راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 13-04-2008, 02:16 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي العم حمد عبدالمحسن المشاري





أنجبت الكويت رجالا أفذاذ أخلصوا لها وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل تطورها ورقيها.. رجالا لا يلتفتون إلى مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين.. رجالا آمنوا بأن حب الوطن هو أسمى وأغلى من أموال الدنيا كلها.. من هؤلاء الرجال المرحوم بإذن الله تعالى (حمد عبدالمحسن المشاري) الذي أنزل الله محبته على قلوب أهل الكويت، هذا الرجل الذي إذا ذكرنا الخصال الحميدة والصفات الجميلة يكون أسمه من ضمن قائمة الرجال الأوفياء المحبين لعمل الخير مصداقا لقول الله عزوجل في كتابه المجيد: (قُلْ إًنْ كُنْتُمْ تُحًبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبًعُونًي يُحْبًبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفًرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُوري رَحًيمي) (آل عمران / الآية 31)، ومن دلالة حب الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل هو حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض» (متفق عليه)... فالمرحوم (حمد المشاري) استطاع أن يخدم الكويت في شتى المجالات والميادين، ركب البحر في صغره وتعلم الصبر والجلد على الآلام والمصائب، بعد ذلك عمل في التجارة فكان خير مثال للصدق والأمانة وبعد أن أصبح من الرجال الذين يعتمد عليهم في المسؤوليات الجسيمة.. أسندت إليه الكثير من المهام والمسؤوليات الوطنية التي سنستعرضها للسادة القراء عبر هذه الصفحة.

(اسمه ونسبه)

هو (حمد بن عبدالمحسن بن مشاري بن ثنيان المشاري)، و (أسرة المشاري) الكريمة ترجع أصولها إلى قبيلة عنزة العربية الشهيرة.. هاجرت هذه الأسرة الكريمة من نجد إلى الكويت في القرن الثامن عشر ميلادي في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ (عبدالله بن صباح بن جابر الصباح) حاكم الكويت الثاني في الفترة من عام 1762 م إلى عام 1812 م، وسكنت هذه الأسرة الفاضلة في قلب مدينة الكويت في سكة (عنزة) الواقعة بالحي (القبلي) قرب المدرسة المباركية سابقا وتحديدا شمال سوق السمك واللحم والخضار الجديد داخل مدينة الكويت.

(مولده ونشأته)

ولد المرحوم بإذن الله (حمد المشاري) في بيت العائلة بالحي (القبلي) كما ذكرنا عام 1907 م من أبوين كريمين، فوالده هو (عبدالمحسن المشاري) الذي كان يعمل سكرتيرا في الجمارك إبان حكم المغفور له بإذن الله الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت السابع، ووالدته هي ابنة عبدالوهاب الخشرم، وله أخوان أكبر منه هما مشاري وثنيان وأربع أخوات من أبيه.
تلقى تعليمه في صغره في كتاتيب الكويت مثل مدرسة الملا بلال ومدرسة سيد عبدالوهاب الحنيان. وتلقى منهما تلاوة القرآن الكريم وحفظه والأحاديث النبوية الشريفة ومبادئ القراءة والكتابة والحساب، بعد ذلك انتقل إلى المدرسة المباركية وتحديدا في عام 1912 م وتعلم فيها مسك الدفتر الذي كان التجار يحتاجونه في ذلك الزمان، ومن أساتذته الأفاضل الذين درس عليهم المرحوم حمد المشاري: الشيخ السيد عمر عاصم الأزميري، ومؤرخ الكويت الشيخ عبدالعزيز الرشيد، والملا سالم الحسينان، والشيخ محمد النوري ـ رحمهم الله تعالى جميعا ـ.
بالإضافة إلى كل ذلك استطاع السيد حمد المشاري ـ رحمه الله ـ أن يعلّم نفسه بنفسه وكان من بين هذه العلوم: التجارة وقد برع فيها، القانون وقد اختير من ضمن أعضاء اللجنة المشرفة على تعديل القانون عام 1970 م، اللغة الانجليزية وكان يخاطب الأجانب بلغتهم بالإضافة إلى الكتابة والمراسلة، مطالعاته الأدبية والشعرية.

(أسرته)

عندما أكمل السيد حمد المشاري ـ رحمه الله ـ 19 عاما وتحديدا في عام 1926 م تزوج من ابنة مشاري العريفان، فكانت زوجته خير معين له في حياته ودعمته وساندته ووفرت له كافة الظروف المناسبة التي تساعده على أداء أعماله، ورزقهما الله بذرية صالحة من البنين والبنات هم: عبدالعزيز، محمد، عبدالرزاق، أحمد، حامد، مشاري.. وست بنات.
كان المرحوم (حمد المشاري) كثير المشاركة مع أبنائه وكان حريصا على تنمية ثقافتهم، وكان يجالسهم ويحكي لهم الكثير من المواضيع الأدبية والقصص والطرائف، وكان يقيم مسابقات شعرية في أيام الاحتلال العراقي لدولة الكويت الحبيبة وذلك للتخفيف عنهم.

(محطات من حياته وأعماله)

يعتبر حمد بن عبدالمحسن المشاري ـ رحمه الله ـ من المؤمنين بمقولة (تسعة أعشار الرزق في التجارة)، ولم تكن حياته سهلة وبسيطة بل مليئة بالأعمال الشاقة والمتعبة، ففي صغره ركب مع والده البحر (تبابا)، وعندما كبر قليلا سافر إلى البحرين في عام 1922 م وعمل في إحدى الشركات هناك لمدة 10 شهور تقريبا عاد بعدها إلى الكويت ليتاجر في المواد الغذائية ويسعى في طلب رزقه وسط أهله وأحبابه، بعد ذلك عمل عند السيد علي الرفاعي محاسبا ومن ثم عند التاجر إبراهيم عبدالعزيز الرميح.. وبذلك توسعت مدارك المرحوم حمد المشاري وتفتحت له أبواب جديدة من المعرفة والعلاقات الاجتماعية حيث فتح له مكتبا خاصا لاستيراد الأطعمة والأقمشة عن طريق التجار الكويتيين الموجودين بالهند ثم القيام ببيعها بالكويت بالجملة على تجار.

اتسم المرحوم حمد المشاري بخصال طيبة منها انه قوي التحمل ويكره مراجعة الأطباء وتناول الأدوية، وكان رحمه الله رجلا صاحب خبرة ودراية ومعرفة واطلاع ورجلا صاحب جود وتقوى وعطاء، وكان حريصا جدا على صلة الأرحام حتى انه أوصى أبناءه وبناته قائلا: «أوصيكم بصلة الرحم والتواصل فيما بينكم.. وانقلوا هذه الوصية إلى أبنائكم وأحفادكم».

(نماذج من تواضعه وأخلاقه)

¼ كان ـ رحمه الله ـ لا ينادي أحدا إلا بكنيته وذلك من باب التقدير والاحترام.
¼ كان يحب مجالسة الشباب وأبناء أصدقائه ويتجاذب معهم أطراف الحديث.. وفاء وتقديرا منه لآبائهم.. وقد لمست ذلك شخصيا منه ـ رحمه اللهـ
¼ كان لا يتكلم عن نفسه كثيرا.. ويكره أن يتحدث أحد عن إنجازاته وتاريخه المشرّف.
¼ كانت الابتسامة لا تغيب عن وجهه البشوش.. ولا يحب أن يظهر الحزن أمام الآخرين.

(حكمة وسرعة بديهة)

يقول الأخ العزيز الدكتور عبدالمحسن الخرافي في إحدى مقالاته المنشورة في جريدة القبس عن حمد المشاري ـ رحمه الله ـ: «في ذات يوم وهو يزور احد دواوين منطقة الفحيحيل جنوب البلاد أدركته صلاة المغرب فصلى وسبح الله تعالى، ففي التسبيح والتهليل والذكر بعد صلاة الفريضة استكمال لها كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، فبينما هو كذلك إذا بيد تقبض يده اليسرى فالتفت فإذا بشاب متحمس لا يعرفه فسأله: ما شأنه؟، فأوضح له الشاب انه لا ينبغي له التسبيح بيده اليسرى بل الاكتفاء بالتسبيح باليد اليمنى، تنزيها للتسبيح أن يكون باليد اليسرى، لما كان لليسرى من استخدامها في إزالة النجاسة !، وهنا كانت البديهة حاضرة عند المرحوم حمد، فسأل الشاب على الفور: يا ولدي.. تعرف كيف تدعو الله سبحانه وتعالى ؟ قال الشاب: نعم، فقال: أرني كيف تدعو ربك يا ولدي ؟، فرفع الشاب المتحمس يده اليمنى واليسرى، فأشار بهما إلى الأعلى فبادره العم حمد ـ رحمه الله ـ: ولماذا رفعت يدك اليسرى ولم تنزه الدعاء عنها ؟، فحار الشاب المتحمس عن الجواب، ولم يجد سوى الانصراف جوابا... لقد رجعت إلى أهل العلم في هذه المسألة، فوجدت رأيهم مطابقا لرأي العم حمد المشاري، وكأنه قد أخذ بالدليل دون أن يقرأ في بطون كتب الحديث التي حوت عشر روايات للحديث المشهور: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه».

(عطاؤه الخيّر والإنساني)

كان المرحوم حمد المشاري محبا لعمل الخير وعطوفا على الفقراء والمساكين امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى: (الَّذًينَ يُؤْمًنُونَ بًالْغَيْبً وَيُقًيمُونَ الصَّلاةَ وَمًمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفًقُونَ) (البقرة / الآية 3) وقوله عزوجل: (مثَلُ الَّذًينَ يُنفًقُونَ أَمْوَالَهُمْ فًي سَبًيلً اللّهً كَمَثَلً حَبَّةي أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابًلَ فًي كُلًّ سُنبُلَةي مًّئَةُ حَبَّةي وَاللّهُ يُضَاعًفُ لًمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسًعي عَلًيمي، الَّذًينَ يُنفًقُونَ أَمْوَالَهُمْ فًي سَبًيلً اللّهً ثُمَّ لاَ يُتْبًعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عًندَ رَبًّهًمْ وَلاَ خَوْفي عَلَيْهًمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة / الآيتان 261 ـ 262) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقص مال من صدقة» (رواه مسلم والترمذي).

ويعتبر حمد المشاري ـ رحمه الله ـ من كبار المحسنين الكويتيين بشهادة الجميع ومن أعماله الخيرية:ـ
- قام ببناء مسجد باسم ابنه البكر عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ في منطقة اليرموك عام 1982 م، مبتغيا بذلك وجه الله سبحانه وتعالى وعاملا بسنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
- ساهم ببناء وعمارة العديد من المساجد لا يعلمها أحد إلا الله سبحانه وتعالى.
- ساهم في الكثير من التبرعات وأعمال الخير دون أن يعلن عنها، وقدم الكثير من المساعدات لكل محتاج يأوي إليه.. إلا انه كان حريصا ـ رحمه الله ـ أن يكون بعيدا عن الأضواء في مثل هذه الأمور مصداقا لقول الله عزوجل: (الَّذًينَ يُنفًقُونَ أَمْوَالَهُم بًاللَّيْلً وَالنَّهَارً سًرًّا وَعَلاَنًيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عًندَ رَبًّهًمْ وَلاَ خَوْفي عَلَيْهًمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة / الآية 274).


تاريخ النشر: الاحد 13/4/2008 - فارس الفارس ( جريدة الوطن )
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-04-2008, 12:47 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

أنجبت الكويت رجالا أفذاذاً أخلصوا لها وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل تطورها ورقيها.. رجالا لا يلتفتون إلى مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين.. رجالا آمنوا بأن حب الوطن هو أسمى وأغلى من أموال الدنيا كلها.. من هؤلاء الرجال المرحوم بإذن الله تعالى (حمد عبدالمحسن المشاري) الذي أنزل الله محبته على قلوب أهل الكويت، هذا الرجل الذي إذا ذكرنا الخصال الحميدة والصفات الجميلة يكون أسمه من ضمن قائمة الرجال الأوفياء المحبين لعمل الخير مصداقا لقول الله عزوجل في كتابه المجيد: (قُلْ إًنْ كُنْتُمْ تُحًبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبًعُونًي يُحْبًبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفًرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُوري رَحًيمي) (آل عمران / الآية 31)، ومن دلالة حب الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل هو حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض» (متفق عليه)... فالمرحوم (حمد المشاري) استطاع أن يخدم الكويت في شتى المجالات والميادين، ركب البحر في صغره وتعلم الصبر والجلد على الآلام والمصائب، بعد ذلك عمل في التجارة فكان خير مثالا للصدق والأمانة وبعد أن أصبح من الرجال الذين يعتمد عليهم في المسؤوليات الجسيمة.. أسندت إليه الكثير من المهام والمسؤوليات الوطنية التي سنستعرضها للسادة القراء عبر هذه الصفحة.

(حياته السياسية والوطنية)

يمكن حصر أعمال حمد المشاري ـ رحمه الله ـ الوطنية والشعبية والسياسية على النحو التالي:ـ
ـ1 دائرة شؤون القصّر: اختير ـ رحمه الله ـ في 18 أغسطس عام 1974 م عضوا في مجلس دائرة شؤون القصّر ثم المجلس الأعلى لشؤون القصّر، إلى آخر حياته.
ـ2 لجنة التحكيم التجاري: اختير ـ رحمه الله ـ واحدا من المحكمين الثلاثة للفصل في الخلافات التجارية التي تحدث في السوق وهم: سيد أحمد هاشم الغربللي والحاج يوسف عبدالعزيز الفليج.
ـ3 دائرة التموين: انتخب عضوا في إدارة مجلس دائرة التموين من دون أن يرشح نفسه، وهذا دليل ثقة التجار وأهل الكويت بالمرحوم حمد المشاري.
ـ4 جمعية الشامية: كان واحدا من الأعضاء المؤسسين الأوائل للحركة التعاونية في الكويت وأحد المؤسسين لجمعية الشامية.
ـ5 لجان تحقيق الجنسية: في عام 1960 م صدر مرسوم أميري من المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم الصباح بتشكيل أولى لجان تحقيق الجنسية بالكويت، واختير حمد المشاري ـ رحمه الله ـ عضوا في هذه اللجنة مع زملائه الأعضاء وهم: سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح ـ حفظة الله ورعاه ـ، نصف اليوسف النصف، يوسف عبدالعزيز الفليج، عبدالعزيز الصانع، محمد اليوسف النصف، حمد الصالح الحميضي.. وقد قاموا جميعهم مشكورين بعملهم بكل جد وإخلاص.
ـ6 المجلس البلدي: اختير عضوا في المجلس البلدي منذ عام 1950 م إلى عام 1954 م، وذلك لخبرته الاجتماعية وثقافته التي يعرفها أهل الكويت بشكل عام.
ـ7 مجلس المعارف: في عام 1949 م عيّن حمد المشاري ـ رحمه الله ـ عضوا في مجلس المعارف، وهو المجلس المسؤول عن التربية والتعليم في الكويت في ذلك الوقت.
ـ8 لجنة تعديل القوانين: في عام 1970 م اختير ـ رحمه الله ـ عضوا في لجنة تعديل القوانين، حيث قامت هذه اللجنة بوضع الأسس للقوانين التي تلائم الكويت وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
ـ9 المجلس الأعلى لإدارة البلاد: كان هذا المجلس يقوم بسن القوانين والنظر بالميزانية ووضع خطة البلاد ثم رفعها إلى الحاكم.. وكان عمل هذا المجلس في فترة قبل الاستقلال وتم وضع هيئة تنظيم لهذا المجلس حيث صدر مرسوم تعيينه عضوا ـ رحمه الله ـ في أغسطس 1961 م في هذه الهيئة.
ـ10 مجلس الأمة: انتخب عضوا في مجلس الأمة الذي استمر 4 سنوات من 1963 م إلى 1967 م عن الدائرة السادسة (القادسية) حسب التقسيم القديم للدوائر الانتخابية، وانتخب داخل المجلس برئاسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية.
ـ11 مجلس الأوقاف: اختير عضوا في أول وثاني ورابع وآخر مجلس لإدارة الأوقاف عام 1949 م و 1951 م و 1954 م و 1957 م، وكانوا جميعهم برئاسة الشيخ عبدالله الجابر الصباح وعضوية ثلة كريمة من رجالات الكويت الأخيار.

(كلمات مؤثرة)

«إن الموت في الكويت أرحم من الحياة خارجها»... كانت هذه الكلمات الصادقة هي ما عبر عنه المرحوم (حمد المشاري) تجاه وطنه الكويت عندما كانت محتلة من قبل الجيش العراقي البغيض، وكان ـ رحمه الله ـ لا يغادر الكويت في أيام الرخاء إلا إلى الأراضي المقدسة فكيف بأيام الشدة ؟؟!، فقد كان ـ رحمه الله ـ يزور الدواوين أيام الغزو العراقي وكان ينصح الناس بالصبر على البلاء، وعندما يسأل عن سبب عدم خروجه كان يقول عن الكويت: «فيها ولدنا وإليها نعود».. نعم هؤلاء هم الرجال المخلصون الذين ينظرون للكويت نظرة الابن لأمه.. نظرة كلها حب ووفاء وولاء وشعور صادق بالمواطنة.

(وفاته)

أراد الله سبحانه وتعالى ان تكون وفاة (حمد المشاري) سهلة ولينة، ففاضت روحه إلى بارئها بعد صلاة المغرب من يوم الخميس 30 ابريل من عام 1998 إثر نوبة قلبية، بعد أن شاهد أبناءه حوله وأطمأن عليهم، وهذه المكرمة الإلهية بلا شك تعد من النعم العظيمة التي أنعمها الله على عباده الصالحين.
رحم الله (حمد بن عبدالمحسن بن مشاري بن ثنيان المشاري)، وأسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء.. آمين


(قالوا عنه)



تعلمنا من هذا الرجل الكثير رحمه الله، وكان ديوانه مجمعا لكل الاتجاهات.. أرجو أن يكون هذا الرجل نبراسا لنا. (جاسم الخرافي)

يوم أمس ووري الثرى أحد رجالات الكويت وهو حمد المشاري.. أحد الرجال الذين خدموا البلاد، خاصة في مجلس الأمة.. رحمه الله ولأهله الصبر والسلوان.
(أحمد السعدون)

كان بحق رجلا عرفته منذ نعومة أظفاري والدا وخادما للكويت، ورئيسا للجنة التشريعية بمجلس الأمة، وقد رأيته أثناء الاحتلال العراقي يطالب الكويتيين بالبقاء في الكويت.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
(مشاري العصيمي)

لقد كان هذا الرجل ـ رحمه الله ـ رجل كفاح ونبراسا، وكان محبا للكويت حبا غير عادي، حيث كان يرفض حتى الخروج من الكويت في الصيف، وكان يدافع عن شظف الحياة في الكويت لحبه لها.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(عبدالوهاب الهارون)
مطلع قصيدة بعنوان (خير الرجال):
يا قوافي بالله هيا تعالي..... وأسعفيني بذكر خير الرجال
ادن مني وساعديني لأني..... راثي فاضلا كريم الخصال
هزنا النعي عنه حين سمعنا..... أرهق السمع ثقله كالجبال
(الشاعر/ سليمان الجارالله)

لقد كان ـ رحمه الله ـ شخصية قوية، مهيبا وقورا، صادق اللهجة، حسن المعاشرة، عذب الكلام، تأنس بجواره وصحبته، بميزان الشرع والعقل، ومحبوبا ومتواضعا للصغير قبل الكبير، صافي السريرة، نقي القلب، يحب الجميع وبلده الكويت أولا.
(جارالله حسن الجارالله)

فقدت الكويت (أبا عبدالعزيز) العم حمد المشاري الذي كانت ـ ولا تزال ـ له منزلة خاصة، فهو من جيل لا يتحدث كثيرا، ولكنه يلهم مجالسيه معاني وقيما لا حصر لها.
(الزميل/ فيصل الزامل)

شيعت الكويت يوم أمس أحد رجالاتها المخضرمين الذين عاشوا من أجلها، الأرض والإنسان فيها، بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، وإيمان مطلق بالأجل المحتوم للإنسان، شيعت جنازة (حمد عبدالمحسن المشاري) احد القلائل من رجالات الأمس وأحد الرموز الاجتماعية والسياسية في تاريخ الكويت.
(الزميل/ يوسف الشهاب)

وغابت شمس من شموس الكويت كانت تشرق مساء كل ثلاثاء على منطقة الشامية، غاب عميد أسرة المشاري العم حمد عبدالمحسن المشاري تاركا خلفه قلوبا حزينة وعيونا دامعة.
(الزميل/ نبيل الفضل)

منذ أن فتحنا أعيننا على الدنيا ضمنا إلى صدره الحنون، واحتوانا بحضنه الدافئ، وأحاطنا بعطفه وحنانه.. كان لا يضيق صدره إلا إذا وجد أيا من أبنائه أو بناته في انزعاج أو عدم رضا، كم من مرة عاد من (دكانه) ليمسح دمعة لأحدنا، ويستبدل بضيقه سعة، وبغضبه رضا، وبانقباضه انشراحا وطمأنينة، إنه على امتداد حياته ما رد لنا طلبا، وكان في مقدمة أولوياته أن يهيئ لنا كل أسباب السعادة والهناء.
(هيفاء حمد المشاري) .


تاريخ النشر: الاحد 20/4/2008
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المشاري (الشامية) IE جبلة 25 28-08-2018 01:02 AM
السيف (المشاري) IE آخرى 5 19-09-2011 10:40 PM
صورة العم خلف عبدالمحسن فريح الحبشي - 1958م AHMAD الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 11 17-12-2009 01:28 AM
العم عبدالله يوسف العبدالهادي - بقلم الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي العماري الشخصيات الكويتية 2 07-08-2008 02:19 PM


الساعة الآن 11:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت