كثيرا ما يخلط الناس بين هاتين الأسرتين الفداغي والفداغ:
1- أسرة الفداغي من الفداغة من سنجارة من شمر وهي أسرة صغيرة من أهل بريدة جدهم هو محمد بن علي الفداغي الشمري وقد نزح فرع منهم إلى سوق الشيوخ والخميسية ثم نزح صالح محمد الفداغي إلى الكويت، ومن شخصياتهم في الكويت د. صباح صالح محمد الفداغي رئيس قسم هندسة الكمبيوتر في جامعة الكويت، ولهم مصاهرات مع اللهيب، الشيحة"التميميين"، إبراهيم الحميد، والمنفوحي.
جدهم محمد بن علي الفداغي ذكر في وثائق قديمة في بريدة في أعوام 1858م و1866م و 1878م وورد ذكر ابنه علي الفداغي في وثيقة مؤرخة في عام 1911م.
منهم عبدالله علي محمد علي الفداغي كان جمالا بين المدن ونزل الرياض في آخر عهده وعمل في تجار الأخشاب وتوفي في عام 1958م وله ابنان هما عبدالله ومحمد وهما أصحاب مؤسسات تجارية في الرياض ولهم فروع في بريدة وكثر نسلهم.
2- أسرة الفداغ المشهورة في الغاط ثم حرمة والزبير والكويت ومن شخصياتهم أحد أثرياء نجد والزبير والبصرة في بداية القرن التاسع عشر وهو حمد سلطان الفداغ وثريا ناصر الفداغ زوجة قاسم الزهير فجميعهم ذرية جدهم فداغ وهو من أهل الغاط ومنهم الشيخ سليمان بن إبراهيم الفداغ، وأسرة الفداغ لها تواجد قديم في الكويت ممثلا في أحمد بن سالم الفداغ، ومنهم سليمان بن حمد بن محمد الفداغ أحد الإخوة الأربعة أصحاب مقاطعة أو قرية الفداغية الشهيرة التي اشتراها عبدالله الفداغ في عام 1799م ووقفها على ذريته وهي جزيرة يحيط بها شط العرب من جهة الشمال والشرق والجنوب وهم ناصر وسلطان وسليمان وعبدالله ونزحوا إلى الكويت قديما وسميت عليهم دروازة الفداغ نسبة إلى سليمان الفداغ ولهم فرع في عنيزة يسمى الفداغي حيث نزحوا من الغاط إلى حرمة وثم نزحوا من حرمة في سدير إلى عنيزة في القصيم ولهم حائط نخل في عنيزة اسمه الفداغي ومنهم التاجر علي بن عبدالله الفداغ من أهل عنيزة وكان يقيم في كلكتا في الهند وقد ورد ذكره في وثيقة مؤرخة في الهند بتاريخ 5-6-1895م، وكذلك لأسرة الفداغ فرع في الزلفي حيث نزحوا من الغاط إلى الزلفي ولهم أملاك ومصاهرات وكتابة للوثائق في الزلفي ومن ثم نزحوا من الغاط إلى الكويت.
وجاء ذكر أسرة الفداغ في كتاب النصرة في أخبار البصرة: (أسرة عربية هاجرت من بلدة حرمة في منطقة (سدير).
وقد ورد ذكر سليمان وعبد الله في خبر موجزه: لما تولى عقيل بن محمد والي بغداد داود باشا متسلم البصرة عزيز آغا (1805م-1824م) ولقد لعب دورا هاما في النزاع على المشيخة في الزبير ضد عائلة الزهير وخصوصا الشيخ سليمان الزهير وكانا على علاقة طيبة بالشيخ جابر الصباح أمير الكويت، أما والدهما حمد بن سلطان الفداغ فقد عاش في الكويت ويعتقد أنه عاد الى المجمعة بنجد وتوفي فيها. (42).
وقال عنهم ابراهيم فصيح الحيدري أنهم بيت تجارة وثروة وعز...
وأصلهم من نجد وأعتبرهم من البيوت القديمة المندرسة الآثار (43).
وأخبرني الاستاذ عبد القادر باش أعيان بأن ذرية سليمان الفداغ تلقب بالسنعوس.
منقول من كتاب علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام، معجمي أسر بريدة وعنيزة للمؤرخ محمد العبودي، موقع أسرة العتيقي، ومن أسر الزلفي المنتقلة والمنقرضة بحث في مجلة الفراهيد والمعد للنبذة الباحث عبدالعزيز بن سعود الفرهود، وكتاب النصرة في أخبار البصرة.
|