السمنه كانت محببه قديما بالكويت
قبل الخمسينات لم تكن هذه الظاهره منتشره بالكويت مثلما انتشرت فيما بعد . اذ ان الرجال والنساء ماقبل الخمسينات كانت اجسامهم معقوله جدا ومتناسقه ورشيقه الى حد كبير. صحيح انه كان يوجد بعض حالات السمنه البسيطه ولكن لم تكن هنالك سمنه عاليه مثل ماحصل فيما بعد .
أقول بأن الكثيرين من الزملاء والرواد الكرام لايعلموا بان السمنه كانت عند الكثير من الرجال الميسورين وقله من النساء من المظاهر المحببه والمرغوبه بزمن الخمسينات والستينات ولبدايات السبعينات . حتى انها كانت مرغوبه عند النساء بالزوج المرتقب .
اذ ان الكثيرين من الرجال الميسورين وغيرهم كانوا يتباهون ويتفاخرون بها . وانهم يجدوا ان هذه السمنه هي دلاله على الوجاهه والغنى والعز وكثره الخير وتبرز مكانه الشخص الاجتماعيه وبانهم من عليه القوم والنفوذ . وكنا نجد الكثيرمن الرجال اجسامهم ممتلئله وكرش الوجاهه متقدم عليهم . وخاصه عند مراجعتهم لاي دائره يدخل مباشره للمسؤول مع بشته المصفط أو الملبوس فورا وبدون دور .
دققوا بالصورالقديمه ولاحظوا الصور بالاربعينات والخمسينات والستينات ستتأكدوا من كلامي هذا . ببدايه السبعينات او بالمنتصف على الاغلب انقلبت الآيه . وعلى ماأذكر ان من باشر بحمله الكتابه عن الرشاقه هو الاستاذ محمد مساعد الصالح اطال الله بعمره . وتبعه آخرون فيما بعد ( الاستاذه فاطمه حسين ). وبدأت المفاهيم تتغير والوعي الصحي يزداد بمخاطر السمنه وماتجلبه من امراض عديده للانسان .
فصارت السمنه عكس اول تماما. تظهر الانسان انه من بيئه غير غنيه وغير مثقفه وغير واعيه وحتى وصل الامر ببعض الناس انهم اصبحوا يعيبّوا على الشخص السمين وينصحوه بعمل الرجيم . وبدات عمليات الرجيم( التخسيس) والرياضه وخاصه المشي واصبحنا نلاحظ عوده الرشاقه مره اخرى . الى ان دخلت علينا الوجبات السريعه فاعادت الامور مثل الاول وأسوأ بكثير جدا !!!
__________________
حتى الساعه الواقفه تكون على حق مرتين باليوم
|