من أقدم قصائد الغوص بالتراث الكويتي
لشاعر انقرضت أســــــــــــــــــــــــــرتة
ظاهر راشد الشويعر
من اقدم النصوص الشعرية التي قيلت بمهنة الغوص على اللؤلؤ في التراث الكويتي ان لم يكن اقدمها.
قصيدة جميلة ومعبرة في هذه الحرفة لشاعر كويتي قديم اسمه
ظاهر راشد الشويعر
وعمر هذه القصيدة ما يقارب قرنا ونصف
واسرة الشويعر من سكان فريج المرقاب حسبما افادت وثيقة عدسانية مؤرخة 19 ذي القعده من عام 1339 هـ
(راجع سجل العطاء الوقفي الصادر من الامانة العامة للاوقاف)
وهي من الاسر الكويتية التي انقرضت لفناء افرادها واخر من توفي منها ابنه النوخذة راشد بن طاهر الشويعر عام 1935م ولم يعقب ذرية من الذكور.
ولقبت بالشويعر نسبة الى قرض الشاعر ظاهر بن راشد الشعر واشتهار قصائده
وتنتمي اسرته الى فخذ الفرشة من قبيلة العوازم الهوازنية
وهذا النص الشعري قيل اثناء ركوب الشاعر طاهر الشويعر مع سفن الغوص بالكويت وعمله في هيرات مياه الخليج العربي ففاضت قريحة الشويعر بما رآه فسجل لنا نصاً تاريخياً قيماً يشرح لنا احوال أهل الغوص وما عانوه من أهوال ومشاق ومخاطر بابيات شعرية صادقة ومعبرة.
وقد ابدع الشاعر عندما يصف عمل الغاصة اليومي عندما يدخلون داخل المياه بحثاً عن المحار واللؤلؤ بانهم كحفار القبور الذي يحفر الارض وينزل لتجهيز مكان القبر.
أبيات شعرية جميلة عمرها ما يقارب قرنا ونصف تعكس لنا تاريخ الاجداد بالبيئة البحرية لتغدو وثيقة مهمة عن الحياة القديمة في تلك الفترة الزمنية
ويقول الشاعر ظاهر الشويعر قصيدته وهي على البحر السامري
قال ظاهر من جوابـن مايغــور *** ينقدة نقد الدنانير الصغار
فاح من سره كما فوح الجذور *** كن في وسط الحشى يسوق الخيار
يوم سنوا بي على وقت السحور *** فوق مسلوب الحجب توه وشار
أبعدوا بي عن حناسات البرور *** يطردون الليل هو ويا النهار
وسط جزر مابهن إلا الطيور *** وهيرات جعلهن الله للدمار
يا برخت وجيت بالمجداف زور *** دايم يقال ماحطيت بار
ياعلي مثلك ومثلي مايبور *** مايجي درب الردي مجني حرار
كل يوم مثل حفار القبور *** ماعلي إلا من الخامة وزار
وأهني بالعين من شوف النشور *** سندوا به يم دار صوب دار
بعت روحي في غوارين حضور *** واشتراني نوخذة وأره زقار
جريدة عالم اليوم 10/9/2007