حضور لا يكاد أحد ينساه من الذين جالسوا المرحوم الشيخ جابر العلي طيلة حياته، كان رحمه الله رجل سياسة وتاريخ وقارئا من الطراز الأول، وفوق هذا وذاك كان رجل علاقات احتلت مساحات شاسعة ليس في الكويت وحدها بل على امتداد المنطقة الخليجية والعربية والدولية.
ولد الشيخ جابر العلي السالم الصباح في فريج الشيوخ عام 1927، توفي والده في موقعة الرقعي وهو لا يزال في بواكير حياته، ولم يجد سوى الشيخ عبدالله السالم الذي تربى في منزله، وكان يرعاه رعاية طيبة مع أبنائه. في عام 1952 عين الشيخ جابر العلي رئيسا لمصلحة الكهرباء ثم رئيسا لدائرة الكهرباء والماء، في فبراير 1959، وقبل ذلك ترأس لجنة التعمير عام 1954، بعد الامطار الغزيرة التي تعرضت لها البلاد وأدت إلى هدم الكثير من المنازل، وإلى أضرار اصابت الاهالي، وقامت تلك اللجنة بمعالجة الاضرار والتخفيف عن الاهالي من جراء الامطار. وفي اول تشكيل وزاري عين الشيخ جابر العلي وزيرا للكهرباء والماء، ثم وزيرا للارشاد والبناء، وفي فبراير 1975 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء.
والشيخ جابر العلي هو صاحب شعار الاسرة الواحدة، التي اطلقها على المجتمع الكويتي كدليل على ترابطه وتلاحمه في مارس 1994.
هذه الصورة مهداة من الوزير والدبلوماسي السابق الاخ سليمان ماجد الشاهين، وقد ارسلها وفاء لذكرى وفاة الشيخ جابر العلي، وقد التقطت عام 1976 خلال زيارته للقاهرة واجتماعه مع الرئيس السابق انور السادات الذي يتبادل الحديث مع الشيخ جابر العلي في استراحة القناطر الخيرية، كما يبدو الرئيس حسني مبارك الذي كان نائبا للرئيس انور السادات، وعلى يمين الصورة سفير الكويت بالقاهرة آنذاك سليمان ماجد الشاهين.
من المرجح أن تكون هذه الصورة التقطت في مدينة البصرة في شتاء عام 1907 أثناء قيام الشيخ أحمد الجابر الصباح بزيارة خاصة لها رافقه فيها من اليسار: السيد سلطان ابراهيم الكليب، السيد جاسم اليعقوب، الشيخ أحمد الجابر الصباح، السيد محمد السجاري، السيد عبدالوهاب السيد خلف النقيب، السيد فرج «ابو حربي».. وفي أقصى اليمين، الشيخ عبدالله السالم الصباح، مرتديا على رأسه عقال شطفه، ويبدو أصغرهم سناً، والجميع في حالة استعداد لالتقاط الصورة لهم.