روضان الروضان - القبس

[عنك]

يكره عاطفته الزائدة وطبعه الحار
روضان الروضان: يا أصحاب الديوانيات أوقفوا النميمة والحش بعيوب وأعراض الناس

اجرت الحوار: حنان عبيد - 2007م .
قلة الرجال أمثاله، يقدس العائلة وصلة الرحم، عاطفي من الدرجة الأولى، ورث الطبع الحار عن والده وعمل بأبيات شعر جده، فكان نعم اليد الممدودة للجميع، تعتبر ديوانيته مجلس أمة مصغرا، يلوم البعض لاستخدامهم سياسة احفر لي واحفر لك، وتحسبا لغيرة ام طلال يضع نظارات سوداء، ينام مرتاح الضمير حاملا شعار 'لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك'.
انه عميد اسرة الروضان السيد روضان الروضان الذي كانت لنا معه هذه الاستراحة.
عميد اسرة 'الروضان' بوطلال عرف قراء 'القبس' عليك بسطور قليلة؟
- انا من مواليد ،1939 ترعرعت في بيت شرق، جدي المرحوم مشاري الروضان ووالدي خالد الروضان درست في المدرسة الشرقية ولم أكمل دراستي الثانوية، بل التحقت بكلية الشرطة وتخرجت ملازما سنة 1959 في البداية عملت في ادارة المرور ضابطا للطرق ثم ترقيت واصبحت رئيسا لقسم الرخص، وبعدها مديرا للتراخيص في ادارةالمرور، وفي السابق كانت ادارة المرور في الكويت واحدة في المرقاب، سنة 1982 تقاعدت وعملت بالتجارة، ولقد عملت بما املاه علي جدي المرحوم مشاري، وكنت اليد الممدودة للجميع ووضعت حينها على مكتبي في ادارة المرور ابيات شعر جدي والتي تقول:
ان الوظيفة لا تدوم على امرئ
ان لم تصدقني فأين الاول
فأغرس من الفعل العظيم غرائس
واذا عزلت فإنها لا تعزل
'لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك'

كيف عشت طفولتك وسط عائلتك الكبيرة؟
- عشنا جميعنا في البيت الكبير للعائلة مع الجد والاعمام، فعمي عبدالله لديه ستة اولاد وست بنات، وخالد لديه اربعة اولاد وثلاث بنات ويوسف لديه خمسة اولاد وبنتان، كلنا سكنا في بيت شرق وعندما كان يدخل الاب العود الكل كان يهابه ويخافه، فلا يسمع صوت احد، وكان يزورنا اهل الفريج (الحي) يطلبون مساعدة ابونا العود في حل مشاكلهم، فكانت الديوانية ملتقى للجميع لتبادل الآراء الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاسرية، واذا هل العيد يأتينا سمو الامير والاسرة الحاكمة كلها مهنئة، ونتبادل الزيارات والتهاني مع اصحابنا في ديوانياتهم، فكان جو المحبة والالفة يسيطر على الجميع، وعائلة الروضان تحل مشاكلها مع الاب العود فلا نعرف زيارة المخفر ابدا.
البنت المحسوبة

