راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2011, 02:12 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي ذكرى الغزو - الوطن 2011م

يوم الغزو .. محفور في الذاكرة

ذكــــرى الغــــــزو

«أبطال التحرير» رموز شامخة في ذاكرة «الوطن»

«جابر الأحمد» قائد ملحمة التحرير ومؤسس النهضة الكويتية

سعد العبدالله «الأمير الوالد» وفارس المقاومة الوطنية

صاحب السمو.. أمير الدبلوماسية وشيخ الإنجازات سجل حافل بالبطولات دفاعاً عن الكويت

أمجادهم حاضرة في الذكرى 21 لـ«الاحتلال الغاشم»

إعداد أحمد حمودة:
سيظل يذكر التاريخ دائما بحروف من نور رجالا عظاما ساهموا بجهدهم وعرقهم ويذودون عن أوطانهم ويضحون بالغالي والنفيس من اجل رفعتها وسؤددها وبين هؤلاء وهؤلاء تصنع بصمة المجد التي تبقى خالدة في الأذهان.. فللتاريخ رجال يصنعونه وللأمم أبطال تفتخر وتباهي بهم.
ولعل ذكرى الاحتلال العراقي الغاشم للكويت التي يصادف اليوم مرور 21 عاما عليها تفرض علينا التوقف لنستذكر رجالا عظاما ساندوا الحق والشرعية وجاهدوا في سبيل ان يعود الحق لأصحابه وأن تعود الكويت لأهلها حرة أبية تنعم بالحرية والأمان.

انهم (أبطال التحرير)، الذين حفروا اسماءهم في جدران التاريخ وفي وجدان كل كويتي يحمل لهم كل آيات التقدير والعرفان، أولئك الذين ضحوا بالغالي والنفيس وساندوا الحق والشرعية وحاربوا الظلم والهمجية كي لا تسود شريعة الغاب، انهم هؤلاء الرجال الذين يجب ألا ننساهم ولن ننساهم.
وحّد العالم لإعادة الحق لأصحابه

أمير القلوب: الكويت عربية الوجه والقلب وواحة الأمن والأمان
خاطب قادة العالم من منبر الأمم المتحدة: محنة الكويت تجاوزتها لتصيب شعوباً أخرى
من أتون الحرب الملتهبة ووسط آلامها يرتفع صوت الكويت
خروج الغزاة آت لا ريب فيه وسنعود إلى كويتنا
التفاف عالمي حول أمير القلوب تصفيقاً وتأييداً ومواقف حتى عادت الكويت حرة

أمير دولة الكويت الثالث عشر والثالث بعد الاستقلال من المملكة المتحدة. هو الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح.
تلقى تعليمه في المدرسة المباركية والمدرسة الأحمدية.في عام 1949 عين مسؤولا عاما عن مدينة الأحمدي، وفي عام 1959 عينه الشيخ عبدالله السالم الصباح رئيساً لدائرة المال والأملاك العامة، كما كان رئيساً لمجلس النقد الكويتي، وقام في 1 أبريل 1961 باصدار أول عملة في الكويت تحمل توقيعه.
وبعد استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 واجراء انتخابات المجلس التأسيسي عين وزيراً للمالية والصناعة في الحكومة الأولى والتي كانت برئاسة الشيخ عبدالله السالم الصباح. وعندما تولى الشيخ صباح السالم الصباح رئاسة الحكومة أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وبعد وفاة الشيخ عبدالله السالم وتولي الشيخ صباح السالم الحكم عين في 30 نوفمبر 1965 رئيساً لمجلس الوزراء، وفي 31 مايو 1966 بويع في مجلس الأمة ولياً للعهد وذلك بعد تزكية الأمير له.
وفي 5 يونيو1967 أصبح حاكماً عرفياً للكويت بعد تطبيق الأحكام العرفية، وذلك الى ان رفعت الأحكام العرفية في 1 يناير 1968.
تولى الحكم في 31 ديسمبر 1977 بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح، وكان صاحب فكرة انشاء مجلس التعاون الخليجي الذي أنشئ في 1981.
تعرض في يوم 25 مايو 1985 لمحاولة اغتيال نجا منها بفضل الله، وفي 2 أغسطس 1990غزت العراق الكويت، فاستخدم كافة الوسائل لتحريرها، وتحقق ذلك في 26 فبراير1991 بعد حرب الخليج الثانية.

نال شهادة دكتوراه فخرية من قبل جامعة اليابان في 14 أكتوبر 1965. واختير في عام 1995 شخصية العام الخيرية من قبل مؤسسة المتحدون للاعلام والتسويق البريطانية بعد استبيان شارك فيه 5 ملايين شخص، توفي رحمه الله في 15 يناير 2006.

وعندما حدث الغزو العراقي للكويت أراد الشيخ سعد العبدالله الصباح المحافظة على الشرعية الكويتية المتمثلة في أمير البلاد، فذهب الى قصر دسمان مقر اقامة الأمير وأصر عليه بأن يخرج من الكويت على الرغم من رغبه الأمير في البقاء مع شعبه، وأتاحت السياسة المتزنة التي كان يتبعها الشيخ جابر تعاطف أغلب دول العالم مع الكويت بعد الغزو العراقي في عام 1990، وحتى الاتحاد السوفيتي الذي كان يعد حليفا للعراق وكان مرتبطاً باتفاقية تعاون وصداقة معه، وتم عقد العديد من المؤتمرات منها مؤتمر القمة العربية الذي عقد في مصر في 10 أغسطس 1990، ومؤتمر القمة الاسلامي الذي عقد في مكة المكرمة والجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والأربعين، وقام بالاجتماع مع الدول الخمسة الدائمة العضوية (الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، فرنسا، وجمهورية الصين الشعبية) وعدد من الدول الصديقة لشرح قضية الكويت.

واتخذت الحكومة الكويتية من الطائف في المملكة العربية السعودية مقراً لها، وعندما وصل الى الطائف قطع كل الشكوك بشأن سلامته، وخطب بالشعب الكويتي يحثهم على المقاومة من أجل تحرير الكويت، وكان يطالب الشعب الكويتي في الكويت بالصمود في وجه الجيش العراقي، وكانت الخطبة في يوم 3 أغسطس 1990.
وقاد سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح نهضة الكويت لتصبح عروس الخليج في جميع المجالات كما قادها أيضا في أصعب الأوقات وبنفس الحب الى التحرير وعودتها الى أحضان أبنائها شامخة عزيزة.

ومن على منبر الأمم المتحدة وقف العالم أجمع ينظر الى هذا القائد الذي جاء يخاطبهم عن قضية بلاده قائلا «لقد جئت اليوم حاملا رسالة شعب أحب السلام وعمل من أجله ومد يد العون لكل من استحقها وسعى للخير والصلح بين من تنازعوا وتعرض أمنه واستقراره ليد العبث ايمانا منه برسالة نبيلة أمرنا بها ديننا الاسلامي وتحثنا عليها المواثيق والعهود وتلزمنا بها الأخلاق».

وأضاف «جئتكم برسالة شعب كانت أرضه بالأمس القريب منارة للتعايش السلمي والاخاء بين الأمم وكانت داره ملتقى الشعوب الآمنة التي لا تنشد سوى العيش الكريم والعمل وها هو اليوم بين شريد هائم يحتضن الأمل في مأواه وبين سجين ومناضل يرفض بدمه وروحه ان يستسلم ويستكين للاحتلال مهما بلغ عنفوانه وبطشه».

السيد الرئيس..ان محنة الكويت هي قصة مأساوية متعددة الوجوه لم يقتصر أثرها على الكويتيين فقط بل تجاوزت ذلك لتصيب شعوبا أخرى بل هي هددت وزعزعت الاستقرار في العالم بصورة عامة وفي الخليج بصورة خاصة.

اسمحوا لي يا سيادة الرئيس ان اغتنم هذه الفرصة لأخاطب أهلي وعشيرتي أبناء الكويت الأوفياء أخاطبهم من على هذا المنبر العريق منبر الحق والعدل منبر الاشعاع والأمل مؤكدا لهم ان الله سبحانه وتعالى ناصرنا بفضل سواعدهم وعزيمتهم، وبفضل منظمة الأمم المتحدة ومناصرة الأشقاء والأصدقاء وجميع الخيرين الشرفاء في العالم، وان خروج الغزاة آت لا ريب فيه باذن الله العلي القدير، وسنعود الى كويتنا كما عهدناها دار امن وأمان وواحة أصيلة وارفة الظلال يستظل تحتها كل الطيبين والشرفاء واخوانهم المقيمين يعملون يدا واحدة من اجل الخير والبناء مصداقا لقوله عز شأنه {يا أيها الذين ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} صدق الله العظيم.

ومن أبسط الكلمات تظهر أقوى المواقف فكان الالتفاف العالمي حول هذا القائد تصفيقا وتأييدا حتى عاد وطنه محررا وعاد سموه أميرا حرا كريما.

ومن كلماته في مؤتمر جدة الشعبي في 1990/10/13: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه واسأله سبحانه وتعالى ان يعيننا جميعا على تحمل المصاب، وأن يثبت أقدامنا ويطمئن نفوسنا، واصلي واسلم على خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اخواني: لقد تعرضت الكويت فجر يوم الخميس الحادي عشر من محرم الحرام الموافق الثاني من أغسطس الماضي لعمل عدواني غادر من النظام العراقي الذي كنا نعتقد بأن ما قدمته الكويت له حكومة وشعبا كان كافيا لغرس شجرة الخير في ضميره واحتواء نزعة الشر في سلوكه، الا ان الشر كان متأصلا فيه، فخان العهد وغدر بالأخ والجار واستباح الحرمات، ضاربا بعرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية متنكرا لما قدمته له الكويت من مساندة ومساعدة.
اخواني الأعزاء ان ما يغيظ النظام العراقي الاثم انه لم يتمكن من النيل من ارادتنا بعد احتل أرضنا، فصمودنا ووقوفنا جميعا صفا واحدا ضد المحتل الغاشم كان مثار اعجاب واحترام العالم الذي يتابع من كثب تحركنا الواثق نحو التحرير ونحو دحر الغزاة المعتدين وان النصر قريب باذن الله.
واذا كان التاريخ قد سجل بأحرف من نور صمود الكويتيين ضد الغزاة الوحشيين، فانه لن ينسى أبدا أن يفرد الصفحات السوداء التي تفضح الممارسات الآثمة للنظام، فقد دافع الشعب الكويتي الأبي ببسالة عن وطنه وأرواحه وأعراضه وممتلكاته على الرغم من شراسة المعتدي وغدره.
بعد تحرير الكويت في فبراير 1991 أعلن الأحكام العرفية لمدة ثلاثة أشهر، وعين الشيخ سعد العبدالله الصباح حاكماً عرفياً.

عاد الى الكويت في 14 مارس 1991 على متن الطائرة بوبيان التابعة للخطوط الجوية الكويتية بعد انتهاء حرب الخليج الثانية، وعند نزوله الى أرض الكويت سجد شكراً لله على عودة الكويت.
وفي يوم 6 نوفمبر1991 قام باطفاء البئر المشتعل الأخير، وهو حقل برقان 118، في احتفال شعبي ضم أكثر من 800 شخصية عالمية وعربية وكويتية.
وبعد انتهاء حرب تحرير الكويت، طالب باطلاق الأسرى الكويتيين الموجودين في العراق، وقام بعدد من الزيارات الى عدد من دول العالم لشرح القضية، وقد اصطحب معه في تلك الزيارات بعض أبناء الأسرى.

من أقواله «نحتفل معا في مثل هذا اليوم من كل عام بعيدنا الوطني، ونستقبله الآن ومعركة التحرير مشتعلة لدحر المعتدي الغاصب واعادة الحق الى نصابه».
«بقلوب خاشعة ملؤها الايمان بالله سبحانه وتعالى، ندعوه جلت قدرته ان يعجل بالنصر وان يدحر المعتدي الظالم ويرد الكويتيين الى كويتهم ظافرين منتصرين».

«من أتون الحرب الملتهبة ووسط آلامها يرتفع اليوم صوت الكويت، مؤكدا أنها سوف تظل كما كانت دائما، عربية الوجه والقلب والوجهة، مهتدية بشريعة الرحمن ساعية الى السلام والمحبة والتفاهم الدولي، وواحة أمن وأمان لا تحمل ضغينة لأحد».

وشكر سموه رحمه الله الوقفة الصلبة للاخوة والأصدقاء الذين ناصروا قضيتنا وحملوا السلاح دفاعا عنها، حيث قال «من ارض الكويت ونيابة عن شعبها اشكر كل الدول التي هبت لمساعدتنا والشعوب التي تألمت من اجلنا والقادة الذين أخذتهم الحمية غيرة ان تعصف بالحق والعدل رياح البطش والهمجية».
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-08-2011, 02:18 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

بطولاته ملحمية وإنجازاته حفظت شرعية الكويت

دور رئيسي للأمير في بناء تحالف من 34 دولة لتحرير الكويت
رفض أي حل وسط مع النظام المارق وأعلن أنه لن يبحث مع أي طرف سوى تحرير الكويت
مدافع عنيد ومقاتل صلب عن حق الكويت.. شحذ الهمم ورص الصفوف لدحر العدوان
اتصال مباشر وشبه يومي مع قيادات المقاومة الكويتية

أمير الكويت الرابع عشر، وهو الابن الأكبر لأمير الكويت الحادي عشر الشيخ عبدالله السالم الصباح، تولى حكم الكويت في 15 يناير2006 وذلك بعد وفاة سمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.
بدأ تعليمه في المدرسة المباركية، وكان من زملاء دراسته الشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد والشيخ جابر العلي والشيخ سالم العلي، وفي عام 1951 تم ايفاده الى كلية هاندن في بريطانيا لدراسة علوم الشرطة، وبعدها نال دورات متخصصة في شؤون الأمن والشرطة استغرقت أربع سنوات، حتى تخرج برتبة ضابط في عام 1954.

تم اعداده لتحمل الصعاب وحتى يتمكن من أداء المهام المسندة اليه بدراية وحكمة، وكان لوالده الشيخ عبدالله السالم الصباح دور كبير في تلك التنشئة، حيث حرص على متابعة دراسته منذ ان بدأها في الكويت وحتى نهايتها في بريطانيا، وقد حرص على ان يزور الدول الأوروبية والعربية ليختلط مع ثقافات أخرى، وكان والده الشيخ عبدالله السالم الصباح هو الذي علمه أصول القيادة السياسية.


في 31 يناير 1978 أصدر الشيخ جابر الأحمد الصباح مرسوما زكاه فيه لمنصب ولي العهد، ووافق مجلس الوزراء على مبايعته وليًا للعهد في 18 فبراير 1978 وذلك بعد يومين من تشكيله وذلك بناء على تزكية الأمير.
قبل الغزو العراقي الغاشم للكويت عقدت مباحثات ثنائية بين الكويت والعراق في مدينة جدة السعودية في 31 يوليو 1990، وكان يمثل الطرف العراقي عزة الدوري، بينما كان هو ممثل الكويت، وكانت المباحثات برعاية الملك فهد بن عبدالعزيز، ولكن المباحثات فشلت.


وفي يوم 2 أغسطس 1990 كان متابعا للمعارك من غرفة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع، ولما رأى كثافة القوات العراقية وتوجهها الى العاصمة، أدرك ان الهدف ليس مجرد احتلال الكويت ولكن الهدف كان القبض على الأمير وتصفية الرموز السياسية الكويتية، فقام باتخاذ قرار اخراج الأمير من الكويت حالًا، وذهب الى قصر دسمان لاقناعه بالخروج وأقنعه بذلك على الرغم من ان الأمير كان يفضل البقاء في الكويت مع الشعب.
ولذلك فان قلوب الكويتيين لن تنسى رجلا استحق بالفعل ان يطلق عليه (بطل التحرير) وهو سمو الأمير الوالد الراحل المغفور له الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح.


فمنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها الاحتلال الآثم استشعر سمو الشيخ سعد نوايا المحتل في الاطاحة برأس الشرعية في الكويت المتمثل في سمو أمير البلاد آنذاك الشيخ جابر الأحمد فعمد الى قصر دسمان مصرا على رفيق دربه بالخروج الى السعودية.

ولولا هذا الموقف الحكيم والشجاع من سمو الأمير الوالد لذهبت الشرعية التي توحد الشعب الكويتي تحت رايتها سواء من كان منهم في الداخل أو الخارج التي كان لها الأثر الكبير في اصرار المجتمع الدولي على الانسحاب العراقي وتحرير الكويت.

وبعد ان اطمأن سمو الشيخ سعد الى سمو أمير البلاد شرع في الاهتمام بتنظيم أوضاع الحكومة الكويتية في المنفى وتحديد أولوياتها وعلى رأسها تأمين الحياة الكريمة للكويتيين في الخارج ورفع الروح المعنوية وتأمين حياة المواطنين في الداخل ودعم المقاومة الكويتية الى جانب التحرك الدبلوماسي المستمر باتجاه الدول الشقيقة والصديقة لدعم مواقفهم تجاه الحق الكويتي.

وكان للشيخ سعد رحمه الله دور فعال في بناء تحالف من 34 دولة شاركت في تحرير الكويت، فضلا عن تقوية عزيمة الكويتيين في المنفى واثارة الرأي العام العالمي في دعم الحملة.
وقد لعب الشيخ سعد دورا رئيسيا في تحرير الكويت من براثن نظام صدام حسين الغاشم، ورفض أي حل وسط مع هذا النظام المارق، كما رفض أي وساطة عربية او غربية، وأعلن انه لن يبحث مع أي طرف سوى تحرير الكويت من النظام العراقي الغاصب.

وفى أول خطاب وجهه سمو الشيخ سعد العبدالله للشعب الكويتي في 24 فبراير عام 1978 أكد انه يستشعر عظم المسؤولية التي انيطت به واعتبرها أمانة في عنقه وقال سموه «انني أتحملها اليوم عن طيب خاطر وانذر نفسي وجهدي لحسن أدائها ولخدمة الوطن والمواطنين».

وأضاف سموه آنذاك «ان واجب الوفاء ليقتضي منا جميعا ألا نضن على كويتنا العزيزة بقصارى جهودنا وطاقاتنا وامكاناتنا وان نبذل من اجلها كل ما نستطيع كي تحقق ما نصبو اليه من طموحات وآمال واننا بعزيمتنا وتعاوننا وتكاتفنا قادرون بعون الله على تحقيق ذلك فلقد عشنا على هذه الأرض الطيبة منذ القدم متآلفين متآزرين توحد بيننا أواصر القربى والتراحم وحب الخير لبعضنا بعضا».
وقال سموه «وبهذه الروح كافحنا من أجل الكويت وحافظنا عليها وخدمتها أجيالا جيلا بعد جيل حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم من تقدم وازدهار فهي أمانة في أعناقنا جميعا نفتديها بأرواحنا ونبذل في سبيلها كل غال وعزيز ونعيش في كنفها اخوة متحابين يعمل كل واحد منا لخير الجماعة وتعمل الجماعة من أجل رفعة الوطن ومجده».
وبذل سمو الشيخ سعد العبدالله خلال فترة العدوان والاحتلال الصدامي لدولة الكويت في عامي 1990 و1991 جهودا جبارة فقد كان مقاتلا صلبا ومدافعا عنيدا عن الحق الكويتي عندما وقعت الكارثة.
وكان لجولات سموه في الدول الشقيقة والصديقة لشرح قضية الشعب الكويتي العادلة أثرها الواضح لدى مسؤولي هذه الدول في الوقوف الى جانب الحق الكويتي.
كما كان لكلمات سموه للشعب الكويتي اثناء محنة الاحتلال مردودها الايجابي في شحذ الهمم ورص الصفوف لدحر العدوان ورد كيد المعتدين.

وتمثل تحرك سموه منذ اللحظات الاولى للعدوان باصراره على مغادرة حضرة صاحب السمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الى السعودية لان وصول القوات العراقية الى امير البلاد ورمزها كان يعني انهيار الروح المعنوية لدى افراد الشعب انما وجود سموه خارج البلاد يعني استمرار المقاومة وحرية الحركة لحشد الرأي العام الدولي والاسلامي والعربي حول قضية الكويت وسرعة تحريرها.
وبعد الغزو بثلاثة ايام وجه سمو الشيخ سعد خطابا الى الشعب الكويتي اكد فيه ان دولة الكويت واجهت عبر تاريخها الطويل محنا قاسية ومحاولات غاشمة للغزو والعدوان وكلها باءت بالفشل بفضل عناية الله ورعايته وتماسك أهل الكويت وتلاحمهم واستعدادهم للموت دفاعا عن ارضها الطيبة.

وفى 1990/8/5 التقى سمو الشيخ سعد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في جدة حيث تم تبادل وجهات النظر واسلوب التحرك ازاء الموقف الناتج من جراء العدوان على دولة الكويت كما التقى سموه الرئيس حسني مبارك في الاسكندرية والقاهرة حيث تم الاعلان بعد ذلك عن عقد مؤتمر القمة العربية الطارئ بتاريخ 1990/8/9 وترأس سموه وفد الكويت بعد القاء حضرة صاحب السمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد كلمة الكويت امام المؤتمر ومغادرته القاهرة في اليوم نفسه.

وقام سموه بجوله شملت سورية وتركيا والمغرب والجزائر وتونس في الفترة من 13 الى 1990/8/23 حيث سلم رسائل من حضرة صاحب السمو امير البلاد الراحل تتعلق بآخر المستجدات في ضوء العدوان على الكويت كما زار ليبيا واجرى في كل تلك الدول اجتماعات وشرح ابعاد قضية الكويت لشعوب تلك الدول وادلى بتصريحات صحافية وعقد مؤتمرات صحافية وشكر الدول المؤيدة للكويت على مواقفها المؤيدة للحق والعدل.
كما ابرز سموه موقف الكويت وبشكل مستمر على انها ليست داعية حرب ولا تريد تعريض المنطقة للخطر بل كل ما تطلبه الكويت هو تنفيذ قرارات القمة العربية وقرارات مجلس الامن 660 - 661 - 662 وقرارات مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية التي تتفق جميعا على ضرورة انسحاب العراق فورا ودون اى شروط.
وكان التحرك الدبلوماسي لسموه حفظه الله مع سفراء الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن ومع سفراء الدول الشقيقة والصديقة مكثفا لتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات في المنطقة.

وكان سموه رحمه الله يتابع بصفة دائمة تأمين الاوضاع المعيشية الكريمة للمواطنين الكويتيين في الخارج سواء في الدول الخليجية او العربية. وكذا تأمين المعيشة للمواطنين في الداخل.
وحرص سموه على الاتصال المستمر بالمواطنين في الداخل بهدف رفع الروح المعنوية والوقوف على المستجدات في الساحة الداخلية واحتياجات المواطنين وبيان مؤازرة الشعوب الشقيقة والصديقة الى جانب الحق الكويتي.

كما كان يحرص سموه رحمه على اللقاء المستمر والمباشر مع مواطني الكويت في كل دولة يزورها سموه حفظه الله وذلك بهدف الاطمئنان على حياتهم وشرح الموقف السياسي والعسكري لهم ورفع روحهم المعنوية واطلاعهم على ان العالم الحر الشريف يقف معهم ويؤيد قضيتهم.

كما اصر سموه رحمه الله على الوقوف الصلب الى جانب الحق الكويتي وعدم المساومة على أي شبر من الارض الكويتية فضلا عن مطالبة سموه بالتعويضات عن اضرار الاحتلال منذ الشهر الاول وهذا يؤكد ايمان سموه منذ اللحظات الاولى بتحرير الوطن ودحر العدوان.كما تبنى سموه رفض الكويت لأي وساطات او مبادرات لحلول وسط للأزمة واصر على تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن والقمة العربية.
كما ان سموه كان يؤمن ايمانا كاملا بشعب الكويت وبثقته الكاملة في اخلاص هذا الشعب والتفافه حول قيادته الشرعية.
وحرص سمو الشيخ سعد على الاتصال المباشر وشبه اليومي مع قيادات المقاومة الكويتية وذلك بهدف الاطمئنان على حياة المواطنين في الداخل والاطلاع على اعمال المقاومة بشكل دوري ونقل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل وتوجيهات سموه لقيادات المقاومة شرح الموقف السياسي والعسكري لقيادات المقاومة.
والى جانب التحركات المستمرة لسمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح كانت هناك علامة بارزة في تاريخ الكويت هي انعقاد المؤتمر الشعبي في جدة في الفترة من 1990/10/15-13 وقد نبعت فكرة هذا المؤتمر من سموه حيث طرحها في أثناء زيارته الى المملكة المتحدة ولقائه مع ابناء الكويت في لندن في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 1990 أي بعد حوالي شهر من وقوع الاحتلال الصدامي.
وبعد عودة سموه حفظه الله الى الطائف عرض الامر على حضرة صاحب السمو رحمه الله فباركها وأيدها وبدأت الاجراءات لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وقد باشر سموه حفظه الله جميع الاجراءات بنفسه بدءا من الاجتماع مع اللجنة التحضيرية واعداد جدول الاعمال ومقابلة بعض الشخصيات الكويتية التي ستحضر المؤتمر وتوضيح فكرة المؤتمر والاتفاق على شعار المؤتمر والى اصدار الدعوات باسم سموه حفظه الله الى جميع المشاركين.
وبلغ عدد المشاركين 1200 شخصية كويتية تمثل مختلف القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالاضافة الى عدد من الشخصيات الاجنبية وحوالي 433 من رجال الصحافة والاعلام لتغطية احداث المؤتمر وقد ترأس سموه حفظه الله المؤتمر.

ورفع المؤتمر شعار «التحرير.. شعارنا.. سبيلنا.. هدفنا» وقد القى حضرة صاحب السمو امير البلاد الراحل كلمة الافتتاح وكذلك القى سمو الشيخ سعد العبدالله رئيس المؤتمر كلمة في اليوم الأول ثم القى سموه كلمة في ختام المؤتمر ثم صدر عن المؤتمر بيان ختامي يشمل تسعة عشر بندا ثم تكونت لجنة من تسعة وعشرين عضوا بدعوة من سمو الشيخ سعد العبدالله وبرئاسته لتشكيل هيئة استشارية عليا برئاسة سموه حفظه الله لمتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات التي صدرت عن المؤتمر.

وبعد التحرير تولى سمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله الصباح لفترة وجيزة منصب الحاكم العسكري للكويت 1992-1991.
في 4 مارس 1991، عاد كل من الشيخ جابر الأمير وولي عهده الشيخ سعد الى وطنهم، دخلت طائرة سمو الشيخ سعد الأجواء الكويتية التي أصبحت مغمورة في طبقات سميكة من رائحة الدخان تتصاعد من آبار النفط التي احرقها الديكتاتور العراقي البائد. حيث كان هناك تخطيط مدبر من قبل هؤلاء الغزاة لتدمير كافة مظاهر الحياة على الأرض الكويتية الطيبة، وبدأ التعامل مع الوضع - مع حقول النفط المحترقة، والألغام الأرضية، مع بنية تحتية سحقت، في ظل نقص شديد في جميع السلع الحيوية.
وقد وصل اجمالي عدد الآبار التي احرقها العراقيون الى 732 حقل نفط، وكان على الشيخ سعد القيام بمحاولة لاعادة بناء ما تم تدميره واعادة الحياة إلى البلاد.
بدأ الشيخ سعد رحلة البناء وكان أولها اطفاء الحرائق في حقول النفط.
استمرت الأعمال التي توقع الخبراء العالميون الانتهاء منها في عامين الا انه بالعزيمة والاصرار تم الانتهاء منها في 7 أشهر فقط. بعد وقت قصير من التحرير.

الملك فهد قائد عظيم لن ينساه شعبنا
«خادم الحرمين الشريفين» فتح قلبه وأرضه لمساندة الكويت وأهلها
هو خامس ملوك المملكة العربية السعودية وأولهم اتخاذاً للقب خادم الحرمين الشريفين رسمياً باعلانه ذلك في المدينة المنورة. وهو الابن التاسع من أبناء الملك عبدالعزيز الذكور.
تولى مقاليد الحكم في 21 شعبان 1402هـ الموافق 13 يونيو 1982 بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، تعرض الى وعكة صحية في عام 1995 ورغم هذا فقد واصل ادارة الشؤون اليومية للبلاد بمعاونة ولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.

استطاع خلال فترة حكمه تجنيب بلاده العديد من المصاعب الداخلية والخارجية لعل من أبرزها أزمة احتلال العراق لدولة الكويت في عام 1990، وتهديد العراق بغزو الأراضي السعودية، وكذلك الحرب العراقية – الايرانية وما تبعها من أحداث تأثرت بها السعودية، وكذلك أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وما تبعها من غزو الولايات المتحدة لأفغانستان والعراق، وأيضاً انخفاض أسعار النفط سنين طويلة واضطرار الميزانية السعودية للانخفاض الشديد.
مع بداية الغزو العراقي للكويت استضاف الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في السعودية أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح والحكومة الكويتية، وفي 9 أغسطس 1990 أعلن عن قراره بالاستعانة بقوات أجنبية للدفاع عن السعودية، وعمل على المستويين السياسي والعسكري لاعادة الكويت الى حكامها الشرعيين وأهلها.

ولن ?ينسى الكويتيون قائدا عربيا عظيما فتح قلبه وأرضه لمساندة الكويت وأبنائها واحتضنهم بكل الحب، ?بل ودافع ماديا وعسكريا عن الكويت وكأنه ?يدافع عن بلده وهو خادم الحرمين الشريفين الراحل المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
فقد فتحت المملكة العربية السعودية أراضيها، ?منذ اليوم الأول للاحتلال الغاشم، ?لاستقبال القيادة الكويتية وأبناء الكويت موفرة، ?بناء على أوامر خادم الحرمين الشريفين، جميع التسهيلات كي ?يشعروا أنهم في ?بلدهم الثاني وأكد الملك فهد طوال فترة الاحتلال العراقي ?للكويت ان السعودية ترفض هذا العدوان وتدعو الى انسحاب القوات العراقية من الأراضي ?الكويتية وعودة الشرعية اليها.?

وأبدى خادم الحرمين الشريفين في ?خطاب له للشعب السعودي ?في ?13 ?أغسطس ?1990 ?ألمه الشديد لما تعرض له أبناء الشعب الكويتي ?بسبب الغزو العراقي ?قائلا: ? انها بادرة خطيرة ويحز في ?النفس ان ?يتعرض شعب الكويت لهجوم لا أخلاقي ?من دولة عربية جارة له وشقيقة.
وسيذكر التاريخ للملك فهد بن عبدالعزيز وقوفه الى جانب الكويت عندما غزتها جحافل الظلم والطغيان العراقية الغاشمة في 1990/8/2، واحتلتها وشردت أهلها في مختلف بقاع الأرض، وواجهت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود كل ما ترتب على هذا القرار من عواقب.

وبذل الملك فهد من وقته وجهده السياسي الكثير لحل الأزمة سلميا، ولما لم تفلح الوسائل السلمية، تدخلت القوات العربية والدولية تحت راية الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي وكان الملك فهد هو بطل تحرير الكويت.
ومما قاله الملك فهد بعد تحرير الكويت: الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.. في هذا اليوم السعيد وفي هذا اليوم بعد الانتصار الذي شهده العالم اثر مأساة ما حدث لبلدنا الشقيق الكويت العزيزة وما هدد المملكة العربية السعودية من مخاطر.
وفي هذا اليوم نحمد الله ونشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى على ان نصر من يستحق النصر وأذاق من يستحق العذاب ما أراد لنفسه.
والله يعلم أننا لم نرد للعراق الشقيق ما حدث له من مشقة، والله يعلم كم أسديت من النصح للرئيس العراقي بان يتجنب هذه الكارثة، لقد كانت اتصالاتي بالرئيس العراقي فيما سبق ومنذ سنوات كبيرة جدا ولم يخطر ببالي يوما من الأيام ان يحدث ما حدث.

فتح جميع القواعد العسكرية أمام قوات التحالف لتدشين معركة التحرير
«عيسى بن سلمان» سخر قدرات البحرين لنصرة الشعب الكويتي
أمير دولة البحرين من 2 نوفمبر 1961 حتى وفاته في 6 مارس 1999، ولد في قرية الجسرة في البحرين، وتلقى تعليمه بشكل خصوصي.
ترأس المجلس البلدي من سنة 1956 ثم ولياً للعهد في يوليو 1957 حتى توليه الحكم في 2 نوفمبر 1961.
شهدت البحرين في عهده تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة، حيث حصلت البحرين على استقلالها من المملكة المتحدة في 15 أغسطس 1971، وتم تغيير لقب حاكم البحرين الى أمير الدولة، وعين أخوه الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيساً للحكومة، ومن ثم انضمت البحرين الى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

فور دخول القوات العراقية الغازية الكويت وضع الشيخ عيسى كل قدرات مملكة البحرين الشقيقة وامكانياتها وقواتها المسلحة بكل أفرعها البرية والجوية والبحرية في حالة استعداد تام لمعركة تحرير الكويت.
كما أمر رحمه الله بفتح جميع القواعد العسكرية أمام قوات التحالف التي بدأت تتوافد على منطقة الخليج لمواجهة هذا العدوان الغاشم، كما سمح للقوات الجوية الكويتية والقوات البحرية كذلك بالوجود في قواعد مملكة البحرين الشقيقة وتقديم التسهيلات كافة لتلك القوات.
كما أعطى تعليماته للقوات الجوية البحرينية بالاشتراك في الحرب الجوية التي سبقت الحرب البرية حيث قام الطيران البحريني بغارات شبه يومية ضمن عمليات قوات التحالف ضد أهداف العدو سواء داخل العراق او الكويت، وقد بلغ عدد الطلعات التي نفذتها الطائرات البحرينية حتى يوم 22 فبراير 1991 كما حددتها البيانات العسكرية للقوات المشتركة بما يقارب 238 غارة ضد وحدات الحرس الجمهوري ومواقع المدفعية والدبابات وقواعد الامداد والتموين ومستودعات الذخيرة والوقود.

كما اشتركت البحرين بالحرب البرية باسناد قوات التحالف بقوة بقيادة المقدم فهد بن سالم الغنيم، حيث تمركزت مع قوة درع الجزيرة في المنطقة الشرقية وكانت مع القوات التي دخلت الى مدينة الكويت المحررة، وأمدت جزءا من الجيش الكويتي باحتياجاته بالكامل من ذخائر وأسلحة واليات نقل ومدربين قبل معركة التحرير.
وعلى مستوى المساعدات الشعبية قدمت مملكة البحرين الشقيقة كل التسهيلات والامكانيات اللازمة لجموع الكويتيين الذين وصلوا البحرين للاقامة فيها، حيث بلغ عدد الكويتيين الذي توافدوا على البحرين الشقيقة ما يقارب 12 ألف مواطن ومواطنة، كما توافدت جموع من الشعب البحريني على سفارة الكويت في البحرين ونشروا اعلانات في الصحف يعرضون فيها مساعداتهم وخاصة في ايجاد مساكن وبيوت لسكن المواطنين الكويتيين.
وبجانب الدعم الشعبي اللا محدود لأهالي مملكة البحرين الشقيقة ووقوفهم القوي مع أشقائهم الكويتيين، فقد عبرت الحكومة البحرينية بجميع قياداتها عن موقف داعم وسخي اذ تم تشكيل ومنذ الأيام الأولى للغزو العراقي الغادر لجنة حكومية أهلية ضمت في عضويتها عددا من الوزراء أطلق عليها «لجنة رعاية الاخوة الكويتيين» وحظيت تلك اللجنة بدعم شعبي وحكومي كبير.

كما قام سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بزيارة الى أخيه سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أجرى خلالها محادثات مهمة حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، وقد عبر سموه رحمه الله عن امتنان شعب وحكومة الكويت وتقديرها لموقف البحرين الشقيقة التي أيدت الحق الكويتي في استعادة أرضه.
كما قام سمو أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان بزيارة الى الكويت بعد التحرير لتهنئة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح بنعمة التحرير قال فيها: انها لمن اسعد الساعات ان نلتقي بأخينا صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على ارض الكويت بعد ان زالت الغمة عن هذه الأرض الطيبة وعادت الكويت الى أبنائها وان نهنئ شعبنا الشقيق بنصر الله العلي القدير وتأييده لهم، فله الحمد والشكر على ما قضى وقدر وعلى ما منح من نعمة نصر للمؤمنين الصابرين.

اننا سعداء لوجودنا بين أحبتنا واخواننا وفي بلادنا بعد ان من الله سبحانه وتعالى عليهم بنعمة الأمن والأمان لقاء ما صبروا وجاهدوا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، فبقدر ما أصاب الكويت من محن الزمن فانما ذلك لا يخرج عن كونه امتحانا عصيبا لايمان الانسان الكويتي بأرضه وتشبثه بأمته وقدرته على التصدي لأهوال الجور وظلم الأخ والجار.
اننا اليوم لنعتبر ونحن نشاهد ونرى ما يحدث على ارض الكويت من همة الرجال وعزيمة الشباب واصرار الشعب على النهوض ببلده والارتفاع على الجراح لبدء مسيرة اعادة البناء والانطلاق نحو غد مشرق تتشكل فيه علاقات امتنا على أسس جديدة راسخة من الصدق والوفاء والصراحة.
ونحن على ثقة تامة من ان شعب الكويت الشقيق سيتمكن باذن الله من تذليل الصعاب ويتجاوز هذه المحنة التي سببها الاحتلال الغاشم بفضل تلاحم أبنائه وتكاتفهم خلف قيادتهم الحكيمة لبناء كويت المستقبل، كويت المحبة والاخاء والوفاء.

قائد عسكري مشهود له بالكفاءة والدهاء
«شوارزكوف» حسم معركة التحرير في 4 أيام
ولن ينسى الكويتيون القائد العسكري الأمريكي الجنرال نورمان شوارزكوف الذي قاد عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت حيث كان قائدا للقوات المركزية الأمريكية ومسؤولا مباشرا عن سير عمليات معركة عاصفة الصحراء عام 1991 وكانت خطته العسكرية المرتكز الرئيسي لعمل القوات المتحالفة حيث عمد بذكاء الى جر الجيش العراقي الى حرب استنزاف ثم بدأ هجوماً برياً وبحرياً على أكثر من محور مما أخل بالتوازن لدى الجيش العراقي وحسم نتيجة المعركة في أقل من أربعة أيام.

وشوارزكوف جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي خدم بين عامي 1956 و1991، ولد في ترنتون – نيو جيرسي، في الولايات المتحدة الأمريكية في 22 آب 1934، كان قائد تحالف قوات الهجوم البرية والبحرية والجوية ضد العراق خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 التي عرفت بعاصفة الصحراء.
والده، هربرت شوارزكوف، كان رجل أمنٍ عسكري أيضاً، تسلم قيادة شرطة نيوجرسي ومن بعدها ولّي عام 1946 تنظيم القوات الأمنية الايرانية، رزق هربرت بولد فأعطاه الحرف الأول من اسمه واسم والده، نورمان.

بدءاً من عام 1990 أصبح شوارزكوف بحكم منصبه في قيادة القوات المركزية مسؤولا مباشراً عن سير عمليات معارك عاصفة الصحراء ضد العراق عام 1991، فكانت خطة شوارزكوف المرتكز الرئيسي لعمل القوات المتحالفة، كما ان شوارزكوف بخطته المحنكة، قام بارسال القوات العسكرية الى ما وراء خطوط الجيش العراقي، فنقل المعركة الى قلب العراق خلف الوية الجيش العراقي الموجود في الكويت، ما مكنه من الاقتراب من حسم المعركة خلال أربعة أيام فقط. تميز بحركته الاعلامية وغروره وثقته بنفسه، وكان حاسماً في قراراته حتى عرف بـ«نورمان العاصف».
كرم شوارزكوف باعطائه رتبة فخرية في لواء الأجانب في الجيش الفرنسي، رتبة فخرية لم ينلها أي أمريكي غيره. تقاعد شوارزكوف بعد الحرب، في آب 1991، وكتب سيرته الذاتية «لا يتطلب الأمر بطلاً» الذي نشر عام 1992، وعمل بعدها محللاً عسكرياً.
يقول في كتابه «الامر لا يحتاج الى بطل» كنت احرص حرصا مطلقا على اننا اذا هجمنا على صدام فيجب ان نفوز لا في ميدان المعركة وحده بل في كتب التاريخ ايضا وهذا يشمل كتب التاريخ العربي.

جاءت الاوامر السرية يوم 8 يناير 1991 يوم بأن يكون يوم 17 يناير هو بدء الحملة الجوية وفي يوم 9 يناير تأكد الامر نفسه.
بدأت التليفونات تنقطع في بغداد... مما بين لنا ان بدالات التليفون قد دمرت بعد ساعة من ذلك انطفأت الأنوار في بغداد، لقد أصابت صواريخ توماهوك التي اطلقتها البحرية محطات كهرباء صدام القاذفات المقاتلة البريطانية من طراز (ترونادو) تضرب المطارات العراقية، اما النفاثات الفرنسية والايطالية فكانت تستعد للتوجه الى ضرب مواقع الصواريخ، بل ان القوة الجوية الكويتية الصغيرة الحجم كانت تهاجم.
لا اتصالات متبادلة (جوية – جوية) عراقية لقد نظمنا الهجمات تسلسلا وتداخل، فأولا دخلت القاذفات وحين حلقت بعيدا عن أهدافها وتركت المنطقة دخلت صواريخ توماهوك وحالما انتهت ضربة الصواريخ دخلت موجة من الطائرات في طريقها الى الضرب، كان هدفنا في الثماني والأربعين ساعة الأولى هو الا نعطي العراقيين فرصة للراحة.. أردنا ان نوصل الى الحد الأقصى، الصدمة المتولدة عن القصف المتبادل.
أسراب من طائرات (أ – 10) الهجومية تطلق قذائفها على مستودعات الامداد على طول خطوط الجبهة العراقية، وأخبرتنا القوة الجوية بأنه لا يمكن اعادة ملئها بسرعة كافية.

دقة الأهداف (أسقطت طائرات ف – 117 في الموجة الأولى %55 فقط من قنابلها على الهدف وطائرات 5 – 111 نحو %75 – الا ان هذه الدقة تتحسن باطراد في بحر النهار، والاهم من ذلك لم تسقط سوى طائرتين وهو رقم متدن بشكل مثير، وبعد ساعة أخرى أطلق صاروخ آخر هذه المرة صاروخ وحيد من جنوب العراق موجها الى الظهران، وظلت الجبهة هادئة طوال الأيام العشرة الأولى من الحرب عدا تبادل مدفعي متفرق ولكن في ليل الثلاثاء 29 يناير شنت الفرقة الآلية الخامسة العراقية هجوما بالدبابات عند ثلاث نقاط عند الحدود السعودية الكويتية واصطدم احد الطوابير (لم يذكر عدد الدبابات فيها) بكتيبة أمريكية ردتها على أعقابها... يقول بعد ذلك (والطابورين الآخرين شقا طريقهما نحو الخفجي لأنهما لم يواجها الا مقاومة مشتتة).
وكانت الخفجي – وهي المدينة السعودية الوحيدة التي تقع ضمن مدى المدفعية العراقية – مدينة أشباح فسكانها البالغون 20 الفا تركوا البلدة بعد ان تعرضت للنيران في اليوم الأول من الحرب ولم تكن هناك حامية عسكرية في الخفجي لأنني أشرت على خالد (الأمير خالد بن عبدالعزيز) منذ الأيام الأولى لدرع الصحراء بأن الدفاع عن الخفجي متعذر فالعدو يستطيع ان يقصفكم من جانبه الحدودي أي وقت يشاء.

وفي الصباح حمى وطيس المعركة الى حد كبير. دفع السعوديون كتيبة دبابات من حول شمال المدينة لقطع خطوط القوة الغازية، الا أنها اصطدمت بدروع للعدو أكثر بكثير مما كان متوقعا، ولدهشتنا كانت الفرقة الآلية الخامسة العراقية بأسرها، وتضم نحو أربعمائة دبابة ومدرعة وتحاول التقدم الى الطريق العام الساحلي للخفجي، وأرسلنا طائرات القوة الجوية وطائرات سلاح مشاة البحرية. صبت طائراتنا وهليكوبتراتنا حمما من الجحيم على ارتال الدبابات طوال النهار، حتى اخذ الطيارون يشتكون من عدم القدرة على ايجاد أهداف بسبب الدخان المنبعث من الأهداف التي ضربوها الى ان تم تحريرها من القوات العراقية.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-08-2011, 02:20 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

دوره مشهود ومواقفه الأصيلة لا تنسى
«خالد بن سلطان» قائد القوات المشتركة و«جنرال» مسرح عمليات التحرير
لن ينسى الكويتيون قائدا عسكريا كان له بصمة مهمة في تحرير الكويت هو الفريق الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب تحرير الكويت.

من المواقف المشهودة له بعد قيام القوات العراقية بحركة مباغتة احتلوا من خلالها مدينة الخفجي السعودية على الحدود مع الكويت قام الفريق خالد بقيادة القوات السعودية والقطرية والكويتية بمساعدة القوات الأمريكية بتطويق المدينة مدة 72 ساعة دار فيها قتال شرس حتى تم الانسحاب العراقي من المدينة.
يشغل حاليا منصب مساعد وزير الدفاع والمفتش العام للشؤون العسكرية برتبة وزير وكان قائدا للقوات المشتركة ومسرح العمليات خلال حرب تحرير الكويت.

خريج الأكاديمية العسكرية الملكية ساند هيرست عام 1968، حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والأنواط، منها الوسام الوطني من درجة ضابط عظيم من جمهورية النيجر في عام 1991 ووسام الاستحقاق من درجة القادة من الرئيس جورج بوش عام 1991 ووسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة من صاحب السمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1992. ثم وسام تحرير الكويت من الدرجة الممتازة في عام 1993.

بعد تكليف الأمير خالد بن عبدالعزيز بدأ التخطيط على الفور مع باقي قادة القوات التي أعلنت عن مشاركتها في ملحمة التحرير وقرر القادة بدء العمليات البرية بعد انتهاء الضربة الجوية ونجاح مهمتها في انهاك قوات الجيش العراقي وبعد وصول واكتمال باقي القوات التي تقرر اشتراكها في العمليات العسكرية تم تحديد يوم 24 فبراير تاريخاً لبدء الحرب البرية.
يقول الأمير خالد بن عبدالعزيز في مذكراته حول الحرب: لقد انتهت حرب الخليج بانتهاء الحملة البرية التي استغرقت 100 ساعة، وظهرت خلالها قوة التحالف العسكرية.

وبهذه الحرب، قضى أعضاء التحالف على الاحتلال العراقي للكويت، وأكدوا التزامهم بالحفاظ على النظام السائد في منطقة الخليج. ويرى بعض النقاد أننا تركنا الساحة قبل ان نُكمل المهمة. ولكن ما من شك ان تلك الحرب آتت أُكُلَها من المنظُورين السياسي والعسكري. فمن الناحية السياسية، نجحت في القضاء على أحلام صدّام في فرْض سيطرته على المنطقة.
ومن الناحية العسكرية، قلّمَت أظفاره وأفقدته القدرة على تهديد جيرانه عسكرياً في المستقبل المنظور. وهكذا، انتهت محاولة تخريب الخليج وتغيير طبيعته، بتدمير فاعلها واذلاله. وتحقَّقَت كل أهداف الحرب: تحررت الكويت وعادت حكومتها، كما تلاشت الضغوط الخارجية على المملكة العربية السعودية وحلفائها الخليجيين. وهذا أمر حيوي لابد منه لتحقيق الاستقلال الوطني الصحيح.
كان هناك حدّ ينبغي ان نتوقف عنده. اذ أعلن الملك فهد بوضوح، أننا بصفتنا الدولة العربية التي استضافت قوات التحالف، لم تكن لدينا نية لتدمير اقتصاد العراق أو زيادة معاناة شعبه، ناهيك من احتلال أراضيه. وكانت لدى قواتي أوامر صريحة بألاَّ يطأوا بأقدامهم أرض العراق.. حاربنا العراق بقدر ما استدعت الحرب تحرير الكويت وحماية استقلالنا.

لم يكن فتْح منافذ للعداء الدائم بين المملكة والعراق هو رغبتنا أو في مصلحتنا. فالعراق، على كل حال، جارّ لنا وبلد عربي شقيق، له دوره المهم في منطقة الشرق الأوسط وتوازن القوى فيها، مهْما بلغ حُمْق قائده وجنونه! كان صدّام هو البادئ بالعدوان، ولم يكن أمامنا بدّ من محاربته. ومادام في سدّة الحكم فلن يكون هناك سلام دائم بين العراق وجيرانه. فقد سبق له ان ارتكب أخطاء لا تغتفر، وتفوَّه بكثير من الترّهات والأباطيل، وشوَّه علاقتنا بالحقد والكراهية، ولطَّخها بالعنف والدماء.

وآمل ان يتفهم الشعب العراقي الهدف الذي حاربنا من أجْله. وانني لعلى ثقة من ان الشعب العراقي سوف يدرك، حال اختفاء صدّام أننا كنّا نؤدي واجبنا نحو بلدنا، ليس الا، وأننا كنّا بين أمرين أحلاهما مرٌّ، وأننا لا نضمِر للعراقيين أي حقد أو كراهية.

وقال الأمير خالد في برقية اعلان تحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال الغاشم ما يلي:
بفضل من الله عز وجل الذي أيدنا بنصره وأظلنا بعنايته وأعزنا بفضله، ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة ومساندة الدول العربية والاسلامية ودول العالم الحر وكل من أيدنا ووقف الى جانبنا دعما للحق وفرضا للعدل وتأكيدا للأمن والسلام الدوليين والى حكومة وشعب الكويت الشقيق يسعدني ويشرفني ان أعلن تحرير مدينة الكويت على يد القوات الشقيقة والصديقة، من أيدي المعتدي الغاصب.

استضاف المواطنين على نفقة حكومته
«خليفة بن حمد» وضع جميع إمكانات قطر تحت تصرف الكويت
سادس أمراء دولة قطر الشقيقة، وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني.عين وليًا للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، في 22 فبراير 1972 تولى مقاليد الحكم بعد قيامه بانقلاب أبيض.

في عهده انضمت قطر الى جامعة الدول العربية، وساهمت بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، كما زاد انتاجها من البترول، وتم تصدير أول شحنات الغاز الطبيعي عام 1991.
ان دور دولة قطر الشقيقة في حرب تحرير الكويت سوف يبقى علامة بارزة في مسيرة التضامن والتكامل والوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تعاهدت على اقتسام الخير وتحمل تبعات اي شر قد يصيب ايا من الدول الأعضاء.

ولقد بادرت دولة قطر الشقيقة منذ الساعات الأولى لقيام نظام بغداد الغادر بغزو الكويت بوضع كافة امكانياتها تحت تصرف دولة الكويت واتخذت كل الاجراءات والاستعدادات اللازمة لذلك، كما شاركت قطر بقواتها المسلحة في الجهد العسكري الدولي لتحرير دولة الكويت بشكل اثار تقدير واعجاب كبار العسكريين الذين اشتركوا في عملية «عاصفة الصحراء».

وكان لدورها البارز في معركة الخفجي في المملكة العربية السعودية اكبر الاثر عندما تصدت بعض وحداتها العسكرية الى جانب وحدات من الجيش السعودي ووحدات من دول التحالف على صد الهجوم العراقي الذي استهدف تلك المدينة في عملية استعراضية لمحاولة رفع الحالة المعنوية المتدهورة للجنود الغزاة.

وقد نقل عن بعض الضباط في قوات التحالف عن اداء القوات القطرية في معركة الخفجي قوله: «ان عناصر القوات القطرية مقاتلون حقيقيون وانهم يقاتلون بشراسة منقطعة النظير»، كما اعلن مسؤول في قيادة القوات القطرية ان خسائر هذه القوات في تلك المعركة كانت صفرا سواء كانت في المعدات او في الأفراد اللهم الا اعطاب دبابتين وناقلة جند.

وعندما بدأت المعركة البرية دخلت القوات القطرية الى جانب القوات الشقيقة والصديقة الى ارض الكويت لتطهيرها من بقايا الغزاة المحتلين الذين شتتهم الحرب الجوية، ولذلك فقد أطلق النظام البائد صاروخا في اتجاه العاصمة القطرية الدوحة الا انه ولله الحمد سقط في منطقة غير مأهولة بالسكان ولم يحدث اي خسائر.
وقد تكلل هذا النجاح والجهد عندما دخلت القوات القطرية الى العاصمة الكويتية يوم 27 فبراير ورفعت علم دولة قطر الشقيقة فوق السفارة القطرية وسط مشاعر الود والترحاب البالغة من قبل المواطنين الكويتيين الذين صمدوا امام المحنة وتحملوا الام وصعاب الغزو وظلم وبغي الطغاة الغاصبين الى ان تحقق النصر المبين.

وقد كان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت بمثابة الكارثة لدى سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، حيث صرح فور علمه بهذه الكارثة ان العدوان العراقي على الكويت هز النظام العالمي بأسره، وفور وقوع الغزو العراقي أمر سموه باستضافة المواطنين الكويتيين النازحين الى قطر استضافة كاملة على نفقة الحكومة القطرية وأمر بتشكيل «اللجنة القطرية العليا لشؤون الأشقاء الكويتيين» برئاسة شقيقه الأمير محمد بن حمد ال ثاني وانبثق عن اللجنة التي تولت مهمة المتابعة والاشراف على راحة المواطنين الكويتيين «المكتب التنفيذي لشؤون الأشقاء الكويتيين» والذي أوكلت اليه مهمة تنفيذ كل ما تصدره اللجنة من قرارات وتعليمات لخدمة المواطنين الكويتيين وذلك بالتعاون والتنسيق مع السفارة الكويتية في الدوحة.

وقد تولت تلك اللجنة توفير المسكن المناسب للأسر الكويتية النازحة فخصصت لهم في البداية تسعة فنادق، ثم قامت بعد ذلك باستئجار الشقق المفروشة الخالية من السكان لكي تنتقل اليها الأسر الكويتية لتشعر بالاستقرار ولتعيش حياتها الطبيعية الى حين تحرير الأرض والعودة الى الديار.
كما قام المكتب التنفيذي لشؤون الأشقاء الكويتيين بصرف مساعدة مالية نقدية عاجلة مقدارها ثلاثة ألاف ريال قطري لكل أسرة لها ملف في سفارة دولة الكويت بالدوحة كمساعدة، كما قدم المكتب مبلغ ثلاثمائة ريال قطري لكل طفل كويتي ولد على ارض دولة قطر بأمر من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة ومن حسابه الشخصي.

كما قام نفس المكتب بتوزيع كميات من المواد التموينية شملت الأرز والسكر والحليب والزيت والسكر لكل أسرة كويتية، كما قام أيضا بدفع مبالغ التأمين الخاصة بسيارات المواطنين الكويتيين وتقديم عدد من التذاكر المخفضة والمجانية وكذلك العلاج لمن يحتاج.

ولم تقتصر المساعدات القطرية عند حدود توفير المساعدات العينية والمالية وتوفير مستلزمات الحياة والاعاشة اليومية فقط، وانما قامت جميع الجهات الحكومية وبتوجيهات مباشرة من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة، على سبيل المثال فقد قامت وزارة الصحة القطرية بتوفير الرعاية الصحية المجانية للمواطنين الكويتية واستوعبت وزارة التربية أبناء دولة الكويت في مختلف مراحل الدراسة داخل مدارس ومعاهد وكليات دولة قطر الشقيقة.
أما وزارة الاعلام فقد سخرت كافة امكانياتها وأجهزتها لخدمة قضية الكويت العادلة وابراز عدالتها وحشد التأييد الشعبي العارم حولها، وتولى الاعلام القطري المسموع والمقروء والمرئي تغطية كافة النشاطات التي قامت بها اللجنة الشعبية الكويتية وسفارة دولة الكويت والجمعيات والهيئات واللجان القطرية لدعم صمود الكويتيين في الداخل والخارج وتقديم كل صور الدعم لهم.

وفي كلمته أمام مجلس الشورى القطري قال سمو الأمير خليفة بن حمد رحمه الله: ان هذا العدوان على دولة الكويت الشقيقة لم تقتصر آثاره المدمرة على منطقة الخليج وأمنها واستقرارها فقط بل انه بما انطوى عليه من انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والقيم المرعية هز النظام العالمي بأسره والأمن والسلام الدوليين.
وأشار الى ان ما اتخذه مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية من قرارات أجمعت كلها على وجوب انسحاب القوات العراقية من الكويت فورا ودون قيد او شرط وعودة سلطة الحكم الى أصحابها الشرعيين بقيادة أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وقال ان الكويت تجاهل كل تلك القرارات المعبرة عن الارادة الاجماعية الدولية ورفض تنفيذها ولذلك اصدر مجلس الأمن قراره الأخير الذي يقضي بتخويل استخدام جميع الوسائل اللازمة لتنفيذ قراراته الصادرة بشأن العدوان العراقي على الكويت.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-08-2011, 02:26 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

ساند الجهود العربية لحل الأزمة
«مبارك» ناصر سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية
من مواليد (4 مايو 1928)، الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981، حتى أجبر على التنحي في 11 فبراير 2011.

تقلد الحكم في مصر رئيساً للجمهورية وقائداً أعلى للقوات المسلحة المصرية ورئيساً للحزب الوطني الديموقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981.
تعتبر فترة حكمه (حتى تنحيه عام 2011) رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية – من الذين هم على قيد الحياة حاليا، بعد الرئيس الليبي معمر القذافي والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبدالله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد على باشا.
مارس بصفته رئيساً لمصر دوراً مؤيداً للسلام في الوطن العربي، وعرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية – الاسرائيلية، تنحى عن الحكم على اثر نشوب ثورة 25 يناير في 11 فبراير 2011.

منذ بداية الأزمة أحست مصر بنذر العاصفة فصدر عن رئاسة الجمهورية يوم 20 يوليو 1990 بيان أهابت فيه بجميع الأشقاء العرب اعطاء الأولوية القصوى لتعزيز التضامن العربي وتجنب أية مضاعفات، مؤكدة ان الأسلوب الوحيد الذي يتفق مع المصالح العربية العليا هو تسوية أية خلافات بالحوار الأخوي البعيد عن التوتر، وقرر الرئيس مبارك القيام بجولة سريعة يوم 24 يوليو 1990 شملت كلاً من بغداد والكويت وجدة والتي أسفرت عن نتيجتين: الأولى: تعهد عراقي ومن أعلى سلطة بعدم الاعتداء على الكويت، والثانية: اتفاق طرفي الخلاف على اللجوء الى الوسائل السلمية لتسوية الخلافات القائمة بينهما.

ورغم هذه التعهدات فقد فاجأ النظام العراقي السابق الجميع بالقيام بغزو عسكري غاشم لدولة الكويت واحتلالها، ورأت مصر ان قيام دولة عربية بضم أراض دولة عربية أخرى بالقوة المسلحة بدعوى حقوقها التاريخية في تلك الأراضي يشكل أكبر خطر تتعرض له قضية العرب المحورية المتمثلة في الكفاح من أجل استرداد الشعب الفلسطيني لأراضيه ويضعف من مصداقية سندها الشرعي المتمثل في عدم جواز الاستيلاء على أراضى الغير بالقوة.

وكان موقف مصر من أزمة الخليج في مراحلها الثلاث موقفاً ثابتاً الى جانب الحق والعدل وضد العدوان والظلم، والالتزام بمبادئ الشرعية العربية والدولية والعمل على الحفاظ على العراق والكويت معا وتجنيب الأمة العربية أخطار التمزق والانقسام والمنطقة العربية ويلات الحرب والدمار، وقد تجلى ذلك من خلال جهود الرئيس مبارك ونداءاته ومناشداته المتكررة للرئيس السابق صدام حسين والتي بلغت 26 نداءً.

وفى 3 أغسطس 1990، أصدرت الخارجية المصرية بياناً نددت فيه بالغزو لمخالفته لأحكام القانون ومبادئ الشرعية الدولية وطالبت فيه بالآتي:
ضرورة انسحاب القوات العراقية من الأراضي الكويتية.
الكف عن محاولة تغيير نظام الحكم في الكويت بالقوة وترك الشؤون الداخلية للكويت للشعب الكويتي يقررها بارادته الحرة وقراره المستقل.

اتخاذ الطرفين أسلوباً محدداً لتسوية الخلافات القائمة بينهما عن طريق المفاوضات السلمية.
في 8 أغسطس 1990، ناشد الرئيس مبارك من خلال المؤتمر الصحافي العالمي الذي عُقد في القاهرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين سحب القوات العراقية من الكويت، كما دعا الى عقد قمة عربية طارئة.

وفى 10 أغسطس 1990، وبناءً على دعوة الرئيس مبارك استضافت القاهرة مؤتمر القمة العربية غير العادي والمخصص للبحث في العدوان العراقي على الكويت، واجتمع القادة العرب وأصدروا قراراً تاريخياً يعبر عن مسؤولية الأمة العربية ومؤسساتها القومية حيال هذه الأزمة التي تتعرض لها الأمة وقد تضمن القرار ما يلي:
أ‌- تأكيد سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الاقليمية باعتبارها دولة عضوا في الجامعة العربية وفي الأمم المتحدة والتمسك بعودة نظام الحكم الشرعي الذي كان قائماً فيه قبل الغزو العراقي.

ب- شجب التهديدات العراقية لدول الخليج العربية واستنكار حشد العراق قواته المسلحة على حدود المملكة العربية السعودية، وتأكيد التضامن العربي الكامل معها ومع دول الخليج العربية الأخرى.

ج- الاستجابة لطلب السعودية ودول الخليج العربية الأخرى بارسال قوات عربية لمساندة قواتها المسلحة دفاعاً عن أراضيها وسلامتها الاقليمية ضد أي عدوان خارجي.

في 21 أغسطس 1990، أصدر الأزهر الشريف بياناً الى الأمتين العربية والاسلامية وجه من خلاله نداء الى شعوب الأمة العربية والاسلامية لتدارك الآثار الوخيمة التي تلحق بالأمة العربية والاسلامية بسبب تدخل قادة العراق وعدوانهم على دولة الكويت واجتياحها عسكرياً واحتلال أراضها وانتهاك حرمات أهلها.

في 4 أكتوبر 1990، ألقى د.بطرس غالي وزير الدولة للشؤون الخارجية آنذاك كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تعرض فيها للأحداث المأساوية التي بدأت في الثاني من أغسطس وأشار الى ما حدث باعتباره انتهاكاً للسيادة والشرعية، وان الغزو العراقي للكويت واطاحته للنظام الشرعي فيها أعاد للأذهان حقبة مجللة بالسواد والمرارة سبق ان مر بها المجتمع الدولي من نصف قرن وهو ما أدى الى نشوب الحرب العالمية الثانية.

في 31 أكتوبر 1990، استقبل الرئيس مبارك نظيره الفرنسي فرانسوا ميتران في الاسكندرية وعقب اللقاء صرح الرئيس مبارك بالآتي:
أ- ان تنفيذ الحصار الاقتصادي بصرامة على العراق ومن جانب جميع الدول يمكن ان يجنب العالم اراقة الدماء وتفادى العمل العسكري.
ب‌- ان الحصار يستلزم وقتاً طويلاً واذا ما تم تنفيذه كاملاً والتزمت به جميع الدول فستتفادى اراقة الدماء.
في 22 نوفمبر 1990، قام الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بزيارة قصيرة لمصر أجرى فيها الرئيسان مباحثات مكثفة تركزت على أبعاد أزمة الخليج واحتمالات مواجهتها والخيارات المطروحة في هذا الشأن.

وبعد ان تم تحرير الكويت وتطهيرها من براثن الغزو العراقي الآثم قال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك: ان معركة تحرير الكويت أثبتت لكل المشككين وأصحاب الهوى والغرض ان مصر هي مصر ولن تكون أبدا الا مصر.. مصر الثابتة الصامدة التي لا تتلون ولا تخدع ولا تتاجر بشعار أو قرار.. مصر الوفاء للموقف والكلمة.. مصر القوية بالمبدأ والايمان.. الشامخة بوحدتها الوطنية.. مصر الراعية لجوار عربي يحترم الحقوق والواجبات، وسلام عربي يعزز الترابط ويحمي الحاضر ويبني المستقبل.

أدان الغزو بشدة وأكد على استقلال الكويت
«الأسد» رفض المناورات العراقية لتمزيق الوحدة العربية
«لا أريد ان أصدق ان الشعور عند العرب بوحدة المصير قد زال، أو ان التضامن بين العرب صار في حيز المستحيل، بل أريد ان أؤكد ان فداحة الخطر كفيلة بأن تعزز الشعور بوحدة المصير وكفيلة بأن تدفع الى التضامن العربي، والى حل الخلافات العربية بالحوار لا بالقسر».

ان صعوبة الواقع الراهنة في الوطن العربي وتعقيده وما يحمله من أخطار، ناجمة عن دخول العراق الى الكويت وضمها بالقوة والغاء وجود الكويت كدولة مستقلة عضو في جامعة الدول العربية وفي منظمة الأمم المتحدة، وهذا ما لا نعتقد أنه تصرف مشروع، ولا يحق للعراق ان يقدم عليه، ولو من وجهة نظر وحدوية، لأن أسلوب القوة والعنف ليس بالأسلوب الصالح والملائم لتحقيق الوحدة، بل هو سبب لعرقلة أي عمل وحدوي والنفور منه.

فليكن اذن انسحاب العراق من الكويت المقدمة لجو جديد تتلاشى فيه الأخطار الجدية ونقف فيه صفاً واحداً وقوة واحدة في وجه كل من يهدد أرضنا ومصالحنا وكرامتنا ومصيرنا.
بهذه الكلمات خاطب الرئيس الراحل حافظ الاسد نظيره آنذاك صدام حسين لحثه على التراجع عن تلك الخطوة الغبية والخطيرة الا ان طاغية بغداد لم يستجب.
حافظ الأسد.. رئيس الجمهورية العربية السورية بين أعوام 2000-1970.

ولد في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرة من الطائفة العلوية كانت تعمل في فلاحة الأرض.أتم تعليمه الأساسي في مدرسة قريته التي أنشأها الفرنسيون عندما أدخلوا التعليم الى القرى النائية وكان أول من نال تعليمًا رسميًا في عائلته، ثم انتقل الى مدينة اللاذقية حيث أتم تعليمه الثانوي في مدرسة الشهيد جول جمال ونال شهادة الفرع العلمي، لكنه لم يتمكن من دخول كلية الطب في الجامعة اليسوعية في بيروت كما كان يتمنى لتردي أوضاعه المادية والاجتماعية لذا التحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952، ومن ثم التحق بالكلية الجوية ليتخرج منها برتبة ملازم طيار عام 1955 ليشارك بعدها ببطولة الألعاب الجوية ويفوز بها.

انضم بحزب البعث عام 1946 عندما شكل رسميًا أول فرع له في اللاذقية.كما اهتم بالتنظيمات الطلابية حيث كان رئيس فرع الاتحاد الوطني للطلبة في محافظة اللاذقية، ثم رئيسًا لاتحاد الطلبة في سورية.
بعد سقوط حكم أديب الشيشكلي واغتيال العقيد عدنان المالكي حسم الصراع الدائر بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي لصالح البعثيين مما سمح بزيادة نشاطهم وحصولهم على امتيازات استفاد منها هو، حيث اختير للذهاب الى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة ومن ثم أرسل الى الاتحاد السوفيتي ليتلقى تدريبًا اضافيًا على الطيران الليلي بطائرات ميغ 15 وميغ 17 والتي كان قد تزود بها سلاح الجو السوري.

انتقل لدى قيام الوحدة بين سورية ومصر مع سرب القتال الليلي التابع لسلاح الجو السوري للخدمة في القاهرة، وكان حينها برتبة نقيب.ولم يتقبل مع عدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام 1958 استجابة لشروط الرئيس جمال عبد الناصر لتحقيق الوحدة، فقاموا بتشكيل تنظيم سري عام 1960 عرف باللجنة العسكرية (هي التي حكمت سورية فيما بعد) وكان لها دور بارز في الانقلابات التي حدثت في مطلع الستينات.
استمر على سدة رئاسة سورية حتى وفاته في 10 يونيو 2000 بسبب مرض سرطان الدم الذي كان يعاني منه منذ سنوات.

منذ اليوم الأول للغزو أدانت سورية جريمة الغزو العراقي للكويت ادانة تامة، ورفضها مبدأ استخدام القوة في حل الخلافات بين الدول العربية، أو التهديد باستخدامها، بما يتناقض مع ميثاق الجامعة العربية وقرارات القمم العربية ومبادئ القانون الدولي، وطالب الرئيس السوري بانسحاب القوات العراقية من الكويت فورا وعودة حكومة الكويت الشرعية الى ممارسة مهامها.
وأكد الرئيس حافظ الأسد ان السبب الرئيسي لوجود الحشود العسكرية في الخليج هو الغزو العراقي للكويت، بما يعني ان سبب المشكلة الرئيسي هو الغزو وليس التدخل الأجنبي كما حاول العراق تضليل الرأي العام العربي.

وانتقد الرئيس الأسد بشدة احتلال العراق لدولة عربية، تحت زعم ان ذلك هو مدخل لمواجهة اسرائيل، وفي هذا الاطار، رفضت سورية مبادرة العراق في بداية الغزو، الداعية الى الربط بين مختلف أزمات المنطقة، أي بين الغزو وبين الصراع العربي الاسرائيلي واحتلال اسرائيل لأراض عربية، بعد حرب يونية 1967، بما فيها المرتفعات السورية، وكذلك الوجود السوري في لبنان.
ووصفت دمشق المبادرة بأنها مناورة عراقية لكسب الوقت، كذلك انتقدت سورية المقولة التي روج لها العراق حول اعادة توزيع الثروة العراقية وقضية العدالة الاجتماعية، فأوضحت ان النظام العراقي خاض حربا مدمرة غير مبررة لمدة ثماني سنوات ضد ايران استنزف فيها ثروة عربية طائلة وأودى بحياة مئات الآلاف من العرب، ثم عاد نفس هذا النظام لتسوية الأوضاع مع ايران من خلال التسليم بكل شروطها والعودة الى اتفاقية الجزائر عام 1975 التي كان العراق رافضا لها.
وبعد رفض العراق لكل المبادرات السلمية للخروج من الكويت واعادة الشرعية قرر الرئيس حافظ الأسد الاشتراك في التحالف الدولي الذي حرر الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم.
وتم التنسيق مع الكويت والسعودية للتحضير لاستقبال القوات السورية والانتقال بعد ذلك الى حفر الباطن حيث تم تحريك القوات السورية في 24 أغسطس واستقبال بعد ذلك الفرقة المدرعة والقوات الخاصة والمستشفيات الميدانية.

وكانت في بادئ الأمر مهمة دفاعية على الحدود السعودية - الكويتية خشية ان تتابع القوات العراقية الهجوم على السعودية وبعدها تحولت المهمة الى مهمة تحرير وتخليص الكويت من هذا الكابوس جنبا الى جنب مع القوات المصرية والسعودية والكويتية وغيرها من القوات.
وكانت القوات السورية قد دخلت بعد ذلك مع القوات العربية في 24 فبراير الى الكويت حيث تم رفع العلم السوري بتاريخ 28 فبراير فوق مقر السفارة السورية في الكويت بحضور ممثلين عن الجالية السورية الموجودين في الكويت وبعد ذلك عقد اجتماع للقوات العربية في منطقة أم الهيمان لتوزيع مهام القوات العربية على مدن الكويت والكشف عن المتفجرات.
وكانت القوات السورية قد كلفت أولا بتغطية منطقة حولي ومن ثم اسند اليها مهمة جمع الأسلحة والذخائر والألغام والمتفجرات والآليات التي استشهد من جرائها ثمانية شهداء من الجنود السوريين واصابة 16 آخرين بجروح.

وفي عام 1991 صدر قرار عودة القوات السورية بعد ان قامت بأداء مهمتها على أكمل وجه انطلاقا من ايمان وفكر عروبي وقومي كان يستدعي مساندة بعضنا بعضا وتحمل كل الملمات وهو فخر لنا.

دافع عن الشرعية الكويتية بجامعة الدول العربية
«عصمت عبدالمجيد» أدان العدوان العراقي وطالب بغداد بالانسحاب الفوري
واحد من الدبلوماسيين الذين شهدوا مراحل عديدة من تاريخ الامة العربية، من محافظة الاسكندرية عمل كأمين عام لجامعة الدول العربية منذ(1991-2001م).
حصل الدكتور عصمت عبدالمجيد على ليسانس الحقوق من كلية الحقوق – جامعة الاسكندرية عام 1944م.
كما حصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة باريس أيضاً عام 1951م وكان موضوع الرسالة «محكمة الغنائم في مصر – دراسة مقارنة.
تصادف ان يكون يوم مولده (22 مارس) هو أيضاً يوم تأسيس جامعة الدول العربية والتي أصبح أميناً عاما لها فيما بعد.
وقد عشق الدكتور عصمت عبدالمجيد العمل الدبلوماسي وأحب الحياة الدبلوماسية وغرق فيها حتى النخاع وأخلص لها عظيم الاخلاص فأعطته بقدر ما أخلص لها حتى أصبح علماً من أعلام الدبلوماسية في الوطن العربي.

تولى حقيبة وزارة الخارجية المصرية من عام 1984 وحتى مايو 1991 في فترة حرجة جدا من عمر الامة العربية، وبالذات فترة حدوث كارثة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت والتي كان له دور كبير في العمل على تفعيل قرارات الشرعية الدولية والوقوف بجانب الحق الكويتي.
يقول الدكتور عصمت عبدالمجيد في كتابه (زمن الانكسار والانتصار – مذكرات دبلوماسي عن أحداث مصرية وعربية ودولية – نصف قرن من التحولات الكبرى) انه في الثاني من أغسطس وبناء على طلب من الدكتور عبدالرحمن العوضي وزير الصحة الكويتي تم عقد اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، حيث دارت بينه وبين سعدون حمادي نائب رئيس الوزراء العراقي آنذاك والذي رأس وفد بلاده في الاجتماع، حيث قال سعدون حماد في اجتماع خاص بينهما «ان شمسا جديدة ستشرق على الخليج ومن مصلحة مصر عدم تقديم او تبني مشروع قرار يدين العراق، وأبديت له دهشتي من هذا الكلام، وقلت له انه غير مقبول على الاطلاق».
وأبلغته ان مصر لا تقبل مثل هذا الكلام ومصر لها مكانتها ومواقفها وهي لا تقبل ذلك أبدا، كما أبلغته ان الرئيس المصري محمد حسني مبارك قد اصدر تعليماته في شأن دعم مشروع القرار وان مصر حريصة على تفادي وقوع كارثة كبيرة.
وقال الدكتور عبدالمجيد ان غزو الكويت اكبر خطآ ارتكبه رئيس النظام العراقي السابق لأنه زرع بذور الشك والعداء في العالم العربي واعتدى على دولة عربية جارة وذلك في أبشع صور الانتهاك الصريخ والمباشر لأسس العلاقات بين دول الجوار وبين الأشقاء نقطة سوداء، ونظام صدام كان نقطة سوداء في تاريخ النظام الاقليمي العربي ولم يسبب سوى الدمار والخراب في الداخل والخارج ولم يخلف وراءه الا الكوارث والمصائب، واقول لان نظام صدام قد رحل عير مأسوف عليه.
كما دارت بينه وبين سعدون حمادي مساجلة قانونية حاول فيها حمادي ان يشكك في قانونية اجتماعات مجلس الجامعة العربية، كما شكك في تمثيل الدكتور عبدالرحمن العوضي للكويت ومطالبته بانعقاد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية لبحث العدوان العراقي على الكويت.
وبعد مساجلات مع عدد من الوفود منها الفلسطيني والاردني والذين تحدثوا تأييدا للموقف العراقي صدر قرار مجلس جامعة الدول العربية مساء يوم الجمعة الثالث من اغسطس 1990 وينص على عدة قرارات منها:

ان مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية المفتتحة بتاريخ 11 محرم 1411هـ الموافق 1990/8/3 في القاهرة يقرر:
-1 ادانة العدوان العراقي على دولة الكويت ورفض اي آثار مترتبة عليه وعدم الاعتراف بتبعاته.
-2 استنكار سفك الدماء وتدمير المنشآت.
-3 مطالبة العراق بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية الى مواقعها قبل 10 محرم 1411هـ الموافق 1990/8/1م.
-4 رفع الامر الى اصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤساء الدول العربية للنظر في عقد اجتماع قمة طارئ لمناقشة العدوان ولبحث سبل التوصل الى حل تفاوضي دائم ومقبول من الطرفين المعنيين يستلهم تراث الامة العربية وروح الاخوة والتضامن ويسترشد بالنظام القانوني العربي القائم.
بعد صدور هذا القرار والذي هدفت من ورائه الجامعة العربية الى احتواء هذه الازمة التي تعد عملا غير مسبوق في العلاقات العربية في اطارها العربي، الا ان العراق لم يقبل هذا القرار ولا بقرار القمة العربية غير العادية التي عقدت في العاشر من اغسطس 1990.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-08-2011, 02:29 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

رفع العلم الكويتي على جميع مدارس الإمارات
«زايد آل نهيان» صوت الحكمة العربية ونصير الشرعية الكويتية
أول رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة وحاكم امارة أبو ظبي. ولد عام 1918 في مدينة أبو ظبي بقصر الحصن وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان والذي حكم امارة أبو ظبي منذ العام 1855 الى عام 1909. خلفه في حكم امارة أبو ظبي ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.
تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في امارة أبو ظبي في 6 أغسطس 1966 باجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.

صنع مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دولة الامارات العربية المتحدة فقد بدأت اتحادا بين اماراتيهما أبو ظبي ودبي، على ان يدعوا باقي حكام الامارات لهذه الوحدة، فلبوهم في 2 ديسمبر من 1971.
اشتهرت مقولة الشيخ زايد التي أطلقها عام 1973 في حرب أكتوبر حين قال: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي وبادر بقطع النفط عن دول العالم مما شكل ضغطا فاعلا على القرار الدولي بالنسبة لهذه الحرب.
كان لدى الشيخ زايد والشيخ جابر الأحمد الصباح توجه وحدوي بدأ بفكرة انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقق ذلك في 25 مايو 1981م في أبو ظبي بالامارات العربية المتحدة.
توفي الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله في 2 نوفمبر 2004 ليخلفه ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الامارات وحاكماً لامارة أبو ظبي.

كان الشيخ زايد رحمه الله الداعي دائما نحو لم شمل الأمة العربية الممزقة التي تتطاحنها الحروب وتتنازعها الأزمات والحوادث فلا تشتعل نيران فتنة جديدة حتى يخرج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان داعياً الى انهائها بالطرق السلمية بدلاً من اللجوء الى لغة القوة والعنف والتي توسع الخلاف وتزيد من هوة الشقاق.
ولسموه رحمه الله العديد من المواقف المشهودة في دعم الوحدة العربية وذلك من خلال دعوته لاتحاد الامارات السبع لتتشكل دولة جديدة هي دولة الامارات العربية المتحدة ومن ثم دعا سموه الى تعاون خليجي يكون ثمرة لاتحاد جديد ليتشكل مجلس التعاون الخليجي وتستضيف أبو ظبي القمة الأولى فيه ومن ثم كان للامارات دور فاعل ونشط في جامعة الدول العربية وساهمت في اقامة العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية في الكثير من الدول العربية.

وأثناء الغزو العراقي البربري الغاشم على الكويت.. أمر الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، برفع العلم الكويتي الى جانب الاماراتي في جميع مدارس الشقيقة الامارات، من حدودها مع عمان جنوبا الى حدودها مع السعودية شمالاً.. وزاد على قراره بتحية العلمين صباح كل يوم دراسي، فيقول الطلبة: عيشي بلادي عاش اتحاد اماراتنا.. الى آخره، ثم يتلو الطلبة السلام الوطني الكويتي «وطني الكويت سلمت للمجد.
فتح الشيخ زايد أراضي دولة الامارات ووضع كافة التسهيلات والخدمات أمام أشقائه الكويتيين ولم يدخر جهدا في تذليل كافة العقبات أمام اقامتهم في بلدهم الثاني الامارات.

لقد وضع الشيخ زايد رحمه الله تعالى أزمة الخليج في اطارها الصحيح حين أكد موقف دولة الامارات الرافض للعدوان العراقي المنبوذ وأشار بكل وضوح الى ان حل الأزمة يتمثل في الانسحاب العراقي التام وغير المشروط من الكويت، وانه لابد من عودة الحكم الشرعي بقيادة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، واحترام ارادة الشعب الكويتي، وتطبيق الارادة الدولية الجماعية فهي السبيل الوحيد لانهاء الأزمة وتجنيب المنطقة والعالم ويلات الحروب.
لقد كان لمواقف الشيخ زايد آل نهيان الثابتة، والتزامه بالعهود، والمواثيق الأخلاقية، والانسانية، والدفاع عنها مهما كانت النتائج والتضحيات، تنم عن قيادته الحكيمة التي أكدتها التجربة، ورسختها الممارسة.
فمنذ بدأ الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، وخلال لقاءات واتصالات الشيخ زايد بالعديد من القيادات السياسية العربية والصديقة والدولية، حرص القائد على تأكيد موقف الدولة الثابت في تضامنها مع حكومة وشعب الكويت الشقيق، ورفضها الاحتلال العراقي، ودعوتها للانسحاب الكامل، وغير المشروط وعدم الاعتراف بضم الكويت، وأية نتائج تترتب على ذلك.

وهو ما يعكس نهج القيادة الحكيمة التي تعتبر الأسرة الخليجية كلا لا يتجزأ، وأن الدفاع عن الجزء هو الدفاع عن الكل والعكس صحيح، لقد قال الشيخ زايد: الكويت هي احدى الدول التي تشكل الأسرة الخليجية في اطار مجلس التعاون، فاذا وقعت أي واقعة على الكويت، فنحن أعضاء المجلس الخليجي للتعاون ككل، لا نجد من الوقوف معها بداً، مهما حدث، فهذا الشيء نعتبره فرضا علينا يمليه واقعنا، وتقاربنا، واخوتنا، نحن جسم واحد ما يصيب أحد أعضائه من ضرر يصيب الآخر، وكما يواجه الانسان الخطر عندما يقترب منه، ويداهمه فان عليه ان يواجه بمثله.
وعندما نفدت كل الحلول وكل الجهود السلمية، ووصلت جميعها الى طريق مسدود مع حاكم العراق، كان لابد من تحرير الكويت بالقوة، واعتبر الشيخ زايد قضية تحرير الكويت قضية مصيرية للمجتمع حيث قال: ان دولة الكويت ستعود حرة كما كانت قبل الاحتلال الغاشم، لأن قضية تحرير الكويت تعد موقفاً مصيرياً للمجتمع الدولي تأكيداً للمبدأ الذي يقضي بحرمان المعتدي من الاستفادة من عدوانه، وحرصاً على استقرار المنطقة والشرعية الدولية.
وانطلاقا من مواقف دولة الامارات العربية المتحدة الثابتة، والمؤيدة لقضايا الحق، والعدالة، وانسجاما مع ارادة المجتمع الدولي، فقد أكد الشيخ زايد تأييده التام للخطوات المتخذة لتلك القرارات الهادفة، لتحرير الكويت بعد فشل كافة الجهود، والمساعي التي بذلت من الغزو العراقي لدولة الكويت، وحتى انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة.

وانطلاقا من وفاء دولة الامارات العربية المتحدة بعهودها والتزامها بمواثيقها، فقد استلزم الاعتداء على الكويت الشقيق ان تهب دول الخليج الأخرى شعبا وقيادات، ومعها شرفاء العرب، والأصدقاء من دول العالم لتحرير أراضيها، وهكذا خاضت قواتنا على أرض الكويت الشقيقة معركة التحرير بكفاءة عالية، وشجاعة نادرة، ضاربةً في ميدان الشرف، وساحة القتال أروع البطولات، والتضحيات المعهودة من أبناء قواتنا البواسل الغيارى على حرمات الدين والوطن، الذين لبوا نداء الواجب يذودون بأرواحهم ويذودون عن كرامته جبروت الطغاة، وكيد المتجبرين، الذين لم يراعوا حرمة الجوار والدم والعقيدة.
ان امتزاج الدم الخليجي في حرب تحرير الكويت قد جعل من الوحدة الخليجية حقيقة ماثلة، وراسخة على أرض الواقع مثلما كانت ماثلة وراسخة من قبل في مشاعر جميع الخليجيين، فلقد كان الخليجيون جميعهم في قلب هذه المعركة التي أطلق عليها بحق اسم حرب الخليج وكان فيها لكل بلد خليجي أبطال يرفعون أعلام بلادهم، ويشاركون بسلاحهم في معركة الدفاع عن الحق والعدل.

قاد التحالف الدولي لطرد الغزاة
«بوش الأب» أعاد الحق الكويتي بقوة «عاصفة الصحراء»

ولد جورج بوش في 12 يونيو 1924 لبرسكوت بوش ودورثي والكر ودرس في فيليبس أكاديمي في ولاية ماساتشوستس حيث لعب البيسبول وكان متفوقا في دراساته.
وبعد التخرج التحق بوش بالجيش الأمريكي بسبب الحرب العالمية الثانية ثم درس بجامعة ييل حيث حصل على البكالوريوس في التاريخ. في عام 1945 تزوج باربرا بيرس ولهم ستة أولاد ومنهم جورج وجب ونيل ومارفن ودورثي.
لن ?ينسى الكويتيون أيضا بطلا آخر من أبطال التحرير أعلن من على بعد آلاف الأميال وقوفه مع الحق الكويتي ?وتعهده بعودتها دولة حرة مستقلة وهو الرئيس الأمريكي ?الأسبق جورج بوش.?
فمنذ الساعات الأولى للاجتياح العراقي ?للكويت طالبت الولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حيث تم تمرير القرار 660 ?الذي ?طالب بانسحاب العراق من الكويت.?
وفي ?الوقت نفسه بدأ الرئيس بوش بالاستعداد العسكري ?للتوجه الى الجزيرة العربية في ?ما عرف أولا ?بعملية درع الصحراء وبدأت قواته بالتدفق الى السعودية في ?7 ?أغسطس ?1990 ?ليصل عدد القوات الأمريكية الى ?500 ?ألف جندي ?يشكلون ما نسبته ?%74? ?من قوات التحالف الدولية. واستمر الدعم الأمريكي ?للقضية الكويتية في جميع المحافل حتى كان ?يوم ?21 ?يناير ?1991 ?عندما استطاع الرئيس بوش اقناع مجلس الشيوخ الأمريكي ?باستخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة ?52 ?عضوا لتبدأ الحرب وتعود أرض الكويت محررة.
وقال بوش ان بلاده لديها السلطة الشرعية التي تمكنها من اتخاذ اجراءات عسكرية لفرض العقوبات الاقتصادية التي اقرها مجلس الأمن ضد العراق بالقوة على الرغم من أنها تفضل موافقة الأمم المتحدة على هذه الاجراءات، وقال بوش أيضا ان النزاع في الخليج الآن ليس بين العراق والولايات المتحدة وانما بين العراق وكل دول العالم التي تقف ضد العدوان، وأوضح ان قوات 34 دولة في العالم تقف الآن كتفا الى كتف مع القوات الأمريكية في الخليج حتى تنسحب جميع القوات العراقية من الكويت بلا شروط وعودة حكامها الشرعيين.
في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمى الحملة بـ«عملية عاصفة الصحراء» وبدأت القوات الأمريكية بالتدفق الى السعودية في 7 أغسطس 1990 وفي نفس اليوم الذي أعلن العراق فيه ضمه للكويت واعتبارها «المحافظة التاسعة عشرة». وصل حجم الحشود العسكرية في السعودية الى 500.000 الف جندي.
وفي خضم هذا الحشد العسكري صدرت سلسلة من القرارات لمجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها القرار رقم 678 من مجلس الأمن والذي أصدره في 29 نوفمبر 1990 والذي أعطى فيه 15 يناير 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت والا فان قوات الائتلاف سوف «تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 660».
وقد تم تشكل ائتلاف عسكري بقيادة الولايات المتحدة الامريكية مكون من 34 دولة ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بانسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط، وبلغت نسبة الجنود الأمريكيين من الائتلاف العسكري نحو %74 من العدد الاجمالي للجنود الذين تم حشدهم حيث وصل العدد الاجمالي لجنود قوات الائتلاف الى 660.000 الفا.
وقامت الولايات المتحدة بعدد من الاجراءات لاستمالة الرأي العام في الشارع الأمريكي الى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الاجراءات كان انشاء منظمة «مواطنون للكويت الحرة» حيث قامت بحملات اعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي.
كما قامت سفارة الكويت في واشنطن برعاية العديد من برامج الاذاعة والمناسبات الرياضية في دعم القضية الكويتية ووزعت السفارة 200 ألف نسخة من كتاب «اغتصاب الكويت» على البرامج الحوارية والصحف اليومية وجنود الجيش الأمريكي.
وقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 يناير سنة 1991 على استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة 52 عضوا ورفض 47. كما وافق مجلس النواب الأمريكي بموافقة 250 عضوا ورفض 183 عضوا.
وهو ما أثمر في النهاية عن بزوغ فجر الحرية التي تنسمتها ارض الكويت مرة أخرى.. وتم طرد الغازي الغاشم يجر أذيال الخيبة والعار.
وفي خطاب له امام مجلس النواب والشيوخ الأمريكي يعلن الرئيس بوش انه لن يسمح للعراق بضم الكويت وان صدام حسين سوف يسقط وقال ان هذا ليس تهديدا أو تطاولا ولكنه ما سيحدث بالفعل واكد بوش ان ديكتاتور العراق لن يستطيع ان يقف بمفرده في مواجهة الاجماع الدولي الجديد الذي تحقق من خلال قرارات مجلس الأمن.
واضاف ان العقوبات سوف تأخذ بعض الوقت حتى يظهر التأثير الكامل المستهدف من وراء فرضها على العراق وقال ان الازمة قد تسفر عن نظام عالمي جديد خال من خطر الرعب واقوي في تحقيق العدالة.
وفي 27 فبراير 1991 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن «تحرير الكويت» بعد 100 ساعة من انطلاق الحملة البرية لدحر الجيش العراقي.
الجدير بالذكر انه خلال اليومين من 24 فبراير الى 26 فبراير قامت قوة أمريكية- بريطانية- فرنسية مشتركة بشن هجوم على أجنحة الجيش العراقي الذي كان موجودا في غرب الكويت وقاموا بالتوغل لمسافات بعيدة داخل الأراضي العراقية.
وقال الرئيس الأمريكي جورش بوش الأب بعد التحرير ان حرب تحرير الكويت من الغزاة العراقيين مثلت مسك الختام لمشوار رئاسته الذي استمر أربعة أعوام، مضيفا بأن قوات الحلفاء قامت بعمل الصواب في الوقت الذي حدد لها.
وقال بوش «لقد شكلنا تحالفا دوليا فريدا من نوعه لأننا جمعنا الدول العربية مع حلفائنا التقليديين مقرونا بالجهود الدبلوماسية التي بذلها فريقنا مما أثمر في النهاية عن نتائج مذهلة».
وأضاف بوش يقول «كانت نظريتي تنص من البداية على وضع حد لهذا الاعتداء العراقي وطردهم من الكويت وأيضا وضع حد للتهديدات العراقية للملكة العربية السعودية وقد نجحنا في ذلك».
وقال ايضا: فخرنا بقواتنا المسلحة لا يضارعه سوى عظمة الانجاز الذي حققته، اذ عمل جنودنا خلال النزاع مع قوات شركائنا في التحالف من اجل تحرير بلد صغير وامن من عدوان وحشي، واكثر من هذا فقد ذكر هؤلاء الامريكيون المخلصون الذين ادوا واجباتهم بمهارة وحرفية شديدة وشجاعة، ذكروا كل الناس بقوة أمريكا وبتصميمها الذي لا يتزعزع على دعم المثل الديموقراطية وحكم القانون.

دورها بارز في نصرة قضيتنا
مارغريت تاتشر «المرأة الحديدية» حشدت قوات التحالف الدولي
مارغريت تاتشر سياسية بريطانية اشتهرت بلقب المرأة الحديدية وهي المرأة الوحيدة في تاريخ بريطانيا التي تزعمت حزب المحافظين وتقلدت منصب رئاسة الوزراء، كما أنها أول سياسية بريطانية تفوز في ثلاثة انتخابات متتالية وأول رئيسة وزراء في أوروبا والرابعة في العالم.

ولدت مارغريت هيلدا روبرتس المعروفة بمارغريت تاتشر في 13 أكتوبر 1925 بمدينة غرانثام شرقي بريطانيا.
درست أولا في مسقط رأسها بغرانثام ثم التحقت سنة 1943 بجامعة أوكسفورد تخصص كيمياء وتخرجت فيها سنة 1947. ثم التحقت ببرنامج أكسبريدج النخبوي والجامع بين جامعتي أوكسفورد وكمبريدج.
أصبحت مارغريت تاتشر رئيسة للوزراء سنة 1979م بعد فوزها على حزب العمال في الانتخابات العامة. شدَّدت أول حكومة لتاتشر (1979 - 1983م) من سياستها النقدية، وسمحت بارتفاع معدل البطالة، وألغت الرقابة على الأسعار.

وفي سنة 1982م احتلت القوات الأرجنتينية جزر فوكلاند التي تخضع للادارة البريطانية والواقعة في جنوب المحيط الأطلسي، وذلك بعد خلاف طويل بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على هذه الجزر. وتبعًا لذلك أرسلت تاتشر قواتها لاستعادة تلك الجزر. وقد استسلمت القيادة الأرجنتينية هناك في يونيو 1982م بعد اصابة الجانبين بخسائر كبيرة.وفي سنة 1985م تخلى عمال المناجم في البلاد عن اضراب استمر عامًا كاملاً بعد ان رفضت تاتشر تعديل برامج مجلس الفحم الحجري القومي الخاصة باغلاق المناجم.
وفي سنة 1985م وقَّعت حكومة تاتشر معاهدة مع الصين تعهدت بموجبها الحكومة الصينية بالمحافظة على الاقتصاد الراسمالي للمستعمرة البريطانية هونج كونج لمدة خمسين عامًا بعد عودتها للسيادة الصينية سنة 1997م.
استقالت تاتشر عام 1990 بعد تأكدها من عدم مقدرتها على كسب انتخابات زعامة المحافظين، فتم انتخاب جون ميجور خلفا لها.
لعبت رئيسة الوزراء البريطانية، مارغريت تاتشر، دوراً بارزا في حشد التحالف الدولي وبناء تحالف قوي لتحرير الكويت، ولذلك فقد أعلنت في الساعات الأولى ان الغزو العراقي للكويت تهديد خطير للسلام في المنطقة.
وكان موقف تاتشر من الأزمة والغزو في غاية الوضوح.وهو ضرورة تحرير الكويت من الغزو العراقي وعودة الشرعية.
لذلك، استمرت تاتشر في العمل مع الرئيس جورج بوش ليأخذ موقفاً حاسماً ضد الغزو قائلة بأن العراق لو خرج من الأزمة محققاً أهدافه، فان دول الخليج لن تكون آمنة بعد ذلك. وحذرت من ان «العراقيين لن يتوقفوا عند الكويت فقط وانما سيكملون طريقهم لابتلاع بقية دول الخليج ولذلك «علينا ان نفعل كل شيء ممكن» من أجل ايقافهم».
وقد أثمرت جهودها مع الرئيس بوش فأعلن في 5 أغسطس 1990 بأن «هذا الوضع لن يستمر». وفي 6 أغسطس، التقت تاتشر مع بوش مرة أخرى (ولكن في البيت الأبيض هذه المرة). وهناك، حثته على استعمال المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي للدول الأعضاء الحق في الدفاع عن نفسها لحماية مصالحها القومية.
يقول الصحافي بيتر ارنيت كبير مراسلي شبكة سي ان ان الأمريكية خلال حرب تحرير الكويت «انه لولا رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر لفاز صدام حسين بالكويت».
وكشف ارنيت انه بعد غزو صدام حسين للكويت دار الحديث داخل الولايات المتحدة على امكان عقد اتفاق مع صدام حول الوضع الجديد الناشئ هناك وترددت في أوساط صانعي القرار في أمريكا مقولة «ان الكويت محطة ضخ بترول انتقلت الى مالك جديد قوي، فلماذا لا نتفق معه؟ الا ان مارغريت تاتشر اجتمعت بالرئيس الأمريكي جورج بوش وقالت له يجب ان نكون أقوياء».
وفي الثاني من أغسطس 1990 اجتمعت مارغريت تاتشر مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في مدينة آسبن في ولاية كولورادو، حيث عقدا اجتماعا مطولا، وفي البداية سأل الرئيس بوش تاتشر عن تصوراتها في خصوص مسألة غزو العراق للكويت، وكانت الاجابة جاهزة على الفور لخصتها في عدم مسايرة المعتدي وملاينته، ووقف العدوان فورا، لأنه اذا قيض لصدام حسين ان يجتاز الحدود الى أراضي المملكة العربية السعودية فانه سوف يشق طريقه الى امتداد ساحل الخليج العربي في غضون أيام ومن ثم سوف يسيطر على حوالي %65 من احتياطي النفط العالمي، مما سيمكنه من ابتزازنا.
وتركز اللقاء مع الرئيس بوش حول ما ينبغي فعله في المرحلة القادمة ووضحت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر انه في حال رفض صدام حسين الانسحاب من الكويت يجب على مجلس الأمن الدولي فرض حظر تجاري كامل على العراق ويجب على الجميع الالتزام به بلا استثناء لكي يؤتي ثماره اضافة الى اغلاق خطوط الأنابيب داخل أراضي تركيا والمملكة العربية السعودية في وجه نفط العراق وهي الأنابيب التي يصدر عبرها معظم نفطه واستطردت رئيسة الوزراء قائلة: هذه القرارات لن تكون سهلة التنفيذ ولذا فان ثمة سؤالا حاسما لابد من معرفة جوابه وهو هل ستكون للدول العربية وتركيا قوة الارادة لأداء المهمة المطلوبة؟.
لأن المملكة العربية السعودية قد تخشى الاقدام على مثل هذا العمل خشية استغلال العراق له لمهاجمتها، وبعد انتهاء الاجتماع استقر الرأي بينها وبين الرئيس بوش على ضرورة انسحاب العراق من الكويت بغير شروط.
ولا يمكن تجاهل موقفها الذي اتخذته بعد الاكتفاء بطرد الجيش العراقي من الكويت بالقوة وانما وصل الأمر لمطالبتها بمحاكمة الرئيس العراقي كمجرم حرب عن كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الكويتي الأعزل.
كما كان اشتراكها في التحالف الدولي يعد في المركز الثاني بعد ان أرسلت ما يقرب من 43 ألف جندي و70 طائرة مقاتلة و168 دبابة وغيرها من أنواع الأسلحة التي شاركت في حرب التحرير.
هؤلاء قسم من أبطال كثر ساهموا في تحرير بلادنا من براثن الاحتلال العراقي الغاشم وعودة الشرعية الى أرضنا الطيبة وثمة أبطال غيرهم ساهموا في ذلك وسيظلون في ذاكرة الكويتيين على الدوام لن ننساهم مهما دارت بنا عجلة الزمان، وسنظل نحكي لأجيالنا المتعاقبة ما فعله هؤلاء الرجال لينعم أولادنا وبناتنا بوطن حر يتنسم رحيق الحرية.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-08-2011, 02:32 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

رجل المهام الصعبة وعنوان الوطنية المخلصة
«سعود الناصر» أقنع مجلس الشيوخ الأمريكي بالتدخل العسكري لتحرير البلاد
كان سفيرا للكويت في واشنطن يتذكر هذه الأيام فيقول: بدأت نذر الأزمة تتضح بعد مذكرة وزير خارجية العراق آنذاك طارق عزيز الى الجامعة العربية في 17 يوليو 1990، والذي اتهم فيها الكويت بسرقة النفط العراقي وزيادة الانتاج وخفض أسعار النفط وتهديد الأمن العراقي فكانت هذه رسالة واضحة بان هناك نوايا عدوانية وأيضا التأكيدات التي تلقيناها من ان هذا النظام لن يستطيع العيش بسلم وامن مع جيرانه.
وفي يوم 17 يوليو، كنت متوجها مع الأسرة في اجازة الى الكويت ونحن في الطريق فوجئت بأحد المسؤولين في السفارة يرسل لي هذه الرسالة المشؤومة ولشعوري بمدى خطورة هذه الرسالة أجريت بعض الاتصالات بالمسؤولين في الكويت، الا أنهم لم يعطوا أهمية كبيرة لها، الا انني وصلت الى قناعة ان سفري الى الكويت في هذا الوقت غير مناسب على الاطلاق وقررت البقاء بينما أكملت الأسرة طريقها للكويت.
وبدأت متابعة الموضوع من كثب مع قيادات الاستخبارات العسكرية الأمريكية واطلعت على صور الأقمار الاصطناعية التي ترصد تحركات الجيش العراقي على الحدود وقد كانت حشودا كبيرة جدا وهي 3 فرق للحرس الجمهوري وتعدادها يفوق 120 الف جندي بالاضافة الى التجهيزات والآليات، وكنت أزود المسؤولين في الكويت بتلك الصور أولا بأول الا انه كان هناك اقتناع بان هذه الحشود ما هي الا لابتزاز الكويت ليس أكثر.
ولكن مع تصاعد الموقف جاءني استدعاء على وجه السرعة الى البنتاغون، حيث أطلعوني على المزيد من الصورة وابلغوني بصريح العبارة وبالدلائل القاطعة، نحن نقدر الظروف السياسية في الكويت ولكن من واجبنا ان نبلغك ان الكويت في خطر!
وقد ابلغه القادة العسكريون في البنتاغون والاستخبارات ان القوات العراقية استبدلت مواقعها الدفاعية واتخذت مواقع هجومية وحذرت الولايات المتحدة من غزو صريح سوف تقدم عليه القوات العراقية في القريب العاجل وبالتحديد خلال 48 ساعة.
يواصل الشيخ سعود حديثه فيقول تم ابلاغ القيادة في الكويت بتطور وخطورة الوضع وضرورة التحرك السريع وطلب المساعدة الأمريكية الا ان الرد كان وقتها ان الظروف الحالية حرجة للغاية في ظل تأكيدات القيادات العربية على استحالة اقدام نظام بغداد على هذه الخطوة، الا ان فشل مؤتمر جدة زاد المخاوف من احتمال قيام العراق بغزو الكويت وهو ما حدث فعلا.
اذ انه في فجر الثاني من أغسطس أقدم طاغية بغداد على غزو الكويت وابلغني مسؤولو الاستخبارات العسكرية الأمريكية ان القوات العراقية عبرت الحدود الكويتية وتوغلت بعمق 6 كيلومترات داخل الحدود الكويتية واتاني اتصال من الكويت ليؤكد ان القوات العراقية وصلت الى دوار مستشفى العظام، وهنا شعرت بان الكارثة قد وقعت.
في السادسة من مساء يوم 1990/8/2 عقد الشيخ سعود الصباح مؤتمرا صحافيا طلب فيه من الولايات المتحدة التدخل العسكري لردع القوات العراقية واخراجها من الكويت، وتم ابلاغه ان الرئيس الأمريكي بوش يريد محادثة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح، وتم ترتيب المكالمة التي أكد خلالها الرئيس بوش لسمو الأمير عن دعم بلاده الكامل للقضية الكويتية، لكنه لم يحدد الخيارات التي سوف يتبعها لكنه ابلغ سمو الأمير بان واشنطن ترفض العدوان العراقي الغاشم وستعمل ما في وسعها لانهاء العدوان وكان سمو الأمير رحمه الله مرتاحا لنتائج تلك المحادثة.
وفي الخامس من نفس الشهر اتخذت الولايات المتحدة قرار التدخل العسكري للدفاع عن المملكة العربية السعودية اولا ومن ثم اللجوء الى خيارات أخرى لتحرير الكويت وبعدها اجتمع الرئيس بوش بقيادات البيت الأبيض ومسؤولي الدفاع والخارجية في كامب ديفيد وبعدها أطلق الرئيس بوش عبارته الشهيرة «العدوان على الكويت لن يدوم».

وعن دور بعض القيادات العربية يقول الشيخ سعود الناصر عن دور الملك حسين انه كان موقفا سيئا للغاية، حيث زار الملك حسين الولايات المتحدة وطلب لقاء الرئيس بوش ومكث يومين في واشنطن الى ان قابله وقد لام الرئيس بوش الملك حسين على موقفه وقد حاول الملك حسين ان يثني الرئيس بوش عن التدخل العسكري لتحرير الكويت وان هذه قضية عربية يجب ان تحل ضمن اطار الجامعة العربية، الا ان الرئيس الأمريكي رفض كل هذه المطالبات وخرج الملك حسين من اللقاء دون أي نتائج أو جدوى لزيارته.
ويستذكر الشيخ سعود المعركة التي خاضها داخل الولايات المتحدة للحصول على موافقة مجلس الشيوخ على التدخل العسكري الى ان أسفرت الجهود المضنية في اقناع أغلبية المجلس بالتصويت مع قرار الرئيس بوش بالتدخل العسكري لتحرير الكويت.
عندما تم التصويت على القرار كان الشيخ سعود موجودا مع بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية في السفارة لمشاهدة البث الحي للتصويت في مجلس الشيوخ على القرار، وعندما تم التصويت وظهرت النتيجة تنفسنا الصعداء حيث صوت 52 عضوا لصالح القرار و47 عضوا ضده.
وبعد التصويت على القرار أمهلت الولايات المتحدة العراق مهلة 45 يوما للانسحاب غير المشروط من الأراضي الكويتية والا سوف يواجه قوات 34 دولة لإخراجه بالقوة.
الا ان غرور وصلف ديكتاتور بغداد اجبره على رفض كل الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة وبالفعل بدأت الضربات الجوية تتوالى على قوات الحرس الجمهوري بقوة ما يقارب 3600 طائرة، حيث تم في الضربة الأولى تدمير كل وسائل الدفاع الجوي وكل مراكز القيادة والتحكم والرادارات وأصبح المجال مفتوحا لقوات التحالف للتدخل البري لازاحة هذا الكابوس الجاثم على صدورنا.
وفي برقيته الى الرئيس الأمريكي بوش بعد التحرير يقول الشيخ سعود الصباح:
الى رجال ونساء القوات الأمريكية المسلحة والى كل الشعب الأمريكي في الولايات المتحدة.
انها فعلا مناسبة للاحتفال ليس فقط بحرية بلادي بل وأيضا لتكريم كل رجال ونساء القوات المسلحة الشجعان الذين جازفوا بأرواحهم طوعا لتحرير الكويت.
ان الشعب الكويتي يحيي الرئيس بوش بموقفه المشرف من اجل الحرية والشرف اللذين جعلا هذه الأمة – الولايات المتحدة – بلدا قويا ولولا شجاعته وايمانه الراسخ بهذا لما كانت الكويت حرة اليوم.

قام بجهود مضنية لاكتساب التعاطف الدولي مع قضيتنا
«محمد أبو الحسن» سفير الحقوق الكويتية في الأمم المتحدة

سياسي مخضرم ووزير اعلام سابق من مواليد 1943 أنهى المرحلة الثانوية في ثانوية الشويخ والتحق بجامعة القاهرة ليحصل منها على شهادة البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في عام 1965.
عين في وزارة التجارة والصناعة بوظيفة باحث اقتصادي بعد تخرجه مباشرة، ثم انتقل الى وزارة الخارجية كباحث اقتصادي ايضا ثم موظفا في قسم الامم المتحدة خلال الفترة من عام 1967 الى 1968.
اختير عضوا في الوفد الكويتي الدائم لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف في عام 1968، ثم نقل الى سفارة الكويت في طهران في عام 1973.
تم تعيينه سفيرا للكويت لدى الصين في 1975 ثم عين سفيرا لدى يوغوسلافيا 1978، ثم سفيرا لدى المانيا الشرقية 1979 ثم بلغاريا وكوبا والمكسيك والارجنتين وجزر البهاما.
عين مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في 1981.
حمل حقيبة وزارة الاعلام في حكومة 2003 وقدم استقالته في يناير 2005.
كان ابو الحسن يشغل منصب مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة ابان محنة الاحتلال المشؤومة وقد قام بجهد كبير في المنظمات الدولية لتوضيح الموقف الكويتي وشرح قضية الكويت العادلة امام الرأي العام العالمي، وكان بمثابة همزة الوصل بين القيادات الكويتية وسمو الامير وبين هذه المنظمات وكان ملقى على عاتقه مهمة ثقيلة تتمثل في اهمية شرح الموقف الكويتي وعدالة ونزاهة القضية الكويتية امام الغدر والعدوان الذي يمثله الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت.
قاد ابو الحسن معركة الدبلوماسية ضد الهمجية العراقية في المنظمة الدولية ابان فترة الاحتلال، وقد حاول الوفد العراقي لدى الامم المتحدة نزع غطاء الشرعية الدولية عن وفد الكويت ورفع صلاحية تمثيله الشرعي عن حكومة دولة الكويت، وحاول الوفد العراقي التمسك بموقفه والاعتراض على ممثلي الكويت لدى الامم المتحدة، ولكن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل، اذ قرر الامين العام للامم المتحدة آنذاك خافيير دي كويلار انه يعد السفير الكويتي لدى المنظمة الدولية محمد عبدالله ابو الحسن، هو مندوب الكويت وهو الذي يمثل حكومة الكويت لدى الامم المتحدة وهو ما توافقت عليه الاسرة الدولية.
وقد نشط ابو الحسن ورفاقه في المنظمة الدولية في شرح وجهة النظر الكويتية ونجحت تلك الجهود التي قادها أبو الحسن وفريقه في ابراز الحقائق وتعرية وادانة نظام صدام حسين وحشد العالم وتعبئته من اجل تحرير ارض الكويت الغالية.

وفور وقوع الغزو وفي رسالته بتاريخ 6 أغسطس 1990 الموجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة يقول ابو الحسن: بناء على تعليمات من حكومتي، أود الافادة بأن قوات الاحتلال العراقي الغادر تقوم بترويع المواطنين الكويتيين وقد نقلت أعدادا كبيرة منهم الى بغداد كما تقوم هذه القوات بتمشيط المناطق السكنية للقبض على المواطنين العراقيين المنشقين عن نظام الحكم العراقي والذين يقيمون في الكويت.
كما ان الطائرات العراقية قامت بمهاجمة مناطق سكنية في الكويت، ردا على المقاومة التي يبديها الشعب الكويتي لهذا الغزو الوحشي بوسائله المحدودة، لذا فانني أناشدكم باسم حكومة دولة الكويت التدخل بحزم وبسرعة لبذل كل ما تستطيعونه لوضع حد لهذه الممارسات الوحشية من قبل سلطات الاحتلال العراقي والمحافظة على أرواح وسلامة المواطنين والمقيمين المدنيين، وسأكون ممتنا لو تفضلتم بتعميم هذه الرسالة بوصفها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.
كما كانت لرسالته المؤرخة في 5 سبتمبر 1990 والتي وجهها الى الامين العام للأمم المتحدة اكبر الأثر في لفت نظر الرأي العام العالمي وحشده تجاه قضية الكويت العادلة وفضح ممارسات قوات الاحتلال الغاشمة على ارض الكويت يقول فيها:

بناء على تعليمات حكومتي أود ان انقل اليكم ما يلي:
استمر مسلسل الممارسات اللا انسانية لسلطات الاحتلال العراقية التي سبق ان أحطنا معاليكم بقسط وافر منها وكان آخرها ما اعتقدنا انه ليس بعده من مزيد الا ان من الواضح الآن ان المدى الاجرامي الذي يمكن ان ينحدر اليه النظام العراقي وقواته المحتلة في الكويت لا يعرف الحدود ويغذيه في ذلك تصميم الطغمة الحاكمة في العراق على معاداة كل سلوك انساني وحضاري وأخلاقي والقيام بارتكاب جميع المعاصي والآثام دون ان يرف لهم جفن، وقد بلغنا ومن مصادر لا يرقى اليها الشك من داخل المؤسسات الصحية في الكويت قيام السلطات العراقية المحتلة بالجرائم البشعة التالية التي يمكن ان توصف بأنها جرائم ضد البشرية:
-1 تم الاستيلاء على الأجهزة الطبية الدقيقة في غرف العناية المركزة في كثير من المستشفيات الكويتية وتم نقلها الى بغداد الأمر الذي أدى الى وفاة كثير من المرضى الذين كانوا تحت العناية المركزة.
-2 تم الاستيلاء على الحاضنات الصناعية في مستشفيات الولادة المخصصة للأطفال ناقصي النمو (الأطفال الخدج) الأمر الذي أدى الوفاة جميع الأطفال الذين كانوا قيد المعالجة.
-3 تم الاستيلاء على موجودات بنك الدم من بلازما ونقلها الى بغداد.
-4 تم اطلاق سراح نزلاء مستشفى الأمراض النفسية وكذلك نزلاء مراكز العناية الخاصة بالمعوقين وتركوا يهيمون بالشوارع من دون عناية أو رعاية.

أول من استنكر الغزو
«سليم الحص» طالب القوات العراقية بالانسحاب الفوري من الأراضي الكويتية
من مواليد 20 ديسمبر 1929 في منطقة حوض ولاية بيروت وهو سياسي وأكاديمي اقتصادي لبناني. شغل منصب رئاسة الوزراء خمس مرات، وانتخب عضواً في مجلس النواب لدورتين متتاليتين.
درس في مدارس المقاصد مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم انتقل الى الجامعة الأمريكية في راس بيروت ليكمل دراسته بكلية الاقتصاد العلوم السياسية ثم سافر الى الولايات المتحدة الأمريكية ليستكمل دراساته العليا بنفس التخصص وذلك في جامعة انديانا فنال شهادة الدكتوراه ثم عاد الى بيروت ليعين أستاذا جامعيا مساعدا سنة 1964 ثم عمل مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ثم مديرا عاما ورئيسا لمجلس ادارة المصرف الوطني للاتحاد الصناعي والسياحي.
بعد انتهاء حرب السنتين في لبنان 76-75 ودخول القوات العربية لإنهاء الصراع الداخلي في لبنان تم تكليفه بتشكيل حكومة وحدة وطنية سنة 1976 فلعب دورا بارزا في المحافظة على سعر الليرة اللبنانية آنذاك وفي سة 1978 تم تكليفه مرة اخرى برئاسة مجلس الوزراء بالوكالة نيابة عن رئيس الحكومة الذي اغتيل رشيد كرامي، وكانت تلك الفترة من اصعب المراحل في عمر الدولة اللبنانية وهي فترة الحرب الاهلية.
تبنى الديموقراطية كشعار للبنان، وفي عام 1988 وعندما كان يتولى رئاسة الحكومة بالنيابة وبعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميّل رفض تسليم الحكم للحكومة العسكرية التي شكلها الجميل برئاسة قائد الجيش العماد ميشال عون وذلك كونها لا تضم وزراء من الطوائف الاسلامية وأصبح بلبنان حكومتين، وكان يعتبر من وجه نظر الموالين له والمناوئين لعون بأنه يتولى مهمة رئيس الدولة بالنيابة. وقد لعب دوراً مهماً في اقرار اتفاق الطائف.
ولا ينسى الكويتيون موقفه ابان محنة الغزو العراقي الغاشم للكويت حيث أدان سليم الحص الغزو منذ البداية وطالب بانسحاب القوات العراقية الغازية على الفور من جميع الأراضي الكويتية، وأكد الحص التزام لبنان وتأييدها للقرارات العربية وقرار مجلس الجامعة العربية في جلسته الطارئة التي عقدت في القاهرة وكذلك قرارات القمة العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وشدد الحص على ان قضية الغزو العراقي ليست قضية الكويتيين والخليجيين فقط وانما هي قضية العرب أجمعين، كما ان قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم.
وأكد الحص ان لبنان تحبذ كل جهد يبذل لانهاء الأزمة الناشئة بالطرق السلمية السياسية كي يعود الى الساحة العربية ما نرجوه لها من وحدة ووئام وكي يعود للتضامن العربي فاعليته في التصدي للأخطار التي تحدق بالأمة العربية من جراء التحدي الصهيوني المستمر للمصير العربي ولكي تعود للعمل العربي المشترك حيويته في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع العربي والانساني.
كان الحص في تلك الفترة رئيسا لوزراء لبنان ووزيرا للخارجية وكان يشارك في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، عندما سمع الخبر المشؤوم باجتياح القوات العراقية حدود الكويت، وقد تحول الاجتماع برمته لمناقشة هذا الحدث الجلل، وكان الحص اول من بادر الى اصدار بيان لاستنكار الاجتياح العراقي للكويت، وكان ذلك نابعا عن قناعة راسخة بأنه لا يجب ترك الساحة لتسود شريعة الغاب.
ويقول الحص: ان لبنان عانت من احتلال اسرائيل للأراضي اللبنانية وبالتالي هي تعرف معنى الاحتلال، ولذلك فان موقفنا لا نقاش فيه، حيث ان هذا العدوان الغاشم قد شكل نقطة تحول في مسار الوضع العربي نحو الأسوأ، فنتيجة ذلك العدوان كانت شرخا عميقا في العلاقات العربية – العربية، أودى بأجواء التضامن العربي في مواجهة القضية القومية وعطل عمل جامعة الدول العربية وغيب دور مؤسسة عربية فعالة طيلة سنوات كان العمل العربي بأمس الحاجة الى التضامن والتكافل.
ويقول الحص ان الاجتياح العراقي الغاشم لدولة الكويت كان المنطلق لسلسلة من التراجعات في العالم العربي على حساب المصير العربي، فضلا عما ترتب على الغزو من تكاليف تكبدتها الأقطار العربية على حساب تنمية وبناء مجتمعاتها، أولا في مواجهة العدوان ثم في التوجه نحو اللجوء الى قوى عالمية كبرى طلبا للامان وتداركا لاحتمالات تكرار العدوان والكل يعلم ما اقتضاه هذا الوضع من ثمن باهظ دفعته الشعوب العربية على حساب سلامة اقتصادها ونموها واستقرارها.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-08-2011, 02:40 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

فيصل الغيص لـ الوطن: فضحت السفير العراقي في البرازيل!

الإعلام البرازيلي أيدنا طوال الغزو وهاجم حكومته لوقوفها «على الحائط» مطالبا بموقف قوي

يوم التحرير كان تاريخياً فخرجنا في مسيرة شعبية حاملين علم الكويت نجوب شوارع «برازيليا»

تفوقت على «قيس المختار» في الحرب الإعلامية.. ومجهوداتي المضاعفة مع طاقم السفارة منحتني لقب «مواطن شرف الريو»

السفير ممثل سياسة بلاده ولو كانت تخالف قناعاته بشكل كبير فليكن أمينا ويستقل

لم أحلم يوماً أن أصبح سفيراً.. لكني نجحت في عملي بحب اللغات وتتلمذت على يد الشيخ صباح عميد الدبلوماسية الكويتية

تفاجأت بالسفير العراقي في البرازيل يطلب مقابلتي في 2 أغسطس!

قد يكون للدبلوماسي دور في صناعة القرار السياسي من خلال آرائه ومقترحاته وتقاريره

أعكف على كتابة مذكراتي الشخصية وسأركز على تجربتي كسفير في أمريكا اللاتينية أثناء الاحتلال

عقيلة الدبلوماسي ليست مجرد ربة بيت وإعدادها لا يقل أهمية عن زوجها

واجهت بشجاعة صدمة خبر الغزو الصدامي.. وكسبت تعاطف الجميع في مؤتمر صحافي جريء

نظيري العراقي كان بعثيا حتى النخاع وتهديداته لم توقف مسيرتي المهنية.. وبعد التحرير خاف من العودة لبلاده وصار لاجئا!


حاوره: فيصل العلي

بمناسبة ذكرى الغزو، التقت «الوطن» السفير المتقاعد فيصل راشد الغيص في حوار ثري ممتع مليء بالدروس المستفادة عن تلك الذكرى الاليمة على نفوسنا، كاشفا عن اسرار من حياته الشخصية والاسرية والمهنية، فتحدث عن اهم المحطات في مسيرة حياته، بدءا بمولده في حي شرق، مرورا بمراحل تعليمه في الكويت ولبنان، وانتهاء بعمله كدبلوماسي الى ان اصبح سفيرا ممثلا للكويت في البرازيل والنمسا وألمانيا والصين.
وفي الحوار عرج الغيص على اسرار تجربته خلال فترة عمله سفيرا للكويت للبرازيل اثناء الغزو ونجاحه في كسب تعاطف الاعلام البرازيلي والتغلب على نظيره العراقي في الحرب الاعلامية بينهما رغم التهديدات التي تلقاها.
وتحدث عن دور وزير الخارجية البرازيلي البارز في تلك الفترة الحرجة اذ فتح له ابواب وسائل اعلام بلاده على مصراعيها لينقل قضية بلاده العادلة.
وتطرق الغيص كذلك الى مجهودات طاقم السفارة معه في كل مرحلة حتى تكللت تلك الجهود المضنية بالنجاح وتحقق حلم كل الكويتيين بلحظة التحرير التي جاءت تاريخية اذ اعد مسيرة شعبية جابت ارجاء العاصمة برازيليا ابتهاجا بتلك المناسبة وكلما انتقلت من منطقة لأخرى اتسعت بانضمام كثير من البرازيليين الينا لمشاركتنا افراحنا بعودة بلادنا الينا.
كما كشف الغيص – خلال الحوار – عن عثوره على 4 وثائق رسمية قديمة عن الكويت في فيينا، ويسعى الى ترجمتها، وفي الوقت نفسه لفت الى انه يعكف على اعداد مذكراته الشخصية وسيركز خلالها على تجربته سفيرا للبلاد في امريكا اللاتينية خلال فترة الغزو الصدامي لتكون وثيقة مهمة امام الاجيال المقبلة.. وفي السطور التالية شهادة الغيص حول مرارة الغزو وفرحة الانتصار..
< هلا حدثتنا عن البيئة التي ولدت فيها؟وكيف كانت طفولتك والكويت في الخمسينيات؟ وكيف كان نظام الدراسة؟ وما الألعاب الشعبية التي كنت تمارسها؟
- ولدت في عام 1945 في حي الشرق.ولما جاء وقت الاستملاك الحكومي «التثمين» انتقلنا الى حي المرقاب ثم الى القادسية فالروضة.وتلقيت تعليمي الابتدائي في مدرسة الصباح ومدرسة قتيبة ثم المرحلة المتوسطة في مدرسة صلاح الدين ثم المرحلة الثانوية في ثانوية الشويخ.وكانت الكويت في الخمسينيات بلدا مريحا جدا على الرغم من بساطة الحياة فيها.فلم تكن مكتظة بالمباني والسكان ولم يكن هواؤها ملوثا، فكان البر يزدهر في فصل الربيع بالأزهار من مختلف الأجناس والألوان كالبساط الملون، خاصة بزهور النوير.وكنا نعيش حياة بسيطة لكنها كانت صحية ومريحة.وأهم شيء هو ان الكويتيين كانوا يشتغلون في كل المهن ويحترمون العمل ويتفانون فيه.أما الآن فكثيرمنا مع الأسف ليس كذلك.وكان المجتمع الكويتي صغير العدد متماسكا ومتجانسا لم تدخل عليه العادات الغريبة كالغش والفساد والتزوير والسرقات، وأذكر ان الأمن كان مستتبا، ليس بالقانون وحسب، بل الأهم من ذلك في عقول وقلوب الناس، بل ان الأمن كان من المسلمات الاجتماعية.فأذكر على سبيل المثال ان والدي لم يكن يقفل دكانه في سوق واجف حينما كان يعود الى المنزل في الظهيرة، بل يكتفي بانزال المظلة الشمسية، وهكذا كان يفعل الجميع.وكنا نعيش طفولة ممتعة نقضيها بالألعاب الشعبية، وكانت بسيطة أهمها «المقصي» و«الدرباحة» و«غميمضة».كذلك كانت لدى الصبية هواية اصطياد الطيور بالفخ أو بالنباطة.

ذكريات المدرسة

< كيف كان نظام التعليم قديما وما هي ذكرياتك عن ثانوية الشويخ التي درست فيها؟
- لم تكن لدينا مرحلة رياض الأطفال، بل كنا نبدأ التعليم النظامي في سن السادسة بالمرحلة الابتدائية لمدة أربع سنوات وكنا نسميها مرحلة الروضة، ثم المتوسطة أربع سنوات، وكنا نسميها الابتدائية ثم يتوزع الطلاب بين ثانوية الشويخ والكلية الصناعية والمعهد الديني. أما البنات فكن يتوزعن بين الثانوية وكلية المعلمات وكلية التمريض.ومن ينهون المرحلة الثانوية أو الصناعية بدرجات تسمح لهم بمواصلة دراساتهم العليا كانت الدولة، وكذلك شركة نفط الكويت، ترسلهم في بعثات الى الخارج، اذ ان جامعة الكويت أنشئت في سنة 1966والمعهد التطبيقي بعد ذلك.وجيلنا لم يكن متاحا له السفر الى الخارج خلال عطلة المدارس الصيفية، لذلك كان أهلنا يلحقون كثيرا منا بمدرسة الملا «الكتاتيب» خلال العطلة الصيفية لمزيد من الفائدة والتحصيل.وكان الملا يركز على مادة الدين واللغة العربية وبعض مبادئ الحساب.وكان نظام التعليم قويا والمناهج كذلك وكان المعلم له احترام شديد وكنا نخاف من المدرسين لدرجة أنهم كانوا يعاقبوننا عقابا جسديا بالضرب بالعصا أو الخيزرانة.وكانت الملهيات المادية المتاحة لنا قليلة، فلم تكن عندنا سيارات ولا كمبيوترات ولا راديو ولا تلفاز أوغير ذلك.وكانت الدراسة جادة ومستوى المدرسين والطلبة عاليا وكان الطالب ينظر الى الدراسة ليس كشهادة تتيح له الحصول على وظيفة فقط، بل كوسيلة للعلم وكمفتاح للثقافة والترقي الاجتماعي والذهني.لذلك كان لدى الطلبة شغف بالتحصيل وبالذات بالمطالعة الخارجية، وكانت هناك ظاهرة جيدة هي مادة «الهوايات» التي تتيح لكل طالب ان يختار تعلم الهواية التي يريدها من الرسم الى النجارة الى الطباعة الى التمثيل وغير ذلك وكانت ثانوية الشويخ صرحا علميا بارزا ومحترما جدا.وفي رأيي كان مستوى التعليم فيها يعادل الجامعات ونحن شعرنا بذلك حينما سافرنا للدراسة الجامعية في الخارج.كذلك كانت مدارس البنات قوية وكانت البنات بصفة عامة أكثر تفوقا في الدراسة من البنين.ومن أهم ما كان يميز ثانوية الشويخ موقعها ومبانيها المتعددة والفسيحة وبنظام السكن الداخلي لمن يريد، واختاره معظمنا.والى جانب الطلاب الكويتيين كان يسكن في القسم الداخلي طلبة البعثات من بلدان الخليج العربي واليمن وبلدان المغرب العربي وفلسطين.كذلك تميزت ثانوية الشويخ بمسرحها المشهور الذي كانت تقام عليه أمسيات ثقافية وفنية وشعرية يحييها الطلاب مع اساتذتهم.كذلك كان المسرح يستخدم لمناسبات رسمية وشعبية من خارج ثانوية الشويخ لأنه كان أهم وأكبر مسرح في الكويت آنذاك.وبالنسبة لي فانني أحمل أجمل الذكريات من سنين ثانوية الشويخ واشعر بالفخر كوني درست فيها خلال عصرها الذهبي.

حب اللغات

< لماذا اخترت الدراسة في بيروت بينما أبناء جيلك كانوا يفضلون القاهرة؟ وهل وجدت صعوبة كون دراستك باللغة الانجليزية؟
- كانت الدراسة خلال السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية تنقسم الى قسمين، علمي وأدبي. وكنت انا في القسم الأدبي وكان نظام البعثات يسمح بارسال طلبة القسم العلمي الى البلدان الأجنبية علاوة على البلدان العربية، أما خريجوالقسم الأدبي فكانت بعثاتهم محصورة بالدول العربية.وكان هذا في رأيي نظاما خاطئا، اذ كيف نفرض على من يريد ان يتخصص في اللغة الانجليزية ان يدرس في بلد عربي بدلا من بريطانيا أو على من يريد التخصص في اللغة الفرنسية وآدابها ان يدرسها في بلد عربي بدلا من فرنسا!!!
وكنت أود ان أدرس مادة اللغات المقارنة وكنت أعلم ان هذه المادة تمتاز بها جامعات سويسرا وبريطانيا، لكنني حرمت من هذه الفرصة مع ان ترتيبي كان الأول على القسم الأدبي في شهادة الثانوية العامة.لذلك اخترت الجامعة الأمريكية في بيروت لعلمي بقوتها وبسمعتها الممتازة وكذلك لأنني أردت التعرف على مزيد من الثقافات والعلوم واللغات الأجنبية، وشجعني على ذلك ان لغتي الانجليزية كانت قوية بحيث انني التحقت بالسنة الجامعية الأولى رأسا وبدون حاجة لقضاء فترة في دراسة اللغة.وأدين في توجيهي وحسن اختياري للجامعة لناظر ثانوية الشويخ انذاك، الأستاذ سليمان المطوع.ولقد تخرجت في الجامعة المذكورة بمرتبة الشرف. وهكذا فانني لم أجد أية صعوبة لكون الدراسة هناك باللغة الانجليزية، وخلال دراستي الجامعية كنت أدرس كذلك اللغتين الألمانية والفرنسية، وكنت أمضي العطل الصيفية في المزيد من دراسة اللغة الألمانية في ألمانيا بمنح من الحكومة الألمانية.

بناء علمي صلب

< وما سر تفوقك الدراسي في الثانوية والجامعة؟
- التفوق الدراسي في المراحل المتقدمة- أي الثانوية والجامعية- لا يمكن ان يتحقق بدون تكوين بناء علمي صلب في جميع المراحل السابقة.فالتعليم عملية تراكمية، بمعنى ان الطالب الذي كان كسولا او ضعيفا في مادة ما طوال سنوات دراسته لا يمكنه ان يتفوق فيها فجأة في السنة النهائية من دراسته الثانوية بأن يجتهد فيها خلال تلك السنة فقط.فأنا كنت أحب التحصيل العلمي وشغوفا بالتعلم والمطالعة منذ صغري وكنت متفوقا في جميع المراحل الدراسية وكنت أخصص وقتا كافيا للمذاكرة بدون مبالغة في ذلك، ولكن بشكل منظم.كذلك يساعد الطالب كثيرا ان يضع لنفسه نظاما معينا للمذاكرة، وهذا يختلف من شخص لاخر.كذلك يجب ان يترك لنفسه وقتا كافيا للراحة ولممارسة هواياته وللتسلية وللمطالعة الخارجية وللرياضة البدنية.فأنا كنت في فريق الجمباز وكنت أحرص على ذلك.

كذبة ابريل

< ولدت في الاول من شهر ابريل.فهل شكل ذلك أية ابعاد بين اصدقائك على الاقل؟
- كلا، لم يكن لتاريخ ميلادي أية أبعاد تذكر.فجيلنا لم يكن يهتم بتواريخ الميلاد ولم يكن من عاداتنا الاحتفال بأعياد ميلاد الأفراد.وكل ما يمكن ان أذكره بهذا الخصوص هو ان بعض اصدقائي الاجانب يتندرون أحيانا بعيد ميلادي على أنه كذبة أبريل.
< هل كنت تتمنى في صغرك ان تصبح سفيرا؟
- كلا، لم تكن هذه أمنيتي في الصغر على الاطلاق!!!

أميرنا أستاذي

< ولم اخترت العلوم السياسية في دراستك؟
- لأن الجامعة الامريكية في بيروت لا تقدم برنامجا لدراسة اللغات المقارنة - وهذا تخصص يوجد في عدد محدود من الجامعات في العالم - فقد قررت دراسة العلوم السياسية الى جانب ما أستطيع من اللغات لاشباع هوايتي.وحتى حينما تخرجت لم أكن أفكر في العمل بالسلك الدبلوماسي، بل انني توجهت فورا لمقابلة مدير جامعة الكويت آنذاك، الأستاذ الفاضل أنور النوري، لأتعين كمعيد بعثة، ولكن نظرا لأن الجامعة لم تكن في حاجة الى معيدين في العلوم السياسية آنذاك فقد نصحني بالتوجه الى وزارة الخارجية.ولما وافقت اتصل هو فورا بالأستاذ الفاضل راشد الراشد، وكيل وزارة الخارجية آنذاك، الذي كان قد درس أيضا في الجامعة الأمريكية في بيروت، وأخبره بأن لديه مرشحا يقدمه له وأخبره بأهم المعلومات الدراسية عني.فطلب الأستاذ راشد مقابلتي فورا، فذهبت الى وزارة الخارجية وأجرى معي مقابلة شخصية واطلع على شهاداتي ثم أمر مدير مكتبه باتمام اجراءات تعييني في الوزارة كملحق دبلوماسي، ولقد تعلمت الدبلوماسية أنا وجيلي على يد والدنا وأستاذنا صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح ومجموعة من المدراء والسفراء الذين سبقونا كالأساتذة راشد الراشد وعبدالله زكريا الأنصاري وعبد المحسن الدويسان وفيصل الصالح المطوع وعبدالله بشاره ومحمد السداح وسليمان ماجد الشاهين وغيرهم.

صفات الدبلوماسي الناجح

< وما الصفات الواجب توافرها في الدبلوماسي الناجح؟
- من الصفات المرغوبة ان يكون الدبلوماسي واسع الثقافة والاطلاع في مختلف الميادين وأن يكون متابعا للأحداث وأن يكون ذا تكوين علمي مكين.وفي العصر الحديث لم يعد يوجد مفهوم الدبلوماسية العامة، بل هناك كذلك الدبلوماسية المتخصصة بمعنى أنه على الدبلوماسي ان يكون ملما ليس بالمسائل السياسية فقط بل كذلك بالاقتصاد والقانون الدولي والتاريخ والجغرافيا.ومن صفات الدبلوماسي الناجح كذلك ان يكون ملما بالأوضاع في بلده متابعا للتطورات فيها بشكل مستمر وكذلك ان يكون على معرفة جيدة بالبلد المضيف سياسيا واقتصاديا وتاريخيا وان يحترم ذلك البلد وقوانينه وثقافته وعاداته الاجتماعية وأن يظهر ذلك الاحترام.كذلك من المهم ان يجيد فن الحديث والاصغاء وأن تكون له مصداقية في تعامله مع الاخرين ومتواضعا.ومن المفيد جدا ان يكون الدبلوماسي على معرفة بأكبر عدد ممكن من الثقافات الأجنبية.واذا توفرت له عدة لغات أجنبية فهذا أفضل كذلك.لكنني لا أرى كيف يمكن لأي دبلوماسي ان ينجح في عمله ان لم يكن متمكنا من لغته العربية واللغة الانجليزية على الأقل!!!!

صدمة الاحتلال

< وكيف تلقيت خبر الاحتلال وانت في البرازيل؟
- كما تعلم كانت هناك حالة توتر بين العراق والكويت قبلها وكنا نتابع تطور ذلك الوضع عبر التصريحات ووسائل الاعلام وعبر الرسائل المتبادلة الى الجامعة العربية، كما كنا نترقب اجتماع الطائف باهتمام وقلق.علمت بالاحتلال من زملائي في سفارتنا في لندن فجر الخميس.وقتها كان والداي المتقدمان في السن يزوراننا في البرازيل، فاتفقت مع زوجتي على ألا توقظهما خوفا عليهما من الصدمة.حضر زملائي وزوجاتهم الى السفارة مصابين بالذهول وبدأنا نتابع ما تبثه وسائل الاعلام.ثم وصلنا تعميم من وكيل وزارة الخارجية، السيد سليمان الشاهين، يخبرنا بحدوث الاحتلال.فاتصلت بوزارة الخارجية البرازيلية لمقابلة الوزير ولأطلب حماية للسفارة، لكن الحكومة البرازيلية قدرت خطورة الوضع وأرسلت من ذاتها قوة من الشرطة الخاصة، يسمونها البوليس الفيدرالي، في ساعة مبكرة.وتم تحديد موعد فوري في نفس الصباح لأقابل وزير الخارجية السيد «فرانسيسكو رزق» وهو بروفيسور في القانون الدولي. فوجدته مستاء جدا مما حدث ووصف التصرف العراقي بأنه أمر لا يقبله المنطق ولا القانون الدولي ويخرق المواثيق الدولية.فشكرته كثيرا على هذا الموقف وطلبت ان يتم اعلانه في بيان ادانة يتم توزيعه على وسائل الاعلام. فوعدني بأن يتم ذلك بعد اجتماعنا على الفور، وهو ما تم بالفعل. بعد ذلك قلت لمعالي الوزير ان المرحلة القادمة ستتطلب مني تكثيف نشاطي من خلال وسائل الاعلام وأرجو ألا يزعجهم ذلك.فرد بأن هذا أمر طبيعي في حالة احتلال عسكري كهذا وبأن كل الأبواب مشرعة أمامي، وكانت علاقة العراق مع البرازيل قوية، فالبرازيل كانت أكبر شريك تجاري للعراق والعراق كان ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الولايات المتحدة، مما أثار بعض التخوفات بشأن الموقف الذي ستتخذه الحكومة البرازيلية.مع ذلك صوتت البرازيل لصالح القرارات الدولية المؤيدة للحق الكويتي وطبقت الحظر الاقتصادي بشكل جيد. ومن جهة أخرى أدت الصحافة البرازيلية دورها على خير وجه، وهي صحافة تتمتع بحرية كبيرة.ووقف الشعب البرازيلي وكل الشعوب اللاتينية الى جانب الشرعية الدولية بقوة، ماعدا المهاجرين العرب، الذين انقسموا حول هذه المسألة فكانت تلك تجربة كبيرة ومسؤولية جسيمة تجاه بلدنا تحملتها كفريق مع الطاقم الدبلوماسي الكفء المكون من الاخوة أحمد الدواس وغسان الدويسان ومحسن ظبية، وقد أبلوا بلاء حسنا وكانوا عند حسن الظن بهم وقاموا بواجباتهم على خير وجه.كذلك أقدر الجهود المضاعفة التي بذلها الطاقم المحلي في السفارة خلال تلك الفترة الصعبة.

بعثي حتى النخاع

< وماذا عن السفير العراقي في البرازيل؟
- السفير العراقي في ذلك الوقت اسمه «قيس توفيق المختار» من تكريت، أي أنه «بعثي حتى النخاع»، وزوجته رئيسة اتحاد المرأة العراقية. وكان قبل ذلك مدير مراسم رئاسة الجمهورية. وفي صباح يوم الاحتلال جاءني السفير الجزائري متعاطفا.كذلك اتصل بي ممثل فلسطين مستنكرا ما حدث، وكلها مواقف شخصية الى ان اتضحت مواقف بلدانهم فتغيرت مواقفهم. لكن السفير الجزائري كان راقيا، فلم يقم بأي عمل أو يدلِ بأي تصريح ضد الكويت ولزم الصمت – تماما كما فعل السفير التونسي - بينما السفير الفلسطيني، واسمه أحمد صبح، الذي استعان به السفير العراقي، عين نفسه محاميا للنظام العراقي وجعل احتلال الكويت قضيته.ولقد أطلعني فيما بعد صديق فلسطيني لم يعجبه موقف القيادة الفلسطينية على برقية بخط ياسرعرفات يطلب فيها من كل ممثليات فلسطين الرسمية والشعبية في الخارج دعم الموقف العراقي.
وبعد فترة صمت واخذ نفس عميق راح يتذكر فترة مهمة من تاريخ عمله: وفي صبيحة الاحتلال طلب السفير العراقي مقابلتي واذ به يوجه أو ينقل لي تهديدا مبطنا بأن أمتنع عن التحدث مع وسائل الاعلام والا فانهم سيؤذون أهلي في الكويت.فرفضت تهديده وصرفته وأعلنت تصرفه هذا لممثلي وسائل الاعلام البرازيلية في أول مؤتمر صحافي عقدته، ونشرت وسائل الاعلام ذلك.وسأفصل هذه الحادثة الهامة في مذكراتي ان شاء الله.أما السفير العراقي فاستمر يعمل في البرازيل لحين الاطاحة بالنظام البائد وحينها تم عزله، فخشي ان يرجع الى بلاده وظل حتى الآن يعيش كلاجئ في البرازيل.

فضح النظام العراقي

< وما الخطوة التي تلت تلك المقابلة؟
- بدأت مع زملائي على الفور بجمع وترتيب المعلومات التاريخية والسياسية التي تدعمنا ووضعنا خطة تحرك ترتكز على المحاور التالية:الاتصال المكثف بالمسؤولين في الدولة والبرلمان والأحزاب السياسية ومحاولة كسب أكبر عدد ممكن من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب والعمل عن كثب مع سفراء ودبلوماسيي البلدان الحليفة والصديقة والتحرك الاعلامي النشط ولكن المحسوب والمؤثر.ورغم أهمية كل هذه المحاور فان المحور الاعلامي كان مفصليا في ظرف كهذا.فأنت اذا كسبت تعاطف وسائل الاعلام والجمهور بواسطتها فانك تكسب البلاد كلها.ولا يكفي ان تكون صاحب حق، بل من المهم ان تكون محاميا جيدا لهذا الحق وأن تستطيع تبيانه.كان علينا كذلك ان نغطي عدة بلدان في القارة الامريكية الجنوبية، كوننا آنذاك السفارة الكويتية الوحيدة في تلك القارة فكان لزاما علينا اذا ان نتحرك باتجاه الاعلام، فجمعت المعلومات اللازمة ودعوت الى أول مؤتمر صحافي.واقترح عليّ نائب عميد السلك الدبلوماسي في البرازيل وهو سفير هاييتي دعوة كل السفراء.فقمت بتطوير الفكرة لاشراك السفراء وبعض الشخصيات البرازيلية.وكانت قد اتصلت بي متعاطفة حاكمة مقاطعة برازيليا «مارسيا كوبيتشيك»، ابنة رئيس جمهورية البرازيل السابق جوسيلينو كوبيتشيك، مؤسس العاصمة برازيليا.وكانت مارسيا سياسية مشهورة من الحزب الحاكم وكانت هي وعائلتها أصدقاء لأسرتي.كما اتصلت بي متعاطفة أستاذة التاريخ في جامعة برازيليا «سلفانا رومنتشيني» التي سبق ان راجعت لها رسالة الدكتوراه عن الشرق الأوسط.فطلبت حضورهما المؤتمر الصحافي وأجلستهما وكذلك القائم بالاعمال السعودي، الأخ منصور صالح الغامدي، معي على الطاولة الرئيسية وطلبت من الدكتورة سلفانا ان تكون عريف المؤتمر.ولم تكن في البرازيل من الخليج سوى سفارتي الكويت والسعودية.وحضرت كل وسائل الاعلام ومعظم السفراء.فكان مؤتمرا صحافيا ناجحا شرحت خلاله خلفية الاحتلال وذكرت ايضا تهديد السفير العراقي ان أنا تحدثت الى الاعلام.فنشرت وسائل الاعلام ذلك وكانت تلك فضيحة كبيرة لممارسات وطبيعة النظام العراقي واحراجا لسفيره.وعلى اثر ذلك احتلت قوات الاحتلال بيتي وبيت والدي في الكويت ونهبتهما.

تأييد برازيلي

< وكيف كانت ردة فعل الاعلام البرازيلي؟
- وقف الاعلام البرازيلي بجميع أجهزته الى جانبنا تماما، بل انه كان يوجه النقد للحكومة البرازيلية ويتهمها بالوقوف «على الحائط» ويدفعها لتبني موقف أقوى وكان له تأثير كبير في ذلك بالفعل.وكانت وسائل الاعلام تقابلني وتقابل السفير العراقي في اليوم نفسه. وحرصت وزملائي على معاملة رجال الاعلام باهتمام واحترام بالغين وبمنحهم كل الوقت الذي يحتاجونه أو نحتاجه نحن، فلقد أدركنا منذ اللحظة الأولى ان الاعلام الحر، كما هو الحال في البرازيل، سيكون سلاحنا الأقوى ان احسنا استخدامه.وساعدنا في ذلك عدالة قضيتنا بالدرجة الأولى وكوني أتحدث الى الشعب بلغته بينما كان السفير العراقي يتحدث بواسطة مترجم، لدرجة ان احدى الصحف أجرت ذات مرة مقارنة بين الحرب الاعلامية للسفارتين في مقال بعنوان «الكويت هي المنتصرة في برازيليا»، وكان هذا المقال ساخرا جدا بحق السفير العراقي وسفارته.

التحرير أسعد اللحظات

< وماذا عن التحرير؟
- أسعد لحظات حياة كل كويتي.كنا قد شكلنا لجنة شعبية برازيلية باسم «اللجنة البرازيلية لمناصرة الشعب الكويتي»، فخرجنا مع اللجنة في مسيرة تحمل العلم الكويتي جابت شوارع العاصمة ابتهاجا بهذه المناسبة.وكم كان سرورنا حينما رأينا المسيرة تكبر باستمرار بانضمام الجمهور البرازيلي اليها شيئا فشيئا.

ك < وما اللغات التي تجيدها؟
- العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية والبرتغالية والأسبانية ثم الايطالية والفارسية والصينية بدرجة أقل.

4 وثائق رسمية

< وهل ساعدتك تلك اللغات في عملك؟
- جدا جدا، ولمست ذلك أكثر ما لمسته في البرازيل في الدفاع عن قضية الكويت.كذلك ساعدتني لغاتي في جميع محطات عملي كدبلوماسي وكسفير في التواصل مع المسؤولين ووسائل الاعلام وأفراد الشعب وكذلك في التعرف والاطلاع المباشر على ثقافات وطرق تفكير الشعوب المختلفة وقراءة ومشاهدة وسائل اعلامها بشكل مباشر وفوري، وعلى كسب صداقات بين السفراء الأجانب. وحينما كنت سفيرا في النمسا زرت المكتبة الوطنية، واستفدت من لغتي الألمانية بأن عثرت على أربع مذكرات رسمية من سفراء الامبراطورية النمساوية-الهنغارية في القسطنطينية الى وزير خارجية الامبراطورية في مطلع القرن العشرين حول «مشكلة الكويت» وخط حديد برلين - بغداد وفكرة ايصاله الى الكويت.ولقد أرسلت صورة عنها في حينه الى وزارة الخارجية الكويتية، كما سلمت صورة الى الأخ د.عبدالله الغنيم، رئيس مركز الدراسات والبحوث الكويتية، وسوف أترجمها الى اللغة العربية.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-08-2011, 02:42 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

قصة الأيام الصعبة في معركة طرد الغزاة

ملحمة التحرير.. محفورة بالذاكرة

100 ألف جندي عراقي يغتالون «الحلم العربي» في 2 أغسطس 1990

العالم يتوحد لإعادة الشرعية الكويتية لأصحابها

جهود دولية وقمم عربية لنصرة الحق الكويتي

الدول العظمى تشدد الحظر التجاري على العراق

فرض حظر جوي شامل على بغداد بقرار أممي

«صقور الجو» دشنت عمليات التحرير في 15 يناير 1991

انهيار القوات العراقية 24 فبراير 1991


إعداد أحمد حمودة:

هي بحق كارثة ألمت بوطننا العزيز وبأمتنا العربية جمعاء، كانت جريمة العصر تلك التي ارتكبها نظام فاجر غاصب بعدوانه واحتلاله دولة كانت له على الدوام من اكبر الداعمين والمساندين، لم تبخل يوما عن صديق فما بالك بمن كنا نعتقده شقيقا، وفي النهاية لم ينلها منه سوى النكران والجحود.
ولكي لا ننسى تلك الفترة الحالكة من تاريخنا ومع ما بها من آلام وذكرى سيئة كان لابد ان نرصد يوميات هذه الأيام في هذا التقرير لتبقى محفورة في ذاكرة الوطن كشاهد على تلك الجريمة النكراء.

2 أغسطس 1990

< 100 الف جندي من القوات العراقية تجتاح الأراضي الكويتية وتستولي على قصر سمو الأمير والمباني المهمة في هجوم مباغت في الرابعة والنصف صباحا.
< وزارة الدفاع تصدر بيانا في الساعة السادسة صباحا تطالب فيه بالتوقف فورا عن هذا العمل العدائي وانسحاب القوات العراقية الغازية من الاراضي الكويتية وأكد البيان ان الكويت ستمارس حقها الطبيعي والمشروع دفاعا عن النفس بكافة الوسائل لدفع العدوان.
< مجلس الامن يصدر القرار رقم 660 يدين فيه الغزو العراقي للكويت ويدعو الى انسحاب العراق فورا دون قيد او شرط ويطالب بالانسحاب الفوري للقوات العراقية من الاراضي الكويتية مع عودة الشرعية لدولة الكويت.

الجمعة 3 اغسطس 1990

< مجلس وزراء خارجية الدول العربية يعقد اجتماعا بقندق سميراميس على هامش اجتماعات مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية بالقاهرة يصدر بيانا يدين فيه الغزو العراقي للكويت ويرفض اي اثار مترتبة عليه وذلك بأغلبية 14 صوتا من 21 صوتا.

السبت 4 اغسطس 1990

< قوات الغزو العراقية تزحف الى المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت واصبحت على مسافة ميل واحد من الاراضي السعودية.
< العراق يزعم تشكيل ما اسماه بحكومة الكويت الحرة المؤقتة برئاسة العقيد علاء حسين علي – يعتقد انه صهر صدام حسين – وتضم في صفوفها 9 من عسكريين غير معروفين من المقدمين والرواد تاكد ان جنسيتهم عراقية.
< الولايات المتحدة الامريكية تتقدم بمشروع قرار الى مجلس الامن يقضي بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية شاملة ضد العراق لإجباره على الانسحاب من الكويت دون شروط مسبقة تطبيقا لقرار مجلس الامن الذي اتخذه عقب ساعات العمل قليلة من الغزو.
< الرئيس الأمريكي جورج بوش يؤكد انه ليس هناك اي دليل يؤكد ان القوات العراقية ستنسحب من اراضي الكويت واتهم العراق بالكذب وقال انه على العراق ان ينسحب ومعه حكومة الدمين المرفوضة من الجميع ووصف العراق وجيشه وحكومته الدمية بأنهم مجموعة من المجرمين الدوليين.

الاثنين 6 اغسطس 1990

< الرئيس مبارك يعلن على لسان مصدر مصري مسؤول رفض انعقاد القمة المصغرة في جدة إلا اذا وافق العراق على الانسحاب وعدم المساس بالنظام الشرعي في الكويت.
< مجلس الامن الدولي يصدر قراره الثاني رقم 661 بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية شاملة ضد العراق لإجباره على الانسحاب من الكويت بموافقة 13 دولة وامتناع كوبا واليمن.

الثلاثاء 7 اغسطس 1990

< المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي يصدر في ختام دورته الاستثنائية الثانية عشرة المنعقدة في جدة بيانا يؤكد فيه دعم الشرعية في الكويت في ظل قيادة سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير البلاد ويدعو فيه العراق الى سحب قواته من الكويت فورا ودون ابطاء.

الاربعاء 8 أغسطس 1990

< الرئيس مبارك يدعو لعقد قمة عربية طارئة بالقاهرة خلال 24 ساعة وناشد الرئيس العراقي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الاستجابة للمظلة العربية وسحب القوات العراقية وعودة الشرعية الكويتية.
< محمد ابو الحسن مندوب دول الكويت لدى الأمم المتحدة رحب بقرار السعودية بالسماح للويات المتحدة باستخدام مرافقها العسكرية واشار الى ان الكويت ترحب بالتدخل الاجنبي في حالة رفض العراق الانسحاب بدون شروط وعودة الحكومة الشرعية الكويتية.

الخميس 9 اغسطس 1990

< العراق يرفض السماح للرعايا الاجانب بمغادرة البلاد ويعلن اغلاق حدوده مع الدول المجاورة الى اجل غير مسمى وذلك كخطوة لاحتجاز الرعايا واستخدام كرهائن في حالة تعرضه لعمل عسكري من جانب القوة متعددة الجنسيات.

الجمعة 10 اغسطس 1990

< القمة العربية الطارئة بالقاهرة تختتم اعمالها وتصدر بأغلبية الاصوات ادانة الغزو العراقي للكويت وعدم الاعتراف بقرار الضم وارسال قوات بحرية الى السعودية ودول الخليج العربي استجابة لطلب هذه الدول للمساهمة في الدفاع عن اراضيها ضد اي عدوان خارجي وقد قررت مصر وسورية بالاضافة الى المغرب ارسال قوات لمساندة السعودية بناء على طلبها وتنفيذا لقرار القمة العربية الطارئة.

السبت 11 اغسطس 1990

< الخارجية السوفييتية تصدر بيانا ترحب فيه بنتائج القمة العربية واكدت فهم العرب لضرورة اخماد الازمة ومنع تحولها الى حريق كبير ويمكن ان يلحق ضررا هائلا بمصالح الشعوب العربية وقضية السلام والامن في العالم.
< بغداد تعلن رفضها لقرارات القمة العربية بالقاهرة وتتهم الزعماء العرب بأنهم متأمرون.

الاحد 12 أغسطس 1990

< الرئيس الامريكي يعلن رفض امريكا القاطع لمبادرة صدام حسين ووصفها بانها تستهدف تشتيت الانتباه عن حالة العزلة التي يعيش فيه العراق وأنه تسعى الفرض الامر الواقع في الكويت.
< وزير الخارجية الامريكي يعلن ان حكومة الكويت الشرعية طلبت رسميا من بلاده مساعدتها في تنفيذ قرار مجلس الامن بفرض عقوبات اقتصادية على العراق واكد ان واشنطن ستلبي الطلب الكويتي بسرعة.
< بوش يؤكد ان هدف الولايات المتحدة هو اخراج العراق من الكويت واعادة الحكام الشرعيين الى البلاد وان الاستراتيجية الامريكية لتحقيق هذا الهدف تقوم على فرض العقوبات الاقتصادية الفعالة والكاملة على العراق.

الاثنين 13 اغسطس 1990

< د.عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية المصري يعلن ان مبادرة صدام غامضة وغير واضحة وان صدام حسين لم يكن واضحا في تناوله للمشكلة الرئيسية وهي انسحاب القوات العراقية من الكويت وعودة الشرعية.

الاربعاء 15 اغسطس 1990

< الطاغية يتجاهل تضحيات حرب الثماني سنوات ويعلن استسلامه لكل الشروط الايرانية لتوقيع معاهدة سلام بين الجانبين وهي انسحاب القوات العراقية من الاراضي الايرانية واطلاق سراح الاسرى الايرانيين لدى العراق وقبول معاهدة عام 1975 والتي تنص على تقسيم السيادة على ممر شط العرب.
< الولايات المتحدة وبريطانيا تشددان حصارهما البحري وتواصلان رصدهما لتحركات السفن المشكوك في تعاملها مع العراق كما أعلنت فرنسا تضامنها مع اعضاء مجلس الامن والمجموعة الدولية من أجل التطبيق الفعلي للحظر.

الخميس 16 اغسطس 1990

< الرئيس الايراني يؤكد ردا على مبادرة الاستسلام العراقية ان السلام مع العراق قضية مفصولة تماما عن قضية العدوان العراقي على الكويت وقال ان استسلام صدام لا يعني تغيير موقفنا من هذا العدوان واشارة الى ان بلاده مازالت متمسكة بموقفها وهو ضرورة انسحاب القوات العراقية من الكويت حتى يتوفر المناخ الملائم لإعادة السلام الى المنطقة.

الجمعة 17 اغسطس 1990

< طالب الرئيس مبارك القيادة العراقية بالاستجابة لصوت السلام وتجنب المواجهة وأكد ان القوات المصرية ارسلت الى السعودية بناء على طلب من حكومتها وانها وغيرها من القوات العربية والاسلامية الاخرى ستتلقى أوامرها من القيادة السعودية.

السبت 18 اغسطس 1990

< دوجلاس هيرد وزير الخارجية البريطاني يعلن ان غزو العراق للكويت ادى الى اعاقة اي فرصة أمام الفلسطينيين لإقامة دولتهم وان صدام حسين قد ضرب القضية الفلسطينية في مقتل ودفع الفلسطينيين الى منعطف سيئ وخطير.
< حكومة الكويت تنفي نبأ مصرع وزير الدفاع الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح وقالت انه موجود على رأس قيادة جيش الكويت في منطقة ما بالقرب من الحدود السعودية الكويتية وأنه يقود المقاومة الكويتية.
< مصر تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة يوم 26 اغسطس تنفيذا للفقرة السابقة من قرار القمة العربية الطارئة والتي تنص على تكليف الامين العام للجامعة بمتابعة تنفيذ القرار ورفع تقرير عن ذلك خلال 15 يوما الى مجلس الجامعة.
< مجلس الامن يطالب العراق في قراره رقم 664 بالسماح للرعايا الاجانب في الكويت والعراق بمغادرتها فورا وحذر من قيام السلطات العراقية بأي اجراء يمثل تهديدا لسلامة وأمن هؤلاء الرعايا الذين احتجزهم العراق كرهائن وجدد تأكيد قراره ببطلان ضم العراق للكويت.


الاثنين 20 اغسطس 1990

< سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح يعلن ان العالم اجمع يدرك فداحة وجسامة جريمة غزو العراق وقال ان الشعب الكويتي على الرغم من حجمه الصغير قد سطر ملاحم من البطولة والفداء والصمود أمام الغزو الجائر.
< العراق يهدد جميع الدبلوماسيين المعتمدين في الكويت بضرورة اغلاق مقار بعثاتهم الدبلوماسية في موعد اقصاه 24 أغسطس وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية ان الذين سيرفضون تنفيذ ذلك سيعاملون كرعايا اجانب عاديين بدون أي صفة دبلوماسية.

الثلاثاء 21 اغسطس 1990

< مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا تعلن انه لن تكون هناك ايه مفاوضات مع الرئيس العراقي حول مصير الرعايا الاجانب في الكويت والعراق وقالت وآنه يستخدمهم كدرع بشري في التفاوض مع الغرب.
< سمو الشيخ سعد العبدالله ولي العهد ورئيس الوزراء يعلن ان المقاومة الوطنية في الكويت سوف تزداد خلال الايام القادمة ويؤكد انها لن تتوقف حتى نحرر ارضنا من العدو المغتصب.

الاربعاء 22 اغسطس 1990

< بوش يعلن ان بلاده لديها السلطة الشرعية التي تمكنها من اتخاذ اجراءات عسكرية لغرض العقوبات الاقتصادية التي اقرها مجلس الامن ضد العراق بالقوة على الرغم من انها تفضل موافقة الامم المتحدة على هذه الاجراءات وقال بوش ايضا ان النزاع في الخليج الآن ليس بين العراق والولايات المتحدة وإنما بين العراق وكل دول العالم التي تقف ضد العدوان واوضح ان قوات 22 دولة في العالم تقف لان كتفا الى كتف مع القوات الامريكية في الخليج وحتى تنسحب جميع القوات العراقية من الكويت بلا شروط وعودة حكامها الشرعيين.

الخميس 22 اغسطس 1990

< الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن توافق مبدئيا على استخدام القوة العسكرية في فرض العقوبات الاقتصادية التي قررها المجلس ضد العراق.

السبت 25 اغسطس 1990

< مجلس الامن يوافق على قرار باستخدام الاجراءات المناسبة اللازمة وفقا للظروف الإرغامية على الانسحاب من الكويت بما يعني امكانية استخدام القوة اذا لزم الامر ولقد صدر القرار بأغلبية 13 صوتا وامتنعت اليمن وكوبا عن التصويت.

الاثنين 27 اغسطس 1990

< الرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف يعلن بعد لقائه بالدكتور عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية المصري في الكرملين ان يتعين على العراق الآن ان يجد طريقا للخروج من الازمة التي سببها غزوه للكويت وقال ان الوسائل السياسية لم تستنفذ بكاملها بعد ولكن هناك حاجة لبذل جهود قصوى لتجنب صراع مسلح وقال ان بغداد وصلت الى طريق مسدود.

الثلاثاء 28 اغسطس 1990

< العراق يزعم ان الكويت المحتلة اصبحت المحافظة رقم (19) في هيكل التقسيمات الادارية العراقية ومركزها قضاء كاظمة وتضم قضائي الجهراء والنداء مع استحداث قضاء صدامية للطلاع وناحية العبدلي في محافظة البصرة.

الخميس 30 اغسطس 1990

< بدأ الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة وذلك تنفيذا لقرارات القمة العربية الطارئة التي عقدت في 10 اغسطس بحضور 13 دولة بعد ان وافقت ليبيا على المشاركة في الاجتماع.

الجمعة 31 اغسطس 1990

< السفير الكويتي لدى الامم المتحدة يتقدم بشكوى رسمية ازاء قيام الجنود العراقيين باخلاء المستشفيات الكويتية وطرد الآلاف من المرضى من الحالات الحرجة لتوفير الاماكن للازمة الاقامة الجنود العراقيين واعضاء الجيش الشعبي العراقي.
< مجلس جامعة الدول العربية يدين في ختام دورته الطارئة بالقاهرة العدوان العراقي على الكويت وطالب الافراج عن رعايا الدول الاجنبية وضمان حسن معاملة المدنيين في الكويت وضرورة المحافظة على السفارات والتمثيل الدبلوماسي في دولة الكويت وتعويض الكويت عن الاضرار والخسائر التي لحقت بها نتيجة الغزو العراقي.

السبت 1 سبتمبر 1990

< القذافي يعلن مبادرة جديدة لحل ازمة الخليج تضمنت انسحاب القوات العراقية من الكويت واحلال قوات تابعة للامم المتحدة وانسحاب القوات الاجنبية من السعودية والمنطقة على ان تحل محلها قوات عربية واسلامية في السعودية والامارات وقطر وتمكن العراق من جزيرة بوبيان لتكون منفذا له على الخليج معا عادة حقل الرميلة للعراق وفك الحسار الاقتصادي عنه مع انسحابه من الكويت.

الاحد 2 سبتمبر 1990

< القوات العراقية الغازية للكويت تقوم باعتقال سفير المانيا الشرقية ونقله الى بغداد عقب خروجه من مقر سفارة بلاده بحثا عن الطعام.
< وزير المالية الشيخ علي الخليفة الصباح يصل الى طوكيو في زيارة رسمية لليابان.

الاثنين 3 سبتمبر 1990

< الشاذلي القليبي الامين العام لجامعة الدول العربية يستقيل من منصبه بسبب الانتقادات الحادة التي وجهها اليه بعض وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة الاخير بالقاهرة بسبب تقاعسه عن تنفيذ الالتزامات التي كلفه به مؤتمر القمة العربية الطارئ بالقاهرة.

الاربعاء 5 سبتمبر 1990

< سمو الشيخ سعد العبدالله ولي العهد ورئيس الوزراء يدلي بكلمة للآلاف من ابناء وبنات الكويت في المملكة المتحدة وايرلندا والتي القاها سموه في مبنى مؤسسة الكومنولث بالمملكة المتحدة.
< الشيخ سعد العبدالله الصباح ولي العهد ورئيس الوزراء يندد بموقف الملك حسين من الازمة ويؤكد تمسك بلاده بجميع قرارات مجلس الامة وأنها غير مستعدة للتفريط في شبر واحد من اراضيها.

الجمعة 7 سبتمبر 1990

< الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير البلاد والملك فهد عاهل السعودية يجتمعان مع وزير الخارجية الامريكي وعقب المباحثات يعلن الجانبان الكويتي والسعودي تعهدهما بدفع مليارات الدولارات لتغطية جزء كبير من تكليف العملية العسكرية في الخليج لردع القوات العراقية وعودة دول الكويت الى ما كانت عليه قبل الغزو.

السبت 8 سبتمبر 1990

< أعلن الرئيس بوش ان العالم سوف يهز العدوان العراقي على الكويت وأن النظام العالمي سيصبح أكثر سلاما واستقرارا إذا عملت كافة دول العالم معا لعزل العراق تطبيقا وحرمان صدام حسين من جني ثمار عدوانه على الكويت.

الاثنين 10 سبتمبر 1990

< بوش وجور باتشوف يؤكدان في هلسنكي على ضرورة الانسحاب العراقي الكامل وغير المشروط من الكويت وعودة الحكومة الشرعية التي كانت تتولى مقاليد السلطة في الكويت قبل 2 اغسطس وأعلن الرئيسان انهما اتفقا على تصعيد الضغوط الدولية على الرئيس العراقي صدام حسين لإجباره على سحب قواته من الكويت وأشاد الرئيسان بدور الرئيس مبارك والجامعة العربية ويتعاون سورية والمغرب ودول مجلس التعاون الخليجي في ادانة العدوان وعدم التورط في مواجهة عسكرية.

الثلاثاء 11 سبتمبر 1990

< الرئيس بوش يعلن في خطاب له امام مجلس النواب والشيوخ انه لن يسمح للعراق بضم الكويت وان صدام حسين سوف يسقط وقال ان هذا أليس تهديدا أو تطاولا ولكنه ما سيحدث بالفعل واكد بوش ان ديكتاتور العراق لن يستطيع ان يقف بمفرده في مواجهة الاجماع الدولي الجديد الذي تحقق من خلال قرارات مجلس الامن وقال ان العقوبات سوف تأخذ بعض الوقت حتى يظهر التأثير الكامل المستهدف من وراء فرضها على العراق وقال ان الازمة قد تسفر عن نظام عالمي جديد خال من خطر الرعب واقوى في تحقيق العدالة.

الخميس 13 سبتمبر 1990

< مجلس الامن يصدر قراره رقم 666 باشراف الامم المتحدة الصليب الاحمر والمنظمات الدولية المعنية على عملية تسليم المواد الغذائية وتوزيعها على المحتاجين من المدنيين في العراق والكويت وصدر القرار بموافقة 13 عضوا ورفض اليمن وكوبا مشددا على ان الحظر لا يشمل الادوية.

السبت 15 سبتمبر 1990

< الجنود العراقيون ينقضون على %70 من حيوانات حديقة حيوان في الكويت وقال تقرير للجمعية الدولية لحماية الحيوان في لندن ان القوات العراقية ذبحت وأكلت ثلاث ارباع انواع الحيوانات الموجودة بالحديقة وأكد مدير الجمعية ان المسؤولين عن الحديقة وعددهم 40 شخصا هربوا من الكويت بعد الغزو مباشرة وتركوا بالحديقة 208 من الثدييات و493 من الطيور و34 من الزواحف.

الاحد 16 سبتمبر 1990

< مجلس الامن الدولي يصدر قراره رقم 667 ضد العراق بإدانة اعتداءات القوات العراقية على سفارات الدول الاجنبية في الكويت المحتلة وهدد العراق باتخاذ اجراءات عقابية اخرى ردا على الانتهاك العراقي لميثاق وقرارات الامم المتحدة والقانون الدولي وطالب المجلس بالإفراج عن الاجانب المختطفين خلال الغارات على السفارات وكذلك الاجانب الذين احتجزوا قبل ذلك.

الاثنين 17 سبتمبر 1990

< النظام العراقي يعدم 300 ضابط من بينهم 3 لواءات في اكبر مذبحة على يد صدام حسين بسبب معارضتهم لغزو الكويت وقالت صحيفة واشنطن تايمز ان عمليات الاعدام جراءات بعد ان اشتبه صدام حسين في محاولة انقلاب كان هؤلاء الضابط يدبرونها واشاعت السلطات العراقية أنهم قاموا بأعمال سلب ونهب في الكويت لتبرير اختفائهم.

الثلاثاء 18 سبتمبر 1990

< الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن تتفق على تشديد الحظر التجاري المفروض على العراق والكويت المحتلة بتبني مشروع بمد الحظر الذي فرضه مجلس الامن في قراره رقم 661 ليشمل المواصلات الجوية ومنع السفن العراقية من نقل البضائع الى طرف ثالث ودعا المشروع الدول الاعطاء بالامم المتحدة الى تقييد نشاط السفارات العراقية لديها ومنع شركات تطهير الممرات المائية والخدمات الاجنبية الاخرى من العمل في العراق ويدعو الدول الاعضاء الى اغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة منها والمتجهة الى العراق والكويت.

الخميس 20 سبتمبر 1990

< مجلس حلف الاطلنطي يوافق على ارسال طائرات استطلاع اضافية وسفن حربية لتعزيز الامن في الخليج كما وافق على ارسال فرق من طائرات تحريك قوة بحرية للحلف مكونة من 8 سفن حربية الى شرق البحر المتوسط.

الجمعة 21 سبتمبر 1990

< الشيخ علي الخليفة وزير المالية يؤكد ان الكويت مصممة على اعادة البناء والاصلاح بعد الانسحاب المعتدي العراقي.

السبت 22 سبتمبر 1990

< السعودية تقرر وقف ضخ بترولها الى الاردن وتطالبها بدفع مبلغ 46 مليون دولار قيمة البترول السعودي كما طردت الحكومة السعودية 20 دبلوماسيا من السفارة الاردنية بالرياض لأنهم اشخاص غير مرغوب فيهم.

الثلاثاء 25 سبتمبر 1990

< مجلس الأمن الدولي يصدر قراره رقم 670 بالموافقة على فرض حظر جوي شامل على العراق في تصعيد للعقوبات على صدام حسين لحمله على الانسحاب من الكويت وقد اصدر المجلس اقراره بأغلبية 14 صوتا مقابل اعتراض صوت واحد هو كوبا وذلك في جلسته التي عقدها على مستوى وزراء خارجية الدول الاعضاء في المجلس وينص القرار على حظر مختلف الدول الاعضاء في الامم المتحدة بحظر مختلف رحلاتها الجوية لأي غرض الى هاتين الدولتين كما يطالبها بعدم السماح لأي رحلات جوية قادمة من الكويت أو العراق باستخدام مطاراتها أو ارضيها.

الاربعاء 26 سبتمبر 1990

< وزارة الدفاع الامريكية تعلن ان عدد القوات العراقية في الكويت وجنوبي العراق ارتفع بشكل حاد ووصل الى 430 جنديا بالاضافة الى 3500 دبابة بالنسبة للقوات الميكانيكية، واشار المتحدث باسم البنتاجون الى ان العراق مازال يدفع بوحدات المشاة قرب الحدود السعودية ويعيد نشر بعض قواته المدرعة بعيدا عن الحدود في اتجاه الشمال.

السبت 29 سبتمبر 1990

< حضر صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت يوجه كلمة لابنائه الطلبة في نيويورك مؤكدا ان المعتدي لابد ان يدفع ثمن كل شروره.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-08-2011, 02:43 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

الاحد 30 سبتمبر 1990

< الرئيس الامريكي بوش يبدأ سلسلة مشاورات مع 20 رئيس دولة وحكومة حول الخطوات الجديدة الممكن اتخاذها ضد العراق لإجباره على الانسحاب من الكويت.
< أول اكتوبر 1990: الرئيس الأمريكي يقول أمام المتحدة انه يبحث عن تسوية سلمية لازمة الخليج وان الانسحاب العراقي سيفتح الطريق أمام تسوية شاملة لازمة الشرق الاوسط.
< 3 اكتوبر 1990: متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية يقول ان عدد قوات بلاده في الخليج بلغ نحو 170 الف جندي.
< حاملة الطائرات الأمريكية اندبندنت تدخل الخليج.
< 4 اكتوبر 1990: في رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة تتهم حكومة الكويت في المنفي سلطات الاحتلال العراقية بالقيام بحملة لتغيير البنية الديموغرافية للكويت.
< يفيجيني بريماكوف عضو مجلس الرئاسة السوفييتي يصل بغداد.

< 5 اكتوبر 1990: بلغ عدد الكويتيين الذين وصلوا الى الاراضي السعودية 1300 الف شخص.
< وزير الدفاع تشيني يقول ان العراق حشد ما يزيد على 350.000 عنصر اي ما يزيد على 20 فرقة في الكويت المحتلة وجنوب العراق آخر تشترك في الحشود الجوية والبحرية والبرية في السعودية ومنطقة الخليج.
< 9 اكتوبر 1990: الرئيس بوش يرفض اية علاقة ربط بين ازمة الخليج والوضع في الاراضي العربية المحتلة.
< 11 اكتوبر 1990: الرئيس المصري يقول ان ازمة الخليج مشكلة عربية اما القضية الفلسطينية فهي مشكلة عربية واسرائيلية وان الربط بينهما يعني عدم الرغبة في حل قضية الكويت.

< 13 اكتوبر 1990: يعقد الكويتيون مع قيادتهم الشرعية مؤتمرا في جدة المملكة العربية السعودية من 13 الى 15 أكتوبر لبحث طرق تحرير بلادهم وتوجيه رسالة الى صدام حسين مفادها ان غزو العراق للكويت وضمها لن يجري التسامح بشأنه وقد خاطب سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح 1.200 كويتي حضروا المؤتمر الشعبي. قائلا: اننا يجب ان نركز اهتمامنا على كويت المستقبل مشددا على ان الاصلاحات الديموقراطية سيجري تطبيقها.
< اربع طائرات فرنية من طراز جاجوار تتجه الى السعودية ووزارة الدفاع البريطانية تبدي استعدادها لزيادة حجم قواتها في الخليج.
< 14 اكتوبر 1990: قال سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي يتحدث في اليوم الثاني من المؤتمر الشعبي الكويتي الذي عقد في جده ان الحكومة الكويتية سوف لا تقبل اي حل لا يطبق تطبيقا تاما كل قرارات مجلس الامن التي تدعو الى الانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية من الاراضي الكويتية.
< 16 اكتوبر 1990: انباء تفيد ان العراق بدأ بحشد قوات برية 250 الف جندي على حدوده مع تركيا كما نقل صواريخ الى قرب الحدود.
< الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن توافق على مشروع قرار يقضي بدفع تعويضات مالية عن الاضرار الناجمة عن غزو الكويت.
< 19 اكتوبر 1990: يصدر العراق تحذيرا نهائيا مدته اسبوعان للرعاية الاجانب الذين يعيشون في الكويت المحتلة يطالب منهم في تسجيل انفسهم لدى سلطات الهجرة والا فانهم سيتعرضون لعقوبات.
< وزير الدفاع الأمريكية تقرر نيل مئات من الدبابات الهجومية المتطورة من قواعدها في اوروبا الى الخليج.

< 21 اكتوبر 1990: وزير الدفاع الأمريكي يقول ان بلاده ليست في حاجة الى تفويض جديد من الامم المتحدة للتحرك العسكري ضد العراق.
< 22 اكتوبر 1990: يعلن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ان موقف بلاده من عدوان العراق الغاشم على الكويت ثابت لا رجعه فيه وواضح لا لبس فيه ويقول الملك ان الموقف السعودي ليس موضع تغيير او مفاوضات في اي من حيثياته.
< 29 اكتوبر 1990: يتخذ مجلس الامن الدولي بأغلبية 13 صوتا مقابل لا شيء وامتناع كوبا واليمن عن التصويت القرار 674 يطالب بالتوقف الفوري عن احتجاز الرهائن ويدعو العراق لان يوفر في الحالة الغذاء والمياه والخدمات الاساسية الضرورية لحماية المواطنين الكويتيين ورعايا الدول الاخرى.
< الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون يصدر بيانا على الموقف الدولي والمشاورات الخارجية لإيجاد حل سلمي لأزمة الخليج.
< فرنسا تزود الولايات المتحدة بمعلومات عن كيفية التشويش على صواريخ جوجو الفرنسية الصنع التي يستخدمها العراق.
< 31 اكتوبر 1990: الرئيس المصري يرى ان عقد قمة عربية يرتبط بتوصل المبعوث السوفييتي الى شيء ووزير خارجية فرنسا يقول ان الامل ضعيف حاليا في طرح مبادرة عربية.

< أول نوفمبر 1990: مصادر رسمية سعودية تقول ان سورية قررت ارسال المزيد من قواتها للمنطقة.
< 4 نوفمبر 1990: قائد الاعلام العراقي يقول ان الكويت لم تعد موجودة وان على العالم ان ينسى وجود كويت مستقلة.
< وزير الخارجية الأمريكي يقول لدى وصوله الى البحرين ان مباحثاته من المسؤولين العرب والاوروبيين ستضع حجز الاساس لعمل عسكري محتمل ضد العراق.
< 6 نوفمبر 1990: الرئيس بوش بإرسال قوات برية وبحرية وجوية اضافية الى الخليج ذاكر انه تصل الى 200 الف جندي يقول انه يفضل حلا سلميا للازمة يقوم على قرارات الامم المتحدة ولكنه لم يستبعد استخدام القوى اذا فشلت الوسائل الاخرى ويقول الرئيس ان هناك حاجة الى زيادة القوات هذه حتى يصبح استخدام القوة المحتمل اكثر مصداقية.
< رئيس النظام العراقي يعزل رئيس اركانه لمعارضة غزو الكويت.
< 15 نوفمبر 1990: قائد القوات البحرية الأمريكية في الخليج يعلن ان الاسطول البحرية متعدد الجنسيات نجح في شل كامل للتجارة الملاحية العراقية.
< 19 نوفمبر 1990: العراق يقرر ارسال 250 الف جندي الى الجنوب.
< 27 نوفمبر 1990: العراق يرفع حجم قواته في الكويت الى 450 الف جندي.
< يستمع مجلس الامن الدولي الذي يعقد جلسة خاصة الى شهادة مطولة من ستة لاجئين حول الممارسات اللانسانية للقوات العراقية التي واغتصاب الكويت ويعلن مندوب الكويت ان الجنوب العراقيين قاموا بتعذيب واغتصاب ونهب الكويت وشعبها بطريقة تعيد الى الذاكرة عهد القراصنة.
< 28 نوفمبر 1990: تدين الجمعية للامم المتحدة بأكثرية 148 صوتا مقابل صوت واحد اعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية والممثلين الدبلوماسين والقنصليين في الكويت المخلفة.

< يبلغ مندوب الكويت لدى الامم المتحدة مجلس الامن بان قوات الاحتلال العراقية تقوم بمصادرة وثائق الهوية الكويتية واحراق مستندات وممتلكات في اعمال ارهاب متزايدة بغية ارغام الكويتيين على مغادة وطنهم.
< يتبنى مجلس الامن قرار يندد بمحاولة العراق تغيير البنية السكانية للكويت وتدمير السجلات المدنية التي تحتفظ بها الحكومة الشرعية ويخول القرار الامن العام بيريز دي كوبا الوصاية على نسخة السجل السكاني حتى 1 اب 1990 والذي تم تهريبه من الكويت بعد الاجتياح العراقي.
< 29 نوفمبر 1990: يتخذ مجلس الامن بأكثرية 12 صوتا مقابل صوتين وامتناع الصين عن التصويت قرار يجيز استخدام القوة اذا لم ينسحب العراق من الكويت بحلول 15 يناير 1991م.
< يطلب القرار 678 بان يتمثل العراق تماما للقرارات الامم المتحدة التي تلزمه بالانسحاب من الكويت واعادة حكومة الكويت الشرعية كما يعلن القرار انه ما لم ينفذ العراق القرارات انفه الذكر بحلول الخامس عشر من يناير فستكون للدول الاعضاء صلاحية استخدام جميع الوسائل الضرورية لمساندة هذه القرارات واستعادة السلام والامن الدوليين علما ان كوبا واليمن تصوتان ضد القرار.
< 30 نوفمبر 1990: يرفض العراق المهلة التي حددها مجلس الامن له لمغادرة الكويت بحلول منتصف شهر يناير والا سيواجه خطر الحرب ويصف العراق القرار بانه غير مشروع وباطل.
< يعلن الرئيس بوش ان الولايات المتحدة ستدعو وزير الخارجية العراقي طارق عزيز لزيارة واشنطن ويقترح بان يفعل صدام حسين المثل ويستقبل وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكو في موعد ملائم للجانبين قبل مهلة مجلس الامن.
< اول ديسمبر 1990: العراق يوافق على الدعوة الأمريكية.
< 2 ديسمبر 1990: باكستان تعلن انها سترسل قوات الى المنطقة.

< 3 ديسمبر 1990: لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة تدين بأغلبية ساحقة انتهاكات العراق الخطيرة لحقوق الانسان ضد الشعب الكويتي والرعايا من بلدان ثالثة وذلك بـ132 صوتا ضد صوت واحد وامتناع آخر ويشير المشروع المقدم من قبل دول تمثل جميع المجموعات الاقليمية بشكل خاص الى وسائل التعذيب والاعتقال والاعدامات السريعة الاختفاء والاختطاف.
< 4 ديسمبر 1990: واشنطن تؤكد قرار زيادة قواتها بالمنطقة الى 188 الف جندي.
< 5 ديسمبر: واشنطن توجه اقوى تحذير لبغداد وتهدد باستخدام القوة بصورة مفاجئة ومكثفة ان رفض العراق الانسحاب والافراج عن الرهائن.

سلطات بغداد تعدم الفريق الخزرجي

< 9 ديسمبر 1990: بيكر يتهم بغداد بالتلاعب بمواعيد المباحثات الأمريكية العراقية في العاصمتين.
< 10 ديسمبر 1990: فرنسا وأمريكا تعززان قواتهما في الخليج وواشنطن ترسل طائرات من طراز اف – 15.
< 12 ديسمبر 1990: بدأت وشنطن في مضاعفة حجم مشاة الاسطول وقواتها البرية المنتشرة وبلغ حجمها 480 الف جندي مقابل نصف مليون جندي عراقي في المواجهة.
< 15 ديسبمر 1990: العراق يلعن ان وزير الخارجية طارق عزيز لن يسافر الى واشنطن يوم 17 ديسمبر كما كان مقررا في الاساس وان العراق وحده سوف يحدد موعد زيارة الخارجية جيمس بيكر لبغداد.
< 17 ديسمبر 1990: العراق يستدعي 50 الفا من قوات الاحتياط.
< 19 ديسمبر 1990: تصدر منظمة العفو الدولية امنستي انترناشونال تقريرا مفصلا يتناول انتهاكات العراق المختلفة لحقوق الانسان في الكويت ويطالب الحكمة العراقية بإنهاء اجراءاتها الوحشية والاغتصاب والسجن والتعذيب والابادة المتعمدة للشعب الكويتي ويوثق التقرير روايات شهود عيان مكثفة لاعمال القتل والوان التعذيب المختلفة التي تمارس ضد الكويتيين كما رواها عاملو الهلال الاحمر والرعايا الاجانب وعمال سابقون في جهاز الدولة الكويتية وكذلك من رجال الاعمال الكويتيين واطباء المستشفيات الكويتية.
< مليون شخص في بغداد يستعدون لتمارين الاخلاء.
< العاهل السعودية يبلغ دول مجلس التعاون ان النظام الغربي الحالي فشل ويدعو الى نظام عربي جديد.

حاملتا طائرات أمريكيتان تتجهان الى الخليج

< 25 ديسمبر 1990: يجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة ويتفقون على وضع ترتيبات امنية دفاعية شاملة من شأنها ان تضمن الامن القومي والاقليمي لبلدان المجلس ويشدد القادة في بيانهم على ضرورة انسحاب كامل وغير مشروط للقوات العراقية من الكويت واعادة حكومتها الشرعية بقيادة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح تماشيا مع القرارات العربية والاسلامية والدولية.
< 29 ديسمبر 1990: دعوة العراقيين البالغين 17 الى الخدمة العسكرية.
< تركيا تستعد لاغلاق حدودها مع العراق.
< قوة عمل بحرية من 13 سفينة تتجه من الفلبين الى الخليج.
< اول يناير 1991: الرئيس الأمريكي يؤكد ان ادارته تفعل كل ما وسعها لايجاد حل سلمي وتجنب نشوب حرب قبل الوعد النهائي يوم 15 يناير.
< 30 ديسمبر: في ختام زيارته للصين سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح يعرب عن بالغ تقديره لموقف الصين المبدئي تجاه الاحتلال العراقي للكويت، آملا ان يستمر الضغط على العراق لإجباره على الامثثال للقرارات الدولية.
< 1 يناير 1991: الرئيس المصري محمد حسني مبارك يوجه نداء الى حاكم العراق يطالبه بان يتعامل مع الواقع الدولي والعربي بحكم المسؤولية التاريخية.

< 3 يناير 1991: الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية يعلن رفضه التام لتقديم اي تنازلات للنظام العراقي بهدف التوصل الى تسوية سلمية لأزمة الخليج.
< 7 يناير 1991: سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح يقول ان تباشير العودة وتحرير الكويت والتخلص من العدوان العراقي الغازي باتت قريبة باذن الله تعالى.
< 10 يناير 1991: جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكية يعلن فشل محادثاته مع مع وزير الخارجية العراقي طارق عزيز.
< 14 يناير 1991: واشنطن تعلن فشل مهمة الامين العام للامم المتحدة في بغداد عقب محاثات اجراها مع رئيس النظام العراقي.
< 15 يناير 1991: تنتهي عند منتصف الليل المهلة التي منحها مجلس الامة الدولي بموجب قراره الاخير رقم 678 للنظام العراقي كي ينسحب من الكويت سلميا.
< 17 يناير 1991: بدأت قوات التحالف الدولي في السابعة مساء بتوقيت واشنطن الثالثة بتوقيت الخليج شن الهجوم الجوي على القوات العراقية لتحرير الكويت.
< هجوم جوي مكون من ثلاث موجات نفذته الف وثمانمائة طائرة امريكية وبريطانية اقلعت من قواعد بوسط وغرب السعودية.
< 18 يناير 1991: سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله يوجه كلمة الى المرابطين داخل الكويت قال فيها: ان العالم اجمع يشهد لحظات تاريخية فاصلة بين انتصار الحق والعدل واندحار الباطل والعدوان.

< 19 يناير 1991: الشيخ علي الخليفة الصباح وزير المالية يؤكد ان الجيش والطيران الكويتيين يؤديان دورهما بشكل كامل تحت القيادة الموحدة لقوات التحالف الدولي: وقال ان قرار الحرب لم يكن الخيار الذي سعينا اليه، وسعى له قادة دول العالم، لكن ديكتاتور بغداد لم يترك للعالم خيارا آخر.
< 21 يناير 1991: قوات التحالف تطور الهجوم على القوات العراقية بالتقدم صوب الحدود الكويتية في اطار استعداداتها لشن الهجوم البري على القوات الغازية.
< 25 يناير 1991: الرئيس المصري محمد حسني مبارك يؤكد ان عجلة حرب تحرير الكويت قد دارت ولن تتوقف الا بانسحاب القوات العراقية وعودة الشرعية الى الكويت.
< 27 يناير 1991: العراق يطلق صواريخه باتجاه كل من الرياض وتل ابيب، وتم تدميرها قبل الوصول لاهدافها.
< 29 يناير 1991: الرئيس الامريكي جورج بوش يقول: اننا سنرى الكويت مرة اخرى حرة ونرى كابوس الاحتلال العراقي قد انتهى.
< 30 يناير 1991: مشاة البحرية الامريكية تشن هجوما بريا على اهداف عراقية داخل الكويت لمدة 15 ساعة متواصلة.
< 1 فبراير 1991: متحدث عسكري سعودي يعلن تحرير مدينة الخفجي السعودية وتطهيرها تماما من القوات العراقية، بعد معركة ضارية استمرت 30 ساعة بلا توقف.

< 5 فبراير 1991: وزارة الدفاع البريطانية اعلنت انضمام اكثر من 100 شاب كويتي متطوع الى صفوف القوات البريطانية في الخليج بعد خضوعهم لدورة عسكرية تدريبية مكثفة وسريعة.
< 11 فبراير 1991: مصدر كويتي بالطائف يعلن ان الحكومة برئاسة سمو الشيخ سعد العبدالله ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سوف تكون اول من يدخل الكويت بعد تحريرها.
< 13 فبراير 1990: خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يؤكد اصرار بلاده على مواصلة تنفيذ قرارات مجلس الامن حتى يتم انسحاب القوات العراقية المعتدية من الكويت.
< 18 فبراير 1991: قوات الاحتلال العراقية تواصل مخططاتها الاجرامية ضد المواطنين الكويتيين، حيث قامت بإعدام 8 كويتيين بينهم سيدتان، بعد اقتحام منازلهم.
< 20 فبراير 1991: الرئيس الامريكي جورش بوش يرفض خطة السلام التي اقترحها الرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف لوقف الحرب في الخليج وقال: انها اقل كثيرا من المطلوب، مشيرا الى انه ليس هناك مجال للمساومة او التنازل مع النظام العراقي.
< 23 فبراير 1991: الرئيس الامريكي يعلن منح بغداد مهلة حتى يوم السبت لكي يبدأ سحب قواته من الكويت دون شروط.
< 24 فبراير 1991: الرئيس الامريكي جورج بوش يعطي الضوء الاخضر لقائد قوات التحالف الجنرال نورمان شوارزكوف لشن الهجوم البري لتحرير الكويت.

< 26 فبراير 1991: قوات التحالف الدولي تحكم قبضتها على الكويت وتحاصر القوات العراقية التي بدأت تظهر عليها دلائل الانهيار.
< 27 فبراير 1991: صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح يصدر مرسوما يعلن فيه تطبيق الاحكام العرفية لمدة ثلاثة شهور، ويعين سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله حاكما عسكريا على البلاد.
< 1 مارس 1991: قوات التحالف تعلن وقف اطلاق النار في الخليج اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا، بعد اعلان العراق قبوله لجميع قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بالازمة، بعد ان لحقت به وبجيشه هزيمة كبرى نتج عنها تدمير القدرة العسكرية العراقية ووقع 80 الف اسير وانهيار القيادة العراقية.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-08-2011, 02:47 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

أضرت بقضاياها وشعوبها وردها الله خائبة مدحورة
«دول الضد»… أصدقاء العار وحلفاء الشيطان والرهان على المستحيل بتأييد الغازي الطاغية
الأردن وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا والسلطة الفلسطينية والسودان واليمن… تأييد للعدوان وارتباك القرار وخديعة الشعوب
زعماء الخيبة انحازوا للغزو وظنوا العالم سيتخلى عن شرعيته الدولية

موقف الحسين بن طلال خيب آمال الكويتيين والمجتمع الدولي بوقوفه المخزي في صف المعتدي
المخلوع بن علي خالف تاريخ تونس الليبرالي وعلاقتها بالأسرة الدولية بتأييد الطاغية

بن جديد أعلن وقوف الجزائر مع العراق بحشد آلاف المتطوعين إلى جانب قوات الغزو

العتيقي يفحم القذافي أثناء القمة العربية الطارئة في القاهرة ويذكر ملك الأردن بفضل الكويت على بلاده

أيدت موريتانيا جريمة العراق مدعية تفهم دوافع العدوان في الحملة العسكرية

القيادة الفلسطينية أضرت بشعبها وقضيتها بتأييدها للطاغية وعرفات خسر مؤيديه ومعارضيه

الموقف السوداني فاجأ الجميع بجحوده ونكرانه وتناسيه العلاقات الأخوية ومساندة الكويت للجمهورية
لم يتصور أحد أن يتناسى اليمن مواقف الكويت تجاهه ويؤيد العدوان في قمة القاهرة

إعداد أحمد حمودة:
لم تكن الكويت تعلم ان الضربة سوف تأتيها من الخلف، ولم تفكر يوما على الاطلاق ان بلدانا أغدقت عليها الكثير ووقفت بجانبها وساعدتها في أحلك أزماتها واشد منعطفات تاريخها، وبذلت الغالي والنفيس لها من اجل العمل على تكوين وطن عربي قوي يلم شمل العرب جميعا، فلم تنكفئ الكويت على نفسها وتتعالى بثرواتها التي انعم الله بها عليها، بل أعطت كل من طلب، وساعدت كل محتاج..صديقا او شقيقا، ولم تكن تدري في يوم من الأيام ان من سيطعنها من الخلف هو اقرب المقربين، ويقف ضدها يناصر المعتدي، ولكن لله الحمد فقد كشفت هذه الأزمة ما تخبئه قيادات تلك النظم الناكرة للجميل من حقد دفين للكويت خاصة ولدول الخليج عامة. الا ان سنة الله باقية وسينتصر الحق دائما مهما طالت فترة الظلم..
وفيما يلي قراءة سريعة لمواقف الدول التي وقف ضد الحق الكويتي وساندت المحتل الغاشم رغم ما قدمته الكويت لها من قبل من مساعدات وما وقفت فيه إلى جانبها في محالك شتى هذه الدول التي أبت إلا أن تسجل في التاريخ صفحات سوداء للخزي والعار ومساندة الشر وإعلاء شأن الظالمين.

الموقف الأردني
جاء الموقف الأردني بقيادة الملك الراحل الحسين بن طلال سواء على المستويين الشعبي او الرسمي مخيبا لآمال وطموحات الكويتيين بل والمجتمع الدولي ايضا بسبب مساندته الواضحة للعدوان العراقي على الكويت ووقوفه في صف المعتدي.
واللافت للنظر انه فور وقوع الغزو سارعت الاردن بتبرير احتلال العراق للكويت على انه يهدف الى الحفاظ على الثروة العربية من أجل ان ترفع الأمة رأسها، كما ان هناك حاجة ملحة وفعلية لتصحيح مسار الوطن العربي..هكذا رأى حاكم الاردن احتلال دولة عربية لاخرى.
العدوان يماثل تأميم القناة
كما وصفت الاردن الاحتلال العراقي للكويت بأنه يماثل تأميم قناة السويس في مصر وان الوجود العراقي في الكويت اصبح امرا واقعا يجب التعامل معه.
كما اعلن ملك الاردن الراحل في الرابع من اغسطس عام 1990 ان طاغية بغداد اراد ان يحل المشاكل سواء ما يتعلق بنزاع الحدود مع الكويت او بالنسبة لاسعار النفط.

كما اوفد الملك حسين وفدا برلمانيا فور وقوع الغزو الى دمشق في محاولة لجر سورية والرئيس حافظ الاسد لتأييد الغزو والوقوف ضد اي قرار يدين العراق الا ان محاولاته باءت بالفشل الذريع.
وعلى صعيد القرارات الدولية حاول الملك حسين اعاقة قرار المقاطعة الاقتصادية الذي فرضه مجلس الامة على العراق حيث منحه حق استغلال ميناء العقبة وخرق الحصار الدولي وعلل الملك حسين هذا الاجراء بأن ميثاق الامم المتحدة يمنح الدول حق تحديد موقفها بشأن تنفيذ الاجراءات خلال 30 يوما.
كما زار الملك حسين العديد من دول العالم سواء العربية او الدولية في محاولة لشرح وتبرير موقف الاردن المساند والمؤيد للعراق ومحاولة تخفيف الضغط الدولي عن العراق، وطرح مشروعات ومبادرات لا طائل منها لتسوية الازمة سلميا وابعاد خيار الحل العسكري.

وبعد لقاء الملك حسين بصدام بعد وقوع الغزو اعلن الملك انه يأمل ان يتمكن الزعماء العرب من معالجة الموضوع ضمن الاطار العربي واضاف ان اي تدخل اجنبي يستهدف جزءاً من الوطن العربي لن يكون موضع ترحيب وانه سيكون خطأ فادحا، ذا نتائج مدمرة لجميع الاطراف.

واستكمالا لجولاته التي كان يقوم بها وصل الملك حسين الى مصر للقاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس المصري في الاسكندرية وتبادلا وجهات النظر لكن مبارك أبلغ الملك بضرورة ابلاغ صدام بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الكويت، وعدم التعرض لمشروعية حكومة دولة الكويت الشرعية، الا ان الملك حسين لم يبد حماسا لهذا الامر، حيث كان هدفه هو عرقلة اي قرارات تصدر ضد طاغية بغداد ليس الا.

اما على المستوى الشعبي فقد بدأت وسائل الاعلام الاردنية تعبئة الرأي العام الاردني لمساندة الطاغية وسخرت كل امكانياتها في خدمة المشروع الاستعماري التوسعي لديكتاتور بغداد، في محاولة لايهام الشعب الاردني ان الغزو العراقي يهدف الى الحفاظ على الثروات الاقتصادية العربية، ولاسيما الثروة النفطية، من اجل شموخ الامة وارتفاع هامتها، كما شنت الصحف الاردنية هجوما متتاليا على الولايات المتحدة وعلى الدول التي اشتركت في التحالف الدولي لتحرير الكويت.

الحل الأمثل!
وقد بينت هذه المواقف ان الاردن قد اعترف بشرعية دخول قوات الاحتلال الى الكويت وصورت الغزو على انه الحل الامثل لحل مشاكل الدول العربية والمنطقة ككل، فيما واصل الملك حسين حملته وهجومه على التدخل الدولي لتحرير الكويت قائلا: لماذا لا يعطى العراقيون والعرب فرصة لاعادة ترتيب حياتهم، مضيفا انا لا اعني هنا تغيير الانظمة او الحدود او غيرها وانما اعني ان نعيش حقائق الشعوب في هذه المنطقة على امل ان تحرز التقدم، حتى يستطيع هذا الجزء من العالم ان يواكب التقدم والسلام.
ويذكر ان الاردن قد تحفظ على القرارات التي صدرت من مجلس وزراء خارجية الدول العربية وكذلك قرار القمة العربية الطارئة الذي عقد في 10 اغسطس 1990.

وقد دافع الملك حسين عن العراق في كلمته امام مؤتمر القمة قائلا: ان للعراق دينا في عنق الامة وجميل لا ننساه عندما دافع عن نظامنا العربي وخرج منتصرا!.
كما رفض الملك حسين المشاركة مع قوات التحالف الدولية التي حررت الكويت وشرط ذلك الا اذا انسحبت القوات الامريكية والاجنبية الاخرى من منطقة الخليج، وقال ان القرار الذي وافقت عليه اغلب الدول العربية في قمة القاهرة الطارئة ليس ملزما على الاطلاق.

الموقف التونسي
اندهش الكويتيون بل العالم اجمع من الموقف التونسي المتخاذل من أزمة احتلال العراق لدولة الكويت، فلم يكن هناك من داع لأن تضحي تونس بعلاقاتها القوية مع الكويت سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي في سبيل مغامرة غير مأمونة العواقب.
الا ان النظام التونسي بقيادة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اختار القرار الخاطئ الذي لا يتماشى مع تاريخ تونس الليبرالي وكذلك علاقات تونس بالأسرة الدولية، والتي كانت قد بدأت في التحسن، وكذلك انفتاحها الاقتصادي والسياسي على العالم.

واختار حزب التجمع الحاكم بقيادة بن علي الانحياز الفاضح الى جانب الشر، وأفسح المجال لتحريض الشارع التونسي للتعبير عن تعاطفه مع العراق، وضغطت وسائل الاعلام بكل طاقتها لتعبئة الرأي العام التونسي لتأييد رأي بن علي ومساندة الطاغية البعثي صدام حسين.
أما على المستوى الشعبي فقد شكل التونسيون نواة جيش فدائي للقيام بعمليات انتحارية ضد قوات التحالف الدولي اذا ما هاجمت العراق، وكانت هذه النواة تضم متطوعين من تونس واليمن والسودان وفلسطين.

تعصب مقيت
ووصلت حالة الشارع التونسي الرسمي والشعبي الى أمد بعيد من التعصب والتطرف في الدفاع عن نظام بغداد لدرجة أنهم كانوا يرفضون استقبال اي وفود كويتية كانت تسعى لشرح قضية الكويت العادلة أمام الرأي العام التونسي وما يعانيه الشعب الكويتي الأعزل على يد زبانية جيش الاحتلال.
وتناسى هذا النظام وشعبه ومؤيدوه ممارسات جيش همجي يعيث في ارض عربية شقيقة فسادا وتقتيلا وتخريبا، ووصل بهم الامر الى جمع التبرعات ومواد الاغاثة لمساعدة العراقيين على تحدي العقوبات الاقتصادية التي قررتها الأمم المتحدة، وملأت الاعلانات الصحف المحلية تدعو للتبرع لنظام العار في بغداد.
ووصفت الفعاليات التونسية القرارات الدولية ضد العراق بأنها «عدوان على الأمة العربية»، وكانوا يرددون ان الكويت جزء من العراق.

ووصل الأمر ببعض المهووسين بالدفاع عن طاغية بغداد بأن وصفه بصلاح الدين الأيوبي الحديث، وانتشر ذلك في وسائل الاعلام كافة، وظهرت عمليات التعبئة للشعب التونسي واضحة جلية.
أما نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي لا يختلف عن غيره من أنظمة دول الضد القمعية والذي يبقى صورة مصغرة ورديفا لنظام العار في بغداد، فقد وجد في احتلال دولة الكويت على يد صدام الفرصة التي كان ينتظرها للهروب من المشاكل الداخلية، واستغلال المشاعر الشعبية لصرف نظرها عن تلك المشاكل التي كادت تعصف به وتزيحه من الحكم.

انتهازية حاكم
ونجح زين العابدين بامتياز في التلاعب بمشاعر الشعب التونسي واستغلها ابشع استغلال وبانتهازية واضحة لا تخفى على ذي بصيرة، املا في نقل معركته في الداخل الى دعم مواقف طاغية بغداد لعل وعسى.
سارع نظام بن علي المخلوع الى ربط نفسه بالموقف العراقي واصبحت لغته اكثر حدة، وهو الامر الذي عرض اقتصاد تونس وعلاقاتها مع دول الخليج والغرب والولايات المتحدة الى خطر داهم في محاولة للحصول على بعض المكاسب اذا ما تمكن صدام من الاحتفاظ بالكويت.

وكان بن علي الرئيس المخلوع على اتصال دائم برئيس نظام العار العراقي على الدوام بالاضافة الى أزلامه الآخرين على صالح وعمر البشير وياسر عرفات والحسين بن طلال، وذلك لتنسيق المبادرات «المؤامرات» والمساعي الكفيلة بعرقلة حرب تحرير الكويت واطالة أمد الاحتلال العراقي للكويت، وهو ما أثمر في النهاية عن غياب تونس عن القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة وبالتالي لم تصوت على القرارات التي صدرت منها، والتي تعلل بن علي بعدها بأنه لم يحضر لأنه كان يطلب تأجيل القمة يومين لاتاحة الفرصة للمبادرات السلمية.

أصدرت الخارجية التونسية بيانا اعربت فيه عن القلق البالغ حيال التدهور العسكري في النزاع العراقي الكويتي واكدت ان ما يهمها هو المحافظة على التضامن والوحدة العربيين واعلنت عن اقتناعها ان الجامعة العربية تبقى الاطار الملائم لتسوية الازمة بالسبل السلمية.

الموقف الجزائري
منذ بداية الغزو العراقي للكويت لم يختلف الموقف الجزائري بقيادة الرئيس الشاذلي بن جديد عن مواقف باقي فريق المؤيدين لنظام العار العراقي، وبدا ذلك جليا خلال القمة الرباعية التي عقدت في الاسكندرية بين رؤساء مصر وليبيا وسورية والجزائر، وحاول الرئيسان المصري والسوري تغيير موقف الرئيسين الشاذلي والقذافي، لكنهما فشلا، ولاسيما حين اعلن الشاذلي بن جديد انه لا يستطيع الوقوف مع الكويت لان الشعب الجزائري يعتزم تقديم العون للعراق من خلال حشد آلاف المتطوعين الذين ينتظرون اشارة البدء لنقلهم ليحاربوا جنبا الى جنب مع القوات العراقية.

وعقب عودة الشاذلي الى الجزائر تشكلت على الفور لجنة اطلق عليها «اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب العراقي»، وبحلول ديسمبر 1990 اعلنت اللجنة ان اجمالي عدد المتطوعين وصل الى 400 الف متطوع سيذهبون الى العراق للوقوف معها في خندق واحد ضد جيوش العالم التي هبت لتحرير الكويت.

كما حاول بن جديد القيام بعدد من المناورات الفاشلة تحت عنوان «الوساطة من اجل حل أزمة الخليج» فجال في عدة مدن عربية وايران ثم التقى مع الطاغية صدام في بغداد، وحينما عاد من تلك الجولة، أعلن ان المملكة العربية السعودية تجاهلت رحلته، الا ان القيادة السعودية كانت قد رفضت استقباله لاصرارها على ضرورة انسحاب العراق اولا قبل البدء في اي مباحثات.

وحاول بن جديد مجددا مع الدول الأوروبية فزار فرنسا وايطاليا واسبانيا ثم موريتانيا وفي هذه الجولة اتخذ خطا مؤيدا لصدام، الا ان موقفه هذا جعله تقريبا غير مرغوب به في هذه الدول فيما عدا موريتانيا التي باركت خطواته وأعلنت دعمها مساندتها للعراق.
وبعد عودته من جولته تلك وصفت وسائل الاعلام الجزائرية الاحتلال العراقي للكويت بأنه «عمل بطولي».

الموت للكويتيين!
وعلى المستوى الشعبي شهدت الجزائر ايضا مظاهرات حاشدة طوال اشهر اغسطس وسبتمبر واكتوبر ونوفمبر وديسمبر من عام 1990 وكان ابرز شعاراتها «الموت للكويتيين»، وكانت هناك اكثر من 20 لجنة شعبية تشكلت بدعم واموال حكومية للصرف على الحملات الاعلامية لاجراء عمليات غسيل مخ للمواطن الجزائري لدفعه لتأييد ومناصرة ديكتاتور بغداد.

واصدرت الجزائر بيانا نددت فيه بالعدوان الاثم على الكويت وطالبت بالانسحاب الفوري للقوات الغازية من دون قيد او شرط واكدت سيادة الكويت واستقلالها. واعلن الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد ان امتناع الجزائر عن التصويت على قرارات القمة العربية ليس عن المبدا الاساسي ونحن ضد أي احتلال من قبل أي بلد عربي او غير عربي لبلد اخر ايا كانت المبررات والحجج واشار الى ان الامتناع الجزائري كان يهدف الى ادخال بعض التعديلات على نص القرارات لتحصل على غالبية عربية كبيرة.

الموقف الليبي
جاء موقف القذافي في السياق نفسه المؤيد والمشجع للمعتدي على التمادي في غلوه وغطرسته، ولن ينسى الكويتييون ابدا المشادة التي حدثت بين العقيد القذافي والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك خلال التصويت على قرار ادانة الغزو في القمة العربية الطارئة في القاهرة والتي رفض فيها العقيد التصويت وطعن في قانونيته، ويذكر احد شهود العيان على حادثة شهيرة وقعت خلال تلك القمة.
فيقول: لحظة دخول زعيم ليبيا معمر القذافي الى البهو المؤدي الى قاعة مؤتمر القمة علا صوته بالعويل والصراخ مما لفت انتباه الحاضرين قائلا: ياعرب ستأتون بالاحتلال..والاستعمار، وشد القذافي امين عام جامعة الدول العربية آنذاك الشاذلي القليبي وحذره بالويل والثبور، فيما كان الحسين بن طلال وياسر عرفات يراقبان الوضع من بعيد ويبتسمان.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكرى رحيل شخص عزيز علينا حامد حمود المقهوي القسم العام 5 10-03-2021 11:27 AM
المؤتمر الوطني الثامن (من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي) 2011م جون الكويت المعلومات العامة 1 21-04-2011 10:32 AM
الاحتفال في أول ذكرى للاستقلال IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 1 08-11-2009 12:20 PM
مقابلة ذكرى الرشيدي الأديب القسم العام 0 26-06-2009 12:01 AM


الساعة الآن 10:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت