لعبة كرة القدم جاءت الى الكويت بأصولها على يد فهد سالم السديراوي الذي نقلها من الهند الى بلاده عام 1932. وكان قد اجتمع مع عدد من زملائه ومعارفه وأقاربه وحدثهم بما شاهد في بلاد الهند، وأعلن لهم أمله في أن يراهم يمارسون كرة القدم، كما يمارسها الناس خارج الكويت، وشرع السديراوي في تكوين أول فريق منظم يمارس كرة القدم داخل الكويت، ويلتزم مبادئ اللعبة وأساسياتها، وتولى مهمة تدريب الفريق، الذي اتخذ له ملعبا بدائيا هو رقعة من الأرض الفضاء خلف قصر نايف داخل السور.
وبطبيعة الحال جرى تقسيم الجماعة الى فريقين، كان الأول يرتدي قميصا عليه وشاح احمر، والثاني وشاحه اخضر، وكانت الجماعة التي شكلت أول فريقين تضم فهد السديراوي المدرب والمؤسس.
جريدة القبس - 22\12\2008
محمد الجوكر
جريدة البيان الإماراتية
موضوع نشر في جريدة "الأنباء" عن بدايات كرة القدم في الكويت
المرحوم / فهـد محـمد السـالم السـديراوي
جريدة "الانباء" تصحح تاريخ نشأة كرة القدم في الكويت
شريفة الحميـضي : زوجي فهـد السـديراوي ساعدني في خياطة القمصان
اعداد : غانم الشمري
في رمضان 2003 نشرنا على مدى 30 حلقة تقريرا كاملا حول نشأة كرة القدم في الكويت، و اعتمدنا في ذلك على كتاب (صفحات من تاريخ الكويت)، لمعديه ابراهيم شتلة و رجائي عبدالمجيد.
و قال المعدان في كتابهما أن ( السيد محمد السـالم السـديراوي و هو من كبار تجار الكويت يقيم في الهند بصفة شبة مستمرة، حيث كان يباشر شؤون تجارته، و يدير في الوقت نفسه أعمال الشيخ مبارك الصباح و كان شقيقه الأصغر فهد سالم السـديراوي، يزوره بين وقت و أخر، و ينزل في داره الكبيرة) انتهى.
و قد ذكرنا هذه الجملة في الحلقة الأولى من رمضان 2003 دون تغيير، و قبل نهاية الشهر الفضيل بأيام قليلة اتصلت قارئة تدعى مها البـرجس و أبدت شكرها حول ما كتب و قالت أن " فهد السـديراوي هو جدها لكنه ليس شقيق محمد و إنما ابنه" حاولنا في ذلك الوقت تصحيح هذا الخطأ، و لكن لم يكن من السهل القيام بمثل هذا الأمر إلا قبل التأكد من المتصل، و التأكد من صحة ما ذكر، و أخذ الخبر من موطنه الصحيح، و لكن لم يتسن لنا ذلك وقتئذ لأن الشهر كان قد أزف.
و عندما بدأنا الإعداد لملف هذا الشهر الكريم حاولنا عبثا الوصول إلى القارئة مها لكي نعرف القصة كاملة و نعيد صياغة هذه القصة التاريخية. و كانت الصدفة وحدها الطريق إلى لمعرفة الحقيقة، حيث كان الخيط الذي أوصلنا إلى ذلك مدير عام البورصة السابق السيد عبدالله جاسم السـديراوي، فعندما اتصلنا به كانت المفاجأة عندما أخبرنا أن فهد السـديراوي هو عمه.
و هكذا بدأنا نتلمس أول خيوط الحقيقة، ثم أرشدنا إلى ابن عمه غـازي و هو ابن فهد السـديراوي الذي جلب كرة القدم إلى الكويت، و أخبرنا غـازي أن والدته السيدة شريفه يوسف الصالح الحميضي، التي خاطت أولى الفـانيلات لأول فريقين يمارسان الكرة في الكويت، ما زالت على قيد الحياة (أطال الله بعمرها) ، و من هنا بدأنا إعادة تصحيح هذا الخطأ التاريخي من خلال التحقيق التالي.
في البـداية قـال غـازي فـهد السـديراوي: "كان سـالم السـديراوي أحد تجار الكـويت المعروفين الذين يتاجرون و يقيمون في الـهند، إلا أنه توفي في الـهند بمرض الطاعون و هو ما زال شابا". و أضاف: "كان لسـالم ولـدان محمـد و عبـدالله فأستلم ابنه البكر محمـد تجارتـه في الهنـد، و كان يتردد ما بينها و بين الكويت، حيث أقام في الهنـد منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره"، و قال عبـدالله السـديراوي أن الشيخ عبـدالله الجـابر فال ذات مـرة: "أول دبـلوماسي يمثل الكويت هو محمـد السالم السـديراوي". و ذكـر: "هناك عـدد من التجار الكويتيين في ذلك الوقت الذين كانوا يمثلون الشيخ مبـارك في التجارة الخارجية، و هم أشبة بوكلاء تجاريين للكويت ووكلاء للشيخ مبـارك أيضا". و أوضح: "تجارة سـالم تتمثل في بيع و شراء الخيول من الشام إلى الكويت و من ثم إلى الهنـد، فضلا عن تجارة الخشب و المواد الغذائية و الأقمشة من الهنـد إلى الكويت". و قال مدير البورصة السابق عبـدالله جـاسم السـديراوي " و لأن محمـد السـديراوي كان يتردد ما بين الهنـد و الكويت فقـد قرر الإقامة الدائمة في بومباي لهذا أخذ أبناؤه: جـاسم و فهـد و سـالم معه ليتابعوا دراستهم هنـاك، و قد اتسعت تجارته بشكل كبير فضم إليها تجارة الأثاث حتى أصبح من أكبر التجار في الهنـد". و عاد غـازي ليقول: "في الهنـد درس جـاسم و فهـد و سـالم و عبدالعزيز – الذي ولد فيما بعد في بومباي، و هناك مارسوا عددا من الألعاب الرياضية مثل الهـوكي و الكريكيـت و كـرة القـدم و السـلة". و أضاف: " قرر محمـد العـودة إلى الكويت في أوائل الثلاثينيات و الاستقرار فيها، فجلب فهـد معه عصا الهوكي و الكريكيت و كرة القدم من الهنـد". و ذكر أنه بعد عودته قرر تشكيل النواة الأولى لأول فريقين يمارسون الكرة في الكويت، و ذلك في عام 1932 و كان معه في ذلك أخواه جـاسم و سـالم ، إضافه إلى بعض الأصدقاء. و قال: "عندما جاء أبي و أعمامي بفكرة كرة القدم إلى الكويت كان ذلك بهدف إشغال وقت الفراغ و إدخال فكرة جديدة لم تكن موجودة في البلاد من قبل، خصوصا أن المجالات في الكويت حينئذ كانت محدودة، و بالتالي من الطبيعي أن تجد هذه الفكرة قبولا كبيرا لدى الشباب". هذا ما قاله غـازي فهـد السـديراوي و عبـدالله جـاسم السـديراوي و هو ما سمعاه من أبويهما و نقلاه إلينا حسب ما تتسع الذاكرة، ثم كان لابد بعد ذلك من نقل الحوار إلى من عاشت أحداث تشكيل الفريق و عاشت تلك الظروف لحظة بلحظة. إنها السيدة شـريفة يوسف الحميضي زوجة المرحوم فهـد السـديراوي التي قرأنا لها عبارة من كتاب "صفحات من تاريخ الكويت الرياضي" و هي "كان شقيقه – أي محمـد – الأصغر فهـد سالم السـديراوي يزوره ببن وقت و آخر و ينزل في داره الكبيرة" فعلقت عليها قائلة: "هذا غير صحيح فهو ابنه و كان متواجدا معه بشكل دائم" و تابعت: " عندما شرع فهـد في تكوين أول فريق لممارسة "الفوتبول" كما كانوا يسمونه، أعجبت الفكرة جميع أصدقائه فذهبوا إلى الشيخ أحـمد الجـابر الذي سمح لهم بممارستها في أرض بالقرب من قصر نايف. و كم كانت الفرحة كبيرة بالنسبة إليهم لأنهم سوف يقضون وقت فراغهم ب"الفوتبول" لتسليتهم. و أوضحت: "كما أنني كنت فرحة بذلك خصوصا أنهم شباب و ليس لديهم ما يفعلونه في فراغهم، كما أنه عاد من الهنـد حيث كان يمارس جميع الألعاب لذا كان من الضروري أن يستمر في اللعب". و أضافت: "عندما عاد من الهنـد، كان لديه صندوق كبير يضم العديد من أدوات الألعاب التي كان يمارسها هناك مثل عصا الهوكي و الكريكيت، و أيضا السلة و الفوتبول، و لكن عندما تركنا منزلنا في جبلة و انتقلنا إلى الشويخ لم نأخذ معنا الكثير من حاجياتنا و منها تلك الأدوات الرياضية التي تركناها هناك". و أردفت شريفة الحميضي قائلة "عندما بدأ بتشكيل الفريقين ذهب إلى محل "بهاسين" و اشترى منه القماش و أعطاني إياه لخياطته و جلس إلى جانبي يساعدني و يوجهني حيث عملت ثلاثة أنواع من القمصان، الأول ابيض بوشاح احمر، و الآخر اخضر، و قد عملت الوشاح بعد أن وضعت صحنا على القميص لتكون الدائرة سليمة". و ذكرت: "سعادتي كانت كبيرة عندما أنهيت خياطة القمصان و السورجي أي "الشورت" خصوصا انني ساساهم في رسم الفرحة على وجوههم". و أشارت إلى انه في إحدى المباريات شرب السيد بـدر يوسف الـبدر والد المرحوم سـعود الـبدر- مختار منطقة الشويخ سابقا- ماء بارد أثناء المباراة مما أدى إلى وفاته، و هو يعتبر بذلك أول شهيد في الرياضة الكويتية فتوقف الشباب عن ممارسة الكرة، ثم عادوا إليها فيما بعد". و لفتت إلى أن فهـد ابتعد عن الكرة فيما بعد و عاد إلى تجارته و اخذ يتنقل ما بين الكويت و الهند.
موضوع نشر في جريدة "الأنباء" عن بدايات كرة القدم في الكويت
اللاعبون الأوائل استعادت شريفة الحميضي ذكرياتها و عددت بعض اللاعبين الذين مارسوا اللعب في أول فريق تشكل في بداية الثلاثينيات، و قالت: "جـاسم و سـالم السـديراوي و احمـد السرحان و عمي حمـد الحميضي و احمد العنجري و جعفر الطوبجي و محمد البراك و احمد العدساني". ونذكر الأسماء حسب الصورة المعروضة فهم: فهد محمد السـديراوي مدرب الفريق "أول مدرب كويتي" عبد المنعمبن عيسى "حكما" احمد العنجري "حارس مرمى" جعفر الطوبجي "حارس مرمى ثان" حمد صالح الحميضي، عبد اللطيف المحيميد، محمد البراك، احمد الرزوقي، جاسم السـديراوي، داود الرشود، احمد السعد، عبد الله عبد اللطيف العبد الجليل ، احمد ابراهيم العدساني، احمد زيد السرحان، محمد رفيع بهبهاني، صقر القضيبي، عبد الرزاق العنجري، سالم السـديراوي، عبدالعزيز القناعي، محمد عبد المحسن الخرافي، احمد الفوزان، عبد الله حاجي فرج، بدر القنـاعي.
الاخ المشرف شرقاوي
الله يعطيك العافية على الموضوع المتعلق في تاريخ كرة القدم الكويتية الاخ Erudite
بارك الله فيك على الاضافة المميزة
توضيح بالنسبة للصورة واسماء اللاعبين مع اضافة الصورة بالحجم الكبير
تحياتي
صورة أول فريق كويتي منظم في عام 1930 م
الصف الأول من اليمين :
على المسعد - أحمد العنجري .
الصف الثاني من اليمين :
عبدالله المدير - عبدالعزيز الاحمد - حمد الصالح الحميضي - فهد السديراوي - جعفر الطويجي .
الصف الثالث من اليمين :
محمد رفيع بهباني - سالم السديراوي - دواد رشود - أحمد العيسي السعد - محمد صالح العدساني - عبدالعزيز صالح المطوع .
الصف الرابع وقوفاً من اليمين:
أحمد - زيد السرحان - صقر القضيبي - عيسي العسكر - عبداللطيف محميد - محمد البراك - احمد السيد رزوقي .
كرة القدم من الألعاب الشعبية التي دخلت الكويت قديما تختلف أساليب وأماكن اللعب تختلف عما هي علية في الوقت الحالي كانت اللعبة تمارس في الحي " الفريج " ويتم شراء الكرة والملابس من مبالغ يتم دفعها من قبل اللاعبين لرئيس الفريق وتقام المباريات باتفاق بين الإحياء في ساحة عامة وجرت العادة إن يكون الاتفاق على المعلب وصفارة الحكم والكرة على إي فريق تكون.
السلام عليكم
تعتبر كرة القدم من أهم الالعاب الشعبية التى تحظى باهتمام العديد من فئات المجتمع فى كل دولة ومن الجميل أن نعرف كيف دخلت كرة القدم الى الكويت المتتبع لتاريخ نشأة كرة القدم بالكويت يعلم أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم تأسس عام 1952، ولكن بخصوص بداية دخول كرة القدم الكويت يبقى طرح الأسئلة التي تبدأ بأداوات الاستفهام "من؟" "كيف؟" "متى؟".
