نستكمل نشر الحلقة الثالثة من الفصل التاريخي من كتاب«الفيحاء تاريخ وشخصيات» للأستاذ باسم عيسى اللوغاني، ونتعرف على جوانب متنوعة من منطقة الفيحاء كالحديث عن دواوين منطقة الفيحاء وأصحاب حملات الحج قديما وحديثا من أهاليها ثم التطرق إلى تأسيس جمعية الفيحاء التعاونية وروادها الأوائل والعديد من المواضيع المتنوعة المفعمة بالذكريات الجميلة.
أوائل من الفيحاء
< أول مختار للفيحاء هو السيد محمد مطلق العصيمي«1959 -1962».
< أول رئيس مجلس إدارة لجمعية الفيحاء التعاونية هو السيد يوسف عبدالعزيز الوزان الذي انتخب رئيسا 1966م.
، أول ناظر كويتي في الفيحاء هو أ. أحمد ياسين الياسين حيث كان ناظرا لمدرسة ابن رشد الابتدائية عند افتتاحها عام 1964.
< من قدامى الدارسين الكويتيين في مصر السيد عبدالله إبراهيم المفرج«عام 1955» والسيد راشد عبدالله الفرحان«عام 1957م».
< فيحاويون شاركوا في تأسيس جمعية الإرشاد الإسلامية عام 1952وهم السادة عبدالعزيز يوسف المزيني، أحمد عبدالله الأحمد، إبراهيم غنام الرشيد، محمد عبدالعزيز الوزان.
< من كبار المتبرعين لجمهورية مصر أثر العدوان الثلاثي حيث تبرع السيد عبدالعزيز المزيني بمبلغ 100 ألف روبية في عام 1956 لجمهورية مصر العربية أثر العدوان الثلاثي عليها.
أول بقالة في الفيحاء
< من أوائل البقالات في الفيحاء بقالة النوخذة عبدالوهاب عيسى الراشد التي افتتحت بتاريخ 11/5/1960م.
< أول كويتي يمثل الحكومة الكويتية في قبرص هو السيد فهد عبدالرحمن المعجل وذلك في العام 1967 ومازال يمثل الكويت هناك إلى اليوم.
< بيت«بوطيارة» معروف في الفيحاء بل في الكويت، اشتراه السيد سعد حمود الرشيد وسكن فيه فترة طويلة، ثم اشترته السيدة هيا الهاجري وعاشت به فترة من الزمن، ثم هدم واعيد بناؤه في الفترة الأخيرة.
< أول تاجر خيول من أهالي الفيحاء هو السيد محمد حمد المديرس المولود عام 1915 بمنطقة القبلة.
< من أوائل المختصين بالإشعاع في الكويت الدكتور جاسم محمد المديرس الذي بدأ العمل بوزارة الصحة عام 1969 كاخصائي إشعاع، وهو مؤلف كتاب«اطلس نخلتك» و«العناية بالنخيل».
< من أوائل الأئمة الكويتيين الذين صلوا في الفيحاء الملا علي قاسم حمادة في مسجد شبرة في موقع مسجد الفارس الحالي كما صلى في مسجد الخلف في قطعة 4 ثم أعقبه الملا عثمان عبداللطيف العثمان من عام 1963- 1968 كذلك صلى الملا عجيل اللحيدان في فترة مبكرة.
< أول مخبز في المنطقة كان في منزل السيد بندر القملاس وكان عليه إقبال كبير لدرجة ان الانتظار كان يستمر لأكثر من ساعة أحيانا.
< كان أبناء الفيحاء يدرسون في الشامية أو كيفان في البدايات إلى أن افتتحت المدارس الواحدة بعد الأخرى في الفيحاء.
< أول حكم كويتي في كرة القدم يشارك في كأس العالم للناشئين عام 1986 هو اللاعب عيسى راشد الجساس.
< من أوائل من تخصص في إدارة شركات المطاحن وصناعة الدقيق السيد براك عبدالمحسن الموسى الذي تلقى تدريبا لمدة ستة أشهر في هذا الاختصاص عام 1963 في بريطانيا بإشراف شركة مطاحن الدقيق الكويتية.
< يعتبر السيد بدر عبدالمحسن الموسى من أوائل الكويتيين الذين تخصصوا في إدارة المستشفيات حيث حصل على دبلوم في هذا التخصص من بريطانيا عام 1965 وبعدها عمل مع وزارة الصحة في مناصب عديدة وتوفي رحمه الله في العام 1987.
< من أوائل البيوت في الفيحاء البيت الذي في الصورة وهو بيت المرحومة منيرة العيار والدة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والبيت بني في أواخر الخمسينيات وجُدد بناؤه بعد ذلك ويقع في قطعة9.
أول عملية سطو مسلح على منزل في الكويت
وقعت في الكويت في الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 5 شوال الموافق 15 كانون ثاني عام 1967 أول عملية سطو مسلح على منطقة الفيحاء قام بها ثلاثة أشخاص مسلحون على منزل الملا عثمان عبداللطيف العثمان، وقد بدأ الحادث عندما شعر سائق السيد عثمان بوقوع ضجة قرب غرفته حيث كان يتناول طعامه تلك الساعة وفوجئ بثلاثة أشخاص ينتصبون أمامه وبأيديهم أسلحة مختلفة، فكان الأول يحمل مسدسا حربيا وعاري الرأس بينما كان الآخران يحملان أسلحة بيضاء وعلى وجه كل منهما قناع من الصوف، وطلب الأول من السائق أن يرفع يديه بينما تولى الآخران تفتيشه وأخذ النقود منه وقدرها 25 دينارا وعندما حاول مقاومتهم ضربوه ثم أوثقوه بالحبال وكمموا فمه وفي تلك اللحظة كان السيد عثمان يجلس في الصالون يشرب الشاي عندما فوجئ أيضا بالأشخاص أيضا وبأيديهم الأسلحة ويطلبون منه أن يذهب إلى حيث يضع النقود أو يضع قطع الجواهر الذهبية، فارتبك ولم يدر ماذا يفعل وأثناء ذلك دخلت إحدى السيدات للصالون وحاولت أن تستنجد فضربها أحدهم على رأسها فوقعت وحضر الأطفال بعد أن سمعوا الصراخ وأخذوا يصرخون فارتبك اللصوص وتركوا أسلحتهم وأقنعتهم وهربوا من المنزل إلى الشارع، وبعد ذلك قام صاحب المنزل بالاتصال هاتفيا برجال الأمن وبعد قليل وصل إلى مكان الحادث سعادة الشيخ سعد العبدالله السالم وزير الداخلية والدفاع حينذاك وأيضا سعادة الشيخ ناصر صباح الناصر محافظ العاصمة وقتها وبعد ثلاثة أشهر من وقوع الجريمة تم التعرف على الجناة والقبض على اثنين منهم داخل الكويت بينما كان الرأس المدبر للجريمة اللص الثالث فارا إلى العراق فقامت السلطات الكويتية عن طريق مكتب الإنتربول الدولي بطلب المتهم من السلطات العراقية بعد أن أرفقت بالطلب كامل التفاصيل عن شخصية المتهم وعن الجريمة التي ارتكبها مع زميليه في الفيحاء، وبناء على الأوصاف التي وصلت إليها السلطات العراقية قامت بالبحث عن المتهم وفور القبض عليه أشعرت القوات الكويتية بأنه تم القبض على المجرم وحددت يوم 24 آيار 1967 لتسليمه على الحدود العراقية الكويتية في العبدلي، وتم تسليم المتهم للعدالة وتم التحقيق معهم واعترفوا بالجريمة، وبعدها تم إصدار الحكم عليهم بالحبس عشر سنوات مع الأشغال والنفاذ والإبعاد عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، وقد سردت الصحف الكويتية تفاصيل هذه الحادثة بجميع مراحلها.
تاريخ ديوان الوزان
تأسس ديوان الوزان الأول في منزل السيد عبدالله علي الوزان في فترة العشرينيات من القرن الماضي في منطقة المرقاب وموقعه بالتحديد في الزاوية الجنوبية الغربية من مسجد بن حمود على بعد دقيقتين منه تقريبا وبجوار منزل محمد حمود الشايع وعبدالله الدخيل الشايع وبوعثمان العيدان والهارون والقريني، ويتكون الديوان من ثلاثة غرف وحوش صغير وحمام، والغرفة الأولى هي غرفة«المجلس» وكانت مفروشة بالسجاد التركي وبها مساند متناثرة حولها ومساحتها حوالي 3x8م أما الغرفة الثانية فهي غرفة سكن الضيوف مصممة لكي يبيت بها الضيوف في ذلك الوقت نظرا لعدم وجود فنادق في الكويت، والغرفة الثالثة هي غرفة الطعام ولكنها تستخدم أحيانا كغرفة للضيوف عند ازدحام القادمين من الضيوف وأكثرهم من القصيم بالمملكة العربية السعودية، وكان الديوان جزءا من منزل السيد عبدالله علي الوزان الذي يتضمن أيضا قسم الحرم وهو القسم الخاص لاستخدام صاحب البيت وأسرته ويتكون من أربع غرف نوم وثلاث حمامات وأحواش عديدة أحدها للمطبخ وآخر للبهائم«البقر والغنم»، وثالث للحرم ويوجد حوش رابع أطلق عليه حوش بن زومان، وانتقل الديوان إلى منزل السيد عبدالعزيز العلي الوزان فترة من الزمن في المرقاب ثم بعد ذلك انتقل إلى الفيحاء حيث حصل السيد عبدالله علي الوزان على ثلاث قسائم واخوه عبدالعزيز على أربع قسائم وتم اختيار إحدى هذه القسائم من أملاك عبدالعزيز لتكون مقرا لديوان الوزان منذ بداية الستينيات وحتى اليوم، ويفتح الديوان أبوابه يوميا من بعد صلاة العصر وحتى منتصف الليل، أما ديوان الوزان بالمرقاب فقد كان يفتح أبوابه عند شروق الشمس وحتى الضحى ومن العصر إلى ما بعد العشاء، وكان يتردد عليه الكثير من رجالات الكويت وأهالي المرقاب.
تاريخ ديوان المعجل
افتتح ديوان المعجل في الفيحاء في العام 1961، وهو امتداد لديوان المعجل القديم الذي بدأ في العام 1938 في المباركية في وسط مدينة الكويت وبالقرب من سوق الأمير وفي البيت الذي اشتراه السيد عبدالرحمن المعجل رحمه الله مؤسس الديوان من أسرة العامر.
وانتقل الديوان إلى منطقة الصالحية في العام 1947 وتحول موقعه الأول إلى سوق تجاري يضم مئة دكان ومحل تجاري إضافة إلى فندق يضم 50 غرفة.
تاريخ ديوان العصيمي
بدأ ديوان أسرة العصيمي الكريمة في منزل السيد مطلق عبدالرحمن العصيمي في الصيهد مقابل بلدية الكويت في بداية القرن العشرين وكان وقتها جزءا من بيته يستقبل فيه ضيوفه وزواره، وبعد وفاة السيد مطلق العصيمي في عام 1920، استمر أبناؤه عبدالعزيز وعبدالرحمن في رعاية الديوان والاهتمام بضيوفهم ومن يتردد عليهم حتى عام 1946 عندما اشتروا بيتا في منطقة المرقاب مقابل الأمن العام وبجوار بيت الخضيري وبوحيمد والعيسى والربيعة والخميس كديوان بجميع ما فيه من خدمات، ويتكون الديوان من ثلاث غرف وحمامات لاستخدام الضيوف، كما يتضمن غرفة«مشب» تستخدم كديوانية صغيرة، وكذلك غرفة كبيرة تستخدم كديوانية رئيسية،، وهناك أيضا«المقلط» الذي يتم تجهيز الطعام به والأكل، وبعد وفاة عبدالعزيز مطلق العصيمي في عام 1956، آل الديوان بكامله لمحمد مطلق العصيمي وأصبح هو المسؤول عنه مباشرة ويصرف عليه ويقوم بتوفير جميع احتياجاته ومستلزماته، وكان الديوان يستضيف حفلات الأعراس في بعض الأحيان لمن يحتاج إلى مكان واسع لمثل هذه المناسبات بدون مقابل، أما عن وقت افتتاح الديوان اليومي، فإن ذلك يتم يوميا بعد صلاة العصر وحتى صلاة المغرب، كما يقدم الديوان وجبة الغذاء لرواده كل يوم جمعة بعد الصلاة وفي عام 1961 اشترى العم محمد مطلق العصيمي أرضا في الفيحاء في قطعة 4 وبناها لتكون ديوانا جديدا لأسرة العصيمي بعد تثمين ديوان المرقاب، وهذا الديوان موجود إلى يومنا يستقبل أهل الكويت ورجالاتها يوميا في الموعد القديم نفسه«بعد صلاة العصر وإلى صلاة المغرب» ويقوم بالاهتمام به والعناية به العم بوحامد العصيمي وأبنائه.
ومن الدواوين المشهورة في منطقة الفيحاء نذكر على سبيل المثال لا الحصر ديوان المزيني وديوان الأحمد وديوان بن عيسى وديوان التركيت وديوان العتيقي وديوان الربيعة وديوان الوزان وديوان الوقيان.
من حملات الحج في الفيحاء :-
حملة الحداد
وهي حملة بدأت في الثلاثينيات من القرن العشرين أسسها حسين إبراهيم الحداد وكانت حملة على الابل«البعارين» وتحولت إلى سيارات وصاحبها كان يسكن في قطعة 2 في الفيحاء وتوفي عام 1978 وعمره يزيد على المئة عام.
حملة الريش
وهي حملة كانت تستخدم الجمال«البعارين» في الأربعينات من القرن الماضي وكان مقرها المرقاب في البداية ثم تحولت إلى حملة سيارات عام 1951 وتوقفت عام 1956 أما صاحبها حمد محمد الريش فقد توفي في الفيحاء عام 1965 وعمره 125 سنة.
حملة الشنفا
أسسها عوض وعبدالله الشنفا عام 1920 وكانت حملة على الابل«بعارين» استمرت حتى عام 1950 ثم تحولت إلى حملة سيارات واستمرت حتى عام 1990.
حملة الخريف
أسسها إبراهيم الخريف الناشي في الأربعينيات وكانت حملة على الابل استمرت خمس سنوات ثم تغيرت في عام 1952 لحملة سيارات وانتقلت إلى الفيحاء في بداية الستينات في قطعة 6.
حملة العنزي
بدأت كحملة سيارات ثم انتقلت إلى الفيحاء قطعة3 وصاحبها عبدالله الحمود العنزي ومازالت قائمة إلى اليوم باسم السيد مساعد عبدالله العنزي.
حملة الحواس
صاحبها مفلح ضاحي الحواس، وهي حملة بدأت في حولي عام 1962 وانتقلت إلى الفيحاء في منتصف السبعينات في قطعة 7 ومازالت قائمة إلى اليوم وهي حملة سيارات منذ نشأتها.
تاريخ جمعية الفيحاء التعاونية :-
تأسيس الجمعية
بدأت الحركة التعاونية في الكويت في بداية الستينيات حيث تأسست جمعية كيفان التعاونية كأول جمعية رسمية مشهرة على أساس نظام التعاون في الكويت وذلك قبل نهاية العام 1962 وبعدها بقليل تم إشهار جمعية الشامية التعاونية التي انضمت لها الشويخ بعد عدة سنوات، أما بالنسبة للفيحاء، فقد صدر قرار إشهارها في 26/6/1996م تحت رقم7 جمعيات تعاونية لمدة خمسين عاما قابلة للتجديد، وجاء قرار الإشهار تلبية لطلب تقدم به مجموعة من أهالي الفيحاء عددهم 27 شخصا هم:
إبراهيم عبدالعزيز الربيعة، إبراهيم عبدالله القطان، أحمد عبدالمحسن المطير، براك عبدالمحسن المطير، جاسم فهد الفوزان، حمود سليمان المضيان، حامد محمد العصيمي، خالد القبندي، خالد صالح العسكر، خالد علي الخرافي، دغيشم محمد الدغيشم، راشد إسماعيل، راشد القعود، رشيد غنام الرشيد، سليمان أحمد بوكحيل، سليمان العبدالوهاب، عبدالله عمر الياقوت، عبدالرحمن الزامل، عبدالعزيز عبدالمحسن المخيزيم، علي حمادة، عبدالله سليمان الأحمد، عبدالله محمد الريس، فهد عبدالرحمن المعجل، منصور المسعود، محمد فايز الذربان، ناصر حسين الوهيب، يوسف عبدالعزيز الوزان، ويوضح قرار الإشهار أن رأسمال الجمعية التأسيسي بلغ 25120 دينارا«خمسة وعشرين ألف ومئة وعشرين دينارا» موزعة على 12560 سهما وقيمة السهم ديناران دفعت قيمتها بالكامل عند طلب التأسيس.
وفي العام 1969، صدر قرار وزاري من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم 5/1969 بتعيين ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة الجمعية هم.
إبراهيم عبدالله القطان، سليمان أحمد بوكحيل، فهد عبدالرحمن العجل، إضافة إلى ثلاثة أعضاء آخرين منتخبين هم.
عبدالله عمر الياقوت، يوسف عبدالعزيز الوزان، دغيشم محمد دغيشم وجاء القرار ردا على كتاب تقدمت به جمعية الفيحاء التعاونية رقم 192 بتاريخ 8/7/1969، وأعطى القرار مجلس الإدارة الجديد جميع الصلاحيات والسلطات التي لم يحتفظ بها للجمعية العمومية بمقتضى القانون والنظام الأساسي للجمعية إلى حين انتخاب مجلس إدارة جديد للجمعية في دور انعقادها العادي.
< محمد عبدالله النصيب بدايات الفيحاء
يقول السيد محمد عبدالله النصيب«مواليد القبلة عام 1950» إن حوالي 80% من أهالي الفيحاء قدموا إليها من منطقة المرقاب داخل السور مثل أسرة الوزان، والمعجل، والشايجي، والعباد، والكثير غيرهم، مضيفا أن الفيحاء كانت خالية من المدارس في البداية وكان أبناء وبنات الفيحاء يدرسون في مدارس كيفان أو الشامية أو مدارس أخرى، ويقول إن أول مدرسة للبنات كانت مدرسة غرناطة التي أصبحت فيما بعد«مكتبة الطالب» ويقول إن أول مخبز في المنطقة كان في منزل السيد بندر القملاس وكان عليه إقبال كبير من داخل وخارج المنطقة لدرجة أن الانتظار للحصول على الخبز يستمر أحيانا إلى ساعات، ويتذكر أن صانعي الخبز في الفيحاء هم أبو عبدالستار وأبو عبدالكريم، أما عن المستوصف، فيقول السيد محمد النصيب إن أول مستوصف في الفيحاء كان في منزل السيد خالد النصيب في قطعة 9 وانتقل فيما بعد إلى مركز الضاحية بعد بنائه، وكان المخفر أيضا في أحد منازل الفيحاء«بيت الفهد» ثم انتقل بعدها إلى مقره الحالي في مركز الضاحية، ويتذكر كذلك أنه في بداية سكنهم الفيحاء، كان يذهب لصيد الطيور مع بعض زملائه مثل فهد الشويع وحمد الدعيج في مزرعة كانت موجودة في العديلية يملكها الشيخ سالم العلي الصباح وتحولت فيما بعد لتصبح نادي كاظمة الرياضي، والسيد محمد عبدالله النصيب يسكن في الفيحاء منذ عام 1962 وحاليا منزله في قطعة«3» بالقرب من منازل القملاس والشمروخ والعنزي والمطيري والسهلي والمعود والجراغ، وطبقا للسيد محمد النصيب فإن:
< أول مدرسة كانت مدرسة غرناطة التي تحولت إلى«مكتبة الطالب»
< أول مخبز كان في بيت بندر القملاس.
< أول مستوصف كان في بيت خالد النصيب.
< أول مخفر كان في بيت الفهد.
سليمان حمد اللوغاني يتذكر الفيحاء القديمة
يقول السيد سليمان اللوغاني إن والده حمد اليوسف اللوغاني رحمه الله تعالى سكن الفيحاء في العام 1958 وكانت الفيحاء في ذلك الوقت في بداية تعميرها، وأفادني بالمعلومات التالية حسب ما يتذكر.
كان في الفيحاء عدد من أصحاب سيارات الأجرة التي كانت معدودة في تلك الأيام ولها أهمية بين الناس ومن هؤلاء السيد مصبح الحزمي«قطعة3»، محمد الطويل«قطعة9»، محمد حسين الراشد«6».
والسيد محمد الراشد فقد أيام الغزو العراقي ولم يعثر على جثته إلى اليوم ويعتقد بأنه توفي في مزارع العبدلي.
من المؤذنين الأوائل في الفيحاء ما يلي:
فهد المخيزيم، مؤذن مسجد ابن حنبل قطعة«6»
يحيى الصميط، مؤذن مسجد ابن حنبل قطعة«6»
محمد عبدالله الزعابي وابنه حسين في مسجد المحارب قطعة«2»
كما يقول السيد سليمان إن الملا حمد عبدالكريم اليحيا كان إماما في مسجد المحارب عند بداية افتتاحه ومسجد المحارب هو أول مسجد في الفيحاء أسسه السيد إبراهيم المحارب رحمه الله تعالى وأعاد بنائه السيد محمد صالح الخنه.
من دواوين الفيحاء القديمة
ديوان البسام وصاحبه هو فهد البسام«أبو صقر» الذي شارك في حرب الصريف وعاش حتى قارب 100 عام، ديوان عبدالمحسن الموسى في قطعة 3. ديوان صالح الدعيج«أبو أحمد» في قطعة3، ديوان أحمد عبدالرزاق العبيد في قطعة 7، ديوان عبدالمحسن المخيزيم في قطعة 9، ديوان سعود المخايطة في قطعة 6، وهو فنان كويتي قديم عرف باسم ملا سعود الكويتي أو سعود المخايطة من أشهر أغانيه:«يا علي صوت بالصوت الرفيع»، ديوان المزيني في قطعة 4، ديوان الريش وقد يكون هذا الديوان هو الأول في منطقة الفيحاء ويقع في قطعة2، ديوان الزامل والعبدلي في قطعة 4، ديوان يوسف محمد الشايع في قطعة 4، ديوان الحوشان في قطعة2، ديوان الربيعة في قطعة4، ديوان مبارك بن ناصر في قطعة9.
بعض الشخصيات المعروفة في الفيحاء التي لم نتطرق لها يتذكرها السيد سليمان اللوغاني وهي كالتالي:
< محمد حمود الزيد الناصر: أول أمين عام للجنة الجنسية في مجلس الوزراء.
< جاسر خالد الجاسر الراجحي، عضو المجلس البلدي ومجلس الأمة السابق.
إبراهيم صالح تقي: ضابط إيقاع«مرواس» قديم شارك في أغاني الشيخ محمد فارس وضاحي بن الوليد ومحمد زويد وسعود الكويتي.
خبراء في خزائن الأموال
بعض التخصصات المهنية النادرة وخصوصا في الماضي تخصص فتح الخزائن المصممة لحفظ الأموال والتي يسميها الكويتيون«تجوري» وهي كلمة هندية الأصل.
هذا التخصص اشتهرت به عائلة كويتية من مؤسسي منطقة الفيحاء وهي أسرة الأحمد الكريمة، بدأت هذه الأسرة باستيراد التجوري إلى الكويت من الهند في فترة ما قبل النفط لعقود طويلة من الزمان وكان من يشرف على هذا العمل السيد أحمد عبدالله الأحمد رحمه الله وقد تعلم على يديه ابنه الأكبر عبدالكريم هذه المهنة، بل قام عبدالكريم بتطويرها والإحاطة بجميع تفاصيلها وساعده في ذلك التحاقه بالعمل في بنك الكويت المركزي الذي عمل به لأكثر من 21 سنة تقلد فيه من خلالها عدة مناصب كان آخرها مدير الشؤون الإدارية، والسيد عبدالكريم من مواليد عام 1950 في منطقة المرقاب بالقرب من برج التحرير الحالي وبجوار أسرة المنيف، والنجار، والعصيمي، والمعجل، والخضير، والربيعة، وعبدالعزيز النمش، وبدر القطامي، وكان له دور واضح وكبير في المحافظة على أموال العديد من الكويتيين الذين كانوا خارج الكويت إبان الاحتلال العراقي للكويت حيث كان يذهب إلى منازلهم يفتح خزائنهم ويحتفظ بما فيها من ذهب ومجوهرات وأموال ثم يسلمها لأهاليهم وأقربائهم هذه هي صفات الكويتي الصادق الأمين الذي يصون الأمانة وليس به طمع في دنيا أو تعلق بمظاهرها.
مركز شباب الفيحاء
تأسس مركز شباب الفيحاء في العام 1962 وهو حاليا تابع للهيئة العامة للشباب والرياضة وسابقا لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، يعتبر هذا المركز من أوائل المراكز الشبابية في الكويت وفيه تلقى العديد من رياضي الكويت تدريبهم الأولي ومنه انتقلوا إلى الأندية الرياضية وأصبحوا من المشاهير في التاريخ الرياضي الكويتي ونذكر على سبيل المثال لا الحصر منهم ما يلي:
جاسم يعقوب – فاروق إبراهيم – إبراهيم الدريهم – سعد الحوطي – عيسى الجساس.
ويعتبر المركز ملتقى للشباب من أعمار مختلفة في جميع الألعاب الرياضية والنشاطات الاجتماعية.
ففيه تقام البطولات المختلفة والمباريات العديدة والمسابقات الرياضية وغير الرياضية، ولذلك فإن معظم أبناء الفيحاء على مر السنوات انخرطوا فيه في مرحلة معينة من أعمارهم وتلقوا تدريبا فيه على يد المدربين الكويتيين والعرب وقضوا فيه أوقاتا كثيرة يستذكرونها على الدوام في أحاديثهم ومناقشاتهم.
وقد أدار المركز عدد من أبناء الكويت الرياضيين ويديره اليوم الأخ يعقوب العيادة منذ العام 2001م.