ولد المرحوم سيد هاشم بهبهاني في الكويت في فريج الشيوخ عام 1905، درس في الكتاتيب فتعلم فيها القرآن والعربية، ثم علّم نفسه الحساب تعليماً ذاتياً. وفي العشرينيات من القرن العشرين وعلى أثر وفاة والده بدأ سيد هاشم بخوض عالم التجارة، في مجال المواد الغذائية والبناء، ومن ثم في تجارة العقارات حتى اكتسب ثقة السوق، ليس في الكويت وحدها بل في العراق أيضاً، والتي انتقل إليها المرحوم ليؤسس فيها عملاً تجارياً اعتمد على سوق العقار. وقد دأب على زيارة مرقد الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء ليالي الجمع، ومرقد أمير المؤمنين علي عليه السلام صبيحة الجمع، بالإضافة إلى التواصل مع مراجع الدين العظام طوال فترة إقامته في العراق والتي دامت لسنوات مديدة.
وبموازاة نشاطه التجاري، حرص المرحوم سيد هاشم على تأسيس المشاريع الخيرية في الكويت وخارجها، ومن أهمها:
-1 المساهمة في تأسيس المدرسة الجعفرية الوطنية للبنين في الكويت.
-2 بناء مسجد ومدرسة في النجف الأشرف بالقرب من حرم أمير المؤمنين عليه السلام، حيث تمت إزالتهما بأمر السلطة البعثية التي كانت تحكم العراق آنذاك.
-3 بناء مسجد وحسينية الهاشمية بمساحة 2000 م مربع في مدينة الكاظمية في العراق، قرب مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام.
-4 ساهم بتبرع سخي عند تأسيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان.
-5 تعهد ببناء عدة مشاريع خيرية في لبنان وسورية، إلا أن الأجل وافاه، فبادر ابنه البكر سيد حسين بتأسيسها، وهي كالتالي: (حسينية في منطقة الهرمل بلبنان ـ مدرسة تحت إشراف المرحوم السيد حسن الشيرازي ـ مدرسة الزهراء في مدينة حلب بسورية).
توفي سيد هاشم بهبهاني عام 1968 في الكويت، واستمرت المشاريع الخيرية تقام من ثلث تركته، ومنها المدرسة الجعفرية للبنات الواقعة في منطقة السرة، ومسجد سيد هاشم بهبهاني في منطقة العدان في الكويت. نسأل الله تعالى له القبول والرحمة.