إهتم الكويتيون بالتعليم منذ القدم وكانت بداية التعليم قديما عن طريق مدارس الكتاتيب الذي يرجع لها الفضل في نشر العلم في الكويت قديما بالرغم من بدائية التعليم بهذه المدارس حيث انتشرت مدارس الكتاتيب قديما في مختلف أنحاء مدينة الكويت وقراها والتحق بها الصبية والبنات لتعلم مبادئ الحساب وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية وتدار الكتاتيب قديماً بواسطة مايعرف بـ "الملا " أو " المطوع" وهو بمثابة المعلم في الوقت الحالي و مهنة التدريس في هذه المدارس مهنة متوارثة ومن اشهر من عمل بها آل عدساني و آل بودي وغيرهم وهم كتالي:
المرحوم الملا محمد الفارس رحمه الله "في محلة القناعات".
المرحوم الملا حمادة رحمه الله . "في فريج ال سعود".
المرحومان الملا قاسم والملا عابدين " في قيصرية التجار".
المرحوم الملا راشد الصقعبي والمعروف وابنة الملا سعد رحمهم الله جميعاً في محلة المرزوق.
المرحوم السيد عبدالوهاب الحنيان وابنه السيد هاشم الحنيان رحمهم الله جميعاً .
المرحوم الملا محمد بن عثم " رحمه الله في فريج الجوعان ".
المرحوم الشيخ اسحاق " رحمه الله في فريج عبدالرزاق الملا".
المرحوم الملا زكريا الانصاري رحمه الله " في سكة ابن دعيج " .
المرحوم الملا خلف بن دحيان في فريج المدرسة المباركية.
المرحوم الملا عبد الله العوضي رحمه الله" في فريج النصف".
المرحوم الملا محمد البغدادي رحمه الله " في فريج العنجري " .
المرحوم الملا فرج الهارون رحمه الله " جنوبي مسجد السوق" .
المرحوم الملا عمر رحمه الله " بالقرب من مسجد الفهد " .
المرحوم الملا مرشد واخوانة سليمان رحمهم الله جميعاً .
المرحوم الملا عبدالله عبدالطيف العثمان واخوانة عثمان ومحمد وعبدالعزيز رحمهم الله جميعاً.
المرحوم ملا أحمد المبارك رحمه الله في قرية الفحيحيل .
المرحوم ملا عبدالله العصفور رحمه الله في قرية ابوحليفة .
المرحوم ملا مزعل هزاع الصلال رحمه الله في قرية الفنطاس.
المرحوم الملا ناصر بن حنيف المزيعل في قرية الفنطاس.
أشهر المطوعات " الملايات" في الكويت قديما وهم على النحو التالي:
المرحومة فاطمة المسباح رحمها الله " في الحي الشرقي " .
المرحومة عائشة العمر رحمها الله " في الحي الشرقي ".
المرحومة لولوة البناي " في الصالحية" .
المرحومة مريم اليعقوب رحمها الله "في الحي القبلي ".
المرحومة حصة الحنيف رحمها الله .
المرحومة حبيبة عبدالله الذوادي رحمها الله.
المرحومة نورة اليحيي رحمها الله .
الكتاتيب
هي مدارس للتدريس قديما تكون في بيت " المطوع أو " الملا" أو في بيت يتم استأجرة لهذا الغرض ولايوجد بهذه المدارس طاولات كما في المدراسة الحديثة ويتم تدريس الطلبة وهم جالوس على الأرض ومعهم أدواتهم المكونة من صندوق من الخشب يسمي " بشختة " لغرض حفظ أدواتهم ومنها "اللوح " التي يجهزه كل ولي الأمر لابنة وهو عبارة عن قطعة من الخشب مدهونه بنوع من الطين اللزج " طين خاوة" لغرض كتابة حروف الهجاء عليه و إذا حفظ الولد الدرس يتم غسل اللوح من قبل الصبي ويعلاد الكتابة عليه مرة اخرى كما يتم في مدارس الكتاتيب تحفيظ الدراسيين القرآن الكريم وقلة من الدراسيين قديما من يستطيع تلاوة القرآن من غير مساعدة المطوع وكان المطوع يكررعلى الصبية الآيات القرآنية والصبية يكرروا من ورائه إلي أن يتم حفظها.
رسوم الدراسة في الكتاتيب : كانت للدراسة في مدارس الكتاتيب رسوم ويعتمد الملا على الرسوم التي يدفعها له الصبية في مناسبات وهي أمور متعارف عليها قديما حسب حاله ولي الأمر وهي كتالي :
1. الدخالة : رسم التسجيل" الدخول" للمرة الأولي وتتفاوت حسب حالة ولي الأمر المادية.
2. الخميسية: رسم بدفعة الدارس كل يوم خميس حسب حالة المالية وتتكون من " نقود - تمر - أرز - حنطة ".
3. النافلة : صدقة تدفع إلي الملا في أيام النافلة كالمولد النبوي وغيرها.
4. العيدية : تقدم إلي الملا في العيدين " الفطر و الأضحى ".
5. الفطرة : صدقة وهي من حق الملا حيث إن كل طالب ملزم بدفع زكاة الفطر للملا.
6. الجزء : رسوم نقدية يسلمها الدارس للمطوع في حال إتمامه جزء من القرآن الكريم .
7. الختمه: رسوم نقدية يسلهما الدارس للمطوع في حال ختمه القرآن الكريم.
جميع ما ذكرت أعلاه هي رسوم الملا " المطوع " .
بالنسبة للصبية الفقراء فيطوفون بالإحياء لجمع المال لدفعة للملا وكان آهل الكويت قديما يساعدون الطلبة في ذلك .
صلاحية الملا: ومن صلاحياته المطوع قديما أيضا استخدام الصبية في شؤون منزلة وفي بعض الأحيان يبعثهم للقراءة على المرضي وإذا حصلوا الصبية على المال يتم تلسيمة للملا.
عقاب الدارسين : كان للمطوع طرق لمعاقبة الصبية وتستخدم بمقدار ما أرتكبه الصبي من خطأ أو ذنب وفيها نوع من القسوة على الصبية حتى يكون المطوع بمثابة الحازم الأمين في نظر أولياء الأمر الذي يقوم في أداء واجبة التعليمي في ذاك الوقت وكان أولياء الآمر في ذاك الوقت يشجعون المطوع على عمل ذلك ويقولون له " لك اللحم ولنا العظام " والطرق المستخدمة للعقاب كالتالي :
الجحيشة " الفلقة ": وهي طريقة عقاب يستخدمها المطوع للطلبة المشاغبين وهي عبارة "رمح " عصاه بها حبل من الإطراف مشبوك تلف حول رجل الدارس وترفع رجلة لأعلي عند طريق حمل العصا من الطريفين بواسطة اثنين من الصبية ويقوم المطوع بضرب الدارس على قدمه .
. الصنقل : وهو عبارة عن سلسلة من الحديد ثقيلة وغليظة يثبت طرفها في بخشبة ثقيلة وطرفها الثاني في ساق الصبي تحكم بقفل ويحتفظ المطوع بمفتاحه القفل.
المطرق " العصا " : وهي عصا يستخدمها المطوع في ضرب الصبي المشاغب .
تعليم البنات: لم يكن للبنات قديما نصيب من التعليم كما هو للصبية حيث كان الاعتقاد السائد قديما هو عدم الحاجة لتعليم البنات بالرغم من وجود كتاتيب للبنات قديما وعددها قليل مقارنة بكتاتيب الأولاد وهي تختلف كتاتيب الأولاد حيث تقوم المطوعات " الملايات" وقد ذكرت بعضهم في الموضوع والذين اقتصرت مهنتهن على تعليم البنات على حفظ القرآن الكريم فقط .
وفي الختام رغم بدائية مدارس الكتاتيب فقد لعبت تلك المدارس قديما دور كبيرا في تلبية حاجة التجار وتزويدهم بالكتبة لإدارة حسابات نواخذة الغوص والطواشين وغيرهم من التجارة وبالرغم من إن دورها اقتصر على تعليم القراءة وتعليم مبادئ الحساب وتعليم القرآن الكريم والأحاديث النبوية إلا أنها كانت النواة الأولي للتعليم في الكويت قديما وقد أعطت للكويتيين وعيا فكريا عن أهمية التعليم أدي لاحقا إنشاء مدارس تدرس بها المناهج التعليمة الحديثة حيث أنشئت المدرسة المباركية والمدرسة الاحمدية ومدرسة السعادة ورغم إنشاء هذه المدارس استمر الكتاتيب في عملهم إلي إن وصل التعليم في الكويت إلي هو علية الآن من مدارس نموذجية وجامعات .
المصدر بالتصرف :كتاب لمحات من ماضي الكويت -يوسف عبدالمحسن التركي
حقوق النسخ محفوطة للكاتبPAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقل ذكر المصدر (للكاتبPAC3 من منتدي تاريخ الكويت www.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا
المرحوم الملا عبدالوهاب الحسينان وابنة هاشم رحمهم الله جميعاً
والتصحيح هو السيد عبدالوهاب الحنيان وابنه السيد هاشم الحنيان والذي درس ايضا بالبحرين وشارك بحرب الجهراء
وله ابن عم اسمه يوسف عبدالله يوسف الحنيان السيد من اوائل المدرسين بمدرسة المباركيه وتتلمذ تحت يده المرحوم الشيخ جابر الاحمد الصباح وفقكم الله ووفق منتداكم الكريم
التعديل الأخير تم بواسطة احمد عبدالله القبندي ; 15-01-2009 الساعة 12:32 AM.