فريج كويتي اصطناعي
لاأعرف هل مافعله المغفور له الاستاذ عبدالله الرجيب هو أول أو ثاني أو عاشر فريج تم عمله ؟ الذي يهمني أن أقوله أن المغفور له الاستاذ الرجيب رحمه الله . قد أنشأ بعد التحرير سنه 1992 تقريبا فريجا كويتيا كاملا مكتملا ويكاد ينطق بالحقيقه والاصاله بدرجه كبيره وعاليه وحتى لتخال نفسك بكويت الماضي بالسكيك وواجهات البيوت ومحلات البيع المختلفه مثل النخى والباجله والبرجوته( الكلف) ودكان العطار(سليمان بن مرشود , وفعلا كان الاخ عبدالرزاق ابن العم موجودا ) وكانت روائح الطيب والبخور من محل بن مرشود تفوح على كل الفريج وخارجه .
كذلك دكان الخبازوتنوره والحلواجي ( الحلويات ) ودكان الحواج (صيدليه الاعشاب ) والنداف والخراز والحداد والنجار والصفار والكثير جدا من المهن حتى انهم أحضروا حِمارا لنقل الماء للبيوت ( مهنه الحمار ) وعربانه لنقل الماء . ومن أجمل ماتم هو احضار بشتخته وقوانات ( بيك آب واسطوانات ) كانت تصدح باصوات المطربين القدامى مثل عوده المهنا وعايشه المرطه وعبداللطيف الكويتي ومحمد زويد وغيرهم .
وكانت الكراسي الخشبيه القديمه جاهزه للجلوس مع مساندها الى جانب تقديم الشاي والقهوه مجانا . وقد كان الاقبال على هذا الفريج فوق التصور وذلك لعشق الناس وارتباطهم بكل ماهو تراثي وقديم .
للعلم أنشأ هذ الفريج ( حاره ) في الجانب الشرقي لثانويه عبدالله السالم وملاصق لحديقه الشعب الترفيهيه وقد ظل لفتره من الزمن لاتاحه الفرصه لمشاهدته رحم الله أبو مشاري رحمه واسعه .
هذا فريج اصطناعي تعلق به الكثير من الناس فكيف لوكان فريجا حقيقيا ؟ . لايمكن أبدا أن يتم بناء بيوت وفرجان وأسواق ودكاكين اول وحقيقيه بعد ان تم تدميرها بالكامل عن قصد او عن غير قصد . وماتم تدميره لايمكن ان يعود ابدا ولو صرفوا ملايين الدنانير الا اصطناعيا وان تم فلن يكون به من رائحه الماضي شيئا .
__________________
حتى الساعه الواقفه تكون على حق مرتين باليوم
|