قصة دخول كرة القدم للكويت ترتبط بأحد العوائل الكريمة في الكويت و هي عائلة السديراوي، فدخول كرة القدم للبلاد وتكوين أول فريق كرة قدم كويتي محلي عام 1932 يعود الفضل فيه لابن العائلة المرحوم فهـد محـمد سـالم السـديراوي، وكما ذكرنا سابقا فالقصة ارتبطت بالظروف التي عاشتها عائلة المرحوم فهد السديراوي، فما هي القصة وما علاقة ظروف العائلة بدخول كرة القدم للكويت؟
كانت علاقة أبو فهد السديراوي المرحوم محمد سالم السديراوي بالهند علاقة وثيقة كونه أحد تجار الكويت المتنقلين بشكل دائم ما بين شواطىء الكويت وبومباي لظروف تجارته، تلك الظروف التي جعلت محمد السديراوي يقرر الاقامة بالهند بشكل دائم هو وعائلته الكريمة، و قد رافق كلا من فهد وإخوته أبيهم محمد هناك ليستكملوا دراستهم، وكان الأطفال عادة ما يقضون أوقات فراغهم بلعب بعض الألعاب الرياضية التي كان يمارسها أبناء بومباي هناك كالهـوكي والكريكيـت وكـرة القـدم وكرة السـلة، وتجدر الإشارة أن الهند كانت خاضعة للاستعمار البريطاني بتلك الفترة الأمر الذي جعل بعض الألعاب الرياضية التي يمارسها البريطانيون تنتشر بين الهنود، وعلى رأس تلك الألعاب الرياضية كرة القدم، مارس فهد كثيرا من تلك الألعاب إلا ان كرة القدم حظيت بالنصيب الأكبر من اهتمامه وإعجابه بها و بطريقة لعبها، وحدث أن قرر أبو فهد التاجر محمد السديراوي العودة مجددا للكويت ببداية الثلاثينات والإقامة فيها مجددا، فجمع فهد حاجياته الخاصة من الهند و التي كان من ضمنها كرة القدم الخاصة به.
بعد العودة للكويت فكّر فهد بتأسيس فريق كويتي لممارسة كرة القدم فجمع أصدقائه ليعرض عليهم تلك الفكرة، كانت كرة القدم شيئا جديدا غير معروف عند المجتمع الكويتي فقام فهد بتعليم أصدقائه قواعد اللعب وطريقتها، وكان بمثابة المدرب الذي يوجّه والأصدقاء ويعلمهم، أعجب الأصدقاء بتلك الفكرة فما لبثوا أن بحثوا مع فهد عن قطعة أرض خالية يستطيعون استغلالها للعب كرة القدم، كانت تلك المنطقة الفضاء أو "البراحة" كما يطلق عليها الكويتيون هي أحد البراحات الواقعة بجانب قصر السيف، فاستغلوها بعد أخذ الإذن من الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر رحمه الله .
تولى فهد مهمة تشكيل الفريق و تدريبه ليتم تشكيل الفريق الكويتي الأول لكرة القدم بالتاريخ، تكوّن الفريق من 26 لاعبا انقسموا إلى فريقين بحيث يلعب 13 لاعبا لكليهما، كان لاعبوا أحد الفريقين يضعون وشاحا أحمر اللون على أكتافهم أثناء اللعب للتمييز بين الفريقين في حين كان الفريق الاخر يضع الوشاح الأخضر، وكما نقلت صحيفة الأنباء عن السيدة شـريفة الحميضي زوجة المرحوم فهـد السـديراوي أنه اشترى قماشا وكلفها بخياطة تلك الأوشحة ليلبسها اللاعبون.
الصورة التالية هي للفريق الكويتي الأول لكرة القدم و الذي أسسه المرحوم فهد السديراوي.
وبحسب صحيفة الدّار الكويتية فإن اللاعبين الذين تكون منهم الفريق والظاهرين بالصورة هم كالآتي : فهد محمد السديراوي مدرب الفريق (أول مدرب كويتي)، عبدالمنعم بن عيسى (حكما)، أحمد العنجري (حارس مرمى)، جعفر الطوبجي (حارس مرمى ثان)، حمد صالح الحميض، عبداللطيف المحيميد، محمد البراك، أحمد الرزوقي، جاسم السديراوي، داوود الرشود، أحمد العيسى السيد، عبدالله عبداللطيف العبدالجليل، علي المسعد، أحمد ابراهيم العدساني، أحمد زيد السرحان، محمد بهبهاني، صقر القضيبي، عبد الرزاق العنجري، سالم السديراوي، محمد العدساني، عبد الكريم الجسّار، بدر القناعي، محمد عبد المحسن الخرافي، عبد الله حاجي فرج.
تلك كانت قصة دخول لعبة كرة القدم للكويت و التي وجدناها مثيرة للاهتمام خاصة وأن الكثير من أبناء الكويت لم يسمعوا من قبل عن تلك القصة الجميلة بتاريخ رياضتنا بالكويت.