد التخرج مباشرة وبعد ذلك حصلت على الماجستير والدكتوراه وانا متزوجة ولدي اولاد والأمر سيكون صعباً لو أن زوجي لم يقف إلى جانبي وشجعني
وحتى أثناء تقلدي المناصب القيادية كان دائماً يشجعني عندما اتردد في القبول حيث كان يحرص على قبولي للمنصب باعتباره خدمة للوطن كذلك وقف أهلي بجواري حيث كان اولادي صغاراً أثناء دراستي لكنني كنت حريصة في تربيتهم وعلى ان اكون اغلب الوقت بجانبهم حتى لو تأخرت بعض الشيء في دراستي.
وبعد ان كبر أولادي واتضحت امورهم بدأت اتقلد المناصب الإدارية والقيادية.

لمستي في بيتي
< من هي فايزة الخرافي الأم..؟
- أنا أم محبة لعمل البيت واشرف على كل أمور البيت وترتيبه واحب الديكور ولي لمسة في كل شيء موجود بالبيت.

وحرصت على الاعتناء بأولادي منذ الصغر وتربيتهم حتى لو لدي مؤتمر خارجي أو دورة كنت آخذهم معي واحرص جداً على دراستهم رغم انهم كانوا يعتمدون على انفسهم وقتها والآن ارى احفادي يعتمدون على امهاتهم فأقول الحمدلله فقد كنت اراجع مع اولادي دروسهم وأتواجد اثناء دراستهم حيث انهم كانوا يحبون ذلك لكن اعتمادهم كان على أنفسهم بالدراسة عكس هذا الجيل الذي يعتمد على الأم والدروس الخصوصية.

محبتهم واحدة
< من هم ابناؤك.. وبصراحة هل تتدخلين في خصوصياتهم؟
- بالترتيب مرزوق وأريج وخالد وفهد وموضي وكل واحد منهم اخذ طابعا مني وكلهم قريبون مني ومعزتهم ومحبتهم واحدة، فلقد كان والدي رحمة الله عليه عندما يسألونه عن الاقرب محبة من اولاده يقول حديث النبي صلى الله عليه وسلم «صغيرهم إلى ان يكبر ومريضهم إلى أن يشفى وغائبهم حتى يعود»
لذلك اتعاطف مع أي منهم إذا مر بمشكلة فعندما كان مرزوق وخالد يدرسان في الخارج كنت قلقة عليهما وعلى اتصال دائم بهما وبشكل عام اكون قلقة على أي منهم تبعاً لظروفه فقد كنا جميعاً قلباً وقالباً مع مرزوق أثناء فترة الانتخابات أما عن الخصوصيات ففي صغرهم كنت اراقبهم عن كثب نظراً لكونهم في حاجة للتوجيه وعندما كبروا اقول لهم رأيي واترك لهم الاختيار والقرار.

< كيف عززت الحرية والمسؤولية عند ابنائك..؟
- مثلما عشت في أسرة تحترم الرأي والرأي الآخر ومثلما عشت في جو يؤمن بأدب الحوار فالحديث مع الوالد يختلف عنه مع الزميل والأخ فلكل حوار حدود والتزامات وهذا ما طبقته مع اولادي لذلك يدركون أنه مهما كان رأيي فإن الاختيار لهم بالنهاية فقد عودتهم على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته وعواقبه فأحيانا نتناقش ونقتنع بالرأي واحياناً قد لا نتفق وبالنهاية هم اصحاب القرار.

< هل يستشيرك النائب مرزوق الغانم في قراراته السياسية...؟
- نحن اسرة لها اهتمامات سياسية كبيرة وتهمنا امور مجتمعنا ككل لذا يدور النقاش فيما بيننا ونبدي رأينا وفي النهاية يرجع الأمر له حيث يعرف هو خلفيات أكثر عن الموضوع الذي دار بصدده النقاش.

