مقدمه:
عائلة الجناعات من الاسر الكبيرة والمهمة في تاريخ الكويت منذ ما يقارب 250 عام واسهاماتها في شتى الميادين العلمية والادبية والتجارية و الدينية واضح وضوح الشمس وانجبت عائلة الجناعات رجالات ساهموا في رفعة ورقي هذا البلد بل ان لهم من المساجد و الفرجان الكثير
هجرتهم:
هاجر الجناعات من مقرهم الاصلي في نجد بالقصب قرب العيينة بلدة الأمام محمد بن عبد الوهاب وتوجهوا الى شرقي الجزيرة العربية حيث دولة الامارات اليوم في قرية تدعى (الحيرة) وتوجه قسم من هذه المجموعة الى جزيرة سرى في عمان والقسم الآخر توجه الى البحرين ومن البحرين توجهوا الى الكويت ذلك قبل القرون الثلاثة التي خلت.
فروعهم:
فروعهم تسعة وهي الايوب و المسلم و المطوع و الحمدان و الياسين و الجاسم و البدر و بن ناجي وبن سري [/RIGHT]
مساجدهم:
1- مسجد بن حمدان يقع في حي الوسط في فريج الجناعات تاسس سنة 1844م
2- مسجد المطوع يقع في حي الوسط في فريج الجناعات تاسس سنة 1870م
3- مسجد عبدالاله يقع في حي الشرق تاسس سنة 1912م
4- مسجد الياسين يقع في حي الوسط في فريج الزبن تاسس سنة 1784م
5- مسجد علي عبدالوهاب يقع شرقي بوابة نايف تاسس سنة 1940م
شخصياتهم:
الشيخ يوسف بن عيسى القناعي
هاشم عبدالرحمن البدر
احمد عبداللطيف بو حمدي
عيسى الشيخ يوسف بن عيسى
عبدالعزيز العلي المطوع
خالد يوسف المطوع
بدر خالد البدر
خالد عبداللطيف المسلم
عبدالله العلي المطوع
فيصل صالح المطوع
ايوب حسين الايوب
حمد يوسف العيسى
التعديل الأخير تم بواسطة الوطني ; 25-05-2009 الساعة 10:36 AM.
قطب الحركة العلمية والفكرية وقاضي القضاة ومصلح الكويت الفذ
الشيخ العلامة يوسف بن عيسى القناعي
المصدر: (جريدة الوطن - صناع التاريخ - إعداد فارس عبدالرحمن الفارس وطلعت الغرياني)
21-10-2007
اختلف المؤرخون قديما حول قضية التاريخ.. قال بعضهم ان التاريخ يصنع العظماء.. وقال آخرون بل العظماء يصنعون التاريخ وقال فريق ثالث ان التاريخ ليس الا ظل الرجال العظماء.
وسواء اتفقنا او اختلفنا فاننا أمام عظيم من هؤلاء العظماء، عالم جليل يعجز القلم عن تسطير فضائله واحسانه، صاحب علم عزيز وأدب وفير ورأي معتدل وقلم رشيد.. في منطقه قوة ساحقة وفي فمه فصاحة وافقة.. كان - رحمه الله - مضرب الامثال في التواضع والحكمة والقدوة الحسنة من الاخلاق الرفيعة.. كان متواضعا عن رفعة وزاهدا عن قدوة ومنصفا عن قوة فجمع بين الايمان الكامل والتقوي الدائمة المتواصلة.. كان ذا عزيمة صادقة وقلب نقي طاهر.. كان ديوانه مقرا لكافة طلاب العلم ورواد الادب العربي.. ارتبط مع الشيخ سالم المبارك الصباح بصداقة وطيدة وحميمة لتوافقهما معا في الفكر الديني فكانا يلتقيان بصورة مستمرة.
ان امثال هذا العالم الجليل يشكلون باخلاقهم الرفيعة وعلومهم الفياضة وفكره المستنير قناديل معرفة تضيء الطريق للاجيال تلو الاجيال الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
فمن هو الرجل الذي احب الكويت ووجد نفسه جزءا منها وجمع من الثروة علما جماً وتخرج على يديه الكثير من العلماء الافاضل؟
هو الشيخ الجليل يوسف بن عيسى بن محمد بن حسين بن سلمان بن علي بن محمد بن سري القناعي، السهلي نسباً، النجدي منبتاً، الكويتي مولداً، وقاضياً في عام 1350هـ. فهو من قبيلة السهول العدنانية فرع الزقاعين (نقلاً عن وثيقة نسب عمرها 97 عاماً هجرية مصدقة من قاضي منطقة الوشم بتاريخ 1323هـ=1905م موجودة في قسم وثائق الخليج والجزيرة العربية بمركز المخطوطات.) القاطنين في بلدة القصب (بلدة القصب احدى قرى منطقة الوشم في اقليم نجد التي سكنها القناعات سابقاً وتقع شرق مدينة شقراء بحوالي 35 كم ومدينة القصب بقعة من الأرض تجاور أحد الأودية المنحدرة من جبال طويق في الشمال الشرقي منها.) النجدية، فتفرقت أسرة القناعات من القصب في ملحقات نجد وقراها فكانت وجهة كبرائهم الى الزبارة في قطر ومنها رحل جزء منهم الى البحرين والجزء الآخر رافق العتوب في هجرتهم الى الكويت عام 1113هـ.
ولد في حي الوسط فريج القناعات عام 1296هـ=1878م، درس في مدارس الكُتَّاب آنذاك على يد علماء بلدته والبلدان المجاورة لها كنجد والزبير والبصرة والاحساء، سافر الى الاحساء لطلب العلم عام 1320هـ=1902م ثم الى البصرة عام 1322هـ=1904م ثم عاد الى الكويت وتلقى علومه الشرعية الأولى بها حيث درس النحو واللغة والفقه والحديث وصار له اهتمام كبير بكتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم ونجد ذلك واضحاً في كتابه (الملتقطات) بعد ذلك وغيره من كتبه. وكما درس على شيوخ ومعلمين داخل الكويت، درس كذلك على يد شيوخ ومعلمين من خارجها كالاحساء ومكة المكرمة، وافتتح له مدرسة أهلية خاصة به عام 1325هـ=1907م وأسس التعليم النظامي في مدرسة المباركية عام 1331هـ=1912م وتوفي والده وهو في الخامسة عشرة من عمره فتأثرت نفسيته وحزن حزنا عميقا ولكن الله عوضه وخفف عنه فقد كان لوالده علاقة قوية وحميمة بحاكم الكويت آنذاك الشيخ محمد الصباح الذي اولاه من الرعاية والعطف ما خفف عنه بعض مصابه.
وفي عام 1341هـ=1922م أراد ادخال اللغة الأجنبية الى المدارس فعارضه كثير من الكويتيين وحالت تلك المعارضة دون تأسيس المدرسة الأحمدية فسافر الى البصرة ثم بغداد للاطلاع على سير المدارس هناك عام 1342هـ=1923م.
ولما توفي القاضي الشيخ عبدالله بن ملا خلف الدحيان طلب الحاكم الشيخ أحمد الجابر الصباح من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، أن يتولى سدّة القضاء وذلك لمكانته العلمية والاجتماعية، فأبى أوّل الأمر ثم وافق مشترطاً أن يكون مساعداً لا أصلياً حتى يجدوا من يحل مكانه، فتولاه في عام 1350هـ=1931م، ومن أوائل أعماله الجليلة عندما تولى القضاء اقتراحه على الحاكم الشيخ أحمد الجابر الصباح بأن يجعل للقضاء دائرة مستقلة وينصب لها رئيس دائم، فوافق الحاكم على هذا الاقتراح على الفور واختار له الشيخ عبدالله الجابر الصباح في العام نفسه.
شيوخ وكتب:
الشيوخ والكتب التي قرأها أو درسها الشيخ يوسف على أيديهم:
* أولاً في الكويت:
- الشيخ أحمد محمد محمود القطان.
- الشيخ دخيل الجسار (درس على يده علوم القرآن وحفظه).
- الشيخ عبدالله بن خالد العدساني (درس على يده فقه الشافعية).
- الشيخ عبدالله خلف الدحيان (درس على يده متن الاجرومية والفقه الحنبلي).
- عبدالمحسن عبدالله عبدالمحسن البحر (امام مسجد البحر الأول مقابل قصر السيف).
- الشيخ عبدالوهاب السيد يوسف الحنيان.
- عبدالوهاب سيد يوسف الرفاعي (تعلم على يده علم الحساب والخط).
* ثانياً في الكويت: (أ) مكة المكرمة:
- الشيخ سعيد اليماني (قرأ عليه شرحي الروضة وجمع الجوامع للسيوطي).
- الشيخ عبدالله السناري (درس عليه علم التجويد).
- الشيخ عبدالكريم الداغستاني (قرأ عليه جمع الجوامع وتفسير البيضاوي).
- الشيخ عمر باجنيد (قرأ عليه شرح المنهاج).
- الشيخ يوسف الافغاني (درس عليه البلاغة وشرح السيوطي على المنهاج).
* تتلمذ الشيخ يوسف على يد مشايخ آخرين في غير مكة المكرمة وهم:
- الشيخ أحمد نور الفارسي (تلقى عليه شرح المراح).
- الشيخ عبدالعزيز الناصري (تلقى عليه فقه الشافعية في البصرة).
- الشيخ عبدالعزيز النكرتي.
- الشيخ علي الحمداني (قرأ عليه الجوهر المكنون في البصرة).
- الشيخ مصطفى الحافظ.
وفي الاحساء على يد الشيخ عبدالرحمن بن صالح آل عبدالقادر وغيرهم كثير.
تلامذة الشيخ:
* تتلمذ على يد الشيخ كثير من رجالات الكويت منهم:
- الملا أحمد ابراهيم علي الابراهيم.
- الملا سالم علي الحسينان.
- المطوعة سليمة عبدالله فرج القناعي.
- سيد هاشم سيد أحمد العقيل.
- عبدالرحمن محمد الدوسري (من تلاميذه في المدرسة المباركية).
- عبدالرزاق محمود سيد رزوقي.
- عبدالملك الصالح المحمد المبيض (شاركه بافتتاح مدرسة أهلية عام 1335هـ=1916م).
- الشيخ محمد أحمد حسين الفارسي.
- العلامة الشيخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس.
- الشيخ محمد سليمان الجراح (فقيه الكويت الحنبلي).
- الشيخ محمد محمد صالح التركيت (أمين المكتبة الأهلية ثم مكتبة المعارف).
دعائم الخير:
لقد تأثر الشيخ يوسف (هو كبير عائلة القناعات وزعيمهم الذي يصدرون عن رأيه في شؤونهم وهو مدير كل حركة اصلاحية في وطنه ورافع رايتها بكل صدق واخلاص فلا يوجد مشروع في وطنه قائم على دعائم البر والخير الا وله يد سباقه، ولا طريق من طرق الاحسان الا وله فيه أثر ببذل من وافر ماله مثلما يبذل من راحته ووقته وكانت نوافحه في كل ذلك تفوق نوافح سواه من أبناء جلدته وما كان بأكثرهم مالاً ولا بأوسعهم ثروة انما هو الشعور بالواجب، يقول عن نفسه: "نشأت في الكويت كما نشأ غيري من أبنائها في محيط عم الجمود واستحكمت فيه البدع والخرافات التي سترت الحق وقلبت الحقائق وكان لمؤلفات الامامين الجليلين شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومجلة المنار الغراء أكثر أثر في انارة السبيل أمامي واماطة الستار الذي أبصرت من خلفه الحق واضحاً فتغيرت بعده كل ما ألفته مما لا يتفق مع الدين في شيء" كان للشيخ يوسف مشاركة جيدة في كثير من الفنون كالنحو والصرف والحديث والتفسير وقد تخرج على يده في بعض هذه العلوم جملة من شباب الكويت وقد قرأ عليه في النحو حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح وابنه الشيخ عبدالله السالم الصباح وكان اماماً في الفقه ويعد من رجاله الذين يعتمد عليهم.) القناعي تأثر كبيراً بعلوم شيخ الاسلام ابن تيمية (يرحمه الله)، حاله كحال من تأثر به من قبل مثل الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعلماء نجد والجزيرة العربية قاطبة.
وكانت له ولصاحبيه الشيخ أحمد بن خميس الخلف (القاضي الثامن عشر فيما بعد) وأحمد محمد الحميضي، المساعي الحميدة في اصلاح الأوضاع وذات البين بين الآباء والأبناء في أحداث المجلس التشريعي عام 1938.
حادثة الخباز:
ودام الشيخ بالقضاء الشرعي في محاكم الكويت لمدة سنة ونصف من عام 1350هـ=1931م إلى 1351هـ=1932م حتى حادثة الخباز (بموجب أمر الحاكم لم يكن يسمح لأي مواطن تأجير دكان يملكه لاستغلاله كمخبز الا بعد الحصول على اذن من حاكم الكويت لكي يشتري منه باحتكار ذلك. وحدث أن تقدم ايراني من المقيمين في الكويت بطلب من الشيخ يوسف أن يسمح له بتأجير منزل له للسكن فيه، فوافق الشيخ يوسف القناعي، ولكن قام المؤجر في اليوم نفسه بصنع الخبز وبيعه دون علم الشيخ يوسف، فعندما وصل الخبر الى حاكم الكويت الشيخ أحمد أمر باغلاق المنزل المؤجر فاشتكى المؤجر الى الشيخ يوسف الذي قابل الشيخ الحاكم وقال له: "كيف يمكن الأمر باغلاق مسكن قاض سيكون من حق الناس الظن بأنه أدين لمخالفته القانون"، عندئذ أصدر الشيخ أحمد الجابر أمراً باعادة فتح المنزل. الا أن القناعي اشترط على أن يقدم استقالته من القضاء.) فترك الشيخ يوسف القضاء لسنوات انصرف خلالها لأعماله التجارية.
التوافق في الفكر:
وكان ديوان شيخنا الجليل - رحمه الله - مفتوحا دائما لكافة طلاب العلم ورواد الادب العربي وكان يزور مجلسه الشيخ سالم المبارك الصباح الذي ارتبط بصداقة قوية لتوافقهما في الفكر الديني حيث كان الشيخ يوسف القناعي معتدلا في ارائه فليس بالجامد الذي يعتزل كل جديد ولا بالمجدد المتطرف الذي يعادي القديم فجمع من الثقافتين الدينية والعصرية اطيبهما واخذ فقه القديم والحديث ولهذا كان مجلسه مجمع المعتدلين من الفريقين.ووهب شيخنا حياته لخدمة وطنه الام «الكويت» وكان يشعر بواجبه ومسؤوليته نحو الجميع فبذل وافر ماله في طرق الاصلاح مثلما بذل من وقته وراحته وقد فعل ما فعله من احسان واصلاح ابتغاء وجه الله تعالى ورفعة وطنه.
الجانب السياسي:
كان لشيخنا الجليل دور في الحياة السياسية في الكويت وذلك بتعاطفه وتأييده للمطالبة بالشورى عن طريق قيام مجلس الشورى الأول (1921م) والمجلس التشريعي (1938م) اضافة الى دوره في أعمال المجلس البلدي في الثلاثينيات من القرن العشرين.
ويعتبر شيخنا اول من طرح فكرة إنشاء بلدية الكويت التي تأسست في عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر عام (1930م) وعين بها عضوا متطوعا وكان له الفضل في تأسيس المكتبة الأهلية في عام (1341هـ) وانتخب عضوا في المجلس البلدي (1932م) وتم اختياره عضوا في مجلس المعارف (1936م) وعقد في داره أول مجلس للمعارف كما انتخب مديرا فخريا للادارة.. ونظرا لما يتمتع به شيخنا الجليل من حكمة وحنكة فقد عين في اول مجلس شورى عام (1921م) كما انتخب في مجلس شورى (1938م) وشغل منصب نائب رئيس المجلس وكان عضوا في أول مجلس للأوقاف سنة (1949م).
وكان شيخنا الجليل - رحمه الله - مهتما بالأوضاع العامة المحيطة بالكويت فهو يخاطب صديقه حول الصراع الانجليزي العثماني في جنوب العراق وأوضاع (عربستان) اثناء الحرب العالمية الأولى مما يدل على متابعته واطلاعه على مجريات الأحداث المحلية والاقليمية ايضا حتى وان بدت طبيعية وعادية ومحدودة وقد ذكرت وقائعها بالتفصيل في وثائق رسمية فان ذكرها انذاك حتى بصورة عامة وسط أمية وتخلف وثقافة محدودة بالنخبة له أهميته تسجل لذلك الرجل المتعدد المواهب والاسهامات التنويرية في مجتمعه في فترة تاريخية مهمة كانت تتحرك فيها ارهاصات التحديث الذي ستهب رياحه على المنطقة فيما بعد. وقد عاش شيخنا - رحمه الله - بداية العصر النفطي وأثاره ورأى ثمرة جهود رواد النهضة في الكويت.
العقلانية في التفكير:
كان شيخنا الجليل - رحمه الله - يتمتع بطريقة التفكير العقلانية وتميز بها ويعود السبب في ذلك الى كونها تنطلق من أساس ديني يحتوي على الكثير من المسلمات التي تشكل اساسا لا يمكن التشكيك فيه لكن كان فهمه وتفسيره للدين يعتمد على العقل بمعنى ان طريقة تناوله للقضايا الدينية وفهم الدين تقوم على اسس عقلية تتماشى مع المتغيرات التاريخية التي حدثت. في المقابل كان له موقف من التزمت وعدم استخدام العقل وقد اورد ذلك شعرا في غير موضع من كتابه «المقتطفات» فقال:
لأن العقل أصل النقل مهما تأوله ونكبه رجوعا
يخالف أصله سقطا جميعا اذا ما النقل خالف حكم عقل
ويشكل هذا البيتان الارضية التي كان يستند إليها الشيخ يوسف في تفكيره والتي تقتضي إعمال العقل في الظواهر والقضايا الفكرية والاجتماعية.
التحاور مع الآخرين
تتضح سماحة شيخنا الجليل - رحمه الله - في تعامله ونظرته للاخر او الاخرين مهما كانت درجة الاختلاف سواء في الطائفة او العقيدة وهذا يعكس الجوانب العقلية في تفكيره التي تنبذ التعصب والتطرف واقصاء الاخر وتدعو الى التسامح والتحاور مع الآخرين.
من جانب اخر كان الشيخ يوسف ناقدا للافكار الخرافية والخيالية التي كان يتداولها العامة في المجتمع الكويتي اذا كانت الخرافة تسيطر على عقول العامة فافرزت ثقافة دارجة مليئة بالقصص الخيالية او المبالغات التي لا يصدقها العقل المتعلم او من يملك ادنى حدود التفكير الواقعي.
عالم المرأة:
امتدت حركة الشيخ الاصلاحية لتشمل المرأة فكان صاحب نظرات دقيقة في تعليم تربية البنات، وكانت اراؤه حول المرأة ترجمة واقعية ورؤى حقيقية نابعة من فهم عميق واقتناع حقيقي وايمان اكيد باهمية تأهيل المرأة لممارسة دورها الايجابي والفاعل في الاسرة والمجتمع معا فكان يرى ان تعليم المرأة ضرورة حضارية وحاجة ماسة تتطلبها موجبات النهوض الحضاري والرقي المجتمعي والانطلاق العصري للمجتمع الكويتي، وقد اعتمد شيخنا في بلورة افكاره وارائه في موضوع المرأة على مصادر متنوعة اهمها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وانتفع من التيارات الفكرية التي ظهرت في تلك الفترة.
كما أن مواقف الشيخ إزاء المرأة نابعة من إيمانه الشديد بأن العدالة الاجتماعية قلب ولب الرسالة الاسلامية التي جاءت بكل تشريعاته العظيمة وان كافة توجيهاته الكريمة كانت لإنصاف الضعيف ونصرة المظلوم ونشر العدل.
كما تميز شيخنا الجليل برؤية مستنيرة في قضية تحرير المرأة ساهمت في ترسيخ الاصول الاجتماعية للتربية لانهاض وتأهيل المرأة حيث طالب بتعليمها وتمكينها كي تمارس دورها التنموي القيادي في الاسرة والمجتمع ورفض بشدة اعتبار النساء من سقط المتاع كما كان يعتقد كثير من الناس في تلك الفترة فكتب عن الدور العظيم الذي قامت به المرأة قديماً في بناء واستمرار الاسرة الكويتية، كما كتب ايضاً عن اسباب تدهور مكانة المرأة في المجتمع الكويتي وتوصل الى ان تفوق الرجل على المرأة علمياً يعود الى كثرة اسفار الرجال ومخالطة الاجانب - انتشار الجرائد والمجلات الدينية والادبية والسياسية - فتح المدرسة المباركية للبنين وتأخر فتح مدرسة للبنات.
لقد ترك شيخنا - رحمه الله - فكراً ناضجاً في مسألة المرأة فهو عالم بصير سبق بفكره عصره، لقد اختار عيون الشعر لدعم مواقفه وعناوينه الجريئة في كتبه تدل على شجاعة أدبية فقد ركزت المفردات الفكرية والمرتكزات الاجتماعية في فكره على تفعيل دور المرأة ورفع الظلم عنها.
قالوا عنه:
شهد لشيخنا الجليل - رحمه الله - أصحاب الرأي والشورى والفكر في البلد بحكمته وعلمه وثقافته ووطنيته.. وقد قال فيه الشيخ عبدالعزيز الرشيد: "هذا الاستاذ الفاضل هو احد اقطاب الحركة العلمية والفكرية في وطنه واحد العاملين في كثير من المشاريع الخيرية بل هو في الحقيقة مصلح الكويت الفذ".
وقال بدر الخالد: "ان جلسات الشيخ يوسف كانت بمثابة ندوات علمية تعطى فيها دروس في الفقه والحديث والشعر والادب والنحو كما كانت تدور فيها احاديث في شتى الموضوعات والقضايا التاريخية والادبية والسياسية".
وقال عبدالرزاق البصير: "كنا نذهب الى مجلس الشيخ يوسف في اواخر الثلاثينات (1939) لنستمع الى دروس من الشيخ يوسف حيث يقوم احد طلاب العلم بالقراءة من صحيح البخاري وبعض الكتب التاريخية مثل فجر الاسلام وضحى الاسلام ثم تبدأ المناقشة".
وقال محمد محمد صالح: "كنت وبعض الشباب نقصد مجلس الشيخ كل صباح لتلقي الدروس عند الشيخ يوسف الذي كانت له طريقة مثلى في التدريس فكان يقرأ علينا المراجع المعروفة مثل الفية ابن مالك وبعض كتب الفقة واللغة".
وقال عبدالسلام شعيب: "كانت ديوانية الشيخ تمتلئ بالشباب والكبار وكانت الاحاديث تتناول كل الموضوعات التجارية والسياسية والدينية والادبية ان هذه الديوانية كانت المحل الوحيد الذي نحصل فيه على الجرائد اليومية والمجلات الشهرية والاسبوعية والكتب الدينية والادبية".
وفاته:
رحم الله شيخنا العلامة يوسف بن عيسى القناعي فقد لبى نداء السماء عام 1393هـ=1973م عن عمر يقارب الخامسة والتسعين قضاها في الكفاح والعمل والاصلاح في شتى الميادين، تغمده الله بواسع رحمته وادخله فسيح جناته.
التعديل الأخير تم بواسطة الوطني ; 26-05-2009 الساعة 10:22 AM.
الوظائف الخاصة: وظائف مختلفة سابقا في الهند والمملكة العربية السعودية والبحرين.
هو اول مدير واول وكيل وزارة لوزارة المالية والصناعة، فقد عهد اليه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ عبد الله السالم الصباح رحمه الله، وكان حينئذ وليا للعهد أن يكون مديرا لادارة المالية عندما تم تأسيسها سنة 1938م وذلك لثقته الغالية فيه ولما عهده فيه من جد وكفاءة واخلاص.
ومما لا شك فيه ان أحمد عبد اللطيف رحمه الله قد ساهم بخدمات جليلة لدولة الكويت فضلا على عمله الاصلي كمدير للمالية ثم كوكيل لوزارة المالية والصناعة. كما كان عضوا عاملا وفعالا في كثير من اللجان التي شكلت في اوقات مختلفة خلال فترة وجوده الطويلة على رأس ادارة المالية مما وضع اسس وقواعد كثير من الانظمة والقوانين المعمول بها حاليا.
ومن هذه اللجان:- - عضو في مجلس الانشاء الاول 1953م - عضو اللجنة التنفيذية العليا 1954م - عضو مجلس المعارف 1954م - عضو المجلس البلدي 1954م - عضو في مجلس الانشاء الثاني 1959م
من كتاب "شخصيات كويتية" للسيد عادل محمد العبدالمغني
-1999م-
المؤرخ بدر خالد البدر
ضيفنا من الشخصيات الكويتية المميزة في مواهبها ونشاطاتها، اذ لم تكن السابقة لعصرها بسنوات عديدة في الماضي، فمن كان يتصور بذلك الوقت ان مواطنا كويتياً يذهب برغبته ومفرده وعلى حسابه الخاص إلى بريطانيا عام 1933 لدراسة الطيران المدني، وفعلا بالرغبة والاصرار تتحقق الامنية بحصوله على شهادة خاصة بالطيران.
ولا أطيل على القارئ الكريم فضيفنا هو السيد بدر خالد البدر، من مواليد (فريج ابن خميس) بمنطقة الشرق في اواخر شهر ديسمبر عام 1912، تعلم في طفولته المبكرة في احدى المدارس الاهلية ومقرها في (براحة الدبوس) في فريج الجناعات بحي الشرق ثم أكمل تعليمه الأولى عند مدرسة عبدالملك الصالح المبيض.
في عام 1921 سافر إلى البصرة وكان حال والده المادية ممتازة فكانت لديه ممتلكات زراعية كبيرة من النخيل كحال بعض الأسر الكويتية في الماضي فتعلم هناك برعاية أخيه الأكبر عبدالله البدر، وللأمانة فلقد ذكر لي الوالد بأن شقيقه عبدالله من الشخصيات الكويتية التي قدمت خدمات عديدة لكثير من أهالي الكويت وتجارها الذين كانوا يترددون على العراق للتجارة آنذاك، هذا وبعد ذلك واصل السيد بدر خالد البدر دراسته في العراق حتى اوائل المرحلة الثانوية ثم أكملها في مصيف (برمانا) في لبنان عام 1932 وله في هذه الرحلة ذكريات ممتعة سجلها باسلوب شيق في كتابه (رحلة مع قافلة الحياة).
في عام 1933 سافر إلى الهند ودرس اللغة الانكليزية في مدرسة (سانت ماري العالية) وكانت تعتبر من أرقى المدارس الأجنبية في مدينة بومبي وخلال تواجده في الهند وقعت يداه على احدى المجلات الأجنبية المتخصصة بالطيران، فتولدت لديه الرغبة وعقد العزم على دراسة الطيران وسافر في العام نفسه برحلة طويلة جداً تخللها ركوب السيارة والقطار والباخرة حتى وصل إلى بريطانيا ومنها مدينة (ساوث هامبتون) لدراسة الطيران في مدرسة (هامبل).
خلال الفترة من 1935-1941 عمل بوظائف فنية تتعلق بالطيران في العراق وزاول بعدها التجارة ففي عام 1954 شغل منصب سكرتير في دائرة المعارف ثم انتقل ليتولى ادارة واصدار الجريدة الرسمية المعرفة بـ "الكويت اليوم" وكانت تشتمل بذلك الوقت على المواضيع الثقافية والاجتماعية والمعلومات المفيدة بالاضافة إلى شمولها للمراسيم والقرارات والاعلانات الحكومية ثم تولى في عام 1955 ادارة المطبوعات والنشر بدرجة مدير.
في عام 1959 كان كان زائراً لمدينة لندن فاطلع على آثارها ومتاحفها وبعد عودته للكويت التقى بالشيخ صباح الاحمد الصباح والذي كان رئيسا لدائرة المطبوعات والنشر آنذاك وشرح له مشاهداته وعرض عليه فكرة انشاء لجنة كتابة تاريخ الكويت وحظيت الفكرة بالتأييد وكان السيد بدر خالد البدر أحد أعضائها.
بعد الاستقلال وفي اول تشكيل وزاري بتاريخ 17 يناير 1962 تغيرت المسميات الوظيفية فأصبح السيد بدر خالد البدر اول وكيل لوزارة الاعلام والمعروفة بذلك الوقت باسم (الارشاد والانباء).
انتدب لوزارة الخارجية ومنح لقب سفير بتارخ 27 اغسطس 1964 وتولى رئاسة هيئة مساعدات الخليج والجنوب العربي حتى عام 1969 في السنة التي رغبته للتقاعد الا ان نشاط السيد بدر خالد البدر لم يتوقف فشارك في عام 1971 في تأسيس مركز الوثائق التابع للديوان الأميري وصدر له كتاب (معركة الجهراء ما قبلها وما بعدها) وكتاب آخر سبق الاشارة اليه بعنوان (رحلة مع قافلة الحياة) بالاضافة غلى الكتابات والمقالات في الصحافة الكويتية.
والسيد بدر خالد البدر من الشخصيات المثقفة والواسعة الاطلاع بكافة أمور المعارف بالاضافة إلى التخصص بتاريخ الكويت ويعد مرجعاً بذلك اضافة لما يتحلى به من هدوء وطيبة وابتعاد عن الأضواء الاعلامية.
من كتاب "شخصيات كويتية" للسيد عادل محمد العبدالمغني
- 1999م -
ولد الفنان ايوب حسين القناعي (بحي القناعات) الواقع بمنطقة الشرق بمدينة الكويت القديمة عام 1930، تلقى تعليمه كاملا في المدرسة المباركية ومنها تأهل للتخرج من صف المعلمين عام 1949، التحق مباشرة بعد تخرجه في سلك التعليم وكانت الكويت بحاجة ماسة الى ابنائها المتعلمين لتوليهم ادارة دفة المدارس العديدة التي تم افتتاحها بعدما منّ الله على الكويت بتدفق النفط بأرضها لينعم ابناء البلد من خيرها، التحق بعد تخرجه في مدرسة الصباح، وكانت المدرسة قد تم افتتاحها في العام نفسه، وتواصل مشواره مع التعليم سنين طويلة وصلت مدتها الى ثلاثين عاما، فاذا اردنا التفصيل فهي كما يلي: امضى 11 عاما منها مدرسا ما بين مدارس الصباح والصديق وابن زيدون، ثم عامين اخرين وكيلا لمدرسة عبدالعزيز الرشيد في منطقة حولي، ثم 17 عاما ناظرا لمدرستي الصباح الابتدائية وابن زيدون، فيكون المجموع كما ذكرنا ثلاثين سنة كاملة تقاعد بعدها عن سلك التعليم في العام 1979.
وهناك نشاط اخر جدير بالاهتمام للاستاذ ايوب وهو مؤلفاته القيمة التي تتحدث عن تراث الكويت وماضيه الجميل، وتأتي قيمة هذه المؤلفات عاصر الحياة الكويتية القديمة فسطرها بأسلوب رائع يثير الحنين والشوق والتلهف الى سبر اغوار ماضي الكويت للتعرف إلى طريقة الحياة والأساليب التي عاشها الاباء والاجداد، كما سلط الضوء على كل ما هو متعلق بالماضي من مهن وحرف وعادات ومناسبات، وكذلك عن اللهجة الكويتية وتفسير معانيها ومفرادتها. كما لم ينس استاذنا التعليم في الماضي فتحدث عن منهجيته واسلوبه وطرقه وادواته وكل ما هو مرتبط ومتصل به في النواحي كافة. وقد يطول الحديث عن تلك المؤلفات القيمة، ولكن لا بد من الاشارة بانها قد حفظت جزءا من تراثنا الكويتي العريق اما عن اسماء مؤلفاته التي انجزها فهي: - مع الاطفال في الماضي - مع ذكرياتنا الكويتية - مختارات شعبية من اللهجة الكويتية - حولي قرية الانس والتسلي - من كلمات أهل الديرة
وايضا للاستاذ الفاضل ايوب حسين نشاط بارز اشتهر فيه وهو الرسم، ففي هذا المضمار رسم ما يزيد عن 600 لوحة زيتية باحجام مختلفة، جميعها جاءت من واقع التراث الكويتي بكافة صوره واشكاله، واعتبر في هذا المجال من الرعيل الاول والاساتذة الكبار بالفن التشكيلي، وشارك في العديد من المعارض داخل الكويت وخارجها ابتداء من (معارض الربيع) التي كانت تقام في مهرجانات الربيع بمدارس الكويت خلال فترة الخمسينات، وغيرها العديد كما ذكرنا بداخل الكويت وخارجها التي لاقت الاستحسان وتقدير الجميع.
هذا هو الاستاذ والمربي الفاضل ايوب حسين الذي خدم التعليم في الكويت بجد واخلاص منقطع النظير لمدة استمرت ثلاثين عاما، وهذا هو الآن مواصلا حياته الخاصة في خدمة تراث الكويت وفنها الراقي الاصيل.
التعديل الأخير تم بواسطة الوطني ; 26-05-2009 الساعة 10:36 AM.
من مواليد 24 اكتوبر 1930 وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة في شهر مايو 1956.
عمل من أول أغسطس سنة 1956 في وظيفة نائب مدير المحاكم بدولة الكويت وحتى 30/11/1956
شغل منصب مدير عام المحاكم المعادلة لدرجة وكيل وزارة في التنظيم الحالي من 1/12/1956 وحتى 15/8/1958.
شغل منصب مدير عام ديوان الموظفين والذي يسمي الآن مجلس الخدمة المدنية من 1/9/1958.
في 1/4/1960 شغل منصب رئيس ديوان الموظفين بالدرجة الممتازه التي هي أعلي من درجة وكيل وزارة واستمر عمله في ديوان الموظفين حتى نهاية ديسمبر 1966. ومع أنه استقال وزاول مهنة المحاماة إلا أنه ظل يشغل رئاسة ديوان الموظفين دون مرتب حتى نهاية عام 1969 بتكليف من الحكومة حتى وجود البديل له. وقد طلب إعفائه من العمل بشكل نهائي لعدم قدرته القيام بعملين في وقت واحد.
حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من الرئيس جمال عبد الناصر في 1961 رغم اعتراضه على سياسة الحكم العسكري.
اثناء عمله في ديوان الموظفين أسس مكتب الاستشارات القانونية "حمد يوسف العيسي" عام 1960.
من 1/1/1967 تفرغ نهائيا لأعمال المحاماة في مكتب الاستشارات "حمد يوسف العيسي وشركاه" حتى تاريخ وفاته في 2/12/2005.
في عام 1967 بدأ بتجميع كافة القوانين الكويتية وترتيبها بحسب صدورها وبحسب الحروف الابجديه في خمس مجلدات. ويضم الاتفاقيات الثنائية والجماعية العربية والدولية. تحت اسم مجموعة التشريعات الكويتية "حمد يوسف العيسي".
أثناء عمله بالحكومة في الفترة من بين عامي 1959 وحتى 1961 أسندت له الدولة مهمه إضافية هي مساعدة الدكتور الاستاذ أحمد عبد الرزاق السنهوري وهو من الشخصيات القانونية العالمية الذي وضع أسس النظام القانوني والتشريعي بدولة الكويت.
رأس اللجنة المكلفة بمراجعة مسوده مشروع القانون التجاري الجديد وقد أقرته اللجنه وصدر عام 1980.
ترأس جمعية المحامين الكويتية في الفترة ما بين 1984 وحتى 1988 وخلال هذه الفترة ترأس مؤتمر اتحاد المحامين العرب تحت رعاية حضرة صاحب السمو في18/4/1987. وكان أول مؤتمر لاتحاد المحامين العرب يعقد بالكويت، ويعتبر أحد المؤسسين لجمعية المحامين الكويتية ومن أوائل المحامين المسجلين للترافع أمام المحاكم الكويتية.
عضو مجلس إدارة في الخطوط الجوية الكويتية لثلاث فترات للأعوام 1963، 1974، 1978.
عضو مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بترشيح من صاحب السمو أمير البلاد الذي ترأس مجلس إدارة المؤسسة منذ تأسيسها في 12/12/1976 وظل رحمه الله عضو مجلس إدارة حتى وفاته في 2/12/2005.
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت خلال الفترة من 1974 حتى 1983.
له عدة مؤلفات منها الكويت والمستقبل صدر سنه 1962، بالإضافة إلى مقالاته المتعددة في مجلة البعث التي صدرت في الستينات، وكذلك مؤسس مجلة الرسالة عام 1961.
عضو في لجنة الصداقة الكويتية اليابانية لرجال الأعمال منذ انشائها عام 1995 وحتى تاريخ وفاته.
وكان له رأي في كيفية معالجة الأزمة الاقتصادية في الكويت والمسماه (أزمة سوق المناخ) وذلك بموجب مقاله الشهير الموجه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد في يناير 1983.
كانت له مواقف لا تنسي اثناء الغزو العراقي في دولة الكويت حين كان متواجدا في القاهرة وقد قام بالتحرك الواسع من خلال المحامين والصحافة المصرية وما تربطه بعلاقات طيبه مع المثقفين في مصر للدعوى لتحرير الكويت.
كانت له مواقف جاده وصارمه تجاه حكم العسكر وكذلك ضد التطرف الديني والأرهاب.
ولد السيد خالد المطوع عام 1912م في حي القناعات، وتعلم في المدرسة المباركية حيث تتلمذ على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي خاصة في أمور الكتابة، ثم أشتغل في التجارة بين بومباي وكراتشي والكويت واستمر فيها طيلة عشر سنوات تقريباً.
هو أول من أستلم مسئولية دائرة الأيتام في 11 محرم 1358هـ، وأول من نظر الأوقاف بصورة غير رسمية.
كان عضواً في المجلس البلدي الذي كان في تلك الأيام مسئولاً عن تنظيم الطرق وتعبيدها وتثمين الأراضي، حيث كان عضواً في لجنة التثمين لمدة أربع سنوات وعين بعدها بادارة دائرة الأيتام في عامي 1948-1949م، ثم أشتغل ما بين تجارة اللؤلؤ وتجارة الذهب.
كان أول من عمل في ادارة الأيتام التي أنشئت عام 1939م، وهو الذي أسسها، حيث كان يشرف على ادارة أموال الأيتام النقدية والعقارية بعد أستلامها من الأوصياء على القصر.
وكان رحمه الله يحاسبهم على كافة الأمور المالية مهما قلت أو كثرت وفيم صرفت، وكان رحمه الله يصرف على الأيتام بما يرضي الله ووفقاً لمبادئ الشريعة السمحاء، واستمر يعمل في دائرة الأيتام نحو الثلاثين عاماً.
أما فيما يتعلق بالأوقاف فقد كان رحمه الله يديرها بصفة غير رسمية، حيث قام باحصاء جميع أوقاف مساجد الكويت ونظمها في ملفات خاصة، ونظم كل مسجد وعقاراته ودخله من العقارات الموقوفة عليه من بيوت ودكاكين.. حتى تأسست دائرة للأوقاف فسلمها للسيد عبدالله عبدالرحمن العسعوسي.
وكان عضواً في مجلس شئون الأوقاف في الأعوام 1951-1952م.
** بتصرف من كتاب "كوكبة من الرواد" – الأمانة العامة للأوقاف – الطبعة الثانية - 2002م