ماذا عن زواجك بأم طلال؟
- ام طلال ابنة عمي، كنا نعيش معا، فقالوا لي منذ كنا صغارا هذه البنت محسوبة لك هذه حصتك فلم اعارض ابدا، تزوجت سنة 1960 ولدي ثلاث بنات وولدان والكل تزوجوا وتخرجوا من الجامعات والحمدلله.. ابنة العم لك فلا نتزوج من خارج الاسرة هذا لا يجوز ابدا.
المجتمع الخليجي فيه ظاهرة تعدد الزوجات ما رأيك؟
- الحمدلله انا سعيد بزوجتي واولادي وبالنسبة لي لا يعنيني الامر ولم افكر فيه ابدا، فأم طلال لديها نعم الاخلاق والسلوك ولديها بعد نظر ولقد ربت اولادي تربية الكل يشهد لها فيها، وليس لديها صوت وهي معي، على الخير ترشدني وتنصحني دائما، فكيف لا احبها ولا ارى سواها؟
كونك كنت ضابطا للمرور وتعمل في ميدان الشرطة كيف اثر ذلك في سلوكك مع عائلتك؟
- طبعا تعلم اولادي مني الانضباط بالعمل والوقت وكانوا من نظرة عيني يعرفون ما أريد قوله، وكنت حازما معهم جدا في موضوع المصروف وكيفية صرف المال بالوجهة السليمة، وام طلال كانت تدير البيت وتأمر بكل شيء وتجهز للسفر فالكل تحت امرها.
من تأثر من اولادك الشباب بشخصيتك وكان يقلد لباسك العسكري عندما كان صغيرا؟
ابني طلال تأثر جدا بتوجهاتي وسلوكياتي وبأسلوبي في الديوانيات وصلتي مع عائلة الروضان ويحب منذ طفولته لباس الشرطة ويقلدني كثيرا في الزيارات العائلي فكل يوم ازور اسر الروضان وأسأل عن الكل وعن احوالهم والى ماذا يحتاجون، وطلال اخذ خطي هذا في حياته فيصل الارحام ويزور الديوانيات،
كيف كانت اجراءات فحص القيادة؟
- كانت اجراءات فحص القيادة، كانت تبدأ اولا بفحص المتقدم طبيا 'عيون وصدر' لتأكد من سلامة بصره وانه 'يشوف' حتى لا يدعم الناس.. (وضحك!!).
وبعد حصول المتقدم على استمارة القيادة يتدرب على القيادة في فريج البدر والمرقاب، وخصوصا بين 'السكيك' الضيقة، وكان يدربهم محمد الطواري واحمد الجاسم.
وكان في السابق يقوم سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح، الله يعطيه الصحة والعافية باختبار المتقدمين للفحص للحصول على اجازة القيادة، بالاضافة الى سيد عبدالوهاب النقيب، ويحيى الجنابي وفلاح سعيد.
والاختبار كان خارج السور، حيث كنا نضع البراميل 'الدرامات' لمعرفة قدرته على التحكم، ثم الى الشوارع الرئيسية 'شارع الجديد'.. اختبار حقيقي وكان الذي ينجح في 'التراي' يعرف يسوق وليس مثل هذه الايام ما يعرف حتى يغير 'التاير البنشر'.
وكنا نختبر سواق التكسي الكويتيين حول جغرافية الكويت ومواقع السفارات والمباني الحكومية.
كنت مسؤولا عن اصدار اجازات القيادة، ويقولون انك كنت تحابي البعض في الحصول على اجازة القيادة؟
- يضحك بوطلال ويقول هذا سؤال ملغوم انا بطبعي احب الكويتيين واهل الكويت وكنت في خدمتهم، ولكن لا امشي واحد بالواسطة.. بس كنت اراعيه، مثلا عندما يمتحن شايب من اهل الكويت كنت ارسل معاه عريف وليس شرطي ليختبره لأن الشباب كانوا عصبيين وينزفون بسرعة، لذلك كنت اسعى الى مراعاتهم نفسيا لانهم كانوا مرتبكين في الامتحان، ولذلك كنا نعمل على تهدئتهم نفسيا ولم نكن نحابي لأن المتقدمين كانوا شطار وخصوصا ان السيارة 'قير عادي'.
مجلس أمة مصغر
الى اي حد تغير دور الاب اليوم عن السابق في رعاية اسرته ودوره المحوري في حياتهم؟
- بالنسبة الى الديوانيات، فأرى الاب اليوم بعيدا عن الاسرة يمضي وقته في الديوانيات الى الواحدة ليلا، ولا يوجه الاولاد، فكثرة الديوانيات ضرت البعض من العوائل الكويتية.
ظاهرة كثرة الديوانيات في الكويت ما اسبابها؟
هي عادة، لكنها زادت كنوع من الفخفخة، ونحن نعتبرها كمجلس امة مصغر نتبادل فيه الآراء ونحل المشاكل وننقل وجهة نظرنا الى رئيس الوزراء او رئيس مجلس الامة وايضا الى سمو الأمير.
اليوم كيف ترى الاختلاف بين الديوانيات قديما وحديثا؟
- في السابق كان عدد الديوانيات يعد على الأصابع واليوم فاقت الاربعة آلاف ديوانية. وللاسف بعض الديوانيات تتخذ في مجلسها القال والقيل فكل كلمة تقال، تصل بعد نصف ساعة. للديوانية الثانية وهذا 'الحش' ليس بالعادة الحميدة.
اذن من خلال الديوانية تقوم بنقل وجهة نظركم في احيان كثيرة الى سمو الأمير او رئيس الوزراء.. كيف تعلق على اداء مجلس الأمة؟
ارى ان مجلس الامة لايقوم بواجبه الاساسي والذي يفترض القيام به بل اصبحت المصالح الشخصية عند البعض هي الاساس فبعض الوزراء تجدينه محرجا في تمرير معاملة حتى لا يتم استجوابه، وايضا الشعب الكويتي متذمر من البعض في مجلس الامة ومن بعض الوزراء فالسياسة المتبعة هي 'احفر لي' و'احفر لك' وهذا يضر الوطن جدا، فالمشاريع تعطلت والقوانين تأخرت والبلد رجعت خمسا وعشرين سنة للوراء، فبعد الغزو لم تتعدل فما زالت المصالح الشخصية تلعب الدور في تحريك عجلة الحياة الاقتصادية والسياسية في الكويت، البلد تأخر كثيرا من حيث بناء الجسور والماء والكهرباء فمع وفرة الاموال لا تطبق للمشاريع، وحتى البورصة اليوم متأثرة بالوضع السياسي في الكويت والتي هي بدورها تتأثر بالوضع العام في المنطقة.
ماذا عن الغزو العراقي، اين كنت؟ وكيف تصرفت؟
- لقد غادرت بعد تهديد العراقيين لي عندما كنت ضابطا فأخذت عائلتي وغادرت للسعودية وقلبي يحترق على وطني.
وماذا عن ديوانيتك؟
- ديوان الروضان عمره 230 سنة ولقد احترق على ايدي الغزاة وبما انه على البحر فأقام فيه العراقيون، فبعد ان رسمه جدي منذ 300 سنة احرقوا الاخضر واليابس فيه.
ما هي الدواوين التي كانت تجاور ديوانكم؟
- الدواوين التي كانت مجاورة لنا ديوان الملا، العسعوسي، الشملان، معرفي، النصف، المضف، المناعي، بورسلي، الغانم، وديوان علي سليمان الخليفة، الشاهين، العماني.
هل جلساء ديوانكم هم جلساء الدواوين المجاورة انفسهم؟
- في الحقيقة كنا نحن أهل شرق دواويننا متقاربة وكنا نزور البعض وتجد من جلسائنا من ديوان النصف، والشملان، والملا، وغيرهم، كنا جميعا أهل.
كيف كانت علاقة جدك مشاري بالاسرة الحاكمة؟
- كان جدي مشاري الروضان يلتقي بالاسرة الحاكمة، خصوصا حكام الكويت الشيوخ سالم المبارك، واحمد الجابر، وعبدالله السالم، وصباح السالم، وكان يذهب اليهم بدون مواعيد ويعتبرونه مثل اخوهم يأخذون مشورته ويعرفون منه الاوضاع الاقتصادية والسياسية في الديرة، وكان جدي يبلغ اهل الكويت ورواد ديوانه بفحوى اللقاء، خصوصا انه كان ينقل ملاحظات الشيوخ والحكام لهم.
وكان جدي لا يتردد في ان يذهب الى الحاكم ليبلغه بامر يخص اهل الكويت، وكانت لقاءاته كل اسبوعين مع الحاكم لانه كان حريصا على ابلاغ الحاكم بما يشعر به اهل الكويت.
وكانت علاقته معهم علاقة ناصح ومحب للكويت واهلها، خصوصا ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم كانت تقوم على التقدير والثقة والمشورة، لذلك فان جدي مشاري الروضان كان نصوحا للحاكم، ولا يتردد في ان يقول كلمة الحق.
النيابة والوزارة
ألم تعرض عليك حقيبة وزارية في السابق، لطالما تقوم بدور اجتماعي يفيد البلد؟
- لا، لم يحدث ذلك ابدا، وانا في خدمة وطني وسمو الامير وولي العهد ورئيس الوزراء، لكنني لست سياسيا والله عوضنا بان عمي 'ناصر الروضان' وزير المالية السابق ووالده عبدالله المشاري وزير سابق، ووالدي خالد كان عضو مجلس امة، اما انا فاشتغلت خمسا وثلاثين سنة عسكريا واخذت راحتي وانتبهت لاسرتي وعملي والحمد لله.
ماذا عن توزير امرأتين كويتيتين هل هذا يعطي الانطباع الديموقراطي للكويت في الخارج؟ وهل ستصوب المرأة الكويتية ما افسده الرجل؟
- طبعا هذا يؤكد ممارسة الدولة للديموقراطية وتفعيل دور الكويتية في الوزارات وبأنها ستكمل ما بدأه الرجل وربما تصحح ما اخطأ فيه، ونتمنى في الدورة الانتخابية القادمة ان تحصل الكويتية على مقعد نيابي.
حصول الكويتية على مقعد نيابي امر مستبعد كما يقال؟
- للاسف لان بعض الحريم يكيد بعضهن لبعض فنسبة نساء الكويت 60% الى الرجال في جدول الناخبين، لكنها انتخبت الرجل.
لكن الكويتية مازالت تابعة لرغبات الزوج او الأب او الأخ وتنتخب وفقا له، وهذا ما أفشل وصول الكويتية للنيابة في الدورة السابقة، الا توافقني الرأي؟
هذا بسبب ان الوقت مازال مبكرا على الوعي لدورها السياسي، وأقدر ان الشعب سيعي ذلك ومع مرور الوقت ستنضج خبرتها والزوج سيعطي الحرية لها في حق الاختيار، لا تنس اننا مجتمع محافظ وطاعة الزوج واجبة واذا لم تطعه تصبح عاصية، في جميع الاموال بحول الله تعالى ستدخل الكويتية المجلس النيابي ما بين العشر سنوات او الخمس عشرة سنة القادمة.. وهذا وفقا لتوقعاتي؟
كثرة الواجبات لدى الكويتيين: تعاز في الصباح واعراس في المساء وديوانيات.. أليس هذا فوق العادة؟
- هذا تعب، لكنه واجب فالذي يأتي للعزاء او لزيارة الديوانية او للاعراس فمن الواجب ردها بمثلها وهذه من العادات الحميدة لتقارب افراد المجتمع اكثر ورؤيتهم اكثر وهي ليست موجودة عند باقي الدول في الخليج كما في الكويت، فالمحبون يتزاورون وتمتلئ الديوانية بهم فلا يأتون لمصلحة شخصية او مركز وزاري بل للقيام بالواجبات الاجتماعية وانا احبذ هذه الواجبات.
الا يوجد تناقض بين المناداة بحقوق المرأة وحريتها وبين الافتاءات الاسلامية في الكويت بخصوصها؟
- انا ضد التشدد مع المرأة والضغط عليها، والدين الاسلامي سمح منذ ايام الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة حريتها ومكانتها، ومنذ عدة سنوات كانت الكويتية سفيرة وتعمل في جميع المجالات واليوم يوجد وزيرتان، اما وجود التيارات الاسلامية المتشددة فانها تفتي بأمور تغلق على المرأة فيها وهذا يتطلب منا الجلوس مع هذه التيارات والتحدث معهم بشأنها وبأن مثل ما لبيتها معه عليها لوطنها ايضا الحق عليها في خدمته وتطوره، وبالفعل يأتيني من هؤلاء الاخوان ونتحدث بامور المرأة واقنعهم ويقنعوني واهم شيء عدم التعصب ضد المرأة، كما ان المرأة عليها عدم التبرج الزائد والابتعاد عن الاماكن التي لا تليق بها كحرمة.
وبماذا تفسر هجوم البعض على الوزيرة نورية الصبيح لانها لا ترتدي الحجاب؟
- هذا كان رأي عضو او عضوين، والحمد لله اقسمت اليمين وانتهى الموضوع وهي تعمل في وزارتها احسن من بعض الرجال.
كيف ترى مستقبل الكويت تحت الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة؟
- الوضع خطير، فجيب الالتفاف حول قيادتنا وترك الحسد والاقاويل الكذابة واتمنى من جرائدنا المحلية عدم تقوية مانشتاتها وان تعمل لمصلحة بلدنا، فأي شيء يحصل في العراق او ايران او اي بلد بجوارنا سنتأثر به، لذلك لابد من الوعي والاتحاد فيما بيننا لمواجهة اي خطر قادم لوطننا،وللاسف بعض الكويتيين غير واعين للخطر المحيط بنا.
هل سيتأثر الوضع الطائفي في الكويت في ظل ما يحدث من فتن بين المسلمين في البلدان المجاورة؟
- لا، عشنا سنين، السنة والشيعة مترابطون لا نفرق بين احد واي شيء يحصل نقضي عليه في الحال، ولدينا الوعي من هذه الناحية، فبلدنا الصغير لا يحتمل هكذا امور.
دم حام
بالرجوع الى ذاكرتك ماذا عن مغامرات الشباب واندفاعك؟
- كنت طائشا مع وحدة مصر وسوريا ومشيت بالمظاهرات 'وحدة ما يغلبها غلاب' والقومية العربية التي نعتز فيها.
هل وجدت هذه الشعارات مؤثرة؟
للأسف انكسرت.. وبغينا ننكسر معها..
علاقتك مع والدك ايام المراهقة المتمردة؟
- كان والدي ينصحني دائما وكنت طائشا مع الشباب ودمي حامي وينبهني الا انغر في هذه الامور والحمدلله الأسرة الحاكمة في الكويت لا مثيل لها فالترابط بين الاسرة الحاكمة والشعب لم يحدث مثله في اي بلدآخر بجوارنا، فالحكومة والنظام واحد ونحن معهم في خدمة بلدنا.
كيف تقيم سلوك الكويتيين اليوم؟
- صار الجشع وحب المال سلوكا للبعض، وبعد الغزو اصبحنا اردى من قبل، ولم يصلحنا الغزو، فلم يتعلم الكويتيون من التشرد والقهر الذي عشناه بعيدا عن ديرتنا، ولولا سمو الأمير، ووضعه نسبة 10% من البترول للاجيال 'كان والله صرنا شحاذين'، لكن الحمد لله طلعنا عزيزين ورجعنا عزيزين واجد خوف الكويتيين من الغربة غير سلوكهم وعاداتهم وتجولوا للاسوأ للاسف.
لبنان
كيف تعلق على ما يجري في لبنان اليوم؟
- نحن الكويتيين نتحسر على لبنان اكثر من اللبنانيين انفسهم فحرام الفتنة الطائفية بينهم.
من يعجبك من سياسيي لبنان؟
- ولا واحد، فيجب ان يجتمعوا ويتحاوروا بكل طوائفهم لخدمة وطنهم، الصيف الماضي حصلت حرب تموز، فهربنا كلاجئين بالباصات من لبنان الى سوريا، فحملنا اغراضنا وتذكرنا ايام الغزو العراقي، وعاملنا السوريون عاملة حسنة وسفيرنا الكويتي في لبنان ما قصر ابدا معنا.
ماذا عن المسار الاقتصادي والسياسي في الكويت اليوم؟
- الكويت متوقفة اقتصاديا على الوضع السياسي، فالبورصة متخوفة ونحن على الله وعلى البترول، فاذا طلع سوق البترول يطلع السوق، وللاسف اي تأرجح في الوضع السياسي في البلد يهز الاقتصاد الكويتي، فالكل متخوف ومازلت متفائلا بالتحسن.
الاستراحة
متى تأخذ استراحتك؟
- يومي الخميس والجمعة نذهب للشاليه، نتمشى على البحر نزور الجزر انا وعائلتي.
وكيف تبدأ وتنهي نهارك؟
- اصبح في الصباح واذهب للعزاء، اذا كان هناك تعزية وازور المرضى في المستشفى اذا كان لدينا احد مريض، ثم اعود للديوانية ويزورنا الاحبة والطيبون ونتبادل معهم الاحاديث في كل شيء، ثم اعود للبيت للغداء، ثم في المساء ازور الديوانيات الاخرى واعود من بعدها الى ديوانيتي ونلعب الجنجفة للساعة الثانية عشرة مساء ما عدا يومي الخميس والجمعة للعائلة واكسر الروتين اليومي بالسفر.
ما الطبخة التي تحبها من يدي 'ام طلال'؟
- 'مجبوس اللحم'، واليوم حريمنا لا يطبخون، يقومون بالاشراف على الطعام فقط.
ألم يضركم المطبخ الكويتي؟
- نعم كثيرا، فأكلنا غير طبي، وعدنا تضخم بالاكل، ونذهب للبيت متضخمين، وننام، وحتى لو مشينا او مارسنا السباحة فهذا لا يفيد.
ما الرياضة التي تمارسها؟
- اصلي الفجر وامشي في السرداب ثلاث كيلومترات وتتمشى معي ام طلال، ثم نذهب لحمام السباحة.
ألستم تمثلون الاسرة الكويتية البسيطة غير المعقدة المتحابة؟
- نعم، ليس لدينا عقد، نحل مشاكلنا في ما بيننا بكل هدوء وأي مشكلة يقع فيها اولادي فحلها بهدوء وتروي ويشعر اولادي بالأمان في بيت ابوهم.
ماذا تكره من صفات في شخصيتك وتود التخلص منها؟
- اكره عاطفتي الزائدة فإذا رأيت ابني او ابنتي تبكي أتأثر كثيرا وأي خبر يزعجني يؤثر في عاطفتي، وأكره سرعة غضبي وسرعة ارضائي اريد الوسط بينهما والحمد لله مع التقدم في السن خف الغضب، ولكن مازال غضب لساني اعاني منه قليلا فأندفع قليلا بلساني والطبع الحار ورثته من والدي وجدي وابني الصغير مثلي طبعه حار، وعلى الرغم من ذلك فنحن طيبو القلب، فلا انام الليل الا اذا اتصلت بمن تشاجرت معه واطلب منه السماح.
ماذا تسمع من اغان؟
- أحب الاغاني الكويتية السامريات والاصوات وام طلال تسمع معي هذه الاغاني وتحب ما احبه واحب الاجتماع العائلي والجلوس في الشاليه او مع جماعتي في بيتهم واعطي الجو طراوة وادور النكتة الخفيفة.
ماذا بقي من الطموحات والآمال؟
- أريد الصحة والعافية والأمن والامان لعائلتي ووطني.
نصيحة روضان
ماذا تنصح اصحاب الديوانيات؟
- اوقفوا النميمة والغيبة من ديوانية لاخرى فهذه ليست من عاداتنا ولا قيمنا، ولكن للاسف كثرت في الكويت، واذا احد تكلم في ديوانيتي واغتاب فلانا فأقول له: 'اسكت ارجوك لا نسمح بهذا الكلام في ديوانيتنا' والبعض يتكلمون في عيوب الناس واعراضهم ولقد تعلمت من جدي وابي كيفية اسكات وايقاف النميمة فيجب ان يكون راعي الديوانية حازما ولا يقبل بالنميمة حتى لا تحدث المشاكل.
وجدولة الديوانيات في شهر رمضان، ماذا عنها؟
اجتمعوا الجماعة في ديوانية الغنام ونشكر عبدالرحمن الغنيم على جدولة برنامج الديوانيات في رمضان وقسموا الديوانيات على المناطق الخمس في الكويت وديوانيتنا في المنطقة الاولى فنحن اهل شرق وتوزعت الديوانيات في رمضان على ان تنتهي مراسمها في 17 من رمضان وبعدها يدير الناس بالهم على دينهم وسوف ألتزم بالجدولة فلم يتغير برنامجنا.
هل كل من حضر وافق على هذه الجدولة؟
- هناك من وافق وهناك من لم يوافق حيث قالوا إن ديوانياتهم يومية وهذه عادات ابائنا واجدادنا لكن يبدو ان هناك اجماعا.
ماذا تقول لام طلال؟
- اتمنى لك الصحة والعافية يا ام طلال، ولعائلتي السعادة والتوفيق في حياتهم.
عندما تضع رأسك على مخدتك لتنام ماذا تقول في سرك؟
- يارب احمدك واشكرك، واعطينا الصحة والعافية وريح بالي.

لبنان ونظارة سوداء

الى اين تحب السفر؟
- الى لبنان، عندما ازور لبنان ارتاح كثيرا، فيأتينا من الكويت البرحي والزبيدي، وفي لبنان الجو الحلو والفواكه والغطيطة. واذهب لزحلة والباروك وسوليدير..
هل تغار ام طلال اذا نظرت الى فتاة جميلة وهي معك؟
- احسب حسابي، اذا مشيت معها النظرة ممنوعة علي لذلك اضع نظارات سود وادير بالي عليها، وعلى الاولاد، فأذهب محترما معها وارجع محترما.

بوطلال في صحن ديوان الروضان

الجد المغفور له مشاري عبدالله الروضان.. وفي الصورة بعمر المائة سنة .

بو طلال مع يوسف السعد مدير المرور سابقا

الوالد خالد الروضان سنة 1961م

مع العم الوزير السابق عبدالله مشاري الروضان في بحمدون

في ديوان الدبوس في السبعينات

سنة 1962م مع جاسم السليطي رئيس قسم المرور سابقا

بالباس العسكري

روضان الروضان (بوطلال) أيام المرور

[صالح تيفوني]

صح كلامه

بو روضان