راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2009, 08:09 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي عبد اللطيف البناي .. في دمه حبُّ البحر والصحراء

القبس 2/2/2009م
يحمل الطيبة والعصبية وفي دمه حب البحر والصحراء
عبداللطيف البناي: الهواتف المتشابكة أوقعتني في شباك بدرية !


ولد في الحي «القبلي» عام 1947.
عاش في بيئة تفيض بالمشاعر والعاطفة والعطاء وعشق البحر والبر والصحراء، فارتكزت كتاباته على الأغنية العاطفية الشعبية وعلى البيوت القديمة والحي الكويتي القديم. لم يكمل تعليمه لعدم رغبته في العلم،
لكنه ثقّف نفسه بالقراءات الكثيرة للشعراء، مما دفعه الى كتابة الخواطر، فكانت بداياته في أغنية لعوض الدوخي «تقول إصبر يا مخلّي الصبر حجة حرام أصبر على المافي شي وأتعذب..»، واكب فنانين كويتيين في بداياتهم الفنية وكانت نجاحاتهم بفضل كتاباته وكلماته، تعاون مع مطربين وفنانين عرب وهندس ألحاناً كثيرة بكلماته الشاعرية.

له ذكريات مع الشهيد الشيخ فهد الأحمد، عمل اغاني رياضية نجحت كأغنية «هيدوه» و«يا الأزرق» وهو أول من عمل المسرح الغنائي للطفل وصاحب معظم الاوبريتات التي عرضت في السابق، اليوم انتهى من الاوبريت الجديد للعيد الوطني والذي تميز بالمفردات الكويتية القديمة. فإن أرشيف كلماته ممتلئ منذ الستينات الى اليوم.

التقيناه في مكتب الأستاذ أنور عبدالله وتناولنا معه أحاديث عبقت بحكايات الماضي الجميلة ومحطات سريعة في حياته الفنية، كما تخلل اللقاء الضحكة والأسف والندم والأمل والتمنيات والحكمة، انه الاستاذ والفنان الكبير عبداللطيف البناي، كاتب الاغنية العاطفية وصاحب الاوبريتات، حيث كانت معه هذه الاستراحة:

• كيف تصف البيئة التي نشأت فيها وترعرعت واعطتك موهبة الكتابة؟
- أنا إنسان بسيط لست غنيا ولست فقيرا، ولدت في الحي «القبلي» عام 1947، عشت طفولة جميلة جدا في الحي القديم مع جيراننا الطيبين وأهلي المحبين، لذلك ارتكزت كل كتاباتي على الحي القديم والبيوت القديمة و«السّدر» والأشجار القديمة في الكويت، كذلك تأثرت برحلات البر في الربيع،

فاعتقد أن طفولتي كانت مميزة وجميلة جدا، لكن للأسف لم أكمل تعليمي فوصلت الى الصف الثاني المتوسط وتوقفت، لم اكن ارغب في التعلم مع انني لم أكن كسلانا، ومع ذلك ثقفت نفسي فقرأت كتبا كثيرة للشعراء كفهد بورسلي ونزار قباني.. وانا دائم الاطلاع على كل ما هو جديد من كتب.

عشت في كنف أب وأم لا مثيل لهما من حيث الحب والعاطفة والعطاء وغلطتهما الوحيدة هي عدم إجبارهما لي للذهاب إلى المدرسة، كنت المدلل فأبي كان متزوجا بثلاث نساء، أمي الزوجة الثانية وانا وحيدها، ولي اخت واحدة منها، وطبعا لدي إخوة وأخوات من نساء أبي الأخريات، لقد تمتعت بحرية كبيرة جداً.

مفردات
• ماذا أخذت من شخصية الأب وصفاته؟
- الحمد لله لقد ربانا أحلى تربية، وكان يقول الشعر ويحفظه.

