يعد أحمد العدواني (1923 – 1990) شاعرا وأديبا ورمزا من رموز الفكر والثقافة والأدب في الكويت. ترجم عدد من قصائده إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية والإسبانية، كان له دور كبير في بدايات المسرح الكويتي مع زكي طليمات وحمد عيسى الرجيب، وكان هو صاحب فكرة تدوين الأمثال والحكم الكويتية التي قام بتنفيذها أحمد البشر الرومي. كان على علاقة طيبة مع عدد من الأدباء، فقد كان زميلا للشاعر أحمد السقاف، وصديقا لعبدالعزيز حسين. تشرب منذ طفولته بثقافة دينية، حيث حفظ القرآن الكريم وتلقى مبادئ العلوم الدينية وبعد ذلك التحق بالمدرسة الاحمدية فالمدرسة المباركية عام 1938. في عام 1939 بُعث من قبل دائرة المعارف الى مصر، حيث التحق بالازهر الشريف. وبعد تخرجه فيه وعودته الى الكويت عمل مدرسا في المدرسة القبلية الابتدائية.
بدايته الثقافية
أما بداياته الثقافية فكانت من خلال مجلة «البعثة» التي كان يصدرها بيت الكويت في القاهرة، حيث شارك في تحريرها ونشر بعض انتاجه فيها. وفي عام 1952 شارك في اصدار مجلة «الرائد» التي كان يصدرها نادي المعلمين في الكويت حينذاك، كما عين في العام نفسه مدرسا للغة العربية في ثانوية الشويخ. وفي عام 1963 عين وكيلا مساعدا للشؤون الفنية بوزارة المعارف، وشارك في تلك الفترة في تأليف عدد من الكتب المدرسية، كما ترأس العديد من اللجان والمؤتمرات العربية التربوية والثقافية. في عام 1965 انتقل الى العمل في وزارة الاعلام مديرا للتلفزيون بعدها عين وكيلا مساعدا للشؤون الفنية فيها. وفي هذه المرحلة صدرت دورية «عالم الفكر» بفضل جهوده. في عام 1972 اختاره مجمع اللغة العربية بالقاهرة ممثلا لدولة الكويت. ومن انجازاته الكبيرة ايضا: مشاركته في تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعين امينا عاما له في عام 1973. كما شارك في انشاء العديد من المراكز الفكرية والثقافية مثل مركز الدراسات المسرحية، والمعهد العالي للفنون المسرحية. وبعد تسلمه امانة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، صدرت سلسلة كتب عالم المعرفة والثقافة العالمية. حاز جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مناصفة مع الشاعر احمد رامي عام 1980.
النشيد الوطني الكويتي
يعتبر العدواني احد اهم الشعراء الكويتيين المجددين في الحركة الشعرية الكويتية سواء في كتابة الشعر باللغة العربية الفصحى او باللهجة العامية بل ان الكثير من الملحنين والمطربين التفتوا الى قصائده نظرا لعذوبتها ولسلاسة مفرداتها ولشاعريتها. ولقد كتب العدواني النشيد الوطني لدولة الكويت بعد ان لحنه الفنان الملحن ابراهيم الصولة. وقامت الفنانة ام كلثوم بغناء قصيدتين له وهما من ألحان رياض السنباطي.
وللعدواني ثلاثة دواوين شعرية الأول صدر في حياته بعنوان: أجنحة العاصفة عن مؤسسة الربيعان للنشر والتوزيع – الكويت 1980، والثاني صدر بعد رحيله بعنوان: أوشال - «جمع قصائده ورتبها وراجعها خليفة الوقيان وسالم عباس خداده» - الناشر المجلس الوطني للثقافة. الكويت 1996، والثالث بعنوان: صور وسوانح – مركز البحوث والدراسات الكويتية – الكويت 2007.
اجمل ما قال :
يا ساحل الفنطاس
يا ملعب الغزلان
يا متعة الجلاس
يا سامر الخلان
و
يادارنا يادار يامنبت الاحرار
يانجمه للسنا على جبين المنى
التبر في برها والدر في بحرها
والحب في صدرها نبع من الايثار
أحمد العدواني .. رمز من رموز الفكر بالكويت
العرض العادي
