هل عرفت الدار يانافي الوسن ......... أول منع عرفك لها طول السنين
عن غرير الماء وعن بصري حسن........ من شمال والمراغه من يمين
عافياتٍ خافياتٍ واطمسن ........ في عرووشٍ خاوياتٍ خامدين
كنها في أمورها يتجنسن ........ في خرابٍ مسترابٍ هايجين
نابها نيبان خصبٍ اظرسن ........ بالحبايب والقرايب آمنين
خمسة احوال المنازل سدّسم ........ والغوادي الجون له فيها حنين
والسوافي والطوافي يرمسن ......... في ديارٍ دامراتٍ ساجدين
أوحشن اطلالها يوم اونسن ........ ثاكل الخلان ولشوف الخدين
جفجفت منها المدامث والرسن ........ للمها الاكناس ولليث العرين
مابها غير الأثافي جندسن ........ في سرابٍ من سواربها تبين
لايحاتٍ كنهن من نكّسن ....... جانعات الورق في هاك البطين
بين دمخٍ بين دمخٍ روّسن ........ بين بوزع بين لعلع مفتحين
غار جيش البين فيها نومسن ....... صايحات البوم وغراب اللعين
قوضه باطلال باهرة الحسن ........ مذهل المقلاة عن فقد الجنين
ارتخت أيدي الرزايابارسن ........ واشملت في شملاَت الهجين
كرّت الأيام فيها وادرسن ........ في غداة البين والدنيا تدين
كلما من صوبها لي نسنسن ........ جاريات الريح جرًيت الونين
وانطلق تيار عيني مجمسن ........ من عميق الموق وافضيت الكنين
نابغيّات الليالي عسعسن ........ واعتثمها واخرجن داء الدفين
هل ترى سردابنا يوم انكسن ....... عن هواي البيض وانزاح الفطين
في ركاب ٍ ماتدر لويبسن ........ في قلوبٍ ماتلين ولاتعين
آه يامريم لسعياتك رسن ......... آه ياحصه على روح الحزين
من همومس من كلومٍ ندسن ........... من شياطين ٍ بقلبي ماردين
كل ماهن في ضميري وسوسن ........ قلت منهم ياأمات الخايفين
زوّغنّ الروح مني واخرسن .......... زايدي وامسيت مقطوع الوتين
ان بريتوا والحبايب يحتسن ........... كاس موتٍ كل يوم وكل حين
ساعدن لخوٍ سكن يوم انحسن ......... طالعٍ لي يستبين ولا يبين
أونساهن بالموده من نسن ......... ماسلاهن لوبهن ماله عوين
أربع اللي ناطحني يدقسن ....... ظاهرات للشفيّه كاشتين
قلت صباح الخير قالن ذا مسن ........ لاتصبحنا عيونك واهمين
مارجعت الراس عقّا واللسن ........ مخجل الاغصان غصن الياسمين
قال يامحيي الشعر لي واجلسن ......... وش يزول الهم عند الفاهمين
قلت مني يالمها تستقبسن ........ قال خود الروح وضاح الجبين
مرتضين بما فرضته وماتسن ......... قلت والمعبود رب العالمين
الخضر والماي والوجه الحسن ........ يذهبون الهم عن وجه الحزين
قال جاد المرد بوثوب اطلسن ......... والجهينه عندها علم اليقين
واجزموا في ماضمرته واحدسن ........ وزوّدوا بي قايماتٍ ضاحكين
حيثهن كنز النحاسن يلبسن ........ كل حضرٍ عن عين الحاسدين
يرقلن بمروط خز وسندسن .......... باتطرز من مثايل واجبين
قابلات بالحسين وبالحسن ........ عزيل يالمسكين وصل المايجين
واعتبر في قول من قال يخسن ........ ذا الخبز ماهوب من ذاك العجين
قلت يامن هم بذهابي يلبسن ......... علمكم ماهوب علم الغانمين
اسمحوا لي واحتووا بالي حسن ......... بالوصل والله يجزي المحسنين
اتركني فاتياتٍ وايبسن ......... في لهاتي الريق واثكلت الجبين
في حجولٍ يندحن أو يرجسن .......... طفرن الجاش من كثر الونين
ماعلى الشيعي بهن لو يستسن ......... في هواهم لو بدل دينٍ بدين
أودعن نار النوى بي تستسن ........ سنه الأسطا بجرخٍ آنين
هو السيد عبدالمحسن بن السيد عبدالله الطبطبائي , شاعر كويتي ينتمي الى عائله دينيه وادبيه كريمه , فجده السيد عبدالجليل بن السيد ياسين الطبطبائي من أقدم الشعراء والأدباء الذين سكنوا الكويت منذ بدايتة تأسيسها .
عاصر شاعرنا السيد عبدالمحسن الطبطبائي كبار شعراء الكويت امثال الشاعر عبدالله الفرج والشاعر حمود الناصر البدر والشاعر حمد المغلوث . كتب بالفصحى والعاميه , وله اسهامات كثيره في عده فنون من الشعر الشعبي كالرثاء والوصف والغزل , كما كان له اطلاع واسع في اللغه والأدب ومن اشهر قصائده القصيده التي رثا فيها صديق عمره الشاعر عبدالله الفرج ومطلعها :
سل الدار عن من سال دارس عقودها
لها ضاع يا عثمان واسط عقودها
كان له دور بارز في رصد بعض المعارك الكبيره في تاريخ الكويت مثل معركه الصريف وغيرها . عاش قسم من حياته في البحرين , فكان محل تكريم من قبل حكامها ووجهائها لما امتاز به من حسن الخلق وطيب المعشر
من ابرز قصائده :
1- سل الدار عن من سال دارس عقودها .
2- سقى سحب الطهاديم الخراما - فن .
3- قالت حبيبة يا بنات الهوى - فن خماري .
المصادر :
شعراء الفن والسامري في الكويت - خالد سالم محمد
في التراث الشعبي الكويتي - د. يعقوب يوسف الغنيم
من عيون الشعر الشعبي - عبداللطيف سعود البابطين