راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الوثائق والبروات والعدسانيات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-05-2010, 08:23 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي وثائق الوقف الكويتية - دراسة تراثية

وثائق الوقف الكويتية - دراسة تراثية
كتاب من تأليف الدكتور عادل العبد المغني






"وقفنا ـ الخميس 29 ربيع الثّاني 1428"

اطل الدكتور عادل العبد المغني من ذاكرته التراثية بعمل قيم جديد، يضاف الى مؤلفاته التراثية المتميزة التي أغنى بها المكتبتين الكويتية والعربية، يحمل عنوان (وثائق الوقف الكويتية - دراسة تراثية)، ذي مدلول تراثي، تاريخي، وتوثيقي، يتضمن معلومات دقيقة وافية استخلصها الباحث من وثائق الوقف الكويتية القديمة، ولا شك أن ماضي الكويت يحمل أشكالا وألوانا من الموروث الإنساني الرائع، الذي يعتبره الدكتور عادل العبد المغني جزءا من اهتماماته البحثية، وأولوياته الملحة.. فالعالم المتحضر يحترم ويحافظ على تراثه، ويحاول قدر إمكاناته أن يظهره للآخرين كإرث حضاري خلفه الأجداد والآباء، واحد ملامح هذا التراث هو 'الوقف'.

الوقف
لقد شرع الإسلام من الوسائل والنظم ما يحقق التكافل، وبعض هذه الوسائل منوط بالأفراد، والبعض الآخر منوط بالدولة، وقد شرع الإسلام الوقف وجعله من أفضل الأعمال الطيبة، وقد عرف الوقف في التاريخ الإسلامي بكثرة وتنوع مصادره، وتعدد أهدافه وجهاته، حيث شكل مرفقا حيويا للمجتمع، يقوم حتى اليوم بالوظائف العامة والرعاية الاجتماعية للفئات المحتاجة.

المدخل
يقول الدكتور عادل العبد المغني في مقدمة كتابه: 'لقد عرف عن سكان الكويت التقوى والصلاح منذ القدم فكان المجتمع طاهرا نقيا يحب الخير، ويسعى لأي عمل طيب بالفطرة التي جبل عليها، وعلى الرغم من الظروف والحياة الاقتصادية الصعبة التي عايشها مجتمعنا في الماضي، من قلة مصادر الدخل وشظف العيش، فإن المجتمع الكويتي قد ضرب مثالا رائعا في السعي لمساعدة الفقراء والمساكين.

ومن دراسته الوثائق الوقفية التي بين يديه، بين لنا الدكتور عادل العبد المغني أن بدايات الوقف في الكويت تمتد الى السنوات الأولى من تأسيس الكويت، ولقد استخلص لنا الباحث أن المجتمع الكويتي كان مغروسا بالإيمان وحب الخير، كما استخلص عدة نتائج لها علاقة مباشرة بتراث وتاريخ الكويت ومنها:

أوردت الوثائق اسم الكويت وتكرار وروده في أكثر من موضوع ككيان مستقل قائم بذاته، وسلطته المتمثلة في القضاء الشرعي، بالاضافة الى إشارات متعددة الى الأماكن التي اشتملتها السيادة الكويتية.

ومن أجمل ما استخلصه الباحث من تلك الوثائق قوله: 'تكرر في وثائق الوقف الشرعية اسم المرأة الكويتية ومساهمتها بحبس ووقف جزء من مالها المنقول المتمثل في البيوت والدكاكين للأعمال الخيرية.. كما أوردت الوثائق أسماء وإحياء الكويت وأزقتها وبواباتها.

أنواع وأشكال الوقف
يقول الدكتور عادل العبد المغني: نظرا لبساطة الحياة الاجتماعية والظروف الاقتصادية التي عايشتها الكويت في الماضي، اتخذ الوقف أشكالا وأنواعا تختلف عما عليه في الوقت الحاضر، نذكر منها، وقف المساجد ووقف آبار المياه العذبة (الجلبان) ووقف دكاكين الأسواق والبيوت السكنية، ووقف محصول المزارع والثمار.

تاريخ الوقف الشرعي
ذكر الباحث د.عادل العبد المغني أن من تولى القضاء الشرعي في ماضي الكويت، علماء أفاضل من أبناء الوطن، جاء اختيارهم وتزكيتهم لتولي هذا المنصب الحساس نظرا لغزارة علومهم وصواب رأيهم وعدالة حكمهم، وأكد أن المتتبع لتاريخ القضاء في الكويت سيكتشف أن الشيخ محمد بن فيروز هو أول من تولى هذا المنصب

ماذا تقول بعض الوثائق؟
يقول العبد المغني: من خلال دراستي لوثائق الوقف الشرعي في الكويت، لاحظت أن مجموعة من الواقفين والواقفات جزاهم الله كل خير ذكروا تحديدا أن عوائد أوقافهم لعمل (عشيات وضحايا) تقدم للفقراء والمساكين.

ولقد ضمن الكتاب 6 وثائق تشير أوقافها إلى عمل (عشيات وضحايا).

شخصيات كريمة
أشارت الوثائق العدسانية الى كثير من الأسماء الكويتية المحسنة، والتي أوقفت للفقراء والمحتاجين أوقافا كبيرة.

الوقف في جزيرة فيلكا
لم يغفل الباحث الجزر الكويتية، خصوصا جزيرة فيلكا، لأنها واحدة من الجزر المأهولة بالسكان منذ قديم الزمان وسكانها كويتيون، ونالها من الوقف كسائر الوقف في مدينة الكويت القديمة.. وتحدث د. عادل عن الوثائق التي بين يديه ومنها وثيقة كتبت عام 1887م ومضمونها أن المحسن الكريم إسحاق بن ابراهيم أوقف نخيله في جزيرة فيلكا والأرض التي حولها مع أربع قطع أخرى في منطقة 'سعيدة' على آهلة وعائلته وذريتهم وهذا في حد ذاته وقف ذري، ذكر في الوقف المشار إليه إذا انقرضوا، ويعني بذلك الذرية، فيكون الوقف لمسجد سلطان وأوصى بأضحية وإطعام الفقير كل عام..

وهناك وثيقة أخرى كوقف شرعي للمرحوم حجي حسين بن سالم عبد الرسول، أوقفه لمسجد شعيب بالجزيرة وهو عبارة عن قطعة ارض.. كما أوصى المحسن الكريم معتوق بن معتوق بيته وقفا لوجه الله للجامع الكبير مسجد آل شعيب. كما أوقف المحسن مساعد بن مسعود المحمد (حظوره) في الجزيرة لأبنائه، وبعدهم ذريتهم فان انقطع النسل فيما بعد تكون (الحظور) وقفا لمسجد السوق.

الوقف الذري
قبل أن يختتم الدّكتور عادل هذه الدراسة التراثية، استوقفته مجموعة أخرى من وثائق الوقف.. هي الوثائق الخاصة بالوقف الذري... حيث يقول: 'الواقفون في هذا المجال من الوقف لم ينسوا أقاربهم وأرحامهم وأحفادهم فأوصوا بأن تكون بيوتهم وقفا للمحتاجين من ذريتهم.. كم هي هذه المعاني جميلة ورائعة.. ضمن الندوة أن نجد في الوقت الحاضر أناسا يوقفون بيوتا لذريتهم وأقاربهم..'.

الملحق
اشتمل الملحق على ستة جداول مهمة:
الجدول الأول، ويحتوى على أسماء الواقفين والواقفات الواردة أسماؤهم في الوثائق.
الجدول الثاني، ويحتوي على أسماء المساجد القديمة الواردة في الوثائق.
الجدول الثالث، ويحتوي على مسميات بعض من معالم مدينة الكويت القديمة وخارجها الواردة في الوثائق.
الجدول الرابع، ويضم أسماء أصحاب الدكاكين الواردة في الوثائق.
الجدول الخامس، ويضم أسماء أصحاب البيوت الواردة في الوثائق.
الجدول السادس، ويحتوي على أسماء وردت في وثائق الوقف.
رأي وأهمية
الكتاب عن دراسة تراثية قيمة ومفيدة، وافية وكافية، للقارئ العادي والمهتم، وللباحثين والدارسين للتاريخ والتراث.
نجحت هذه الدراسة في استخلاص الكثير من الحقائق والمعلومات التاريخية والتراثية، كما كشفت لنا عن طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في ماضي الكويت على حقيقتها.. جاءت بلغة سلسة، سليمة، بسيطة، مفهومة، وأسلوب سهل واضح بعيد عن التعقيد.

كما لم يغفل الباحث د.عادل العبد المغني، أن يضمن كتابه صورا من الوثائق الخمسين الأصلية.. التي لا تقل أهمية عن الدراسة نفسها، بل تثريها..لذا نتمنى على الأخ عادل العبد المغني أن ينفض الغبار عن الكثير من الوثائق القديمة التي تضمها الأدراج والرفوف، ليستخلص لنا منها حقائق ومعلومات جديدة تراثية واجتماعية واقتصادية، نعمق بها تاريخنا الممتد عبر أكثر من ثلاثة قرون، كما نثري بها معارفنا، ونزيد معلوماتنا.

الكتاب جدير بالقراءة والاقتناء.. كما نتمنى أن يطلع عليه طلبة الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية والوزارات المعنية بالتاريخ والتراث، للاستفادة العلمية من محتواه.

يقع الكتاب في 90 صفحة من القطع المتوسط، ذات طباعة فاخرة، تزين غلافه صور من بعض وثائق الوقف، صممه الكاتب، أما ملحق الكتاب فيقع في 8 صفحات تحتوي على جداول توضيحية.. الطبعة الأولى 2007 - الكويت.

[المصدر: جريدة القبس الكويتيّة]
http://www.waqfuna.com/book.php?subaction=showfull&id=1179362783&archive= &start_from=&ucat=4&
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وثائق الوقف الكويتية: أهميتها، الكتابة، الأسس والقواعد جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 4 17-07-2010 04:38 AM
الخصائص العامة لوثائق الوقف الكويتية : pdf جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 4 14-05-2010 06:00 PM
المرأة الكويتية والوقف -دراسة عن إسهامات المرأة الكويتية من خلال الوثائق العدسانية جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 0 14-04-2010 02:37 AM


الساعة الآن 02:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت