مدرسة السعادة
عام : المرحوم شملان بن على بن سيف رحمة الله من اشهر الشخصيات التي تم ذكرها في تاريخ الكويت فهو من كبار تجار اللؤلؤة في الكويت وغنيا ذا ثروة طائلة نذرها لخدمة العلم والعلماء عرف عنة رحمة الله حبة للعلم والعلماء و كان المحسن شملان بن علي كريما وسمحاً ومحبنا للناس فتح ديوانه وبيته للعلماء للقادمين من مناطق الخليج ارتبط علاقاتة مع الكثير من الشخصيات في الخليج والوطن العربي من شيوخ وزعماء و علماء ومن رجال الدين ومثقفين وقام رحمة الله بالكثير من الاعمال الخيرية ومنها تأسيسة لمدرسة للايتام عرفت بأسم مدرسة السعادة .
تاسيسها : في عام 1922م قام المرحوم شملان بن علي بن سيف بعمل نبيل وفريد من ونوعه في ذلك الوقت لم يسبقه به أحد حيث أسس مدرسة السعادة وهي ثالث مدرسة في تاريخ الكويت لتعليم الفقراء والأيتام قديما ويؤمها ايضاً الأغنياء من أهل الكويت وتكفل المرحوم شملان نفقت المدرسة واحتياجيها من ماله الخاص ولم يساعده أحد بدأ من مستلزمات التدريس من كتب الي رواتب طاقم التدريس .
طاقم التدريس والطلبه : بلغ عدد الطلاب في مدرسة السعادة مائتي طالب وطاقم التدريس ثمانية مدرسين وناظرها هو المرحوم الشيخ أحمد بن خميس رحمه الله ومبني المدرسة يتكون من دورين الدور الأول للطلاب صغار السن و الدور الثاني للطلاب كبار السن وفيها يتم تعليم الكتابة القراءة والفقه والنحو وغيرها من المواد .
موقعها :تقع المدرسة في الحي الشرقي على ساحل البحر مباشرة في" فريج ابن خميس" .
إغلاق المدرسة :لم يكتب لهذه المدرسة الاستمرار حيث تعرض المرحوم شملان رحمه الله بعد كساد اللؤلؤة لخسارة في أمواله آدت لاحقا إلي إغلاق المدرسة في عام 1934ميلادي ورغم ذلك لم يقم المرحوم شملان في بيع مبني المدرسة أو يؤجره حيث عرض علية ذلك بل قام المحسن شملان علي رحمه الله في أعطاء المبني "هبة" لمدرسة حمادة لتستغله لنفس العمل النبيل.
زوار المدرسة :زار المدرسة عدد من الشخصيات ومنها المرحوم الشيخ عبدالرحمن الثعالبي التونسي من الشخصيات العربية المعروفة في ذلك الوقت والمرحوم عبدالرحمن القصيبي من كبار تجار اللؤلؤ في البحرين قديما وغيرهم الكثير من الشخصيات .
قال المرحوم الشيخ يوسف بن عيسي رحمة الله في هذه المدرسة ومؤسسها :
أيا من شاد للأيتام دار
جباك الله مجداً واعتبارا
وأولادك الجليل جليل فضل
يشيد من العليا منارا
وأسكنك الجنان جنان عدن
تحل برحبها داراً فدارا
لئن شيدت للأيتام داراً
أضاء العلم فيها واستنارا
فكم واليت معروفاً لراج
بنيل لا يقاس ولإيجاري
وكم لك في الجميل جميل ذكر
يؤم بنا إذا ما لمجد سارا
ودارك للضيوف لخير دار
تناديهم بترحيب جهارا
وبيتك في البيوت أجل بيت
سما فضلاً وجوداً واعتبارا
فيا " شملان " يا رف اليتامى
وملجأ البائسات من العذارى
أزف إليك ثناء صدق
أراك له محلاً بل قرارا
فواصل حسن سيرك باجتهاد
تنل ذكراً حميداً وافتخاراً
ودم يا بدر للأيتام نوراً
وسور أحاط مجداً واستدارا
في الختام أرجو أن كون وفقت في إعطاء نبذه بسيطة عن مدرسة السعادة للأيتام وهي ثالث مدرسة في تاريخ الكويت والتي أسسها المرحوم شملان بن علي بن سيف رحمه الله على نفقته الخاصة وهذا عمل وفريد من نوعه في ذلك الوقت جعل الله هذا العمل في ميزان حسناته
تحياتي باك3
المصدر بالتصرف:
1. كتاب المرحوم الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله " تاريخ الكويت ".
2. موقع وزراة التربية .
حقوق النسخ محفوطة للكاتب PAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر (للكاتب PAC3 من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا