مسجد السوق الكبير الذي أسسه محمد بن حسين بن رزق الأسعد في العام 1794م ويقع في السوق الداخلي بالمنطقة التجارية على شارع علي السالم خلف المكتبة المركزية، أي قبل أكثر من 300 سنة وحضره العديد من رجالات الكويت وحكامها وأدوا فيه صلاة العيد والعديد من المناسبات الدينية
والمطالع لتاريخ الكويت القديم فسيجد أن هذا المسجد كان موجوداً منذ أن كان الشيخ عبد الله بن صباح الأول حاكماً للكويت، أي الحاكم الثاني للكويت في العهد القديم والذي سبق الشيخ مبارك الصباح ( مبارك الكبير مؤسس الكويت الحديثة ) بأربعة حكام هم الشيخ جابر بن عبد الله وصباح بن جابر وعبد الله بن صباح ومحمد بن صباح
وقد تم تجديد بنائه كما ذكرت لافتة معلقة عند بوابة المسجد موجودة إلى الوقت الحالي على يد السيد يوسف آل صقر بمعاونة بعض محسني الهند في سنة 1839م 1255هجريا وكان ذلك في عهد الشيخ جابر بن عبد الله الذي حكم الكويت من (1230-1276هـ) ( 1814-1859م )
وفي عام 1954م وبعد التجديد الأول بمئة وخمسة عشر عاما، وبالتحديد في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح تم تجديد بنائه للمرة الثانية على يد دائرة الأوقاف
ويشير عدنان الرومي إلى أن مؤسس المسجد هو محمد بن حسين بن رزق عام 1794م وقد تهدم بسبب القدم فقام بإعادة بنائه يوسف بن عبد الله الصقر عام 1839م وقد ساهم في ربع تكاليف إعادة البناء بنت الدليم من الزبير والتاجر الهندي ميمني، وفي عام 1937م قام بتجديد المسجد شاهة الصقر كما قامت دائرة الأوقاف بتجديده عام 1953م حيث أضافت قبة للمسجد واستبدلت المنارة القديمة بمنارة جديدة وإضافة أماكن للوضوء.
وصف المسجد
مسجد السوق الكبير يعتبر من أكبر مساجد الكويت القديمة كان يعتبر مسجد الدولة الذي تقام فيه صلاة العيد والتي يحضرها سمو أمير البلاد وكذلك باقي المناسبات الرسمية حتى بناء مسجد الدولة الكبير
ولمسجد السوق الكبير باب رئيسي كبير من الجهة الشمالية وبابان آخران من الجهة الشرقية ويؤديان إلى السوق القديم وباب من الجهة الجنوبية يؤدي إلى الممر الخاص بخدمات المسجد، والداخل إلى المسجد من أحد هذه الأبواب يصل إلى الصحن أو فناء المسجد والذي يحيط فيه ليوان من ثلاثة جهات (الغربية والشمالية والجنوبية)
ويفصل الليوان عن الفناء صف من الأعمدة ( 15 عمودا ) وأقواس دائرية ودورة الليوان ذات زخارف جميلة، وهناك شباكان في الليوان يطل أحدهما على الجهة الشمالية والآخر الجهة الجنوبية وتتكون أرضية الليوان والفناء من بلاط موزاييك
ويؤدي الليوان من الجهة الغربية إلى الخلوة من خلال 11 باباً خشبياً يعلوها فتحات للإنارة وتقوم الخلوة على ثلاثة أسطر من الأعمدة تحوي 28 عموداً كل بارتفاع 4.68 م أغلبها دائري باستثناء أربعة مربعة الشكل تحيط بالقبة التي تزين وسط الخلوة وقطر هذه القبة الداخلي هو 9.20متر وترتفع 12.5 متر عن أرض الخلوة
وتوفر القبة الإضاءة الطبيعية للخلوة من خلال مجموعة من الشبابيك كما تحوي الخلوة شبابيك خشبية من الجهة الشمالية ومثلها من الجنوبية وشبابيك في الجهة الغربية
ويتوسط المنبر الجهة الغربية من الخلوة ويرتفع عن أرض الخلوة بمقدار 7 درجات ويحيط بالمحراب والمنبر مجموعة من الزخارف الجميلة كذلك تحيط بمصابيح السقف مجموعة من الزخارف الجص
وقد فرشت أرضية الخلوة بالسجاد ومنطقة الخلوة مكيفة، وتقع المئذنة في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد وترتفع 34.8م من أرضية الفناء وتتكون المئذنة من ثلاثة أجزاء الجزء السفلي مربع طول ضلعه 2.86 م، أم الجزء الأوسط فهو مثمن الشكل والجزء العلوي فهو دائري الشكل بقطر خارجي 2.27م وداخلي 1.72م وللمئذنة بلكونتان كبيرتان وأخرى صغيرة تزين المئذنة ويمكن الصعود في المئذنة إلى البلكونات من خلال سلم داخلي لولبي
تقع خدمات المسجد خارج المسجد من الجهة الجنوبية وتتكون هذه الخدمات من مبنى ذي طابقين يحوي أماكن الوضوء والحمامات وكذلك سكن الإمام والمؤذن والحارس ومخزن ويقع سكن الإمام من الطابق الأول بينما بقية الخدمات من الطابق الأرضي
ويقع ضمن المسجد محلان في الجهة الشرقية المطلة على السوق لقد تمت صيانة المبنى حديثاً لذلك فهو في حالة ممتازة ويعتبر هذا المسجد تحفة فنية
وتم تجديده على نفقة شركة بوابة الشويخ تجديداً شاملاً عام 2008 والمقاول كان مؤسسة الفجر الجديد
مصدر المشاركة
جريدة الراي 3/5/2010
الأخ حامد حمود المقهوي المحترم
كل الشكرو التقدير لشخصك الكريم
لطرح هذا الموضوع القيَم
بكل الود تقبل مني أعذب وأرق التحيات