قصة غرق علي النجدي و عبدالوهاب الهولي

[قدساويه]

في شهر فبراير من عام 1979 خرج الأخوين سليمان و عبدالوهاب عبدالله الهولي وقد كانوا برفقة النوخذة علي بن ناصر النجدي – رحمة الله عليهم – فقد كانو في رحلة صيد سمك ( الحداق ) و قد كان الجو في بداية الرحلة هادئ و فجأة انقلبت الأحوال الجوية بصورة سلبية حيث هاجمتهم أمواجٌ عاتية لم تمكنهم من الرجوع و بعد ذالك انقلب الطراد و حاولوا السيطرة على الوضع و النجاة و هم ملقون في وسط البحر و في هذه الأثناء استمر سليمان الهولي في السباحة إلى أن وصل إلى " البوية " و تمسك بها حيث تبعه أخيه عبدالوهاب و طلب سليمان من أخيه أن يذهب إلى علي النجدي و يأتي به إلى نفس المكان و في هذه الأثناء لم تمهل الرياح و الأمواج التي اتصفت بقوتها و شدتها عبدالوهاب الهولي و علي النجدي من الرجوع بحيث اختفوا بشكل مفاجئ عن أنظار سليمان الهولي الذي ظلّ معلقا في " البوية " لمدة ثلاثة أيام و قضى هذه الثلاثة أيام يأكل من الطيور التي تقف في هذا المكان حيث يقطع رؤوسهم و يغطسهم في الماء ليسد جوعه و بعد مرور الثلاثة أيام قد كان هناك بعض من صيادو السمك ( الحدّاقة ) ليرمون " القراقير " و يأخذون الرقم المسجل على " البوية " فوجدوه حتى أتوا به إلى " الديرة " و بُلغت السلطات بفقدان عبدالوهاب الهولي و علي النجدي حيث أرسلت الداخلية و الدفاع طائرات و وسائل أخرى سعياً لإيجادهم و بعد مرور ما يقارب الثلاثة أسابيع قد وُجِدَ عبدالوهاب الهولي ملقاة على الشواطئ السعودية و قد كان مشوه الوجه و تعرّف عليه من قبل ملابسه و لم يجدوا علي النجدي إلى يومنا هذا و قد توفى سليمان الهولي بعد عشر سنوات من بعد هذه الحادثة . * رحــمة الله عــليهم *
و أنتج المخرج عبدالله المحيلان برنامجاً عن هؤلاء الثلاثة في العام نفسه و قد قابل فيه سليمان الهولي .