راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2012, 01:24 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,658
افتراضي قراءة في تحقيق د. محمد الطبطبائي لديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي - د. خليفة الوقيان

صدرت أخيرا الطبعة الخامسة لديوان «روض الخل والخليل.. ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي» بعناية د.محمد الطبطبائي وتحقيقه. وقد رأى د. خليفة الوقيان في هذه الطبعة ما يستحق التوقف عنده من أخطاء جسيمة في تاريخ الكويت والحالة العلمية والقضائية فيها.
في مقالين ننشرهما تباعا يستعرض د. الوقيان الأخطاء التي وقع فيها الطبطبائي في المقدمة التاريخية لتحقيقه، وفق رأيه، مفندا اياها، ومصوبا ما جاء فيها من معلومات افتقرت، برأيه، إلى الدقة.

صدرت مؤخرا الطبعة الخامسة لديوان «روض الخل والخليل ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي» بعناية د. محمد الطبطبائي وتحقيقه. وكانت قد صدرت من قبل أربع طبعات لذلك الديوان، الأولى الطبعة الحجرية، الصادرة في بمبي - الهند في عام 1300 هــ. والثانية في القاهرة في عام 1385 هــ، ونشرتها المطبعة السلفية ومكتبتها، وكانت على نفقة حاكم قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وكتب مقدمتها الأستاذ السيد صقر، كما كتب الأستاذ محب الدين الخطيب تعريفاً بصاحب الديوان وبيئته وعصره.
ثم صدرت طبعة ثالثة على نفقة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، حاكم البحرين، ولم يذكر مكان طبعها، وقد حققها وراجعها الأستاذ يس الشريف «مدير المعهد الديني» وهي مؤرخة في عام 1384هــ 1964م على الرغم من صدورها بعد طبعة القاهرة، اذ ان المحقق أشار الى تلك الطبعة. وضمت هذه الطبعة مقدمة مكثفة عن الزبارة كتبها الشيخ عبدالله بن خالد الخليفة.
وصدرت من بعد الطبعة الرابعة، وهي من منشورات المكتب الاسلامي بدمشق. ولم تحمل تاريخاً لصدورها، غير أن مقدمة الناشر مؤرخة في 1964/10/28. ويبدو ان هذه الطبعة صدرت متزامنة مع طبعة البحرين، اذ ان الناشر لم يشر اليها على حين أشار الى طبعة القاهرة، وقال انها «طبعت عن الهندية من غير اصلاح واعمال نظر، فكانتا كالنسخة الواحدة» (1).
أما الطبعة الخامسة، التي اعتنى بها وحققها د. محمد الطبطبائي فقد صدرت عن دار الرقابة في الكويت في عام 2011.
شكر واجب
وينبغي في البدء - توجيه الشكر للدكتور محمد لنهوضه بمهمة اعادة نشر ديوان الشاعر الكبير السيد عبدالجليل الطبطبائي بعد أن نفدت نسخه، وأصبح الوصول اليه شاقاً.
يقول د. محمد في مقدمة الديوان «وقد حققه من وقع في أخطاء كثيرة، إما بسبب عدم درايته بالتاريخ، أو بسبب عدم تخصصه في علم الشريعة.. يقول «ولقد عزمت منذ زمن على تحقيق الديوان» (2).
وهذا القول يعني - حسب مفهوم المخالفة - ان الأخ الكريم د. محمد الطبطبائي ذو دراية بالتاريخ، وصاحب تخصص في علم الشريعة، الأمر الذي يجيز لنا ابداء بعض الملاحظات بشأن جزء من المقدمة التاريخية التي وضعها للديوان، وتقع بين ص21 و31.
وقد نعود الى الموضوع مرة أخرى، لابداء مزيد من الملاحظات - إن اقتضى الأمر - وقد نعرض لديوان آخر قام د. محمد بتحقيقه - وهو ديوان السيد ياسين الطبطبائي - فجاء مثقلاً بالأخطاء.
الحياة العلمية في الكويت
يقول د. محمد عن السيد عبدالجليل الطبطبائي «وأما الكويت فهو رجل السياسة، ومؤسس النهضة العلمية فيها، فعندما وصل ميناء الكويت في عام 1794 تقريباً، وذلك عندما تأسست مشيختها لم يكن يُعرف فيها عالم ولا أديب. وكل من أتى بعده من علماء الكويت وأدبائها فهم امتداد له. وكان يتردد بين الكويت وجاراتها في شرق جزيرة العرب، حتى استقر في موطنه الكويت ملقيا عصا ترحاله فيها عام 1843م»(3).
وهذا القول مخالف للحقيقة، فقد أجمعت المصادر، ومنها رسائل السيد عبدالجليل نفسه انه انتقل إلى الكويت من مقر إقامته في البحرين في عام 1843م.
اما القول انه وصل ميناء الكويت في عام 1794م فلا يعني انه استقر فيها، ان صح ذلك القول؛ إذ تجمع المصادر انه بقي في كنف آل خليفة في الزبارة ثم في البحرين نحو أربعين سنة، وان المدة التي استقر خلالها في الكويت تقع بين عامي 1843م و1853م.
ثم ان مشيخة الكويت - حسب تعبير المحقق - لم تؤسس في ذلك التاريخ بل كانت موجودة قبل مولد السيد عبدالجليل.
العلماء الأوائل
أما قول المحقق «لم يكن يعرف فيها اي الكويت - عالم ولا أديب فيدل على انه غير ذي دراية بتاريخ الكويت وأخبار علمائها، إذ من غير المقبول ألا يحيط المحقق بالمصادر العديدة التي عرّفت بالعلماء الذين نسخوا المخطوطات، وألفوا الكتب، وتولوا القضاء في الكويت، فقد نسخ الشيخ مسيعيد بن احمد بن مساعد سالم موطأ الإمام مالك في جزيرة فيلكا الكويتية في عام 1682م أي قبل مولد السيد عبدالجليل بنحو اربعة وتسعين عاما.
ومن الطبيعي ان يكون الشيخ مسيعيد قد نشأ في بيئة علمية أخذ فيها العلم عن سابقيه، وقام بنسخ مخطوطة في الفقه المالكي لكي ينتفع بها قومه، إذ اعتقد انه من قبيلة العوازم وهم من المالكية.
ويبدو ان النسّاخ والمؤلفين الأوائل في الكويت كانوا اكثر ميلا للبدء بنسخ وتأليف الكتب التي تمثل المذهب الذي ينتمون إليه، لحاجتهم العملية إليها. والأمثلة عديدة في هذا المجال، فقد كتب الشيخ عثمان بن سند المالكي مذهبا - وهو من مواليد جزيرة فيلكا 1766م - الدرة الثمينة في مذهب عالم المدينة نظم متن العشماوية، وهي منظومة في الفقه المالكي، أرادها وسيلة لتعليم ابنه عبدالله، وكذلك فعل غيرهما من العلماء المنتمين إلى مذاهب أخرى مثل علماء العدساني والقناعي والتركيت الشوافع والفارس الحنابلة حين نسخوا مخطوطات في الفقه الشافعي والفقه الحنبلي.
مخطوطات عديدة
وقد وصلت إلينا مخطوطات كثيرة نسخها علماء كويتيون قبل وصول السيد عبدالجليل إلى الكويت، منها التيسير على مذهب الشافعي نظم العمريطي، التي نسخها الشيخ عثمان بن سري القناعي في عام 1213 ه‍‍/ 1798م. ومنهاج الطالبين وعمرة المفتين تأليف محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي التي نسخها إسحاق بن إبراهيم في عام 1260ه‍‍ 1844م.
كما وصلتنا مخطوطات أخرى عديدة لعلماء لم يثبت التقاؤهم بالسيد عبدالجليل منها: «مروج الذهب ومعادن الجوهر» للمسعودي قام بنسخها الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن المطوع التميمي الحنبلي في عام 1262ه‍‍ 1846م، ومخطوطة نيل المآرب بشرح دليل الطالب للناسخ نفسه في عام 1296ه‍‍ 1879م. وزوال الترح على منظومة ابن الفرح الاشبيلي لابن جماعه قام بنسخها الشيخ عبدالله بن محمد العدساني في عام 1273ه‍‍ 1856م.
وذكر الشيخ محمد بن ناصر العجمي انه رأى «مجموعا بخط عبدالله بن محمد العدساني من إحدى عشرة رسالة نسخها ما بين 1249 ه‍ـ إلى 1268 هـ‍ (4) أي ما بين 1823 و1851م.
ولا يتسع المجال لمزيد من الشواهد التي تدل على وجود حياة علمية في الكويت سابقة لتاريخ مولد السيد عبدالجليل الطبطبائي، وبإمكان المحقق د.محمد الطبطبائي الرجوع إلى مصادر عديدة في هذا المجال، نذكر منها على سبيل المثال، كتاب الأستاذ عدنان الرومي «علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون» وكتاب «روضة الأفراح» الذي حققه وقدم له الشيخ محمد بن ناصر العجمي، وكتاب الثقافة في الكويت بواكير اتجاهات ريادات.
زوار الكويت
من جهة أخرى، عرف الكويتيون كثيراً من العلماء والأدباء الذين كانوا يزورون البلاد ويتنقلون بين مساجدها ودواوينها، يحدثون الناس ويحاورونهم، ومن هؤلاء الزوار الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السويدي الذي زار الكويت، واحتفى به أهلها في عام 1772م، أي قبل مولد السيد عبدالجليل.
وكذلك فقد شهد الدبلوماسيون والمؤرخون والرحالة الأجانب والعرب باهتمام الكويتيين بالثقافة، ومن ذلك وصف لويس بيلي الذي زار الكويت في عام 1863م وعام 1865م الحاج يوسف البدر، بقوله «ومع أن الشيخ يوسف متشدد جداً في أمور الدين، فقد سمح لنفسه بأن يقرأ عن الديانات الأخرى» (5).
كما قال عن الشيخ صباح الثاني حاكم الكويت «دهشت قليلاً، حين وجدت شيخ الكويت على اطلاع جيد بالأمور السياسية في أقطار بعيدة، فهو يحصل على نسخة من صحيفة أورينتال باريس جازيت، ويحرص على متابعتها. (6).
وينقل الشيخ محمد بن ناصر العجمي عن مؤرخ نجد عثمان بن بشر قوله عن الحاج يوسف البدر «ثم أنه سنح لي أن أرسم فضيلة ومنقبة لكهل شاب ارتوى من العلم والأدب، واشتهر بإحسانه وفضله» (7).
الدارسون في الخارج
ويضاف إلى ما تقدم من مظاهر الاهتمام بالعلم والثقافة الاتجاه المبكر لطلب العلم خارج الكويت، وممن ذهبوا إلى مصر لطلب العلم عيسى بن علوي الذي اتجه لدراسة الطب، غير أنه توفي هناك في عام 1863م.
ومن الدارسين الذين درسوا في مصر خلال ذلك الزمن الشيخ أحمد الفارسي والحاج ماجد بن سلطان ثم الشيخ مساعد العازمي.
ومن مظاهر وجود الحياة العلمية والعلماء وجود القضاء المستقل في الكويت، وكان القاضي محمد بن عبدالوهاب بن فيروز أول من عرفنا من القضاة، وكانت وفاته في الكويت في عام 1135هـ (1722)م (8). وتولى القضاء بعده الشيخ أحمد بن عبدالله العبدالجليل، وهو من عائلة العبدالجليل المعروفة، ولا علاقة له بالسيد عبدالجليل الطبطبائي، وحين وصل الشيخ محمد بن عبدالرحمن العدساني الكويت قادماً من الإحساء زوجه القاضي أحمد العبدالجليل ابنته، وتنازل له عن القضاء، ومنذ ذلك العام تعاقب على منصب القضاء جمهرة من علماء أسرة العدساني، باستثناء فترة وجيزة تولى القضاء خلالها الشيخ علي بن شارخ.
هذه أمثلة موجزة لبعض مظاهر الحياة العلمية في الكويت، فهل من الجائز أن يجهل المحقق د. محمد الطبطبائي تلك الحقائق أو يتجاهلها؟
ويزعم «ان الكويت لم يكن فيها عالم ولا اديب. وكل من اتى بعده - اي بعد جده السيد عبدالجليل - من علماء الكويت وادبائها فهم امتداد له»، وهذ القول لا يستثني الشيخ عثمان بن سند الذي ولد في جزيرة فيلكا الكويتية قبل مولد السيد عبدالجليل بنحو عشر سنوات، وعاش في الكويت نحو اربعة عقود - وفق رأي بعض الباحثين - وانتج نحو اربعين مؤلفا في الفقه والتاريخ والنحو، فضلا عن كتابة الشعر. وقد منحته كلية الشريعة شهادة تقدير. ولم يقل احد من اسرته شيئا مما قاله د. محمد.
أخطاء في تاريخ القضاء
يقول المحقق د. محمد الطبطبائي «كان من اوائل القضاة في الكويت السيد ابراهيم بن السيد طه الطبطبائي، المولود عام 1090 هـ تقريبا 1689 ميلادي، اذ كان قاضيا ابان السلطنة العثمانية على البصرة وما يتبعها، والتي منها الكويت والقطيف والبحرين والزبارة ونجد.. واستمر قاضيا فيها بعد نزوح العتوب الى الكويت.. ثم تلت مرحلة السيد ابراهيم الطبطبائي رحمه الله، المرحلة الثانية للقضاء في الكويت، وذلك لما كثرت الهجرات اليها وازدهرت، دعت الحاجة لقاض متفرغ للكويت، فعينت السلطنة العثمانية للكويت قاضيا منفردا، وهو الشيخ محمد بن فيروز المتوفى عام 1216 هـ 1801م، وهو احد شيوخ السيد عبد الجليل الطبطبائي رحمهما الله» (9).
خلط معيب
وسوف اترك التعليق على ما جاء في الفقرة الاولى لأهل القطيف والبحرين والزبارة ونجد. كما أفضل عدم التعليق على قوله «كان من اوائل القضاة للكويت السيد ابراهيم بن السيد طه الطبطبائي». واختصارا للقول سوف اكتفي بالاشارة الى الخطأ الجسيم الذي وقع فيه المحقق د. محمد، اذ كان يفترض فيه التمييز بين قاضي الكويت محمد بن عبدالوهاب بن فيروز (الجد) الذي أجمعت المصادر على أنه أول من عرف من قضاة الكويت، وانه توفي فيها في عام 1135 هـ 1722م، اي قبل ان يولد السيد عبد الجليل، الامر الذي يجعل تتلمذ السيد عبد الجليل عليه مستحيلا - ومحمد بن عبدالله بن فيروز (الحفيد) المتوفى في البصرة عام 1216هـ 1801م، وهو الذي تتلمذ عليه السيد عبد الجليل وعدد من علماء الكويت يقف في مقدمتهم عثمان بن سند.
ومحمد بن عبدالله بن فيروز عالم شهير، عرف عنه معاداة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد قال عنه المؤرخ عثمان بن بشر «ومحمد هذا من ألد اعداء الاسلام والتوحيد» (10).
وقد هجر الاحساء خوفا من انتقام الوهابيين، واستقر في البصرة، وهذه معلومات ما كان ينبغي ان تخفى على طالب في كلية الشريعة.
وكنت قد نبهت الى الخلط الذي يقع فيه بعضهم عند الحديث عن قاضي الكويت محمد بن عبدالوهاب بن فيروز المتوفى في عام 1135 هـ 1722م، وحفيده محمد بن عبدالله بن فيروز نزيل البصرة المتوفى في عام 1216 هـ 1801م في كتاب «القضية العربية في الشعر الكويتي» الصادر في عام 1977، وفي كتاب الثقافة في الكويت الصادر في عام 2006 م.
يتبع غدا

الحواشي والهوامش
1 - روض الخل والخليل - ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي - ص (ب) منشورات المكتب الإسلامي بدمشق.
2 - روض الخل والخليل - ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي - اعتنى به د. محمد الطبطبائي ص 8 - 9.
3 - المصدر السابق ص 6 - (لم تذكر المصادر تلامذة للسيد عبدالجليل في الكويت سوى الشيخ محمد بن عبدالله الفارس. أما ما ذكر عن تأثير له في مجال الأدب في الكويت فلا يقوم على دليل.
4 - محمد بن ناصر العجمي: روضة الأرواح (تحقيق وتقديم) ص 74.
5 - سمير عطا الله: قافلة الحبر ص 171.
6 - المصدر السابق ص 172.
7 - روضة الأرواح ص 58.
8 - انظر: الشيخ يوسف بن عيسى القناعي: صفحات من تاريخ الكويت ص 32 ط 4.
القضاء في الكويت - نشأته وتطوره - حسين عيسى مال الله
9 - روض الخل والخليل - ص 21.
10 - عثمان بن بشر: عنوان المجد في تاريخ نجد 291/1 ط 4.

جريدة القبس 1/4/2012
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-04-2012, 04:47 PM
عبدالكريم دوخي المنيعي عبدالكريم دوخي المنيعي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 10
افتراضي

جزاه الله خيرا .
وبهذه النتاج وهذا الاستدراك تقوم قائمة الحراك الثقافي!.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2012, 01:20 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,658
افتراضي

في مقاله السابق أشار د. خليفة الوقيان إلى بعض الأخطاء التاريخية التي تضمنتها مقدمة الطبعة الخامسة من ديوان {روض الخل والخليل.. ديوان السيد عبدالجليل} بتحقيق الدكتور محمد الطبطبائي.
تناول الوقيان الأخطاء المتصلة بالحياة العلمية في الكويت، وبعض الأخطاء المتعلقة بتاريخ القضاء، واليوم يستكمل استعراض الأخطاء الخاصة بتاريخ الكويت مع ملاحظات على أسلوب تحقيق الكتاب، منوها إلى كثرة المعلومات المغلوطة التي تنشر عن تاريخ الكويت وضرورة تصحيحها.

نموذج للأخطاء التاريخية
يقول المحقق د. محمد «يُعد الديوان - أي ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي - أول مرجع تاريخي كويتي ذكر اسم الكويت»(15).
وهذا القول يعني ان الكويت لم تذكر في أي مرجع كويتي قبل عام 1300 هــ 1883م، تاريخ صدور الطبعة الأولى للديوان.
وسوف نعد الديوان مرجعاً تاريخياً كويتياً، على الرغم من اكتفائه بذكر اسم الكويت مرة واحدة، من دون ان يمدنا بأي معلومات تاريخية عنها. غير ان الديوان لم يكن أول مرجع كويتي ذكر الاسم. فقد ذكر قبل ذلك في كثير من المخطوطات التي نسخت في الكويت. كما ذكر في مراسلات ووثائق كثيرة، منها وثائق التملك والوقف. اما الجملة الوحيدة التي ذكرت فيها الكويت فهي قوله مخاطباً أمير الاحساء أحمد السديري «ثم اني اتخذت الكويت دار إقامة، وأسأل الله حسن العاقبة بلا ندامة. وقد قابلني واليها بأتم وقار، وعاملني بالكرامة وحسن الجوار»(16).
الخطأ في نسبة الشعر
بحث المحقق في ديوان جده السيد عبدالجليل الطبطبائي فلم يجد بيتاً واحداً عن الكويت، فلجأ الى نشر أبيات ورد فيها ذكر «كاظمة»، ووضع لها عنواناً كبيراً هو «الكويت في أشعار السيد عبدالجليل». وقال في التقديم لهذه الأبيات «لقد وردت الكويت وحنينه لها والتي لا يهنأ إلا بها، حيث قال عندما كان على شاطئ الفرات:
وهل أبيتُ وداري عند كاظمة
قرير عين بعين بين أزهار.
لم أنس جيرتنا ومترع المنحنى (كذا)
داري وسمّار ذاك الحي سمار
تضوع أرواح نجد في ثيابهم
فهاج شوقي لمعنى فيه أوطاري
لا شيء يعدل لقيا منجدين بدوا
عند القدوم بقرب العهد بالدار
وقال بعد هذه الأبيات مباشرة «وهي البلدة التي التقى فيها بشيخه الشيخ محمد بن فيروز - رحمه الله - وكانت له فيها المكانة العالية، وكانت الكويت تتمتع بالاستقرار والحركة التجارية، ويباشر عمله السياسي مع السلطنة العثمانية فيها»(17). انتهى كلامه بنصه.
لم يوضح المحقق د. محمد البلدة المقصودة بقوله «وهي البلدة التي التقى فيها بشيخه الشيخ محمد بن فيروز»، فإن كان يقصد كاظمة أو الكويت، فالسيد عبدالجليل لم يلتق شيخه فيهما. وان كان يقصد البصرة - وهي التي التقى فيها بشيخه ابن فيروز - فقد كان عليه ان يذكرها بالاسم، ثم ان البصرة لا تقع على شاطئ الفرات.
اما قوله «ويباشر عمله السياسي مع السلطنة العثمانية فيها} فسوف نُعرض عن التعليق عليه حاليا، كما نعرض عن التعليق على جميع المواضيع التي ذكر فيها تبعية الكويت لولاية البصرة، وانها «احدى النواحي التابعة لولاية البصرة وان جده أخذ يباشر مهامه واشرافه على امارات الخليج ونجد من الكويت».
عودة إلى الأبيات
وقد نترك تلك المهمة لمن هم اكثر اختصاصا بتاريخ الكويت، ونعود إلى الأبيات التي استنجد بها د. محمد الطبطبائي لإثبات ورود الكويت في أشعار جده السيد عبدالجليل. وبخاصة البيت الذي ذكر فيه «كاظمة»:
وهل أبيت وداري عند كاظمة
قرير عين بعين بين أزهار
فهذ البيت لم يكتبه السيد عبدالجليل الطبطبائي، بل هو بيت من قصيدة الرضي:
يا قلب ما أنت من نجد وساكنه
خلّفت نجداً وراء المدلج الساري (18)
وقام السيد عبدالجليل بتشطير بعض ابيات القصيدة.
ويبدو ان المحقق د. محمد لا يعرف معنى التشطير - ان احسنّا الظن به - اما اذا كان يعرف معنى التشطير فسوف يكون متهما بنسبة بيت شعر قاله الشريف الرضي لجده السيد عبدالجليل، للوصول الى هدف ليس بذي اهمية، وهو اثبات ورود اسم الكويت او احدى مناطقها في شعر السيد عبدالجليل.
مهمة المحقق
اشرنا من قبل الى صدور اربع طبعات لديوان «روض الخل والخليل ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي»، واعتقد ان الطبعة التي حققها وراجعها يس الشريف، ونشرت على نفقة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في عام 1964 هي الاجود. اذ وزعت فيها القصائد حسب موضوعاتها، كما تضمنت مقدمتين جيدتين، غير ان د. محمد لم ينتفع بتلك الطبعة، ولعله لم يطلع عليها. وكان اعتماده على طبعة المكتب الاسلامي بدمشق، حيث قام بنسخها كما هي من دون اي اضافة، او تصويب، او وضع فهارس للقوافي والاعلام، او تخريج لآيات القرآن الكريم والاحاديث النبوية، وكان دوره مقتصرا على كتابه مقدمة من اربع صفحات، وترجمة المؤلف التي اشرنا الى ما ورد فيها من اخطاء جسيمة، وتضمنت الترجمة استطرادا تاريخيا تكلم خلاله المحقق عن خمس دول طبطبائية منذ عهد الخليفة هارون الرشيد.
وبعد، فان الملاحظات الواردة في هذه المقالة تقتصر على المادة التي نشرها المحقق د. محمد بين ص 21 وص 31 من الديوان، وهي لا تمس الشاعر الكبير عبدالجليل الطبطبائي، الذي كان ينبغي ان يحظى ديوانه بعناية احد المتخصصين في التحقيق، لكي يُنتفع بما ضم من تأريخ لأحداث مهمة، واشارات الى اعلام ينبغي التعريف بهم، فأهمية ديوان «روض الخل والخليل» لا تقف عند حدود ما ضم من شعر، بل تمتد لتشمل الرسائل والمقدمات التي تسبق القصائد، وتضم مادة تاريخية مفيدة.
واحسب ان المحقق الكريم صرف جهده الأكبر نحو قضية ليست بذات اهمية، وهي تغيير تاريخ اتخاذ السيد عبدالجليل محلا لسكناه ليكون اقدم من العام 1843، الذي اجمعت عليه المصادر. فضلا عن محاولة تضخيم دوره، ودور اسلافه الكرام في الكويت، وقد ادى التعسف في ليّ عنق الحقيقة الى وقوع المحقق في اخطاء جسيمة.
دور مختلف
وليس ينقص من قدر السيد عبدالجليل الا يكون له دور يذكر في الكويت، وان يكون انتقاله إليها في عام 1843، أي في السنوات العشر الأخيرة من حياته، فهو علم عربي تتجاوز شهرته الحدود والانتماء إلى هذا البلد أو ذاك، فإن لم يكن له دور يذكر في الكويت فقد كان له دور في الزبارة والبحرين والبصرة وثّقته المصادر.
كما أن لأبنائه وأحفاده دوراً موثقاً في مجالات العطاء المتعددة. ويقف ابنه السيد أحمد في مقدمة العلماء الذين تتملذ عليهم جمع من طلبة العلم.
ويأتي من بعده ابنه عبدالوهاب الذي يعود إليه الفضل في جمع ديوان «روض الخل والخليل» وحفيده السيد مساعد، الذي تولى نشر الديوان على حسابه في عام 1300هـ، أما الشاعر السيد عبدالمحسن بن عبدالله بن أحمد بن عبدالجليل فكان ذا صوت مجلجل في رده على ابن دهيس، الذي تهجم على الكويتيين وشاعرهم حمود ناصر البدر بعد معركة الصريف 1901 (19)، ومن أحفاده ذوي الفضل السيد ياسين الطبطبائي، وكنت قد نبهت إلى فضله في ظهور فكرة إنشاء المدرسة المباركية في مقالة نشرتها قبل نحو ربع قرن، إذ طالبت وزارة التربية بإطلاق اسمه على إحدى المدارس، كما أشرت إلى دور السيد عبدالوهاب الطبطبائي في إصدار جريدة الدستور وصدى الدستور في البصرة في كتابي «الثقافة في الكويت»، أما العم السيد عبداللطيف السيد ياسين الطبطبائي فكان مثالاً للاستنارة والإيمان بالديموقراطية من خلال انتمائه إلى كتلة الشباب الوطني في عام 1938.
وبعد، فقد كثرت المعلومات المغلوطة التي تنشر عن الكويت وتاريخها نتيجة كثرة منافذ النشر والاتصال، وبات من العسير على الباحثين تتبع ما ينشر والتنبيه إلى مواضع الزلل والخطأ. ولكن حين تأتي الأخطاء ممن يفترض فيهم الاختصاص والدقة والأمانة في ما ينشرون فحينئذ يتعذر تجاوز أخطائهم، حتى لا تشيع، ويصبح تنبيههم إليها واجباً علمياً.
انتهى

نسبة مسجد العبد الجليل ونقعتهم إلى الطبطبائي
يقول د. محمد الطبطبائي «ان مسجد عبد الجليل قد اسس قبل عام 1843م، ومؤسسه هو السيد عبدالجليل الطبطبائي، وقيل اسسه ابنه السيد احمد بن السيد عبد الجليل الطبطبائي».
ولا يكتفي د. محمد بنسبة مسجد العبد الجليل الى جده، بل يلحق به نقعة العبد الجليل حين يقول «نقعة عبد الجليل، وهي مكان ترسو فيه السفن، تاريخ نشأتها قبل عام 1800م» (11).
واذا كان د. محمد الطبطبائي، وهو عميد سابق لكلية الشريعة، وعضو لجنة الافتاء لا يميز بين قاضي الكويت محمد بن عبد الوهاب بين فيروز، ومحمد بن عبدالله بين فيروز نزيل البصرة. ولا يعرف ان الذي بني مسجد العبد الجليل هو قاضي الكويت محمد بن عبد الله العبد الجليل، فهذا نقص كان ينبغي ان يتلافاه.
والحقيقة ان الذي بنى مسجد العبدالجليل هو الشيخ أحمد بن عبدالله العبدالجليل(12) قاضي الكويت في الفترة من 1722م الى 1756م. وكان بناؤه في عام 1779م(13)، أي حين كان السيد عبدالجليل في الثالثة من عمره. أما نقعة العبدالجليل فقد بنتها أسرة العبدالجليل(14) التي كانت تملك السفن منذ زمن مبكر من تاريخ الكويت.
وقد أجمعت المصادر على ذكر تلك الحقيقة، واذا كان المحقق قد استند - في نسبة بناء مسجد العبدالجليل الى السيد عبدالجليل الطبطبائي أو ابنه السيد أحمد - إلى ما جاء في الموسوعة الكويتية المختصرة فيمكن الرد عليه بأن تلك المعلومة مغلوطة، وقد صححتها بقية المصادر التي اختصت بتأريخ بناء المساجد في الكويت، ثم كيف يتسنى للسيد عبدالجليل أو ابنه السيد أحمد ان يبنيا مسجداً كان موجوداً قبل ظهورهما في الحياة؟!

الحواشي والهوامش
11 - روض الخل والخليل - ص 29.
12 - انظر: عدنان بن سالم الرومي: تاريخ مساجد الكويت القديمة ص 26 ط 2.
13 - انظر عن قاضي الكويت الشيخ أحمد بن عبدالله العبدالجليل، صفحات من تاريخ الكويت ص 32 - 33 والقضاء في الكويت نشأته وتطوره ص 25 وتاريخ مساجد الكويت القديمة ص 28 ط 2.
14 - انظر عن نقعة العبدالجليل تاريخ مساجد الكويت القديمة ص 26.
15 - روض الخل والخليل ص 456 حاشية 119.
16 - المصدر السابق ص 456.
17 - المصدر السابق ص 31.
18 - انظر القصيدة في ديوان الشريف الرضي - تحقيق د. إحسان عباس 517/1
وقد نقلت بعض أبيات قصيدة الشريف الرضي بصورة مغلوطة.
19 - انظر: عبدالله عبدالعزيز الدويش: مختارات من أعلام شعراء النبط 155/1.

القبس - 2/4/2012
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-04-2012, 10:24 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

وأيضاً .. رد على الدكتور خليفة الوقيان من الكاتب بجريدة القبس بدر خالد البحر ،،

__________

تعليق على التحقيق في "ديوان الطبطبائي"
القبس - 08/04/2012

نشرت القبس الأسبوع الماضي في صفحتين ملاحظات سعادة الدكتور خليفة الوقيان التي أبداها على المقدمة التاريخية في الطبعة الخامسة لديوان «روض الخل والخليل.. ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي» الذي اعتنى به وحققه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالرزاق الطبطبائي. وقد استوقفنا ما اعتقد د. الوقيان انه مخالفات جسيمة في تاريخ الكويت والحالة العلمية والقضائية فيها. بيد انه من واقع بحثنا المتواضع رأينا ان بعض تلك الملاحظات قد جانبها الصواب فخلطت المفاهيم وارتكزت على الروايات وأساءت إلى المحقق من غير مستند، مما يستدعي بيانها.
لقد خلط د. الوقيان في ملاحظاته في أكثر من موقع بين العالم والناسخ، قال في أحدها «بالمصادر العديدة التي عرّفت بالعلماء الذين نسخوا المخطوطات». وذكر الشيخ مسيعيد بن أحمد. ونود هنا أن نستند إلى كتاب «الأوائل الكويتية»، صفحة 18، الذي صنفه أول النساخ وليس العلماء، كما لم يذكر اسمه في كتاب يوسف بن عيسى «صفحات من تاريخ الكويت» أو في كتاب عدنان الرومي «علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون». أما عثمان بن سند الذي أفاد د. الوقيان انه ولد قبل السيد عبدالجليل، فإن اسمه لم يرد أيضاً في كتاب «صفحات من تاريخ الكويت»، أي ان أ. د. الطبطبائي ليس الوحيد الذي لم يذكر عثمان بن سند، والذي ذكر في كتاب «علماء الكويت وأعلامها» بأنه شب ونشأ بالبصرة ومات فيها وليس في الكويت.

ان ما جانب الدقة هو ما أورده د. الوقيان في ملاحظاته عن الشيخ المسيعيد حين قال «أعتقد انه من العوازم». وبرأينا لا يصح نسب الأشخاص إلى القبائل من غير بينة، كما ان لنا في أقدم مؤرخ كويتي عبدالعزيز الرشيد أسوة حين قال في كتابه «تاريخ الكويت»، ص 22 «سأورد ما أظنه ضعيفاً بصيغة التعريض مثل يحكى ويروى وقيل وحكي وروي» ولم يقل أعتقد.

وفي ما يتعلق باستقرار السيد عبدالجليل في الكويت، فقد ذكر د. الوقيان عبارة «تجمع المصادر»، جازماً انه استقر بالزبارة ثم بالبحرين، وهذا الجزم لا يؤخذ به لأن المؤرخين المعتبرين لا يعتدون بالتاريخ المروي لأكثر من مائتي سنة، علاوة على وجود من يخالف هذا الجزم.

أما الركن الذي ارتكزت عليه الملاحظات لإثبات عدم دقة مقولة المحقق أ. د. الطبطبائي وهي «لم يكن يُعرف فيها عالم ولا أديب» في إشارة إلى السيد عبدالجليل بأول من عرف، فإن ما ينسف هذا الركن هو أن عبارة «لم يكن يعرف» لا تعني انه لم يكن يوجد أحد غيره، وقد جاءت برأينا تعبيراً عن التمييز والشهرة، على قاعدة نفي العلم ليس علماً بالنفي، وقد يعزز هذا الرأي ما ذكرته في كتابها المرحومة عواطف الصباح، «الشعر الكويتي الحديث» طبعة 1973، ان «السيد عبدالجليل كان رائد النهضة الثقافية في الكويت فقد كان قطب حركة دينية وأدبية واسعة».
وفي ما يتعلق بالقضاء، فإن التاريخ الذي استند إليه صاحب الملاحظات ليس هو التاريخ الوحيد وهناك ما يناقضه، في إشارة لأول قاض في الكويت بن فيروز الجد والحفيد، حيث لا يصح كما ذكرنا ان تأخذ الأحداث محل الظن في التاريخ المروي لأكثر من مائتي عام على انها قطعية، ولو تمعنا بعبارة ذكرت في كتاب عبدالعزيز الرشيد، حين قال عن القضاء «أول من تولاه غير معروف بالتحقيق»، نضيف إلى ذلك شهادة أحفاد الشيخ محمد بن فيروز في جريدة «الراي» أغسطس 2010 بأنه «أول قاض في الكويت ومن تلامذته رائد النهضة الفكرية عبدالجليل الطبطبائي»، وهو ما تم ذكره في كتاب عبدالمحسن الخرافي «مربون من بلدي» عند ترجمة عثمان بن سند، وهو ما يضعف ملاحظة د. الوقيان. أما في ما يتعلق بجزمه بأن السيد عبدالجليل لم يلتق بشيخه بن فيروز في الكويت فهو جزم بلا دليل، ليصبح تحديد أول قاض استقر بالكويت ليس محلاً للجزم إن كان الشيخ بن فيروز أو غيره.

من جانب آخر، فقد لفت انتباهنا اساءة واضحة في الملاحظات للمحقق فضيلة أ.د. الطبطبائي العميد السابق لكلية الشريعة، في عبارة «وهذه معلومات ما كان ينبغي ان تخفى على طالب في كلية الشريعة»، وليس من المهم صحة تلك المعلومات التي نستطيع بيان عدم دقتها، ولكن ما هو اهم ان النقد الادبي يترفع عن اسلوب التصغير، مما جعلنا نشك في وجود خلاف قديم بين الشخصين، ومن بحثنا وجدنا ان فضيلة أ.د. الطبطبائي عندما كان عميدا لكلية الشريعة قد منع تدريس كتاب من تأليف نجمة ادريس بعنوان «خليفة الوقيان في رحلة الحلم والهم - دراسة في حياته وشعره» المطبوع في دمشق عام 2002، لما شابه من مخالفات شرعية، وبذلك فإن بيان هذا السبب، برأينا الشخصي، يجعلنا نتوقف عن التعليق على باقي الملاحظات، لانه كفيل بنسف مصداقية جميع الملاحظات برمتها، اضافة إلى ما شابها من عدم الدقة، ولنكتفي بما ذكرناه من تعليقات على الملاحظات الواردة على التحقيق في ديوان عبدالجليل الطبطبائي.
* * *
ان أصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان.

بدر خالد البحر
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-04-2012, 12:48 PM
ابو احمد ابو احمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14
افتراضي

** ملاحظة تستحق الاهتمام عن السيرة التاريخية :-
- أتمنى من أراد أن يتحدث و يكتب عن السيرة التاريخية للسيد عبدالجليل بن السيد ياسين بن السيد إبراهيم الطبطبائي .. أن يقرأ ما كتبة ( الكاتب الكبير : أحمد بن محارب الظفيري في جريدة السياسة تاريخ 17 – 9 – 2010 .. أوفي مجلة الكويت أو جريدة عالم اليوم و غيرها ..)
- يقول باختصار أن السيد عبدالجليل الطبطبائي تعرض للنقد و القدح و الذم ..و السبب ثباته على عقيدته أمام معارضيه و مناوئيه .. كما أنة غير مرضيا عليه من قبل أعداء المصلح الكبير الشيخ محمد بن عبدالوهاب ( رحمه الله ) ..
***********************************
و إليكم فقرة ما كتبه الكاتب أحمد بن محارب الظفيري في تلك الصحف ..:-
هذا الرجل العالم المتميز السيد عبدالجليل بن السيد ياسين بن السيد ابراهيم الطباطبائي الحسني , لم يكن مرضياً عليه من قبل أعداء المصلح الكبير الشيخ محمد بن عبدالوهاب (رحمة الله عليه) وهم كثر في ذلك الزمان, لقد تعرض السيد عبدالجليل للكثير من النقد والقدح, واحيانا كان يتعرض الى الذم والسب والشتم من قبل بعض كتاب وأدباء وشعراء ذلك الزمان بسبب مواقفه الشجاعة التي وقفها مع دعوة الصلاح والفلاح دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية, لان السيد عبدالجليل الطباطبائي (رحمة الله عليه) كان يرى في هذه الدعوة احياءً للدين وتثبيتاً لأركانه وإزالة للبدع والضلالات التي أخذت تنتشر بين جموع المسلمين, لذلك تحمل المتاعب من اجل نصرة هذه الدعوة وكان أعداؤها ينعتونه ب¯"شاعر الوهابية" في ذلك الوقت الذي كان الكثير من الناس يصيح على الوهابية ويرمونها بما ليس فيها لتحجيمها والقضاء عليها وهكذا ثبت الرجل السيد عبدالجليل على موقفه وصبر محتسباً وبقي قلبه نظيفاً نقياً, مؤمنا بالله تعالى وبرسالة الإسلام التي نزلت على نبي الهدى محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وسلم" فسار بأقدام قوية صلبة وبفكر نير خير على الدرب نفسها الذي سار عليه أجداده الأوائل الغر الميامين.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-05-2012, 08:15 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

تعليق على التحقيق في {ديوان الطبطبائي}


نشرت القبس الأسبوع الماضي في صفحتين ملاحظات سعادة الدكتور خليفة الوقيان التي أبداها على المقدمة التاريخية في الطبعة الخامسة لديوان «روض الخل والخليل.. ديوان السيد عبدالجليل الطبطبائي» الذي اعتنى به وحققه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالرزاق الطبطبائي. وقد استوقفنا ما اعتقد د. الوقيان انه مخالفات جسيمة في تاريخ الكويت والحالة العلمية والقضائية فيها. بيد انه من واقع بحثنا المتواضع رأينا ان بعض تلك الملاحظات قد جانبها الصواب فخلطت المفاهيم وارتكزت على الروايات وأساءت إلى المحقق من غير مستند، مما يستدعي بيانها.

لقد خلط د. الوقيان في ملاحظاته في أكثر من موقع بين العالم والناسخ، قال في أحدها «بالمصادر العديدة التي عرّفت بالعلماء الذين نسخوا المخطوطات». وذكر الشيخ مسيعيد بن أحمد. ونود هنا أن نستند إلى كتاب «الأوائل الكويتية»، صفحة 18، الذي صنفه أول النساخ وليس العلماء، كما لم يذكر اسمه في كتاب يوسف بن عيسى «صفحات من تاريخ الكويت» أو في كتاب عدنان الرومي «علماء الكويت وأعلامها خلال ثلاثة قرون». أما عثمان بن سند الذي أفاد د. الوقيان انه ولد قبل السيد عبدالجليل، فإن اسمه لم يرد أيضاً في كتاب «صفحات من تاريخ الكويت»، أي ان أ. د. الطبطبائي ليس الوحيد الذي لم يذكر عثمان بن سند، والذي ذكر في كتاب «علماء الكويت وأعلامها» بأنه شب ونشأ بالبصرة ومات فيها وليس في الكويت.

ان ما جانب الدقة هو ما أورده د. الوقيان في ملاحظاته عن الشيخ المسيعيد حين قال «أعتقد انه من العوازم». وبرأينا لا يصح نسب الأشخاص إلى القبائل من غير بينة، كما ان لنا في أقدم مؤرخ كويتي عبدالعزيز الرشيد أسوة حين قال في كتابه «تاريخ الكويت»، ص 22 «سأورد ما أظنه ضعيفاً بصيغة التعريض مثل يحكى ويروى وقيل وحكي وروي» ولم يقل أعتقد.

وفي ما يتعلق باستقرار السيد عبدالجليل في الكويت، فقد ذكر د. الوقيان عبارة «تجمع المصادر»، جازماً انه استقر بالزبارة ثم بالبحرين، وهذا الجزم لا يؤخذ به لأن المؤرخين المعتبرين لا يعتدون بالتاريخ المروي لأكثر من مائتي سنة، علاوة على وجود من يخالف هذا الجزم.

أما الركن الذي ارتكزت عليه الملاحظات لإثبات عدم دقة مقولة المحقق أ. د. الطبطبائي وهي «لم يكن يُعرف فيها عالم ولا أديب» في إشارة إلى السيد عبدالجليل بأول من عرف، فإن ما ينسف هذا الركن هو أن عبارة «لم يكن يعرف» لا تعني انه لم يكن يوجد أحد غيره، وقد جاءت برأينا تعبيراً عن التمييز والشهرة، على قاعدة نفي العلم ليس علماً بالنفي، وقد يعزز هذا الرأي ما ذكرته في كتابها المرحومة عواطف الصباح، «الشعر الكويتي الحديث» طبعة 1973، ان «السيد عبدالجليل كان رائد النهضة الثقافية في الكويت فقد كان قطب حركة دينية وأدبية واسعة».

وفي ما يتعلق بالقضاء، فإن التاريخ الذي استند إليه صاحب الملاحظات ليس هو التاريخ الوحيد وهناك ما يناقضه، في إشارة لأول قاض في الكويت بن فيروز الجد والحفيد، حيث لا يصح كما ذكرنا ان تأخذ الأحداث محل الظن في التاريخ المروي لأكثر من مائتي عام على انها قطعية، ولو تمعنا بعبارة ذكرت في كتاب عبدالعزيز الرشيد، حين قال عن القضاء «أول من تولاه غير معروف بالتحقيق»، نضيف إلى ذلك شهادة أحفاد الشيخ محمد بن فيروز في جريدة «الراي» أغسطس 2010 بأنه «أول قاض في الكويت ومن تلامذته رائد النهضة الفكرية عبدالجليل الطبطبائي»، وهو ما تم ذكره في كتاب عبدالمحسن الخرافي «مربون من بلدي» عند ترجمة عثمان بن سند، وهو ما يضعف ملاحظة د. الوقيان. أما في ما يتعلق بجزمه بأن السيد عبدالجليل لم يلتق بشيخه بن فيروز في الكويت فهو جزم بلا دليل، ليصبح تحديد أول قاض استقر بالكويت ليس محلاً للجزم إن كان الشيخ بن فيروز أو غيره.

من جانب آخر، فقد لفت انتباهنا اساءة واضحة في الملاحظات للمحقق فضيلة أ.د. الطبطبائي العميد السابق لكلية الشريعة، في عبارة «وهذه معلومات ما كان ينبغي ان تخفى على طالب في كلية الشريعة»، وليس من المهم صحة تلك المعلومات التي نستطيع بيان عدم دقتها، ولكن ما هو اهم ان النقد الادبي يترفع عن اسلوب التصغير، مما جعلنا نشك في وجود خلاف قديم بين الشخصين، ومن بحثنا وجدنا ان فضيلة أ.د. الطبطبائي عندما كان عميدا لكلية الشريعة قد منع تدريس كتاب من تأليف نجمة ادريس بعنوان «خليفة الوقيان في رحلة الحلم والهم - دراسة في حياته وشعره» المطبوع في دمشق عام 2002، لما شابه من مخالفات شرعية، وبذلك فإن بيان هذا السبب، برأينا الشخصي، يجعلنا نتوقف عن التعليق على باقي الملاحظات، لانه كفيل بنسف مصداقية جميع الملاحظات برمتها، اضافة إلى ما شابها من عدم الدقة، ولنكتفي بما ذكرناه من تعليقات على الملاحظات الواردة على التحقيق في ديوان عبدالجليل الطبطبائي.

* * *

ان أصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان.

بدر خالد البحر

bdralbhr@yhoo.com


http://168.187.3.44/node/64538
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-05-2012, 08:18 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

الطبطبائي قاد منع تدريس كتاب إدريس عن الوقيان


مرة أخرى سنؤجل موضوع إبطال فرضية نشأة الدولة سنة 1613م إلى مقال آخر، وذلك لضرورة الرد على توضيح سعادة عميد كلية الآداب السابق أ.د. يحيى أحمد بشأن ما قلناه في مقال سابق بأن إساءة د. خليفة الوقيان لفضيلة أ.د. محمد الطبطبائي، الذي لم يرد على الإساءة حتى تاريخه، وهي من أخلاق آل البيت، التي وردت في ملاحظات د. الوقيان على مقدمة ديوان العلامة السيد عبد الجليل الطبطبائي الذي اعتنى به وحققه فضيلته، والتي كانت - وفق رأينا - بسبب خلاف شخصي فكري، مما ينسف مصداقية تلك الملاحظات، خلاف سببه منع فضيلة أ.د. الطبطبائي تدريس كتاب د. نجمة إدريس بعنوان «خليفة الوقيان في رحلة الحلم والهم، دراسة في حياته وشعره» في الجامعة، ونوجز توضيح أ.د. يحيى أحمد في ثلاث نقاط؛ هي أن أ.د. الطبطبائي لم يمنع الكتاب، لأن ذلك ليس ضمن صلاحياته، وثانيتها أن الكتاب لم يمنع بدليل وجوده في مكتبة الجامعة ومكتبات الدولة، والثالثة أن الكتاب لا يتضمن أي مخالفات شرعية.

وردا على ذلك، نقول إنها من الصدف النادرة أن نتحدث اليوم عن موضوع كنا قد تابعنا تفاصيله عن كثب منذ سنوات عدة، فنحن لم نقل ان فضيلة أ.د. الطبطبائي منع الكتاب، بمعنى منعه من النشر في الكويت كما أورد أ.د. يحيى، بل قلنا «منعه فضيلته من أن يدرس في الجامعة»، وشتان بين القصدين. أما القول ان أ.د. الطبطبائي لم يمنع الكتاب، وأن ذلك ليس من صلاحياته، فإننا نؤكد أن أ.د. الطبطبائي عندما كان عميدا لكلية الشريعة قاد عملية منع تدريس الكتاب في الجامعة، وبادر في رفع الامر إلى مدير الجامعة وكشف جسامة المخالفات الشرعية التي يتم تلقينها للطلبة، وطالب بمنع الكتاب على الفور، فتفاعلت القضية وقامت الجمعية الطلابية في كلية الشريعة برفع شكوى لوقف تدريس الكتاب، ثم واصل فضيلة أ.د. الطبطبائي مساعيه الحثيثة لجعلها قضية رأي عام هيأت حينها سعادة مدير الجامعة د. نادر الجلال لإعطاء توجيهاته بمنع تدريس الكتاب، فعقب ذلك اعتذار الدكتور الوقيان عن الاستمرار في مجلس الكلية، مما أدى إلى عدم التجديد له، كما استقالت د. نجمة إدريس مؤلفة الكتاب ونشرت حينها مقالها المعروف «استقالة عاقلة من عالم مجنون».

أما أخيرا فلا ندري كيف أصدر سعادة أ.د. يحيى أحمد حكما شرعيا، وهو المتخصص بالادب الانكليزي، مفاده أن الكتاب لا يتضمن أي مخالفات شرعية، في حين أن الكتاب يضم مقالا للدكتور الوقيان نورد مقتطفات منه ص 408 و409 من غير التعليق على ترابط المفاهيم واتساق النص، يقول فيها «من حق أي مواطن، ذكرا كان أو أنثى، أن يفرض على نفسه الحجاب او النقاب، ويمتنع عن الاستماع إلى الموسيقى........ فيحرم تبعا لتلك الفتاوى دبلة الخطوبة، وتهنئة النصارى بالاعياد، وشهادات الإيداع، ولكن ليس لأحد الحق في أن يعمم تلك الفتاوى ويعد عدم الأخذ بها مخالفة للشرع...... فالنقاب هو الصيغة البديلة والمطورة للبرقع، ولا علاقه له بالاسلام».. وعليه يتضح احتواء الكتاب لمخالفات شرعية جسيمة يناقـــض بعضها ظاهر القرآن، مثل شهادات الإيداع في البنوك الربوية التي تعتبر من الربا المحرم شرعا، حيث نزلت فيه أكثر الآيات ترهيبا، فقال سبحانه «يا أيها الذين آمنـوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله»، أما الحجاب فنزلت فيه الآيه الكريمة «يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن» والآية الكريمة «وليضربن بخمرهن على جيوبهن»، وهو ما يدل على فرضية الحجاب، إضافة لأحاديث صحيحة تدل على مشروعية النقاب الذي اتفق عليه العلماء، وانحصر خلافهم فيه بين الاستحباب والوجوب مع إجماعهم أن له أصلا في الشرع.

وعليه، فلهذه الأسباب الشرعية البحتة قاد فضيلة أ.د. محمد الطبطبائي قضية منع تدريس كتاب نجمة إدريس في جامعة الكويت والذي كان عن حياة د. الوقيان.

***

إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

بدر خالد البحر

bdralbhr@yahoo.com


http://alqabas.com.kw/node/72266
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 31-05-2012, 05:57 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

للأمانة .. إن حجم المغالطات التاريخية في هذا الموضوع = باعث على الذهول والحيرة !!

ولي عودة للتعليق عليه

رابط له صلة
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطبطبائي عنك جبلة 65 19-05-2014 02:58 PM
كتاب عبدالجليل الطبطبائي (هداية الأكارم) في جامع بومباي بالهند جون الكويت البحوث والمؤلفات 2 27-01-2013 12:07 AM
الشاعر عبدالجليل الطبطبائي ( 1776 - 1853م ) - رائد الأدب في الكويت AHMAD التاريـــخ الأدبي 12 01-04-2012 05:53 AM
قراءة أخرى لوثيقة في تاريخ العلاقات الكويتية - السعودية بقلم د. خليفة الوقيان جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 14 17-04-2010 08:40 AM


الساعة الآن 12:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت