موضوع أسماء شوارع ومناطق الكويت يجب ألا يترك لاقتراحات النواب، سواء نواب مجلس الأمة، أو المجلس البلدي، لأن الأغلبية العظمى من مقترحاتهم لهذه الأسماء قائمة على حس طائفي أو قبلي أو عائلي، فمثلاً يقترح أحدهم شخصاً، بأنه نوخذة أو أنه تاجر أو شارك في حروب الكويت القديمة، فأنا لا أعرف ماذا يميز هؤلاء عن غيرهم، فنصف الكويتيين قديماً نواخذة، وعدد كبير منهم عمل في التجارة وأصبحوا تجاراً، والسواد الأعظم من الكويتيين شاركوا في حروب الكويت قديماً، فلماذا هذا التمييز الذي لا داعي له؟ لذلك يجب أن تكون هناك لجنة خاصة، وأقترح أن تكون تابعة إلى البلدية وليس إلى المجلس البلدي، تتكون من أشخاص لهم خبرة في تاريخ الكويت وتراثه، ومهندسين يضعون معايير معينة وشروطاً لوضع أي اسم على شوارع الكويت، وتكون لهم الصلاحية الكاملة في ذلك، من دون ضغوط من أي جهة أخرى، فالاسم الذي يختار لوضعه على أحد الشوارع لابد أن يكون صاحبه قدم شيئاً مميزاً، أو أنه قام بفعل مميز يميزه عن الآخرين في جميع ميادين الحياة، فمثلاً عندما يطرح اسم الشاعر فهد العسكر ، أو الشيخ يوسف القناعي، أو الشيخ عبدالله السالم الصباح، على سبيل المثال، فلا أعتقد أن هؤلاء سوف يختلف عليهم أحد، فالأول شاعر مبدع، والثاني كان له فضل كبير في التعليم والنهضة في الكويت، والثالث أبو الدستور، وله فضل وأياد بيضاء، كما يعرف الجميع على المسيرة الديموقراطية في الكويت.
ما أريد أن أقوله إن اختيار الأسماء لشوارع الكويت لا بد أن تكون على معايير منطقية واضحة، وليس على فزعة عائلية أو قبلية أو طائفية، وإلا رقموا الشوارع وافتكوا.
من المواضيع التي تم تدوالها في الدواوين في الأشهر الماضية ... وهي ظاهره التنافس بين الأسر الكويتية في تسمية الشوارع بإسامي أقاربهم ..
فقبل فترة شهرين تم تسميه شارع رئيسي بإسم أحد وجهاء الكويت ومن أهل الخير المعروفين ومن خلال لجان البلدية .. إلا أنه تم تعليق هذه التسميه ولأجل مسمى .. وكان الوضع طبيعي ...
بعدها بزمن قصير تبيّن لأهل تلك الشخصية أن هذا الأمر التأخير والتعليق كان مقصود ومدبّر .. إذ لم تمضي فتره بسيطه حتى ظهر إسم جديد علينا .. شخصية ليست ولا تعد من أهل الكويت .. بل لم يكن له سكن معروف في أي منطقه كويتية قديمة .. أتى لاحقاً .. بالخمسينات
ولكن وبواسطه من أحد أبنائه المتنفذين تم تسميه هذا الشارع الرئيسي بإسم والده المجهول بالنسبه للكويتيين ..... ولكن السؤال المطروح هنا ... هل هنالك شروط أو معايير لتلك التسميات أم أن هذا الأمر عشوائي ... ؟!
استاذي احمد
صدقت من خلال سؤالي لكبار السن عن بعض الاسماء قالوا مانعرفهم وبناء على كلامهم يجب ان يكون اول شرط من الشروط ان يكون من اسرة موجوده بالكويت منذ عام 1800 م.
وبصراحه احس بمراره لان الكويت صارت ماهي لاهلها.
وتقبل تحياتي.
بالفعل كلام مشرفنا العزيز احمد في محله وجود سباق بين الاسر الكويتية الكريمة في خصوص تسمية الشوارع
واما بالنسبة لكلام اخونا العزيز اشعيبة صباي بضرورة ان يكون الشارع باسم ابناء الاسر الكريمة المتواجدة من عام 1800 اعتقد انه اقتراح فيه مبالغة
لا مانع من تسمية شوارع المنطقة باحد مشاهير المنطقة او الفضلاء او الشهداء والشوارع الرئيسية باسماء لا تعود الى اشخاص
وبصراحه احس بمراره لان الكويت صارت ماهي لاهلها. اصبت اخي اشعيبه
احد الاخوان من سكان ضاحيه الشهداء يقول خاطبوا البلديه لتسمية شوارع المنطقه الرئيسيه و الفرعيه باسماء شهداء الكويت و اتمنى ان يتم الموافقه عليه الان هذيله اللي يستاهلون ان تخلد اسمائهم .
الاخوة الكرام . برأيي المتواضع اتمني ان يعتمد اسس تسمية الشوارع علي مسميات غير الشخصيات المعاصرة او بناءا علي اسماء عوائل و ان يكون الاساس هو الشخصيات التاريخية او مسميات عامة او حتي ارقام مثل ما هو حاصل في جميع الدول المتقدمة
مع الشكر الجزيل للاخوة المشاركين و بارك الله فيكم*
شكرا للأخ نوري الحساوي على طرحه لموضوع تسمية الشوارع وأنا مؤيدا له بكل ما طرحه بهذا الخصوص حيث إمتلأت شوارعنا بأسماء ليس لأغلبها أي فضل على الكويت وأهلها . حيث كثيرا ما تكون التسميات إلا بسبب الفزعه والدعم والتوصيات وما أقول إلا لج الله يا كويت
عندما يقاس تاريخ الامم بانجازاتها فان من قاموا بتلك الانجازات هم اشخاص خدموا اوطانهم في مجالات شتى فيرحل الراحل منهم عن هذه الدنيا بجسده ويبقى اسمه خالدا في حقب التاريخ وتفاصيله يشار اليه كلما اشير الى الانجازات التي بنت الوطن.
وكذلك هم رجالات الكويت الذين خلفوا لهم بصمات واضحة في تاريخ الكويت على اختلاف حقبه وفتراته في هذه البقعة من الارض التي احتضنت الجميع فتوحدت مشاربهم في نهر عطائها الخالد.، فحق ان تخلدهم بلادهم ليكونوا امام انظارنا اينما اتجهنا فكان اطلاق تلك الأسماء المنيرة على شوارع الكويت.
فمن يتجول في شوارع الكويت من الجيل الحالي يقرأ كثيرا من الأسماء غير ان الغالبية للاسف ابتعدوا عن قراءة التاريخ.
ولذا فقد اثرنا من خلال هذه الصفحة الاشارة الى صنائع أولئك الرموز في وطننا لتعرف الاجيال كيف تبنى الاوطان بحبها والعمل من اجلها.
واننا اذ ننشر عن أولئك سيراً موجزة لا تفيهم حقهم في التاريخ فاننا نرحب بكل من لديه معلومات موثقة عن أي من صناع التاريخ الوطني ممن سميت باسمائهم شوارع في الكويت بشكل رسمي.
هو المرحوم باذن الله (حمود الزيد الخالد)، ولد في عام 1909 م، بدأ حياته الدراسية في كتاتيب الكويت ثم في المدرسة المباركية، وانتقل بعدها الى عالم التجارة بين الكويت والعراق في الثلاثينيات من القرن الماضي، في عام 1950 م انتخب لعضوية المجلس البلدي حتى عام 1953 م، وفي أغسطس 1961 م عين عضوا في هيئة التنظيم، وفي ديسمبر 1961 م انتخب عضوا في أول مجلس تأسيسي الذي وضع أول دستور للكويت، وفي يناير 1962 م عين أول وزير للعدل في عهد الاستقلال وهو أول رئيس لديوان المحاسبة في يوليو 1964 حتى استقالته في مارس 1965 م، يعتبر من أوائل مؤسسي غرفة تجارة وصناعة الكويت، انتخب عضوا في أول مجلس للأمة بالفترة مابين 1963 م الى 1967 م، توفي رحمه الله في أغسطس 1974 م.
صحيفة القبس.
سالم بن عبدالله المزين – خيطان
هو المرحوم باذن الله (سالم بن عبدالله بن محمد المزين)، ولد في عام 1895 م، من الشخصيات الكويتية المعروفة بالكرم والشجاعة، أسندت اليه ضيافة المعتمد السياسي البريطاني في الكويت الكولونيل ديكسون وذلك بايعاز من حاكم الكويت الشيخ احمد الجابر الصباح رحمه الله، ركب البحر نوخذة لمدة عام واحد وبعد ذلك عمل في التجارة وكان يلقب بـ«أبو الأيتام» وذلك لحبه للخير والسباقين له، توفي رحمه الله في عام 1975 م.
عبداللطيف محمد البرجس – الخالدية
هو المرحوم باذن الله (عبداللطيف محمد حمود البرجس)، ولد في عام 1934 م، حصل على دبلوم المعهد الديني في عام 1956 م ودبلوم علوم الشرطة في الأمن العام عام 1957 م، تم تعيينه برتبة ملازم في دائرة الأمن العام عام 1957 م، وفي عام 1959 تم ترقيته الى رتبة ملازم أول واستمر في عمله الى سنة 1964 م، انتقل بعد ذلك الى دائرة الأيتام وعمل بوظيفة رئيس القسم الفني، وفي سنة 1972 م تم تعيينه نائب مدير ادارة شؤون القصّر، وفي عام 1982 م انتقل للعمل بوزارة العدل بوظيفة مدير ادارة الشؤون الادارية والمالية، تم اختياره ليكون عضوا في مجلس ادارة بنك التسليف والادخار عام 1983 م، يعتبر من الشخصيات المحبوبة على المستوى الاجتماعي ولذلك تم اختياره مختارا لمنطقة الخالدية سنة 1986 م وبعد ذلك محافظا لحولي سنة 1988 م، واستمر في منصبه الى ان توفاه الله في شهر أكتوبر 1990 م في مستشفى الصباح أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت.
حمود يوسف النصف – ضاحية عبدالله السالم
هو المرحوم باذن الله (حمود يوسف احمد النصف)، ولد في عام 1918 م، درس القرآن الكريم وشيئاً من الحساب والخط في كتاتيب الكويت وبعد ذلك التحق بالمدرسة المباركية، يعتبر من الشخصيات التجارية والسياسية البارزة، في عام 1960 م عمل رئيسا للجنة تحقيق الجنسية (لجنة شرق)، واختير أيضا ليكون عضوا في المجلس البلدي من 1960 م الى 1963 م، بعد ذلك رشح لأول مجلس للأمة وفاز بالعضوية وفي عام 1964 تم تعيينه وزيرا للصحة العامة، وفي عام 1971 م تم تعيينه وزيرا للأشغال العامة الى عام 1980 م وفي هذه الفترة أنشئت العديد من المستشفيات والجسور والطرق السريعة بالاضافة الى مشروع الواجهة البحرية وأبراج الكويت وغيرها من المشاريع الحيوية على مستوى الدولة، ساهم بتأسيس الهيئة العامة للاسكان وذلك في عام 1974 م، له العديد من المساهمات على المستوى الأهلي والشعبي منها عضويته في اللجنة الشعبية لجمع التبرعات بالاضافة الى توليه منصب نائب أول لرئيس غرفة التجارة والصناعة، توفي رحمه الله في 23 ديسمبر 2001 م.
- صحيفة الدستور.
جاسم حمد الصقر – الشامية
هو المرحوم باذن الله (جاسم حمد العبدالله الصقر)، ولد في عام 1918 م، ويعد من الوجوه البارزة في المجال السياسي وله بصماته الواضحة والسخية في الأعمال الخيرية ودعم المحتاجين سواء في الكويت أو خارجها، تعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والحساب في كتاتيب الكويت وبعد ذلك التحق بمدرسة العجيري ومدرسة السيد هاشم الحنيان وبعدها المدرسة الاحمدية، ثم سافر الى البصرة ليكمل تعليمه الثانوي، وفي عام 1943 م تخرج من جامعة بغداد كأول خريج كويتي يحمل «ليسانس» في الحقوق، يعتبر من أوائل مؤسسي الصندوق الكويتي للتنمية ومن أوائل الأعضاء في مجلس التخطيط، انتخب عضوا في مجلس الأمة الكويتي في ثلاثة فصول تشريعية هي 1975م/ 1981م/ 1992م، تم اختياره ليكون القنصل الفخري للكويت في مملكة السويد لمدة 15 عاما وحصل على وسام تشريفي من ملك السويد، وأصبح رئيسا لمجلس ادارة صحيفة القبس ورئيسا لجمعية القلب الكويتية ورئيس المؤتمر الشعبي لمناهضة التطبيع مع اسرائيل وعضوا في المجلس الأعلى لجامعة الكويت، توفي رحمه الله في 17 سبتمبر 2006 م.
صحيفة عالم اليوم.
عبدالرحمن عبدالوهاب الفارس – النزهة
هو المرحوم باذن الله (الشيخ عبدالرحمن عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس)، ولد في عام 1937 م، ويعد من ابرز رجال الدين والدعوة في الكويت، التحق بالمعهد الديني ومن ثم في الأزهر وتخرج في كلية الشريعة والقانون، عمل في وزارة الأوقاف وتدرج في الوظائف الى ان تقلد منصب الوكيل المساعد لشؤون الحج والمساجد لأكثر من عشرين عاما كان فيها مثالا للمسؤول الواعي بعمله الحريص على بلده القائم بواجباته، أفنى عمره في طلب العلم ودراسته ثم في خدمة المساجد بيوت الله والعمل على رعايتها وتوسعتها ومضاعفة أعدادها، له مساهماته الواضحة في انشاء معهد الامامة والخطابة ودور القرآن الكريم وتأسيس بيت التمويل الكويتي، كما شغل كل أوقاته بنشر الثقافة الاسلامية في الكويت وخارجها، وكرس حياته لمتابعة المشاريع الاسلامية ودفعها الى الأمام، له مساهماته الدينية الواضحة في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة، ترأس بعثة الحج لسنوات كما ترأس لجنة شراء العقارات الخاصة بالوقف واللجنة الدائمة للمعونات الخارجية في وزارة الأوقاف وعضو في لجنة الخليج والجنوب العربي، اختير عضوا في اللجنة الاستشارية الشرعية الخاصة بالديوان الأميري سنة 1986 كما تم اختياره في عضوية اللجنة الاقتصادية المنبثقة من اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية سنة 1993 واستمر فيها عدة سنوات، توفي رحمة الله في 25 أكتوبر 2008م.