تعد أسرة الزهير من الأسماء البارزة في منطقة الخليج العربي لما لها من تاريخ طويل في الزبير وتوليها المشيخة هناك عدة مرات.
الهجرة والسكن
قدمت هذه الأسرة إلى الكويت من الزبير في العراق في أوائل القرن الماضي وكانت قبلها في حريملاء في نجد، حيث نزح جدهم يحيى عبدالعزيز محمد يوسف سليمان الزهير وأبنيه: (سليمان، يوسف) إلى الزبير في حوالي العام 1750م، وقد أسسوا مسجد الزهير في الزبير في عام 1783م أو مسجد الباطن ولقد أوقف له مؤسسه وبانيه قطعة أرض من ضمن أملاكه في أم النعاج في إحدى نواحي البصرة بالإضافة إلى محلات في سوق الزبير وألحق به مدرسة لتعليم الأولاد، ولهذه الأسرة تاريخ سياسي وتجاري قديم وكبير في الزبير والبصرة، فقد حكمت أسرة الزهير الزبير لسنوات طويلة ابتدأت بجدهم يحيى عبدالعزيز محمد يوسف سليمان الزهير كأول حاكم للزبير من أسرة الزهير حيث أسندت إليه الدولة العثمانية مهمة تحصين الزبير والمحافظة عليها من أي اعتداء خارجي وحكم الزبير من عام 1797م-1799م وفي عهده تم بناء سور الزبير في عام 1798م، وكذلك حكمها يوسف يحيى عبدالعزيز الزهير في عام 1824م لمدة شهور قليلة وقد أمتلك مساحات شاسعة من الأراضي والعديد من المزارع والنخيل في البصرة وعموم العراق وتنسب إليهم منطقة الزهيرية في الزبير، وحكمها أيضا علي يوسف يحيى الزهير من عام 1829-1833م ثم حكمها عبدالرزاق يوسف يحيى الزهير من عام 1833م-1835م، ثم حكمها سليمان عبدالرزاق يوسف الزهير من عام 1851م-1864م، أما آخر حكام الزبير من أسرة الزهير فهو إبراهيم عبداللطيف الزهير وقد حكم الزبير من عام 1874م-1888م، قاسم باشا محمد جلبي عثمان الزهير (1836م-1886م) ولد في حلب ونزح إلى البصرة في عام 1845م وهو رئيس محكمة التجارة في البصرة بعد وفاة والده رئيسها السابق محمد جلبي، وقاسم باشا الزهير هو أحد أعضاء مجلس الشورى في الدولة العثمانية في عام 1884م وهو أول من قنص من أهل الزبير مستخدما كلاب السلق لصيد الغزلان في عام 1863م وامتلك 7000 جريب، وكانت هذه الأسرة قد قدمت الكويت لأول مرة في عهد الشيخ جابر بن عبدالله بن صباح الأول (جابر العيش) لفترة بسيطة ثم رجعت للزبير، وأسرة الزهير من أقدم الأسر التي مارس أفرادها مهنة الصحافة في العراق وتركيا في أوائل القرن الماضي إذ أسس أحمد باشا الزهير الطبعة العربية من جريدة الدستور في إسطنبول في تركيا في عام 1908م، وأصدر عبدالله الزهير الطبعة العربية من جريدة الدستور العراقية في البصرة في عام 1912م، وهو من رواد الصحافة الأوائل في البصرة إذ اشتغل بالسياسة نائبا عن ولاية البصرة في مجلس المبعوث العثماني، وكان عضوا في حزب الحرية والائتلاف، وأصدر عثمان الزهير جريدة المرقب في بغداد في عام 1923م، وأشرف سليمان الزهير على صدور الطبعة العربية من صحيفة بصرة تايمز التي كانت تصدر بالإنجليزية حيث صدرت في عام 1921م تحت اسم الأوقات البصرية، وينسب لعبدالرزاق يوسف يحيى الزهير الشعر المسمى الزهيريات.
شخصيات من الزهير
من رجالات هذه الأسرة الأفاضل د. عادل توفيق يعقوب الزهير استشاري أمراض نساء وولادة وصاحب مركز الزهير الطبي ومؤسس مستشفى السلام.
مصاهرات الزهير
لهذه الأسرة مصاهرات مع العديد من الأسر منها الفداغ، القرطاس وغيرهم.