عبداللطيف علي الشايع على يمين الصورة ومعه شقيقه صالح الشايع .
عبد اللطيف علي حمود أحمد الشايع أحد رجالات الكويت الخيرين ومن تجارها البارزين ولد عام 1921م في المرقاب و درس في المدرسة المباركية , والده هو علي حمود الشايع أحد تجار الكويت البارزين في نهاية القرن التاسع عشر و القرن العشرين وهو أحد رجالات الكويت الخيرين أما والدته فهي بنت السعدون, وعمه هو التاجر محمد حمود أحمد الشايع أسس وشقيقه علي شركة الشايع عام 1890م حيث نشطت الشركة آنذاك في التجارة مع الهند وتوسع دورها في الكويت مع التطورات والتنمية التي صاحبت اكتشاف النفط و لا زالت الشركة مستمرة حتى الآن وتعد من أكبر الشركات العائلية في العالم , أما شقيقه صالح علي حمود الشايع كان مساندا لوالده و من ثم تولى بعده مسؤولية ادارة الأمور في الهند، أما عبداللطيف علي حمود الشايع فقد عرف عند أهل الكويت بأنه والد اليتامى والفقراء وحافظ ثروتهم وكان عضوا في المجلس البلدي عام 1952م وعضوا في مجلس الأوقاف عام 1955م وعضوا في مجلس المعارف عام 1960م وكان أيضا عضوا في اللجنة السابعة للبيوت المتضررة من كثرة هطول الأمطار في المرقاب عام 1954م واتجه في آخر حياته للعمل الخيري في الكويت. زواجه و أبنائه: تزوج عبداللطيف علي الشايع رحمه الله من بنت مبارك الطويرش و أنجب منها (خالد - عبدالله - شايع - 4 بنات واحدة توفيت) . و تزوج أيضا من بنت السعد المنيفي و أنجب منها (محمد - أيمن - يوسف - 4 بنات) . و تزوج أيضا من بنت الحبشي و لم تعقب . وفاته : توفي رحمه الله في 2/3/2006م عن عمر ناهز 85عاما .
في الختام أرجو أن أكون وفقت في إعطاء نبذه عن المرحوم عبداللطيف علي الشايع رحمه الله أحد تجار الكويت البارزين و الخيرين لكي تكون مرجع في أرشيف المنتدى للأخوة الكرام وتوثيق لشخصية كويتية عرف عنها السمعة الطيبة عند أهل الكويت .
فقدنا بالأمس القريب أحد أبرز رجالات البلد الأخيار، بعد أن ترجل عن مركب الحياة الفانية بما تعج به وتضج، بعد رحلة طويلة وعريضة بمكارم الدنيا والباقيات الصالحات، ألا وهو العم عبداللطيف علي حمود الشايع.
لقد فارقنا بجسده وبقي معنا بروحه النقية وقلبه التقي وجلائل أعماله الجليةِ وجف بموته جزء من كل من عرفه وأحبه.
كان ذا قلب متسامح مع الحياة والناس، وأخا صادقا مع الجميع، ومواسيا كريما، وكانت مودة الناس لديه فريضة وصدقة، وكان ذا وجه مشرق عامر فؤاده بالمحبةِ تحلى بالوفاء وتخلى عن الجفاء فكان حقا من اخوان الصفاءِ معينا للضعيف، متعففا عن الحرام، متخلقا بأخلاق الكرام ومودة القربى وصلة الأرحامِ متواضعا دون قيد او شرطِ لم يتعلق بحياة الأضواء وبهرج الدنيا، لإيمانه الراسخ بالخطاب الرباني: 'اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة' لا يتزين إلا بزي أهل التقى والهدى ولا يقول إلا طيبا ولا يفعل إلا خيرا، لا يصخب ولا يشتط، وإذا أغضبته كان الحلم جوابه، جعل المشورة ظهيره في كل أمورهِ كان نظره اعتبارا وسكوته تفكرا وتأملا ومنطقه وعظا.
جعل سفينته في الدنيا تقوى الله وعدته التوكل على الله وزاده العمل الصالحِ لا تفارق جنانه ولسانه أنشودة الحمد والثناء لله المنعم الوهاب، ليس في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا حسد او غل لأحدِ كان أقبح شيء لديه النميمةِ يروى عنه أنه قال لأحدهم دون أن يقصده مباشرة: 'إذا اغتبت الآخرين فإنك تعرض نفسك لعاقبة سماع أشياء أسوأ عنك'ِ منحه الله حسن التأني في الأمور، فلم يكن متعجلا أو متسرعا، لإدراكه أن الأناة من الله والعجلة من الشيطانِ أو لم يمتدح الشاعر المتأني حينما أنشد:
'إذا كنت ذا رأي فكن ذا تدبر
فإن فساد الرأي أن تتعجلا'
أما منهجه فهو الاعتدال والتوسط في كل أمور حياته، مترسما في ذلك هدي الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، ومن لزم السبيل كانت عاقبة أمره السلامة وصفو الحياة، مصداقا لقوله تعالى: 'وجعلناكم أمة وسطا' والحكيم من وطن نفسه بالتوسط وما ضر الأمة إلا ترك الاعتدال'.
ولا أنسى نصحه لي في صغري بقوله: 'من حافظ على الصلاة كانت له نورا وبرهانا ونجاة من النار'ِ قلبه كان معلقا بالمساجد حيثما كان ومهجة قلبه وقرة عينه في الصلاةِ يمشي على الارض ونظره الى السماء.
كان إذا تصدق بصدقة أخفاها، حتى لا تكاد شماله تعلم ما أنفقت يمينهِ وأعتقد أن المحسن المجهول أعظم فضلا من الجندي المجهول، لأنه كتم اسمه قصدا، فكانت مكرمته اثنتين، الأولى نزوله عن حر ماله، والثانية نزوله عن ذاته، وهذه ـ والله ـ غاية المروءة والورعِ لذلك بشرنا النبي عليه الصلاة والسلام بالحديث القدسي بأن المتصدق سرا، من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظلهِ وثمة أمران كانا يكبران معه: مرضاة الله ووصله الدؤوب والمنتظم للأرحام والأصحاب، مكافئا بالوصل حتى من قطعه حتى ترسم فيه قول شاعرنا:
إن لله عبادا فطنا
طلقوا الدنيا وعافوا الفتنا
نظروا فيها، فلما علموا
أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
مواقف الراحل تلك ذكرتني بمقولة معاوية: 'لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت أبدا، كنت إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها'.
يحضرني وأنا أقلب صفحات حياة العم أبو خالد ـ غفر الله له وأحسن إليه ـ الحافلة بالفضائل والمآثر أحد مواقف النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، مع صحبه الأطهار ـ رضوان الله عليهم ـ التي يحاول ان يوجه من خلالها رسائل تلخص سر هذا الدين العظيم الذي بشر به، والفلسفة التي يقوم عليها، لعل المسلم يستخلص منها العبرة والموعظةِ فلقد سأل نبينا الكريم صحبه يوما:
'من مشى اليوم في جنازة؟ فرد أبو بكر: أنا يا رسول الله، وسألهم ثانية:
'فمن عاد اليوم مريضا؟ فرد أبو بكر: أنا يا رسول الله، وسألهم أخرى:
ومن تصدق اليوم بصدقة؟ فرد أبو بكر: أنا يا رسول الله، وسألهم أخيرا:
فمن صام يومه؟ فرد أبو بكر: أنا يا رسول الله.
فقال نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم: 'فاشهدوا أن أبا بكر قد دخل الجنة'.
أذكر هذا الحديث وأنا أجد تلك السجايا والشمائل قد تمثلت واجتمعت في شخص العم عبداللطيف الشايع حيث كان أيام صحته ونشاطه وسعيه لا تغيب عليه الشمس إلا ويكون قد سعى من صبحه ماشيا في جنازة بالمقبرة معزيا ومواسيا، ثم يواصل دأبه بعيادة المريض، بل مرضى المشفى، من يعرف ومن لا يعرف، يدعو لهم بالشفاء وعظيم الأجر، بخلاف النوافل الأخرى من عبادات وصدقات وأعمال صالحات يبتغي بها ـ متقربا ـ وجه الله الواحد الصمد، رائده في كل ذلك أنه من عمل خيرا ستره ومن نال خيرا نشره.
ومن أقبل على دينه رضيا، أقبلت عليه الدنيا راضيةِ لقد أخذ الدين منه كل مأخذ، فخلطه بكل أشغاله، واتخذه وزيرا في كل أعماله.
كان ـ رحمه الله ـ يجيد فن النصيحة، وغالبا ما يحيط من حوله بصادق النصح، وقد حضرته مرة في المسجد بعد أن قضيت الصلاة، فوجدته يصافح شابا بجواره، ويتلطف معه بالتعرف الى اسمه ويسأله عن أحوال والده ثم يسر له بأمر أخطأ به في صلاته دون أن يشعر به الآخرون أو يشعره بالحرج، وبعد ذلك يناديه بابنه ويدعو له بالبركة، ويحمله سلاما لأبيه، فشكره الشاب وودعه بأدبِ هكذا تكون آداب النصيحة التي أدركها العم (أبو خالد) بفطرته وفطنته، فلقد كان نصحه كشمس الشتاء الدافئة تضيء ولاتحرقِ وكأنه ترجم حكمة الشاعر:
وآفة النصح ان يكون لجاجا
وأذى النصح أن يكون جهارا
وما أحوجنا اليوم لأدبيات إسداء النصح والتوجيه وكيفية ايصال الموعظة الحسنة ورسائل الشريعة السمحة.
كان مجلسه إلى جوار شقيقه العم الفاضل صالح الذي لا يفارقه والعم المكرم عبدالعزيز أمد الله في عمرهما ومتعهما بالصحة والعافية مع بقية الابناء بارك الله فيهم وبصحبهم الأوفياء، كان مجلسه عامرا بأحاديث الفقه والأدب وطرائف الأخبار وحسن الأحدوثةِ لقد ترك أثرا طيبا في كل من عرفه.
فما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا، وتلك الأيادي الحية موصولة ـ لا ريب ـ بيد الله العزيز الحكيمِ وما قرب شيء الى شيء أفضل من خلق إلى تقوى ومن حلم إلى علم ومن صدق الى عملِ فهي زينة الأخلاق ومنبت الفضائل.
كان شراعه الذي يوجهه في الحياة ان القوة التي تسير الإنسان وتدفعه في طريق الفلاح والصلاح هي قوة الإيمان وعنصرية الصدق والإخلاصِ وهما مطية الراحلين الى اللهِ ومحبة الناس نعمة عظيمة يختص بها المولى القدير من عباده المخلصينِ ألم يبشرنا سبحانه عز جاهه بعاقبة ذلك حينما قال: 'إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية' وفي هذا المقام ينشد شاعرنا بقوله:
'ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس'
لقد قدم المرحوم، بإذن الله، لأبنائه خير هدية يقدمها الوالد لأحبائه وفلذة كبده ألا وهي التربية الصالحة، فقد كان لهم خير قدوة وقيادة، ثم أطلقهم للحياة أبناء صالحين بررةِ 'فالابن ينشأ على ما كان والدهِِ إن الأصول عليها تنبت الشجر'ِ وصدق من قال: 'ليس المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، وإنما المرء بأكبريه: عمله وإيمانه، فما يغني عنه أصغراه إن خانه أكبراه'.
وهاهنا وقفة مع النفس، فلو نظرنا الى كل ما اخترعه البشر وتوصلوا إليه، فإنهم لم يقدروا حتى اليوم أن يجدوا دواء بلسما أقدر على التعزية والمواساة وأبهج للقلوب من المحبة والسماحة والتسامح وهما زينة الأخلاق.
لقد تقاسم المرحوم، المحب للجميع، السعادة مع الآخرين، فعاش رضيا هانئ البالِ وهاهنا أدعو الله السميع المجيب لكل من قاسمه الفقيد المحبة في الله أن يجعل الله لهم العاقبة المحمودة والمنقلب الكريم و أن يختم لهم أكمل الأجر وأفضل الذخر وأن يحسن إليهم في الدنيا والآخرة.
وأهتف لله المنعم الوهاب حمدا وثناء أن قيض أمثالكم لتكونوا أسوة حسنة للأجيال ونبراسا يهتدي بهداهم.
فهنيئا لك يا أبا خالد ـ الخالد ذكره باذن الله ـ بطمأنينة نفسك واستقامة سيرتك وبركة مسيرتك وفرصة اللقاء مع ربك، وطوبى لعقبك ومحبيك الأخيارِ اللهم أحسن خاتمته كما أحسنت فاتحتهِ والسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.
'وما المال والأهلون إلا ودائع
ولابد يوما أن ترد الودائع'
'إنا لله وإنا إليه راجعون'.
(رئيس محكمة الاستئناف)
القبس
علم من أعلام الخير
الكويت تودع عبداللطيف الشايع يرحمه الله
فقدت الكويت يوم الخميس 2صفر1427ه الموافق 2 مارس 2006م الشيخ عبداللطيف الشايع أحد مؤسسي العمل الخيري في الكويت، وعلم من أعلام الخير، وأحد رجالات الكويت الذين كانوا مثالاً للخلق الرفيع والتواضع، والتمسك بالدين والقيم والأخلاق.
كان حريصاً على التعمق في أصول الدين واللغة والشعر، ورافق الكثير من علماء الإسلام وجالسهم.
وكان يرحمه الله مدرسة تربوية لذريته الصالحة فرباهم على حب كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وكان يرحمه الله يحب العلماء ويجالسهم ويشجع العلم وأهله، ويشجع الكبار والصغار على حب العلم والدين.
وكان ديدنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحسنى، وكان على صلة حسنة بكل فئات المجتمع حاكمهم ومحكومهم، وكان يوجه علاقاته لقضاء مصالح الناس.
وكانت له يرحمه الله جهود كبيرة مع إخوانه في جمعية الإصلاح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذود عن الإسلام.
وكم زار كبار المسؤولين في الدولة مع إخوانه من جمعية الإصلاح سعياً لترسية قواعد الدين والأخلاق والقيم في المجتمع الكويتي والحث على التمسك بالدين.
ولد الفقيد في حي المرقاب بمدينة الكويت في العام 1921م، التحق بالمدرسة المباركية، كان عضواً في المجلس البلدي عام 1952م وعضواً في مجلس الأوقاف 1955م، وعضواً في إدارة المعارف 1960م.
رئيس وأعضاء جمعية الإصلاح الاجتماعي يذكرونه يرحمه الله بالخير ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحماته وأن ينزله منازل الصالحين الأخيار مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
كما يتقدم رئيس وأعضاء جمعية الإصلاح الاجتماعي بخالص العزاء لعائلته الكريمة وإخوانه وأبنائه وعموم أسرة الشايع الكرام.
وقد نعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الفقيد عبداللطيف الشايع عضو هيئتها التأسيسية، مستذكرة مآثره الطيبة وبذله وعطاءه في جميع أوجه الخير والإنفاق، وداعية الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يتقبله في الصالحين، وأن يلهم آله وأسرته الكريمة الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال الأمير فهد السديري سفير المملكة العربية السعودية سابقا في الكويت :
كيف وجدت معالي الأمير الانفتاح الإعلامي في الكويت وأنت السفير القادم من وزارة الإعلام ؟
- الحكومة الكويتية أخذت طريقاً ليس سهلا .. ففي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لم تنجح الديمقراطية إلا بعد مئات السنين والمشاكل والحروب فالطريق ليس سهلا .. لكن ما مكن القيادة الكويتية من السير بالأمور قدر المستطاع في الاتجاه للديمقراطية هو حسن إدارتها وقيادتها لهذا التوجه لكن المشاكل كانت تأتي من حين لآخر.
ذكرتم معالي الأمير تفاعل بعض الفعاليات معكم كواجب يؤكد متانة العلاقات بين المملكة والكويت.. حدثنا عن بعض هذه الجوانب؟
أحد رجال الأعمال الكبار في الكويت وهو المرحوم عبد اللطيف الشايع هو في الأصل من أهل الزلفي ومن ملاك أحد الفنادق الكبرى .. عندما أقمنا الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني في الفندق الذي يملكه طلبنا منه فاتورة التكاليف فرفض وقدمها كضيافة .. اتصلت بوزارة الخارجية وأشعرتهم بذلك وذكرت بأن المبلغ المعتمد للحفل لا نحتاجه ورأيت أن نقدم له باسم المملكة هدية مناسبة تقديرا لجهوده.. وهذا يدل على اعتزاز المواطن الكويتي بمنشئه.
التعديل الأخير تم بواسطة عنك ; 26-06-2009 الساعة 06:41 PM.
الاخوة الاكارم
لقد دون التاريخ
كرم الصحابة ودعمهم لمسيرتهم
وحث الدين على ذكر فضائل الرجال
ولقد كان لشيخ تبرعات خيرية
مثل بناء المساجد والمدارس والدوائر وخزانات المياة وابار المياة وليس على المحسنين من سبيل الا ذكرهم بالخير وذكر اعمالهم الجليلة
من خلال ابنائهم
ليعلم الاخرين ان خيارهم بشدائد هم مستمرين على عمل الخير حتى في وقت الرخاء
وقد حاول عمر ان ينافس ابو بكر بالخير وهذي من سجايا الشايع وامثالهم اهل الخير
اخوكم ابن التاريخ
عبداللطيف علي الشايع
إنا لله وإنا إليه راجعون
.
العرض العادي
