راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2009, 02:31 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي في رثاء الفنان بدر القطامي

في رثاء الفنان بدر القطامي



في مطلع هذا الأسبوع فقدت الكويت ابناً من أبنائها البررة، وفنانا من فنانيها المبدعين، وفقدتُ أنا فيه صديقا عزيزاً.
قام هذا الفنان بأعمال كثيرة، ورسم الكثير من معالم الكويت حتى لقد اندفع في إحدى تجلياته الفنية إلى رسم لوحات تخيُّلية تمثل الكويت في بداية نشأتها فأصدر مجموعته (الجذور) وأَعَدَّ لها معرضا خاصا بها، ورسم الكثير من الشخصيات الكويتية والأماكن والألعاب والطيور وجمعها في كتابه الجميل »حديث الألوان« وتشهد له مقالات »الأزمنة والأمكنة« بعدد كبير من الرسوم التي نشرت معها، فكانت حلية جميلة لكل مقال، وفرصة لاستدلال القارئ على ما ورد فيه.
ولم يكتف هذا الفنان القدير برسمه لكافة انحاء وطنه، وبالمعارض الكثيرة التي أقامها فيه؛ بل كان يخرج في رحلات كثيرة إلى الخارج فيرسم هناك ما يراه، ويقدم المعارض التي تعطي الآخرين صورة ناصعة عن فن هذا الوطن الذي أحبه الفنان بدر القطامي، وظل يرسم نواحي الحياة فيه إلى آخر أيام حياته.
رحم الله هذا الفنان وجزاه عنَّا وعن الكويت خير الجزاء.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-03-2009, 04:04 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

طلال الرميضي - عالم اليوم


رحيل الفنان التراثي بدر القطامي


ودع محبي التراث الجميل والفن الأصيل فنانا كبيرا طالما أتمتع محبيه بلوحاته الفنية المعبرة التي تعكس ماضي الكويت العريق وأعلامه، حيث فجعت الكويت يوم الخميس الماضي بوفاة الفنان الكبير بدر جاسم محمد القطامي الذي ودع أثر رحيله فرشاته ولوحاته الفنية بعد رحلة طويلة معهما تجاوز النصف قرن ، و قد أبدع القطامي في توظيف لوحاته الفنية ليصور للآخرين مناظر ومشاهد تملأها الحنين والشوق لتراث مضى واندثر ، وتعد أعماله من أجود وأمتع من قام برسم ماضي الكويت وصور لنا شيوخه وفرجانه و حوادثه وأعلامه وعادته وتقاليده ليحفظ للأبناء الجيل الحالي بعضا من تراث الأجداد ،وبوفاته أنقطع هذا النبع الجميل من التراث الأصيل .
ولد المرحوم بأذن الله بدر القطامي عام 1943م بفريج غنيم ، وعشق الفن منذ صغره حيث قضى أغلب أوقاته في الرسم والتلوين ،وتتلمذ على يد مدرسه عبدالحميد الفرس ثم أكمل تعليمه للفن في مصر وانجلترا ، وشارك في العشرات من المعارض الفنية سواء شخصية أو مشتركة ، كما يعد رحمه من مؤسسي المرسم الحر بدولة الكويت وأحد أبرز فناني الكويت في الحركة التشكيلية بالقرن العشرين .
ويقول الأديب الكويتي سليمان الخليفي عنه (لبدر القطامي التفاتات حنين لأوجه الكويت وروح الحياة فيها التي عشنا بعضا من بعض أحوالها القديمة... ).
ويضيف في وصف أعماله ( وثائق مرائي مفصلة العناصر زاهية وعاملة على التكوين تسعد الذي سواها والذي عايشها وتعطي فكرة للجيل الذي لم يشهد الكثير منها في صورته الحقيقية. ) ونحن في الختام ندعو الله أن يتغمد روحة ويسكنها في فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان ، ونعد الأخوة القراء بعرض دراسة عن تاريخ الكويت من خلال لوحات الفنان الكبير بدر القطامي في الأعداد القادمة أن شاء الله .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-03-2009, 03:13 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

وداعا .. بدر القطامي

كتب عادل محمد العبدالمغني - القبس :
08/03/2009



رغم آلام وأوجاع المرض الذي أثقل حركته، لم تثنه الارادة والعزيمة عن تردده يومياً على رابطة الأدباء للالتقاء بالأصدقاء والزملاء، فكنا نتألم لألمه وظروفه الصحية ويشعرنا دائماً بانه علىأحسن وأطيب حال، رغم اننا نعلم بتلك الظروف، ولربما أراد بذلك ان يخفف من معاناته بالالتقاء بالأصدقاء لإصراره على الحياة، فقوة إرادته جعلته ينجز أكبر قدر من اللوحات لمعرضه المقبل في شهر أبريل أو مايو، حسب ما اعتقد.. فكنا والزملاء في الرابطة نسأله عن سبب انقطاعه لبضعة أيام فيجيب: «كنت في شاليه الخيران معتكفاً داخل المرسم لإنجاز أكبر قدر من اللوحات!!» واعتقد انه شعر بقرب دنو أجله فأراد بذلك ان يظهر ما اختزنته ذاكرته تسابقاً مع الزمن لإنجاز كل صور وملامح مدينة الكويت القديمة، ولكن القدر لم يمهله فأدخل المستشفى، والقدر لا يمهل ولا يؤخر، وكلنا على هذا الدرب سائرون.
شيعت الكويت بحشد كبير بعد عصر يوم الجمعة 6/3/2009 الأستاذ الفنان بدر جاسم القطامي، وبذلك فقدنا واحداً من أبرز الفنانين المخضرمين الذين شهدوا ملامح الكويت القديمة، فهو من مواليد «الحي القبلي» عام 1943 وعاش في ريعان طفولته وشبابه متنقلاً بين «فريج سعود» و«فريج الغنيم» و«فريج بن سبت»، كما تلقى تعليمه في عدة مدارس منها الأحمدية والمباركية وعمر بن الخطاب.. وخلال مراحل الدراسة ظهرت موهبته الفنية وحبه العميق للرسم، فكانت أول مشاركة فنية له في معرض الربيع عام 1959وشارك بعدة لوحات، فمعظم فناني الكويت كانت لهم مشاركات في معرض الربيع الذي كان يقام كل عام في المدرسة المباركية خلال فترة الخمسينات، وعندما شعرت «دائرة المعارف» آنذاك بموهبة القطامي أشركته مع البعثة الدانمركية التي كانت تنقب عن الآثار في جزيرة فيلكا، فعمل معها طوال الفترة المقررة لها وهي ثلاثة اشهر برسم المكتشفات الأثرية والأختام والعملات الاغريقية، كما استغل وقته خلال اقامته تلك الفترة في جزيرة فيلكا بالقراءة المستفيضة عن المدارس الفنية واتجاهاتها وأبرز روادها.
وبعد بزوغ عهد الاستقلال أرسلته وزارة التربية الى القاهرة عام 1962 للدراسة في معهد الفنون الجميلة حتى عام 1966، وبعد ذلك ارسل في بعثة اخرى الى بريطانيا لدراسة الفن الحديث حتى عام 1972، وخلال الدراسة سواء في مصر او في بريطانيا اقام العديد من المعارض الفنية في محل اقامته، وكذلك في العديد من دول العالم، واستمر عطاؤه الفني بعد تخرجه بإقامة معرض او اثنين كل عام داخل الكويت وخارجها.. وليس ذلك فحسب، فللفنان بدر القطامي عدد كبير من المؤلفات تتحدث عن اعماله الفنية ورسومه، اراد بها ان يحفظ ما رسمه خلال دفتي كتاب، فتلك افضل وسيلة للحفظ ورسالة الى العالم الخارجي كي يطلع على اعماله، لذا خاطبهم شارحا رسومه باللغتين الانكليزية والفرنسية..
لست في هذا الخصوض فنانا او ناقدا فنيا كي ابدي الرأي في انتاج الفنان بدر القطامي العزيز، ولكنني استطيع القول بكل امانة ان الفنان بدر القطامي نقلني من خلال لوحاته الى حالة من الرومانسية الحالمة.. الى كويت الماضي بكل دروب وتعاريج مدينتنا القديمة، ولا انسى ادق تفاصيل تلك الحياة الجميلة التي عبر عنها في معظم لوحاته، لعلمي ان لديه معرضا قادما كان يستعد له في شهر ابريل او مايو هذا العام.. ولهذا فإنني آمل ان يقام في موعده، وتعرض فيه كل رسوماته ولوحاته الفنية القديمة والحديثة.. ولي رجاء من الجهة المسؤولة في الدولة باقتنائها لحفظها من التشتت والضياع، فكل ما كان لدى الفنان من مال انفقه على امور العلاج والمستلزمات الخاصة باللوحات..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19-03-2009, 05:12 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي


بدر جاسم القطامي
(١٩٤٣-٢٠٠٩)

فنان و رسام كويتي و مؤسس المدرسة التشكيلية في الكويت.

تميزت لوحاته بنقل البعد التاريخي و البيئي و الإجتماعي للكويت.

نشأته و تعليمه
ولد بدر القطامي في عام ١٩٤٣ و نش في حي القبلة (جبلة) و تنقل في عدد من الأحياء القديمة منها فريج سعود و فريج الغنيم و فريج بن سبت. و حصل تعليمه في عدد من المدارس منها المدرسة الأحمدية و المدرسة المباركية و مدرسة عمر بن الخطاب.

تعلم القطامي الفن التشكيلي من أستاذه عبدالحميد الفرس في مدرسة خالد بن الوليد.

وقد شجعه الأستاذ عبدالحميد الفرس بتزويدة بالأوراق و أدوات الرسم و يشجعه لإقامة أول معرض له في عام ١٩٥٨.

ثم درس الفن في القاهرة لمدة أربع سنوات (حتى عام ١٩٦٦) و عاد للكويت دون الحصول على شهادة دراسية تتعلق بالفن. ثم أكمل دراسته في إنكلترا لمدة ستة أعوام (حتى عام ١٩٧٢) إثر حصولة على بعثة دراسية.

و حصل على البكلريوس في الفنون الجميلة من هناك


أعمالة
أثرى بدر القطامي الفن التشكيلي في الكويت، فقد قدم العديد من الأعمال التي تبرز التاريخ و البيئة الكويتية.

فقد وثق القطامي في أعمالة البناء الكويتي القديم وأحياء الكويتيين في فترة ما قبل النفط.

ولقب الراحل القطامي بـ فنان الديرة نظرا لإجادته وإنغماسه في التعبير عن البيئة الكويتية.

وقد استخدم في أعماله الألوان الزيتية و الفحم و الرصاص.

أقام أول معرض له و عمره ١٨ عاماً عام ١٩٥٨ و كان آخر معرض في عام ٢٠٠٨ وقد كان يجهز لمعرضه القادم قبل أن يتوفى في 6/3/2009

وخلال فترة حياته أقام العديد من المعارض في الكويت و الدول العربية و الأوروبية.



بعض الأعمال الفنية للفنان بدر القطامي







__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-03-2009, 12:31 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

رثاء للمرحوم بدر جاسم القطامي
كتب بدر عبدالله المديرس
جريدة الوطن
تاريخ النشر 12/03/2009



فقدت الكويت في يوم الخميس 2009/3/5 ابناً باراً من أبنائها وفناناً تشكيلياً قديراً من أبرز وأبدع فنانيها أحب الكويت وعشق ترابها وتراثها وانعكس هذا العشق والحب في لوحات تشكيلية رائعة رسمتها ريشته بموهبته الفطرية ودراسته للفن في القاهرة وانجلترا ولقد سعدت بمعرفة المرحوم الفنان بدر جاسم القطامي عن قرب فعرفت فيه طيبة القلب وميزة التواضع وشعبيته وتواصله مع الجميع فكنت التقي معه في الديوانيات وأجده جالسا يفكر بعمق في عمل فني جديد متقن عن بيئته الكويتية أو لشخصية بارزة على مستوى الكويت وينطلق الى الشاليه الخاص به ليرسم لوحاته عن بيئته الكويتية وهذه الشخصيات ويقضي الأيام والأسابيع على شاطئ البحر يستمتع بزرقته وصفائه كصفاء قلبه الذي ينبع بالحب لوطنه الكويت كما كان لجامعة الكويت نصيب من ابداعاته والذي تعتبره جامعة الكويت واحدا من الأسرة الجامعية حيث عمل بها كأول مشرف فني في عام 1970


وأقام معرضا فيها عام 1983 بدعوة من الجامعة كما كنت دائما اتواصل معه واسعد بحديثه عن فنه ولوحاته المعبرة ومعارضه في داخل الكويت وخارجها، كما اعتز وافتخر واحتفظ بكتابه المميز «حديث الألوان» الذي صدر عام 2002



وخصني شخصيا في مقدمة الكتاب بكلمة الاهداء


وهذا نصها:
كلمة الاهداء إلى الأخ العزيز بدر عبدالله المديرس المحترم أمين عام مساعد جامعة الكويت ومع خالص تحياتي بتوقيع الفنان بدر جاسم القطامي بتاريخ 2002/8/2 مضيفا إليها ذكرى الغزو في لوحة معبرة





ان هذا الكتاب موسوعة فنية فريدة من نوعها ومرجع ومصدر سجل فيه أعماله من عام 1958 حتى عام 2002 بحسه الوطني بتقديم لوحات تسجيلية وتعبيرية وتذكارية للكويت القديمة ونشأتها وصور الحياة ومعالمها التي لا تزال وستظل محفورة في قلوبنا ووجداننا مثل ما كانت محفورة في وجدانه طوال حياته رحمة الله عليه. كما ان هذا الكتاب يعد مرجعا مهما ليعرف الشباب ماضي الآباء والاجداد وليتذكروا ما يسمعونه من آبائهم وأجدادهم عن كويت الماضي المتمثل باخلاص أهل الكويت وأمانتهم وكسب الرزق الشريف بالتعب والشقاء.



لا أريد أن استرسل أكثر في الحديث عن الفنان القدير المرحوم بدر جاسم القطامي ولوحاته ونشاطه الفني وسيرته الذاتية نظرا لعدم مقاومتي على وقف دموع الحزن التي تبلل الورقة التي اكتب فيها هذا الرثاء وأنا استذكر علاقتي مع هذا الانسان الصدوق والطيب والمخلص والوفي والمتواضع والمؤمن بربه وبحبه لوطنه وستبقى معارضه وكتبه شاهدة على أعماله الفنية الرائعة.



وأجدني الآن أمسح آخر دمعة من دموعي لاستطيع ان اختم رثائي للمرحوم الغالي بالدعاء له من الله سبحانه وتعالى بالرحمة الواسعة وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وعاشقي فنه، وأنا منهم الصبر والسلوان.



«إنا لله وإنا إليه راجعون»

__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-03-2009, 02:13 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

(جريدة الدار)

المجلس الوطني يؤبن بدر القطامي
الرفاعي: كان شاهداً على الكويت القديمة ووثقها في أعماله



أصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بيانا موقعا من امينه العام بدر الرفاعي ابن فيه فقيد الفن التشكيلي الكويتي واحد رواده بدر القطامي وجاء في البيان:

بمزيد من الحزن والاسرى تلقينا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب نبأ رحيل ابن بار من ابناء الكويت المخلصين، هو الفنان التشكيلي بدر جاسم محمد القطامي، لا راد لقضاء الله وقدره.

واضاف الرفاعي: رحيل القطامي غياب لفنان رائد لطالما اثری الحياة الفنية في الكويت واغناها بعطائه الدائم دون انقطاع، منذ انطلاق مسيرة الحركة الفنية التشكيلية التي شارك في ارساء دعائمها.

وقال: لقد عشق الكويت واحب كل ما وقعت عليه عيناه فيها وظل لاخر وقت مفتتنا ببيئتها البرية والبحرية بارضها وسمائها، رسم طيورها واسماكها ودوابها، رسم النساء والرجال والاطفال في حياتهم اليومية وعاداتهم الشعبية وشكل المشهد والمنظر الطبيعي محورا اساسيا في تجربته الفنية فرسم القرى الكويتية القديمة ومزارعها، والمدينة بدروبها الضيقة، وفرجانها وسككها التي احتضنت طفولته وصباه من فريج غنيم الى فريج سعود، ثم فريج السبت، ولم يغفل الساحل وتصويره نقعة سحيلة، وبن شملان، ونقعة غنيم، واخذت تلك الرسوم واللوحات مكانها في قاعات معارضه المتتالية، بداية من معرض الربيع الاول عام 1959 بمدرسة المباركية .

وذكر الرفاعي: رحيل القطامي غياب لفنان رائد له اهميته التاريخية، فقد كان شاهدا على الحياة في الكويت قديما، ساهم باعمال توثق عبق الماضي العريق وتشهد بالكفاح والعزيمة القوية التي شيدت وطنا جميلا.

كان بدر القطامي امينا وصادقا مع نفسه، فهو الذي يفتتح كتيب معرضه الشخصي الاول عام 1964 تحت عنوان «عندما يتكلم ابن البحار بالفرشاة»: وان كل ما يهمني هو الا يفتقر عملي الى المشاعر والتعبير والتجديد في تفاعلها مع احداث المجتمع وحقيقته».

ان البراءة والبساطة والتلقائية قيم ستظل ماثلة امام اعيننا كلما شاهدنا وتأملنا اعمال ابن الديرة، المغفور له باذن الله تعالى ونسأل الله لاهله واحبائه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون».
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-04-2009, 10:32 AM
سهم سهم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6
افتراضي


بدر جاسم القطامي
(١٩٤٣-٢٠٠٩)

فنان و رسام كويتي و مؤسس المدرسة التشكيلية في الكويت.

تميزت لوحاته بنقل البعد التاريخي و البيئي و الإجتماعي للكويت.

ونسأل الله لاهله واحبائه الصبر والسلوان من الله سبحانه وتعالى

وأن يرحمه بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته الهم آمين

«إنا لله وإنا إليه راجعون».
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-04-2009, 12:21 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,660
افتراضي

الفنان بدر القطامي وجذور الكويت أعرف الأستاذ المرحوم بدر القطامي بصفته فناناً قديراً متميزاً، وكذلك يعرفه كثير من الناس من خلال رسومه الجميلة التي يتحفنا بها تارة بعد تارة من خلال مطبوعاته أو من خلال معارضه. ولكني أعرفه إضافة إلى ذلك بصفته أخاً عزيزاً ارتبط معه بروابط كثيرة كان أهمها رباط الفريج، وهذا الرباط له دلالة على عمق الصلة وبعد المدة، فإن فرجان الكويت قد بدأت في التداعي منذ منتصف الخمسينات، وكان الأخ الفنان حريصاً على إدامة الصلة التي نشأت بيننا منذ وقت بعيد فهو دائم الزيارة كثير السؤال، حريص على أن أكون أنا وأخواي ضمن حضور معارضه التي طالما سَرَّنا الطواف فيها حول لوحاته البديعة.
هذا الفنان حريص على أن تكون رسوماته معبرة عن الكويت وأهاليها، ولذلك قدم لنا كتابه الذي سوف يكون خالداً تحت اسم: «بورتريه القطامي» وذلك في سنة 2006م، وهو كتاب يقدم وجوه عدد كبير من أبناء الكويت منهم أصدقاء الشاعر المباشرون، ومنهم الأدباء والشعراء والسياسيون والناشطون في مختلف مجالات العمل الاجتماعي، وقد أجاد عمله هذا، وعبر من خلاله عن وفائه الخالص لوطنه ولأمته.
وتذكرني بهذه المناسبة صورة من الصور المدرجة في الكتاب بماض لنا مع الفنان حين كنا ونحن مجموعة من أبناء الفريج ندرس عند الشيخ محمد صالح العدساني وكان الفنان رفيقا لنا في تلك المدرسة. وقد دفعه الوفاء إلى تقديم رسم جميل لمدرسنا القديم رحمه الله، ثم قام بوضعه ضمن هذه المجموعة الكبيرة من الوجوه التي رصد صورها في كتابه المذكور.. وعلى الرغم من أن الأعداد الكبيرة من اللوحات التي يحتويها الكتاب لرجال من الكويت ونساء من بنات بلدنا إلا أنه لم ينس أصدقاء أو أشخاصاً عرفهم في الخارج فضم صورهم إلى تلك المجموعة الكبيرة من صور أبناء الكويت وبناتها. ولقد كان بدر القطامي كثير الأسفار يقدم معارضه في أماكن متعددة ومن أجل ذلك فإنه يرتبط بصدقات وعلاقات إنسانية مع بعض أبناء الدول التي يذهب إليها ويعرض رسومه فيها فينتهز الفرصة ليرسم ما يلفت نظره هناك وهو ما نراه ماثلاً في رسومه التي تضمنتها مجموعاته المطبوعة، وهذا الأمر له سبب وهو أنه منذ بدأ في الرسم كان يعتمد على تحركات ميدانية فيرسم الشيء الذي يذهب إليه بنفسه، ويراه ويتحقق من كافة جوانبه، ولذا جاءت رسومه غنية بكل نواحي الحياة، ولم يترك شيئا إلا رسمه بعين الفنان البصير المدرك لرسالته الفنية.
ومن مجموعاته القيمة ما نشره في كتابه «حديث الألوان» الذي صدر في سنة 2004م، وضم رسوما تشكل مناظر من البحر والصحراء، والطيور والأسماك، وأدوات الشاي والقهوة، ومباني بعض البيوت القديمة، والمساجد والأدوات التي تستعمل في المدارس وشخصيات كويتية، ولم تكن رسوماته محددة بمنطقة من مناطق الكويت دون غيرها، بل إننا لنراها تشمل الكويت كلها من القبلة إلى الشرق ثم إلى المرقاب ونجده يرسم في فيلكا، ثم في الفنطاس وفجأة نراه في قطر أو في اسطنبول أو الرياض أو صلالة. ونراه يوثق لنا آبار مياه الشامية، وطريقة قطع الصخر في عشيرخ وجلبه، وطريقة صنع الجصّ، والطرق المتعددة للصيد، بما في ذلك الحداق. ويصور الخيران، وسطوح المنازل، وأنواع الغناء الشعبي وغيره، ويرسم آثار غزو العراق للكويت، وصناعة السفن، ومما تركه لنا رسومه لكثير من المباني التي زالت والفرجان التي هُدمت حتى الدجاج كانت له رسومه المتعددة، وتعجب أن يضيف الفنان إلى مجموعته هذه لوحة تمثل الطراروة قديما وأخرى تمثل العاملين في تنظيف الآبار المنزلية الذين نطلق عليهم اسم «جليب نخم» وصيد القطط، والساحرة، وابدع رسوما لأشياء لم يشهدها ولكن ذهنه الصافي وخياله ودراسته جعلته يتصور هذه الأمور وسوف نتحدث عنها فيما بعد.
ومما رسمه وادرجه في هذا الكتاب سوق واجف، وسوق الغربللي وعمال البناء وهم يشتغلون، وكذلك المقاهي القديمة مثل قهوة عباس في نقعة الغنيم، ومثل عدد من النقع والأسوار البحرية الحامية للسفن، وبعض الألعاب الشعبية.
هذا وهناك لوحات كثيرة في هذا الكتاب الذي عرضناه هنا، ولن يستفيد القارئ مما نذكره سردا كما حدث الان فعليه الاطلاع عليه والاستمتاع بما فيه من ابداع فني عجيب.
***
ولد الفنان بدر القطامي في سنة 1943م في فريج الغنيم وبقي مدة عشرين سنة وهو ينتقل مع اسرته من هذا الفريج إلى فريج سعود المجاور، ثم فريج السبت الذي يلي الفريج الأخير. تلقى تعليمه في مدارس الكويت ومنها الأحمدية والمباركية، وقد لاحظ أحد اساتذته رغبة الفنان بدر في الرسم، وعرف انه ربما شاهد من أعماله البسيطة التي كان يرسمها الفنان الصغير آنذاك. انه أمام تشكيلي واعد، فقام بتوجيهه والعناية به، ولم تأت الستينيات حتى اتضحت مقدرة القطامي الفنية، وكان ذلك مع بداية نهضة الكويت اثر الاستقلال الذي تم كما يعرف الجميع في سنة 1961م وقد اتضحت شخصيته الفنية شيئا فشيئا، حتى صار من الرواد الاوائل في الحركة الفنية التشكيلية في البلاد، وكانت رسوماته تتسم بالطابع الواقعي ما عدا بعض الرسوم الذي كان يعبر فيها عن أفكاره الخاصة ذات اللمحة الفلسفية.
تم تكليفه في سنة 1961م من قبل دائرة معارف الكويت بالعمل مع البعثة الدنمركية التي جاءت لاستكشاف الآثار في جزيرة فيلكا والتنقيب عنها، وعمل هناك لمدة ثلاثة شهور أنتج خلالها عددا من اللوحات المتعلقة بعمل اللجنة ونشرها في كتابه «حديث الألوان» الذي عرضناه آنفا.
وفي سنة 1962م ارسلته دائرة المعارف إلى القاهرة في بعثة دراسية يبدأ بها الاستفادة من العلوم الخاصة بالفن الذي يهواه، وبقي هناك حتى سنة 1966م.
وأكمل دراسته الفنية بعد ذلك في انجلترا حين التحق بكلية متخصصة هناك، درس فيها الفنون منذ سنة 1967م حتى سنة 1974م ثم عاد إلى الكويت ليعمل في تلفزيون الكويت.
كان بدر القطامي فنانا نشطا، يعمل في مرسمه وفي خارج مرسمه ليل نهار لكي ينجز كل ما يخطر بباله من أعمال وقد شارك في معارض كثيرة تزيد على خمسة وعشرين معرضا أكثرها في الكويت، ومنها ما هو في بعض الدول العربية، وله مشاركات في معارض بروما، والصين، وأسبانيا، وانجلترا، ودول أخرى غيرها.
وأخذ هذا الفنان نصيبه من الشهرة وأقبل عليه محبو الفنون التشكيلية، فنجحت معارضه وأثنى عليه النقاد، وعلى الرغم من مرضه الشديد في الأيام الأخيرة من حياته فقد كان لا ينقطع عن العمل، وفي آخر معرض له كان يستقبل الجمهور وهو متكئ على عصا لعدم قدرته على الوقوف، وعندما طلبت منه أن يجلس ليأخذ قسطا من الراحة قال لي باسما: «كيف أجلس وأنا أرى هذا الجمع الطيب من الناس الذين أتو إليّ ولبوا دعوتي» لقد كانت رؤيته إلى الحاضرين بمثابة علاج سريع لما به من أدواء. رحمه الله.
كان له معرض في اليوم الأول من شهر أكتوبر لسنة 1964م وكان ممن زاره وافتتح معرضه الشيخ عبدالله الجابر الصباح الذي كتب له يومذاك: «تشرفت بزيارة المعرض الأول للفنان بدر القطامي، فوجدت كل شيء على ما يرام من حيث الفن المعروض. فأرجو للشاب الناهض الكويتي بدر القطامي التوفيق والنجاح».
وفي التاريخ نفسه زار معرضه الأخ الكريم عبدالرحمن العتيقي، فكتب قائلا: «هذا العرض الجميل لفن الأخ بدر القطامي يعطينا الثقة بفنانينا الذين نأمل أن يكون لهم شأن عظيم في المستقبل، فيحق للكويت أن تفتخر بأبنائها. دامت خطواتك موفقة يا سيد بدر».
نعود الآن إلى جزء من جزأي عنوان هذا المقال وهو (الجذور). لقد جلس صاحبي الفنان القطامي يتخيل ماضي الكويت إبان نشأتها، ويتخيل كيف جاءت المجاميع الأولى من السكان التي كونت بالتقاءاتها هذا الوطن الذي نعيش فيه، وذلك منذ سنة 1613م، ويتكون نتاج جهد الفنان في هذا السبيل من معرض هو معرضه السادس عشر، وكتاب يضم ماجاء في هذا المعرض سماه «الجذور» وقد تبنى مركز البحوث والدراسات الكويتية المعرض كما تبنى نشر الكتاب، وذلك بمناسبة العيد الوطني السابع والثلاثين للبلاد في سنة 1998م.
كان اهتمام طرفي العمل: المركز والفنان بدر القطامي كبيرا مما أدى إلى إنجازه بأسرع وقت، وبأحسن صورة، وقد ذكر الأستاذ الدكتور عبدالله يوسف الغنيم رئيس المركز في تصديره للكتاب، أن هذا تم «نتيجة لرغبة عارمة توافرت لدى القطامي، يغذيها حسه الوطني، الذي يرى من خلاله أهمية قصوى لتقديم لوحات تسجيلية وتعبيرية وتذكارية للكويت القديمة ونشأتها، مستخدماً صور الحياة ومعالمها التي لاتزال محفورة في وجدانه، إضافة إلى ماتردد على سمعه من الآباء والأجداد».
أما بدر القطامي فقد حشد كل مايستطيع أن يحشده من معلومات ومصورات، إلى أن صار مستعدا للعمل، وهنا نراه يقول في المقدمة التي كتبها للكتاب: «وتجمعت لدي مجموعة من الرسوم التخطيطية (اسكتشات) اضافة إلى بعض الصور الفوتوغرافية» للمواقع التي زرتها، فرفعتها مع تقرير إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية، وقد كان من الممكن أن تنتهي المهمة عند هذا الحد، لولا الحماسة التي وجدتها من الأخوة في المركز الذين بادورا بطلب تنفيذ بعض هذه (الاسكتشات)، حتى يقام لها معرض في أقرب وقت ممكن.
ود فعتني هذه الحماسة، وهذا التشجيع إلى الاعتكاف والعمل الجاد لتحقيق هذه الفكرة، فتفرغت للعمل في هذا المشروع ابتداء من مطلع شهر إبريل لسنة 1997م، وخلال ستة شهور استطعت أن أنجز خمسا وعشرين لوحة، كلها تنتظم تحت إطار واحد، وتسعى لتقديم ملامح دالة على بعض سمات البيئة وأنماط الحياة الكويتية التي اختفت وأصبحت تاريخا يكتب ويذكره المتذكرون».
يحتوي الكتاب (المعرض) على ثلاثين لوحة تمثل ماضي الكويت وصورة التحرك الذي أدى إلى نشأة البلاد، وكلها تم رسمها في سنة 1997م بمعنى أنه تفرغ لها في سنة واحدة حتى يضمن تجانسها، واتحاد الخط الذي يجمعها، وهي وإن كانت غير مرتبة تاريخيا إلا أنها تصب في جدول واحد هو: ماضي الكويت.
يبدأ الكتاب برمز من الرموز الكويتية المهمة الدالة على صمود أبناء البلاد، وتفانيهم في الدفاع عنها: القصر الأحمر ويطلق عليه القصر الحمر بدون ألف. وقد بناه الشيخ مبارك الصباح لأغراض دفاعية وحوله دارت معركة الجهراء المعروفة في سنة 1920م، واللوحة تبين زاوية من زوايا القصر، يرفرف عليه العلم الكويتي الأحمر المستعمل سابقاً كتبت عليه باللون الأبيض كلمة: كويت. واللوحة تدل على أنه كان بعيداً عن العمران وعن مزارع الجهراء التي أحاطت به فيما بعد، ويرى المشاهد حوله جملين، وفارساً ممتطياً جواده وأحد المارة.
وتعبر اللوحة التالية عن نمو الحياة في الكويت بعد قدوم الناس إليها، وتعبر عن بداية البناء ومحاولة الاستيطان. ومع قدوم القادمين وجدوا لهم موقعاً ينيخون فيه جمالهم الذي استمر اسمه إلى اليوم ولكنه في موقع مخالف لذلك الموقع الأول. وفي اللوحة اللاحقة تصل قافلة أخرى بعد استقرار عدد من الناس السابقين، وقد سمى الفنان هذه اللوحة: نهاية الرحلة.
نعرف الصفاة جيداً، وكانت لها ذكرياتها عندنا ولكنها في السابق أقرب إلى لوحة المناخ التي مر بنا ذكرها، والصفاة مركز تجاري مهم يربط الحاضرة بالبادية ويتم فيها التبادل التجاري بين أبناء الطرفين.
بدأت الأمور تستقر، والناس تتوافد على هذا الموقع الذي يعد بكل خير، واهتم الحاضرون في البداية بتربية الحيوانات، واستغلوا ربيع البلاد ليكون منطلقاً لذلك، ومن هنا تنامت المساكن بالقرب من الساحل، ولوحة (سطوح) تدل على ذلك تمام الدلالة.
وكثر التعمير، وتسابق الكل إلى إنشاء ما يكفل لهم السكن المريح، تصور ذلك لوحة: وطن ينمو.
يضع الفنان بدر القطامي صورة الشيخ مبارك الصباح تقديراً لدوره في المحافظة على الكويت وحفظ استقلالها ونمو الحياة على أرضها. تلحقها صورة أخرى للشيخ مبارك وهو يمتطي فرساً له، ويمر من أمام شاطئ البحر متطلعاً إلى السفن الراسية، ولقد كان للشيخ اهتمام بصناعة السفن واعتناء ببنائها، ولذلك وضع الفنان لوحة (صناعة السفن) بعد لوحتي الشيخ مباشرة. ثم تأتي عدة لوحات تمثل وصول الكويتيين بحراً إلى الوطن أولاً ثم لوحة (القدوم من الصبية التي قدر المؤرخون لحدوثها سنة 1771م، ثم مظاهر العودة من الغوص (توب توب يا بحر) وصورة تخيلية للكوت الذي بني قديماً ومنه أخذ اسم الكويت. ثم اللوحة التي تمثل قصر السيف والنقعة البحرية المقابلة له، باعتبار ذلك من أعمال الشيخ مبارك الصباح. وكان الفنان يعود زمنياً إلى الخلف فها هو يضع لنا في الكتاب لوحة تمثل القرين الموقع الذي عاش فيه الكويتيون قبل انتقالهم شرقاً إلى العاصمة الجديدة - آنذاك -: الكويت.
ومثلت لوحة عشيرج التي يقوم فيها رجال من الكويت بتقطيع الصخور البحرية من أجل استعمالها في البناء دلالة على الجد والنشاط والرغبة الشديدة في سرعة تنمية الوطن الذي ارتضوا العيش فيه وأحبوه. ثم تأتي لوحة لعلها أن تكون مكملة للوحة مرت بنا وهي لوحة (توب توب) التي تستقبل النساء فيها العائدين من الغوص، أما هذه اللوحة فهي (الطوينة) حيث نشاهد وصول سفن السفر الشراعي وهي عائدة من سفراتها الطويلة التي قامت بها إلى الهند وأفريقيا، وبعد هذه اللوحة نجد لوحة اسمها (مرسى الأمان) وهي قريبة من مدلول اللوحة السابقة. أما اللوحة الختامية فكانت ذات موضوع آخر إذ إن لها علاقة بمعركة الجهراء، وكان حقها أن توضع بالقرب من اللوحة الخاصة بالقصر الأحمر، هذه اللوحة هي (فزعة الجهراء) وتمثل عدداً من سفن أهل الكويت، وهي ترفع أشرعتها باتجاه الساحل المقابل للجهراء للمشاركة في الدفاع عن المحاصرين في ذلك القصر، وقد انتهت المعركة فور وصولهم إلى الساحل.
***
هذا هو الفنان بدر القطامي بإيجاز شديد، وهذا هو عمله الذي أطلق عليه اسم «الجذور» لم نقدمه كما يفعل نقاد الفن فلسنا منهم، ولكننا قدمناه بطريقة العرض العام، على أمل أن يأتي مستقبلاً من يوفي هذا الرجل حقه من البحث والدراسة، والعرض الفني الجيد لكافة أعماله، فهو يستحق ذلك بصفته فناناً قديراً وبصفته ابن الكويت البار.



د. يعقوب يوسف الغنيم - جريدة الوطن 8/4/2009
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-04-2009, 02:46 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

يعقوب الغنيم - 8 - 4 - 2009م

ملحاق خير

على الرغم من مطالبتنا بدراسة آثار الفنان بدر القطامي، فإننا لا نغفل أنه نال شيئاً غير يسير من التكريم في حياته، فقد شهدنا الشيخ عبدالله الجابر الصباح يسعى إلى افتتاح معرضه. وفي لبنان أقام معرضاً افتتحه الشيخ جابر العلي السالم الصباح في سنة 1966م، وفي هذه السنة أقام معرضاً في الكويت قام بافتتاحه سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، وفي مقدمات كتاب حديث الألوان، الكثير من هذا النوع من التكريم حيث نرى كبار المسؤولين يسعون إلى حضور معارضه والقيام بافتتاحها اعتزازاً بهذا الفنان، القدير الذي توحي لوحاته ـ دائماً ـ بتمكنه من فنه، وحبه لهذا الوطن الذي يقوم برصد كل ما فيه في لوحات رائعة.
ووجدنا عدداً كبيراً من أصدقاء الفنان، ومن الأدباء والفنانين والنقاد من يحفل كثيراً بكل ما يعرضه صاحبنا، فهم يحضرون العروض ويتأملون في اللوحات، ويبدون رأيهم فيها وفي مبدعها.
وقد كتب الأستاذ عبدالله خلف مقالاً تحت عنوان »وقفة مع فن وفنان« أبدى فيه إعجابه بالأعمال الفنية الجميلة التي يقدمها بدر القطامي، ومما قاله في ذلك المقال: »الفنان هو الذي يحتوي صور الماضي والحاضر في ريشته وفنه الإبداعي، ويمكن أن يكون محدثاً وناطقاً بتاريخ بلده السياسي والاجتماعي، ويصور الزمن في ماضيه وحاضره، وتبدع ريشته في تصوير الآمال والأماني.. والفرحة والبهجة«.
ثم يقول: »طريق طويل قطعه الفنان بدر القطامي فحمل ريشته هنا وهناك، ومعرضه الآن هو محطته التي يقف عندها، بعد كدّي وعناء«.
ويرى الأستاذ عبدالعزيز السريع أن فناننا بدر القطامي حرص على أن يَمسَّ الموضوعات التي يقوم برسمها مساً مباشراً، وإن كان لا يستغرق في ذلك كل الاستغراق بل إنه ليضع للمشاهد مجالاً يستوحيه هو بصفته فناناً من خياله، فيجعل الواقف أمام اللوحة يمعن التفكير فيما يرى لسبر غور الفنان ونعرف مقاصده، وهذا يبدو في معظم لوحاته، وإن كان يعتمد البساطة دائماً في كل ما يرسم.
يقول الأستاذ أبومنقذ: »هذه الخصوصية تمنح الفنان بدر القطامي هويته التشكيلية التي تميزه عن سواه من الفنانين، حتى صار بإمكان المتلقي لتلك الأعمال أن يعرف مبدعها حتى وإن أخفى التوقيع عنها، وتلك ميزة طالما يسعى الفنانون إليها«.
هذا ولما كان من المعروف أن الفنان بدر القطامي قد حظي بلقب فنان الديرة بسبب التزامه برسم كل ما يتعلق بالديرة ماضياً وحاضراً، دون أن يكون تركيزه على موقع معين أو فئة معينة من الناس، فقد كان هذا اللقب ملائماً له ولما ينتجه من فن، ولذا نرى رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الأستاذ محمود الرضوان يكتب كلمة عن زميله تحت عنوان »فنان الديرة بدر القطامي« وفي نهاية ما كتب نجد قوله: »الفنان بدر القطامي ابن الكويت البار وابن الجمعية الوفي، صَوَّر الماضي والحاضر على الرغم من ظروفه الصحية«.
هذه نماذج من الاهتمام بابن من أبناء وطننا، وما هو مرصود من شهادات طيبة في حق هذا الفنان من مقدمات كتاب »حديث الألوان« كثير يصعب عرضه. وهو بعد ذلك يستحق كل ما يقال عنه، وما يقدم إليه من ثناء.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-04-2009, 03:54 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي



رسمه جميلة ومن الواقع ولكن .. هل يعني بها سور الكويت أم القصر الأحمر ؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القطامي عنك شرق 23 21-09-2020 11:32 PM
في رثاء مرايم fma136 القسم العام 22 23-11-2010 01:23 PM
مسجد القطامي حماية أم تدمير PAC3 الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 8 22-03-2010 10:29 PM
جاسم عبدالعزيز القطامي عنك الشخصيات الكويتية 0 19-06-2009 08:24 PM
قصيدة رثاء في احمد بن ابرهيم الدهيّم بن دعيج القسم العام 2 05-01-2009 08:01 PM


الساعة الآن 01:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت