راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2011, 11:33 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي الكويت وروسيا في عهد الشيخ مبارك الصباح - عبدالله الغنيم



23 فبراير 2011م
جريدة الجريدة

صدر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية كتاب بعنوان «الكويت وروسيا في عهد الشيخ مبارك الصباح، صفحات من الأرشيفين الروسي والبريطاني»، يحتوي على وثائق وتقارير تؤرّخ للكويت في حقبة تاريخية مهمة حيث كانت الدول الكبرى تتنازع على بسط نفوذها على المنطقة. أعدّ الكتاب وقدّم له الدكتور عبدالله يوسف الغنيم.


يقدّم الكتاب صورة للعلاقات الكويتية الروسية من خلال وثائق الأرشيفين الروسي والبريطاني مع التركيز على ما جاء في تقارير السفن الحربية الروسية التي زارت الكويت بين عامي 1900 و1903، وتبيّن تلك الوثائق أحد جوانب صراع الدول الكبرى على هذه المنطقة، وفي الوقت نفسه تفيد في التعرّف إلى مدينة الكويت آنذاك، فقد قدّمت تقارير السفن المذكورة وصفاً جيداً لأحوال المدينة ومرافقها وسكانها، وتعد الصور الفوتوغرافية التي التقطها بحارتها واحتفظ بها الأرشيف الروسي من أوائل الصور التي وصلت إلينا عن الكويت.
كذلك، تتضمّن تلك التقارير معلومات لا نجدها في مصادر أخرى، منها: الإشارة إلى التحصينات التي استحدثها الشيخ مبارك بعد معركة الصريف حول مدينة الكويت، فقد جاء في تقرير قائد السفينة «بويارين» قوله: «وتنبغي الإشارة إلى الشيء الجديد الذي حدث إبان الزمن الذي مر منذ مجيء السفينة الحربية الروسية «غيلياك» إلى هنا، وهو الخندق غير العميق الشبيه بمربض رماية حول المدينة، وقد حفر هذا الخندق لحماية المدينة من ابن رشيد والأتراك، ويمتد هذا الخندق من إحدى ضفّتي الخليج حول المدينة الى الضفة الأخرى... وفي بعض أماكنه يمكن للمرء إطلاق النار وهو جاث على ركبتيه وفي أماكن أخرى وهو واقف على رجليه».
3 أجزاء
ينتظم هذا الكتيّب في ثلاثة أجزاء، أولّها تمهيد يبيّن جانباً من تنافس الدول الكبرى على الكويت، ويذكر الغايات التي هدفت إليها الحكومة الروسية من زيارة السفن الروسية إلى الكويت، والثاني استعراض عام للعلاقات الروسية الكويتية في ضوء وثائق الأرشيفين الروسي والبريطاني، أما الثالث فقد خُصِّص لتقارير السفن الحربية الروسية التي زارت الكويت وما تضمّنته من صور نادرة.
أهميّة استراتيجيّة
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، برزت على الساحة الدولية أهمية منطقة الكويت الاستراتيجية بعدما أصبحت مركزاً مهماً لتجمّع المهاجرين إليها الراغبين في الاستفادة مما حققه أبناؤها من نجاح في التجارة، الأمر الذي جعل الكويت واسطة العقد بين عالم المحيط الهندي وداخل الجزيرة العربية وبلاد الشام، وكان العدل السائد في البلاد وقلة الضرائب والجبايات مقارنة بالبلدان المجاورة من بين الأسباب التي أدت إلى مزيد من التقدّم الذي شهد به كل من زار الكويت آنذاك.
ولعلّ هذا الأمر أحد الأسباب التي جعلت أنظار الدول الكبرى وأطماعها تتّجه إلى هذه المنطقة وتحاول أن تضعها ضمن دائرة نفوذها من خلال إقامة المشاريع والمنشآت التي تعزّز وجودها في الكويت وتجعلها منطلقاً لمكاسب سياسية أخرى في إقليم الخليج العربي والجزيرة العربية، ومن أهم تلك المشاريع التي طُرحت على ساحة البحث آنذاك مشروع سكة حديد برلين ـ بغداد التي خطّط لها الألمان مع الأتراك العثمانيين لأن تكون نهايتها في منطقة كاظمة على الساحل الشمالي لجون الكويت، وسعت روسيا في الوقت ذاته إلى إحباط المخطط الألماني، فقدّم القنصل الروسي طلباً إلى الباب العالي للسماح لروسيا بمد خط حديدي من طرابلس الشام إلى الكويت، ويبدو أن الدولة العثمانية قد منحت الروس تسهيلات وتنازلات لإقامة ذلك الخط الحديدي في مقابل صرف أنظار روسيا عن المناطق التي بحوزتها الواقعة داخل الحدود الروسية.
ارتبط بمشروع الخط الحديدي مشروع آخر يقضي بإنشاء محطة للفحم الحجري في الكويت لتزويد السفن الروسية بحاجتها من الوقود، ولذلك نشطت الحكومة الروسية في إرسال مبعوثيها وقناصلها إلى الكويت ومعرفة مدى صلاحيتها لتكون محطة للفحم ونهاية لخط السكة الحديد.
لم يخض الكتاب في تفصيلات هذه المشاريع والتنافس بين الدول الاستعمارية عليها، إذ يمكن الرجوع إلى ما كتبه بونداريفسكي وسلوت ونادية الدوسري حول هذا الموضوع.
ويوضح المؤلف أن بريطانيا أقلقتها تلك المشاريع وما ارتبط بها من نشاط سياسي، كذلك راقبت استخباراتها الزيارات المتتابعة للقناصل الروس والمبعوثين السياسيين وغيرهم الى الكويت.
الأرشيفان الروسي والبريطاني
يعود اهتمام الدبلوماسيين والساسة الروس بالكويت ومنطقة الخليج العربي الى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ويشتمل أرشيف الدولة المركزي للأسطول البحري الحربي السوفياتي في سان بطرسبرغ، لينينغراد على مجموعة من التقارير والوثائق التي تتضمّن زيارات السفن الروسية الحربية الى الكويت بين عامي 1899 و 1903، وكانت السفينة غيلياك إحدى أوائل السفن الروسية التي زارت ميناء الكويت وأحدثها.
في عام 1899 وقبل وصول غيلياك، وصل الى الكويت التاجران الروسيان أرتين أوفانيسوف وعباس علييف وكانت لزيارتهما، بالإضافة الى الأهداف التجارية بصفتهما من تجار جلود الخراف، أهداف سياسية أيضاً، فقد طلب إليهما كروغلوف، القنصل الروسي في بغداد آنذاك، استطلاع موقف الشيخ مبارك من الزيارة المرتقبة لغيلياك والبحث عن الشخصيات النافذة في الكويت لتأمين استقبال لائق للسفينة وملاحيها، وقد تمت زيارة أوفانيسوف وعباس علييف في مارس (آذار) 1899 وحظيا بمقابلة الشيخ مبارك الذي استقبلهما استقبالاً حسناً وأبدى خلال حديثه معهما اهتماماً بالغاً بأخبار الوضع الدولي وما يثار عن خطط بناء سكة حديد (برلين – بغداد)، وأسفرت هذه الزيارة عن إقامة علاقة طيبة بين الكويت والقنصلية الروسية في بغداد تؤكدها مجموعة من الوثائق المتبادلة بين الطرفين.
وبناءً على ما تقدّم وصلت غيلياك الى جون الكويت في 16 مارس (آذار) 1900 وأحسن الشيخ ومعاونوه استقبال البحارة الروس خلال اليوم الوحيد الذي وقفته غيلياك في ميناء الكويت، إذ رجع الشيخ مبارك من الجهراء خصيصاً لاستقبالهم وشاهد البحارة المدينة في جولة حرة ثم تناول الجميع وجبة الغداء عند الشيخ مبارك، وقد لقي ضباط السفينة والقنصل الروسي حفاوة بالغة، وأعدت قافلة حراسة للقنصل الروسي عند عودته من الكويت الى البصرة عن طريق البر.
اللافت أن علي بن غلوم حين كتب عن زيارة القنصل الروسي على متن غيلياك، لم يتعرّض لذكر السفينة وأهمية هذه الزيارة ولا لما دار بين الشيخ مبارك والقنصل الروسي، ما يشير الى أن الشيخ مبارك قد أخفى المعلومات المتعلّقة بهذا الموضوع، ويبدو أن السبب هو ما أشار إليه بونداريفسكي عند حديثه عن تلك الزيارة، إذ ذكر أن الشيخ مبارك قد انتقد بشدّة إنكلترا ودبلوماسيتها والضغوط التي يمارسها الإنكليز عليه، بل وصل الأمر بحسب ما ذكره بونداريفسكي الى أن يصرّح الشيخ مبارك برغبته في الحصول على الحماية الروسية، هذه الأمور كلّها لم يكن الشيخ مبارك يرغب في نقلها الى البريطانيين لذلك كان تقرير علي بن غلوم المؤرخ في 12 أبريل (نيسان) 1900 مقصوراً على الأمور الظاهرة، وهي الإفادة عن التاجر الروسي عباس (علييف) الذي كان يتردد على الكويت منذ ثلاث سنوات لشراء فراء صغار الخراف وأنه جاء في هذه السنة مع المركب الروسي (المسقوفي) ونزل معه القنصل الروسي حيث قام بعملية الترجمة بينه وبين الشيخ مبارك, ثم بعد سفر المركب غادر القنصل الروسي عن طريق البر وبقي عباس في الكويت يشتري الجلود على عادته، وفي 16 أبريل 1900 سطا لصوص على بيته وسرقوا جميع أغراضه ولم تُعرف هويّتهم، إذ كان الشيخ مبارك آنذاك في القنص خارج الكويت.

يحتوي الكتاب على عدد من الصور والوثائق التاريخية النادرة بالإضافة إلى تقارير مهمة مقدّمة من قباطنة السفن الذين زاروا الكويت آنذاك، من بينها: تقرير قبطان «غلياك» البارون أ. أندرينيوس، وتقرير قبطان الطراد «فارياغ» العقيد البحري ف. إ. بِهر، وتقرير قبطان الطراد الثقيل «أسكولد» العقيد بحري ريتسنشاين.



__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مساعدة الشيخ مبارك الصباح للدولة العثمانية bo3azeez تاريــــــخ الكـويت 0 01-02-2011 09:35 AM
الشيخ مبارك العبدالله الأحمد الصباح سعدون باشا الشخصيات الكويتية 3 21-06-2009 12:38 PM
الشيخ مبارك الصباح IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 6 15-04-2009 11:50 PM
الشيخ مبارك الصباح واتفاق الحماية البريطانية - يعقوب الغنيم AHMAD تاريــــــخ الكـويت 1 13-11-2008 09:33 PM


الساعة الآن 04:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت