|
17-08-2009, 04:54 PM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 15
|
|
مناقشة تاريخ نشأة الكويت - إعداد هدى العتيقي
جامعة الكويت
كلية الآداب
قسم التاريخ
مناقشة مسألة تاريخ نشأة الكويت
إعداد. هدى عماد العتيقي
بإشراف الدكتور
ظافر محمد العجمي
جامعة الكويت
التاريخ 2006/11/12
المقدمة:
حسب كتاب مدخل إلى تاريخ الكويت الحديث المعاصر للدكتور عبد الله محمد الهاجري و محمد نايف العنزي فان تعريف (تاريخ النشأة) هو الوقت الذي استقرت فيه مجموعة بشرية كبيرة نسبيا و أنشأت فيه كيانا سياسيا له إدارة.
و يستخدم المؤلفان هذا التعريف ليجزموا أن العتوب هم " المؤسسين الأوائل اللذين استقروا على هذه البقعة"(1) دون ذكر سبب الربط بين التعريف والافتراض الذي يليه.
و يوجد خلط متكرر ما بين تاريخ نشأة الكويت و تاريخ استقرار العتوب فيها وتاريخ توليهم الحكم ، فالأمور الثلاثة لم تحدث بالضرورة في الوقت نفسه وليست بالضرورة مرتبطة.
فقد ذكر المؤلفان للمرجع المشار أليه نقلا عن أحمد أبو حاكمة الذي نقل بدوره عن فرانسيس واردن أنه "حوالي عام 1716 دخلت ثلاث قبائل عربية... و هي بنو صباح و الجلاهمة و آل خليفة... واستقرت على بقعة من الأرض على الساحل الشمالي الغربي في الخليج تسمى الكويت" (2).
لكنهما يعارضان هذه المعلومة قائلين " ثبت خطأ هذه التواريخ و أن النشأة كانت قبل ذالك التاريخ الذي حدده واردن بوقت طويل خاصة بعد ظهور مخطوطة مرتضى بن علوان عام 1709" (3).
لنا على هذه العبارة ملاحظتان مهمتان.
الأولى هي: أن التاريخ المذكور من قبل واردن و أبو حاكمة حسب ذكر المؤرخين ليس تاريخ نشأة الكويت بل تاريخ استقرار العتوب فيها.
و بهذه الحالة لا يوجد دليل على خطأ في تاريخ استقرار العتوب في الكويت.
أما الملاحظة الثانية هي استنادهم لمخطوطة بن علوان كإثبات آخر للخطأ المفترض قائلين أن المخطوطة "تصف العمران و التجارة والمواصلات مع البلدان المجاورة للكويت خاصة إذا عرفنا أن أول من بنا بيوت حجرية في الكويت هم العتوب"(4)
و قد نقل المؤرخان المعلومة الأخيرة التي تخص البيوت الحجرية عن كتاب تاريخ الكويت للشيخ عبد العزيز الرشيد.
ثم يذكران أن "زيارة بن علوان للكويت قد سبقت التاريخ الذي أورده واردن بسبع سنوات"(5)
والمشكلة في افتراضهم هذا أنه حسب تعريف المؤرخين لتاريخ النشأة فان نشأة بلد لا تعتمد على نوعية البيوت فيه.
ومن ناحية أخرى فإن التناقض الوحيد الموجود بين تقرير فرانسيس واردن و مخطوطة ابن علوان يعتمد على المعلومة المأخوذة من كتاب تاريخ الكويت لعبد العزيز الرشيد ففي هذه الحالة
يجب البحث عن مصدر هذه المعلومة للتأكد منها.
وان لم يوجد مصدر لها فيجب أخذ بعين الاعتبار أن هذا الكتاب مرجع بينما أن تقرير واردن و مخطوطة بن علوان مصادر وبما أن المصادر أقوى من المراجع فمن المنطقي الظن أنه لو وجد تناقض في المعلومات الموجودة فيهم فالخطأ يكمن في المرجع وليس بالمصدر.
و يشير المؤرخان إلى تقارير كتبها البرتغاليون أثناء استيلائهم على هرمز و مسقط من سنة 1515 إلى 1648 قائلين " لم يردوا ذكر للكويت عن رواياتهم عن الساحل الشمالي الغربي للخليج العربي مما يدل أن الكويت لم تنشأ بعد "(6).
و ينقل المؤرخان هذه المعلومة عن سلوت في كتابه The Origins of Kuwait صفحة 70. و لكن عند الرجوع إلى صفحة 70 من كتاب سلوت نجد أنه لم يذكر شيء من هذا القبيل!
بل على العكس نجد أن سلوت نفسه ينتقد خريطة البرتغاليين الموجودة في صفحة 70 من كتابه قائلا أن الأسماء الخاطئة فيها "تدل على أنها تقليد غير متقن لنسخة من خريطة Sanson"(7).
ويوجد انتقاد آخر لهذه الخريطة من قبل سلوت في صفحة 60 حيث يقول " أنها رسمت بطريقة بدائية إلى حد ما فمستواها أقل بكثير من مستوى خرائط برتغالية أخرى أقدم منها"(8).
وغير النقل الخاطئ لكتاب سلوت سنرى كيف يبني المؤرخان على عدم ذكر البرتغاليون للكويت في تقاريرهم فهما يقولان في صفحة 27 من كتابهما:
"ومما ورد سابقا من أن الكويت قد تأسست قبل القرن الثامن عشر بعد ظهور مخطوطة بن علوان. وأن هذه البقعة المسماة الكويت لم يرد لها ذكر في تقارير البرتغاليين خلال القرن السادس عشر. إذا لا بد أن تكون الكويت قد نشأت في القرن السابع عشر"(9).
و يوجد أكثر من مشكلة في هذا الاستنتاج.
أولا بما يخص المخطوطة البرتغالية المذكورة فان التاريخ لهذه الخريطة ليس مذكورا وإنما المذكور هو تاريخ وجود البرتغاليين في هرمز و مسقط ((1515-1648))
وهذه المدة لا تشمل القرن السادس عشر بأكمله ولكن اكتفى المؤرخان بذكر القرن السادس عشر فقط ولم يباليا بعدم دخول أول خمسة عشر سنة في الحسبة.
و من ناحية أخرى فلمجرد عدم ذكر البرتغاليون للكويت لا يعني أنها لم تكن موجودة في ذالك الوقت أو حتى قبله فهذا افتراض آخر لا دليل له من قبل المؤرخين- بل كما ذكر سابقا وجدنا معلومات في كتاب سلوت تشكك بدقة المخطوطة البرتغالية المذكورة .
أما بما يخص مخطوطة بن علوان فقد ظهرت سنة 1709 ولا يوجد أي دليل فيها على تاريخ نشأة الكويت.
مع أنه من المنطقي الافتراض أن الكويت كانت موجودة قبل رحلة ابن علوان و لكن بناء على المعلومات المقدمة في الكتاب لا يوجد دليل مقنع يساعد على تحديد الفترة بقرن محدد كما ذكر المؤلفان.
الهوامش
1- د.عبد الله الهاجري و محمد نايف العنزي: مدخل إلى تاريخ الكويت الحديث و المعاصر, الكويت, مركز القرين للدراسات التاريخية, طبعة اولى 2006 م, ص 24
2- الهاجري و العنزي: نفس المرجع, ص 25
3- الهاجري, و العنزي: نفس المرجع , ص 25
4- الهاجري, و العنزي: نفس المرجع, ص 26
5- الهاجري, و العنزي: نفس المرجع, ص 26
6- الهاجري, و العنزي: نفس المرجع, ص 27.
7- ب. ج., سلوت: The Origins of Kuwait, الكويت, مركز البحث والدراسات عن الكويت,طبعة ثانية ,1998 م, ص 70.
8- سلوت, ب.ج: نفس المصدر, ص60 .
9- الهاجري, عبد الله: المرجع السابق, ص 2.
|
17-08-2009, 05:02 PM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 15
|
|
منهج البحث:
البحث مكتبي وليس ميدانياً.
و سوف يكون مبنيا على حصر المصادر و المراجع التي تطرقت إلى موضوع البحث و بعد ذلك سوف يستخدم المنهج التحليلي للمقارنة بين الآراء المختلفة و توضيح نقاط القوة والضعف فيها مع الالتزام بإعطاء الأولية للمصادر القديمة على المراجع الحديثة.
المدخل: منطقة الكويت و الخليج العربي في القرنين السادس عشر و السابع عشر الميلاديين.
بما أن تاريخ نشأة الكويت الذي ورد في المصادر و المراجع التاريخية قد انحصر في القرنين الثامن عشر و السابع عشر. فإنه من المناسب التطرق إلى البيئة السياسية للمنطقة المحيطة بالكويت و هي الخليج العربي و شرق الجزيرة العربية في تلك الفترة.
كان إقليم شمال شرق الجزيرة العربية و ما زال يسمى إقليم الأحساء.
يوضح عبدالكريم المنيف الوهبي (10) أن العثمانيين سيطروا على الحسا اعتباراً من 1547م. و كان الإقليم قبل ذلك يتبع إمارة آل مقامس المنتفق الذين امتدت سيطرتهم عليه من البصرة
. و كانت سيطرة العثمانيين على الأحساء امتداداً لاحتلالهم البصرة سنة 1546م.
و بذلك أنهى العثمانيون التنازع الذي كان على شرق الجزيرة العربية بين شاه إيران الصفوي و البرتغاليين و الزعماء العرب المحليين.
و قام العثمانيون بتقسيم الأحساء إلى عدة ألوية منها لواء البادية الذي يرجح المنيف أن منطقة الكويت كانت تتبعه و حتى حدود البصرة. و كان آخر والي للعثمانيين على لواء البادية هو براك بن غرير الحميد زعيم بني خالد من سنة 1662 م ، قبل أن يستقل بحكم الأحساء سنة 1671 م و يخرج الحامية العثمانية منها. ثم توفي براك بن غرير سنة 1682 م.
ذكر أبو عبدالرحمن الظاهري(11) تسلسل حكم آل حميد كما يلي. و تولى بعد براك أخوه
محمد بن غرير حتى توفي 1691 م و كان كريم الطبع حسن السيرة.
تولى بعد ذلك حكم الإحساء سعدون بن محمد بن غرير حتى سنة 1722 م و نسج على منوال أبيه من حيث السيرة و نشر العدل. تولى بعده أخوه علي بن محمد بن غرير بعد أن تنازع الحكم مع بني أخيه سعدون، و استمر حكمه حتى 1731 م عندما قتله بنو أخيه و هما داحس و دجين.
ثم استلم الحكم سليمان بن محمد أخو الأخير حتى أبعد لسوء خلقه سنة 1752 م.
من المناسب أيضاً أن نشير إلى أن السيطرة البحرية في الخليج كانت مداولة بين البرتغاليين و الهولنديين و البريطانيين، بالإضافة إلى أساطيل السكان المحليين.
و يرد في بعض المراجع أن البرتغاليين كانوا يسيطرون على مسقط حتى طردهم منها الإمام العماني سلطان بن سيف سنة 1650 م. و ذلك امتداداً للثورة التي بدأها قبله الإمام ناصر بن مرشد سنة 1624 م (12).
و ذكر ذلك المرجع أن الإمام ناصر بعث رسلاً إلى بلدان الخليج لجمع التبرعات و العتاد للثورة و أنه حصل على أموال و سفينة من أهل القرين و هو الاسم القديم للكويت.
كما يذكر هذا المرجع أن وفداً من القرين ذهب لتهنئة الإمام سلطان بعد أن طرد البرتغاليين من مسقط في يناير 1650 م.
و يذكر أن الملاحة البرتغالية قديمة في المرور بشواطئ الخليج و رسم خرائطه الملاحية. و يذكر سلوت في كتابه أصول الكويت (13) أن الملاحين البرتغاليين رسموا خريطتين للخليج في سنوات 1563 و 1570.
و تبعهم الهولنديون في القرنين السابع عشر و الثامن عشر. و لكن لا يرد اسم القرين أو الكويت في أي من هذه الخرائط.
الهوامش
10- عبد الكريم بن عبدالله المنيف الوهبي: العثمانيون و شرق شبه الجزيرة العربية ((إيالة الحسا)), المملكة العربية السعودية,طبعة أولى 2004 م
11-أبو عبد الرحمن الظاهري: أنساب الأسر الحاكمة في الإحساء – القسم الثاني, الرياض, دار اليمامة.
12- خالد سالم محمد: الكويت في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر, دار العروبة, 2000 م.
13- سلوت, ب.ج: المصدر السابق.
|
17-08-2009, 05:34 PM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 15
|
|
الفصل الأول -الأدلة التاريخية من المصادر والمراجع:
نستعرض هنا الأدلة التاريخية على وجود عمران و تجمع سكاني و نظام إداري في موقع الكويت أو القرين كما كانت تسمى قديماً.
و سوف نستبعد أي شيء خارج موقع مدينة الكويت لأن المدينة القديمة هي المعنية بالبحث.
و نبدأ بالمصادر الأساسية حسب تسلسلها التاريخي لكونها أقوى في الدلالة ثم ننتقل إلى المراجع.
و نظراً لندرة المصادر المعاصرة للحدث سوف نستخدم مصادر ثانوية و نعرفها بالمصادر التي كتبت بعد فترة لا تزيد عن مائة سنة من الحدث الذي يرد ذكره فيها.
و اخترنا مائة سنة لأنها فترة معقولة يمكن أن ينتقل فيها الخبر من مصدر أصلي إلى ثانوي دون خلل كبير في الدقة.
أولا - المصادر الأساسية:
1- الكويت في رحلة مرتضى بن علوان : دخل هذا الحاج إلى الكويت في 27 يوليو 1709 .
و قال في مذكراته ما نصه " دخلنا بلداً يقال لها الكويت بالتصغير بلد لا بأس بها تشابه الحسا إلا أنها دونها و لكن بعماراتها و أبرجها تشابهها".
و فال بعد ذلك " و هذه الكويت المذكورة أسمها القرين .. يأتيها سائر الحبوب من البحر حنطة و غيرها لأن أرضها لا تقبل الزراعة... و أسعارها أرخص من الحسا. :ما ذكر مينائها قائلاً " من الكويت إلى البصرة أربعة أيام ( يعني في القوافل بالجمال) و في المركب يوما واحدا لأن مينة ( ميناء) البحر على كتف الكويت"(14).
2- ورد ذكر القرين في وثائق شركة الهند الشرقية الهولندية سنة 1750 في كتاب سلوت (15) حيث لجأ إلى القرين مواطن هولندي اسمه فرانز كانتر هاربا من الاعتقال بسبب تهمة في البصرة حيث كان يعمل لصالح دولته.
و كتب رسالة من القرين يتاريخ 4 مارس 1750 يشرح فيها أسباب هربه موجهة إلى قسيس في مدينة حلب و التي توجه الهارب إليها لاحقا في قافلة من القرين.
و الوثيقة منشورة في الكتاب نفسه.
3- يظهر اسم القرين لأول مرة كموقع حضري على خريطة سنة 1753 م في خريطة فان كولين الهولندية. و الموقع مطابق للموقع الحالي للكويت القديمة (16).
4- يظهر اسم آل صباح كالقبيلة الأعلى رتبة لأول مرة في وثيقة هولندية بخط البارون كنبهاوزن مؤرخة في 1756. و المؤلف هو المعتمد الهولندي لبلاده في البصرة بعد هروب سابقه.
كتب كنبهاوزن وصفا عن القرين و ذكر أن العتوب سكانها وأنهم يتبعون بشكل رسمي لشيخ الصحراء ( شيخ بنو خالد في الإحساء) و هم يدفعون أتاوة صغيرة له.
ويذكر أن زعيم العتوب (مبارك) شاب فقير.
5- الشيخ مبارك كان صغيرا و فقيرا، و النفوذ فيها لقريبه محمد بن خليفة الغني صاحب السفن. و ذكر التقرير أن العتوب يملكون 300 سفينة للغوص على اللؤلؤ و عدد رجالهم المسلحين أربعة آلاف (17).
و بهذه الوثيقة تنتهي المصادر الأصلية التي تشير صراحة إلى الكويت أو القرين كتجمع بشري و عمراني له نظام إداري و سياسي محدد.
ثانياً – المصادر الثانوية:
1- يظهر اسم محمد بن عبدالله بن فيروز كقاضي للكويت في وثيقة تعود إلى حفيده الشيخ محمد بن عبدالله بن فيروز نسخها الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى النجدي نقلا عن خط الشيخ محمد بن مانع في مجموع لابن عيسى مخطوط.
و أشير إلى هذه الوثيقة في عدة مراجع أخرى لاحقاً نقلا عن ابن عيسى. جاء في هذه الوثيقة ما نصه " محمد بن عبدالله بن فيروز بن محمد بن بسام الذي سمى الفقير عليه فولد في السنة الثانية و السبعين بعد الألف في أشيقر ، و توفي في السنة الخامسة و الثلاثين بعد الماية و الألف قاضياً في بلد الكويت قرب البصرة". و سنة الوفاة تعادل 1721 ميلادية، و وجود قاض يدل على بلد ذو نظام حضري و إداري مستقر.
2- ورد في تقرير كتبه فرنسيس واردن البريطاني المؤرخ في 1817 و الوارد ضمن وثائق حكومة بومباي برقم 698 ما نصه مترجما (والترجمة من عندي):
"في حوالي عام 1716 دخلت ثلاث قبائل عربية هامة تسمى بني صباح و آل يلاهمة (كذا) و آل خليفة تدفعهم حوافز المصلحة أو الطموح في تحالف و امتلكوا بقعة من الأرض على الساحل الشمالي الغربي من الخليج الفارسي تسمى الكويت.
في هذا الوقت كان بني صباح أتباع للشيخ سليمان بن أحمد و بني يلاهمة (كذا) لجابر بن عتبي و بني خليفة لخليفة بن محمد.
وقد قوى هؤلاء الزعماء المستوطنة الجديدة من خلال التزاوج مع بنات العشائر الأخرى و كانت وجهة النظر أنه بتحالفات كهذه سيكون بإمكانهم أن يقاوموا هجمات بني خالد والتي هي قبيلة قوية جدا.
صممت القبائل الثلاثة أن تتبع مهنة التجار و المزارعين و أن تتقاسم الأرباح بالتساوي.
وعند تشكيل إدارة تم الاتفاق على أن أبناء بني صباح يجب أن يمارسوا الوظائف الحكومية وعلى أبناء اليلاهمة أن يشرفوا و يسيطروا على الملاحة البحرية و يتخصصون التجار بنو خليفة في شأنهم.
وفي فترة خمسين سنة ومن خلال سياسة متعقلة و حذرة أحرزت المستوطنة الجديدة مستوى عالي جدا من الازدهار. لكن تراكم الثروة أدى إلى أن يرغب فرع التجارة أن ينسحبوا من التحالف الأصلي لكي يستمتعوا بثروتهم المكتسبة و يزيدون عليها بانفراد."
3- ورد في حجة شرعية محلية اطلع عليها محمد خليفة النبهاني و نقلها في كتابه " أن مسجد ابن بحر جدد بناءه عبدالله بن على بن سعيد بن بحر بن خميس بن ثاني بن خميس وسيط بن معن عام 1158 ه- 1745م"(18)
و ذلك بعد أن تحصل من قاضي الكويت على الإذن ببيع دار كانت موقوفة على ذلك المسجد المذكور و لما ثبت لدى القاضي خراب المسجد و خطورة تهوره على المصلين.
و نقل النبهاني عن ذرية ابن بحر أن المسجد المذكور أنشئ سنة 1080 – 1670 م. الوثيقة تعتبر مصدرا أساسيا لأن النبهاني رآها ونقلها أما تاريخ بناء المسجد فهو مرجع لكنه وضع هنا للتبسيط.
ثالثا- المراجع: نظراً لكثرة المراجع التي تطرقت لهذا الموضوع سوف نركز على المراجع الأساسية التي يدور حولها النقل أو التي أوردت أفكارا جديدة.
1- تاريخ الكويت لعبدالعزيز الرشيد: يذكر الرشيد -( ألف سنة 1928 و النقل من طبعة دار الحياة 1978) و هو أول مؤرخ كويتي- عدة تواريخ دون ترجيح .
فينقل عن البعض أن سنة التأسيس هي 1083هجرية أي 1672 م ، أو 1100 هجرية أي 1688 م. و ينقل رأي الشيخ إبراهيم بن محمد الخليفة سنة 1713 م.
و يعتقد الرشيد أن الكويت كانت موجودة قبل التاريخ الأخير.
و يذكر الرشيد بالتفصيل قصة نزوح أجداد الصباح و هم الجميلة من وادي الدواسر في نجد إلى قطر دون ذكر تاريخ.
ثم حصلت خلافات مع حكام قطر جعلتهم يبحرون بسفنهم إلى البحر ربما إلى جزيرة قيس أو بر فارس أو المخراق.
ثم إنهم تحولوا من المخراق إلى الصبية بعد أن طردتهم الحكومة العثمانية و منها انحدروا إلى الكويت.
كما ينقل الرشيد خبراً نادراً عن مدحت باشا يؤرخه الرشيد في سنة 1287 هجرية والذي ذكر فيه أن نسل هؤلاء العرب أي أجداد الصباح من الحجاز كانوا قبل خمسمائة عام قد حضروا إلى هذه البقعة هم و جماعة من مطير.
معنى ذلك أن أجداد الصباح و هم العتوب أو عشيرة الجميلة استوطنوا الكويت سنة 787 هجرية ( 1385م). و ليس واضحاً من أي مصدر استقى مدحت باشا هذه المعلومة.
و يربط الرشيد بين تأسيس الكويت و بين بناء حصن بن عريعر شيخ بني خالد. و أن الأخير وهب هذا الكوت أو الكويت لآل الصباح و من معهم عندما نزلوا الكويت. و يضيف أن الكويت كان يقطنها لفيف من العشائر التابعة لبني خالد قبل قدوم العتوب (19).
2- صفحات من تاريخ الكويت ليوسف بن عيسى القناعي : (ألف سنة 1946 و النقل من الطبعة الخامسة 1987). يربط القناعي بين تأسيس الكويت و بين الكوت (الحصن) الذي بناه حاكم الأحساء و أمير بني خالد بهدف وضع الزاد و المتاع لرحلة الربيع.
وير جح أن براك ( بن غرير) هو الذي بناه سنة 1100 (1688م). و يقول القناعي أيضاً أن الكويت سكنها قبل العتوب لفيف من البدو و صيادي السمك. و أن العتوب ( الصباح و الخليفة و الزايد و الجلاهمة و المعاودة) تفرقوا من قطر في بر فارس و جزيرة قيس و عبادان و المخراق و في الصبية قبل أن ينزلوا في موقع الكويت بالتدريج (20).
3- التحفة النبهانية- الجزء الثامن الخاص بالكويت لمحمد خليفة النبهاني – ألف سنة 1949- المطبعة المحمودية –القاهرة.
يبحث النبهاني باختصار هذه المسألة و يقول أن " بني عتبة انحدروا نحو السواحل (من نجد) في أول القرن الحادي عشر هجري ( السابع عشر الميلادي) حيث نزل أل خليفة أرض الكويت عام 1010 (1602م) على الأرجح ثم بعد مدة من الزمن ارتحل آل صباح من نجد و نزلوا قطراً ثم ظعنوا منه و نزلوا القرين.. ثم ارتحلوا من هناك و خيموا في الصبية
فلعله عام 1714 م. ثم عادوا فاستوطنوا أرض الكويت عام 1724م على الأرجح. ثم تأمروا فيها من عام 1169 (1756م).
كما أورد النبهاني قصة بناء الكوت و أن الذي بناه عقيل العريعر سنة 1060 (1651م) ، و في رواية أن الذي بناه براك بن عريعر المتولي على الأحساء من 1079هـ (1669م).
و الملاحظ أن النبهاني حاول أن يستفيد ممن سبقه من المؤرخين و من الروايات المحلية و ينسج منها تسلسلا للأحداث (21).
4- ينقل الحاتم في كتابه من هنا بدأت الكويت بعض الأقوال السابقة و هي رواية محسن باشا .
و يورد تاريخ 1613 م كتاريخ تأسيس الكويت نقلا عن رسالة للشيخ مبارك الصباح كما ذكر أن تاريخ التأسيس هو سنة 1083 1672 م.
و ذكر رواية أخرى عن الشيخ إبراهيم الخليفة أنها تأسست سنة 1713 م.
ثم يضعف الحاتم قولي مدحت باشا و مبارك الصباح بحجة أنها أقوال ذات أهداف سياسية (22).
5- لخص أبو حاكمة الروايات الواردة في المراجع السابقة ( الرشيد و القناعي و النبهاني ) ثم رجح أن الذي أسس الكويت هو براك الحميد أثناء توليه حكم الأحساء من 1669 م و حتى موته 1682 م. و ناقش أبو حاكمة مسألة فرانسيس واردن عن تملك العتوب بالكويت سنة 1716م.
و بعد مناقشة مستفيضة رجح أبو حاكمة أن حاكم الكويت الأول المشار إليه في تقرير واردن باسم سليمان بن أحمد ليس إلا سليمان بن محمد الحميد حاكم الأحساء (من 1736-1752م).
و أن صباح الأول بدأ حكمه بعد خلع سليمان من جهة أقاربه كما ذكرنا سابقا ً(23).
6- ورد تقرير للويس بيلي في كتاب مدخل ألى تاريخ الكويت الحديث و المعاصر.
و بيلي هو الوكيل السياسي البريطاني في منطقة الخليج العربي. وفي تقرير كتبه في السادس عشر من يوليو سنة 1863 خلال حكم الشيخ صباح بن جابر الحاكم الرابع للكويت.
قال إن عائلة الشيخ الحالي الحكم منذ خمسة أجيال. أي قبل 250 سنة (24).
7- نقل مؤلفي كتاب مدخل إلى تاريخ الكويت الحديث والمعاصر عن بيان للشيخ مبارك عام 1912م حيث يقول فيها أن جده الأول نزل في الكويت سنة 1613 م (25).
الهوامش:
14-د. يعقوب يوسف الغنيم: الكويت تواجه الأطماع, مركز البحوث و الدراسات الكويتية,1998 , ص 16
15- سلوت, ب.ج: المصدر السابق, ص 119.
16- سلوت, ب.ج: المصدر السابق.
17- سلوت, ب.ج: المصدر السابق, ص131.
18-محمد خليفة النبهاني: التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية, القاهرة, المطبعة المحمودية التجارية, طبعة أولى, 1949.
19- عبد العزيز الرشيد: تاريخ الكويت, بيروت, دار مكتبة الحياة, 1978 م.
20- يوسف بن عيسى القناعي: صفحات من تاريخ الكويت, الكويت, ذات السلاسل, طبعة خامسة, 1987.
21- محمد خليفة النبهاني: التحفة النبهانية- الجزء الثامن-الكويت, القاهرة, المطبعة النموذجية التجارية,1949 م.
22- عبدالله خالد الحاتم:من هنا بدأت الكويت, طبعة أولى 1962م و النقل من الطبعة الثانية 1980.
23- د. أحمد مصطفى أبو حاكمة:تاريخ الكويت – الجزء الأول – القسم الأول, لجنة تاريخ الكويت- بدون تاريخ.
24- الهاجري, و العنزي: نفس المرجع, ص 28.
25- الهاجري, و العنزي: نفس المرجع, ص 28.
|
17-08-2009, 05:48 PM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 15
|
|
الفصل الثاني- التحليل:
عند التحليل سوف نرجع إلى المصادر أولا و نرى إن كنا نستطيع أن نصل إلى نتيجة منطقية بما يخص نشأة الكويت و استقرار العتوب فيها وتوليهم حكمها دون أن نفترض أن الأمور الثلاث مترابطة.
ولا بأس إن اتضح ذلك فيما بعد لكن بشرط أن تكون النتيجة تناسب الأدلة فهكذا يجب أن يكون البحث العلمي.
و سوف نتطرق إلى المصادر بحثا على تسلسل تاريخي.
أما بالنسبة إلى التعريف الذي سنستخدمه لكلمة نشأة فهو التعريف نفسه المقدم من قبل مؤرخي كتاب مدخل إلى تاريخ الكويت الحديث و المعاصر فهو تعريف صحيح مع أنهم لم يطبقوا أدلتهم عليه. وهو أن (تاريخ نشأة) هو الوقت الذي استقرت فيه مجموعة بشرية كبيرة نسبيا و أنشأت فيه كيانا سياسيا له إدارة.
أولا لدينا تاريخ دخول مرتضى بن علوان إلى الكويت في 27 من يوليو سنة 1709 حيث يصف الكويت بدقة و يذكر عماراتها و أبراجها و يصف وسائل التنقل فيها و استيرادها للأغذية.
وهذا الوصف الدقيق يدل على وجود مجموعة بشرية كبيرة نسبيا فيها كيان سياسي له إدارة.وهو يذكرها بالكويت وأيضا القرين ووجود أسماء لها أيضا يدل على وجود بشر فيها.
المصدر الثاني حسب التسلسل التاريخي هو لواردن الذي يقول أن العتوب دخلوا وامتلكوا بقعة تسمى الكويت في 1716.
و يقول أن زعمائهم قد قووا المستوطنة الجديدة من خلال التزاوج مع بنات العشائر الأخرى.
ويدل وجود اسم للمنطقة وعشائر أخرى فيها على أنها كانت موجودة من قبل.
كما أضاف أنها ازدهرت خلال خمسين سنة وعند إضافة هذه الفترة إلى تاريخ دخولهم إلى الكويت نحصل على تاريخ 1766.
و باستخدام المصادر الأخرى سوف نسد جزء من هذه الثغرة الزمنية.
وثيقة الشيخ محمد بن عبد الله بن فيروز المنقولة أساسا عن خط الشيخ محمد بن مانع تقول أن محمد بن عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام والذي توفي 1721 م كان قاضيا في الكويت. و وجوده قاضيا في الكويت أيضا يدل على وجود نظام سياسي فيها.
لكن إجابة سؤال (من كان يحكم هذا النظام؟) يحتاج إلى المزيد من الاجتهاد في التحليل. لأن تاريخ دخول العتوب إلى الكويت يسبق وفاة القاضي فمن الممكن القول أن العتوب قاموا بتعينه.
لكن بما أن دخولهم يسبق وفاته بخمس سنوات فقط و بما أن وثيقة بن علوان سنة 1709 تثبت وجود كيان سياسي قبل تاريخ دخول العتوب (1716) فان على الأرجح أن الذين كانوا موجودين في الكويت قبل العتوب هم الذين قاموا بتعيين القاضي.
وتوجد وثيقة نقلها محمد النبهاني تقول أنه في 1745 جدد مسجد ابن بحر من قبل عبد الله بن سعيد بن بحر بن خميس بن ثاني بن خميس.
وهذا المصدر مهم لأن قاضى الكويت هو الذي أذن ببيع الدار الموقوفة على المسجد لأنه ثبت لدى القاضي خرابه و خطورته على المصلين.
ومن المناسب ذكر أن أحفاد ابن بحر أخبروا النبهاني أن المسجد بني 1670. ولأن قولهم هذا يعتبر مرجعاً, سنتأكد من صحته أو على الأقل احتمال مصداقيته من خلال مراجع أخرى لاحقا.
التاريخ المتتالي الموجود في المصادر هو تاريخ رسالة كتبت سنة 1750 من قبل فرانز كانتر الهولندي الذي هرب من البصرة ولجأ إلى القرين.
وهذا يعني أن الكويت في ذالك الوقت كانت مستقلة ولم تكن تحت إمارة الدولة العثمانية.
وهذا المصدر يؤيد كلام عبد الكريم المنيف الذي يقول أن الكويت كانت جزءاً من منطقة الأحساء التي استقل واليها براك بن غرير الحميد من العثمانيين في 1671 م.
آخر مصدر موجود حسب التسلسل التاريخي هو في الوثيقة الهولندية لكنبهاوزن المكتوبة سنة 1756 م والتي تقول أن العتوب سكان الكويت وأنها تتبع لحكام الأحساء.
أما بالنسبة للمراجع فسنختار فقط التواريخ و المعلومات الموجودة فيها التي لا تناقض المصادر فكما قلنا إن المصدر دليل أقوى من المرجع.
ومن هذه التواريخ هو تاريخ تأسيس الكويت سنة 1672 المنقول في كتاب عبد العزيز الرشيد وهذا التاريخ قريب من تاريخ بناء مسجد ابن بحر في1670 الذي ذكرته ذريته.
ويقول الرشيد أن الكويت كان يسكنها عدد من العشائر التابعة لبني خالد قبل قدوم العتوب وهذه المعلومة تطابق كلام واردن الذي قال أن شيوخ العتوب الثلاث تزوجوا من بنات العشائر ليقوا مستوطنتهم الجديدة. كما تعزز هذه المعلومات أن ليس العتوب بل سلطة أخرى هي التي عينت محمد بن عبد الله بن فيروز بن محمد بن بسام قاضيا على الكويت لأن وجود مسجد يعني وجود إمام و مصلين.
وبما أن هؤلاء المصلين هم عشائر بني خالد فذلك يعني أن شيخهم هو المسئول عن الكيان السياسي و القانوني للمنطقة.
و يقول يوسف بن عيسى القناعي أن حاكم الإحساء و أمير بني خالد(ابن عريعر) بنى حصن الكويت سنة 1688 م. وربط الرشيد و أبو حاكمة بين تاريخ تأسيس الكويت وإنشاء الحصن. و يقول النبهاني أن الصباح تأمّروا في الكويت سنة 1756 لكن وثيقة كنبنهاوزن تناقض ذالك.
وينقل النبهاني رواية تقول أن براك بن عرير والي الاحساء منذ 1669 م هو من بنى الكويت. وهذا التاريخ قريب جدا من التاريخ المذكور من قبل عبد الكريم المنيف أن الإحساء استقلت من العثمانيين سنة 1671 م وهو قريب أيضا من تاريخ بناء مسجد ابن بحر في 1670. ويرجح أبو حاكمة أن الذي أسس الكويت هو براك الحميد أثناء توليه الاحساء منذ سنة 1669 م.
أما بالنسبة إلى النتيجة التي توصل إليها أبو حاكمة بناء على وثيقة واردن أن العتوب تملكوا الكويت سنة 1716, فقد اثبت غير ذلك لأن هذا تاريخ دخولهم الكويت كما أنهم ظلوا يدفعون لحاكم الإحساء مالا لأن الكويت تحت امارته حسب الوثيقة الهولندية لكنهاوزن المؤرخة سنة 1756, كما تؤيد وثيقة واردن هذا فقد ذكر فيها أنهم في فترة خمسين سنة أحرزوا مستوى عالي جدا من الازدهار ولم يذكر أنهم حكموها.
وبخصوص ما رجحه أن سليمان بن أحمد هو نفسه سليمان بن محمد فهي معلومة اخرى مشكوك فيها لأن وثيقة واردن تقول أن سليمان بن محمد و شيوخ الجلاهمة والخليفة تزوجوا من بنات العشائر ليتقووا خوفا من بني خالد.
فان كان (شيخ الصباح) هو نفسه شيخ بني خالد فلماذا يخاف القبيلة التي يحكمها؟
و بما يخص وثيقة مبارك الصباح التي تقول أن جده نزل سنة 1613 م فهي مرجع وليست مصدر مثل وثيقة واردن التي تقول أن العتوب دخلوا الكويت 1716 فالأولى بالتصديق هي وثيقة واردن.
و أخيرا سوف ندرس التاريخ الذي يعطيه لويس بيلي فلا دليل عليه بل هو اجتهاد منه حيث حصل على تاريخ 1613 م بعد أن طرح 250 سنة(خمسة أجيال) من 1863 م.
لكن تعريف كلمة جيل في قاموس اكسفورد هو 30 سنة و ليس 50 . و30 في خمسة أجيال هي 150 سنة وعند طرحها من 1863 النتيجة هي 1713 م. وهذا التاريخ قريب إلى تاريخ 1716 لواردن و معقول أكثر.
الفصل الثالث-الخاتمة (استنتاجات):
1- العتوب دخلوا الكويت سنة 1716 فلا دليل بالمصادر يقول أنهم أتوا قبل هذا التاريخ.
2- تاريخ تولي الصباح للحكم لم يثبت أن يكون قبل 1756 م فلا توجد مصادر تثبت أنهم تولوا الحكم قبل هذا التاريخ لكن توجد مصادر تنقذ احتمال حكمهم قبله.
3- الحاكم الأول للكويت بعد استقلالها من الدولة العثمانية كان براك الحميد.
4- من الممكن الاستنتاج أن براك هو الذي أسس الكويت سنة 1669 لكن لا دليل في المصادر المتوفرة على ذلك ويجب البحث عن مصادر أخرى للتأكد من هذا التاريخ لأنه من الممكن أن تكون الدولة العثمانية هي التي أسست الكويت قبله.
الشكر و التقدير:
أتقدم بجزيل الشكر إلي أستاذ المقرر الدكتور ظافر محمد العجمي لتشجيعه وحثه على تحليل المعلومات و ربطها، كما أخص بالشكر الوالد العزيز أ. د. عماد محمد العتيقي الذي أطلعني على المصادر و المراجع الموجودة بمكتبته الثرية، و سمح لي باستخدامها.
التعديل الأخير تم بواسطة للتاريخ ; 17-08-2009 الساعة 10:02 PM.
|
18-08-2009, 01:36 AM
|
عضو شرف
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 541
|
|
بحث معتبر ومجهود يشكر عليه للباحثين في تاريخ الكويت ولي ملاحظات فيه:
1-
مازلت مقتنعا بأن الدكتور ابو حاكمة اخطأ في الترجمة بحيث ترجم الاسم الى سليمان بن احمد بينما حاكم الاحساء هو سليمان بن محمد.
هو خطأ وقع فيه ابو حاكمة لان حاكم الاحساء هو سليمان بن محمد ال حميد والراجح ان قبائل المنطقة وعشائرها يلقبونه بسليمان بن حميد او سليمان ال حميد فتكون هكذا
Sulaiman Bin ahmaid او Sulaiman al Ahmaid فكون فرانسيس واردن ليس ناطقا بالعربية فهو يسجلها بالانكليزية كما يسمعها نطقا و ليس كما ترجمتها الكتابية..ولهذا لما ترجم الدكتور ابو حاكمة ترجمه تحت اسم سليمان بن احمد...بينما حاكم الاحساء في نفس الفترة سليمان بن محمد ال حميد وهنا استشكل عليه الاختلاف بين الاسم المترجم و اسم الحاكم في ذلك الوقت.
2-
ايضا الدكتور ابو حاكمة يقع في نفس الخطأ في ترجمته جابر بن عتبي وراح الى ان عتبي هي اشتقاق للعتوب بينما الصحيح هو جابر بن عذبي بينما هو ترجمها خطأ فالاسم الصحيح هو
Jaber Bin Athebi وقد يكون واردن كتبها Atbi واستشكل عليه اسم عذبي فترجمها ابو حاكمة الى جابر بن عتبي و الصحيح هو جابر بن عذبي..
اما مسالة كيف ان سليمان ال حميد هو زعيم الصباح فتفسره لنا وثيقة كنبهاوزن عام 1756 ...
فهي وثيقة اقدم من تقرير واردن و تذكر صراحة الى تبعية العتوب الى بني خالد ودفعهم لاتاوة ، وتبين وقتها غنى ال خليفة (محمد بن خليفة) من التجارة و فقر (مبارك) زعيم العتوب ، وهو مبارك بن صباح بن جابر و الذي حكم لمده اقل من سنة مابين الحاكمين صباح بن جابر و عبدالله بن صباح..ومن هنا يتبين لنا ان حكم صباح بن جابر من المرجح ان يكون قد بدأ في عام 1752 وليس 1756 ...
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
يظهر اسم آل صباح كالقبيلة الأعلى رتبة لأول مرة في وثيقة هولندية بخط البارون كنبهاوزن مؤرخة في 1756. و المؤلف هو المعتمد الهولندي لبلاده في البصرة بعد هروب سابقه.
كتب كنبهاوزن وصفا عن القرين و ذكر أن العتوب سكانها وأنهم يتبعون بشكل رسمي لشيخ الصحراء ( شيخ بنو خالد في الإحساء) و هم يدفعون أتاوة صغيرة له.
ويذكر أن زعيم العتوب (مبارك) شاب فقير.
5- الشيخ مبارك كان صغيرا و فقيرا، و النفوذ فيها لقريبه محمد بن خليفة الغني صاحب السفن. و ذكر التقرير أن العتوب يملكون 300 سفينة للغوص على اللؤلؤ و عدد رجالهم المسلحين أربعة آلاف (17).
|
|
|
|
|
|
3-سقط من البحث بناء مسجد ال خليفة عام 1714 والذي أوقف عليه قطعة أرض في الاحساء وهو يرجح وصول العتوب الى الكويت قبل عام 1716 ...
4- سقط من البحث أيضا أقدم ذكر لوجود استيطان للكويت ،وقد وجدت نسخة مخطوطة لكتاب الموطأ كتبها مسيعيد بن أحمد بن مساعد بن سالم العازمي عام 1682 م في جزيرة فيلكا.
5- سقط من البحث ماذكر الان راش في كتابه ال صباح حيث ذكر:
(وبعد وفاة الشيخ سليمان بن عريعر، استلم المشيخة الشيخ رحيم الذي يمثل "العتوب" في مجلس بني خالد ويشاركهم في حكم الكويت، ولما توفي الشيخ رحيم خلفه أخوه الشيخ صباح (الأول) مؤسس إمارة الكويت آنذاك في عام 1752 .)
وهنا لدينا بعض الملاحظات :
من هو الشيخ رحيم ممثل العتوب في مجلس بني خالد واخو الشيخ صباح الاول؟
وايضا يتبين لنا ان الشيخ صباح الاول تولى الحكم عام 1752 وامتد حكمه 4 سنوات الى عام 1756 وتولى بعده ابنه مبارك بن صباح لاقل من عام ثم عبدالله بن صباح منذ عام 1756...
والله الموفق.
|
18-08-2009, 05:25 AM
|
عضو شرف
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: Kuwait
المشاركات: 66
|
|
بحث رائع
بحث رائع قامت به بنت العتيقي وتشكر عليه.
وشكرا خاص ( للتاريخ ) لنقله لنا هذا البحث.
أما تعقيب الأخ القرين فهو ينم عن إهتمام ومتابعة من قبله بتاريخ الكويت
وأرجوه أن يستمر بإثرائنا بما يحتويه مخزونه العقلي من كنوز.
وبالنسبة لملاحظته أود أن أضيف لكم أدناه وثيقة لاهاي
(الفقرة الخاصة بالكويت) ليستفيد منها الاخوة والاخوات:
وصف سواحل الخليج العربي وسكانه سنة 1756
وثيقة لاهاي (دن هاغ)
وليم ام فلور
ترجمة : إبراهيم خوري
وبعد مغادرة الفرات ومجاراة الساحل الغربي ، يصل المرء إلى جزيرة فيلكة وإلى القرين (1) مقابلها على الشاطيء.
وفي فيلكة والقرين تسكن قبيلة عربية تدعى العتوب ، التي تحدثنا عنها من قبل، وتتبع شيخ الصحراء (2)، وتدفع له أتاوة ضئيلة جدأ.
وهم يملكون حوالي 300 سفينة ، معظمها صغيرة ، يستخدمونها فقط في صيد اللؤلؤ الذي يعيشون منه ومن صيد السمك في الموسم السيء.
ولديهم 4000 مقاتل ، كلهم تقريبأ مسلحون بالسيوف العريضة والتروس والرماح. لكن يندر أن يجهزوا ببنادق الفتيل ، التي لا يعرفون حتى كيف يستعملونها.
وتتنازع قبيلة العتوب دوما مع الحولة الذين تعتبرهم أعداءها اللدودين. لهذا السبب ولصغر حجم سفنهم أيضا ، لا تتعدى أسفارهم البحرية
أرصفة غوص اللؤلؤ في البحرين من جهة ، و رأس بردستان من جهة ثانية.
ويتزعمها عدة شيوخ ، يتعايشون معا في وحدة مقبولة. وأعلى الشيوخ مرتبة يدعى مبارك بن صباح. وهو فقير ، وما يزال حدثا .
وآخر يدعى محمد بن خليفة ، وهو غني ومحترم ، ويمتلك سفنا كثيرة .
============
(1) القرين إسم آخر للكويت .
(2) المقصود شيخ بني خالد الذي سمح للعتوب بالإقامة في الكويت .
مع خالص التحية
التعديل الأخير تم بواسطة mub2 ; 18-08-2009 الساعة 05:29 AM.
|
18-08-2009, 08:19 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 32
|
|
بحث مميز وانا مع ماورد فيه جملةً وتفصيلاً ، شكرا أخت / هدى العتيقي
|
20-08-2009, 01:25 AM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
|
|
{شكروتقدير}
للأخت الفاضلة هدي العتيقي
على البحث الرائع المدعم بالمصادر التاريخية القيمة
وشكر ايضا للأخ الفاضل للتاريخ
على تفضلة بنقل الموضوع لمنتدى تاريخ الكويت
ونظراً لقيمة واهمية البحث
سوف نقوم بتثبيت الموضوع
تحياتي اخوكم ابومحمد PAC3
__________________
وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه
ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه
|
20-08-2009, 02:58 AM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 15
|
|
السلام عليكم
بعد إطلاع دكتورنا الفاضل (عماد العتيقي) على المحاورات الدائرة في هذا المنتدى المتنامي بكل خير.
ظفرتُ منه بمساهمة تثري المناقشة وتغذيها .
حيث استجاب لي مشكوراً مع كثرة ارتباطاته وحجم مسؤولياته وأشغاله ..استجابةً سخية كريمة؛ لما بيننا من مودة.. ولأنه صاحب المصادر التي استندت إليها الباحثة هدى العتيقي ..جزاه الله خيراً.
أفاد بالآتي:
مناقشةٌ وتعليقٌ على بحث
(مناقشة نشأة بلد الكويت)
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
في البحث مسائل أساسية وهي :
أولا- مؤسس بلد الكويت .
"ربما يكون هو براك بن غرير الحميد حوالي 1680- 1682، أو العثمانيون قبله". لقد وفقت الباحثة هدى العتيقي في استنتاجها المتحفظ.
و لنا أن نضيف من المصادر و الأدلة ما جاء في لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب ( طبعة الدارة سنة 1993) و ما جاء في تحفة المستفيد لمحمد العبدالقادر مضمنا في المصدر الأول:
أن براك هو الذي ضبط الثغور و حصن القصور.
وذكر صاحب اللمع أن ملك بني خالد امتد حتى جبل سنام شمالا (قرب بلد الزبير) و كان براك قد حدد الحدود و مواقع العشاير التابعة له فجعل آل صُبَيح على الشمال وهم أقوى العشاير فكان لهم الجهراء والصبية وبرها.
و آل عماير كان لهم العدان و هو الساحل من مدينة الكويت الحالية إلى جنوب البلاد.
و مؤلف لمع الشهاب حسن الريكي قديم ألفه سنة 1233 هجرية فهو من أقدم المصادر العربية في الموضوع (بالإضافة لسبائك العسجد)، و إن لم يصرح ببناء الكويت و لكن يفهم مما سبق أن ذلك قد كان تأسيساً أو تحصينا لبناء قائم.
وكتاب السبائك أيضاً لم يخرج في مادته عن النتيجة التي توصلت إليها الباحثة.
و يؤكد ذلك ما جاء في مذكرات الرحالة ستوكويلر Fifteen Months Pilgrimage.. J.H. Stocqueler. London 1832) ) و هو قد زار الكويت في رحلته و وصف عمرانها وصفا دقيقا.
قال أنه قد أُخبر (أي من قبل السكان) أن العرب قد سيطروا على الكويت أو القرين قبل حوالي مائه و خمسين سنة (150).
و بطرح 150 من 1832 نحصل على 1682 و هي مطابقة لحكم براك الغرير.
و لكن ستوكويلر يضيف معلومات مهمة: قال(ص 19) إنه قبل سيطرة العرب كانت القرين أو الكويت تحت سيطرة قوات الانجليز (Englishmen ) (هكذا) الذين بدورهم انتقلت إلى أيديهم من قبل البرتغاليين. و أنه تحت سيطرة البرتغاليين كان لهذه المنطقة أهمية في نشاطهم مع الهند.
يعلق هذا الرحالة على الرواية بأن الانجليز لم يكن لهم دور في ذلك الوقت فربما كان المقصود هو الأتراك و البنادقة.
نقول: إن السكان المحليين كانوا يسمون العثمانيين في ذلك الوقت (الروم) فربما فهمها ستوكويلر خطأ بالانجليز ثم صححها لنفسه ، أو لربما وهم من أخبره بشأن الانجليز.
الشاهد في المقال أن للكويت أو القرين كما كانت تسمى تاريخا أعرق مما يتبادر للذهن و تستحق بلدنا العزيزة بحثا أعمق لتوضيح ذلك.
ثانيا- مسألة سليمان بن أحمد أول شيخ للصباح في الكويت.
حاول بعض الزملاء والباحثين مثل الدكتور أبو حاكمة تحميل وثيقة فرنسيس واردن على شيخ بني خالد، وهو سليمان بن محمد الغرير بدلا من سليمان بن أحمد بن صباح.
و ذلك بعيد جدا لأسباب ذكرت بعضها الباحثة ونضيف عليها: أن سليمان بن محمد الغرير بدأ حكمه سنة 1736 ميلادية وحلف العتوب بدأ في 1716 كما في وثيقة واردن.
كذلك فإن فحص عبارة واردن -كما ترجمتها الباحثة- يدل على ثلاث عشائر لكل عشيرة شيخ ، فبدأ بعشيرة الصباح وذكر شيخهم سليمان بن أحمد ، ثم ثنى بعشيرة الجلاهمة وأنهم أتباع لجابر بن عتبي ثم عشيرة الخليفة وأنهم أتباع لخليفة بن محمد.
و لم يكن من المنطق وهو في معرض سرد شيوخ العشائر المتحالفة أن يعرض عن ذكر شيخ بني صباح ويذكر الآخرين دونهم.
ثم لو افترضنا جدلا صحة رأي من قال إن المقصود هو سليمان بن محمد شيخ بني خالد؛ فمعنى ذلك أن الجلاهمة وآل خليفة لم يكونوا أتباعا له وأن الصباح فقط هم أتباعه، و ذلك بالطبع ليس مقصود واردن و ليس يمكن أن يكون صحيحا.
الدليل الثالث أن واردن قد توبع على تقريره بتقرير بريطاني قديم آخر وهو تقرير كمبل ( A.B. Kemball "Chronological table of Events...the Uttobee tribe (Bahrein) 1716-1844)" IOR # 689. The British Library حيث يؤرخ حلف العتوب بسنة 1716وهم بنو صباح تحت سليمان بن أحمد واليلاهمة تحت جابر بن عتوبي والخليفة تحت خليفة بن محمد.
و يؤكد هذا النص أن هؤلاء الزعماء هم الذين عقدوا حلف العتوب سنة 1716 كل منهم نيابة عن عشيرته.
ويضيف أنهم سيطروا على الكويت في تلك السنة، و هو نص له دلالة قوية.
تبقى مسألة تحريف الأسماء و هي غير بعيدة على الكتاب الانجليز. فمثلما يقال أن جابر بن عتوبي هو جابر بن عذبي ، يمكن أن يقال أن سليمان بن أحمد هو في الواقع سلمان بن أحمد لأن آل صباح الأوائل ليس في أسمائهم سليمان.
ثالثا- مسألة نزول العتوب إلى الكويت.
و هذه مسألة لم تتطرق إليها الباحثة بالتفصيل لأنها لم تكن مشكلة البحث. ولكن ما ذكر من تعليقات يشجع على المشاركة بالرأي.
إن العتوب لا بد من أن يكونوا استوطنوا الكويت قبل 1716 حتى يمكن لهم أن يحكموا السيطرة على الأمور في تلك السنة. فحلف العتوب ليس إلا توزيعا للأدوار نتج عن فترة استقرار وتدبر سبقته بسنين.
وما ذكر من إشارات عن مسجد الخليفة الذي هو على الأرجح مسجد الفاضل يدعم هذا الافتراض.
فالنخل الموقوف على المسجد في القطيف كما في الوثيقة المؤرخة 1306 هجرية قد تعاقب عليه أحد عشر ناظرا أو متوليا.
وهذا العدد يحتاج إلى عدد غير قليل من السنوات ربما يسبق التاريخ الذي قدره الدكتور على باحسين بسنة 1714 ميلادية.
ولكن ليس لدينا أو لدى الدكتور باحسين دليل على التقدير.
والمنطق فقط هو الذي يدفعنا إلى ترجيح سكنى العتوب الكويت قبل 1716. فوجود تحالف و سيطرة لا بد له من سوابق ومقدمات.
ثم إن العتوب و الهولة هم أقوى القبائل البحرية التجارية في شمال الخليج .
وقد نقل سلوت في كتابه نشأة الكويت (مركزالبحوث و الدراسات الكويتية 2003) وثيقة علي باشا الشهيرة والمؤرخة سنة 1701 والتي وصفت أسطولهم التجاري الكبير وانتقال أفواج منهم إلى البصرة ثم إلى مكان غير محدد لا شك أنه في سواحل الخليج الشمالية.
كما ذكر سلوت الأحداث التي حصلت قبل سنة 1674 م بقليل والتي على إثرها استطاع تحالف قبلي في شمال الخليج طرد الهولة من شواطئ اللؤلؤ في البحرين. و البحرين قد تطلق على السواحل الغربية للخليج العربي من قطر إلى الكويت.
معنى ذلك أن سيطرة القبائل البحرية على شمال الخليج والتي لا شك أن العتوب يمثلون طرفا أساسيا فيها كانت منذ ذلك الوقت على أقل تقدير.
وهذه السيطرة البحرية تدعو إلى الاعتقاد بوجود مراكز تسوق أو وكالات تجارية في الموانئ الهامة والتي كان منها ميناء الكويت الذي وصفه مرتضى ابن علوان في 1709.
فليس من التعسف افتراض أن العتوب اهتموا بالكويت و تكوين قواعد بشرية فيها منذ عام 1674 ميلادية استنادا إلى تسلسل الأحداث، حتى لو لم يكن هناك مصدر وثائقي محدد.
هذا الاستيطان التدريجي الذي توج في عام 1716 بتأسيس حلف العتوب تمهيدا للسيطرة السياسية عندما سمحت بذلك الظروف.
ونركز على التدرج في الاستيطان لأن فروعا من العتوب لم تزل تقطن خارج الكويت حتى بعد استقرار أغلبهم في الكويت سنة 1716 . فقد ذكر سلوت نفسه الحادثة الشهيرة سنة 1740حيث تمرد بعض الملاحين التابعين إلى نادر شاه حاكم فارس والذين كان منهم الهولة والعتوب وهربوا بما أخذوه من سفن.
وفي تقديري أن الفترة من 1716 إلى 1762 تحتاج إلى بحث مطول لمعرفة تسلسل الأحداث التي انتهت بتعيين عبدالله بن صباح حاكم الكويت الثاني.
وكتبه/ أ.د عماد بن محمد العتيقي ". اهـ
حقيقةً، أتقدم لدكتورنا الجليل بوافر الشكر .. فإن هذه المذاكرات العلمية.. نافعة لتنمية مدارك المهتمين بمنهجية الأبحاث التاريخية.
كما أحب أن أنوه لإخواني الكرماء بأن البحث مع (الدكتور العتيقي) لن يتسلسل إلى مناقشات أخرى .. فحسبه حيث توقف القلم.
ومن كانت لديه إضافات وتعقيبات فليتفضل بها وأجره على الله.. ليستفيد الجميع.
ولي عودة ..
التعديل الأخير تم بواسطة للتاريخ ; 21-08-2009 الساعة 11:03 PM.
سبب آخر: تصحيح تاريخ
|
23-09-2009, 07:20 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 1
|
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيت اضيف ان اول ذكر للعتوب و آل زايد في الكويت سنة 1712 و تاريخ حكم الشيخ صباح بن جابر الاول هو 1752.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:43 PM.
|
|