محاورة بين الشاعرين عبدالمحسن السيد أحمد الرفاعي ومحمد مبارك الردعان
عبدالمحسن
كان مسعود وده بالطواريق الثقاف الخفافي = شد سرج العريب وخلها ما بين روحه وجيه
انت يا محمد الردعان نايم مير ما انته بغافي = منتبه للطويله والقصيره لا سمعت الخطيه
محمد
من طرق باب يلقى له جواب ومن عطا وعد يافي = والرفاعي اليا منه سرى يسري بعين جريه
ابن ردعان علمه في ضميره بين بين وخافي = وان لقاله مداخل في عصاة ابليس ساق المطيه
عبدالمحسن
لا تنهضت يم البيت كملت السعي والطوافي = وانت طلفت وسعيت وهمت بين البدع والسالميه
لو تهل المزون الغر وتلجج جروس المطافي = منا على ولد ابن ردعان من غامد وراعي طميه
محمد
لو تثور المدامع ما يجي بين الرجال اختلافي = واقطعك يا خوي حزة الماجوب ينسى خويه
الرفاعي امسجل له على اللوح الكبير اعترافي = مير نكتب له الحسنه وندبلها ثلاثين سيه
عبدالمحسن
لو تمسكت بسليمان في عصره وصقر النصافي = كان عفت السهم واصبحت عن بنت البدو في نحيه
كل ما قلت شبت حرب عند الناس قالوا عوافي = من نشدني عن اخبار العرب بقول ما هي صريه
محمد
اتعلم من الفاهم واعرف سمانها والضعافي = لين شديت حالي من حلالي والليالي مديه
اسمحوا لي اليا زليت زله يا القلوب النظافي = بعدما شفت لي ناس يسمون الضعيفه قويه
عبدالمحسن
نوب تلبس زرابيلك ونوب تسير زعلان حافي = ضاع فكر الرفاعي بين لمس اليابسه والطريه
اظلمت وادلهمت عند بعض الناس والجو صافي = ما على المقبلين من العرب لا صارت الشمس حيه
محمد
المعزه على راسي تلوح ولابس ثوب ضافي = من بغانا على وضح النقا ما تخلفه عن نويه
يفتح الله باب للفرج والنور ما هوب طافي = من عطاني وصية خير بالدنيا حفظت الوصيه
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
|
العرض العادي
