تاريخ الجيش الكويتي
تطرقت في موضوع سابق عن تاريخ الطيران العسكري وفي هذا الموضوع سوف أتطرق لتاريخ الجيش الكويتي منذ نشأته وسوف اذكر خلال هذه الموضوع المراحل التى مر بها الجيش الكويتي .
مقدمة تاريخية
بعد وفاة المغفورة له الشيخ صباح الأول وتولي الحكم من بعدة الشيخ عبدالله بن صباح الحاكم الثاني رحمهم الله جميعاً زار الكويت حاكم الإحساء في ذلك الوقت " ابن عريعر"مع جيوشه يستطلع الساكنين حديثا في أطراف دولته وكان في استقباله الشيخ عبدالله بن صباح ولم يكن معه إلا قلة من الرجال فلم يرق لابن عريعر وهو الحاكم المحنك العارف بأمور الحرب السياسية ويقال انه نبه بطريقة ذكية إلي ضرورة الاستعداد بالكثير من الرجال والسلاح كلما لا غريب في الأفق.
الشيخ عبدالله بن صباح رحمه الله
" عبدالله الأول " الحاكم الثاني
استوعب الشيخ الشاب عبدالله بن صباح ما قاله له الشيخ ابن عريعر فبعد سنوات قليلة استطاع الشيخ عبدالله ورجالة أن يحطموا أسطول بني كعب فيما يعرف "بمعركة الرقة البحرية" حيث نجح الشيخ عبدالله في أول مواجهة في تاريخ الكويت و إصراره علي إيجاد موقع لهم على ساحة الأحداث في شرق الجزيرة العربية حيث كان الكويتيون في حاجة لمثل هذا الصراع لإثبات الذات ونجحوا في ذلك ساعدهم في ذلك رجال هذه البلدة الصغيرة الناشئة" الكويت" .
الشيخ جابر بن عبدالله "جابر الأول" رحمه الله الحاكم الثالث
خلف والدة في الحكم عام 1815 ميلادي وصل حجم القوة العسكرية الكويتية في عهدة حد جعل الدولة العثمانية تعتمد عليها للمساعدة في استعادة البصرة وذلك عندما استولت بعض القبائل على البصرة ولجوء مستلم البصرة وحاشيته إلي الكويت حيث قام الشيخ جابر رحمه الله الملقب بجابر العيش ورجال من أهل الكويت بسفن محملة بالرجال والمدافع والذخيرة وهوا على رأس القوة التي استعادة البصرة وبعدها بسنوات سار بنفس الأسطول إلي مدينة المحمرة لاسترداد المدينة من أيدي بني كعب تلبية لنداء الدولة العثمانية.
الشيخ عبدالله بن صباح رحمه الله " عبدالله الثاني " الحاكم الخامس
ومن الواضح أن الدولة العثمانية أخذت في الاعتماد كثيرا على القوة الكويتية ففي عهد الشيخ عبدالله بن صباح 1866 – 1892 ميلادي جرت الحملة العثمانية على الإحساء 1871-1873 ميلادي من قوة قوامها 3000 جندي عثماني 1000 مابين فارس من العرب وكانت نقطة التجمع للفرسان من البصرة للكويت ثم يتفرق الفرسان من الكويت إلي قسمين قسم بحي تحمله السفن الكويتية وقسم بري يقوده الشيخ مبارك الصباح رحمة الله . وكان الشيخ عبدالله على رأس أسطوله البحري البالغ أكثر من ثلاثمائة سفينة وكان حصار القطيف أول معارك الحملة وتولي حصار المدينة وضربها الأسطول الكويتي وحدة لان القوات البرية لم تصل بعد ويقول المؤرخون أن المدينة المحصنة لم تصمد أكثر من ثلاث ساعات ولم يكن بعد ذلك مقاومة تذكر حيث أن الشيخ عبدالله دخل المدينة ولم يكن يحمل في يده سوي "مسباحه".
وتأتي أهمية الكويت العسكرية في ذاك الوقت للأسباب التالية :
1. القيادة المميزة لشيخها للأسطول البحري يدعمها قيادة أخيه الشيخ مبارك للقوة البرية رحمهم الله جميعاً.
2. الأسطول البحري الكويتي الضخم .
3. سوق الأسلحة الرائج في الكويت قديما حيث تجمعت الحملة في الكويت لكون الكويت نقطة تزود بالذخيرة .
4. تحالفات شيوخ الكويت مع قبائل شمال شرق الجزيرة حيث معظم فرسان الحملة آنذاك من قبيلة المنتفق مع باقي قبائل الكويت .
5. عدم قدرة العثمانيين على تسير أسطولهم البحري ناحية الإحساء خوفا من الانجليز ذللك لعدم تعكير صفوة السلم بين الدوليتين في ذاك الوقت .
الشيخ محمد بن صباح "الحاكم السادس"
في عهدة استمر دور الكويت كذراع عسكري للدولة العثمانية في الإحساء حتى بعد وفاة الشيخ عبد الله بن صباح رحمه الله وتولي أخيه الشيخ محمد بن صباح ثم عادة الاضطرابات هناك فما كان منه رحمه الله ألا أن بعث أخيه راس قوة عسكرية من رجال البادية عام 1893 ميلادي.
الشيخ مبارك الصباح " مبارك الكبير"الحاكم السابع" وصلت القوة العسكرية أقصي مداها رجالا وتسليحا حتى وصل رجالها في حرب الصريف 1900 ميلادي عشرة آلاف رجل وعرف جيشه التجنيد الإلزامي وتحويل الاقتصاد في عهدة لمصلحة المجهود الحربي في ذاك الوقت كما أصبحت الكويت في عهد اكبر مستودع للأسلحة سواء عن طرق الشراء بأذن من الانجليز أو عند طريق التهريب وقد وصلت قواته إلي أعماق الجزيرة العربية وأطراف دجلة والفرات والي المحمرة في عربستان وحدود قطر وبعد وفاة رحمه الله وقامت الحرب العالمية الأولي وقفت الكويت بجانب بريطانيا حتى في عهد ابنة المرحوم الشيخ جابر بن مبارك رحمه الله الحاكم الثامن .
الشيخ سالم المبارك الصباح" الحاكم التاسع"
في عهد تعاطف الكويتيين مع العثمانيين وان لم يكن في درجة كبيرة أدي الحصار والتفتيش على تجارة الكويت في عهدة ومن ابرز النشاطات التي حصلت بناء السور الثالث ومعركة الجهراء عام 1920 ميلادي التي استبسل بها أهل الكويت للدفاع عن الكويت حتى طرد المعتدي.
الشيخ احمد الجابر الصباح "الحاكم العاشر"
تم شراء سيارات مدرعة لحفظ الأمن عام 1933ميلادي وهو أول تحول كويتي نحو إنشاء قوة مسلحة وتكونت القوة المسلحة في بديتها من خمسين رجل هم الحرس الخاص للشيخ أحمد الجابر والمعرفين " بالفداوية " تلك القوة تغيرت أسمائها بين عدة أسماء منها " الأمن العام " وكانت تحت إمرة الشيخ على الخليفة الصباح رحمه الله وضلت حتى وفاته عام 1940 ميلادي رحمه الله.
يتبع >>