21-11-2012, 12:59 AM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
|
|
كتاب قرية الشعيبة كتاب الشعيبة من إعداد وثوثيق سلطان الباهلي افتقد لاهم خطوة يقوم بها أي مؤلف قبل التوثيق ألا وهي التدقيق ، وذلك يتم بإستخلاص ماهو صحيح من المادة المراد تويثقها وترك ماهو محل شك وخلاف ، و قد يكون هناك كتاب يحوي معلومات دقيقة وصحيحة وبعدد قليل من الصفحات أفضل توثيقا ومصداقية بكثير من كتاب آخر يحوي معلومات غير دقيقة وغير صحيحة وبعدد صفحات كثير ، وعند الوهلة الأولى يلاحظ للقارئ أن المعلومات الواردة في الكتاب غير مترابطة ومتناقضة وغير دقيقة وكان من المفترض أن يظهر الكتاب بصورة أفضل مما هو عليه لو أن المؤلف قام بالتدقيق على المعلومات و بالأخص الشفوية منها والعمل على تدعيمها بالمراجع التاريخية أن توفرت ، وهذه بعضاَ من الملاحظات التي تحتاج للمراجعة أو التصحيح من بعد قرائتنا لهذا الكتاب وهي على النحو التالي :
الخرائط القديمة والشعيبة في الشعر الجاهلي يجب أن نعرف أن الاسماء في الخرائط القديمة توضح أما لتوثيق معلم جغرافي أو منطقة حيوية أو مؤهولة و على سبيل المثال لا الحصر ومنها موضع " أبوفطيرة " والتي جاء ذكرها في أغلب الخرائط القديمة مع العلم لايوجد دليل أو مرجع على سكنها قديما وقد تكون مكان معروف ولكن ليس بالضرورة أن يكون مأهول بالسكان ، فالشعيبة معروفـه مكاناً قبل أن تسكن وهذا ينطبق على القرى الأخرى كما أن ربط قرية الشعيبة بالشعيبة في الكتاب و التي جاء ذكرها في الشعر الجاهلي وذلك بالأستناد على بيت شعر هو خطأ فادح ، إذ لايوجد دليل على علاقة الشعيبة بما ورد بالشعر الجاهلي فالاسم أيضاَ موجود في مكان العراق و بعيد على الكويت.
مرتفع العدان وساحل العدان العدان في الكويت أقليم يطلق على المرتفع الذي يقع جنوبا من مدينة الكويت مسافة 16 ميل من مدينة الكويت القديمة ويمتد لمسافة 22 ميل حتى مايعرف بربوة القرين ويحده جنوباً أقاليم صولة وبعرض من عشرة إلي عشرين ميل بمحاذاة الساحل حيث تقع قرى القصور . أما ساحل العدان أو مايعرف ببر العدان فهو الساحل الممتد جنوبا حتى القطيف وليس له علاقة بقرى العدان التى أستمدت الاسم من المرتفع وليس الساحل ولو أن كل قرية تقع على ساحل سميت بقرى العدان نسبة لهذا الساحل لكانت الجبيل من قرى العدان وقرى القطيف من قرى العدان بحكم وقعوها على ساحل العدان وغيرها وفي كتاب دليل الخليج تم توضيح الفرق مابين ساحل العدان ومرتفع العدان المعروف بالكويت.
القصور وسكان القرى القصور مسمي يطلق فقط على الفنطاس وأبوحليفة والفحيحيل والشعيبة وتعني البيوت الصغيرة المبنية من الطين وليس البيوت المبنية من الحجارة , وكانت تلك القرى قديما مصيف لتجار الكويت وبعض من الشيوخ كما يجب أن نعرف أن سكان قرى القصور قديما ليسوا بتجار وليسوا بأغنياء ومن يدعى ذلك فهو مخطئ فسكانها ميسوري الحال و قد تكون حالة من يعمل بالبحر أفضل بكثير ممن يعمل في بالزارعة والعكس صحيح.
أمارة الشعيبة يقال "أن الشيخ علي قام ببناء قصر في الشعيبة وأنه أول أمير " فمثل تلك الأمور تحتاج لبحث وتدقيق فالامارة وفي رأيي المتواضع ظهرت الأمارة مع المرحوم محمد بن غصاب وهذا لاخلاف عليه وليس قبل ذلك بحكم قلة سكان في تلك الفترة كما ذكر في الكتاب" أن المرحوم محمد القصاب أرتحل من قرية الكهفة و أستقر في قرية الشعيبة تقريباً قبل عام 1840م واستلم الأمارة عام 1891 حتى 1931م وهو العام الذي توفى فيها رحمه الله " فكم كان عمر المرحوم محمد الغصاب عند قدومة ، وأعتقد هنا أن ماذكر مبالغ به ولم يتم التدقيق في هذه المعلومة.
مرور الملك عبدالعزيز ورد بالكتاب روايتين بخصوص مرور الملك عبدالعزيز على قرية الشعية فروايه المرحوم خالد بورسلي أقرب للصحة من الروايه الثانية لاسباب فقد ورد بالكتاب أن الملك عبدالعزيز مر على الشعيبة في رحلة العودة في عام 1902م أي بعد فتح الرياض في عام 1901م هذا ليس صحيح فالملك عبدالعزيز خرج من الكويت بمهمة سرية بعدد قليل من الرجال ولم يكن ذاهباً في جيش و كان يتجنب الاحتكاك بمن في الطريق لكي لايعرف خصومة بنواياه وعلى ذلك توقفه بالشعيبة في رحلة عودتة للرياض رواية غير صحيحه .
السكن والسكان يجب أن يتم التوثيق على مراحل السكن في قرية الشعيبة فهناك مرحل أولى وهي نشأة القرية وسكانها معروفين ثم المرحلة الأخير بعد ظهور النفط وهي الفترة التي قطن بها الكثير من الأسر في الآونه الاخيرة , لذا يجب أن يكون ترتيب الأسر حسب السكن في المرحلة الأولي من الأقدم حتى الاحدث وعدم خلط الاسر ببعضها والابتعاد عن المجاملة واقحام اسر مجرد أن لها نسب مع عائلة من سكان الشعيبة أو لمجرد السكن لفترة بسيطة وسرد تاريخ ومعلومات غير صحيحة ومبالغ عن الأسر نفسها و عن القرى الاخرى دون الاستناد لمعلومات صحيحة ومن طرف محايد .
الخرافات خرافة جاء ذكرها بالكتاب وتتعلق بالخيسة وتسمى أيضا أم الخويسة وتقع بالفحيحيل وأنها مسكونه ماهي الاخرافات لايجوز ذكرها في كتاب يتطرق لتاريخ قرية وأسرها كما أن ابن قويعان الذي ذكره المؤلف لم يسكن ابوحليفة هذا للعلم فمثل تلك الروايات لاتوثق كما أننا لم نسمع من أسرة البالود وهم سكان قرية ابوحليفة قديما أن أحد افرادها سكن الشعيبة .
النشاط البحري والزراعي والنقعة النشاط البحري والزارعة معروفة وقد بالغ به المؤلف فعدد النواخذه في قرية الشعيبة هو الأقل مقارنة بالقرى المجاورة حتي عدد السفن المملوكة وكذلك المزراع عددها قليل مقارنة بالقرى المجاورة والسبب هو أن عدد سكان القرية قليل مقارنة بالقرى الأخرى , كما أن قرى القصور لايوجد بها نقعة ولم يتم وضع أي صخور للنقعة في سواحلها ، بل مايوجد بها هو بندر صغير للسفن الصغيرة في قرية الشعيبة حسب ماذكرة سيف مرزوق الشملان والمكان الوحيد الذي يصلح لرسو السفن الكبيرة والصغيرة في قرى القصور هو خورة الفحيحيل وغير ذلك لايوجد.
( ملاحظة : المزارع التي بها عيون هي المزارع القديمة والكبيرة ومزارع القلبان هي مزراع صغيرة وموسمية وأستغرب أن من الكثير من الاسر تقول أنها تملك عدد من المزارع ولهم عمال يعملون بها والصحيح أن أصحاب المزارع هم من يزرعون بها وهناك من يعمل معهم مقابل الأجر كما, أود أوضح أن قرية الشعيبة هي الأقل مزارع وأقل انتاجاً في قرى القصور للعلم)
سنة البطاقة جاء في الكتاب أن هناك سنة بطاقة أخرى غير سنة البطاقة المعروفة بالكويت فمن المعروف والموثق أن توجود سنة واحد في تاريخ الكويت يطلق عليها سنة البطاقة في عام 1941 م ولاتوجد سنة غير ذلك .
هذا جزء بسيط من الملاحظات على كتاب لقرية الشعيبة التي نكن لها ولأهلها الكرام الاحترام والتقدير والتي تبربطنا بهم صداقات قديمة ولا أريد أن أقلل من من عمل المؤلف لكن يوجود معلومات لابد لنا من توضيحها بكل شفافية ومن غير مجاملة ولا أريد الخوض أكثر من ذلك فالتوثيق من غير تدقيق يفقد المصداقية بالكتاب ومؤلفة فكتاب الشعيبة لايختلف عن كتاب أخر عن الشعيبة لعادل السعدون..
تقيم الكتاب:
1. الكتاب بشكل عام يصلح بأن يكون (عائلات سكنت الشعيبة ) ولايصلح بأن كمرجع تاريخي .
2. الصور هي الميزة الوحيدة التي تحسب للمؤلف حيث تشكل 80 % من الكتاب .
الصفحات التي تم التعقيب عليها : ( 8 , 12 , 13 , 16 ,69 , 79, 85 )
__________________
وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه
ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه
|