< هل تؤمنين بالمثل الذي يقول «أعز من الولد ولد الولد»؟ ومن اكبر الاحفاد ومن اصغرهم؟
- نعم أؤمن إيمانا تاما بهذا المثل فأحفادي شيء جميل في حياتي، حتى ان اولادي يتهمونني بالتحيز لاولادهم، وانا دائما اقول لهم ان محبتهم من محبتي لكم، ودائما احرص على توفير كل متطلبات احفادي وعندما اسافر صيفا استمتع بوجودهم واضع البرامج التي تسعدهم وتسرهم واستمتع بتمتعهم وبسعادتهم واعيش اسعد الاوقات بوجودهم، واول واكبر حفيد عندي هي شهد الصبيح ابنة اريج اما اصغرهم فهي فايزة ابنة فهد الغانم،.

< من هي فايزة الخرافي السياسية والدبلوماسية؟
- انا من المهتمات بالامور السياسية واتابع ما يحدث على الساحة من اوضاع وكنت من المطالبات بحقوق المرأة السياسية، وحرصت على الذهاب مع عضوات هيئة التدريس بالجامعة الى سمو الأمير وشكرناه وشكرنا ولي العهد آنذاك الشيخ سعد العبدالله رحمه الله على اعطائهما حقوقنا السياسية، فنحن نرى ان المرأة الكويتية قادرة على اثبات وجودها السياسي كما اثبتته في كثير من الامور والمجالات، وانا شخصيا اميل للسياسة ولكثير من النساء توجه ورأي على الاقل كمواطنات يتابعن العمل السياسي ونرى ان الديمقراطية يساء استخدامها،

في احيان كثيرة هناك اساءة في استعمال الحرية، والتناحر والتنافر السياسي عطَّل امور التنمية، فالكويت في تراجع بسبب ان الوزراء ليسوا على مستوى العطاء المأمول والخطط غائبة والبرامج مفقودة، والسؤال كيف تسير الحكومة بدون خطط؟! والكثير من المجالات البيئية والاقتصادية والسياسية والصحية في حاجة الى تشريعات وقوانين وتنظيمات.
وأنا دبلوماسية في حدود، لكن صريحة في الحق حتى لو كانت الصراحة لا ترضي الطرف الآخر، ولكن بأدب ومن دون إحراج للآخر، فقد اجامل لكن لا أنافق ولا اخشى في قول الحق لومة لائم.

< ماذا تعني لك الثقافة ... ومن أين تقتنين كتبك؟
- الثقافة معناها واسع، وليس كل اصحاب الشهادات العليا مثقفين والعكس صحيح، فنحن مثلا آباؤنا لم يكونوا متعلمين تعليما عاليا لكنهم كانوا مثقفين، فالثقافة تعني ان يكون الفرد ملما بما يدور حوله من ادب ، فن، تاريخ وغيرها، وان يجاري الاحداث ويحب القراءة ، بالاضافة الى الحرص على تثقيف انفسهم والاطلاع على كل القراءات.

في الماضي كان معرض الكتاب نزهة بالنسبة لنا، نذهب ونختار ما نريده، حيث نجد احدث الكتب التي نزلت واحدث الروايات والكتب العلمية والتاريخية.

وفي السنوات الاخيرة بدأ دور معرض الكتاب يقل لدرجة انني لم اعد اذهب اليه، لكني حريصة على اقتناء كل ما هو جديد، ومؤخرا انغمست في قراءة ابحاثي العلمية حيث انني محبة لمجالي، خاصة وان تخصصي يحتاج لمتابعة دورية لكل ما هو جديد.

< من كاتبك المفضل؟
- كنت من أشد المعجبين بنجيب محفوظ، فقرأت كل رواياته تقريبا بسبب اسلوبه السلس، وقرأت كل روايات يوسف السباعي، فحقبة الستنيات كانت مليئة بالاحداث، والشغف بالقراءة كان يتملك الجميع، فكنا ننافس بعضنا البعض في قراءة الكتب والروايات ، فلم يكن لدينا سوى الكتاب خير صديق، ولم يكن هناك نت او فضائيات.

< ما رأيك في الاعلام المرئي واي القنوات الفضائية تفضلين؟
- ليس لدي قناة محددة اتابعها، لانني بطبعي اركز على القراءة وكتابة الابحاث، ودائما وقتي مشغول ، واذا كان لدي وقت فراغ امر على القنوات كلها، واحيانا اجد برنامجا حواريا يشد انتباهي سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا واميل للحوارات الطبية.

< عرضت عليك عضوية المجلس الاعلى للتخطيط لماذا اعتذرت؟
- عملت بالمجلس الاعلى للتخطيط لمدة اربع سنوات كرئيسة للجنة التنمية البشرية والمجتمعية وعضوة في لجنة الاستراتيجيات وطيلة هذه الفترة عقدنا «59» اجتماعا اضافة لاكثر من «45» اجتماعا للجنة الاستراتيجيات وقد اتخذنا الكثير من القراءات، لكن لم تأخذ حيزها من التنفيذ، فشعرت ان دوري في المجلس انتهى واردت اعطاء الفرصة لغيري، ونتأمل خيراً في المجلس الاعلى الجديد.

< وماذا تتوقعين للمرأة في الانتخابات القادمة؟
- إذا تم حل المجلس بعد شهرين فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه أما إذا كانت الانتخابات في موعدها بعد أربع سنوات فإن الوضع سيختلف بالنسبة لفرص نجاح المرأة، ونحن كنسوة نحتاج لنوع من التوعية، فالمرأة قادرة على تمثيل الأمة في المجلس، هناك الكثير من السيدات الفضليات اللاتي يمكن لهن تمثيل الشعب الكويتي لكن الوعي لا يزال غير كاف،

فأحيانا المرأة لا تنتخب المرأة كما ان الرجل لا يزال يعتقد ان المرأة لا تصلح لهذا المكان، لذا يمتنع عن التصويت لها وايضا بسبب العادات والتقاليد، والعملية الانتخابية جلها يحتاج إلى تطوير بحيث نوفر الأساليب التي توصل المرشحة لعامة الناخبين أثناء فترة ما قبل الانتخابات بحيث يكون الأمر أسهل من زيارة الدواوين ويجب الاستفادة من الاخطاء والفشل الذي أصاب المرأة بعد اخفاقها في الانتخابات السابقة. وكلي يقين أن المرأة عما قريب ستصل لمجلس الأمة.

كل آت ينسف عمل سابقه
< د. فايزة.. هل التوزير يسير على الطريق الصحيح بمعنى هل يتم وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب؟
- أرى أن طريقة التوزير في الوقت الحالي غير صحيحة بسبب تمثيل كل الطوائف، فعلى الأقل يجب أن يكون الوزير قادرا على إدارة الوزارة، وأهمها ان تكون هناك خطة واضحة تعرض على مجلس الوزراء ويلتزم الوزير بتنفيذها، ويحاسب عليها، أما ما يحدث الآن هو أن يدخل وزير ويخرج آخر وكل آت ينسف عمل سابقه فهذا ليس عملا مؤسسيا، ويفترض أن كل وزير يأتي ليكمل عمل من سبقه ويضيف في إطار الخطة المحددة لمصلحة الوزارة وهذا غير موجود، لذلك اتمنى من قلبي وجود وزارة قوية بوزرائها الأمناء،

وإن كان عملهم صحيحا فإن أسئلة النواب لا تخيفهم، بل يمكنهم الإجابة على أي منها، فمن البديهي ان الأسئلة تكشف الخطأ في وزارتهم فيفترض تأييدها، من أجل محو هذا الخطأ وتصحيحه. فذلك كله أتاح الفرصة للنواب للضغط على الحكومة في ظل عدم وجود خطة أو برنامج أو سياسة واضحة للوزير، وبعض النواب مخلصين وصادقين في أسئلتهم وبعضهم ليسوا كذلك ومن هنا يختلط الحابل بالنابل.

اطفأ النيران
< عندي سؤال حساس.. ولك مطلق الحرية في الإجابة أو الرفض.. الأخ رئيس مجلس الأمة والابن نائب في المجلس.. ماذا تقولين عن أدائهما؟
- بدون تحيز رئيس المجلس قام بدور أساسي في كثير من الأزمات التي مرت على البلد، وأطفأ كثيرا من النيران الكويتية وهذا ليس بشهادتي فقط بل أغلب المجتمع الكويتي يشهد بذلك أما مرزوق الغانم فهو نائب مجتهد، حريص على وطنه، طرح كثيرا من الأمور التي تهم مجتمعه ودافع عنها فهو صاحب مبدأ لا يهمه الكرسي وإنما يرى الأمور بنظرة واقعية ويحاول ان يجد الحلول لها.

< هل يستشيرك أبومرزوق فيما يتعلق بعمله؟
- دائماً ما نتشاور في أمور كثيرة، خاصة تلك التي تحتاج لوجهات نظر وتشاور، وفي النهاية كل يقرر ما يراه مناسبا.

< أنت زوجة رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت.. وأخت رئيس مجلس الأمة.. وابنك نائب بالمجلس.. هل أخذت حياتك الطابع السياسي الاقتصادي؟
- هذا صحيح، فمناقشاتنا كلها سياسية واقتصادية وتوقعات وآراء، فنعيش الجو السياسي في البيت حتى النخاع.

< أنت من قلائل مديري الجامعة ممن لاقوا قبولا لدى الغالبية.. ما رأيك في إدارة الجامعة على مستوى السنوات السابقة والحالية؟
- أنا بعيدة عن الإدارة حاليا، وأتمنى لهم التوفيق.

< إصلاح التعليم العمود الفقري لتقدم البلاد.. كيف ترين ذلك؟
- أتفق معك في هذه الجملة اتفاقا تاما، لان التعليم هو الركيزة الأساسية لكل أمور الحياة، فلو أردنا اقتصادا متميزا أو حياة آمنة أو صحة جيدة وغيرها، فإن التعليم هو الأساس.

لذلك عندما نقول أن الاستثمار الحقيقي في ابنائنا هو تعليمهم، وإصلاح التعليم يتأتى من التركيز على المدرس أولاً والحرص عليه هو العمود الفقري للعملية التعليمية، لذلك علينا إعداد المعلم جيدا، والاهتمام بمؤسسات اعداده مع الاهتمام بالمرحلة الابتدائية المهملة ليس فقط بالكويت ولكن على مستوى الدول العربية، رغم ان العالم كله يركز على التعليم الابتدائي، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وثاني الأمور هو إصلاح المناهج حتى تكون جاذبة ولا تكون نظرية فقط للحفظ، بل لابد أن يكون المنهج داعيا للتفكير ويطبق عمليا حتى يثبت في عقل الطالب،

وللأسف هذا نفتقده في مدارسنا الآن وللأسف المعلم المتميز في الكويت لا يكافأ بالشكل المطلوب، ويفترض على الوزارة أن تحتضنهم وترعاهم ماديا ومعنويا وتبتعثهم في المؤتمرات والدورات التدريبية والندوات وورش العمل فالعملية التعليمية تتطور بشكل سريع، وهذه أمور تحتاج لميزانية يتم تحديدها من قبل الوزارة، والتي تنفق، هذا مع الاهتمام بالإنشاءات العلمية والمختبرات وهناك كثير من الأمور نحن بحاجة لها حتى تكون العملية التعليمية ناجحة ومتكاملة.

< كنت أول خليجية تنال درجة وزير وأول امرأة تحصل على وشاح من الدرجة الأولى من أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد وأول كويتية تحصل على الدكتوراه في الكيمياء.. لماذا باب الكيمياء تحديدا.. الذي لم يطرقه أحد قبلك من النساء؟
- للكيمياء معي قصة طريفة، فقد تخرجت بتخصص مزدوج هو«الكيمياء – الجيولوجيا» وعندما جاء تعييني في جامعة الكويت كان لابد لي من الاختيار لألتحق بقسم واحد، كان ذلك بعد الزواج مباشرة، وقد نصحني البعض بأن قسم الجيولوجيا سيضطرني للأعمال الحقلية، رغم حبي للجيولوجيا أكثر من الكيمياء فاخترت الكيمياء وخاصة أن درجاتي كانت عالية فيها، فأصبحت أول أستاذة في الكيمياء وأول عميدة لكلية العلوم.

أما عن الوشاح الذي حصلت عليه من أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد فهو يعني لي الكثير حيث إنني قد حصلت عليه بعد أن طلبت آن اترك إدارة الجامعة والحقيقة كان الجميع حريصا على بقائي وكان مرسوم تعييني مفتوحا إلا إنني رأيت أن اعطي الفرصة لغيري وأيضا أعود إلى عملي كأستاذة فقد كنت أحس بالتقدير لما قمت به وأحسست بالشكر والعرفان لسمو أميرنا الراحل.

< درست العلوم في جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1967.. حدثينا عن تلك الفترة.. وكيف عشت في الغربة وكيف كان شكل الحياة في تلك الفترة؟
- الغربة علمتني الصبر، وعدم الإصرار على الرأي والعمل الجماعي وقد كنا منشغلين جدا بالدراسة خاصة وأن كلية العلوم صعبة جدا، فنخرج صباحا ولا نعود إلا في الثامنة مساء وخاصة أن جامعة عين شمس كانت متميزة في وقتها لحداثتها فكانت إدارتها حريصة على صنع سمعة عالمية لها،

كنا نشعر بحزن وأسى الشعب المصري نتيجة لنكسة«1967»، رغم أنني من أشد المعجبين بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله، فأنا انظر إليه على أنه رفع اسم العروبة حيث كان دائم التحدث عن القومية العربية محاولا توحيد وجمع العرب، النكسة هزتنا، حيث أحدثت شرخا كبيرا وجرحا في الجسد العربي، وهو ما لمسته في الشارع المصري.

وكان لي زميلات مصريات وخليجيات وعربيات، يدرسن في مصر حيث كانت جامعة عربية، وللأسف افترقت عن صديقات الجامعة وأذكر أن أخي جاسم كان في مؤتمر برلماني بمصر وأتته مصرية سلمت عليه وسألته عني، واتضح لي أنها إحدى زميلاتي لكنه للأسف لم يتذكر اسمها، وكم تمنيت أن أعرف اسمها أو رقم هاتفها لأتواصل معها، أما زميلاتي من الأساتذة أو ممن عملت معهن في البحث العلمي فإن الصداقة تجمعنا ونتواصل باستمرار، لقد كنت وزميلاتي الكويتيات نقطن في بيت الطالبات الكويتي، كان بيت عز فيه«30» طالبة بعضهن عمل والبعض الآخر لم يعمل.

وكانت السفارة توفر لنا كل شيء، تلك الفترة كانت جميلة، ورغم الغربة في سن صغير لكن تحملنا المسؤولية، وكانت تصادفنا مشكلات جعلتنا نعتمد على أنفسنا ونواجه أمورا صعبة بالدراسة وأياما شديدة بالامتحانات لكن كنا نحاول حلها وهذا ما صقل شخصيتنا، وهي إحدى فوائد الغربة حيث كنا مدللات جدا في بيوتنا.

< ترأست جامعة الكويت تسعة أعوام.. احكي لنا القصة منذ أن أصبحت أول امرأة تتولى منصب مدير جامعة بالوطن العربي؟
- د. أحمد الربعي رحمه الله الذي اكن له كل تقدير ومعزة حيث كان راقيا جدا في تعامله وشكل لجنة بحث لاختيار مدير للجامعة، ورشحتني اللجنة لهذا المنصب وقتها كنت مع أبو مرزوق في الولايات المتحدة لحضور حفل تخرج مرزوق من جامعة ستايل،
وهاتفني الدكتور الربعي وقال لي: دكتورة نحن نهنئ أنفسنا باختيارك مديرة لجامعة الكويت، وقد كانت مفاجأة ومسؤولية وأمانة وكل ذلك جال بخاطري لحظة اتصاله بي فطلبت منه فرصة للتفكير وتحدثت إلى أبو مرزوق وصليت ركعتي استخارة وأخذت أفكر في الأمر، فأنا أستاذة بالجامعة وأدرك مدى صعوبة الإدارة التي هي أكثر صعوبة من إدارة وزارة،

وتحدثت إلى الوالد رحمه الله والذي كان يشجعني على أي عمل وطني، وقال لي أبو مرزوق أنت قادرة على تحمل هذه المسؤولية، وبالفعل وافقت وخلال«9» سنوات كنا نعمل كفريق عمل متعاون، فالكل ساعدني ووقف بجانبي، وقد أنشأنا كليات جديدة وأقساما علمية ونظمنا كثيرا من عمليات القبول والتسجيل والأمور الطلابية.

< تم إطلاق اسم د. فايزة الخرافي على أحد مباني كلية العلوم حدثينا عن دورك في الكلية؟
- كلية العلوم بيتي الذي تربيت فيه، فقد انضممت إلى أسرتها وعمري«20» عاما وظللت فيها إلى الآن، فأحبها وأحرص على خدمتها بكل ما أملك، وقد تدرجت فيها من مدرسة إلى نائبة رئيس قسم فرئيس قسم وعميدة للكلية، وأعرف خباياها وشاركت في برامجها وفي تحويلها من كلية تعمل بنظام السنوات إلى نظام المقررات وشاركت في أغلب لجانها ولذلك فلها معزة خاصة في قلبي.

< كيف تنظرين الى رحلة عطائك.. وما سر البشاشة التي تعتلي وجهك؟
- حب العمل والتفاني فيه، اعطياني القدرة والقوة والنشاط ومن يعتبر نفسه أعطى كل شيء قد أنهى عمره، وهذا ليس منطقياً فأنا كلما وصلت الى مرحلة اشعر ان لدي المزيد من العطاء، والمجالات كثيرة فهناك عمل علمي وأكاديمي واداري وتطوعي وخيري وعلى الانسان ألا يفكر في المصلحة الشخصية، فالعطاء جميل، واليوم الذي يمر دون عطاء يشعرني بعدم رضا وسعادة، والانجاز حتى لو كان بسيطاً يجعلني سعيدة.

< ما أولويات د. فايزة؟
- في كل مرحلة من مراحل العمر تتغير الأولويات، فبعد الانجاب كانت اولويتي تربية الابناء، وإبان ادارة الجامعة كانت الادارة اهمها، أما الان فكثير من الامور باتت اولويات مثل البحث العلمي الذي احبه وأتابعه، والعمل التطوعي الذي يصقل شخصية الانسان ويعطيه بعداً مختلفاً.

< ما الهواية التي تخليت عنها بسبب الظروف والانشغال بالحياة وتتمنين لو يعود الزمن للوراء حتى تمارسينها؟
- القراءة فمازلت اقرأ لكن ليس مثل الماضي الذي كنت اقرأ فيه طوال اليوم، وأحب النباتات الداخلية ورعايتها وزراعتها في الحديقة، ومع انشغالي لم اعد اعط ذلك نفس ما كنت اعطيه بالسابق، بالاضافة الى خلط العطور الكويتية، فجدتي رحمها الله كانت فنانة في هذا الامر وتعلمت منها، فزميلاتي دوماً يقلن لي «لأنك كيميائية دائماً ما تخلطين فيبدو ان ذلك أثر عليك» بالاضافة لحبي للديكور ووضع اللمسات في المنزل.

< ما اصعب لحظة واجهتيها في حياتك.. وكيف تجاوزتيها؟
- وفاة جدتي رحمها الله ووفاة والدي وخالي الذي كان قريباً جداً من اصعب اللحظات، لكن الحياة لم تتوقف وأدعو لهم بالرحمة.

< ما خطك الاحمر وهل بحياتك خط أخضر..؟
- اولادي خطي الاحمر وحياتي كلها ضوء اخضر، فليس لدي ما اخفيه او امنعه.

< في أي مكان تفضلين قضاء الاستراحة... وماذا عن وقت الفراغ؟
- استمتع صيفاً بسويسرا فهي من البلدان التي احب مناظرها وشعبها المؤدب، ومصر بلد الدراسة وليس لدي وقت فراغ.

< ما اكلتك المفضلة؟
المرقوقه اكلة كويتية اصفها بامتياز ولا اعرف اطبخها.

العقلاء والحكماء
< في ظل التوتر الذي تشهده الساحة السياسية الكويتية الى أين ستصل حالة التأزيم السياسي؟
- يجب انفراج الأزمة، ولابد ان يكون للعقلاء والحكماء دور في تسيير دفة هذا البلد، وقد لعب بوعبدالمحسن دوراً كبيراً لحيلولة دون حل المجلس، فحله لا يعني حل المشكلة لان وجوده كجهة رقابية على جهات ومؤسسات الدولة لذلك أتمنى ان يعي النواب هذا الأمر، وان يفعلوا كل ما لديهم للإبقاء على المجلس ودوره الرقابي المهم، وأتمنى ألا نصل لمرحلة التأزيم، فهناك الكثير من الأمور التي يمكن تفعيلها مثل الرقابة وفض مضاجع الفساد، لا ان يلعبوا دوراً استفزازياً وتأزيمياً،

وأرى ان كثيراً من الأمور في حاجة الى مساءلة ووقفه وهذا دور النائب ونشجعه عليه دون اساءة استعمال السلطة أو التعرض لاشخاص دون دليل والإساءة لهم ولعائلاتهم، حيث ان كل هذه الأمور لها تأثير سيئ على العملية الديمقراطية، وهذا ما يجعل المواطن يفقد الثقة بالمجلس، لذا اتمنى استمرار المجلس لإيماني باهميته مع اهمية وجود حكومة قوية تؤدي عملها بأمان وقوة وتحارب الفساد، ولا يهزها ولا يرعبها الاستجواب واثقة من نفسها.

الورد والرسالة
الورد للمناضلين في غزة وعلى قبور شهدائها ولأسرتي وأصدقائي.
أما الرسالة ابعثها لنواب مجلس الأمة.. نحن في حاجة لمجلس الأمة ووجوده مهماً.. فيجب عليكم الحرص على ذلك وعليكم القيام بدوركم الصحيح كممثلين للشعب.

شكر خاص لـ عالم اليوم
اشكر «عالم اليوم» واتمنى ان تكون نموذجاً للصحافة الحرة، حاملة للأمانة في نقل الكلمة وتوصيل المعلومة، فالسلطة الرابعة رئيسية وأساسية في حل الازمات أو خلقها، لذا وجب ان تلعب دوراً رئيسياً في معالجة كثير من الأمور وطريقة عرضها وأرى ان «عالم اليوم» من هذه النوعية واتمنى لها التوفيق.

التاريخ يعيد نفسه
< ما اطرف المواقف التي تعرضت لها اثناء فترة الدراسة بالقاهرة؟
- اشياء كثيرة ومواقف عديدة كانت تضحكنا نتيجة اختلاف الحياة بين مصر والكويت، واذكر انني كنت اقرأ الصحيفة وأنا في طريقي للجامعة، حيث كنا نقطن في شارع نادي الصيد بالدقي، والجامعة في عين شمس والمسافة طويلة بالسيارة، وعندما ادخل المدرج يطلب مني زملائي الصفحات الرياضية ليقرؤوها وكنت اتعجب من ذلك وبعد زواجي وانجابي كان أبومرزوق لفترة رئيساً لنادي الكويت فكان يأخذ مرزوق وخالد معه النادي وذات مرة وخالد في السادسة من عمره وجدته فاتح الصحيفة على صفحة الرياضة ومستلقياً على بطنه يقرؤها، فتذكرت زملائي بالجامعة وهم يتهافتون على الصفحات الرياضية لقراءتها وقلت في نفسي التاريخ يعيد نفسه.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخرافي IE جبلة 29 25-05-2024 01:13 PM
الجارالله الخرافي IE جبلة 22 23-02-2018 04:33 PM
الدكتوره فايزه الخرافي العبيدان المعلومات العامة 5 16-05-2010 11:56 PM
منصور أحمد الخرافي PAC3 الشخصيات الكويتية 1 03-06-2009 01:11 PM
أحمد عبدالمحسن الخرافي عنك الشخصيات الكويتية 2 19-05-2009 04:55 PM


الساعة الآن 02:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت