بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*****
شكراً للأخوة عتيج ، IE ، و بو بدر.
وهذه قصيدة كنت كتبتها
في رثاء عمي الشاعر
عبدالْمحسن الرفاعي
شعر : ندى الرفاعي
الطبُّ والأسقامُ رهنُ صِراعِ
في غمرةِ الأنّاتِ والأوجاعِ
ورجعتَ للوطنِ الحبيبِ كأنَّما
تأبى الوفاةَ بغُربةِ الأصقاعِ
في ليلةٍ ضرّاءَ كان رحيلكم
عن عالَمٍ يَحيا وراءَ قِناعِ
فاضت إلى الخلاّقِ روحٌ عالجت
فارتاح صدرٌ متعَبُ الأضلاعِ
والْموتُ أمرُ الله ليس لغيرِهِ
قولٌ إذا باح النذيرُ النّاعي
ومضيتَ فذّاً باسقاً متواضعاً
سَمحاً بشوشاً طيب الأطباعِ
يا عمُّ قد كنت الْودودَ الْمُحتفي
وبضيفنا الْمقريِّ أسعدَ داعي
لله درّ مَـواعظٍ ألقـيـتَها
بِمحاسن الأمثالِ والأسجاعِ
ومكارمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ التي
كم قد دعوتَ لأجلِها بيراعِ
ولدارِكُم أرضِ الكويتِ وشعبِها
كنت الجديرَ ببرِّها والساعي
وكتبت شعراً في البداوةِ راقياً
منح الصحارى لحظةَ الإبداعِ
حتى أحبك شيبُها وشبابُها
فصدى قصيدِك واسعُ الإمتاعِ
ولعينِ جالوتَ العزيزةِ حظُّها
من نظمِك الْمنشودِ ذي الإيقاعِ
هذي قصائدُك التي أوفيتها
تُهديك ألف تَحيةٍ بوداعِ
ندعو لك الْمولى الكريمَ بجنةٍ
تلقى بِها الأحبابَ يا بنَ رِفاعي
*****
الشاعر السيد عبد المحسن الرفاعي هو عم والدي ، أي أخو جدي هاشم.
توفي بعد إجراء عملية في القلب ، رحمه الله رحمة واسعة والمسلمين، آمين.