18 سنة مضت على الأزمة
من قلّب صفحات كتب التاريخ يجد الأذى والظلم والعدوان من بني آدم بعضهم لبعض
و من أبرز صور الظلم حادثة غزو الكويت
2/8/1990
لن يغيب هذا التاريخ عن ذاكرة من عاصروا الحدث
ولن تنسى مرارة تلك الأيام
وحقيق بنا جميعا أن نستنبط الدروس والعبر من تلك الأزمة
ولعل من أبرز هذه الدروس :
1ـ قدرة الله تعالى ، فبين عشية وضحاها تتغير الأمور وتسقط دول ويهلك أناس ويهرب آخرون لايلوون على شيء ويصيب الناس من الخوف والرعب مالا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى وهم متفاوتون فيه.
2 ـ إدراك حقارة الدنيا ، وإن كان الجميع يؤمن بهذه الحقيقة ، لكن المعاينة ليست كالخبر ، فبينا الإنسان يمسي في عز ومنعة وأمان ورخاء إذا به يصبح خائفا يترقب من أن يصيبه شر أو أذى في أي لحظة ، وهذا يدعو العاقل إلى عدم الركون إلى الدنيا والانغماس في ملذاتها ، وإنما يتذكر أنها ممر إلى الآخرة قال صلى الله عليه وسلم" مالي وللدنيا ما أنا فيها إلا كراكب قال تحت شجرة ثم قام وتركها". الترمذي
3 ـ رحمة الله سبحانه وتعالى بنا حيث رد كيد العدو في نحره ودفع شره وأذاه مع تهديده بأسلحة الدمار الشامل .
4 ـ "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله" ، وكلنا علم عاقبة من تولى ظلم الأبرياء ، فحري باللبيب أن يحذر من الظلم فإن الظلم مرتعه وخيم .
__________________
قال تعالى: " وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
التعديل الأخير تم بواسطة مسلم 1 ; 02-08-2008 الساعة 02:00 AM.
|