• ما دور الأم في تكوينك الشخصي؟
- كانت كلها حنية، تعلمت منها المفردات الكويتية القديمة فأنا أحب لهجتي الكويتية القديمة وكل الأوبريتات التي كتبتها كانت مفرداتها كويتية قديمة، واليوم انتهيت من عمل الأوبريت الجديد الخاص بمناسبة العيد الوطني، وهو عمل كبير تحت رعاية وزير الإعلام الكويتي،

هذا الأوبريت يتكلم باللهجة القديمة عن الحي الكويتي القديم مع لوحات تتمثل في ثلاثمائة استعراض وبفرقة التلفزيون وبحضور الفنانين كعبدالكريم عبدالقادر وفطومة وحسين جاسم، وسليمان العماري وإبراهيم الصلال ونجيب الغريب وطارق سليمان وجاسم النبهان.. كتبت كلمات الأوبريت والتي ستستغرق ساعة ونصف الساعة استعراضا في الأوبريت.

• ما اول مهنة مارستها في بداياتك؟
ـ في البدايات كنت اكتب خواطر، وعندما التقيت بالشعراء امثال بدر بورسلي ويوسف ناصر تعلمت منهما. يوسف ناصر ساعدني كثيرا في الكتابة فتعلمت منه، بالاضافة الى قراءاتي المستمرة، فكتبت اول اغنية وللاسف لم تؤرشف ولم تعد موجودة منذ ذاك الوقت عام 1968، وهي لعوض الدوخي، تقول كلماتها: «تقول اصبر يا مخلي الصبر حجة، حرام اصبر على الما في شي واتعذب...»،

لقد عملت اغاني كثيرة، والحمد لله نجح فنانون كويتيون كثر في اغان من كلماتي، كالفنان عبدالله رويشد الذي كانت بداياته معي في اغنية «رحلتي»، واول عمل لنبيل شعيل عملته له هو «سكة سفر» و«انا ما انساك» و«يا شمس»، وكذلك الامر مع نوال في «تبرّى»، فكانت بداياتهم معي وكانت الاعمال كلها ضاربة في ذاك الوقت.

• ماذا عن تعاونك مع الفنانين العرب؟
ـ كتبت كلمات اغنية «يا خاين الحب» لراغب علامة وتعاملت مع محمد عبده ومع نادية مصطفى وطلال، ولقد كنت حريصا على ان اكتب بلهجتي الكويتية، فعندما كنت اكتب باللهجة المصرية او غيرها للمطربين العرب كنت اجد ان هناك من هو افضل مني ليكتب لهم بلهجتهم، فمحمد حمزة والابنودي افضل مني في كتابة اللهجة المصرية.

• طبعت كتاباتك بالكلمات العاطفية، الى اي مدى انت مجبول بهذه العاطفة؟
ـ كتاباتي تميزت بالكلمات العاطفية الشعبية، لقد تربيت في بيئة تفيض بالمشاعر والعواطف، ليس كما هي الحال في هذه الايام، حتى الموعد مع الحبيب كان مختلفا عن اليوم، فكنا نضع الحصى في الشمس والظل، فعندما يأتي الظل على الحصى هذا يعني ان تطل الحبيبة من الشباك لنراها، فلم تكن هناك ساعات ومواعيد في الكافيهات..

• هل عشت قصص حب قبل الزواج؟
ـ انا كأي انسان عادي مر بتجارب عاطفية.

• أيجب ان تكون محاطا بجو معين لتفتح قريحتك للكتابة؟
ـ اكثر الكلمات التي اشتغلت عليها مع الملحنين كانت كلها تكتب في الحال، فالكلمة تأتي لوحدها وملكة الشعر تنزل على الشاعر من دون استئذان، فلا وقت او مكان محددين للكتابة، ومنذ بداياتي الى اليوم طريقتي واحدة في الكتابة لم تتغير الا اذا كنت سأكتب عن الوطن، فاعرف ماذا سأكتب عنه، انما الاغنية العاطفية فمن الصعب ان امسك ورقة وقلما لاكتبها، الا اذا تركبت الكلمات على اللحن،

ولقد اشتغلت على هذا النوع، فركبت كلمات على لحن ونجحت، مثال ذلك اغنية «هلا بالطيب الغالي» لمحمد عبده، و«يا شمس» لنبيل شعيل، والاكيد ان تركيب الكلمات على اللحن هو الاصعب لانه يحتاج الى هندسة والى موضوع.

حبي ومرضي
• هل عشت قصة حب وتزوجت كون عواطفك جيّاشة؟
- اخذت زوجتي «بدرية المزعل» بعد قصة حب وما زلت احبها الى اليوم، كانت ابنة جيراننا في منطقة العديلية، وعندما كانت خطوط الهواتف متشابكة حيث ان الشبكات جديدة، فكانت تسألني: ما اسمك؟ فأقول لها: احمد وتقول لي ان اسمها ميساء ثم مسكتها وعرفتها انها ابنة جيراننا.
عاشت بدرية في قرية الفنطاس، هي امرأة مثقفة خريجة جامعة الكويت تخصصت في مادة التاريخ، وعملت ناظرة مدرسة ربّت اجيالا على حسن الاخلاق.

• التقاء التاريخ بالفن، هل كنت تشاورها في كتاباتك الفنية، وهي تحدثك في المواضيع التاريخية؟
- طبعا بالتاريخ انا اطرش في الزفة لا افهم في هذه المواضيع، وكنت عندما اكتب اسمعها كتاباتي وحتى اليوم اسمع اولادي كل ما هو جديد، وآخذ آراءهم التي احيانا تفيدني.

• ماذا تقول عن حياتك الزوجية التي عشتها؟
- تزوجت منذ عام 1969 والحمدلله وفقت بزوجة طاهرة عفيفة متعلمة ومربية فاضلة، وانا احمل صفتين في الوقت نفسه، الطيبة اللامتناهية والعصبية فلا حل وسط بينهما، وعلاقتي مع زوجتي فيها الطيبة اللامتناهية، وبدرية تأقلمت معي منذ اللحظة الاولى من زواجنا.

• هل قلّت عصبيتك اليوم عن السابق؟
- قلّت لان قوتي لم تعد كالسابق في شبابي كنت اضرب عندما اعصّب، اليوم اصبحت كالجبان خصوصا بعد اصابتي بمرض «الرعاّش» الذي ضرب يدي، فأشعر بالضعف في جسدي.

• نعلم انك امضيت رحلة علاج في ألمانيا، ماذا استفدت منها؟
- منذ اربع سنوات بدأ هذا المرض، ولم اكن اشعر بأي عوارض في السابق، عاينني الطبيب واخبرني بأن بعض الخلايا في دماغي لا تعمل فأعطاني حبوبا لتقلل من هذه الرعشة وحتى لا ينتقل الخلل إلى الخلايا الاخرى.

• هل تندم على ارهاقك لنفسك بالعمل حتى اصبت بهذا المرض؟
- قد تكون كثرة التفكير في عملي احد المسببات، والعصبية الزائدة، ومشكلتي عدم مداراتي لصحتي، آخذ الحياة عادية، ظلمت نفسي فلم اعتن بصحتي، وعملت كل شيء بمزاجي وبعناد ولم اسمع نصائح من حولي، اتعبت نفسي واجهدتها حتى ضرّيت حالي، لقد طمنني الطبيب بأنني لست في حاجة الى عملية في الوقت الحالي فإصابتي في يد واحدة، وهذا المرض لا يقتل كالسكري والضغط وحاليا انتظر موافقة وزارة الصحة، لاعود واسافر لاتابع العلاج.

• ما الاهم، موافقة وزارة الصحة، وانتظار هذه الموافقة ام الاسراع في العلاج؟
- صحتي الاهم لكن اذا كنت لا املك المال فماذا افعل؟ وانا اولى من غيري لاذهب للعلاج في الخارج اذا كنت استحق ذلك، الناس تعتقد ان العلاج سهلاً، ولا احد يعلم انني دفعت ثلاثين الف دينار في اول رحلة علاج.

• هل المدام تخصص لك طعاما لتحافظ على صحتك؟
- مشكلتي حبّي للحوم الحمراء والمكبوس.. ولقد زدت اربعة عشر كيلو من شهر اغسطس الماضي، احاول التخفيف من الارز لانقاص وزني، والمدام تخاف من ان اضعف واخسّ فلا تريد أن تنظر إلي احد من النساء (مازحا وضاحكا)

• حدثنا عن أولادك؟
ــ لدي خمس بنات وولد، كما ان لدي سبعة احفاد، ابني «ناصر» مدرس وشاعر يكتب الاغاني، اشتغل مع محمد المسباح ومع مجموعة من الفنانين، وأخذ مني ومن والدته الجانبين في المهنة، ابنتي «عائشة» محامية متزوجة ولديها اولاد، و «انوار» تعمل في ديوان المحاسبة،

و «فاطمة» تعمل في الداخلية، اما «دلال» فخريجة التطبيقي وكلهن متزوجات ما عدا «سارة»، بقيت لها سنة تتخرج بعدها.

• هل كتبت اغاني خاصة لأولادك تحمل اسماءهم؟
ــ كتبت لكل واحد اغنية عندما تزوجوا وسجلتها بكاسيت فكل اغنية كانت تحمل اسم الزوج والزوجة والاعمام.

• اين وجهتكم المفضلة في السفر؟
ــ الى تشيك - براغ إذ توجد فيها منطقة جميلة جدا للعلاج والاستجمام.

• هل يشبهك احد احفادك في الشكل والشخصية؟
ــ عبداللطيف ابن ابني يشبهني قليلا، عصبي وطيب مثلي.
في احدى المرات كنت امشي مع ابني وزوجته واذا بقط مختبئ، ركلته برجلي فهرب، فقالت لي زوجة ابني: «انا اقول ابني عبداللطيف مين طالع عليه»

لا أبيع
• من تعجبك كلماته من كتاب الاغنية العاطفية؟
ــ الشرقاوي، الساهر، الابنودي، محمد حمزة، الواوان وعلي المعتوق، اسمع لهم في بعض الاوقات.

• كيف تقيّم الكلمة الكويتية في الاغنية؟
ــ للاسف، القليل منها جيد والباقي فقد هويته، فكلمات الأغاني اصبحت مسيّرة بالراقصات والفيديو كليبات، وانا لا احب الفيديو كليبات لانها قلة ادب ولا اعرف لماذا يصر عليها بعض المطربين، مثلا محمد عبده لم يعمل فيديو كليب وهو رائد الاغنية.

• لديك ذكريات مع الشهيد فهد الاحمد الصباح وعملت اغنيات رياضية في عهده، حدثنا عن هذه الفترة في حياتك؟
ــ عملت اغنية «هيدوه» و «يا الازرق» وعملت مع الشهيد الشيخ الفهدالاحمد اوبريت الدورة العاشرة التي تناولت سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح، في ذاك الوقت كانت المؤشرات امامي تحركني لاكتب في الرياضة عندما كان الفريق الكويتي يضم جاسم يعقوب والدخيل والعنبري وفتحي، فكانوا يحمسونني لاكتب

وتمنيت لو جاء جيل مثلهم يعوض ولو ربع وجودهم، اما اليوم فلا شيء يحركني لا الادارة في الاتحاد ولا اللاعبون لاكتب اغنية رياضية فالكرة الكويتية تخلفت كثيرا ولكي تعود الى سابق عهدها ينقصها رجل كالشهيد فهد الاحمد رحمه الله، ولا شك ان ابنه الشيخ احمد عاد الى الاتحاد، وكان الشيخ طلال ممتازا في ادارة الاتحاد وكذلك احمد اليوسف،
فادارة الاتحاد تريد اشخاصا يفهمون ما تحتاجه الكرة لا يفتشون عن مصالحهم،

حتى لو كتبت اغنية رياضية فلا اعتقد انها ستنجح كالسابق لان الشارع الرياضي لن يرددها طالما ان هناك هزائم، وفي اي لحظة اجد الفريق الكويتي تحسن سأتشجع واعود لأكتب الاغاني الرياضية.

• لعبت كتاباتك في مسرح الطفل دوراً مميزا في مسرحية «ليلى والذيب» وغيرها من مسرحيات غنائية للأطفال. لماذا توقفت ولم تكرر التجربة؟
ـ «ليلى والذيب» أول مسرحية غنائية من الألف إلى الياء وأنا أول من عمل مسرح الطفل الغنائي، لكن اليوم لم تعد هناك مسارح في الكويت والعمل أصبح مكلف للأطفال، حيث التسجيل والسفر إلى القاهرة، فإنتاج هكذا أعمال مكلف كثيراً، واليوم من يسمع في الكويت؟

لدينا شباب طموح ويقابلني الكثير من الشعراء والملحنين الذين يريدون الوصول لكن للأسف مغضوب عليهم من المطربين، فإذا لم يدفع الشاعر الفلوس فلن ينجح، والكلام الذي غناه الكثير من المطربين مدفوع ثمنه من قبل الشعراء بنسبة 80%، واليوم أصبح الكثير من المطربين لايهمه الكلام،

بل كم يدفع له الشاعر ليغني كلماته، أحمد الله أنني عشت في هذا المجال أربعين سنة وما زلت مستمرا، لكن الجديد الذي يطلع اليوم إذا لم يملك المال ليدفع للمطرب فلن يظهر على الساحة الفنية، وهناك من يشتري الكلمات ليسوقها لنفسه.

• هل حصل أن سرقت كلماتك؟
- عرض عليّ أن أبيع كلماتي فرفضت، عرضوا عليّ وعلى الأستاذ أنور عبدالله أن نبيع كلمات ولحن الأوبريت فرفضنا، ولو بعت كلماتي لأصبحت مليونيراً،

بدأت منذ الستينات إلى اليوم، وكانت أول قبضة لي ثمانية دنانير مقابل أغنية عوض الدوخي، وصلت الثمانية دنانير الى الأربعين دينارا ثم الى الستين ومن بعدها عادت إلى الاربعين وما زلنا في ذلك من خلال لوائح وأنظمة وزارة الإعلام، وطبعا أنا لا أتعامل معها.

• ما دور الأوبريت اليوم على الساحة الفنية الكويتية؟
- الأوبريت مهم جدا وللأسف بعض الناس لا يفهمون معناه فهو حتوتة يحتاج إلى الربط كمسلسل من الألف إلى الياء.

• هل تشاهد أوبريتات عالمية؟
- حضرت أوبريت عايدة وحضرت في لندن في بداية الثمانينات أوبريت أعجبني كثيراً فأنا أحب كل شيء جديد في الاستكشات والأوبريتات.

• ألا تفكر بعمل مسرحية غنائية لفنانين كويتيين كبار كمسرحيات الرحابنة في لبنان؟
- عرض علي الفنان عبدالحسين عبدالرضا أن نعمل هكذا عمل لكن هذا العمل مكلف جدا، خصوصا بوجود فنانين كبار، وعندما يكون العمل المسرحي غنائيا للكبار فهو مجهد ومكلف والأّهم أنه لا وجود لمسرح كبير للقيام بهكذا عمل ضخم.

• باعتقادك ما الذي أنجح كلماتك؟
ـ السبب يعود الى إحساسي بالبحر والصحراء، عشت في هذه البيئة، فهذا ما زال في دمي وأعبر عنه بكل أحاسيسي.

• هل كانت لديك علاقات أو اتصالات مع الفنانين الكبار كعبدالحليم حافظ وأم كلثوم...؟
- التقيت بعبدالحليم في أغنية «أنا رديت» عندما سجلناها في القاهرة، وانظري الى الفرق بين أيام زمان واليوم، كانوا يسجلون الأغنية من التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء من دون «مكس»
وكان موعد عبدالحليم للتسجيل الساعة الخامسة،
جاء الساعة الخامسة إلا ربعا مع ستة من القبضايات أحدهم يحمل له الليمون والآخر اليانسون.. ودخل عبدالحليم الاستوديو، وكنا نتدرب على عزف الأغنية،
فطلب منا الاستمرار لأنه أعجب بصوت عبدالكريم وبقي عبدالحليم الى الساعة السابعة ولم يسجل أغنية، وبعدها استأذن وترك لنا الاستوديو ليأخذ موعداً آخر في اليوم التالي، فأين اليوم نجد هكذا فنان بهذه الأخلاق؟!

من فترة كنا نعمل في مسرحية لعبد الحسين عبدالرضا وواعدنا ملحن من الشباب كان موعده الساعة السادسة، فحضرنا في الخامسة والنصف وأتى الملحن في الساعة الثامنة، فطرده عبدالحسين عبدالرضا..

المصلحة
• موضة اليوم إنتاج مسلسلات عن قصص حياة الفنانين الكبار كعبدالحليم، أم كلثوم وأسمهان. هل هذا يفيد المشاهد؟
- هذه المسلسلات تذكر ولا تفيد، فثلاثة أرباع المسلسل أحداثه غير صحيحة وفيها تشويه للسمعة.

• أتحبّ أن تكون حياتك ومشوارك الفني موضوعاً لمسلسل تلفزيوني في يوم من الأيام ؟
ــ أحب ذلك،على أن يعرض في حياتي وليس بعد مماتي، وأن أكتب أنا سيرتي وكل محطاتها، حتى ان أولادي يعرفون كل شيء ويحفظون كلمات أغانيّ ، لذلك ستكون مكتوبة بكل مصداقية.

• كيف هي علاقتك بالفنانين، وهل من صداقة في الفن؟
ــ العلاقات في الوسط الفني كلها مصلحة.

• من الصديق الذي بقي معك في مشوارك الفني الطويل؟
ــ الأستاذ أنور عبدالله منذ البداية التي وقفت فيها معه، ردّها لي ومازال متمسكاً بي، فـ 90% من أعمال أنور، أنا من كتبها له، وليس بمجاملة فهو ملحن صادق ولديه الحس، والروح الوطنية وهو أكاديمي ومدرس موسيقى، أي أنه فنان شامل وصاحب أخلاق عالية.

• أمازال الفنانون الذين كنت وراء نجاحاتهم على اتصال بك؟
ــ شعرت ان بعض الناس تخلّوا عني، لقد وقفت مع فنانين كثر فأين هم الآن؟ حتى عندما سافرت إلى العلاج في ألمانيا لم يدر أي أحد بي، فالقليل القليل من الفنانين، الذين واكبتهم في بداياتهم الفنية ونجاحاتهم يسألون عني ... الفن أصبح مصلحة شخصية.

• كيف تعيش حياتك اليومية؟
ــ أنام متأخراً وأصحو باكرا،ً ولا أنام في فترة الظهر، وفي الصباح أتناول فطوري، وآخذ دوائي وأقرأ الصحف، وأحياناً أذهب إلى «الكوفي شوب»، لشرب القهوة وأحضر للمكتب عند الأستاذ أنور عبدالله، وأعود إلى البيت وأبقى فيه، ولا أخرج مساءً.

• أتصالح مدام بدرية، إذا زعلت منك بأغنية وبأشعار الحب والغزل؟
ــ كتبت لها أغنية منذ البداية «الله أمر، أعشق وحبّك يا بدر» غناها عبدالمحسن المهنا منذ زمن، واشتهرت كثيراً أهديتها إلى بدرية عام 1973 وكانت هي البداية.

• أمازلت تدلع أم ناصر إلى اليوم؟
ــ لم أدلعها وأنا صغير فهل سأدلعها وأنا في هذه السن؟.. ذكرتني بحادثة حصلت بيني وبين زوجتي عام 1977 حيث كنا في السيارة، وفي الشارع زحمة خانقة وإذ ببدرية تسألني «عبداللطيف هل تحبني إلى الآن؟»، فقلت لها «اسكتي وإلا سأهفك كف وسط هذه الزحمة.. وضحكنا كثيراً..»، أحمد الله انه رزقني بهذه الزوجة، وبأولادي وأحفادي ..

• ماذا يعني لك المال؟
ــ لا شيء، وفي الحقيقة أنا لا أملك المال، فإذا جمعت خمسين ألفا، أصرفها في شهر واحد، أحب أن أصرف على حالي كثيراً، وأحبّ السفر، فقد سافرت إلى كل بلدان العالم تقريباً.

• ماذا عن دموع عينيك؟
ــ أبكي كثيراً، وأصعب دمعة كانت، يوم ممات والدتي حيث ماتت في سيارتي عندما كنت أقلها إلى المستشفى، وصلتُ وهي نائمة في المقعد الخلفي للسيارة، فإذا بها ميتة، مع أنه لم يكن بها أي شيء، أمي هي كل إحساسي ومشاعري.

• ما حكمتك في الحياة؟
ــ «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك»، وهي مكتوبة على قصر السيف، واستغليتها بالأوبريت وهذه الحكمة تنطبق على كل إنسان ظالم، أما الحكمة الأخرى «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك»، وقد حصل أمامي موقف، حيث ان صديقاً لي، له نفوذ وقد ظلم أحد الأشخاص وطرده من عمله، فقال له المظلوم هذه الحكمة، وبعد شهر بالضبط أفلس هذا الظالم.

• ماذا أعطاك الفن وماذا أخذ منك؟
ـ أعطاني محبة الناس، وأخذ مني الصحة فقد أعطاني مرض «الرعاش».

• في الختام ماذا تحب أن تقول؟
ــ أتمنى أن تتوقف الإشاعات على الفنانين، فهناك كثيرون ظلموا بهذه الإشاعات، وأقول لبعض الناس، لا داعي لاستعمال الجزمة التي درجت بعد حادثة بوش.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-06-2009, 09:55 AM
الصورة الرمزية سمو حوران
سمو حوران سمو حوران غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 658
افتراضي

شكراً أخي الكريم الأديب....
على هذا الموضوع الجميل ....
بصراحة موضوع مهم...و أعتقد أن الأغنية الكويتية و شعراء الأغنية الكويتية..لهم حضور جميل على الساحة الخليجية و العربية ... نتذكر ... فهد بورسلي ...نتذكر ..يوسف ناصر ..و عبد اللطيف البناي ...و بدر بورسلي....و غيرهم .... مع أقتراح ادراج باب خاص للأغنية الكويتية .. كلمات أغاني ...ألحان قديمة...في موقع تاريخ الكويت الجميل.......


عبد اللطيف البناي


الحروف الرومانسية المبعثرة على الدروب


عبد اللطيف البناي شاعر الكلمة العذبة .... شاعر الحرف الندي ... كلماته ...كحل يمام... و رنين همسات العشاق...
صحو ليل ..و مرافئ رحيل ..لا و لن تنتهي....ينثر حروفه .... حصى ملونة ... على ماء عذب و رقراق...
...
مع محبتي ....
أخوكم...سمو حوران
Nazem_abazid@hotmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة سمو حوران ; 16-06-2009 الساعة 10:00 AM.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-06-2009, 10:37 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

أخي الكريم المحترم ناظم أشكر لك هذا المرور والتفاعل ..

وإن كنتُ لستُ من أهل الطرب والإطراب
لكن سير المبدعين في كل الميادين والمجالات وتواريخهم أمرٌ يهمنا توثيقه ورصده وتدوينه ..
فهو مما يفيض في آنية بلدنا العريق .. الكويت المعطاء

تحيات الأديب
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البناي sara vtc القسم العام 7 27-09-2019 10:32 PM
عبد اللطيف محمد ثنيان الغانم ( فارس الحركة الدستورية ) ديرة العز الشخصيات الكويتية 7 25-04-2011 02:37 PM
يوسف عبد المحسن البدر وآل البدر في الكويت ونجد - فرحان الفرحان IE الشخصيات الكويتية 0 01-08-2008 10:51 PM


الساعة الآن 11:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت