روائع الصور في ساحة الصفاة " تاريخ المركز التجاري والإجتماعي "
ساحة الصفاة تبدو كأنها لوحة فنية مرسومة بريشة رسام الطبيعة الأمريكي " وينسلو هومر "
ساحة الصفاة بين الماضي والحاضر
نجد في هذا المقال المناظر الطبيعية لصفاة الأمس وماقبلها حينما تأسست مدينة الكويت والتي أحاطتها المنازل والأسواق البدائية
ثُم من عجائب هذه المواقع المنزوعة بداخل الكويت أكثرها مواقع لها تاريخ الذي لم يدرسه الباحث أو الكاتب والكويت أكثر نواحيها تاريخية وبها من الأثار التي لا أحد يعرف عنها
حتى اليوم .
والأكثر من ذلك ففي أواخر سنوات الأربعينيات عندما هدمت منازل الكويتيين على يد عمال أغراب كثيراً ما عثروا على خزائن مخبأة بجدران منازل الكويت فاستولوا عليها
وأخيراً إن الصفاة القديمة إرث تاريخي من كنوز التراث وكانت ملتقى وتجمعاً لكل مناسبة طارئة
وحالياً نقارن بين صفاة الأمس البعيد والأمس القريب . وأما اليوم فلايعرف الكثيرون عن موقع الصفاة شيئاً ولا دور أهل الكويت من حكام ومواطنيين ولكننا نوثق وسوف يأتي
يوم مما يجعل الأجيال بأن يضطروا ويبحثوا عن تاريخهم وتاريخ آبائهم وأجدادهم الذين تركوا فضائل أعمالهم معلقة على أسوار المنازل القديمة كما تشاهدون عبر روائع الصور
قامت الكويت بمركزها الاستراتيجي على مصدرين مهمين وهما ( الصادر و الوارد ) وكانت ساحة الصفاة المركز التجاري جعل أهلها مرنين مع جميع مواطني دول الخليج
فكانت أكثر من سوق حرة . والعقول النيرة عند الأوائل المؤسسين جعلتهم يوسعوا المجال للمجلوبات بجميع أصنافها
فالكل منا يعرف بأن البادية وما بها من خيرات لاتعد ولا تحصى بالمواشي تعد بالملايين والإبل كذلك والخيول والبغال ومتنوجات المواشي والإبل كالأصواف والوبر والألبان
المنوعة منا الطازج ومنها المطبوخ والمعبأ بأواني جلدية طبيعية تحفظ الدهون من تقلبات الطبيعة
موقع ساحة الصفاة في حي الوسط
أورد ( كتاب تاريخ الكويت ) أن الصفاة تقع في حي الوسط
وقال الشيخ عبدالعزيز الرشيد في كتابه المذكور
واصفاً قرى الكويت وصنف فيها فريج ( حي الوسط )
هو مطابق لاسمه واقع وسط المدينة بين شرق والقبلة
فيه بيت الإمارة وقصور الصباح باسرهم ودائرة الجمرك
ودائرة المراكب البخارية وفيه السوق بأقسامه والصفاة
وفيه المدرسة المباركية والمكتبة الأهلية والنادي الأدبي .
المركز التجاري
ماذا قالوا عن الصفاة ؟ : تراثنا – كتب د . محمد بن إبراهيم الشيباني *:
كانت ساحة الصفاة ملتقى القوافل والتجار وتناقل الحروب في الجزيرة العربية.
شكلت ساحة الصفاة ملتقى للجماهير والشعراء وأدباء البادية بالمقاهي المحيطة بها .
ومن كتاب تاريخ الأسواق القديمة - تأليف محمد عبدالهادي جمال
تعتبر الصفاة المتنفس التجاري البري الوحيد للكويت على مدى السنوات الطويلة الممتدة عبر تاريخها وقد مرت على تلك الساحة حُقب عديدة من الزمن شهدت خلالها
أحداثاً كثيرة عاشتها الكويت بين مد وجزر وظلت هذه الساحة لتذكر الكويتيين بماضيهم المجيد الذي عاشه الآباء والأجداد وهم يكدحون للحصول على لقمة العيش وملؤهم الصبر والعزيمة
أصبحت ساحة الصفاة هي الساحة الأهم في مدينة الكويت حيث كانت الطرق الرئيسية الأربعة تحيطُ بها فنرى الشارع الجديد يمتد من الميناء إلى ساحة الصفاة وشارع دسمان
يمتد من قصر دسمان إلى ساحة الصفاة وشارع فهد السالم يمتد من بوابة الجهراء إلى الصفاة وشارع القوافل ( امتداد شارع عبدالله السالم) ويمتد من بوابة نايف إلى الصفاة
وكانت الصفاة المركز الرئيسي للأنشطة التجارية والإجتماعية للمدينة وفيها جميع الأنشطة من مقاهي ومحلات تجارية ودائرة الشرطة
وكانت الإستراحة الرئيسة لأهل البادية من أصحاب القوافل والذين يأتون إليها في الربيع لبيع الفقع وبعض أنواع الدهن وأصواف الغنم واللبن المجفف ( اليقط )
وكانوا يشترون الملابس التجارية والأقمشة التي يجلبها التجار من الهند بالإضافة إلى التمور والمواد الغذائية الأخرى وتقام فيها العرضات خلال موسم الأعياد
والتي كان يشارك فيها كبار الشيوخ وكبار القوم
" واجهة الكويت الإقتصادية "
تعددت أدوارها فقد كانت السوق الكبير ومحطة راحة للقوافل
ساحة الصفاة.. قلب الكويت النابض بالتجارة والتراث قديماً - المصدر جريدة الأنباء
فقع ودهون وأصواف.. سلع أشعلت عمليات المقايضة في ساحة الصفاة قديما حين كانت تجتذب الكويتيين من أهل البادية والحضر في فصل الربيع، فكانت بمنزلة القلب النابض والمركز التجاري لتبادل أفضل المنتجات.
ويستذكر أهل الكويت أهمية ساحة الصفاة حيث كان يقصدها أهل البادية في ذلك الوقت وهم يحملون بضاعتهم التي اشتملت على منتجات الأغنام والإبل من ألبان ودهون (السمن)
ووبر وما تغزله زوجاتهم من أصواف وبيوت الشعر والبشت وذلك لمقايضتها بمنتجات أخرى يحتاجون إليها مثل التمور و الشاي والقمح والأرز والسكر.
وشكلت ساحة الصفاة في النصف الأول من القرن العشرين سوقا مهما للقوافل القادمة من البادية وكانت تتسع لتلك القوافل بحجمها وكثرة جمالها.
وخلال النصف الأول من القرن الماضي كانت الساحة كبيرة جدا والمحلات المحيطة بها بعيدة عنها ويرجع السبب في ذلك إلى كثافة البضائع الواردة إليها وتدفق الناس من كل مكان، وبعد مرور الزمن بدأت المحال المتباعدة عنها تقترب شيئا فشيئا حتى ضاقت وصغرت.
وإلى جانب دورها التجاري تعتبر ساحة الصفاة من أشهر المواقع في الكويت القديمة فهي ساحة الكويت العامة وذلك لتعدد الأدوار بها، فقد كانت السوق الكبير ومحطة راحة للقوافل القادمة من الكويت والداخلة عن طريق بوابة الشامية.
وفي تلك الفترة كان أحد أفراد الأسرة الحاكمة يجلس فيها بعد صلاة العصر ليقضي بين المتخاصمين في شؤون التجارة والبحر اضافة إلى أنه كان يقام فيها القصاص والحدود الشرعية أمام الناس.
وكانت الساحة مقصدا ترويحيا لوجود العديد من المقاهي وفي أيام الأعياد تنتشر ألعاب الاطفال فيها وتقام فيها (الدوارف) ويركب الأطفال على الحمير المزركشة والمحناة.
كما كانت تقام في الساحة العرضات والرقصات الشعبية وترفع فيها أعلام الكويت المختلفة ويحضرها كبار رجالات البلاد وشخصياته مثل أمير البلاد وولي عهده والوزراء وأبناء الأسرة الحاكمة وضيوفهم باعتبارها ملتقى للاحتفالات الموسمية.
واشتملت تلك العرضات على أشعار الجهاد والبسالة والرجولة لتذكير الناس بالشيم الطيبة والعادات الجميلة وكانت تلبس فيها ألبسة الحرب من خناجر ومسدسات وبنادق وسيوف وأحزمة الذخيرة والبارود.
وتعد ساحة الصفاة المتنفس الحقيقي لأهل الكويت في احتفالاتهم ومناسباتهم الوطنية ولها مكانة كبيرة لدى الكويتيين حيث شهدت الساحة في 25 فبراير 1950 احتفالا كبيرا وجمعا غفيرا من كبار رجالات الدولة والشخصيات والضيوف المعتمدين البريطانيين والمواطنين بمناسبة تولي الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم في البلاد.
وشارك في ذلك الاحتفال الكبير بعض قطع الجيش والشرطة والمدرعات الصغيرة التي ساهمت فيها بريطانيا من أجل تلك المناسبة التي حضرها حشود غفيرة من المواطنين وأقيمت الزينات فكان أول وأكبر احتفال يقام في هذه الساحة.
وضمت الساحة في الفترة بين أربعينيات وستينيات القرن الماضي مواقف سيارات الأجرة التي كان بعضها يستخدم في نقل الركاب وفيها فتحتان لدخول وخروج السيارات.
ومن ساحة الصفاة كانت بداية أول شارع في الكويت والذي ينتهي عند قصر دسمان وكان ذلك في عام 1945 وأطلق عليه شارع دسمان الذي أعيد ترميمه وهو اليوم معروف بشارع أحمد الجابر.
وانتشرت في الساحة بيوت للمواطنين والمقاهي الشعبية والأسواق والعديد من المحلات المبنية من الصفيح التي تجاوز عددها الـ 50 حيث تباع فيها الدهون والألبان الطازجة والمواد الغذائية المختلفة.
يشار إلى أن مقر وزارة الدفاع قديما كان يطل على ساحة الصفاة والتي أصبحت بعد ذلك وزارة للدفاع والداخلية وكانت تسمى قبل ذلك بدائرة الشرطة وضمت الساحة أيضا مبنى البريد ومبنى دائرة المالية ودائرة الأمن العام ومبنى البلدية ومبنى محاكم الكويت
مبنى البنك البريطاني
الموقع: ساحة الصفاة الذي يشغل حالياً مكانه " صفاة الغانم وبرج بيتك " وهو من المباني المميزة في مدينة الكويت القديمة
تاريخ المبنى : يرجع افتتاح المقر بالصفاة عام 1949 م الذي تم الإنتقال إليه من سوق التجار حيث افتتح هذا المصرف عام 1942م في وسط سوق التجار
وكان إسمه الرسمي البنك البريطاني الإيراني والشرق الأوسط ) ثم البنك البريطاني للشرق الأوسط ثم تغيير إلى بنك الكويت والشرق الأوسط ثم إلى البنك الأهلي المتحد
مبنى أوميغا - من المباني المميزة المطلة على ساحة الصفاة من الشارع الجديد
معلومات تاريخية : في أربعينيات القرن الماضي قام السيد مراد بهبهاني ببناء بناية أوميغا والتي أخذت اسمها من اسم ساعة أوميغا السويسرية الشهيرة
كان مراد بهبهاني وكيلاً لها واحتل هذا المبنى أفضل موقع في الشارع الجديد المطل على ساحة الصفاة حيث احتل مدخل الشارع الجنوبي المطل على ساحة الصفاة
وكان هذا المبنى في هذا الشارع أفضل وأكبر مبنى تجاري في الكويت قديماً
وقد تم بناء مبنى بسيط للجمرك البري في وسط الصفاة حوالى عام 1914م لتحصيل الضرائب على الماشية وبعض المواد الأخرى التي كانت تباع هناك
، بينما بنيت مبان آخرى في نفس الفترة أو بعدها بسنوات منها حوطة نايف ومبني الاسلكي . وعند بناء السور عام 1920 م تم ضم الصفاة داخل
السور لكنها ظلت كما هي تقريبا من حيث النشاط والتكوين العمران ومع بداية الثلاثينيات بدأ العمران يدب إلى الصفاة شيئا فشيئا حيث شيدت بعض المباني الحكومية والتجارية في مواقع بعض الجواخير والبيوت والعشيش
فقد تم بناء مبني الأمن العام مع عدد من المباني التجارية شرق الصفاة في مواقع جواخير الشيوخ هناك بالإضافة إلى مبني البلدية القديم ومبني الشرطة القديم
ومجلس الشورى ناحية الغرب . كما افتتحت معارض ل لسيارت بعد أن بدأ
الناس باستخدامها ، وبخاصة بعض التجار وسواق سيارات الأجرة ؛ فقد افتتح معرض لسيارات » فورد « شرق مبني الشرطة ، )عند مدخل شارع فهد السالم
حاليا يقابله من ناحية الشمال الشرقي معرض سيارات »شفر« .ويقع ذلك المعرض في الزاوية الشرقية للشارع الجديد الذي شق فى نهاية الأربعينيات ، وقد
أصبح ذلك الموقع معرضا لساعات أوميغا في الخمسينيات . كما افتتحت معارض أخرى شمال الصفاة للعديد من التجار الذين بدأوا باستيراد الكماليات والأجهزة المختلفة ومع انتشار
البناء و تنوع الأنشطة التجارية بالصفاة بدأت بعض معالم الماضي بالتقلص والاندثار يوما بعد يوم وشهدت الصفاة توسعا نوعيا في المبان لتضم بعض الأنشطة الجديدة التي فرضتها
الضرورة لتلبية احتياجات الناس
مقر شركة فورد - ساحة الصفاة - 1961 م مصدر الصورة كتاب السيارة في التاريخ الكويتي - المؤلف باسم اللوغاني
وفي الطرف الشرقي لحي الصالحية المطل على ساحة الصفاة كان هناك كثير من الكراجات لإصلاح السيارات منها كراج الصايغ لتصليح السيارات كما يوجد معرض فورد
وشفر لصاحبه أحمد الكليب ومعرض سيارات الغربللي
في محلات الكراجات تباع الخردة والحديد وكان البعض من الصبية يجمع أسلاك الحديد والنحاس ويبيعها على أحد هذه الكراجات وكان سعر الأوقية خمسة أرطال روبية واحدة
وأحياناً أكثر وهذا مصدر دخل لابأس به يفرحهم .
صورة تراثية نادرة جداً : لأول مكتب لشركة الغنام عام 1950 م لقطع غيار السيارات -
المصدر من تصوير الاستاذ :حمد الحمد محفوظات مكتب الغنام
التعليق المكتوب :باع دكان الواقع بالصفاة على عبدالعزيز الأحمد الغنام بمبلغ ألف ومائتين روبية الشهود :1- شاكر الحميدان 2- نجم عبدالله
التاريخ : 1367 هجري يعادل 1948 م
نرى بهذه الصورة الواضحة لساحة الصفاة ومايحيط بها من منشئات قديمة
- أول مدخل قديم للشارع الجديد والذي تقع على ضفتيه منشآت قديمة
منها دكاكين يملكها الشيخ أحمد الجابر الصباح .
- وأما الضفة الأخرى من الدكاكين أيضا دكاكين يملكها ملا صالح
ومن بعد تلك المنشئات تأتي حوطة علي الخليفة الصباح والتي بعدها
أصبحت ملكاًَ للشيخ عبدالله الخليفة الصباح ثم أنشئت على تلك الحوطة عمارة أطلق عليها جوهرة الخليج ويحدها من الجهة القبلية جدار المقبرة القديمة التي كانت أرضا يملكها
ياسين الطبطبائي ثم تبرع بها كمقبرة
شارع نايف : هو الشارع الممتد من تقاطع الشارع الهلالي حتى بوابة الشامية يمر بجوار قصر نايف هو اليوم يشكل الجزء الجنوبي من شارع عبدالله السالم .
و أما الذي يقع على أول زاوية من شارع الجهراء وشارع نايف فهي منشئات يملكها الشيخ أحمد الجابر الصباح ويؤجرها لشركة فورد للسيارات التي يملكها سيد حامد النقيب
وحمد الصالح الحميضي وأما الذي يقع على غرب هذه المنشئات فهو أول جراج خصص لشركة السيارات الكويتية العراقية التي تنقل المسافرين من الكويت إلى العراق .
وأخيرا تحول جزء من هذا الجراج إلى موقع كسجن للبلدية وأخيراً هذا السجن تحول إلى مركز للشرطة .
هنا بيان لنا هذا الإمتداد الذي هو شارع نايف المبتدئ من ساحة الصفاة ووجهته للجهة الجنوبية ومن المنشآت التي تقع على ضفتيه من الجهة الجبلية وهي كما يلي
1- كما ذكرت شركة فورد للسيارات التي يقع منها على جزء من شارع الجهراء والصفاة والجزء الممتد هو ( شارع نايف ) ثم يلي شركة فورد بلدية الكويت القديمة
والذي خلفها خدماتها المتعددة المراحل والمهام بذلك اليوم كمثل الجواخير
ثم يلي هذه المنشآت سكة واسعة تخدم هذه المنطقة وعليها عدة حوط منها التي يملكها سليمان اللهيب
والبسام وأراض واسعة أخيراً الشيخ مبارك الحمد وضع يده عليها وأنشأ عليها عدة دكاكين تخدم البدو وطلباتهم العديدة حتى الشارع الفاصل بين الدكاكين والأمن العام
المحافظة حالياً .
وهذا الإمتداد لشارع نايف من الجهة الجبلية حتى سور الكويت ثم يليه عدة منشآت يملكها الشيخ أحمد الجابر الصباح والتي أخيراً أصلحت وتحولت إلى خدمات تفيد البلدية
كشبه كراج مهمل وأخيراً هذه المنشئات تداول عليها كذا مشروع إداري وآخره مجلس بلدي وإدارة تتبع تدريس المادة القضائية ليتزود بها عالم القضاء .
وأما الفاصل بينها وبين هذا الشارع الذي يفصل هذه المنشئات عن الأخرى التي تقع عنده بالجهة القبلية وهذه المنشئات هي عدة حوط محاطة بالطين الصلبي .
أما قديما فتلك الحوط يملكها كل من سعدون اليعقوب والحميدي والعصيمي والغربللي .
وأما الذي يقابل هذه المنشآت التي تقع على امتداد شارع الجهراء من الجهة الشمالية فهي عدة حوط أخيراً تحولت إلى منازل وتلك الحوط التي تلي المقبرة وحتى بوابة الجهراء
في الصالحية فأما تلك الحوط فظهر منها منازل العجيل ومنازل العدساني . سلميان العدساني ويوسف العدساني وحمود الخالد والزاحم والغيث وعبدالوهاب النقيب
وفهد السيمط ومحمد العتيبي والشيح دعيج الصباح وأبناء الشيخ سعود الصباح وخالد مزيد ومنازل مهملة تملكها وزارة الأوقاف موقوفة على مسجد بن حمد
وبآخر شارع الجهراء هناك أيضا عمارة أخشاب ليوسف العدساني وأرض للشيخ عبدالله السالم
صورة جوية جديدة لساحة الصفاة عام 1951 م
حصرياً لأول مرة عبر هذه العدسة تشاهد فيها جميع الفرجان وأسوار البيوت المحيطة في هذا المعلم التاريخي
ومن جنوب الصورة تظهر بيوت حي الوسط والأسواق وشرقاً منازل الصالحية والمحلات وغرباً حي المرقاب .وبالجنوب الشرقي مقبرة ( الدهلة )
وفريج الدهلة حي من أحياء جبلة .. إذ جمع ميدان الصفاة الفسيح أعرق المناطق القديمة للتنفيس حتى أصبحت ذكريات محببة وتراث راسخ للجميع
ويشير الدكتور عبدالله الغنيم مدير مركز البحوث في إحدى مؤلفاته أن ساحة الصفاة تأسست في بدايات القرن التاسع عشر أي بعد مرحلة 1800 م
حدود الصفاة
- وكانت الصفاة في الماضي وإلى ماقبل عهد الشيخ سالم المبارك الذي تولى الحكم عام 1917م
. تبدأ من جنوب ( الصنقر ) الواقع عند مدخل السوق الداخلي المطل على ما أطلق عليه فيما بعد سوق الصراريف
وكانت هذه الساحة في الماضي تمتد غرباً لتشمل جزءا كبير من سوق التناكة والجزء الشرقي من سوق الغربللي
قبل أن يقام في هذه المواقع توسعة سوق التناكة وسوق الزل والبشوت . كما شملت ساحة الصفاة آنذاك الجزء الجنوبي من هذه المنطقة
التي تمتد إلى موقع الأمن العام القديم ( الموقع الحالي للبنك الأهلي ) وقد توسعت الساحة غرباً وجنوباً مع مرور الأيام وزيادة النشاط التجاري وفي العشرينات والثلاثينات
من القرن العشرين لتصل إلى بداية مقبرة الدهلة ( مدخل شارع فهد السالم الآن ) وتتجه جنوباً إلى قصر نايف وجزء من الساحة المقابلة له .
- في بداية القرن العشرين كانت المنطقة المقابلة لقصر نايف من جهة الشرق تسمى " رمادان " وتضم عدداً من المجاصات التي تمتد شرقاً إلى دروازة البريعصي أو بوابة الشعب
وكانت مليئة بالحفر والرماد الناتج من صناعة الجبس هناك .
مبنى السلكي و اللاسلكي بالصفاة ( مكتب البرقيات الصادرة و هو اليوم تابع لوزارة البريد والبرق والهاتف أنظر -الموسوعة المختصرة - الجزء الثاني )
وقد تم بناء مبنى بسيط للجمرك البري في وسط الصفاة حوالي عام 1914م
بينما بنيت مباني هناك في نفس الفترة أو بعدها بسنوات منها حوطة نايف ومبنى اللاسكلي وعند بناء السور عام 1920 تم ضم الصفاة داخل السور لكن بقيت كما هي
من حيث النشاط والتكوين العمراني
ومع انتشار البناء وتنوع الأنشطة التجارية في الصفاة فشهدت الصفاة توسعا نوعيا في المباني . فقد بدأت العشيش تخرج من الصفاة إلى ماوراء السور وتستبدل بالمحلات التجارية
المشيدة من الطين و الصخر بينما بدأت بعض المطاعم والمقاهي المبنية من العرشان والشينكو في تبوء أماكن جديدة في عدة مواقع من الصفاة
كما بدأت محلات تصليح السيارات تتخذ من المباني القديمة والحوط مقراً لها لإستقبال عملائها من أصحاب السيارات و سيارات الأجرة واللوريات لتقدم ما يحتاجون من خدمة وقطع غيار .
وقد واكب هذه الأنشطة العمرانية مد بعض الشوارع والساحات في الصفاة وتبليطها وتخصيص ساحات لوقوف سيارات الأجرة وبناء ( دورات ) لتنظيم مرور السيارات
في السنوات اللاحقة واستمرت ساحة الصفاة في التطور والتوسع من كل جانب إلى أن أصبحت في منتصف الأربعينات تضم الكثير من المعالم التجارية والاقتصادية والسياسية
في البلاد لتأخذ دورها كأهم مركز تجاري في المدينة
وصف لساحة الصفاة في الأربعينات من القرن العشرين:
تبدأ ساحة الصفاة من ناحية الشرق بمبنى دائرة الجوازات الذي تم بناءه من ضمن عدة مبان ذات أقواس جميلة ولواوين مواجهة للشمال وتطل على الساحة
ويقابل هذه المباني من ناحية الشرق ( المسيل ) وهو عبارة عن حفرة كببرة تتجمع فيها مياه الأمطار التي كانت ترتوي منها الخيول والبقر ويوجد بالقرب من المسيل
عدة آبار يتم استخراج المياه منها وملء أحواض الإسمنت التي شيدت هناك لتشرب منها الدواب المجتمعة بالصفاة .
ويقع بالقرب من مبنى الجوازات مقهى كان يتجمع فيه سائقو سيارات الأجرة وكذلك سائقو اللوريات من الحجازيين الذين كانوا يفدون إلى الكويت لنقل المواد الغذائية
والإستهلاكية الأخرى إلى السعودية في حقبة الأربعينات . وقد تم تشييد مبنى دائرة المالية في هذا الموقع نهاية الأربعينات ويقع غرب هذا المعرض معرض الغانم وبهبهاني
لبيع الأجهزة المختلفه ثم مبنى الأمن العام القديم الذي يعتبر من المعالم الرئيسية للصفاة في تلك الحقبة .
مبنى الأمن العام في الصفاة عام 1939
وكان المسؤول عن الأمن العام إلى نهاية الثلاثينات الشيخ علي الخليفة الصباح تلاه بعد ذلك الشيخ عبدالله الأحمد الصباح والشيخ عبدالله المبارك الصباح اللذان يتخذان
الساحة المقابلة للأمن العام مجلساً لهم مع عدد من الشيوخ والمسؤولين . ويجلسون على كراسي صنعت من الخشب تطل على الصفاة .
وكانت تلك الساحة مقرأ لمعاقبة اللصوص والمجرمين بالجلد والعقوبات الأخرى .
ويتجمع الناس هناك لمشاهدة اللص وهو يتلقى العقاب الرادع وأحاط به الفداوية يجلدونه بعصي الخيزران حتى لا يعود لتلك الجريمة
وتضم الساحة " الصلابة " وهي عبارة عن عامود على شكل صليب لصلب المجرمين من القتلة كما كانت تلك الساحة تشهد تجمع الناس لمشاهدة الأفلام السينمائية
التي دخلت الكويت لأول مرة في الأربعينات حيث كانت شركة نفط الكويت تعرض هناك على شاشة بيضاء فوق جدران الأمن العام - أفلام الحرب العالمية الثانية
وجيوش الحلفاء ليشاهد الناس انتصاراتهم على دول المحور . كما كانت تعرض في المكان نفسه الأفلام المصرية . وذلك قبل افتتاح أول دار للسينما عام 1954 م
شكلت الصفاة المركز الرئيسي للإحتفالات بالمناسبات الوطنية والأعياد وفي هذه الصورة تشاهد الجماهير الغفيرة وقد تزاحمت لحضور أحد الإحتفال المقامة بالصفاة
مقابل مبنى دائرة المالية القديمة والمقر القديم لدائرة الأمن العام
وشهد هذا المكان أيضا الاحتفالات والرقصات الشعبية والعرضات التي تقام في الأعياد والمناسبات ويشترك فيها الشيوخ والحكام والمسؤولون والفرق الشعبية
ساحة الصفاة بالماضي محتمل مابين 1948 و1955
ويشاهد بالزاوية وكالة فورد قديما
بلدية الكويت - مبني البريد - مناخ الابل وخلف مبنى البلدية من الجهة الغربية منازل وسكان جبلة ( محله الصالحية )
( بلدية الكويت في الثلاثينات )
أنشئت البلدية بأوائل الثلاثينات في الموقع القديم وهو بوسط ساحة المباركية ( حالياً كشك مبارك )
وأما قبل هذا التاريخ كان موقعها على زاوية من سوق الدهن القديم والذي يقع جنوب مسجد الفارس الواقع على ساحة المباركية أو ساحة الصرافين قديماً أو حديثاً
ويدير البلدية بذلك اليوم سليمان العدساني رحمه الله .
وفي منتصف الثلاثينات انتقل نشاط البلدية إلى موقعها الجديد ساحة الصفاة .
وكما نرى بنائها القديم المجمد وأجزاء مبعثرة من الغرف بالبيبان المشرعة على مصراعيها والجدران المتداعية بدون ترميم كأنها الأطلال .
وأما قديماً فالبلدية تشرف على كل شيء كالنظافة ورش الأسواق والإشراف على الحراسة وتنوير الشوارع وخدماتها شاملة والبلدية قديماً تعتبر كالحكومة لأنها تشرف
على الصغيرة والكبيرة والأهم في هذا كله فالبلدية تداول عليها رجال مخلصون
مبنى المحاكم القديم
ويقع المبنى في الطرف الجنوبي الغربي لساحة الصفاة
مخطط تقريبي لساحة الصفاة كما بدت عام 1951 م
المصدر كتاب أسواق الكويت - محمد عبدالهادي جمال
ساحة الصفاة مركز التصوير الفوتغرافي
-من كتاب (من هنا بدأت الكويت)
تأليف : عبدالله الحاتم
"أن أول مصور فوتوغرافي عمومي هو الاسطى بدر السوري وقد اتخذ جانباً من بيته الواقع في الصفاة خلف البنك البريطاني مكاناً خاصاً لاستقبال الزبائن والتقاط صورهم ، بدأ عمله هذا عام 1935م
-المصور الأسطى في ساحة الصفاة عام 1955م
وعن اقدم محلات المصورين في الكويت ..مهنة التصوير كمصدر رزق لم تكن معروفة في الكويت قديما حتى حوالي العام 1935 حيث قام مصور سوري اسمه الاسطى بدر الذي يعد أول مصور عمومي
أسس في بيته انذاك بمنطقة الصفاة مكانا لتصوير الناس تلاه عدد من اخواننا العرب بينهم مصور فلسطيني اسمه عبدالرزاق بدران
السيد يوسف أحمد الغانم من مواليد 1900 م وكيل شركة GM في عام 1946م وأخذ يستورد هذه السيارات إلى الكويت
ويعرضها في معرض الغانم الكائن في شمال ساحة الصفاة وشرقاً من عمارة أوميغا ...
وقد حصل الغانم على توكيل لبيع سيارات كرايسلر في الكويت عام 1938م ثم انتقلت الوكالة إلى عبدالله الملا صالح في الأربعينات .
مصدر المعلومة : كتاب السيارة في التاريخ الكويتي
شركة جنرال موتورز تعرض سياراتها الجديده موديلات عام 1947 فى ساحة الصفاة
الصورة عام 1947 م.
شركة بهبهاني التجارية وفيها اسمها بالانجليزي "Behbehani Trading" - "BTC Stores" - الصفاة
ساحة الصفاة وعجائبها
الشيخ علي الصباح حين كان مسؤولاً عن الأمن في الكويت عام 1939 م
الصفاة مسرح وحياة مواطن رأى مناظر تتجدد .
يأتي سكان فريج الشيوخ إلى الصفاة من جهة المسجد الواقع بشارع عبدالله السالم فانه لم يكن هنا بما يسمى بشارع بل سكيك فإذا دخلتها ووصلت إلى طرف الشارع أو السكة
بانت عليك ساحة الصفاة وتجد بهذه الساحة كل شي , منها مناظر البدو الرحل فمنهم جالس ومنهم النائم وهذا المنظر مقابل ( بناية ) ساعة الأوميكا
وكان في هذا المكان التاجر المعروف عبدالله الكليب شقيق سلطان الكليب الذي كان وكيل سيارات جنرال موتور ومنها الشفر
وكان في الثلاثينات هو الوحيد الذي محله مقابل ساحة الصفاة .
وهناك أيضا غيره لكن لم يكن لهم نشاط مثله . لانه كان يتعامل مع من يشتري السيارات وهم أصحاب التكاسي
والذي سمعه الرعيل الأول ان سعر السيارة من 2850 إلى 3000 روبية تدفع على هيئة أقساط ولا أحد يقدر يشتريها إلا القليلين .
ومن المناظر أمام الوكالة كان كرسي مستطيل يجلس عليه الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وعبدالله الخليفة وصاحب الوكالة
وأمام هذا الكرسي المناظر تتجدد كل يضع دقائق فمرة تمر عليك قافلة من الجمال وجهتها ( بوابة الشامية )
ومن الأشياء التي أتت في أواخر الثلاثينات حركة المقاهي الذين يبيعون الشاي لأولئك الذين يسهرون بالصفاة فتحولت ساحة الصفاة إلى عدة قهاوي وأخذ أهل البحر وغيرهم
يأتون إلى هذه القهاوي زرافات ووحداناً يقضون فيها ليلة مابين شرب الشاي و ( النامليت ) ويلتقون برفاقهم ومعارفهم في السفر والغوص
وكانت القهاوي مكان الترفيه والتعارف فيما بين المواطنين الذين يقضون النهار في عملهم والليل سهرتهم في هذه الساحة التي يتخللها الهواء من كل جهة .
راديو قديم - متحف بيت العثمان
ومع كل هذا أخذ كل أصحاب مقهى يسابق زميله صاحب المقهى الآخر بصرعة جديدة أتتنا من الخارج مثل جلب الراديو الجميل كبير الحجم
فيحلو صوته المشترك مع صوت النامليت الذي كان سعره مرتفع 4 بيزات .
ومن مناظر الصفاة جلوس عبدالله الأحمد الصباح وعلي الخليفة وعبدالله المبارك الصباح وعبدالله الخليفة الصباح كان جلوسهم أمام الأمن العام ( حالياً المحافظة )
والكل منهم يتداول الحديث ويزورهم عبدالله الزبن وعبدالله البحر وخليفة الغانم وسليمان الموسى والكل منهم مابين سائل ومسؤول وسامع ومسموع مع هذه الجلسة الجميلة
ويدخل شهر رمضان والناس تبارك للشيخ وجلسائه فتتحول الصفاة إلى مناظر أكثر جذباً للناس فتتضاعف الأنوار البدائية ذات الكاز والضفط الهوائي
فيعتني أصحاب القهاوي بقهاويهم أكثر وأكثر . لكن الذي يحدث أيام رمضان المبارك بالليل يكون القرآن الكريم هو ربيع الصائم النفسي والروحي فأخذت المقاهي تذيع صوت
القرآن الكريم .
كان السكان قديما وقبل طلوع الشمس يذهب إلى الخباز ثم يوصل الصخلة ( المعزة ) المشاوي وبعدها يواصل السير متوجهاً إلى ساحة الصفاة
ويشاهد تجمعات من البشر ومن أهل الكويت منتشرة هنا وهناك . الكل ملتف بازاره أو يضعه على ذراعه وعلى رأسه الكوفية ( الجتاية ) تعبيراً عن استعداده للعمل وكل من في هذا التجمع
ينظر لأي قادم حتى إذا وصل الأستاذ وهو الذي يبني البيوت ويوجه إشارته لكل من يراه ملائماً للعمل فيختار من هذا التجمع عشرة أو عشرين رجلاً ويذهب الأستاذ ( المقاول)
وخلفه عمال بناء البيوت .
وعندما تبلغ الساعة التاسعة يبدأ العمال الكويتيون يسحبون أنفسهم فمنهم من يتوجه إلى زملائه والمشترين فما هي إلا دقائق حتى تتم البيعة على حمل جمل من العرفج
فيلتفت المشتري لقائد الجمل لينزل العرفج من على ظهر الجمل ويدخله لحوش المطبخ ويستلم منه الأجر وهي مابين آنتين إلى أربع آنات
وذلك حسب كرم المشتري وقدرته المادية ومنهم من يتوجه للسيف ماراً بين بائعي التمور والعنب والسعف ويجد من يطلب منه الشغل معه في تحميل أو تنزيل مافي السفينة
وقد فرضوا على أنفسهم على حياة قاسية إنهم جذور النخلة بسواعدهم التي شيدت وقد أثمرت .
عندما يذهب رب العائلة إلى الصفاة ليشتري حوائج البيت الضرورية التي تكثر أيام الربيع كالألبان بشتى أنواعها الطازجة وموضوعة بأوان طبيعية من الجلود أو الفخار
يشتري رب العائلة كل طلباته يضعها على حمار أو جمال أو مودي وإن كانت البضاعة غذاء أو وكيد للنار
وبطريقة تذكر أن أم احمد أوصته أن يشتري " عرفج أو حمض
من نباتات البادية ذات الجذور الخشبية التي يستفيد منها المطبخ الكويتي القديم للطبخ
أما العرفج والحمض فميزتها لخبز الرقاق لأن التاوه الصفيحة الحديدية التي يخبز عليها الرقاق تتوزع نار العرفج والحمض عليها أكثر
المهم رب العائلة وجد في طريقة الجمال منتشرة في الصفاة وحمولتها على ظهرها جاهزة للبيع فما كان منه إلا إختيار جملين
ودفع ثمنهما للبائع فما كان من المشتري إلا أن أمر المودي أن يصحبه والجملين ويتبعه وسار المشتري ماراً بطريقه في الشارع الجديد
وهو متوجه إلى مسجد البحر ثم مارا على سكة عنزة فريج ارشود والزبن والعدساني إلى بيت المشتري
وأحياناً صاحب العرفج والبضاعة يضيع المودي والجمال بين السكيك والفرجان
ساحة الصفاة - المركز الإجتماعي
أبناء الشعب يبابعون الرمز سمو الشيخ عبدالله السالم عند مبني الأمن العام في ساحة الصفاة في
25/فبراير عام 1950 الكويت في هذا اليوم دارت عجلة التنمية والتقدم والازدهار وتم توزيع الثروة الوطنية على أبناء الشعب من خلال استملاك البيوت والهبات
مديرية الأمن العام - ساحة الصفاة - أرشيف classic
بعد الحرب العالمية الثانية عام 1948م كانت الكويت تعي الهاجس الأمني بشقية الداخلي والخارجي حيث كانت هنالك حاجة ملحة لجهاز امني في الكويت يواكب التطور الحاصل في الكويت مع مرور الزمن حيث بدأ الاهتمام في القوة العسكرية التي ورث قيادتها المرحوم الشيخ على الخليفة الصباح رحمه الله للمرحوم الشيخ عبدالله المبارك رحمه صاحب الفضل الكبير في تأسيس الجيش الكويتي وهو القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة آنذاك وذلك للحفاظ على الأمن في الكويت ومنع عمليات التسلل والتهريب الحدودي وتوفير الحماية للمباني الحكومية والمنشآت النفطية وتوفيرالحرس الخاص لصاحب السمو أمير البلاد.
كانت الدائرة في بادئ الأمر تشمل قوات الجيش والشرطة وتحت قيادة الشيخ عبدالله المبارك الصباح رحمه الله حتي عام 1953م حيث استقلت بعدها إدارة الأمن العام والشرطة لتصبح فيما بعد النواة الأولي لوزارة الداخلية وظلت بقيادة الشيخ عبدالله المبارك رحمه الله وفي هذا الموضوع سوف اضع مخطط التشكيل الامني لدائرة الامن العام في الخمسينات.
يلهو الأطفال في الأعياد بالألعاب المختلفة ومن بينها " القليلبة و " أم الحصن " التي تزخر بها الصفاة وبعض البرايح في الأحياء المختلفة لمدينة الكويت القديمة
( المركز الإجتماعي ) الإحتفالات بساحة الصفاة التي تقام فيها العرضات خلال موسم الأعياد والتي كان يشارك فيها كبار الشيوخ وكبار القوم
كانت السينما قديماً تعرض تشغيل الأفلام في ساحة الصفاة ويجتمع الحضور أمام في الشاشة في الساحة كما هو مرسوم في الصورة طبق الأصل بريشة الفنان أيوب حسين
عام 1945م
أو تأجير مكينة عرض الفيلم في البيت واجتماع أهل الفريج في المنازل
حتى افتتحت أول دار سينما في الكويت وهي السينما الشرقية في دسمان عام 1954م
تشاهد في هذه الصورة معالم الصفاة التجارية ومنازلها القديمة
زودني النائب السابق علي عبدالله الخلف السعيد بمعلومات عن منازل الصفاة ومعالمها التاريخية
و من أقرب جيرانه بيت الحوطي ( ثلاثة بيوت لهم ) وبيت الساير والحليل والعربيد و زيد الشهاب والرجيب و الدهيم والعتيقي وعبدالله البسام
ويضيف العم بو عبدالمحسن من مواليد الصفاة بعد شراء والده السيد عبدالله الخلف بيتاً بمنتصف الثلاثينات الكائن خلف البنك البريطاني
اشترى لاحقاً بيتاً ثانياً وهو المجاور له بالجدار وتملكه بالشراء من النوخذة ابراهيم و شقيقه النوخذة عبدالله أبناء النوخذة عبدالعزيز المليفي
وبعد دمج البيوت صارت مساحة المنزل أكبر من 800 متر و أكثر من حوش و أسطح للدار كما هو واضح في الصور التي هي أشبه بالقلاع ذات الدورين
وقد حول أجزاء من هذا البيت الكبير بعد التقسيم إلى محلات مؤجرة منها :
1- كراج سيارات
2- مطعم فرج ( كباب عراقي )
3- محلات مؤجرة للعجيري والعبدالجليل
موقع ساحة الصفاة في حي الوسط : من كتاب الموسوعة المختصرة : ساحة الصفاة مركز الوسط في العاصمة لعب التنظيم فيها أدواراً كثيرة فمن بيضاوية إلى مثلثة
إلى سُداسية إلى مربعة ثم بيضاوية .
إن البيوت المطلة على ساحة الصفاة فمنهم وليس جميعهم
من ناحية فريج الشايع هي بيوت الحوطي، ، والزايد، ، وبيت عبدالرحمن السلبود باعه منتصف الثلاثينات على التاجر سليمان اللهيب وبيت محمد الحشاش واشتراه التاجر عبدالله
الخلف السعيد من ورثته (له دكاكين مؤجرة تطل على الصفاة)، والمليفي، و الصقيل غيرهم، كما توجد مقهى بجانب البنك البريطاني يتجمع قربها أصحاب سيارات الأجرة. ، إن
“البيوت المقابلة للصالحية و من ناحية فريج ابن حمود هي بيوت
محمد حمود الشايع
أورد السعيدان في كتاب الموسوعة المختصرة : ديوان الحمود الشايع مقابل دائرة السلكي واللاسلكي وأمام ديوانه منخفض يمتلئ بالمياه عند الأمطار وقد يبقى سنة كاملة
لا يجف وعندما تمتلئ الخبرة بالماء يسعد الأطفال باللهو في الماء
كما يأتي أصحاب السيارات لغسل سياراتهم في تلك الخبرة وتشاهد خمس أو ست سيارات يغسلها أصحابها في وقت واحد وقد ردمتها البلدية عام 1954م
وبيت حمد الحمد، وعبدالله الجنوبي، ، والربيعة، وغيرهم”. أما سكان الفريج فمنهم (وليس جميعهم)
سمحان ماجد السمحان وخلف السمحان محمد الصقر، وعبدالله الوزان، وعبدالعزيز الوزان، والمنيس، والدعيج والمزيني ، والمريخي ومحمد حمد البراك وعثمان الخضر ومحمد الرميح
ورميح الرميح ومحمد السهلي وخالد السهلي وأحمد النايف العتيبي
ومحمد صالح اليحيا وأخوه عبدالرحمن، وعيسى الرجيب، وبحر البحر، وحمود الرشيد وراشد المنيع وبيت خلف العتيبي
ومحمد الطريجي وعبدالرحمن العمار وعبدالله راشد الدعيج وعبدالعزيز السعيدان وعبدالرحمن العليان ويوسف العتيقي
، وعلي الحويل، وفهد المسعود، وناصرالصقعبي وابن عمه محمد وإخوانهم وأبناء عمومتهم، وفهد الطبيخ، وسعد البطاح، ، ويوسف وعبدالعزيز الشايجي، والربيعة، ، وإبراهيم وسعد الرخيص وتوجد براحة صغيرة بجانبهم تسمى براحة الرخيص، وفايز الذربان، ، والوهيب، ومحمد إسماعيل، وسليمان الرهيماني، وعبدالله وعبدالرحمن الديقان، والصلال، والمنقب،
والحوقل، والهملان وغنام الرشيد
وثيقة بيت الشيخ إبراهيم بن جابر الفاضل الصباح بالصفاة تملكه عام 1926 م من مشاري بن صالح المطوع القناعي
وصف بيوت تجار المرقاب مقابل الصفاة والأمن العام
قديماً وبهذه المنطقة تتجمع سيارات الدبوس وسيارات جمعة الحسينان ومحمد ابو قريص وعبدالله الخلف السعيد
» ساحة الصفاة مكان تجمع سيارات الأجرة في الستينيات »
«بوعرام» و«الدريول» و«العبري» و«الكروة» و«السرى» مصطلحات قديمة ارتبطت بمهنة سيارات الأجرة في الكويت
فحين ظهرت وسائل النقل الحديثة مثل «السيارات» أصبح التنقل بواسطتها أكثر راحة بسبب توفر الطرق المعبدة بعد أن كانت الطرق وامتداد السكيك (الشوارع) تسير وفق خطوط غير مستقيمة مع اختلاف أبعادها الهندسية من شارع إلى آخر إذ يتراوح عرض الشوارع آنذاك ما بين (1.5) وستة أمتار.
وكان شارع دسمان (من بوابة قصر دسمان حتى ساحة الصفاة) أول الطرق المعبدة في البلاد عام 1945 وهو الطريق الذي كان يسلكه موكب أمير البلاد الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح يوميا حسب بعض المراجع التاريخية.
وفي تلك الحقبة لم تكن عملية تأجير السيارات لنقل الناس أو نقل البضائع تخضع للتنظيم قبل عام 1948 وخصوصا من حيث تحديد قيمة أجرة النقل أو ما يسمى محليا بـ (الكروة) التي كانت تخضع لقرب أو بعد المنطقة التي سوف يذهب إليها (العبري) وهو المسمى الذي كان يطلق على الزبون الذي يركب التاكسي قديما.
وحول هذا الموضوع قال الباحث في التراث والتاريخ الكويتي الكاتب يوسف الشهاب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن أول سيارة خاصة وجدت في الكويت تلك التي كانت عند الشيخ مبارك الصباح عام 1912 وكانت تثير اعجاب واستغراب الناس وخصوصا الصغار فيهربون منها حين يشاهدونها.
وأوضح الشهاب أن معرفة الكويت لسيارات الأجرة كانت في أواخر الثلاثينيات عندما بدأ بعض الكويتيين شراء سيارات لاستخدامها في نقل الناس من منطقة إلى أخرى لاسيما المناطق البعيدة عن العاصمة كالجهراء وحولي والأحمدي والفنطاس والشعيبة بأجور زهيدة، مشيرا إلى أن عدد سيارات الأجرة آنذاك وصل إلى ست سيارات فقط.
وأضاف ان عملية نقل الركاب (العبرية) كانت تتم بصورة يومية مقابل مبلغ من المال يتم الاتفاق عليه ما بين السائق أو (الدريول) و(العبري) قبل الركوب وغالبا ما كانت الأجرة (الكروة) تتراوح بين 12 آنة وروبية واحدة (الروبية تعادل 16 آنة) أو أكثر حسب المكان والمسافة التي ستقطعها السيارة.
وذكر الباحث الشهاب أن سيارات الأجرة كانت تتجمع قديما في (ساحة الصفاة) حيث يطلق على المكان وقوف سيارات التاكسي بـ(السرى - بكسر السين وفتح الراء) بمعنى صف الوقوف والذي يريد سيارة للأجرة يذهب (لسرى التاكسي) في الصفاة.
وأوضح أن صاحب السيارة أو سائقها (الدريول) كان يقف بعيدا عن سيارته وينادي على الركاب وعلى مكان الوجهة الذي يرغب بالتوجه لها فإذا ما امتلأت السيارة بدأ التحرك إلى وجهته.
وقال إن عملية تنظيم سيارات الأجرة من قبل الدولة بدأت بعد عام 1948 حيث لم يكن هناك لون محدد لسيارة النقل العمومي (التاكسي) وإنما كانت تعرف بشعار برتقالي وخطين باللون الأبيض على مقدمة السيارة أو خلفيتها.
وأشار إلى أن المرحوم محمد سيد عمر عاصم كان أول من استأجر سيارته للأهالي وكان يوقفها امام دكانه ويأتي الركاب إليه ويدفعون ما يتفق معهم عليه من مبلغ ثم يقوم بإيصالهم إلى حيث يريدون.
سيارات التاكسي في الصفاة مقابل عمارة جوهرة الخليج
وأوضح أنه إلى جانب التنقل بسيارات الأجرة العادية داخل الكويت حيث المناطق القريبة من العاصمة كانت هناك سيارات كبيرة الحجم تستخدم للمسافات البعيدة وهي عبارة عن سيارات (لوري) معروفة ب (المك) اذ تتمتع بقدرة على تحمل وعورة الطرق والأحوال الجوية الصعبة.
واضاف ان سيارات الـ (مك) هي شاحنات عسكرية بريطانية كانت تستخدم في الحرب العالمية الثانية «وبعد انتهاء الحرب باشر بعض تجار الكويت استيراد تلك الشاحنات من العراق».
وتطرق الشهاب إلى أوائل الشخصيات الكويتية من قادة سيارات الأجرة مشيرا الى أن عبدالله الخلف السعيد رحمه الله يعد من أوائل هؤلاء الرجال إذ كان يقود سيارة من نوع (لوري) توفر خدمة النقل العام ما بين مدينتي الكويت والجهراء عبر طريق وعرة في ذلك الوقت.
ومن الأسماء التي اشتهرت بها تلك الشاحنات (لوري) و(بوعرام) الذي يستخدمه الكويتيون لنقل الركاب الى المناطق البعيدة كالجهراء إضافة الى استخدامها في رحلات الحج وزيارة الأراضي المقدسة.
سيارات الأجرة "التاكسي" في ساحة الصفاة وفي الخلف مبنى دائرة المالية عام 1950 م
تاكسي الصفاة عام 1960 م
من كتاب عبدالله الحاتم ( من هنا بدأت الكويت ) - سيارات الأجرة في بداية خدماتها
إن أول من أوقف سيارته للأجرة في الصفاة هو السيد عبدالعزيز البراهيم الملا وهي نوع ( أوفر لاند ) وأن أول سيارة للأجرة بدأ الأهالي يستئجرونها هي التي كان
يمتلكها ويقودها السيد محمد السيد عمر وهي من نوع أوفر لاند أيضاً كان يوقفها حول دكانه ويأتيه من يرغب في استئجارها
وهناك بعض السيارات التي تعمل على المسافات البعيدة نسبياً مثل الشعيبة والقصور والفحيحيل والجهراء وغيرها . هذه السيارات لاتسافر إلا في حال إمتلائها
وأصحاب هذه السيارات لا يتقيدون بعدد الركاب فهم يحلمون سياراتهم أكبر عدد ممكن من الركاب والأمتعة وأصحاب هذه السيارات هم خالد المالك وشقيقه داود المالك
والسيد يعقوب السيد يوسف وعلي بن صالح البداح
أما طريق الجهراء فليست له سوى سيارتين شحن ( لوري ) عائدتين إلى الحاج عبدالله السعيد وهو من أهالي الجهراء وله فيها بعض البساتين .
ومهمة هذه السيارات نقل ( المواد ) والركاب
أما بداية إستعمال سيارات الأجرة لنقل الركاب كان في سنة 1948 م ( 1367 هجري )
بدأت الكويت عهدها بالسيارات عام 1912م (1330 هجري ) بسيارة واحدة من نوع ( مناروا ) التي أهداها الشيخ قاسم الإبراهيم إلى مبارك الصباح وكانت يوم درجت على دولة
الكويت أعجوبة العجائب لدى الأهالي وفي خلال السنوات التي أعقبت وصول أول سيارة إلى الكويت وعندما أصبح الحصول على وقود السيارات ( البترول ) أمر ميسوراً
أخذ بعض التجار يتطلعون إلى اقتناء السيارات الخاصة فكان الحاج حمد الخالد عميد بيت الخالد أول من إمتلك سيارة خاصة
مطعم كباب ( جالي ) افتتح عام 1959 م بالدهلة خلف عمارة جوهرة الخليج في الصفاة والصورة التقطها مصور فرنسي عام 1964 م
وأغلق عام 1980م لهدم العمارة
متجر الملا - الصفاة
السيد عبدالله الملا راكباً أول "سيارة كرايزلر " العريقة تأتي إلى الكويت عام 1943م جلبها والده الملا صالح للبيع في الكويت المصدر كتاب السيارة في التاريخ الكويتي -باسم اللوغاني
متجر صغير
البداية كانت في عام 1938 حينما افتتح عبدالله الملا مع جمال صالح متجراً صغيراً للأجهزة الإلكترونية والأدوات المنزلية في ساحة الصفاة، ما لبث أن حقق نجاحاً مذهلاً وهو ما دفعه في عام 1947 إلى تأسيس مؤسسة تجارية أشرك فيها ابنه بدر الملا، وتولت استيراد وتوزيع سيارات كرايسلر الأمريكية. وبعد وفاته في عام 1955 آلت قيادة المؤسسة إلى ابنه بدر حتى وفاة الأخير في عام 1969 حينما استلم الراية الابن الآخر نجيب عبدالله الملا الذي أدخل في عام 1972 إلى الكويت والشرق الأوسط لأول مرة سيارات ميتسوبيشي اليابانية ونماذجها الرياضية وذات الدفع الرباعي، التي حققت مبيعات كبيرة، بل وصارت العلامة الثانية الأكثر مبيعاً في الكويت بسبب حجمها واقتصادها للوقود.
التقطت هذه الصورة في ساحة الصفاة عام 1947 ونرى فيها عبدالرزاق سعود العدواني كما هو مكتوب خلف الصورة، نراه وهو يمسك بدراجته التي وضع لها زمورا مثبتا على المقود ووضع كيسا من السدو على جانبي هيكلها وهذا كان منتشرا في تلك الفترة وحتى الخمسينيات حيث رأيت الكثير من الدراجات كان يوضع عليها هذا الكيس ويسمى «خرج» ونرى في ساحة الصفاة على اليمين محلات الغانم ذات الاقواس البيضاء وتقف مقابلها الشاحنات ذات العربات المغطاة لنقل الركاب الى خارج السور بالاضافة الى الحمولة، وفي منتصف الصورة نرى مبنى الجوازات وهو في طور البناء الذي افتتح في عام 1948 كما هو مذكور في مجلة البعثة واصبح ذلك المبنى بعد ذلك دائرة المالية والمبنى المجاور له صار وزارة الدفاع في اوائل الستينيات.
هكذا كانت ساحة الصفاة في الاربعينيات.
ساحة الصفاة تعج بالقواري ( الدراجات الهوائية ) والسيارات أخذت هذه اللقطة عام 1956 م
تاريخ عريق للدراجات الهوائية (القواري) في الكويت
يسجل التاريخ أن أول دخول للدراجة الهوائية في الكويت كان عام 1910، ثم كثر بعد ذلك استخدام «القواري» في عهد الشيخ أحمد الجابر، فبدأت المحلات ببيعها وتصليحها وتأجيرها.
ثم وصلت الدراجة إلى الكويت من اليابان .
وكانت «القواري» بمنزلة مهمة في ذهاب الرجال إلى أماكن العمل والتسوق وقضاء الحوائج ماقبل الخمسينات الميلادية وتعد من وسائل النقل الضرورية والمستخدمة يوميّاً عند الأهالي وكان يصرف لها إجازة خاصّة..
و التسلية الأكبر في ذلك الزمن حيث كان الأطفال يذهبون بها إلى خارج السور ويتبارون في قيادتها ويتفاخرون بتزيينها وترتيبها.
وكان للدراجة الهوائية في ذلك الزمن شأن كبير خاصة أيام الأعياد حيث يقوم أصحاب المحلات الخاصة بها بتأجيرها للأطفال لإدخال الفرحة على نفوسهم.
ومر تطور صناعة الدراجة بحسب تقرير لمجلة «التقدم العلمي» بمراحل عديدة متتالية من النجاح والتراجع، فكانت أحيانا تزود بشراع لتدفعها الرياح وأحيانا تزود بفانوس لإنارة طريقها، وتارة بمظلة لحمايتها من أشعة الشمس أو حبات المطر، وتارة تصبح بثلاث عجلات وأخرى بأربع، وهكذا... إلى أن توجت في عام 1868م بظهور أول دراجة ذات إطارين من المطاط وتحمل كثيرا من مواصفات الدراجة التي تستخدمها في الوقت الحاضر.
( رخصة الدراجة ) تصرف من دائرة الشرطة في الصفاة قديماً
مجموعة من البدو الرحل يقودون قطيع من الاغنام ويدخلون الصفاة عبر بوابة الشامية بقصد بيعها ويلاحظ وجود جزء من مكتب جمرك البر بعد البوابة
تسلم صالح العسكر مسؤولية الودي على البضائع الخارجة من الكويت وامتدت مدة طويلة إلى عام 1938 م عندما تم تعيين مكانه مرزوق الطحيح
وكان العسكر يجلس على الصنقر لمراقبة الجمال والحمير الخارجة من المدينة من ذلك المنفذ وهي تحمل على ظهورها مختلف أنواع البضائع إلى البادية
وكان البدو إلى ما قبل السور الثالث يدفعون الودي لصالح العسكر بالصنقر ويتوجهون إلى البادية عبر الصفاة حيث كانت تتواجد هناك خيمة صغيرة يتخذها موظف الجمرك
مقراً له لتسلم البروات وبعد توسع المدينة وبناء السور الثالث أصبحت بوابة الشامية هي المنفذ الرئيسي لخروج البدو من المدينة
وعند تسلم مرزوق الطحيح مسؤولية الجمرك تم نقل الجمرك البري بكامله إلى مبنى الصفاة المكتب بعد إزالة الصنقر وقد أزيل مبنى الجمرك البري في الصفاة أيضا
بعد تشييد مبنى آخر بالقرب من بوابة الشامية لهذا الغرض .
كانت هناك جمال تحمل التمر الى مدينة الرياض (بالسعودية) من ساحة الصفاة الى الشامية بـ12 آنة أي أقل من روبية الدرب الواحد (الروبية تساوي ست عشرة آنة).
بداية أهل البادية من سوق السلاح إلى ساحة الصفاة
سوق السلاح قديما ويلاحظ سقف السوق مثقوب كثيرا بسبب تجارب السلاح
هذا السوق يقع خلف ساحة الصفاة من الجهة الشمالية وكان السوق يضم ايضا نشاطات اخرى موازية منها بيع بيوت الشعر.
عندما تأتي من سوق الغربللي متوجهاً لسوق الخبازين على طول امتداد هذه السوق قبل الخمسينات تجد أفواج من البدو الرحل الكل منهم يحمل بيده سلاح المكون من البندقية
أم خمس رصاصات ويضعها على كتفه وآخر بيده السيف وثالث مع زوجته وأطفاله الصغار والكل منهم مسرع بمشيته لأنه أتى إلى الكويت لقضاء عدة حاجات
ومن أهمها إصلاح سلاحه الذي انتشر بداخله التراب وأصبحت البندقية غير ذات مفعول فيصلحها بائع السلاح ومنهم من أتى لشراء السلاح أو ذخيرة
وعندما ينتهي من ذلك يبدأ الرحالة بالتسوق وشراء مايحتاج من رز وتمر وطحين وعقب ذلك يذهب إلى الصفاة وأول شيء عندما تخرج من سوق السلاح سوق الغنم
الذي يعج بالبائعين والمشترين فمنهم من يرفع صوته ليخبر الغير بأن هذه المعزة الشامية الأصل ذات اللبن الوفير بعشرين روبية يزيد ربعاً والآخر نصفاً وآخر روبية
فيأخذها المشتري وهو في غاية الفرح وكلها أغنام ذات جودة بلبنها وصوفها ولحمها وعندما تمشي خطوات بقرب نفق الصفاة حالياً تصل إلى الجمرك ويسمى سابقاً ( المكتب )
وكان يدير هذا الجمرك السيد مرزوق الطحيح
ساحة الصفاة أشبه بتحف فنية من متاحف السيارات الكلاسيكية المخضرمة جمعت الماركات العالمية من طراز كاديلاك، وبويك ، و بونتياك، والبليموث الكشف و دودج، وكرايزلر
لقطة كلاسيكية بجوار سيارة بليموث بيضاء -الصفاة
وهي إحدى السيارات التي تنتجها الشركة الأسطورية كرايسلر
في عام 1928م أضخم تطوّر في تاريخ الشركة يشهد إطلاق ماركتي بليموث ودي سوتو بسيارات صنفت من موديلات 1929م وشراء شركة دودج بروذرز (دودج إخوان) التي كانت أكبر من شركة كرايسلر بخمسة اضعاف، وكانت تأسست عام 1914م واشتهرت خصوصا بشاحناتها مركباتها التجارية. ماركة بليموث اعتمدت لتمثيل الشركة في قطاع السيارات الصغيرة وجرى تزويد أول سيارة منها بمحرك صغير رباعي الإسطوانات بقوة 45 حصان. أما دي سوتو فخصصت لقطاع السيارات المتوسطة الحجم. في شهر تموز(يوليو) من هذا العام أيضاً بدأت كرايسلر إنتاج سيارات بمحركات سداسية الإسطوانات.
سنة 1933م شركة كرايسلر توقف إنتاج سيارات بمحركات رباعي الإسطوانات. بليموث تعزز موقعها في المرتبة الثالثة بين الماركات الأميركية ودودج تحتل المرتبة الرابعة خلف شقيقتها بليموث.
سيارة ( فورد جلاكسي ) ولدت في الصفاة من الشركة الأم FORD منذ عام 1956 م وهي تعيش بيننا
قهوة " نويدر" موقعها ساحة الصفاة هي إحدى المقاهي القديمة التي كان الكويتيون يرتادونها .
ويقال أن مؤسس هذا المقهى رجل إسمه نويدر وإليه تنسب التسمية
الصورة لمقهى نويدر عام 1942م وفي أقصى اليسار تبدو دائرة الحرس .
أجريت لقاء خاص مع الدكتور ( أحمد الخطيب ) من مواليد 1927 م
زودني بمعلومات عن بيته في ساحة الصفاة من جهة فريج الدهلة قبل إنتقال الخطيب إلى براحة حمود البدر
بجوار بيت حمد الحميضي
سكن في الصفاة في الحدود الشمالية بجوار بيت بهبهاني وقرب المقهى بيتنا كان مطلاً على ساحة الصفاة، وكانت الأرض المقابلة للبيت الممتدة على “طريق البصرة”
(وهي الآن بداية شارع الجهرا من ناحية ساحة الصفاة) ملكاً لنا بحسب وثيقة البيت الممهورة بتوقيع الحاكم مبارك الصباح،
ومن موقع بيتنا كنا نستمتع بمراقبة ما يجري في تلك الساحة
وعن كتابه ( الكويت من الإمارة إلى الدولة )
حيث دون المعلومات التاريخية عن حياته ومسيرته عبر أحداث من المشاهد السياسية والإجتماعية في الصفاة
كان والدي يمتلك عدة بيوت يؤجرها للغير تمنحه دخلاً إضافياً للأجر الذي يحصل عليه من الحكومة. ومع أن راتب الحكومة كان بسيطاً إلا أنه مع دخل الإيجار أعطانا فرصة أفضل من غيرنا من كثير من سكان حي الدهلة.
كان والدي وجدي يخرجان مع بقية أفراد الحرس إما لحماية القوافل أو لصد اعتداء على مواطنين كويتيين من بعض قراصنة الصحراء. وكانت المهمات التي قاما بها صعبة وخطيرة وكان القلق يقتلنا في كل مرة يخرجان فيها من البيت حاملين أسلحتهما مودعين المدينة لا ندري إن كانا سيعودان إلينا أو لا، ونظل قلقين بانتظار عودتهما سالمين نراقب الطريق من على سطح المنزل داعين الله أن يحفظهما من كل سوء. وكان الغياب يطول في بعض الأحيان ولم يكن هناك أي وسيلة لمعرفة أخبارهما، ولم تخل معركة من جرح هنا أو جرح هناك ولكنها كانت جراحاً بسيطة.
في إحدى المهمات حدث ما كنا نخشاه، أصيب والدي وجدي إصابات عديدة بليغة في المعركة المعروفة بمعركة “هدية” حيث أصيبا وأسرا من قبل قبائل المنتفك وكان يمكن أن يقتلا، إلا أن شيخ المنتفك من آل السعدون أمر بالإبقاء على من لديه من الأسرى ومنهم والدي وجدي وأمر بمعالجتهم، وعندما تشافوا أرسلهم إلى الكويت، ولكن والدي كان قد خسر يده اليمنى وأصيب في تلك المعركة مما جعله معوّقاً.
وبدلاً من تكريمه على تفانيه وإخلاصه قُطع راتبه الشهري في عهد الشيخ أحمد الجابر بحجة عجزه عن حمل السلاح، فكان ذلك صدمة كبيرة لوالدنا وحزن حزناً شديداً ليس لضياع دخله فقط وإنما للجحود الذي أظهره الأمير. ونتيجة لقطع الراتب تدهورت أوضاعنا المادية واضطر الأهل إلى بيع البيوت المؤجرة، فأرسل أخي عقاب رسالة إلى أحمد الجابر يشكو له الحال مطالباً بإعادة راتب والدي، فقال له: إن أردت الراتب فعليك بحمل السلاح بدلاً منه. فكان رد عقاب بأن ما جرى لوالدنا والطريقة التي عومل بها لا يشجعني ولا يشجع أحداً آخر على المجازفة بسلامته. وأثناء أول زيارة للملك عبدالعزيز للكويت طلب مقابلة الكويتيين الذين خرجوا معه في حملته للرياض ومنهم جدي إبراهيم الخبيزي، فلما رآه الملك في حالة يرثى لها استغرب واستفسر منه عن الأسباب فقال جدي: “جربة وسواها الزمن جراب” مما أغضب أحمد الجابر عليه فمنع عنه العانيّة (المساعدة) السنوية التي تقدم له من الملك عبدالعزيز بوساطة وكيله في الكويت. ثم انتقل الوالد إلى رحمة الله فاضطرت الوالدة تحت ضغط العوز إلى العمل لتوفير بعض احتياجاتنا، فكانت تشتري بعض البضائع وتبيعها على معارفها من العائلات الكويتية الثرية.
البدايات… من الدهلة إلى بيروت
“الدهلة” فريج أو حي صغير من أحياء مدينة الكويت القديمة يقع في وسطها تقريباً، بين حديقة البلدية الآن التي شيدت في موقع مقبرة قديمة على شارع الجهرا غرباً وسوق واجف شرقاً والصفاة جنوباً وفي الشمال حي السبت الذي يعزل الدهلة عن فريج الجبلة وفريج سعود اللذين ينتهيان “بالفرضة” الميناء التجاري الرئيسي للكويت في ذلك الزمان. وفي ذلك الوقت من عام 1928 وفي ذلك الحي ولدت.
مدينة الكويت تحوي جل شعب الكويت، وسور الكويت كان يحيط بالمدينة من البحر في منطقة الوطية إلى البحر قبالة دسمان، يشكل نصف دائرة، ويدخل الناس ويخرجون من المدينة عبر خمس بوابات، وعلى كل بوابة أبراج يقف فيها حراس المدينة للإبلاغ عن أي حركة غير طبيعية واستدعاء قوات الحرس لو دعت الضرورة. لم يكن خارج المدينة إلا قرى متناثرة بسيطة يعيش سكانها على الزراعة وصيد الأسماك أشهرها قرى الجهراء والفحيحيل والدمنة وحولّي، فخارج السور لا ترى إلا تلال الرمل وبعض البيوت القديمة المتناثرة في الشامية وبراميل تحيط بمنطقة المطار القديم في موقع النزهة الآن. كل ما حدث من عمران خارج المدينة وملأ البر حتى وصل إلى حدود السعودية تم في السنوات الخمسين الماضية.
أما منطقتنا “الدهلة” مع صغرها وفقرها فقد أخرجت أيضاً قيادات عمالية لعل أشهرهم كان فهد عطية الخشتي وعاشور عيسى، وتصدت هذه القيادات لشركة نفط الكويت لنصرة العمال الكويتيين فيها ونظمت أول إضراب عمالي في تاريخ الكويت مما سيأتي تفصيله، ومنها خرج الشاعر الشعبي منصور الخرقاوي.
في الليل نذهب إلى السطح نتندر ونضحك على الرجال الذين يأتون إلى الصفاة من الطرق الضيقة المظلمة ليواجهوا بأنوار المقاهي الموجودة في الصفاة، فيتعثروا بأشرعة السفن التي “تخاط هنا” وبمساميرها فيسقطون على الأرض. لقد كانت الأرض تشكل المتنفس الوحيد لنا للمرح والتسلية، وأتذكر الحفرة الكبيرة الملاصقة للمقبرة (حديقة البلدية حالياً) حيث كانت تتجمع فيها مياه الأمطار، ويتجمع حولها بدو العراق مع حميرهم، بعد أن يبيعوا بضاعتهم في الصفاة، كي يسقوا دوابهم ويرتاحوا حولها لبعض الوقت، وكانت مراقبتهم متعة وهم يرتدون تلك الملابس المميزة ونوع عُقُلهم الغليظة. كذلك كنا نستمتع بمراقبة أنواع كثيرة من الطيور تحط حول الماء وخصوصاً طيور “القطا”.
كان لسيارات الأجرة موقف في الصفاة قرب الأمن القديم وكان خالي مالكاً لأحداها ، فكنت أفرح إذا جاء راكب ليستأجر سيارته وينطلق بها حسب طلب الزبون، إذ كنت أرى حصول خالي على زبون شيئاًً كبيراًً يدخل السعادة إلى نفسي.
كان الأمير أحمد الجابر معتاداً على الجلوس بعد صلاة العصر في الصفاة أمامنا مع بعض من أصحابه، وكان والدي يتولى إعداد القهوة العربية بالطريقة الصحيحة إذ يتم إعداد القهوة على مرحلتين لمدة يومين، ويقدمها للأمير أحمد الجابر الصباح وأصحابه.
ومما علق في ذهني كارثة أمطار “هدامة” عام 1934 وذلك عندما استمر هطول الأمطار لفترة طويلة بغزارة لم تعهدها الكويت، فأخذت البيوت الطينية بالانهيار، وخرجنا من بيتنا خوفاً من انهياره علينا ولجأنا إلى خيمة نصبناها أمام البيت، ولكن أبي رفض مغادرة البيت، فكنا ننظر إلى البيت بقلق خائفين على الوالد إلا أن البيت بقي صامداً ولله الحمد.
الشيخ عبدالله المبارك الصباح في عرضة شعبية أمام الأمن العام - الصفاة
وهو رئيس دائرة الأمن العام بالفترة مابين 1942م حتى فبراير عام 1959 م .. ترأس الشرطة والأمن العام حيث يؤدي رقصة العرضة بالسيف مع عدد من المواطنين والحراس
عام 1949 م
معارك ساحة الصفاة
صلب المنيس
ولن أنسى أيضاً ذلك اليوم الذي تجلت فيه الوحشية بأبشع صورها أمام عيني في ساحة الصفاة. فقد كنت طالباً في المدرسة المباركية، وجاءنا خالد العدساني وألقى خطاباً حماسياً لم أستوعبه تماماً، ولعله كان يدعو الطلبة للتظاهر لتأييد المجلس. وعندما كنت في طريق عودتي إلى البيت لفت انتباهي الجلبة الموجودة في الصفاة أمام بيتنا وأمام الأمن العام. فرأيت مجموعة من الرجال أشكالهم غريبة عراة الصدور، كثيفي شعر الرأس كالنساء يترجلون من سياراتهم ويلقون برجل ملطخة ثيابه البيضاء بالدماء على الأرض، ثم يعلقونه على خشبة منصوبة بشكل صليب وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة. كان المشهد مرعباً ومثيراً للخوف والاشمئزاز، فلم أر في حياتي شيئاًً مثل هذا يحدث ولم أتخيل أن إنساناً يمكن أن يعامل بهذه الوحشية من قبل أناس لا يمتّون إلى الآدميين بصلة. وقد ذكرت الوثائق البريطانية أن الملك عبدالعزيز بن سعود قد أرسل 300 من رجال القبائل لمساعدة أمير الكويت ضد المجلس التشريعي، وأتبعهم بثلاثمئة آخرين لم يسمح لهم أحمد الجابر بدخول الكويت لأنهم من قبيلة معادية. وقد عرفت لاحقاًً أن الشخص الذي صُلِبَ كان من قادة الحركة الديمقراطية الإصلاحية آنذاك وهو محمد المنيس، رحمه الله.
وقد تمكن أحمد الجابر من قمع الحركة واعتقل بعض قادتها واضطر بعضهم إلى الهروب من الكويت، وقد رأيت بأم عيني رجالات الكويت من أعضاء الحركة الديمقراطية في الطابق الأسفل من السجن مربوطين بسلاسل وهم يمشون في الساحة عندما زرت والدي قرب قصر السيف، وقد أخبرني بهويتهم وسبب اعتقالهم.
من الأحداث العالقة بالذاكرة المعارك التي تنشأ بسبب الصراع على اقتناء كلاب "المشاحات" أي صيد القطط التي يحتفظ بها هذا الفريق أو ذاك والتي تبدأ بالتراشق بالحجارة ثم التلاحم والضرب بالعصي الغليظة أو"المشاعيب" كما كانت تسمى. ولكنها في الدهلة تتكرر أمامنا تلك المعارك خصوصاً عندما يتحدى أبناء المرقاب أبناء الدهلة وبعض أبناء حي السبت. فتلك معارك لا يمر شهر دون أن نسمع صراخها أو نرى غبارها وآثار الحجارة التي تقع على سطح منزلنا نتيجة لها. كانت معارك شباب المرقاب ضد شباب الدهلة والسبت تتم بعد العصر في الصفاة في الساحة بين بيتنا وبين الأمن العام، وكان الأمير والوجهاء يتابعونها من مواقعهم في الأمن العام وكأنهم يشاهدون مباراة في كرة القدم. ، وقد حدث أن كنت في زيارة لوالدي في قصر السيف وفي طريق العودة على ساحل البحر هاجمتني مجموعة من الصبية حين علموا أنني من الغرباء عن المنطقة، وقاموا بإلقائي في البحر وأنا لا أعرف السباحة ولكن طول نَفَسي في الغوص جعلني أصل إلى الساحل وأنجو من موت محقق. من السهل أن يُكتشف الزائر الغريب للأحياء الأخرى، فأبناء الحي الواحد يعرف بعضهم بعضاً كما يعرفون الأقارب القادمين من أحياء أخرى لزيارة أقاربهم إذا ما تكررت الزيارة، ولذلك كان من السهل أن يكتشفوا وجودي، وكان الخطير أن يقوموا بإلقائي في البحر، ولكن الله ستر.
حاكم الكويت الراحل عبدالله السالم يتفقد القوة الرمزية للبحرية البريطانية التي شاركت في العرض العسكري الذي أقيم في 25 فبراير 1950 م بساحة الصفاة
احتفالاً بتسلمه مقاليد الحكم في البلاد .
دائرة المالية ( كانت أهم معالم الصفاة المهمة في الخمسينات ) والصورة التقطت عام 1957 م
هذه الصورة لمبنى دائرة المالية القديم في أقصى يسار الصورة وكان يقع في ساحة الصفاة بالقرب من مجمع المسيل الحالي بإتجاه دروازة العبدالرزاق
في كتاب 'معجم الالفاظ الكويتية' للشيخ جلال الحنفي صفحة 349 يقول: المسيل: مجتمع السيل وهو حفرة واسعة تخزن فيها مياه الامطار تردها الادباش للشرب منها وكان في الصفاة عند موضع مديرية المالية مسيل واسع.
ثم أصبح هذا المبنى مقرا لوزارة الدفاع قبل انتقالها إلى الشويخ وفي يمين الصورة مبنى البريد العام السابق
تأسست دائرة المالية عام 1938 م وكانت ميزانية الحكومة من الضرائب والرسوم الجمركية التي تبرع التجار بتقديمها من أنفسهم دعماً لميزانية الدائرة التي تصرف منها
على الدوائر الأخرى لتقوم بدورها . وأول رئيس للدائرة هو مشعان الخضير الذي استمر من عام 1938 إلى 1939 م
ثم الشيخ عبدالله السالم بالفترة مابين عام 1939 م إلى 1940 م ثم الشيخ أحمد الجابر مابين عام 1940 إلى عام 1950 م
لقد كانت لهذه الساحة تاريخ عظيم وشخصيات رفيعة وأحداث كثيرة حتى أصبحت راسخة في أذهان الكويتيين في ذلك اليوم على قدر نسيانها في زمننا هذا.
صورة التقطت في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي بقصر الشيخ عبدالله الجابر بالسره يتوسط فيها ثلاثة من ابنائه وهم من اليسار :الشيخ جابر العبدالله الجابر ، الشيخ مبارك العبدالله الجابر ، الشيخ صباح العبدالله الجابر
المصدر : كتاب الكويت صور وذكريات -من مجموعة المؤلفة
ولقد كانت هذه الساحة من أشهر المواقع في الكويت القديمة ، ولا نبالغ إن قلنا هي ساحة الكويت العامة ، و كانت هذه الساحة تقوم بعدة أدوار في ذلك الوقت فهي سوق كبير وكذلك فهي محطة راحة للقوافل القادمة من الكويت و الداخلة عن طريق بوابة الشامية ، فتكون هذه الساحة المكان الوحيد الذي يسع تلك القوافل ، كذلك فان الشيخ عبد الله الجابر الصباح كان يجلس بها بعد صلاة العصر ليقضي بين المتخاصمين في شئون التجارة والبحر ، و كانت أيضا ساحة رسمية لإقامة المناسبات الاحتفالات ، التي تقام على مستوى الإمارة ، و كانت أيضا المكان الذي يقام فيه القصاص والحدود الشرعية على ملء الناس والعامة.
مبنى دائرة البلدية فى ساحة الصفاة عام 1945
سجل المؤرخ ديكسون في كتابه الكويت وجاراتها هذه الرواية
مشهد تأجير " المخيمات في ساحة الصفاة "
فندق شيرين أول فندق تم إفتتاحه في الكويت1947م
سوق الحريم يقع علي صيهد قديما
بدايه الصيهد عند البنك البريطاني تقريبا واخر الصيهد ساحه الصفاة
اذا طق مطر يصب السيل من ساحه الصفاة ويطلع بآخر السوق ويمر بالسكيك وبراحه البدر بشكل متعرج
ويلف السيل صوب مسيد الساير خلف بيت البدر
ويصب بالبحر علي السيف
عمارة جوهرة الخليج توصلها مشيا عبر سوق الحريم ...
بينها و بين سوق الحريم الدهلة .
وتطل واجهتها على الصفاة
حريق فى عمارة جوهرة الخليج ويشاهد بالصورة لوحة كتب عليها شركة الرومي منتصف السبعينيات
منظر جوي لساحة الصفاة وتظهر بيوت فريج الشايع وفي المقابل ( الصالحية ) وكالة فورد ويمين الوكالة البلدية وخلف البلدية مبنى " السجن "
وخلف وكالة فورد مواقف سيارات البصرة ثم دائرة الشرطة يليها المحكمة وبعد المحكمة مجلس الشورى
ومقابل دائرة الشرطة والمحكمة مقبرة الدهلة وخلفها منازل وفرجان الحي القبلي
الصفاة من اليمين مدخل شارع الجديد عماره جوهرة الخليج اليسار مبني الدفاع والبريد والمالية والبنك البريطاني وخزان الماي الصور عام 1963 من تصوير شاكبنزا
ساحة الصفاة سنة 1950 م ويرى الشيخ عبد الله السالم بمناسبة اختياره حاكما للكويت .
أول عرض عسكري في ساحة الصفاة 1950/2/25بمناسبة تولي الشيخ عبدالله السالم مقاليد الحكم
ساحة الصفاة ومجموعة يشاركون العرضة ويشاهد في الصورة الشيخ عبدالله الخليفة الصباح والشيخ عبدالله الجابر الصباح ويقف امامه ابنه الشيخ جابر العبدالله الجابر
الصباح وبيده السيف الصورة ضمن تحقيق عن الكويت في مجلة المنتدى وتصدر في القدس 1945م
الصوره موكب سمو الشيخ عبدالله السالم مع ملك المغرب عام 1960 م فى ساحة الصفاة من أرشيف شاكبنزا
جانب من ساحة الصفاة عام 1937 م
.. ساحة الصفاة ويبدو مبنى الدائرة المالية في الستينات
الجمرك البري القديم في ساحة الصفاة 1945م
1914م أول مباني الجمرك البري: تأسس الجمرك البرى في مبنى صغير في ساحة الصفاة لمراقبة القوافل الداخلة إلى المدينة لتحصيل الضريبة
مبنى جمرك البر ( وسط الصوره) في وسط ساحة الصفاة
ساحة الصفاة سنة 1965
جانب من ساحة الصفاة في الستينات
ساحة الصفاة في كويت الماضي .. ( أول الستينات) .
ساحة الصفاة حديثا ً
شركة ساعات وست اند عام 1987 م
الموقع : على ساحة الصفاة ومدخل سوق السلاح وتم تخريب المبنى من جحافل الإحتلال أثناء الغزو عام 1990 م
منذ أكثر من 100 سنة ارتبط اسم ساعات «ويست إند» السويسرية الشهيرة مع الفخامة والدقة والمتانة... ومنذ نحو 71 سنة نشأ ارتباط قوي الاواصر بين تلك الساعات العريقة وبين اسم مواطن كويتي هو رجل الاعمال الراحل يعقوب يوسف بهبهاني، وهو الارتباط الذي بلغ من المتانة والاهمية درجة جعلت شركة «ويست إند» تصمم وتطلق ساعة يد فاخرة اطلقت عليها اسم «يعقوب» (Yacob) وذلك كنوع من التكريم وتعبيرا عن الاعتراف بالدور المهم الذي لعبه ذلك الرجل في سبيل تسويق ساعات «ويست إند» في منطقة الشرق الاوسط انطلاقا من الكويت على مدى 7 عقود من الزمان.
فما قصة ذلك الارتباط التاريخي الذي ادى اخيرا إلى جعل واحدة من اشهر واعرق شركات صناعة الساعات الفخمة على مستوى العالم تطلق اسم شخصية كويتية على احد اصدارات ساعاتها على غرار اطلاق اسماء مشاهير عالميين على افخر انواع العطور والساعات؟
فلنبدأ القصة باستعراض موجز لتاريخ «شركة ويست إند للساعات»، فتلك الشركة السويسرية العريقة بدأت نشاطها قبل اكثر من 120 سنة ومازالت مستمرة بنجاح حتى الان، حيث انها تواكب متغيرات العصور المتعاقبة لكنها لا تتراجع قيد انملة عن تميزها وتفردها على صعيد التفوق التكنولوجي والاتقان التصنيعي الذي طالما تميزت به ساعاتها ذات الشهرة العالمية»، على حد تعبير جيروم مونات الرئيس التنفيذي للشركة.
واذا عدنا بعقارب الساعة الى الوراء فإن التاريخ سيحكي لنا قصة وصول ساعات «ويست إند» للمرة الاولى الى منطقة الشرق الاوسط، وهي قصة تستحق ان نقف عندها، فخلال فترة الحرب العالمية الاولى، وتحديدا في العام 1916، تم ارسال قوة عسكرية بريطانية الى منطقة الشرق الاوسط كي تنفذ هجوما على العراق وذلك بهدف تفكيك التحالف الذي كان قائما آنذاك بين تركيا (الدولة العثمانية) وبين ألمانيا النازية، وكان معظم جنود تلك القوة العسكرية يضعون ساعات «ويست إند» التي كانت مصنوعة آنذاك بمواصفات خاصة تجعلها قادرة على الصمود في اقسى ظروف الاستخدام، وخلال فترة الحرب العالمية الاولى اشترت القوات البريطانية لجنودها نحو 50 الف ساعة «ويست إند» طراز «كوين آن» الذي اشتهر منذ ذلك الحين بأنه الطراز العسكري من تلك الماركة ذات السمعة العالمية، وبفضل ذلك الانتشار الكبير لساعات «ويست إند» بين جنود الجيش البريطاني فإن تلك الماركة سرعان ما اكتسبت شعبية كاسحة وواسعة النطاق في منطقة الشرق الاوسط، وهي الشعبية التي مازالت مستمرة حتى وقتنا هذا.
وخلال مسيرتها الطويلة التي بدأت قبل نحو 120 سنة، نجحت ساعات «ويست إند» في ان ترسخ سمعتها عالميا كواحدة من افضل الماركات التي يمكن الاعتماد عليها والوثوق بها وبفضل تلك السمعة فإن اكثر من 120 مليون ساعة «ويست إند» تم توزيعها وبيعها حول العالم حتى الان.
اما قصة رجل الاعمال الكويتي الراحل يعقوب يوسف بهبهاني مع ساعات «ويست إند» فإنها بدأت في العام 1938 وذلك عندما اشترى اول كمية تجارية من تلك الساعات، وفي العام 1946 حصل بهبهاني على توكيل رسمي لتمثيل وتوزيع ساعات «ويست إند» في الكويت وسرعان ما تم توسيع نطاق ذلك التوكيل في غضون السنوات اللاحقة ليشمل دولا أخرى في منطقة الشرق الاوسط.
وعندما دخلت منطقة الخليج في عصر الثروة النفطية، كان لروح الجدية والحيوية التي ميزت السيد يعقوب بهبهاني الفضل في تحقيق طفرة كبيرة في حجم مبيعات ساعات «ويست إند» في المنطقة حيث تم بيع نحو مليون ساعة سنويا حتى نهاية السبعينات، وهكذا فإن يعقوب بهبهاني اصبح واحدا من اكبر واعظم وكلاء توزيع الساعات الفاخرة على مستوى العالم.
ويمكن القول ان الفضل يعود الى يعقوب بهبهاني في انتشار سمعة وشهرة ساعات «ويست إند» في المنطقة الجغرافية الممتدة بين البحر الاحمر وبين شبه القارة الهندية.
وفي العام 2004 توفي السيد يعقوب يوسف بهبهاني ليطوي التاريخ بذلك فصلا هائلا من النجاح الباهر، ليس فقط في تاريخ ماركة «ويست إند» بل أيضا في تاريخ العلاقات الاقتصادية التجارية التي تربط بين دولة الكويت وبين سويسرا.
لكن انتهاء فصل لا يعني سوى افساح المجال لبدء فصل جديد، ففي العام 2005 انتقلت مسؤولية مواصلة تراث توزيع ساعات «ويست إند» في دولة الكويت الى عقيل يعقوب بهبهاني، ابن الراحل يعقوب يوسف بهبهاني.
وفي خطوة هدفت الى تكريم ذكرى السيد يعقوب يوسف بهبهاني، فإن «شركة ويست إند للساعات» قررت بعد الاتفاق مع ابنه عقيل ان تعيد تصميم موديل «كوين آن» (الملكة آن) الاسطوري وان تطلق على التصميم الجديد اسم «يعقوب» (YACOB) ثم قررت الشركة ان تنتج كمية محدودة وحصرية من ساعات «يعقوب» وهي الكمية التي تم تحديدها بألف ساعة فقط ليتم طرحها للبيع في السوق الكويتية.
ولأن ساعة «يعقوب» من سلالة موديل «كوين آن» (الملكة آن) فإنها لا تختلف عنها من حيث الجودة والفخامة والمتانة وتكمن اوجه الاختلاف في ان ساعة «كوين آن» تعمل بنظام التعبئة اليدوي بينما تعمل ساعة يعقوب بنظام التعبئة الاتوماتيكي وبينما يصنع غطاء ساعة «كوين آن» من الكريستال المعدني النقي، فإن غطاء ساعة «يعقوب» مصنوع من الياقوت الخالص المضاد للخدش، وعلاوة على ذلك فإن ساعة يعقوب تأتي بألوان متنوعة بينما تأتي ساعة «كوين آن» بلون واحد.
المصدر جريدة : الراي
معرض ساعات وست اند في الصفاة عام 1966م
أمير الكويت الراحل عبدالله السالم طيب الله ثراه يرتدي الساعة السويسرية المميزة ويست اند.. أم صنقل
خبر حصري لأول مرة : تصميم (ساحة الصفاة الجديد ) من بداية الثمانينات
رئيس مهندسي البلدية : حامد شعيب .. مبان تجارية وأبراج وبرج عال وأنفاق للمارة ومعرض الرسومات واللوحات التاريخية
سوق الصفاة من زاوية جديدة .. بعدستي - architecture
al mubarakiya
1988 - تم إنجاز مشروع ساحة الصفاة على مساحة اجمالية بلغت 12 ألف متر مربع زرع منها 3500 متر مربع. وتقدر التكلفة الاجمالية للمشروع بنحو 6ر3 مليون دينار .
معرض الرسومات و الصور حديثاً في الصفاة .. مازال قائما ً منذ عهد المهندس والمؤسس ( حامد شعيب )
يحتوي النفق لقطات تاريخية من فريج سعود وبوابة الشامية وسوق المعجل - بعدسة بدران
جاشنمال
تخبرنا الدكتورة نورة محمد القاسمي في الصفحات من 118 إلى 124 من كتابها القيم الموسوم بـ «الوجود الهندي في الخليج العربي 1820- 1947» والصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في عام 1996 ما معناه أن البانيان (طائفة من الهنود الهندوس) تكاثر عددهم في مشيخات الساحل المتصالح بعد عام 1885، وأنهم عملوا كوكلاء وعملاء للشركات البريطانية والهندية في بمبي، وأن تجارتهم كانت في المنسوجات وأعمال الصرافة وتقديم القروض، مرجحة أسباب سيطرة الهنود على التجارة في الساحل المتصالح الى عزوف المواطنين عن العمل في التجارة والنظر اليها باحتقار.
بطاقة بريدية - جاشنمال - ساحة الصفاة - عام 1960م ( أرشيف classic)
أما عن الكويت فتقول القاسمي إنها شهدت بروز عدد من الأثرياء الهنود في مطلع القرن العشرين ممن استفادوا من موقع الكويت كميناء ترانزيت للسعودية قبل أن يستفيدوا أكثر من ظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية أي حينما تقصلت حركة السفن الآتية من أوروبا، وتضيف ما معناه أن حاكم الكويت كان يرغب في التخلص من التجار الهنود بسبب كفاءتهم العالية في الأعمال، وبالتالي منافستهم للتجار المحليين، فحدثت بينه وبين الحكومة البريطانية مناقشات وتجاذبات حادة، الأمر الذي أثر سلبًا على الوجود التجاري الهندي في الكويت، فلم يكن له نفس النفوذ والمكانة التي حظي بها في مناطق الخليج الأخرى.
غير أن ما سبق ذكره لم يمنع حاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح (1885- 1950) الذي حكم من عام 1921 وحتى وفاته في عام 1950، من الاستجابة الى مقترح قدمه له الوكيل السياسي المعتمد في الكويت «هارولد ريتشارد ديكسون Harold Richard Dickson» في ثلاثينات القرن العشرين حول ضرورة وأهمية وجود محل تجاري كبير في الكويت يبيع كل شيء استعدادًا للمستقبل الباهر الذي كان ينتظر الكويت مع تدفق النفط من أرضها وتصديره وقدوم الجاليات الغربية للإقامة والعمل بها.
ولما كان في العراق حينئذ محلان كبيران لبيع كل شيء، أحدهما في العشار والآخر في البصرة تحت اسم جاشنمال، فإن المعتمد البريطاني أقنع الشيخ أحمد الجابر بتقديم طلب للأخير للقدوم إلى الكويت وافتتاح محل بها لبيع ما كان يبيعه في العراق من صحف وكتب وملابس وأحذية إنجليزية وحقائب وأدوات منزلية وأجهزة كهربائية (خصوصًا المراوح والغرامفون).
وبالفعل افتتح جاشنمال محلاً في ساحة الصفاة بمدينة الكويت في عام 1934 بعدما تلقى طلبًا بذلك من الحاكم، فكان ذلك بمثابة أول «سوبر ماركت» يؤسس في الكويت طبقًا لبعض المصادر، علمًا بأننا لا نعني بكلمة «سوبر ماركت» هنا المعنى المتداول اليوم للكلمة وهو محل «البقالة» الكبير.
يصف رئيس مجموعة جاشنمال «جانغو باترا» في مقابلة صحفية أجرته معه صحيفة «غلف نيوز» الصادرة باللغة الانجليزية في دبي (13/4/2010) ساحة الصفاة آنذاك بمكان ترابي كانت تتجمع فيها قوافل الجمال القادمة من السعودية «فكنا نشق طريقنا إلى محلنا الحديث عبر عشرات الأبل الجاثمة على الارض»، مضيفًا أن أول سلعة أحضرناه للبيع في الكويت، ولقيت رواجًا كبيرًا من قبل المواطنين كانت الفواكه والعصائر المعلبة التي لم يكن للكويتيين سابق عهد بها.
بدأت حكاية جاشنمال من محل متواضع افتتحه الهندي «راو صاحب جاشنمال جانجياني Rao Sahib Jashanmal Jhangiani» (تقاعد في عام 1973) في مدينة البصرة العراقية في عام 1919، بعيد وصوله إليها قادمًا من كراتشي (قبل تقسيم الهند)، وذلك لبيع منتجات متنوعة لا رابط بينها بحيث كان الوصف الأدق للمحل هو «المتجر العمومي». والمفارقة هنا أن تجارة جاشنمال المؤسس بدأت ببيع الصحف والكتب الإنجليزية التي كان عليها طلب من النخبة العراقية المثقفة ورجالات الحكم الاستعماري البريطاني، قبل أن يضيف إليها السلع والبضائع المتنوعة الأخرى.
وحينما وجد رواجًا لبضائعه الأخيرة من قبل الطبقة العراقية الثرية ورجالات السلطة البريطانية، قرر أن يفتح لتجارته فرعًا في العشار. وشيئًا فشيئًا راحت تجارة جاشنمال تتوسع. فبعد محليه في العراق ومحله في الكويت، تمدد إلى البحرين حيث افتتح متجرًا كبيرًا في بناية هلال المطيري في قلب شارع الحكومة بالمنامة في عام 1935 وجاء بابنه الأكبر «نارين جاشنمال» من الهند لإدارته، وفي العام التالي ترك نارين إدارة محل البحرين لأخيه «أتما جاشنمال» المتخرج من الجامعة حديثًا، وذهب هو لإدارة فرع الكويت.
كان ذلك قبل انتقال متجر جاشنمال إلى الطابق السفلي من مبنى حديث بالقرب من مجمع يتيم التجاري في مواجهة مبنى المحكمة القديمة بالمنامة، وقبل أن يتولى إدارة أعمال المجموعة «بهارات جانشنمال» الذي سنتحدث عنه لاحقًا.
أما متجر جاشنمال الثالث في منطقة الخليج فقد افتتح في ميدان النصر بدبي في عام 1956 وتولى إدارته منذ عام 1957 «هيرو جاشنمال» الابن الأصغر للمؤسس (ولد في البصرة في عام 1934 وتوفي في دبي سنة 2000)، وتلاه محل رابع أفتتح في عام 1957 في جزيرة داس الظبيانية بتسهيلات تم تقديمها من «شركة الإكتشافات البحرية»، ثم محل خامس في أبوظبي افتتح في عام 1964 ويديره اليوم السبعيني «موهان جاشنمال»،
توني جاشنمال: دخلنا الكويت منذ 70 سنة بطلب من الحاكم البريطاني أبو سعود
في مستهل لقائنا مع السيد توني ناريا نداس جاشنمال قال:
أنا من مواليد الكويت في المستشفى الامريكاني، سكننا كان في ساحة الصفاة خلف محل جاشنمال. دخل والدي الى الكويت قبل 70 سنة اي عام 1934 مع جدي الكبير جاشنمال عندما طلب منه هارولد ديكسون الوكيل السياسي البريطاني في الكويت والذي كان حاكما سياسيا في جنوب العراق «البصرة» 1916، والمعروف عنه انه دفن في الكويت (الاحمدي) ويعتبر من اشهر الانكليز الذين عرفتهم الكويت ويسميه الناس أبو سعود، لأنه رزق بمولود فطلب منه ابن سعود ان يسميه سعود. جدي لبى طلب ديكسون فجاء الى الكويت وفتح محلا تجاريا لبيع «كل شيء» لأنه يملك محلا في «العشار» وآخر في «الماركبل» في محافظة البصرة، وقال لجدي: الكويت لها مستقبل وسيظهر فيها النفط، والاجانب سيأتون اليها للعمل، وبضاعتك هذه تصرف في الكويت وكانت عبارة عن الملابس والاحذية الانكليزية والكتب الاجنبية والحقائب وبعض المستلزمات المنزلية وخاصة المراوح ثم استورد والدي وللمرة الاولى في الكويت «البشتخته» وبداخلها ماكينة صغيرة (كوك) ومن اعلى البشتخته ينبعث الصوت من البوق، واستورد الاسطوانات الحجرية الصلبة.
واضاف جاشنمال: وساهم ايضا بشكل مباشر في مجيء والدي طلب خاص من الحاكم السابق المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح عام 1934 بعد ان بين له «ديكسون» اهمية محل جاشنمال في البصرة والكويت، وأول محل فتحه في السوق الداخلي قبل انشاء الشارع الجديد.
أول اعتماد
وعن فتح الاعتمادات في البنك قال جاشنمال: والدي من الاوائل الذين فتحوا الاعتمادات في البنك البريطاني للشرق الاوسط وهو اول بنك أسس في الكويت عام 1942 في وسط سوق التجار، ومن أنشطته الحسابات الجارية. واستلام الايداعات على شكل امانات، وتقديم القروض للتجار من دون ضمان، وعندما ازداد طلب التجار على الاعتمادات بدأ البنك يهتم بهذا الفرع، خاصة عندما وصلت البضائع من أوروبا وأميركا بعد ان كانت تستورد من الهند. كان والدي اول من ادخل البضائع الانكليزية الى الكويت بعد ان زودنا محلاتنا في البصرة، وجاشنمال لا يطلب منه ضمان ولا كفيل.
وفي عام 1964 تغيرت قوانين البلد فطلبوا الكفيل للاقامة وضمانا لفتح الاعتمادات.
شوقي إلى الكويت
وقال توني جاشنمال: نحن من الهند مقاطعة السند ولاية «حيدر آباد» بالقرب من كراتشي، وفي السابق كانت الهند وباكستان دولة واحدة، انا ولدت في الكويت وتزوجت فيها، وها هي زوجتي تعيش معي على ارضها الطيبة، وأولادي كلهم ولدوا فيها وتعلموا والآن يكملون دراساتهم في الخارج. شوقنا الى الكويت من اعلى مراتب الشوق واذا غبنا عنها للسياحة او العمل نشتاق الى العودة وحتى أولادي يستغلون فرصة الاجازة للعودة الى الكويت، نعم ان للكويت محبين في الخارج. وأنا درست المرحلة الجامعية في الهند وأكملتها في سويسرا، واخيرا الدراسات العليا كانت في المانيا، وفي تلك الفترة كنت اتردد على الكويت دائما، ولم أكمل الدكتوراه بسبب وفاة والدي، اتمنى ان اقضي كل عمري في الكويت، ومن بركاتها لنا فروع في البحرين، ودبي، والشارقة، وابوظبي، اما محلنا في الكويت فمعي شريك فيه وهو اخي وحبيبي ضرار يوسف الغانم وليس لي صديق في الخارج لأن كل عمري هنا. المرحوم يوسف احمد الغانم كان صديق جدي ووالدي من ايام البصرة، وعائلة الصقر من الاعزاء تربطنا بهم علاقة 90 سنة من البصرة الى الكويت، وجدي عاش وسكن فيها من 1919.
ألعاب.. وأكلات
وعن الألعاب الشعبية الكويتية قال جاشنمال انها كثيرة فكانت تجذب البنت والولد، ولكل المواسم والاوقات، الفردية منها يقضي الواحد منا ساعات دون ان يشعر بالملل، والجماعية منها عادلة التقسيم ومتكافئة في القوة والضعف في الابدان، هذه الالعاب فيها القناعة والتربية، ومن يمارسها في الصغر تكون له الفائدة في الكبر مثل: الاعتماد على النفس في البيت للبنات، والقوة والاصرار على العمل بالنسبة للأولاد.. ذكريات ماز الت محببة الى نفسي لأنها ربطتني مع اخواني الى الآن، رغم الطين والسكك الضيقة الترابية والادوات البدائية التي تصنع منها تلك الالعاب، وحتى التقسيم يتم برضا الجميع وبالمحاورة: عقرتك، بقرتك، بالسبق، سبقتك، بالخال، بالمختار، بالمردودين، انتقي واختار فيتم الاختيار بعد ذلك، لا أنسى لعبة المقصي المسلية جماعية تلعب في النهار، ولعبة عماكور طاح بالتنور، كلها خفة ورشاقة، الهول كانت لعبة فيها المجهود والسرعة، الدوامة والمشبل اسمان لا يفترقان مسلية ظريفة فيها التركيز.
واضاف: انا شخصيا كنت العب مع بنات فريجنا وعمري كان 8 - 9 سنوات لعبة الجيلة فيها الفشل والنجاح، وكنت اشاهد التعاون والتدبير المنزلي من البنات وهن يتفننَّ بالطبخ والتحضير، كل واحدة تحضر معها ما تستطيع من الخبز والتمر والبيض والماء والملح ويأكلن ويتحدثن. نعم كنا أسرة واحدة، فكنت أسمع التصفيق والغناء، لعبة فيها التعاون والمساهمة والتعليم، ارجو ان يعرفها هذا الجيل، وعلى المسؤولين ان يعملوا على إحيائها.
وعن المطبخ الكويتي والمأكولات الشعبية تحدث بكل شراهة وتذوق: انها أطعمة غنية ومتشعبة فيها الفن والذوق، والصيف فصل له أنواع تختلف عن الشتاء البارد، وجبات الأرز متنوعة: مجبوس لحم، اميدم، امحمر، خثرة، اموش، امربين، مرق هوا، باجه، هفتاني، هريس، جريش، مفروك، حلاوة عيش، وخضروات المطبخ الكويتي غنية وخاصة المستعملة في المرق، بامية بيديان (باذنجان) سيزي وبربير، ولا منافس للحلويات الكويتية وبخاصة اللقيمات.
الفراغ سلامة
وقال جاشنمال: الكويتي كان يعمل ويتعب ويتحمل كل قسوة على الروح والجسم لأجل لقمة العيش، ولكن إذا فرغ فوقته هذا سلامة لا سآمة، وكان يقتل ساعات الفراغ بما يرضي نفسه واسرته ومجتمعه، وقته سلامة ومتعة ومنفعة، فالحداق والحبال والديوانية كلها تأخذ منك الوقت وتعطيك الفائدة، كالشجرة الطيبة المثمرة. وتذكر جاشنمال لعبة الكركيت التي كان يلعبها مع الهنود، والحداق الهواية المحببة الوحيدة التي ما زلت أمارسها وبخاصة مع السيد والحبيب عبدالله الغانم، أما الحبال مع الجميع ولجميع الطيور، ولعبة التنس في ناديي الكويت والعربي الرياضيين، وأنا عضو في الناديين، واني ايضاً أعشق لعبة الغولف، ومن مؤسسيها ومشجعيها، وأسست داخل نادي الفروسية هذه اللعبة ولها مقر وناد هناك.
ومن مناظر ساحة الصفاة منظر أصحاب التكاسي بلباسهم الوطني المهندم وعدد سياراتهم لا يتجاوز أكثر من عشر سيارات من ماركتين فود و شفر وفي يوم الخميس تكثر الكشتات
ويأتون إليه للتقاعد معه : ترى يوم الجمعة نبي نروح الكشته . فيرد أنطركم الصبح قبل طلوع الشمس بالبراحة .
تجمع في الصفاة بجانب الأغنام في الكويت 8/1/ 1949م
ومن مناظر الصفاة سوق الغنم والبقر تأتي قطعان من الغنم ذات المنظر الجميل واللياقة الجسمية وتجد بياعين الأغنام هذه يقول بكم هذه العنز الشامية الحمراء التي حامل
وهي أمها انسامت بعشرين روبية من يزود يقول .
وكذلك منظر البقرة الجميلة الصفراء الهاربة من من صاحبها وصاحبها يركض ورائها . حتى تقف عند بيت صاحبها . وفي الماضي كان الحيوان الذي يتغذى بالتمر والشعير
تكون لديه ( قاريه ) بعكس اليوم .
صفاة الغنم في الكويت عام 1959 ويشغل مكانها حاليا مبني إذاعة وتلفزيون الكويت ومبنى وزارة الإعلام
ساحة الصفاة بالكويت عام 1920 م كانت مكان تجمع اهل البادية لبيع الاغنام والجمال وفي فصل الربيع يكثر بها بيع الفقع ومنتجات الألبان
ساحة الصفاة اقدم ساحات الكويت تعرض فيها البضائع المختلفه تحضر القوافل يبيعون الجراد والدهن والفقع واليقط والتمر وغيره تعود الصورة الي 1949.
وكانت الصفاة المساحة الشاسعة كأنها سوق من أسواق المدن أو العواصم الكبيرة . فقد كانت التجارة المهمة في هذه الساحة هي تجارة الخيول العربية
فكان الناس يأتون من الشام ومصر ومن غزة تجار يسمونهم ( العقيلات ) يشتروا الخيول العربية ذات النسل الأصيل الذي أكثره كان يربى بمنطقة الصوابر
والتي كانت يوم من الأيام أعظم منطقة مشهورة بتربية الخيول فهؤلاء التجار العقيلات يشتروا تلك الخيول العربية ويسافروا بها إلى مصر ثم ليبيا وغيرها .
فهذه الأسواق العامرة والموقع الذي اختصت به الكويت جعلها منطقة تصدير واستيراد وأما من جهة البحر فهذا شيء لايخفى على أبناء الماضي وحتى الحاضر
فهو المصدر الذي تكامل مع البادية فالكل منهما دولة لها كيانها قديما وحديثاً . ولقد كان أهل الكويت يقيموا معارضاً مختلفة . فموسم الربيع له منتوجاته وخيراته
والصيف كذلك إضافة إلى الشتاء .
فهؤلاء الكويتيون كيفوا حياتهم مع وضعهم والفصول التي تمر عليهم . فمع صبر الرجال وقوة البأس بنوا كويت الأمس .
وزارة الدفاع قديماً -ساحة الصفاة
صورة لوزارة الدفاع في ساحة الصفاة بجوار البنك البريطاني ومكانه الآن يشغلة البنك الأهلي وتم تصميمه على النمط التراث
أخذت الصوره عام 1958 م
أول من أدخل آلة الغرامفون هو عبيد الراشد وكان ذلك أواخر عهد مبارك الصباح عام 1915م ووضعها في مقهى له في الصفاة بجانب دائرة الأمن القديمة
وما علم الناس بأمر هذه الآلة العجيبة حتى أخذوا يتوافدون لمشاهدتها من كل حدب وصوب وصار لايشغلها للناس إلا بعد أن يدفع كل فرد ( آنة هندية )
ثم يأمر أحدهم أن يتكلم أو يغني في سماعتها وهي تسجل وإذا انتهى أدارها مرة ثانية ليسمعوا نفس الغناء أو الكلام وصارت هذة الآلة الغريبة حديث البيوت والمجالس
فمن قائل هذة من علامات الساعة وقائل آخر ما أصدق الشيطان حاطينة فيها ويغني !
واغتنم الشيخ سالم المبارك المعروف بتدينة فرصة سفر والده إلى المحمرة ومنعها . وهذة الآلة تعتبر أول آلة لتسجيل الصوت دخلت الكويت
(المقهى البرازيلي ) من رواده الوجهاء والتجار من اليمين : محمد سليمان العتيبي ويوسف بهبهاني والد احمد ويعقوب ومراد ومحمد صالح بهبهاني وعبدالعزيز الحميضي
ويقع المقهى في أطراف ساحة الصفاة حسب وصف مقال ( وكالة الأنباء كونا )
وهناك أكثر من خمسة مقاهي في الصفاة
رواية رحالة ( البشتخته )
وفي ذلك أوردت الرحالة البريطانية فريا ستارك في كتاب مشاهداتها الذي وثقت به زيارتها للكويت عام 1932 بعض انطباعاتها عنها ومن أهمها «أن الكويت بلدة صحراوية صغيرة، يسكنها حوالي سبعين ألف نسمة لم تدخلها بعد وسائل الحضارة الغربية سوى القليل وأبرزها الغرامافون أو «البشتخته» كما يطلق عليها السكان المحليون« التي كانت تقتنيها المقاهي لامتاع روادها والتسرية عنهم.
ومن أقدم المقاهي التي استخدمت «البشتخته» في الكويت «المقهى البرازيلي» - وهو أول مقهى استخدم البن البرازيلي في الكويت في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي - وكان يقع في أطراف ساحة الصفاة.
ومن القصص الطريفة التي يرويها أهل الكويت قديما عن «البشتخته» ما ذكره الباحث عبدالله الحاتم في كتابه «من هنا بدأت الكويت»، أن البشتخته كانت تصدح في أحد أركان ساحة الصفاة في عهد حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح عام 1915 فشاع بين الناس أن هناك شيطانا داخل الآلة يغني وكان الشيخ مبارك الصباح في زيارة إلى المحمرة فاستغل ابنه الشيخ سالم المبارك الفرصة وأمر بمنع تشغيل البشتخته.
وبعد أن كانت البشتخته أداة الموسيقى الساحرة في زمن الأجداد القديم باتت اليوم قطعة من الديكور الجميل التي تزين أركان بعض البيوت الكويتية.
المصدر : وكالة كونا
علي الصقعبي و عبدالحليم حافظ
ويعد الصقعبي صاحب محل اسطوانات ( بوزيد فون ) من أوائل محلات التسجيلات في الكويت بالقيصرية المطلة على ساحة الصفاة
لقاء مع علي الصقعبي صاحب اسطوانات بوزيد فون - صفحات من تاريخ الكويت تقديم المؤرخ سيف مرزوق الشملان
( أول مقصب )
أول مقصب في الكويت كان في حفرة السوق القديمة الواقعة شمالي المدرسة المباركية مباشرة وقد ردمت وتحولت الآن إلى ساحة لوقوف السيارات وقبل مايقرب من سبعين
عاماً أبعد المقصب من مكانه هذا داخل البلدة إلى خارجها في مكان يقع بين دائرة المالية القديمة وسوق الحمام وعندما أحيط بالبيوت المأهولة رأت الحكومة نقله إلى مكان آخر
يقع إلى الجنوب الغربي من ساحة الصفاة مباشرة . وفي أوائل الحرب العالمية الأخيرة وعندما كثرت شكايات أصحاب البيوت المحيطة به التي تطالب بنقله إلى مكان آخر
بسبب انبعاث روائح كريهة . استجابت دائرة البلدية إلى هذه الشكاوي فنقلته إلى ساحل البحر خلف باب السور القبلي
المصدر كتاب : من هنا بدأت الكويت
مكتب دائرة البريد والبرق ( وزارة المواصلات ) بالصفاة - تاريخ 30 -6 - 1961 م الموقع : خلف وكالة فورد و مبنى البلدية القديم الذي تم إنشائه عام 1930 م
ومجموعة من المواطنين يصطفون أمام مكتب بريد الصفاة وذلك لإرسال التلغرامات والرسائل المؤيدة لحكام الكويت الشيخ عبدالله السالم واستعدادهم للدفاع عن دولة الكويت
من تداعيات الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم
تاريخ البريد في الكويت
أولى الرسائل المعروفة المرسلة من الكويت يعود تاريخها إلى الرابع من مارس عام (1750) والتي قام بارسالها ممثل شركة الهند الشرقية الإنجليزية في مدينة البصرة اثر فراره إلى الكويت هربا من السلطات العثمانية آنذاك، حيث كانت موجهة إلى أحد القساوسة بمدينة حلب السورية يشرح فيها مشكلته مع شركته، ومازال الأرشيف الهولندي يحتفظ بهذه الرسالة إلى يومنا هذا.
لقد بدأ ما يسمى بالنشاط البريدي العملي في الكويت عام 1904 في عهد حاكم الكويت آن ذاك الشيخ مبارك بن صباح وذلك قبل ان يشهد مكتب البريد في الكويت ادارات متعاقبة أجنبية مثل الإدارة الهندية والباكستانية والبريطانية لتؤول إلى إدارة وطنية كويتية فيما بعد.
لقد اثمرت اتفاقية الحماية بين الشيخ مبارك وبريطانيا في 23 يناير عام 1899 عن تعيين أول مقيم سياسي بريطاني في دولة الكويت الذي وصلها في الخامس من اغسطس عام 1904 وكان يدعى الكولونيل (نوكس) والذي احضر معه مساعد طبيب جراح ومساعدا مسؤولا عن البريد حيث مورست الخدمات البريدية في الكويت مع بداية استقرار المقيم السياسي في الكويت، الا ان افتتاح أول مكتب بريد رسميا في دولة الكويت كان في 21 يناير عام 1915 وكان ذلك أيضا في عهد الشيخ مبارك بن صباح.
انطلقت الخدمات البريدية في تلك الفترة من مبنى مقر المقيم السياسي في الكويت، ولم يتم استخدام الختم الخاص لمكتب بريد الكويت الذي كان يحمل كلمة (الكويت) باللغة الفرنسية وكانت تختم الرسائل الصادرة والواردة إلى الكويت من مكتب البريد الهندي في فرع (بوشهر). هذه الفترة لم تشهد صدور طوابع خاصة بدولة الكويت بل استخدمت مجموعة طوابع هندية تحمل صورة إدوارد السابع ملك المملكة المتحدة وأخرى تحمل صورة الملك جورج السادس حيث وافق الشيخ مبارك آنذاك للسلطات الإنجليزية عام 1912 بانشاء خط التلغراف اللاسلكي في الكويت.
وفي مذكرات الدكتور ماليري وهو طبيب كان مقيما في الكويت بين (1911 و1947) التي ورد فيها ان "الكويت كانت عام 1914 معزولة عن العالم الخارجي تماما حيث تحولت كل السفن التي كانت تنقل المسافرين والبريد والبضائع عبر الخليج العربي لنقل الجنود عند زيارة ميناء الكويت ولم تكن هناك أي طريقة أو مواصلات سلكية أو لاسلكية تربط الكويت بالخارج الا انه مع استمرار الحرب تم تركيب لاسلكي ميدان ثم خط تلغرافي". الا انه وفي عهد الشيخ جابر بن مبارك الصباح وبعد توسطه لتجار الكويت لدى السلطات البريطانية سمحت هذه السلطات لتجار الكويت باستعمال خدمة تحويل الأموال إلى الخارج بالقسم البرقي.
في عام 1919 أثناء حكم الشيخ سالم المبارك الصباح صدرت اختام للبرقيات بعد أن بدأ استخدام خط التلغراف الموصل بين مكتبي بريد الكويت وبريد البصرة في العراق من قبل العموم وبدأت حكومة بريطانيا تتولى الاشراف على المكتبين التابعين لادارة مكتب البريد الهندي.
لقد تم تبديل الختم المستخدم في مكتب البريد من اللغة الفرنسية إلى الإنجليزية عام، 1922 وفي العام الذي يليه صدرت أول مجموعة طوابع هندية مختومة باسم دولة الكويت باللغة الإنجليزية تحمل صورة الملك جورج الخامس ملك بريطانيا وامبراطور مستعمرة الهند.
وقد كانت إدارة البريد الهندية خلال تلك الفترة أصدرت عدة مجموعات من الطوابع موشحة باسم الكويت باللغة الإنجليزية وعلى سنوات مختلفة (المجموعة الأولى صدرت عام 1929 والثانية عام 1933 وتحمل هاتان المجموعتان صورة الملك جورج الخامس بينما صدرت المجموعة الثالثة عام 1939 والرابعة عام 1945 وتحمل هاتان المجموعتان صورة الملك جورج السادس). ويذكر ان مكتب البريد في الكويت كان يعمل من مقر المعتمد السياسي منذ عام 1904 وحتى 1929 ومع تعيين المعتمد السياسي الكولونيل ديكسن في الكويت عام 1929 حيث استأجر بيتا منفصلا لمكتب البريد وبقي المكتب الجديد يعمل حتى عام 1941 لينتقل إلى منزل عائلة (جشنمال) الهندية لمدة أسبوعين، وفي أواخر مايو من العام ذاته انتقل مكتب البريد إلى مقر شركة البرق واللاسلكي المحدودة.
في فبراير عام 1942 انتقل مكتب البريد إلى الدور الأول من الكشك الشمالي الذي شيده الشيخ مبارك بن صباح (1896/1915) في بداية عهده واستمر مكتب البريد يعمل من الكشك حتى السابع من فبراير 1952.
تسلمت دائرة البريد البريطانية إدارة مكتب الكويت منذ الأول من أبريل 1948 إلى الأول من فبراير 1959 وفي هذه الفترة استخدمت الكويت عشر مجموعات طوابع إنجليزية موشحة باسم الكويت باللغة الإنجليزية وتحمل أول خمس اصدارات صورة الملك جورج السادس بينما تحمل الخمس الأخرى صورة الملكة اليزابيث الثانية وقيمتها بالعملة الهندية. في السابع من فبراير 1952 انتقل مكتب البريد من الكشك الشمالي إلى منطقة الجمرك على ساحل البحر واستمر مكتب البريد الجديد بمنطقة الجمرك بالعمل إلى سنوات من عهد الشيخ عبد الله السالم.
أول طابع تذكاري كويتي صدر عام 1947 وكان يحمل صورة الشيخ احمد الجابر الصباح لتليه ثلاثة اصدارات أخرى أعوام (1948 و1949 و1950) كما استخدمت الكويت طوابع مالية كويتية تحمل صورة الشيخ احمد الجابر في السنوات الأخيرة من عهده بغية تحصيل الرسوم المالية وكانت الطوابع المالية من فئات نقدية مختلفة. وفي عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح كانت الكويت تستخدم مجموعات الطوابع الإنجليزية الموشحة باسم الكويت باللغة الإنجليزية وتحمل صورة الملكة اليزابيث الثانية قبل أن يتم تأميم الخدمات الهاتفية والبرقية عام 1956 وتأسيس دائرة لتلك الخدمات (حاليا وزارة الموصلات) علما ان دائرة البريد البريطانية واصلت ادارتها لمكتب الكويت حتى الأول من فبراير عام 1958 لقسم البريد الداخلي وحتى الأول من فبراير 1959 لقسم البريد الخارجي. بعد ذلك تسلمت حكومة الكويت الخدمات البريدية الداخلية وتم افتتاح المكتب المركزي للبريد (الصفاة) عام 1958 قبل ان تتسلم حكومة الكويت دائرة البريد الخارجي عام 1959 وفي هذا العام صدرت مجموعة طوابع كويتية وافتتاح مكتب البريد العام وقبول الكويت عضوا في اتحاد البريد العالمي.
حملت إدارة البريد في الكويت مسميات عدة منذ تاريخ افتتاحها منها (دائرة البرق والتلفون) و(دائرة البرق والهاتف) و(وزارة البريد والبرق والهاتف) ليستقر اخيرا على (وزارة المواصلات
محتويات
1 هواة الطوابع
2 مكتب هواة الطوابع
3 نشاط مكتب هواة الطوابع
4 المراجع
هواة الطوابع
إن هواية جمع الطوابع من الهوايات المحببة والمنتشرة لدى الكثيرين في جميع أنحاء العالم وبصورة واسعة حيث يقوم الهواة بجمع الطوابع وتصنيفها حسب كل دولة وحسب التاريخ وغيره من التصنيفات الأخرى والاتجار بها من أجل تحقيق الكسب المالي وهي لا تقتصر على أعمار معينة أو فئة معينه من الناس بل هي من الهوايات المتداولة بين الجميع من الصغار والكبار ذكورا أو إناثا وبجميع المستويات وهناك الكثير من الشخصيات المرموقة لديهم هذه الهواية.
إن هواية جمع الطوابع من الهوايات التي تنمي الجانب الفكري والثقافي لدى متداولها حيث أن الطابع يعكس تاريخ الدولة وحضارتها والتطورات التي مرت بهذه الدولة في جميع المجالات، فالحقيقة أن الطوابع عبارة عن كتب تاريخ تحكي تاريخ الدول ويستطيع من خلالها الهاوي أن يتعلم الكثير عن دول العالم والقصد من إصدار هذا الطابع.
لذا نرى الهواة يتهافتون على اقتناء الطوابع وخاصة اليوم الأول للإصدار وأيضا جمع الكثير من الطوابع لمختلف دول العالم وهناك من يقوم بالبحث عن النوادر من الطوابع والطوابع ذات الميزة الخاصة مثل التي تمتاز بالخطأ المطبعي والغير مكررة في الإصدارات الأخرى لنفس الطابع مثل التغير في اللون أو الخطاء في طباعة المعلومات الكتابية.
وجدير بالذكر أن مؤسسات كبرى في العالم وشركات تضم عددا ضخما من الموظفين تعتمد تجارتها على هواية جمع الطوابع والاتجار بها وأيضا هناك مزادات خاصة ببيع الطوابع البريدية سواء محلية أو عالمية وهناك الكثير من الهواة من اللذين يتابعون أخبار هذه المزادات سواء في المجلات العالمية أو الانترنت وأيضا هناك تعارف وزمالات تكونت لمختلف الهواة ومن دول مختلفة نتيجة هذه الهواية التي تعتبر من الهوايات العالمية.
مكتب هواة الطوابع
إن إدارة البريد في الكويت تؤمن بما يمكن أن تلعبه الطوابع البريدية من دور كبير في سبيل خدمة القضايا العربية والعالمية والكويتية خاصة في جميع المجالات الدولية كما تؤمن أيضا بما يمكن أن تلعبه هواية جمع الطوابع من دور في تهذيب الطباع والأخلاق بين الناشئة لهذا قامت بتأسيس مكتب لهواة الطوابع البريدية عام 1963 وذلك في عهد الشيخ عبد الله السالم وكان وزير المواصلات آنذاك الشيخ / خالد عبد الله السالم وكان السيد إبراهيم العبد الرزاق وكيلا مساعدا لشؤون البريد، ومنذ ذلك الحين وحرصا على المساهمة الفعالة في المجالات العربية والدولية فقد دأب مكتب هواة الطوابع على إصدار طوابع تذكارية خاصة في المناسبات القومية والإنسانية والثقافية وتغذية مكاتب الهواة العالمية بمجموعات من هذه الطوابع البريدية الكويتية الجديدة أي عند كل إصدار جديد، كما تحرص على أن يكون طابع البريد الكويتي حاملا الدعاية الصحيحة والصور الواقعية لهذا البلد الناهض عن طريق تجميل الطابع ليزين الألبومات البريدية عند هواة الطوابع ويلفت الأنظار عند أول لقاء معه.
نشاط مكتب هواة الطوابع
1-عند إصدار أي طابع يتم طباعة مطوية ( بروشور ) تعريفية بالطابع باللغتين العربية والإنجليزية.
2-يتم الإعلان عن الإصدار عن طريق الصحف اليومية والاتصال الهاتفي الشخصي بالهواة المشتركين.
3- ترسل مجموعات من الإصدار للهواة المشتركين كل حسب نوع الاشتراك والرصيد المتبقي للمشترك عن طريق البريد المسجل وهذه الخدمة تقدم مجانا.
4-ترسل مجموعات الإصدار للشركات والمؤسسات والجمعيات ونوادي الهواة عن طريق البريد الممتاز مجانا.
5-يتم إبلاغ الهواة المشتركين عن المعارض المحلية والدولية الخاصة بهواة جمع الطوابع للمشاركة.
6- في عام 2003 تم تنظيم معرض دائم للطوابع البريدية الكويتية بالمكتب بمبنى مكتب بريد الصفاة.
7- عرض وبيع الطوابع البريدية الكويتية ومستلزماتها من البومات وملاقط وعدسات تكبير وأوراق البلاستك الشفافة
المراج
رسالة من دائرة البريد والبرق والتلفون الى الرابطة الأدبية بالكويت لدفع مبلغ 50 روبية قيمة اشتراك صندوق بريد رقم 1674 عن عام 1959م تاريخ ختم بريد الصفاة مسجل
11 - 2- 1959 م
علماً بان الجمعية ضمن الجمعيات والأندية تم حلها بقرار من دائرة الشئون عام 1959م نتيجة الأحداث السياسية في الكويت
توقيع ناظر بريد الصفاة
من إصدارات البريد والبرق والهاتف ( دليل الهاتف عام 1960 م ) وذلك قبل إنتقاله إلى المبنى الجديد في الصالحية
أول استعمال للتلفون فى الكويت بشكل محدود كان عام 1942 استعمله التجار وفى بعض الدوائر كالامن والبلدية والجمارك وفى بداية الخمسينيات أخذ ينتشر بشكل أوسع خاص
عندما تأسست دائره البريد والبرق والهاتف .
تحتوي هذه الإصدارات من الكتب : أسماء الدوائر الحكومية قبل الاستقلال وأرقامها، وأرقام حكام الكويت وقصر السيف ودسمان وأرقام المواطنين وبيوتهم القديمة، وكذلك أسماء
المناطق والشوارع القديمة
( أول تلفون )
من كتاب هنا بدأت الكويت :
أول جهاز " تلفون " تلفون عرفته الكويت هو الجهاز الذي استورده
التاجر المعروف محمد حسين معرفي في اول عهد الشيخ أحمد الجابر
الصباح ووضعه في محله التجاري الكائن في الطرف الشمالي لسوق
التجار
للإتصال من مكتبه الواقع فوق المتجر بموظفيه أثناء العمل ومكالمتهم
هذا هو قسم البدالة "101" في وزارة البريد والبرق والهاتف وهو القسم الذي يرد على أستفسارات المواطنين والمقيمين عن أرقام التلفونات الأرضيه وتبين الصوره طريقة عمل
الموظفين وطريقة البحث اليدوي عن الأسماء وعن الأرقام في عام 1965م - الصفاة
عقد تعين رئيس مجلس الأمة السابق المخضرم أحمد عبد العزيز السعدون فى دائره البريد والبرق والهاتف بالصفاة محصل حساب البرقيات الراتب 1211 روبيه والدرجة الخامسه وعلاوة تاريخ التعيين 1 فبراير 1956 م
صورة لمكتب البريد العام في الصفاة وتشاهد البيوت القديمة
بدايات البريد - ( كتاب من هنا بدأت الكويت )
في الفترة الطويلة التي سبقت عهد الشيخ جابر المبارك الصباح لم تكن في الكويت دائرة رسمية للبريد تتولى نقل وتوزيع الرسائل والحوالات والطرود وغيرها
إلا ماكان في بيت ( المزيد ) أو بيت الساعي ( ساعي البريد ) كما يسمونه ابان عهد الشيخ مبارك . فالأهالي يأتون برسائلهم إلى ديوانية ( المزيد ) ويلقونها في كيس معلق هناك
ومعد لهذه الغاية بعد أن يلصق أصحابها عليها طوابع بريد هندية ويقوم رجل من اسرة المزيد يقال له : ناصر وأخوه علي المزيد ينقل البريد إلى البصرة وتسلميه إلى دائرة البريد
لتوزيعه ضمن بريدها داخل العراق وخارجه وكذلك ِشأن البريد في البصرة
ويأخذ المزيد أجرة بسيطة متعارف عليها على كل رسالة وكذلك الحكومة فانها تساعدهم ببعض المال بين الحين والآخر تشجيعاً لهم
ها فيما يخص نقل الرسائل : أما الأمانات والطرود وكثير من الرسائل أيضاً التي لا يستسيغ أصحابها إرسالها بواسطة المزيد فإن الأهالي يعتمدون في إرسالها على ربابنة السفن
والمسافرين وفي أغلب الأحيان يحصل للأهالي صعوبات كثيرة في كيفية إرسال رسائلهم وحوائجهم وما أكثر ماتتعرض له هذه الرسائل والحوائج من التلف والضياع
أو تأخير في إيصال الرسالة هذا بالإضافة إلى الأجور الباهظة التي يدفعها المرسل في بعض الأحيان إلى حامل رسالته لضمان وصولها بالسرعة المطلوبة
أما أمير الكويت وبقية أفراد العائلة والمقربون فرسائلهم مؤمنة في أي وقت شاؤوا حيث تتولى دائرة الإعتماد البريطاني نقلها .
أما بقية برقياتهم فإنها ترسل إلى بوشهر لتبرق من هناك .
وفي عام 1917 م أخد الأمير جابر المبارك يعمل وساطته لدى المعتمد السياسي البريطاني الكولونيول هاملتون على أن تتولى دار الاعتماد نقل بريد أهل الكويت
مكتب مسؤول في بريد الصفاة وهو الجالس سلطان بن صالح المجروب العجمي
أخذت الصورة في أواخر الخمسينات .
تلغراف
التلغراف جهاز اتصالات استخدم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لإرسال البرقيات والنصوص يعتمد على ترميز الحروف بنبضات كهربائية ويرسلها عبر الأسلاك إلى آخر يطبع تلك النبضات. كانت الرسالة الصادرة تسمى في البلدان العربية البَرْقِيَّة.
في عام 1810 اخترع العالم الكهربائي التقني الأمريكي صمويل مورس التلغراف الذي يعيد طباعة الأحرف. وفي عام 1827 اخترع الألماني شتينهيل خاصية الإرسال عن طريق سلك كهربائي واحد. أنجز الأمريكي صمويل مورس أول تلغراف كهربائي يؤدي وظيفته فعلاً إما بطريقة قطع التيار عن طريق الكود المعروف باسم أبجدية مورس. 1845 بفضل اختراع التلغراف، في لندن، أمكن القبض على قاتل يوم أول كانون الثاني 1845.
في عام 1877 اخترع المهندس جال موريس آميل بودو المتخصص في الفيزياء والعلوم العامة أجهزة تلغرافية تستخدم دليل خمسة أعوام كما اخترع أجهزة حديثة تعطي التأثير المباشر على الرسائل الملتقطة، فكان ذلك عام 1877. وفي عام 1888 أنجز الألماني هنريش هرتز أول إبراق لاسلكي.
أول تلغراف في الكويت : كانت الكويت في أوائل عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح وفي العهود التي سبقته في وضع أشبه مايكون بالعزلة عن العالم ومعزولة حتى عن جيرانها
بسبب انعدام وسائل المواصلات السريعة . فالأخبار منها وإليها لاتصل إلا بعد مضي وقت طويل من حدوثها والمسافر منها وإليها يأخذ وقتاً طويلاً في قطع المسافات
إما بواسطة السفن الشراعية أو الجمال والحمير وما إليها
هذه هي حالة الكويت في تلك العهود ..!
المصدر - كتاب من هنا بدأت الكويت
رسالة الشيخ مبارك الصباح الجوابية للكولونيل بيرسي كوكس المقيم السياسي في الخليج بتاريخ 1912م »
أهل الكويت عرفوا «التلغراف» قبل أكثر من قرن
قبل أكثر من قرن دخلت الكويت على خط الاتصالات الدولية وتحديدا في الرابع من ديسمبر عام 1916 بافتتاح مكتب البرق الهندي الأوروبي (التلغراف) لإرسال وتسلم البرقيات مباشرة من الكويت إلى بلدان الخليج والهند وبريطانيا وغيرها من الدول.
وساعد افتتاح مكتب البرق كثيرا في زيادة التواصل بين حكام الكويت آنذاك مع السلطات العثمانية وتراسل تجار الكويت مع الهند بخصوص تجارة اللؤلؤ أو حتى التراسل مع المدينة المنورة لمعرفة أخبار الحجاج.
برقية مرسلة من الحاج حمد الخالد من مكتب البصرة البرقي العثماني إلى مكتب الفاو البرقي العثماني سنة 1326 »
و عن هذا الموضوع قال الباحث خالد العبدالمغني في كتاب (رسالة الكويت - يناير 2017) إن المحادثات بين الدولة العثمانية والحكومة البريطانية التي استمرت بين عامي 1857 و1863 طرحت خلالها مسودة اتفاقية من الباب العالي في إسطنبول إذ منحت الحكومة البريطانية الحق في مد خط البرق فوق الأراضي العثمانية لربط خط البرق البريطاني الذي أسس عام 1840 بالخط البرقي الهندي الذي أسس عام 1852.
وأضاف العبدالمغني أن من ضمن شروط الاتفاقية أن يكون الخط البرقي في الأراضي العثمانية تحت إدارة مصلحة البرق العثمانية في المقابل تعهدت الحكومة العثمانية بمد خطين للبرق فوق أراضيها على نفقتها الخاصة أحدهما من بغداد إلى البصرة والآخر من بغداد إلى خانقين عند الحدود الإيرانية.
وأوضح أنه إلى جانب ذلك تتولى حكومة الهند مد خط تحت سطح البحر من الهند إلى نقطة قريبة من مصب شط العرب لملاقاة خط بغداد البصرة البرقي العثماني، مع تعهد حكومة الهند بتوفير المواد الضرورية والموظفين المهرة والعمال لمد الخط، في حين تقوم الحكومة العثمانية بدفع أثمان هذه المواد من حصيلة دخلها من البرقيات المتبادلة عن طريق هذين الخطين.
من الوثائق المرسلة بالتلغراف قديماً
وذكر العبدالمغني أن الكولونيل لويس بيلي المقيم السياسي في الخليج آنذاك رأى من الأفضل أن ينتهي خط الكيبل البرقي في الكويت، لكن الرائد ستيورات المكلف بإدارة المشروع البرقي وأول مدير لدائرة البرق الهندية الأوروبية فضل شبه جزيرة الفاو لأنه يعتبر مكانا يلتقي فيه خط البرق الهندي من بوشهر مع خطوط البرق العثمانية من البصرة وبغداد والممتدة حتى إسطنبول ومن ثم إلى الخط الأوروبي.
وأكد أن الكويتيين لم يكونوا بعيدين عن استخدام الخدمات البرقية قبل افتتاح المكتب نظرا إلى الموقع القريب من مكتب محطة البرق الهندية ـ الأوروبية ومحطة البرق العثمانية في (الفاو) والتي تبعد مسافة 50 ميلا عن الكويت.
وبين أن برقيات موجودة في الأرشيف العثماني بين الشيخ مبارك الصباح مع السلطات العثمانية عبر محطة الفاو، حيث كان يبعث ببرقياته ورسائله عن طريق المراسلين الخاصين أو بواسطة وكيل أعماله في البصرة عبدالعزيز السالم البدر كذلك مراسلات لبعض التجار الكويتيين من مكاتبهم الكائنة في البصرة للإشراف على مزارع النخيل وأخرى للتراسل مع المدينة المنورة لمعرفة أخبار الحجاج.
وأشار العبدالمغني إلى تعامل الكويتيين أيضا مع المكتب البرقي الهندي ـ البريطاني من خلال برقيات للشيخ مبارك الصباح وتراسل تجار الكويت مع الهند وخصوصا تجار اللؤلؤ.
وقال إن الشيخ مبارك الصباح اتفق مع السفن البخارية لشركة الهند البريطانية التي تعرف بالميل (Mail) عام 1901 لجعل الكويت إحدى المحطات التي تقف السفن في موانئها وفق جدول زياراتها الدورية إلى الخليج، حيث إن أغلب الكويتيين كانوا يبعثون عن طريق مكتب الفاو برسائلهم ويتسلمونها بواسطة سفن (الميل).
وبين أن الهند سارعت عام 1911 إلى استكمال مشروع التحديث والبناء لمحطات التلغراف اللاسلكي في الكويت والبحرين ودبي وبوشهر وبنجام إذ عملت دراسة للتكلفة التقديرية لإقامة المحطات السابقة الذكر وأقرت وزارة الخارجية لحكومة الهند بتحملها كلفة المشروع وتم العمل بها على مراحل بدأت بعمل محطة في الكويت بتاريخ ديسمبر 1916.
وأضاف أنه في عام 1912 بدأ البحث عن موقع مناسب لمحطة التلغراف في الكويت بحيث تكون في أرض مستوية وبمساحة 500 قدم مربعة ولا توجد حولها مبان أو أشجار عالية أو مرتفعات واختار الكابتن شكسبير منطقة (الشويخ) التي تبعد 4 أميال ونصف الميل عن مقر دار الاعتماد وتبعد مسافة ميلين ونصف الميل عن السوق كمكان مناسب.
وأوضح العبدالمغني أنه في 30 لأغسطس 1916 وصل جهاز التلغراف اللاسلكي لمقر الوكالة السياسية في الكويت لكن لم يتم بناء مقر التلغراف في الشويخ نظرا إلى توقف العمل به وتمت الاستعاضة عنه بغرفة في مقر المعتمدة وضمه مع مكتب البريد تحت إدارة واحدة واختير مكان آخر للتلغراف، حيث يبعد ميلين عن مقر الوكالة السياسية قرب السوق الكائن في ساحة الصفاة.
وأشار العبدالمغني إلى أنه في الرابع من ديسمبر 1916 في عهد الشيخ جابر المبارك الصباح افتتح مكتب التلغراف وضم مع مكتب البريد الذي افتتح رسميا في يناير 1915 بمقر الاعتماد الإنجليزي ليقدم خدمة إرسال البرقيات وتسلمها لكل من الحاكم والكويتيين والمقيمين وبسعر زهيد نسبيا بحسب تعرفة الأجرة المحلية في الهند.
وقدم (التلغراف) منفعة اقتصادية كبيرة للمجتمع حينها الذي كان في أمس الحاجة إليها للاتصال السريع والذي اعتبر في ذلك الوقت بمنزلة سرعة خدمة الإنترنت في زماننا الراهن.
سوق الخضرة - الصفاة
وقد تلذذ الكويتيون القدماء بأكل العنب مع المموش والرقي مع خبز الخمير، وصنعوا من التمر أكلات شعبية 'التمرية، والبثيث، والرانغيله، والاخلاصه'، ومزجوا التمر مع الزبدة أو دهن العداني مع الحنطة فأصبحت وجبة لذيذة مغذية غذت الجسم والعقل معا.
بقلم: غنيمة الفهد
(كاتبة وباحثة في التراث الكويتي)
الميوه تعني في اللهجة الكويتية فاكهة الموسم، وعرف القدماء الكويتيون الميوه، التي تأتي غالبا من البصرة، حيث دجلة والفرات والتربة الخصبة وخير العراق الوفير.
والميوه تتمثل في مشمش البصرة صغير السن ورك العنب الشهير، وتفاح بوفسيوه وهو أيضا تفاح طري لذيذ له رائحة زكية، صغير بالشكل لذيذ الطعم، الى جانب الرقي (البطيخ الأحمر)، وفلح الرقي اللذيذ، اذا لم تكن الرقية 'ماريا'، أي غير صالحة للأكل لفساد الأمر فيها.
ناهيك عن الخلال (البلح) من خلال برحي وبريم الى جانب التمر بعد ان تحول بكبسه من بلح الى تمر صالح للأكل قبل ان يصبح 'خندريس'، أي فات عليه عام وانتهت صلاحيته.
وقد ذكر القرآن الكريم الفاكهة، فاكهة شبه الجزيرة العربية (التمر) وبلاد الشام والجنات من أعناب وزيتون 'قطوفها دانية' والرمان، وذكر من ثومها وبصلها وعدسها وخيرات الله الكثيرة.
وقد تلذذ الكويتيون القدماء بأكل العنب مع المموش والرقي مع خبز الخمير، وصنعوا من التمر أكلات شعبية 'التمرية، والبثيث، والرانغيله، والاخلاصه'، ومزجوا التمر مع الزبدة أو دهن العداني مع الحنطة فأصبحت وجبة لذيذة مغذية غذت الجسم والعقل معا.
أشبه وجود الاعلاميات، سواء في مجال الصحافة أو مجال الاذاعة أو التلفاز، بسلة فواكه لذيذة، وكل فاكهة لها طعم وفائدة في تغذية العقل والجسم معا، فالعقل السليم في الجسم السليم، فهناك الاعلامية اللذيذة كلذة شرائح المنغة من فئة الفونصو فيها 'سكره' و'شيره' وغالية الثمن ولا ينزل سعرها نهائيا ولها مواسم معينة تظهر فيها، ففيها اللذة الغذائية والسكر الطبيعي، وهناك الاعلامية، التي كأنها قطع من الموز التشيلي اللذيذ الغني بالفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم، لذيذة طرية في حديثها، جذابة في شكلها، انسيابية في تناسق جسمها وقوامها.
وهناك التينة، التين اللذيذ البارد على القلب والامعاء، يسهل حركة المعدة وهي موسمية لا تظهر الا في السنة مرة، كما 'الإكادنيا' لذيذة الطعم والمذاق وينتظرها الجميع بشوق وحنين.
كذلك هناك مجموعات من التفاح والليمون والبرتقال والافندي والكيوي اذا خلطت معا كونت وجبة غذائية مفيدة لها قيمتها ووزنها الغذائي وحجمها السعري والحراري. وما تحمله من فيتامينات متنوعة قاتلة للفيروس والميكروب مفيدة للصحة والقلب تحمي صحة الانسان من فيروسات معدية.
ولذة الفاكهة الآن الفاكهة العصرية الاستوائية غريبة الشكل والمنظر ولها مسميات لا نعرفها ولكن اكلها لذيذ ولا نعرف الى الآن فائدتها فهي موسمية استوائية غريبة الشكل ولكنها لذيذة للغاية.
انتهى المقال .
.
*
الشارع الجديد من جهة الصفاة
السيد يوسف اللهو في عمله في مبنى المحاكم بالصفاة وبجانب الشيخ عبدالله النوري في 22 ديسمبر 1954م الذي عين كاتباً في المحكمة ثم تدرج فيها وأصبح سكرتيرا عاماً
وُلِدَ شيخنا الجليل عبدالله بن محمد بن نوري 1905م، وكان والده من سكان مدينة الموصل في شمال العراق ، ومن رجال الدين فيها، نزح إلى الزبير وتزوج فيها وأقام، ثم هاجر مع أهله وابنه عبدالله إلى الكويت عام 1921 م، وكان الشيخ عبدالله قد تلقى العلم على يد والده بالزبير، ثم درس بالمدارس التركية والأهلية، ثم في دار المعلمين ببغداد.
شيوخه
أما دراسته في الكويت فكانت على يدي الشيخين الجليلين عبدالله خلف الدحيان، وجمعة بن جودر، وكان من زملائه الشيخ عبد العزيز حمادة، الذي درس معه الفرائض، والشيخ عبد الوهاب الفارس، الذي درس معه الفقه.
وكان باراً بوالديه محباً للفقراء والمساكين، يكره الظلم والظالمين، ويقف مع الحق، وينصر المظلوم، ويعين صاحب الحاجة، ويقدِّم العون المستطاع للمستحقين من ذوي الحاجات.
وظائفه
وقد تولى وظائف عدة، ومارس أعمالاً شتى في مختلف الميادين، ففي حقل التدريس عمل معلماً في المدرسة المباركية، وكان مديرها في الوقت ذاته السيد عمر عاصم الأزميري، واستمر بها ست سنوات تقريباً، وكان من تلاميذه فيها الشاعر فهد العسكر، والأستاذ عبد العزيز حسين، وكان يُدرِّس فيها علوم اللغة العربية والفقه الحنبلي، ثم انتقل إلى التدريس في المدرسة الأحمدية لمدة ست سنوات أخرى.
وفي المحاكم عُيِّن كاتباً في المحكمة عام 1926م، ثم تدرج في وظائفها، إلى أن أصبح سكرتيراً عاماً، وقد أسندت إليه عدة مهمات وهو في المحكمة، منها التدريس في المعهد الديني أول إنشائه لمدة ثلاث سنوات، والتدريس في المدرسة الليلية لثلاث سنوات أيضاً، وعُيِّن مفتشاً للأوقاف ومُرشداً لأئمة المساجد لمدة عام، ومديراً للإذاعة الكويتية الناشئة لمدة أربعة أشهر.
وفي عام 1955م استقال من المحاكم فاشتغل بالأعمال الحرة وافتتح مكتباً للمحاماة، كما كان يخطب الجمعة بالمسجد، ويلقي الأحاديث في الإذاعة والتليفزيون، ويشارك في المؤتمرات الإسلامية داخل الكويت وخارجها.
وفي فترة عمله كسكرتير للمحاكم كان له دور بارز في حل المشكلات بين أطراف الخصوم والإصلاح بينهم دون عرضها على المحاكم، حيث يرتضي الجميع حكم المصالحة الذي يقترحه ويتنازلون عن الدعوى أمام المحاكم، والشيخ المحامي من مؤسسي «جمعية المحامين الكويتية»، وله نشاط كبير من خلالها، وقد شارك في المؤتمرات التي يعقدها المحامون العرب، ومنها مؤتمر اتحاد المحامين العرب، الذي انعقد بالقاهرة عام 1964م، وغيره من المؤتمرات الأخرى.
رئيس المحاكم الشرعية الشيخ عبدالله الجابر وسكرتير المحاكم الشيخ عبدالله النوري 1958م
حافلة نقل الركاب لها موقف شبه رسمي في الصفاة حيث كانت وسيلة المسافرون إلى البصرة مثل هذه الحافلة الصغيرة المصنوعة من الحديد والخشب
وكان أصحاب هذه السيارات لايكتفون بحمولة من الناس بل يجلبون معهم سلال الفواكة والرطب كما يظهر في الصورة التي أُخذت عام 1939 م
قروبات الدراجات الهوائية تتجول في ربوع ساحة الصفاة
قطيع من الماعز مصدر السمن يعبر بوابة الجهراء وقت الغروب مع الشاوي اثناء عودتها الى بيوت اهلها
الدهن العداني في ساحة الصفاة
من كتاب الموسوعة المختصرة ( العداني ) الصفحة 981 : الدهن العداني سمن بلدي يبرع في استنباطه المطران والعوازم ويقنطون في البر الجنوبي لساحل العدان
ويعتبر الدهن من أغلى وأجود الدهون يجلب بقرب تُدعى ( عكة ) ويحفظه تجار الدهن بعلب الصفيح وله سوق خاص يسمى ( سوق الدهن )
يمتد سوق الدهن من الشرق الى الغرب ويقع مدخله الشرقي عند نهاية السوق الداخلي المطل على ساحة الصرافين بينما يواجه مدخله الغربي مدخل سوق التمر ويتكون سوق الدهن من حوالي 15 - 20 دكانا يباع فيها السمن البلدي ( الدهن العداني ) القادم من الباديه
من محلات الصفاة : دكان النوخذة علي السمحان وكان يملك محلاً في سوق الصفاة لبيع التمور والسمن يعرفه الكثير من أهل الكويت ويتوافد عليه أهل البادية لسماحة صاحبه
في التعامل معهم .
من المناضر الحية في ساحة الصفاة التي كانت في يوم من الأيام ليس سوقاً أو مساحة من الأرض فقط بل ممثلة بصور ما للبلد وعاداته ولأبناء البادية وطريقة نشاطهم
المعيشي ومعرض لما أنتجته أغنامهم وأنعامهم من شنى أنواع الألبان وعلى رأسها الدهن العداني ذو الرائحة العطرة لنقائه وحسن طبخه
وكانت القبيلة ( بمنطقة العدان ) التي كانت مضاربهم ورعيهم المخلصون واليه ينتسب الدهن العداني لشهرة جودته
وعندما يقبل بائع الدهن من البادية وهو يركب جمله وخلفه الجمل الآخر وعليه ستة أو عشرة قرب من الدهن يبدأ تجار الدهن والمستهلكون يتبعونه حتى يحط الرحال بالصفاة
فأخذون في مساومته على مايحمل من الدهن ثم يبيع مايلمك بأغلى ثمن في السوق والكويتيون عموماً
قال عبدالله أحمد بوفتين في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن محل الكواكب للحلويات تأسس على يد راشد جمعة بوفتين في منتصف الأربعينات من القرن الماضي في سكة بن دعيج في حين كان المصنع في منطقة الرشايدة أو ما تسمى بمنطقة الحرية وكان العمال من عرب ايران المتحدرين من منطقة الأهواز وعملوا في المحل منذ تأسيسه حتى وفاتهم.
وذكر أن من المواد الأساسية في تصنيع الحلويات الكويتية السمن (الدهن العداني) وكنا نشتريه من أهل البادية سنوياً أيام الربيع حيث يبيعونه في ساحة الصفاة في (العكة) وهي وعاء للسوائل مصنوع من جلد الغنم ثم نقوم بعد الشراء بتخزين الدهن العداني في أوان حديدية كبيرة ونلحم غطاءها عند (التناك) وتكون بذلك مؤونة سنوية
صناعة السمن العربي
بعد ان يفرغ الزبد من المكرش بقدر معدني ويوضع على النار لتذوب الزبدة ينزل القدر من على النار وتباشر المرأة البدوية بتصفية وتنقية دهنها بواسطة المشخالة ( وهي مصفاة على شكل منخل ضيق ودقيق الفتحات ) ثم يوضع الدهن المشخول او المصفى في قدر نظيف ويضاف الى هذا الدهن بصل مفروم وقليل من الرز ويفضل ان ينقع الرز بالماء الدافىء مشبعا لتصبح حباته لينة واذا لم يتوفر الرز يوضع بدلا منه قليل من الطحين .
وافاد انه يضاف بعد ذلك الى الدهن البزار أوالبهار وقليل من الملح ثم يوضع قدر الدهن بكل محتوياته على النار وتباشر المرأة البدوية بتحريك الدهن حتى يصبح وكأنه مريسة مضيفا انه بسبب حرارة النار يبدأ الدهن بالغليان ويظهر ذلك على شكل فقاقيع على السطح
ان الشوائب المترسبة في قدر طبخ الدهن يسميها اهل البادية القشدة أو قشدة السمن او الخلاصة ويكون لونها عادة ميالا الى الحمرة وتعجن هذه القشدة بالتمر فتصبح من ألذ الحلاوى وأشهاها واذا توفر معها اللبن تصبح ألذ وأكثر نكهة ونوعا من أنواع كرم الضيافة
ويوضع الدهن في «العكة»، وهي قربة تصنع من جلد الماعز أو الضأن عادة، فيقال: «عكة الدهن». وفي اللغة العكة: هي زق صغير للسمن، وجمعها عكاك. ولها فتحة تربط عادة عند إغلاقها، ويحل رباطها عند فتحها، لينساب الدهن في الوعاء الذي يراد الحفظ به، وإذا كانت القربة أصغر سميت النحي، أو النحو، وهي لفظة عربية، وقد جاء ذكرها في الأمثال العربية، مثل: ذات النحيين، وقصتها مشهورة في بابها. وعادة يحتفظ أهل البيت الكويتي بالدهن العداني بعد الشراء في «المطبق»، وهو وعاء معدني يغلق بإحكام.
يكثر إنتاج الدهن العداني في موسم الربيع، حيث تسمن الماعز والنعاج، وتأكل من النباتات والعشيبات الربيعية التي تزيده لذة وأصالة. ومكان بيع الدهن قديماً في ساحة الصفاة، ثم تحول بعد ذلك ليلحق بسوق الغنم على اعتبار أنه والإقط من المنتوجات الخاصة بها.
التاجر محمد عبدالعزيز الميلم
قدم من الزلفي إلى الكويت عام 1900م عمل في مجال الغوص على اللؤلؤ ثم اتجه إلى العمل التجاري فعمل في مجاله بيع الدهن البلدي فحقق مكاسب جيدة
عمل بعد ذلك في مجال أصواف الغنم فوفقه الله وفتح عدة محلات تجارية في سوق الدهن ثم تاجر في بيع وشراء العقارات حتى أصبح أحد أثرياء الكويت المشهورين
مجموعة من الوافدين حول كاميرا قديمة في ساحة الصفاة
فيديو الصفاة عام 1950 م الاحتفال بجلوس الحاكم الشيخ عبدالله السالم الصباح مع التعليق على الحدث
احتفالات جلوس الشيخ عبدالله السالم رحمه الله - أخذ هذه اللقطة ( بدران ) أثناء مرور رجال الشرطة في الشارع الجديد إلى الصفاة
حضور مجموعة من النساء لرؤية إقامة الحد على السراق في الصفاة
الصلابة ... في ساحة الصفاة. . من معرض العم سيف الشملان..
مبنى الأمن العام القديم والموجود في ساحة الصفاة ، وتبدو ( الصلابة )
صلابة الأمن العام : خشبة على شكل صليب نُصبت في ساحة الصفاة عام 1939م أمام مبنى الأمن العام القديم على أثر حوادث المجلس التشريعي
وأزيلت عام 1951 م -المصدر- الموسوعة الكويتية المختصرة - الصفحة 879
( نسمات الصلابة ) كتبه : د. وائل الحساوي
من القصص التي لاأزال أذكرها عن والدي - حفظه الله - هي قصة الصلابة التي كانت مركوزة سابقاً في ساحة الصفاة - مركز العاصمة - وهي عبارة عن خشب على شكل صليب كان يُربط به الذين يرتكبون الجرائم كالسرقة ويُضربون ويظلون معلقين بها أياماً متعددة.
ذهب أحدهم قاصداً الصلابة سأله الناس: وكيف ذلك؟! فقال: لقد أخبروني في العراق ان الكويت بلد مفتوح ويمكنني بسهولة أن أكسب ثروة كبيرة فيه دون عناء، فسافرت إلى الكويت وفي نيتي أن أسرق لكي أكوّن ثروة كبيرة وبسهولة، فلما وصلت الكويت رأيت مواطنا كويتيا مصلوبا على الصلابة ويتم ضربه بقوة، فسألت عن قصته فأخبروني بأنه قد سرق كيسا من الأرز أو الشعير، فقلت في نفسي: إن كان هذا المواطن قد سرق شيئاً بسيطا ونال مثل هذا الجزاء، فما مصيري إن صادوني متلبسا بالسرقة؟!
بعدها عزمت على ترك السرقة والعمل الجاد، فكونت ثروة كبيرة بفضل الله تعالى من العمل الحر.
لا يكاد يمر يوم لا نسمع فيه عن سرقة أو فساد منظم وغير منظم في الكويت حتى تعودت أسماعنا على تلك القصص، فتارة بضاعة فاسدة يروجها تجار ومطاعم، وتارة وجبات غذائية لأطفالنا في المدارس، وتارة تزوير في أوراق رسمية وتلاعب في الأسعار، وتارة عن طريق ترسية مناقصات حيوية على شركات وهمية أو غير مؤهلة.
يقولون ان السبب في انتشار الجرائم والسرقات هو تغير نفوس الناس وضعف الوازع الأخلاقي، ويقولون ان الجرائم الكبيرة يقوم عليها علية القوم وأشرافهم ممن لا تصلهم العقوبة، وأقول ان ما ذكرتموه هو جزء من السبب ولكن السبب الحقيقي هو اننا ألغينا الصلابة من حياتنا.
ولست أقصد بالصلابة تلك الأخشاب ولكن ما أقصده هو «العقوبة الرادعة» والتي تقام على مرأى ومسمع من الناس.
إن من يعتقد ان وازع الضمير يكفي للقضاء على الجريمة هو إنسان واهم، ويقول عثمان بن عفان رضي الله عنه: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» وهو تصديق لقول الله تعالى: «وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين»، فالناس متى ما رأوا تطبيق الحدود على المجرمين فإنها ستترك أثراً نفسيا عميقا في نفوسهم بأن الفعل الخاطئ عقوبته وخيمة بينما ترك المجرم دون عقوبة له دلالات نفسية معاكسة.
فكيف بمئات القضايا التي تتدخل فيها الواسطات قبل الوصول إلى القضاء ويتداولها القضاء لسنوات طويلة ما يضعف من الرادع الأخلاقي لفعلها.
إن منظمات حقوق الإنسان التي أرعبت الناس من تطبيق العقوبات الرادعة بحق المجرمين بحجة الرحمة إنما تشارك مشاركة فاعلة في انتشار الجريمة، فهم قد نظروا إلى الرحمة من جانب واحد في ما يتعلق بالمجرمين ونسوا أن الضحية الحقيقية وهي المجتمع الذي تقع فيه الجريمة هو الأحق بالرحمة.
يحدثني أحد الاخوة الذين درسوا في الولايات المتحدة الأميركية ان المدرس بعد أن تكلم مطولا عن الجريمة في أميركا، قال للتلاميذ: هل تعرفون ما هو الحل للجريمة؟ إنه تطبيق الحدود الإسلامية على المجرمين!!
وقد كان الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - تواقاً إلى تطبيق قوانين الجزاء الإسلامية في الكويت، فهل يحقق حكامنا تلك الرغبة التي تمثل ماضي الكويت التليد وحاجة الناس اليوم؟! https://www.alraimedia.com/article/2...-نسمات-الصلابة
بطاقة بريدية لمبنى وزارة الدفاع في واحة الصفاة - ويشغل مكانه الحالي البنك الأهلي وبيت التمويل القديم
أروع صورة تاريخية لساحة الصفاة والأسواق
- الصفاة أكبر ساحة فرز منها بناء البرقية والمنشآت العديدة القديمة والحديثة وآخرها النفق وكانت الصفاة أو ساحة الصفاة هي امتداد من مدخل الشارع الجديد
( عبدالله السالم ) حتى آخر بناء البلدية وماقبلها من جهة الشرق كالمواصلات فكانت ساحة الصفاة تلتقي بها أكبر الشوارع المهمة مثل شارع أحمد الجابر
وشارع الجهراء يخدم الشوارع الثلاثة المهمة مثل شارع الجديد ( عبدالله السالم ) يخدم حركة الكويت البحرية
من نقل البضائع من السفن حتى الأسواق وغيرها وكذلك يخدم الداخل والخارج من بوابة الشامية كحركة عرب بادية الكويت
والمسافرون والقادمون إلى الكويت
وأما شارع أحمد الجابر الصباح سابقاً إسمه ( شارع دسمان ) نسبة لقصر دسمان ويخدم منطقة الشرق الشاسعة التي بها الحركة الحرفية والمهنية
والنشاط المستمر ذات الأهداف المتعددة إن كانت بحرية أو صناعية كمنقطة الصوابر وما بها من أنواع الصناعة ولحياكة كالسدو وبيوت الشعر والخيم والبشوت
وأما من جهة البحر فالسفن والتجار التابعين لها وأما شارع أحمد الجابر يخدم شمال وجنوب ضفتيه البرية والبحرية وشارع الجهراء يخدم من ساحة الصفاة
حتى بوابة الجهراء على ضفتيه وكان شارع ينبض بالحركة الدائبة
فكانت هذه الشوارع الثلاثة المهمة : التي تشبعت من ساحة الصفاة التي صمدت سنين طويلة والذي حل محلها حالياً النفق
الذي نراها قد أخذ الجزء الأكبر منها وهذا ماعدى المنشآت والشوارع التي ساهمت أيضاً بتقليصه وأما الصفاة فكانت ساحة تطرد بها الخيول
وتقام بها الإحتفالات والعرضات والحدوات بكل مناسبة مفرحة للحرب وبأوائل الأربعينات ومنتصفها عندما نشطت حركة التجارة
وأخذ الإزدحام والتهافت على منطقة الشرق بذهاب وإياب المواطن لموقع مكاتب البرق والبريد
وأخذ الضجر من المواطنون بسبب التأخير فرأت الحكومة بذلك الوقت والتخطيط أن تختار موقع يخدم حركة البريد والبرق
غير موقع الشرق الغير مُلائم وحركة التجارة فمع كل هذه الأسباب ثم الحرب العالمية الثانية التي انعكست على العالم
إن كانت الكويت أو غيرها فتضاعفت التجارة بكل منطقة الشرق العربي والهندي
فالتاجر الكويتي كان بذلك اليوم أنشط تاجر وأنشط تاجر ملاحة ( راعي أسفار ) وبهذة الفترة نشطت حركة الوكلاء المتشرون بالشرق
وأكثرهم من الكويت فمنهم وكلاء بالهند ( ببومبي وكراجي ) وأفريقيا والمليبار واليمن فمن الطبع أن تكون اتصالاتهم أكثر وارتفاع أسعار العين
إن كان ذهب أو فضة أو مواد غذائية أو كسائية : فهذا مما جعل الحكومة أن بناءً ضخماً بالنسبة لذلك الوقت في الصفاة
والذي جهزته بعدد كبير من الموظفون فمنهم رئيس مجلس الأمة الأسيق العم أحمد السعدون و حيدر بن تحي وغيرهم من الشباب الكويتي
ومن الرجال الذين يوزعون ( البريد والبرقيات ) بسنة 1928م حتى أواخر الأربعينات : قبل لا يستقل هذا البناء هو جاسم فرج
والذي ينتمي لعائلة عبدان وكان يتحرك بنشاط دائم وهرولة شرقاً وغرباً ومره بسوق التجار يوزع البرقيات والبريد على أهلها
وعندما كبر وتقاعد حله محله أناساً موزعون لايؤتمنوا فلقوا جزائهم من الشيخ عبدالله الأحمد الصباح في ساحة الصفاة
الصفاة في الليل ... و تبدو الاضاءة القديمة ...الى جانب الاضاءة الحديثة ... الكويت 1956 م
( ليلة الجمعة وعاداتها )
الكويتيون الأوائل تعودوا على التفائل بليلة الجمعة فيرونها ليلة مريحة نفسياً لحياتهم الإجتماعية التي رأوها بأوائل العشرينات وحتى الأمس القريب
يذهب الشباب وكبار السن لساحة الصفاة وتلك الساحة لم يكن يصلها القاصد إلا بصعوبة بسبب الظلام الدامس والمخيف ليلاً من انعدام الكهرباء
التي لم تكن موجودة بتلك السنوات فيضطر الناس التسلل بين السكك حتى يصل الصفاة
فعندما يصل الصفاة فوجداها ساحة عظيمة تتخللها الأنوار ؟ ماسبب هذه الأنوار ؟ التي أحاطتها بجميع الجهات كان سببها القهاوي العديدة
المملوءة بالأنوار التي تبثها المصابيح التي كانت تشتغل على الكاز وعلى الهواء عن طريق الضغط
فعندما تقترب من تلك القهاوي تتفرج على المناظر العديدة التي منها الإعداد الكبيرة من شباب البحر الذين الكل منهم يتباهي بلباسه وبشته
ومايحيطهما كمثل الدشداشة الحرير ذات الأزرار المقلدة للأزرار الذهبية والكل منهم ماسك القدو وجالس جلسة المتفاخر برجولته البحرية
مسجد كويتي .. ليلاً ويبدو أحد المحلات الكويتية .. 1956 م
ليلة الجمعة أيضاً فمن مناظرها المتعددة المسارح والأدوار على نطاق المواطن الكويتي إن كان متديناً والإعتناء بشخصه على نطاق الترفيه النفسي المنوع
ذات الإحتفالات العديدة التي منها الدواوين وما يدار بداخلها من حفلات صاخبة ومنها مايدار من التجمعات الشبابية الذين يهوون الأدب بأصنافه
ومن رواده وأهل الديوان أي ديوان عبدالوهاب الجسار رحمه الله مدير جمرك الكويت بعهد أحمد الجابر الصباح فهذا الديوان أكثر رواده
من خريجي الإرسالية الأمريكية الذين أكثرهم يجيدون اللغة الإنجليزية وهؤلاء كان طابعهم التحرر من حياة الأمس التي بها التصادم
الفكري فإما يكون مثقفاً متطرفاً أو متديناً أو محايداً وهكذا كانت الديوانية .التي بليلة الجمعة تمتلأ من رواد الأمس .
مصدر الصورة : ( بطاقة بريدية من أرشيف classic )
وهناك بعض الديوانيات تشابه النادي التجاري فهي ديوانية تقع بوسط مدينة الكويت موقعها اليوم مقابله لمسجد البحر بالشارع الجديد
كمثل ديوان عبدالرحمن البحر رحمه الله
وهذه الديوانية أكثر روادها من طبقة التجار الذين يهوون الأخبار التجارية والصفقات الكبيرة وأسعار المنازل إن كانت المباعة أو المشتراة
وهذا حديثهم حتى يحين وقت الأخبار التي هي بأوائل الأربعينات وعندما ابتدأت الحرب العالمية الثانية فكان يسمع بداخل هذا الديوان
صوت الراديو أي مذيع إذاعة لندن وهو يقول " هنا لندن "
ثم توالت الأخبار التي أكثرها ضد الألمان وبعد هذه الأخبار كان يسمع بهذا الراديو الذي تحولت اذاعته إلى برلين " عاصمة المانيا "
فكان المتحدث اسمه المذيع ( يونس بحيري ) يذيع بكلمات ضد الإنجليز وأكثر كلماته بها السخرية على الإنجليز ومن دخل بهذه الحرب
ضد الألمان أي بالتعاون والمؤازرة للإنكليز فمن هذه المؤازرة تخرج السخرية من المذيع الذي هو يونس بحيري سليط اللسان بذلك اليوم
وأخيراً هذه الديوانية توالت عليها رجال الفريج ومن كبار القوم والمرموقين التجار .
فهذه الديوانية أغلقوا بابها عن الصبية وعن غيرهم خوفاً من الإزعاج ليذهب من يريد سماع الراديو والأخبار إلى مقاهي الصفاة .
الحلاق في الكويت قديماً
ما أكثر العادات الجميلة التي بالكويت وأكثر ترويحاً للقلوب المسالمة .
التي جهزت نفسها لقدوم ليلة الجمعة ثم من هذا التجهيز بأن بيوم الخميس به تدب حركة الحلاقين ويرون الشباب والشبان والأطفال بأنها عادة محببة بيوم الجمعة
وكذلك كبار السن والمهم بأن يوم الخميس يوم رزقة للحلاقين من فضائل ليلة الجمعة ويوم الجمعة التي تقوم به صلاة الجمعة .
كان كثير من الحلاقين – أو المحاسنة- في الماضي يتخذون بعض الساحات في الأسواق مقراً لهم فيجلسون هناك بانتظار الراغبين في حلق شعورهم، كما يقوم عدد منهم بالتجول في الاسواق علهم يحصلون على ذلك الزبون. ويحمل الحلاق صندوقاً خشبياً صغيراً يضع فيه عدته في اثناء تجوله، وتتكون العدة من الموس وقطعة مستطيلة من الجلد يسن عليها الموس، وإناء صغير من المعدن وقطعة من الصابون وفرشاة وفوطة او قطعة من القماش ومرآة صغيرة، ويجلس العميل المراد حلق رأسه على الصندوق الخشبي او يفترش الارض ب ويجلس الحلاق بجانبه ليقوم بالحلاقة بعد ان يبلل الرأس بالماء وربما الصابون أيضاً. أما أصحاب محلات الحلاقة – وكان عددهم لا يزيد على أصابع اليد الواحدة – فهم أكثر عدة وأفضل خدمة وكان مقرهم سوق التناكة (سوق الجت فيما بعد)، ويحتوي محل الْمحَسّن على مرآة كبيرة يجلس أمامها العميل على كرسي خشبي ليقوم الحلاق بمهمته وهو واقف.
سوق التناكة جنوب سوق التمر بالاضافة الى تواجد عدد من محال الحلاقين او «المحاسنة» فيه ويفصل كشك الشيخ مبارك الصباح بين المدخل الشرقي لهذا السوق ومدخل سوق التمر المطلين على ساحة الصراريف.
و تتوزع دكاكين الحلاقة في العديد من الأماكن و الأسواق القديمة
من أماكن الحلاقين سوق البوالطو و الحلاقين وأولاد بوصفر حلاقين قدماء في السوق ولهم دكاكين. وسوق الخبابيز
في سوق ابن دعيج
محسن او مزين (حلاق) يقوم ايضاً بمهمة الحجامة والختان، وأكثر حلاقته بالموسى ويسمى (قرعة) وفي دكانه قطعة قماش وحبل بسحب لتعطي الهواء كالمهفة
وأحدهم (حلاق) اسمه «حجي تقي» يقوم بحلاقة الناس في محلاتهم حاملاً صندوقاً فيه عدة الحلاقة وايضاً كان يذهب الى البيوت والدواوين
وتحتوي بعض محلات الحلاقة على مروحة وهي عبارة عن قطعة كبيرة من القماش السميك أو الفراش يتم تعليقها بسقف المحل بواسطة عمود متحرك وهي متصلة بحبل طويل يمسكه شخص لتحريك الفراش لتوجيه الهواء ناحية العميل الجالس على الكرسي لحلق رأسه، وعادة ما يقوم العميل المنتظر لدوره في الحلاقة بتحريك المروحة للتبريد على العميل الجالس على كرسي الحلاقة. وكانت تكلفة الحلاقة بيزة الى بيزتين في بداية القرن الماضي ثم ارتفعت الى آنة واحدة لحلق الرأس وآنتين لحلق الرأس واللحية، فقد اعتاد الكويتيون الى فترة قريبة- ربما الى بداية الخمسينيات – حلق شعر الرأس بالكامل بالموس لعدم تعودهم على الاحتفاظ بشعر الرأس على شكل تسريحة معينة، سميت فيما بعد بـ التواليت.
كما أن معظم الرجال كانوا يطلقون لحاهم حيث يتوجه الواحد منهم الى الحلاق كل أسبوعين أو أكثر لتزيين اللحية وربما مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر لحلق شعر الرأس بالموس. وتوجد معظم محلات الحلاقين في سوق التناكة وسوق الخبابيز وسوق البوالطو بالإضافة الى المنطقة الواقعة غرب بهيتة مقابل الفرضة، وفي بعض الأسواق الأخرى. ويقوم بعض الحلاقين بخدمات أخرى منها ختان الأطفال وأعمال الحجامة، وهي سحب الدم من جسم المريض الذي يشعر بالارهاق أو الضغط، بالإضافة الى خلع الأسنان وعلاج بعض الجروح، وكان من بين أشهر الحلاقين في بداية القرن الماضي بلال الحلاق وصفر علي بوصفر وأخوه حسين علي بوصفر.
ومن المناظر المشهودة بيوم الخميس وصباح الجمعة هم المرتلون الذين يذكرون المواطنين بصلاة يوم الجمعة فكان بذلك اليوم مسجد عبداللطيف العدساني
يعتبر من المساجد الرائدة بالتوعية لصلاة الجمعة
وعندما يحين موعد صلاة الجمعة فإذا بهذا المسجد أو غيره من المساجد لقد دبت بالجميع الروح الإسلامية وتلك الحياة والحركة الذاتية
إن كان قبل الصلاة أو بعدها التي لها الرونق العظيم بعد صلاة الجمعة عندما المصلون يخرجون من تلك المساجد بلباسهم الأبيض والروائح العطرة
وكذلك السكك المتقاربة لقد تشبعت بتلك الروائح الطيبة