العيد
العيد
شعر : ندى الرفاعي
يا عيـدُ قـد أقبلتَ بالأفـراحِ
بِمآذن التكبـيرِ في الإصباحِ
بالحمدِ والتهليـلِ في كلِّ الْمدى
والْمسلمونَ تجمّعوا في السّاحِ
فاملأ قلـوب الْمؤمنينَ ببهجـةٍ
لِتُجـدّد الآمالَ في الأرواحِ
تُحيي كما هَدْي الرسولِ مظاهِراً
مِن كلِّ لَـهوٍ باسِطٍ ومُباحِ
وأشِع سروركَ في الْميادين التـي
شهدت طلائعَ فجرك الْمفراح
وليدخل الْمَرَحُ الجميلُ بسـعدِهِ
وسَطَ البيوتِ بفسحةٍ ورواحِ
يا معشر الإسـلامِ هذا عيدُكم
فلِتهـنئوا بعطيّـة الفتّـاحِ
أطفالنـا بثيابِـهم قد زُيِّنـوا
وجيوبُهم قد عُبِّئت بِمُتـاحِ
والبسمةُ الجَذلـى تَهلُّ بقولِهِم
يا ليتَ يوم العيدِ كلَّ صباحِ
ألعـابُهم قد جُهِّزت للقـائهم
أصوات فرحتهم علت بصياحِ
والأهلُ والأحبابُ بين تزاورٍ
وتداورٍ لأطـايب الأقـداحِ
وكذا الدواوينُ التي قد رحّبت
بضيوفها ببخـورها الفـوّاحِ(1)
ومكارم الصدقاتِ للفقراءِ إذ
تُهدى مع الْحُسنى بخيرِ رباحِ
في يومِ جائزةٍ تَجـلّى قـدرُها
عند الْمليكِ برحمةٍ وسَمَـاحِ
بِملائك الرحمن في استِقبالِهم
حفّت على الطُرُقاتِ عِندَ مراحِ
بِهديّـةٍ للمؤمنـين تَحيّـةً
بثـوابِهم في عالَم الألـواحِ
أدَّوا شعائرَ ربِّهم يا فوزَهم
بالعفوِ والتكريمِ خيرِ فلاحِ
فلكلِّ قومٍ فرحـةٌ بزمانِهِم
هذا أوانُ الوصلِ والأفـراحِ
**********************************
يا رب هب صلوات برِّكَ واجزهِ
خيراً بشـير النورِ والإصلاحِ
يا رب عيداً طيّـباً ومباركـاً
عَوداً مع الأيّـامِ بالإصباحِ
___________________________
(1) الدواوين : صالات استقبال الرجال في بيوت الكويتيين .
__________________
***** ๑۩۞۩๑
{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين} هود114 ๑۩۞۩๑
*****
|